تاريخ صفد

محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني

تاريخ صفد

المؤلف:

محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني


المحقق: الدكتور سهيل زكار
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: التكوين للتأليف والترجمة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٨٠

إلى قسمين قسم والى محمد ، والآخر والى الحسن ، وكان الحسن عام ٨٢٠ ه‍ / ١٤١٧ م برفقة نائب صفد خليل الدشاري لدى استقبال السلطان شيخ المحمودي عند قدومه إلى الشام ، واستمر في منصبه مقدما للعشير في نيابة صفد حتى وفاته في ذي الحجة ٨٢٥ ه‍ / تشرين الثاني / نوفمبر ١٤٢١ م ، وذلك بعدما بلغ درجة عالية من النفوذ والقوة مكنته من التقدم على عشائر الشام ، وذلك بالإضافة إلى كونه مقدم العشير في نيابة صفد (١٢٤).

ودأبت السلطنة في العمل على القضاء على محمد بن أحمد بن بشارة ، وتمكنت من ذلك سنة ٨٢٢ ه‍ / ١٤١٩ م ، فبعد أن لاحقته وضغطت عليه حتى اضطرته إلى الجلاء إلى نيابة دمشق أرسل السلطان الأمير : «محمد بن منجك إلى دمشق ، وأمره أن يحتال على ابن بشارة وأرسله إلى أن ضمن له من السلطان الرضى ، فلما كان ذلك أرسل إليه أمان السلطان وحلفه له ، وجهز له خلعة فلبسها ، وأقبل إلى دمشق فتلقاه وبالغ في إكرامه فأمن له ، فبينما هو في سوق الخيل تلقاه ابن منجك فدخلا جميعا إلى بيت الأمير نكباي نائب الغيبة ، فلم يستقر به المجلس حتى قبض عليه ، فدافع عن نفسه بسيفه ، فتكاثرت على رأسه السيوف ، وقبض على عشرين من أعوانه وأصحابه فوسط [قتل] أربعة عشر نفسا واعتقل ابن بشارة بقلعة دمشق ، ثم أمر السلطان بإحضاره ، فأحضروه إلى القاهرة» (١٢٥).

بيد أن اعتقال محمد بن أحمد بن بشارة لم ينه المعارضة البدوية للسلطنة نظرا لطبيعة البداة ولأحوال السلطنة والصراعات المستمرة ، وهكذا ظهرت شخصية جديدة من آل بشارة هي علي بن بشارة ، فقد حاول علي سنة ٨٢٤ ه‍ / ١٤٢١ م الثأر لاعتقال محمد بن بشارة ، فهاجم صفد وحاصر نائبها الأمير قطلوبغا التنمي حتى أرغمه على الفرار إلى دمشق ، إنما يبدو أن مدينة صفد لم تسقط له (١٢٦).

٤١

وبعد وفاة حسن بن أحمد بن بشارة لا ندري إلى من آلت المقدمية ، حيث ليس في المصادر المتوفرة حديث حول ذلك ، فقد وردت إشارة إلى وقوف آل بشارة إلى جانب تنبك البجاسي نائب دمشق في عصيانه على السلطان الأشرف برسباي سنة ٨٢٧ ه‍ / ١٤٢٥ م ، وأن وقائع الصراع قامت في البداية حول صفد (١٢٧).

واستمر بنو بشارة يشغلون مكانة عالية بين قبائل نيابة صفد يهادنون السلطات المملوكية حينا ويهاجمونها حينا آخر ، ويقومون بأعمال النهب وتعريض الأمن للاضطراب ، ففي سنة ٨٥٣ ه‍ / ١٤٤٩ م صدرت أوامر السلطان بقتل نجم الدين حسن ابن بدر الدين محمد بن ناصر الدين بن بشارة وذلك بعدما أمضى مقدما للعشير أربع سنوات ، أثار خلالها غضب السلطان ونقمته لما قام به من سلب ونهب (١٢٨).

واستمر التعامل بين آل بشارة والسلطنة بين مد وجزر ، وامتد نفوذ آل بشارة حتى تجاوز نيابة صفد ، وقد أوكلت السلطنة إليهم حماية السواحل وكشفها ، وحدث في سنة ٨٥٥ ه‍ / ١٤٥١ م أن قامت البحرية الإسبانية بمهاجمة صور فتولى ابن بشارة مقدم العشير في بلاد صفد صدها (١٢٩).

وتمركزت قوى بشارة في منطقة جبل عاملة ، ومع نهاية العصر المملوكي اشتبكت بصراعات مع قبائل أخرى ، وباتت هذه الصراعات تتعلق بتاريخ لبنان في بدايات العصر العثماني وليس بتاريخ نيابة صفد (١٣٠).

لقد وجد إلى جانب حارثة وبشارة قبائل أقل شأنا أسهمت بدور في إحداث الصراعات ووردت إشارات عابرة إليها ، لكن هذه الإشارات لا تمكن الباحث من معرفة أوضاعها ولا أماكن استقرارها وإلى من انتسبت ، هذا ولا نعلم المذاهب التي انتمت إليها هذه العشائر خاصة

٤٢

آل بشارة ، ويرجح أنهم كانوا من السنة ، لكنهم بعدما استقروا بجبل عاملة تأثروا بالتشيع ثم أخذوا به (١٣١).

وكان في نيابة صفد بعض المجموعات العشائرية من التركمان ، والأكراد ، وبقايا المغول ، ويمكن أن نضيف إليهم أفراد المماليك من ترك وشركس ، ويبدو أن أعداد هؤلاء جميعا كانت قليلة ، وأنهم ذابوا بشكل طبيعي بين صفوف سكان النيابة العرب (١٣٢).

ولقد اتضح مما تقدم مدى أهمية نيابة صفد في العصر المملوكي ، وقد دفع هذا إلى جعلها موضوعا لرسائل جامعية ، وهذا ما تحقق في لبنان والأردن ، وفي أثناء البحث في تاريخ هذه النيابة نجد أن بداية هذا التاريخ قد ارتبط بالسلطان بيبرس ، وجاء اهتمام بيبرس بها لمكانتها قبيل أيامه ، فهو كان البطل الشريك في معركة جالوت ، وكان أثناء توجهه إلى عين جالوت وصل إلى مدينة عكا ، ودخل إليها ، وامتلك معرفة مباشرة بأحوال مملكة عكا الصليبية ، وتعرف عن قرب إلى دفاعاتها الهائلة ، وإلى مدى أهمية قلعة صفد العسكرية ومنافعها للصليبيين ، ومضارها على المسلمين وخاصة في دمشق.

وكان نصر عين جالوت ، ثم وصول بيبرس إلى عرش السلطنة ، الذي وضع استراتيجيات جديدة ، استهدفت ان تتفرغ دمشق إلى أبعد الحدود لمواجهة مخاطر المغول ، ولصعوبة فتح عكا وطرابلس ، ركز بيبرس جهوده ضد قلعة صفد ، وتمكن من فتحها ، فبادر إلى جعلها مقر نيابة تقف من جانب في وجه عكا ، ومن جانب آخر ضد طرابلس إلى حد ما ، وكان الصليبيون قد بنوا قلعة صفد منذ مدة قصيرة فقط ، ولحسن الحظ أننا نمتلك نصا لاتينيا نادرا وفريدا تحدث عن أعمال انشاء قلعة صفد ، وقبل ذلك عن أهداف الصليبيين من وراء ذلك ، هذا وعاصر فتح صفد مؤرخ صليبي ، يعرف باسم الداوي الصوري ، وبما أن فتح صفد كان انجازا جهاديا للسلطان بيبرس ، وبحكم أن هناك مواد

٤٣

مخطوطة لم تنشر بعد حول هذا السلطان ، عمدت إلى جمع ذلك كله ، وكان محرضي حصولي بعد سعي دام أكثر من عشرين عاما على مخطوط حمل اسم «تاريخ صفد» هناك نسخة عنه في مكتبه ديار بكر ، وقد حصلت على نسخة مصورة عن هذا المخطوط منذ وقت قصير ، وذلك بفضل الصديق جنكيز تومار ، وصاحب هذا المخطوط هو محمد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني» [ت ٧٨٠ ه‍ / ١٣٧٨ م] ، ويقع المخطوط في / ٤٤ / ورقة ، في كل صفحة ما يقارب الأربعمائة وخمسين كلمة ، ويحتوي المخطوط على معلومات جيدة عن المؤلف وعن أسرته التي انتسبت إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه ، ويمكننا الوقوف على عقلية المؤلف ونوعية تصوفه ، ومكانه المنامات لديه ، وكذلك على أوضاع عصره ، ويبين كيف أن صفد الناشئة حديثا عرفت حركة علمية مزدهرة ، وكتاب تاريخ صفد ليس كتاب حوليات ، بل كتاب اداري وسياسي ، وكتاب وتراجم مختصره كثيرا ، فيه أفضل قائمة بأسماء نواب صفد وكبار العلماء الذين أنجبتهم ، وقد قام واحد من أهل صفد بالحاق قائمة بأسماء النواب حتى سنة ٨٥٥ ه‍ / ١٤٤١ ، وتكميلا للفائدة ألحقت الكتاب بقائمة بأسماء النواب حتى قيام الحكم العثماني ، وكان المستشرق المعروف برنارد لويس قد نشر عام ١٩٥٣ قطعه كان قد عثر عليها من تاريخ صفد في دورية معهد الدراسات الشرقية التابع لجامعة لندن ، وتاريخ نسخ المخطوطة التي حصلت عليها هو سنة / ١٠٩٦ / ه ، والنسخة جيدة الخط ، وبحالة جيدة على العموم ، لكن لحق النص تصفيحات كثيرة ، تمكنت من تداركها ، يضاف إلى هذا تصرف الناسخ ـ كما أعتقد ـ أو سواه بالنص فبات مليئا بالأخطاء النحوية ، وقد آثرت بقاء النص كما هو ، حتى لا يفقد وثائقيته ، أو لنقل وثائقية العصر الذي نسخ به أخيرا.

واكمالا للفائدة ألحقت بالنص بعض الملاحق المفيدة ، لا سيما حديث

٤٤

خليل الظاهري عن نيابة صفد ، حيث حصلت على صورة نسخة مخطوطة تقع في جزئين ، لكتاب له سماه «كوكب الملك وموكب الترك» ، وأنا الآن لا أعرف المصير الذي آلت إليه نسخة هذا المخطوط ، لكنني أسعى لتحقيق الكتاب لأهميته القصوى.

كلي أمل بأن تحصل الفائدة من اخراج تاريخ صفد ، وأن يكون ذلك مقدمه لاخراج كتاب عن تاريخ القدس عبر التاريخ يكون في عشرة مجلدات ، وفيما لا يقل عن خمسة آلاف صفحة ، لا سيما وأن القدس في العام المقبل هي عاصمة للثقافة العربية.

من الله جلت قدرته أستمد العون والتوفيق ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وأصحابه أجمعين.

دمشق ٢١ / ٤ / ٢٠٠٨

سهيل زكار

٤٥

حواشي القسم الأول

(١) ابن شداد ، الأعلاق الخطيرة ، ص ١٥٠.

(٢) أحمد بن علي القلقشندي ، صبح الأعشى في صناعة الإنشا ، ج ٥ ، ص ٤٥٣.

(٣) تاج الدين عبد الوهاب السبكي ، معيد النعم ومبيد النقم ، ص ٢١ ـ ٢٢.

(٤) شيخ الربوة ، نخبة الدهر ، ص ١٩٢ ـ ٢١٤.

(٥) شهاب الدين ابن فضل العمري ، التعريف بالمصطلح الشريف ، ص ١٨٢.

(٦) انظر تاريخ صفد للعثماني الذي نقدم له.

(٧) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٥١.

(٨) خليل بن شاهين الظاهري ، زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك ، ص ٤٤ هذا وعثر على كتاب كشف الممالك للظاهري لكنه لم ينشر بعد ، وللظاهري كتاب مهم آخر هو كوكب الملك وموكب الترك ، أخرجت منه ما ذكره عن صفد.

(٩) الدباغ ، بلادنا فلسطين ، ج ١ ، ق ١ ، ص ٢٨ ـ ٥٠.

(١٠) شيخ الربوة ، نخبة الدهر ، ص ٢١٠ ـ ٢١٢ ، والعمري ، التعريف ... ، ص ١٨٢ ، والقلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٥٠.

(١١) الطراونة ، مملكة صفد ، ص ٨٤ ـ ١٣٦.

(١٢) انظر : لابيدوس ، مدن الشام ، ص ٤١ ـ ٤٨.

(١٣) عالجت هذه القضايا في كتابي مدخل إلى تاريخ الحروب الصليبية ، ص ٦٥ ـ ٢١٥.

(١٤) يروى أن أول روك تم في العصر المملوكي أيام السلطان لاجين سنة

٤٦

٦٩٦ ه‍ / ١٢٩٧ م ، وتم الروك الثاني ـ وهو الأشهر ـ أيام الناصر محمد بن قلاوون سنة ٧١٧ ه‍ / ١٣١٧ م ، انظر المقريزوي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٨٤١ ج ٢ ، ص ١٢٧ ، وابن تغري بردي ، النجوم ... ، ج ٨ ، ص ٩٠ ، الطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٥١ ـ ١٥٢.

(١٥) المقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٤١٥.

(١٦) ابن شداد ، الأعلاق ... ، ص ١٥١ ، وابن تغري بردي ، النجوم ... ، ج ٧ ، ص ١٣٩ ، وابن عبد الظاهر ، تشريف الأيام ص ٢٦٣.

(١٧) الطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٥٣.

(١٨) المقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ، والطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٥٣.

(١٩) المقريزي ، الذهب المسبوك ، ص ١٠٤ ـ ١٠٥.

(٢٠) المقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٤٣٠ ـ ٥٣٤ ، والطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٥٩.

(٢١) ابن حجر ، الدرر الكامنة ، ج ٣ ، ص ١٥١ ـ ١٥٢ ، والطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٦١ ، والكاشف أمير وظيفته الإشراف على الجسور الزراعية وله ضرائب مقررة على كل بلد من الجراريف والأبقار ، القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٣ ، ص ٤٤٥.

(٢٣) المقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٥٤٨ ، ٧٦٩ ، وابن الفرات ، تاريخ ابن الفرات ، ج ٨ ، ص ١٢١ ـ ١٢٢.

(٢٤) شيخ الربوة ، نخبة الدهر ، ص ٢١١ ، وصالح بن يحيى ، تاريخ بيروت ، ص ١٧٣

(٢٥) الطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٦٦

(٢٦) ابن عبد الظاهر ، الروض الزاهر ، ص ٢٦٧ ، والمقريزي ، السلوك ج ١ ، ص ٥٥٤ ، ورنسيمان ، تاريخ الحروب ... ، ج ٣ ، ص ٦٠٢ ، وزكار ، مدخل إلى تاريخ الحروب الصليبية ، ص ٣٠٤ ، والنويري ، نهاية الأرب ، ج ٨ ، ص ٢٦٤ ـ ٢٧٢.

(٢٧) شيخ الربوة ، نخبة الدهر ، ص ٢١١ ، والنويري ، نهاية الأرب ، ج ١٨ ، ص ٢٥٧ ـ ٢٥٨.

٤٧

(٢٨) شيخ الربوة ، نخبة الدهر ، ص ٢١١ ـ ٢١٣ ، القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ٨١٦ ـ ٨١٧ ، والنويري ، نهاية الأرب ، ج ٨ ، ص ٢٥٧ ـ ٢٥٨.

(٢٩) شيخ الربوة ، نخبة الدهر ، ص ٢١١ ـ ٢١٣ ، ومحمد كرد علي ، خطط الشام ، ج ٤ ، ص ١٧١ ، والنويري ، نهاية الأرب ، ج ٨ ص ٢٥٧ ـ ٢٥٨

(٣٠) النويري ، نهاية الأرب ، ج ٨ ، ص ٢٥٧ ـ ٢٥٨.

(٣١) المصدر نفسه ، ص ٢٥٨ ـ ٢٦٢.

(٣٢) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ٨٨.

(٣٣) المقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٥٥٤ ، وج ٣ ، ص ١٠٦٦ ـ ١٠٦٧ ، وابن حجر ، إنباء الغمر ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ١٤٧ ، وابن عبد الظاهر ، الروض الزاهر ، ص ١٥٧ ، ٢٥٣ ، ٢٦٧ ، والطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٧٠.

(٣٤) شيخ الربوة ، نخبة الدهر ، ص ٢١١ ـ ٢١٣ ، والطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٧٠ ـ ١٧٤.

(٣٥) ابن شاهين ، زبدة كشف الممالك ، ص ٤٤ ، والطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٧٥ ـ ١٧٧.

(٣٦) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٥٠ ، وابن شاهين ، زبدة كشف ... ، ص ٤٤ ، ١٨

(٣٧) ابن عبد الظاهر ، الروض الزاهر ، ص ٢٦١ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٥٤٧ ـ ٥٤٨ ، وابن تغري بردي ، النجوم ... ، ج ٣ ، ص ١٣٩ ، وأورد ابن فضل الله العمري صيغة مخاطبة كان يخاطب بها نائب صفد بشكل رسمي إثر تعيينه : العمري ، التعريف بالمصطلح الشريف ، ص ١٧٠ ـ ١٧٣.

(٤١) ابن أيبك ، الدر الفاخر ، ص ٢٩٣.

(٤٢) المقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٦٨١ ـ ٦٨٢ ، ٦٩٧ ـ ٦٩٩ ، وابن تغري بردي ، النجوم ... ، ج ١٠ ، ص ١١٨ ـ ١٢٥ ، والعريني ، المماليك ، ص ١٥٤ ـ ١٥٥.

٤٨

(٤٣) ابن إياس ، بدائع الزهور ، ج ٢ ، ص ٣٩٠.

(٤٤) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٨٨٦ ـ ٨٨٧.

(٤٥) ابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١١ ، ص ٢٩٣.

(٤٦) ابن الفرات ، تاريخ ابن الفرات ، ج ٧ ، ص ٩٠.

(٤٧) ابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١١ ، ص ٢٩٢. وتناول د. أحمد عبد الرزاق أحمد ، موضوع الرشوة في العصر المملوكي ببحث مفيد في كتاب اسمه البذل والبرطلة زمن السلاطين المماليك.

(٤٨) ابن الفرات ، تاريخ ابن لفرات ، ج ٧ ، ص ٩٠ ، المقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ٩ ، ص ١٤٥ ـ ١٤٧.

(٤٩) انظر : القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٤ ، وابن إياس ، بدائع الزهور ، ج ٤ ، ص ٤٦١ ـ ٤٦٢ ، وج ٥ ، ص ٤ ، والعريني ، المماليك ، ص ١٤٧ ـ ١٤٩.

(٥٠) السبكي ، معيد النعم ، ص ٤٣ ـ ٤٥ ، والقلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٨٧ ، والعريني ، المماليك ، ص ١٥٢.

(٥١) ابن الفرات ، تاريخ ابن الفرات ، ج ٧ ، ص ١٥٨.

(٥٢) المقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٦٣٨ ، ٧٣٢ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ٨ ، ص ٩.

(٥٣) ابن عبد الظاهر ، الروض الزاهر ، ص ٢٦٠ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٥٤٧ ، وج ٢ ، ص ٧١٧ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ٧ ، ص ١٣٨ ، وج ١٠ ، ص ١٣٥ ـ ١٣٧ ، وج ١٥ ، ص ٤٤٥ ـ ٤٤٦ ، والعمري ، التعريف ، ص ١٤٩ ، والقلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٨٥ ، والطراونة ، مملكة صفد ، ص ٢٣٤ ـ ٢٣٦.

(٥٤) عبارة أتابك كلمة تركية الأصل مركبة من كلمتين هما «أتا» و «بك» ومعنى «أتا» عم أو أب و «بك» مقدم أو أمير ، ونظرا لسيطرة القبائل على السلطنة السلجوقية

٤٩

ولأسباب أخرى كان السلطان السلجوقي يجد نفسه مضطرا للزواج بأكثر من أربع حرائر ، ونظرا لتحريم الإسلام الجمع بين أكثر من أربع زوجات حرائر كان السلطان يقدم على تطليق واحدة من زوجاته أو أكثر بعد إنجابها له ولدا ذكرا ، ويزوجها بواحد من كبار أمراء جيشه وبلاطه ، ويعهد للزوج الجديد بتربية ابنه وصيانة حقوقه ، وبناء عليه حمل الأمير الجديد اسم «أتابك» أي الأمير العم أو الأب ، وأسس بعض الأتابكة دولا خاصة بهم مثلما عمل عماد الدين زنكي في الموصل وحلب ، وطغتكين في دمشق ، في العصر نفسه.

(٥٥) ابن عبد الظاهر ، تشريف الأيام ، ص ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ، وابن حجر ، الضوء اللامع ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ، وج ٣ ، ص ١٩٥ ، ١٩٧ ، ٢١٠ ، وج ٦ ، ص ١٩٤ ، وج ١٠ ، ص ٢٧٠ ـ ٢٧٢ ، ٣٣٨ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٦ ، ص ١٩ ـ ٢٠ ، وابن إياس ، بدائع الزهور ، ج ٣ ، ص ٣٥٢.

(٥٦) ابن شاهين ، زبدة كشف الممالك ، ص ١٠٤ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، والعريني ، المماليك ، ص ١٥٩ ـ ١٦٥.

(٥٧) الطراونة ، مملكة صفد ، ص ٢٤٠.

(٥٨) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ٢١٨.

(٥٩) ابن حجر ، الدرر الكامنة ، ج ٢ ، ص ٤٢ ، وج ٤ ، ص ١٢ ، ٢٤٣ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٨٦٦ ، وج ٤ ، ص ٤٤١ ، وابن حجر ، انباء الغمر ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، والسخاوي ، التبر المسبوك ، ص ٢٢١ ، وابن إياس ، بدائع ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ـ ٣٩٣.

(٦٠) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٥ ، ص ٤٦٢ ، وابن الفرات ، تاريخ ابن الفرات ، ج ٩ ، ق ١ ، ص ٩٥ ، ١٥٨ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٨٦٦ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، وج ١١ ، ص ١ ـ ٣٥.

(٦١) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ، ٢٣٤ ، والصقاعي ، تالي وفيات الأعيان ، ص ١٨١ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٢٤٧.

٥٠

(٦٢) ابن شاهين ، زبدة الكشف ، ص ٩٨ ، وحسن الباشا ، الألقاب الإسلامية ، ص ١٠ ، ٢١.

(٦٣) الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج ٨ ، ص ١٩ ـ ٢٠ ، وابن شاكر الكتبي ، فوات الوفيات ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ومجهول ، حوليات دمشقية ، ص ١٨ ، ١٢٤.

(٦٤) الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج ٤ ، ص ٧٦ ـ ٧٧ ، وابن عبد الظاهر ، الروض الزاهر ، ص ٩٥ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ، وصالح بن يحيى ، تاريخ بيروت ، ص ٣٥ ، والعمري ، التعريف ، ص ١٨٩ ـ ١٩٢ ، وابن شاهين ، زبدة كشف ... ، ص ١١٧.

(٦٥) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ٢٣٤ ، والصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج ٢ ، ص ١٩ ، ٦٤ ـ ٦٥ ، ج ٤ ، ص ٢٦٥.

(٦٦) ابن شاهين ، زبدة كشف الممالك ، ص ١٣٤.

(٦٧) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٩١ ، وابن شاهين ، زبدة كشف ... ، ص ١٠٩.

(٦٨) ابن شاهين ، زبدة كشف ... ، ص ١٣٤ ، واليونيني ، ذيل مرآة الزمان ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ، والقلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٤٢ ، وابن قاضي شهبة ، تاريخ ابن قاضي شهبة ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، والسخاوي ، الضوء اللامع ، ج ٢ ، ص ٢١٥.

(٦٩) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٩٢ ، والعليمي ، الأنس الجليل ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، وابن طولون ، مفاكهة الخلان ، ج ١ ، ص ٥٧ ـ ٥٨ ، والسخاوي ، الضوء اللامع ، ج ٤ ، ص ٣٣٨.

(٧٠) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٩٢ ، والعمري ، التعريف ... ، ص ١٣٢ ـ ١٣٣ ، وابن حجر ، الدرر الكامنة ، ج ٤ ، ص ١٧٩ ـ ١٨٠ ، والصفدي ، الوافي ... ، ج ٥ ، ص ٣٣٠ ـ ٣٣١.

(٧١) أكثر المصنفون في العصر المملوكي في الكتابة عن الحسبة. من ذلك كتاب الحسبة لابن تيمية وكتاب نهاية الرتبة في طلب الحسبة للشيزري وكتاب معالم القربة لابن الإخوة ، وكتاب نهاية الرتبة لابن بسام.

٥١

(٧٢) النويري ، نهاية الأرب ، ج ٨ ، ص ٢٥٩.

(٧٣) الطراونة ، مملكة صفد ، ص ١٨١ ـ ١٨٢.

(٧٤) ابن عبد الظاهر ، الروض الزاهر ، ص ٧٧ ، وأبو الفداء ، تقويم البلدان ، ص ٢٥٩ ، والنويري ، نهاية الأرب ، ج ٨ ، ص ٣٢٨ ، ٢٦٣ ، ٢٧١ ، وابن تغري بردي ، النجوم ... ، ج ٩ ، ص ٤٩ ، وابن طولون ، أعلام الورى ، ص ٥٨.

(٧٥) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٣ ، ص ٤٦٣ ـ ٤٤٠. وعالج المقريزي مسألة النقود في كتابيه شذور العقود بذكر النقود وإغاثة الأمة بكشف الغمة ، كما تعرض لها علاء الدين علي اللبودي في كتابه فضل الاكتساب وأحكام الكسب وآداب المعيشة ، مخطوطة مكتبة تشستربيتي دبلن ، نسخة مصورة لدي ، ٢٧ ظ ـ ٢٩ و، وانظر أيضا كتاب كشف الأسرار العملية بدار الضرب المصرية لمنصور بن بعرة الذهبي.

(٧٦) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٣ ، ص ٤٤٢. وانظر : لابيدوس ، مدن الشام ، ص ٦٩.

(٧٧) ابن خلدون ، العبر ، ج ٥ ، ص ٨٢٢ ـ ٨٢٣ ، وصالح بن يحيى ، تاريخ بيروت ، ص ٩٦ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٨٣٧ ـ ٨٣٨ ، ٩٤٩.

(٧٨) المقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٩٤٦ ـ ٩٤٩ ، وابن تغري بردي ، النجوم ... ، ج ٨ ، ص ٢٠ ، وابن خلدون ، العبر ، ج ٥ ، ص ٨٩٠ ـ ٨٩٩.

(٧٩) ابن الفرات ، تاريخ ابن الفرات ، ج ٩ ، ق ٢ ، ص ٣٨٢ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ٨١٤ ، ومظهر شهاب ، تيمورلنك ، (أطروحة دكتوراه غير منشورة) ، ص ٢٦٨ ـ ٢٧٦.

(٨٠) ابن الفرات ، تاريخ ابن الفرات ، ج ٩ ، ق ٢ ، ص ٣٨٢ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ٨٦٤ ، ١٠٣١ ـ ١٠٣٥ ، والصيرفي ، نزهة النفوس ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، وشهاب ، تيمورلنك ، ص ٢٨٠ ـ ٣٢٣ ، وعبد الرحمن بن خلدون ، التعريف بابن خلدون ورحلته غربا وشرقا ، ص ٣٦٦ ـ ٣٨٤.

(٨١) صالح بن يحيى ، تاريخ بيروت ، ص ٢٤٣.

٥٢

(٨٢) ابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٥ ، ص ١٥ ، وشبولر ، العالم الإسلامي ، ص ١٣٦ ـ ١٣٧.

(٨٣) محمد بن محمود بن خليل الحلبي ، تاريخ الأمير يشبك الظاهري ، ص ٢٩ ، وشبولر ، العالم الإسلامي ، ص ١٤١ ـ ١٤٢.

(٨٤) ابن طولون ، أعلام الورى ، ص ٢١٣ ـ ٢١٥ ، وابن طولون ، مفاكهة الخلان ، ج ١ ، ص ٣٥٠ ، وشبولر ، العالم الإسلامي ، ص ١٤١ ـ ١٤٢.

(٨٥) ابن عبد الظاهر ، تشريف ... ، ص ٦٣ ، ٦٦ ، واليونيني ، ذيل مرآة الزمان ، ج ٤ ، ص ٨ ، ١١ ، ٤٠ ـ ٤١ ، وابن الفرات ، تاريخ ابن الفرات ، ج ٧ ، ص ١٦٧.

(٨٦) الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج ٨ ، ص ٣٥٢ ، وابن الوردي ، تتمة المختصر ، ج ٢ ، ص ٤٩١ ، وابن كثير ، البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٢ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٧٠٨ ، ٧٢٠ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٠ ، ص ١٢٥ ، ١٣٤ ، ١٣٥.

(٨٧) ابن حجر ، الدرر الكامنة ، ج ٥ ، ص ٤٤ ـ ٤٥ ، وابن خلدون ، العبر ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، وصالح بن يحيى ، تاريخ بيروت ، ص ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ، وابن كثير ، البداية والنهاية ، ج ١٤ ، ص ٢٤٣ ـ ٢٤٦ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ـ ٢٧٧.

(٨٨) المقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ٣١٠ ـ ٣١٥.

(٨٩) ابن حجر ، الدرر الكامنة ج ٥ ، ص ١٣٤ ـ ١٣٦ ، وابن صصرى ، الدرة المضيئة ، ص ٢٣ ، وابن خلدون ، العبر ، ج ٥ ، ص ١٠٣٦ ـ ١٠٤٢ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١١ ، ص ٣٢٨ ، وعبد السيد ، قيام دولة المماليك الثانية ، ص ٥٨ ، ٩٠.

(٩٠) ابن الفرات ، تاريخ ابن الفرات ، ج ٩ ، ق ١ ، ص ١٠٧ ، ١٥٥ ، ١٨٣ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ٦٣٢ ، ٦٤٧ ، ٦٦٩ ـ ٦٧٠ ، ٦٩٥ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١١ ، ص ٣٢٨ ، ٣٥٨ ، والصيرفي ، نزهة النفوس ، ج ١ ، ص ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ، وابن قاضي شهبة ، تاريخ ابن قاضي شهبة ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ، وعبد السيد ، قيام دولة المماليك الثانية ، ص ٧٧ ـ ٩٤.

٥٣

(٩١) ابن قاضي شهبة ، تاريخ ابن قاضي شهبة ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ـ ٣٣٥ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ٧١٢ ـ ٧١٤ ، والصيرفي ، نزهة النفوس ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ، وابن حجر ، الدرر الكامنة ، ج ٥ ، ص ١٣٦ ، والسخاوي ، الضوء اللامع ، ج ١٠ ، ص ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ، وعبد السيد ، قيام دولة المماليك الثانية ، ص ٩٤ ـ ١٠٣.

(٩٢) أسهم نعير بن حيار أمير عشائر الفضل بدور كبير في حسم عصيان منطاش بالشام ، كما أن برقوق أقدم في سلطنته الثانية على تجنيد بعض البداة العرب في جيوشه : عبد السيد ، قيام دولة المماليك الثانية ، ص ١٠٢ ـ ١٠٦. ومن أجل الزعر والحرافيش ، انظر ، لابيدوس ، مدن الشام ، ص ٢٣٥ ـ ٢٥٦.

(٩٣) المقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ٩٨٣ ـ ٩٨٦ ، ٩٩٠ ـ ٩٩٣ ، ١٠٠٧ ـ ١٠١٢ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٢ ، ص ١٠٤ ، ١٨٠ ـ ١٨١ ، ٢٠٣ ، وعبد السيد ، قيام دولة المماليك الثانية ، ص ١٠٨ ـ ١٠٩.

(٩٤) المقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ١١٤٧ ـ ١١٦٤ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٢ ، ص ٣١١ ـ ٣٢١ ، والسخاوي ، الضوء اللامع ، ج ١٠ ، ص ٣٠٤ ، والبدر العيني ، السيف المهند ، ص ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، وعبد السيد ، قيام دولة المماليك الثانية ، ص ١٠٩ ـ ١١٠.

٥٤

(٩٥) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٣١ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٣ ، ص ٥٤ ، والبدر العيني ، السيف المهند ، ص ٢٤٧.

(٩٦) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٣٣ ـ ٣٩ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٣ ، ص ٥٨ ، والسخاوي ، الضوء اللامع ، ج ٣ ، ص ٢٧٨ ، والبدر العيني ، السيف المهند ، ص ٢٤٨.

(٩٧) البدر العيني ، السيف المهند ، ص ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٤٦ ـ ٤٧ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٣ ، ص ٥٨.

(٩٨) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ١٠٩ ـ ١٢١ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٣ ، ص ٥٨ ـ ٩٦ ، والبدر العيني ، السيف المهند ، ص ٢٤٩ ـ ٢٦٠.

(٩٩) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ١١٩ ـ ١٢١ ، وابن حجر ، إنباء الغمر ، ج ٢ ، ص ٤٢٧.

(١٠٠) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ، ٢٦٨.

(١٠١) المقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ١١٤٧ ـ ١١٤٨ ، وج ٤ ، ص ٦٧ ـ ٦٨ ، ١٢١ ، وابن حجر ، إنباء الغمر ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ، ٤٢٧ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، والبدر العيني ، السيف المهند ، ص ٣١٤ ـ ٣٢٧.

(١٠٢) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٦٥٧ ، والصيرفي ، نزهة النفوس ، ج ٣ ، ص ٤٣ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٤ ، ص ٢٦١ ـ ٢٦٢ ، وج ١٥ ، ص ٣١٧ ـ ٣١٩.

(١٠٣) ابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٥ ، ص ٣١٧ ـ ٣١٩ ، وابن طولون ، مفاكهة الخلان ، ج ١ ، ص ١٦٩ ، وج ٢ ، ص ١٨٤ ، وابن طولون ، أعلام الورى ، ص ٨٥ ، وزكار ، مدخل إلى تاريخ الحروب الصليبية ، ص ١٧٢ ـ ١٧٨ ـ ١٩٦ ، ٢١١ ـ ٢١٢.

(١٠٤) المقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٦٢٦ ـ ٦٢٨ ، وعدنان البخيت ، مملكة الكرك ، ص ١٠٣ ، وغوانمة ، تاريخ شرقي الأردن ، ص ٣٢٨ ـ ٣٢٩.

٥٥

(١٠٥) المقريزي ، السلوك ، ج ٢ ، ص ٧٦١ ـ ٧٦٢ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٠ ، ص ٩٢ ، ٢٢٢ ـ ٢٢٥ ، وابن كثير ، البداية والنهاية ، ج ١٤ ، ص ٢٣٨ ، وابن خلدون ، العبر ، ج ٥ ، ص ٩٦٤ ـ ٩٦٧.

(١٠٦) ابن تغري بردي ، النجوم ، ج ٤ ، ص ٢٤٨ ـ ٢٥٠ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٦١٤ ـ ٦٢٨ ، والصيرفي ، نزهة النفوس ، ج ٢ ، ص ٥٠٩ ، وج ٣ ، ص ٨ ، والبدر العيني ، البدر الزاهر ، ص ٣٨ ـ ٤٠.

(١٠٧) شيخ الربوة ، نخبة الدهر ، ص ٢١٢.

(١٠٨) تاريخ صفد العثماني.

(١٠٩) أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي ، قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ، ص ٨٠.

(١١٠) الصيرفي ، نزهة النفوس ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ٩٤.

(١١١) ورد في ابن حجر ، إنباء الغمر ... ، ج ٢ ، ص ١٤٧ في حوادث سنة ٨٠٣ الأمير متير يك ، وفي عقد الجمان العيني ، ج ٢٥ ، ق ١ ، ورقة ١٥٧ ، ورد اسمه مثير بك ، وانظر أيضا المقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ١٠٦٦ ـ ١٠٦٧.

(١١٢) ابن حجر ، إنباء الغمر ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ـ ٢٠٦.

(١١٣) المصدر نفسه ، ج ٢ ، ص ٣٥٢.

(١١٤) المقريزي ، السلوك ... ، ج ٤ ، ص ١٢١.

(١١٥) المصدر نفسه ، ج ٣ ، ص ١١٤٧ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٢ ، ص ٣١١.

(١١٦) ابن حجر ، إنباء الغمر ، ج ٢ ، ص ٣٥٢.

(١١٧) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٣٧.

(١١٨) المصدر نفسه ، ص ٧٢.

(١١٩) المصدر نفسه ، ص ١٢١ ـ ١٢٣ ، وابن حجر ، إنباء الغمر ، ج ٢ ، ص ٤٢٧.

٥٦

(١٢٠) القلقشندي ، صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ٦٧ ، وج ٥ ، ص ٤٩٧ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٧٢ ، ٧٧ ، ١٢٧ ، ٤٩٦ ، ٤٩٧.

(١٢١) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٧٢ ، ٧٧ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ٢ ، ص ٣١١.

(١٢٢) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٣٠٩.

(١٢٣) المصدر نفسه ، ص ٣٧٩.

(١٢٤) المصدر نفسه ، ص ٣٩٨ ، ٦٢٧ ، والصيرفي ، نزهة النفوس ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٥ ، ص ١١٥ ، والسخاوي ، الضوء اللامع ، ج ٣ ، ص ١٣٨.

(١٢٥) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٤٩٦ ـ ٤٩٧ ، والصيرفي ، نزهة النفوس ، ج ٢ ، ص ٤٥٤.

(١٢٦) المقريزي ، السلوك ، ج ٤ ، ص ٥٧٢ ، ابن تغري بردي ، النجوم ... ، ج ٤ ، ص ١٨١.

(١٢٧) ابن تغري بردي ، النجوم ... ، ج ١٤ ، ص ٢٦٢ ـ ٢٦٣.

(١٢٨) المصدر نفسه ، ج ١٥ ، ص ٤٠٤.

(١٢٩) السخاوي ، التبر المسبوك ، ص ٣٥٠ ـ ٣٥١.

(١٣٠) الطراونة ، مملكة صفد ، ص ٢٢٣.

(١٣١) المقريزي ، السلوك ، ج ٣ ، ص ١١٤٧ ، وج ٤ ، ص ٦٢٧ ، وابن تغري بردي ، النجوم الزاهرة ، ج ١٢ ، ص ١٣٨ ، وابن حجر ، إنباء الغمر ، ج ٢ ، ص ٤٢٦.

(١٣٢) ابن الوردي ، تتمة المختصر ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، والمقريزي ، السلوك ، ج ١ ، ص ٨١٢ ـ ٨١٣ ، ٥٦٥ ، ٦٠٠ ، ٨١٣ ، والبدر العيني ، البدر الزاهر ، ص ٢٩٣ ، وابن كثير ، البداية والنهاية ، ج ١٣ ، ص ٢٦١.

٥٧

إعادة بناء قلعة صفد

يعد عصر الحروب الصليبية عصر القلاع ، ذلك أن الصليبيين لم يشعروا قط بالأمان ، وعاشوا دوما خلف حصون وقلاع ومدن مسورة ، واهتم العلماء المعاصرون بالقلاع في عصر الصليبيين ، وقد اطلعت على عدد من الدراسات المهمة في هذا الميدان نشرت أحدثها وأكثرها أهمية في الموسوعة الشامية في تاريخ الحروب الصليبية ، وكانت صفد بين أهم القلاع التي أعاد الصليبيون عمارتها ، بعد هدمها من قبل المسلمين في أعقاب معركة حطين ، وكان الشروع في اعادة البناء هذه في العام ١٢٤٠ م وجاء ذلك ضمن ظروف كان الصليبيون يأملون فيها في إعادة سلطان لهم على أراضي كبيرة داخل فلسطين ، قد تمهد لاسترداد القدس ، عندما ستأتي الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا ، والمهم هنا أننا نمتلك حول اعادة بناء صفد رواية هي الأكثر تفصيلا حول بناء أية قلعة صليبية في الشرق ، وكاتب هذا الوصف هو غير معروف ، ولكنه كان شاهد عيان ، وصحيح أن صفد لم تشهد قلعتها أعمال كشف أثرية حديثة ، يرفد مواد هذا الشاهد ، ما جاء حول فتحها ، وما ورد في كتاب تاريخ صفد.

وكان صاحب الشخصية المحورية في إعادة بناء صفد ، وصاحب الفكرة التي رست خلف المشروع هو بيندكت أوف ألينان Benedict of Alignan أسقف مرسيليا (١٢٢٩ ـ ١٢٧٧) ، ومن المحتمل أن الكاتب كان في بطانته ، ومهما كان أصله ، لقد كانت له علاقات وشيجة مع الداوية الذين كانت الرسالة دعاية لهم عظيمة جدا ، ووفقا لما رواه المؤلف ، كان بعض الصليبيين من جيش الكونت ثيوبولد أوف شامبين قلقين يريدون تخليص أنفسهم من جرمهم الذي اقترفوه ، عند هزيمة ، وموت ، وأسر عدد كبير من رفاقهم ، على أيدي المصريين عند غزة في العام ١٢٣٩ ، لذلك اقترحوا أن يسهموا بدفع مبلغ سبعة آلاف مارك ،

٥٨

في سبيل إعادة بناء صفد ، ولكن وعدهم بالتبرع لم يتحقق مطلقا ، وفي الوقت نفسه استغل الأسقف بيندكت فرصة وجود هدنة مع دمشق من أجل زيارة كنيسة سيدتنا في صيدنايا قرب المدينة ، وعندما كان ينتظر هناك من أجل مرافقة اطلع على المدى الذي خافه أهل دمشق من إعادة بناء صفد ، حيث أخبروه بأنه لو حدث «فإن أبواب دمشق سوف تنغلق» ، ولدى عودته وجد الأسقف صفد «عبارة عن مجرد كومة كبيرة من الحجارة ، من دون أية أبنية ، مع أن ذلك كان فيما مضى قلعة جميلة ومشهورة» ، وعاشت الحامية الداوية الصغيرة بشظف في هذه المحيطات المدمرة ، ومع هذا لقد لاحظ أن القلعة الإسلامية القوية في المنطقة كانت قلعة الصبيبة قرب بانياس ، وبدا له أنه لو أعيد بناء صفد ، فإن السلطان سوف يفقد دخله من قرى ذلك الجوار «بما أنه لن يتجرأ على زراعة الأرض خوفا من القلعة المذكورة» ، ولسوف ترتفع نفقاته ، لأنه سيحتاج لأن يدفع للمرتزقة للدفاع عن دمشق ..

وبناء عليه ذهب الأسقف إلى المقدم أرماند أوف بيريغوردArmand of perigord الذي كان آنذاك طريح الفراش بسبب المرض ، وعلى الرغم من شكوك المقدم حول قابلية الفكرة للتطبيق أقنعه الأسقف بتقدير هذه الفكرة ، وجرى عقد اجتماع للهيئة الكهنوتية العامة للرهبانية حيث ألقى الأسقف خطابا حماسيا مثيرا ، وقد سعى لإقناع الداوية بالضرورة الملحة للمشروع خاصة وأن الهدنة ما تزال قائمة ، فجرى جمع عدد كبير من العمال والرقيق ، وتم تنظيم قطر مجموعات من حيوانات التحميل ، ووصل الأسقف نفسه «ونصب خيمته حيث كان هناك كنيسا لليهود ، ومسجدا للمسلمين ، من أجل أن يعطي إشارة ، ويظهر بشكل مكشوف بأن قلعة صفد قد بنيت من أجل طرد الكفار غير المؤمنين ، ولتمتين عقيدة مولانا يسوع المسيح والدفاع عنها» ، وأقام الأسقف قداسا ، أعقبه عظة قصيرة ، وفي ١١ ـ كانون أول ١٢٤٠ «توجه بالدعاء

٥٩

وطلب نعمة الروح القدس ... ووضع الحجر الأول ، تشريفا لمولانا يسوع المسيح ، وفي سبيل تمجيد الإيمان المسيحي ، وقدم فوق الحجر كأسا مذهبا كان مليئا بالمال للمساعدة على إنجاز الأعمال المقبلة» ، وما أن بدأت أعمال البناء حتى أظهر الرب موافقته ، عندما قام عجوز مسلم بقيادة الأسقف إلى نبع ماء عذب ، بين الشعاب الجبلية ، وذلك مقابل إعطائه رداء ، وكان هذا النبع مغطى بكومة من النفايات ، ومع الوقت الذي غادر فيه الأسقف متوجها إلى وطنه ، كان راضيا برؤية صفد وهي محصنة ، ومنح القلعة هدية مغادرة : هي جميع مراكبه ، وخيمه ، وأثاثه ، «وذلك كمنحة للابن الصغير الأكثر محبة وإيثارا».

وبعد مضي عشرين عاما عاد الأسقف إلى الأرض المقدسة ، وكان طبيعيا أن اهتمامه الأول كان أحوال صفد ، فقد رأى القلعة «بهية ورائعة البناء ، وكأنها لم تصنع بوساطة الإنسان وحده ، بل بالحري من خلال قدرة الرب» ، وكان الذي رآه خطا مزدوجا من الأسوار شكل قطعا ناقصا ، تماشيا مع موقع «مغلق من كل جانب بجبال وهضاب ، وشعاب منحدرة ، وجروف وصخور» ، ووفقا لأفضل التقديرات الحديثة ، كان حجمها الكلي ٣٣٠ / ١٧٠ / م ، بما في ذلك الإطار ، ومن ضمن ذلك الخندق الخارجي الذي بلغ طوله ٨٥٠ م ، جاعلا إياها أوسع قلعة في المملكة ، وانتصبت أبراج أسطوانية قد بنيت على طول السور الداخلي ، ومن المحتمل أنه كان هناك برج حفظ مستدير كبير في الجزء الجنوبي الشرقي للساحة الداخلية ، وشحنت القلعة بسلسلة كاملة من آلات الحرب ، والقسي العقارة والأشياء التي تتوفر الحاجة إليها في أيام السلم ، لألف وسبعمائة رجل يزدادون إلى ألفين ومائتين في أوقات الحرب ، وكان خمسون من هؤلاء من فرسان الداوية ، وثلاثون متطوعين رهبان أو سيرجندية ، وكانوا يعززون بخمسين من التوركبلية (عساكر من الخيالة الخفاف غالبا ما كانوا يجندون من السكان المحليين) ، وثلاثمائة من

٦٠