التّدوين في أخبار قزوين

عبد الكريم بن محمّد الرافعي القزويني

التّدوين في أخبار قزوين

المؤلف:

عبد الكريم بن محمّد الرافعي القزويني


المحقق: الشيخ عزيز الله العطاردي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٠

بسم الله الرّحمن الرّحيم

باب الدال فيه سبعة اسماء

الاسم الأول

داؤد بن إبراهيم العقيلى أبو سليمان الواسطى كان قاضيا بقزوين ، من قبل الرشيد ثم من قبل الأمين والمأمون ، سمع شعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وهشيما وخالد بن دينار ومالك بن أنس ، وسمع منه عمرو بن سلمة الجعفى ويحيى بن عبدك ، وسمع منه بالرى وهمدان والعراق ، وقال الخليل الحافظ أنبا على بن عمر الفقيه ثنا أبى حاتم قال سمعت أبى يقول دخلت قزوين ، سنة ثلاث عشر ومائتين وداؤد قاضيها ومعى خالى محمد بن يزيد.

فدخلنا على داؤد فدفع إلينا ممرسا فيه مسند أبى بكر الصديق رضى الله عنه ، فأول حديث رأيت فيه ثنا شعبة عن أبى التياح عن المغيرة ابن سبيع عن أبى الصديق رضى الله عنه قال النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يخرج الدجال من أرض يقال لها خراسان ، سبعة أقوام وجوههم المجان المطرقة. فقلت ليس هذا من حديث شعبة عن أبى التياح ، وإنما

١

هذا من حديث سعيد بن أبى عروبة وعبد الله بن شوذب عن أبى التياح.

فقلت لخالى لا أكتب عنه إلا أن يرجع عن هذا ، فقال خالى استحيى أن أقول هذا فخرجت ولم أسمع منه شيئا. وهذا الحديث من سؤالات قزوين ، رواه عنه عمرو بن سلمة الجعفى وغيره وله أحاديث يتفرد بها ثنا أحمد بن على بن عمر أبى رجاء ثنا على بن محمد بن مهروبة ثنا عمرو بن سلمة الجعفى ثنا داؤد بن ابراهيم العقيلى ثنا شعبة بن الحجاج عن يونس يعنى ابن عبيد عن حميد بن هلال عن أبى كاهل.

قال الخليل فى تاريخه عن هصان بن كامل بدل أبى كامل عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال سمعت معاذ بن جبل رضى الله عنه ، يقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قال أشهد أن لا إله إلا الله ، صادقا ثم مات حرمه الله على النار ، قال الخليل لم يروه عن شعبة بهذا السياق إلا داؤد ، مات سنة أربع عشر ومائتين بقزوين ، ودفن بها وكان يعرف الموضع الذى فيه قبره بمشهد أبى سليمان.

داؤد بن أحمد بن داؤد ، سمع الخضر بن أحمد الفقيه فى سنن أبى داؤد السجستانى بسماعه عن أبى بكر ، بروايته حديث أبى داؤد عن موسى بن إسماعيل ثنا حماد أنبا يعلى بن عطاء عن أبى همام عبد الله بن يسار أن أبا عبد الرحمن الفهرى قال : شهدت وأتيت النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو فى فسطاطه ، فقلت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، فقد حان الدراج ، فقال أجل ، ثم قال يا بلال فثار من تحت شجرة كان ظله ظل طائر.

٢

قال لبيك وأنا فداءك. قال : اسرج لى الفرس فأخرج سرجا وفتا من ليف ليس فهما أشر ولا بطر فركب وركنا. وساق الحديث قال أبو داؤد : أبو عبد الرحمن الفهرى ليس له إلا هذا الحديث ، وهو حديث نبيك جأبه حماد بن سلمة.

داؤد بن الحسين بن أحمد بن داؤد أبى منصور الحصاص ، سمع الحسين بن على بن عمد الصيدلانى.

داؤد بن الحسين الصيدلانى ، سمع أبا على الخضر بن أحمد الفقيه إعراب مشكل القرآن لأبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب بروايته عن أبى الحسن القطان عن ثعلب وفيه ، لا يستوى القاعدون من المؤمنين عير أولى الضرر ، يرفع غير نعتا للقاعدين وينصب على الاستثناء وعلى أنها حال ويخفض نعتا من المؤمنين.

داؤد بن حمزة أبو سليمان القزوينى. المقرئ سبط سليمان بن محمد ابن سليمان بن أحمد البزاز. كان يقرئ الناس وسلفه من أهل العلم والحديث.

داؤد بن سليمان بن يوسف الغازى أبو أحمد القزوينى شيخ اشتهر بالرواية عن على بن موسى الرضا ، ويقال إن عليا كان مستخفيا فى دار مدة مكثه بقزوين وله نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داؤد كاء إسحاق بن محمد وعلى بن محمد بن مهروية وغيرهما ، أنبا غير واحد عن أبى القاسم الشحامى أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران الامام ثنا أبو الحسن على بن عبد الله الطيسفونى ثنا أبو الحسن على بن الحسن بن عبد الرحيم ثنا على بن محمد بن مهروية القزوينى بنهاوند ثنا

٣

أبو أحمد داؤد بن سليمان القزوينى.

حدثنى على بن موسى الرضاء ، حدثى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين بن على عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يقول الله تعالى : يا ابن آدم ما تصفنى أتحبب إليك بالنعم وتمقت إلى بالمعاصى خيرى إليك منزل وشرك إلى صاعد ولا يزال ملك كريم يأتينى عند كل يوم وليلة بعمل قبيح يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته.

أنبئنا عن أبى على الحداد عن كتاب الخليل الحافظ ثنا محمد بن إسحاق بن محمد ثنا أبى وعلى بن مهروية. قالا : ثنا داؤد بن سليمان ثنا على بن موسى الرضاء ، حدثى أبو موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه على بن أبى طالب رضى الله عنه قال قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : العلم خزائن ومفتاحه السوال فاسئلوا يرحمكم الله فانه ليؤجر فيه أربعة : السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم.

داؤد بن مادا فقيه كبير بلغنى أن الامام أحمد بن إسماعيل ، كان يطنب فى وصفه وفى الدعاء له وقد سمع الأحكام لأبى على الطوسى من محمد بن سليمان الفامى ، وسمع مسند عبد الرزاق من أبى عبد الله القطان ، وسمع أبا عمر بن هلال الخوئى بقزوين ، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

٤

داؤد بن محمد بن إبراهيم الشرفا باذى أبو سليمان ، سمع من الامام أحمد بن إسماعيل بعض أماليه ، وفيه أنبا هبة الرحمن القشيرى أنبا عبد الرحمن ابن منصور بن راش أنبا ابن بابوية ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبا المقرئ ثنا حيوة أبنأ أبو هانى أنه سمع عبد الرحمن الجيلى أنه سمع عبد الله بن عمر رضى الله عنهما ، يقول أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول أن قلوب بنى آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرف كيف يشاء ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على دينك وطاعتك.

داؤد بن محمد بن الحسين الصوفى أبو مسلم صاحب الحافظ أحمد ابن محمد بن السلفى ، سمع بقراأته الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ ، سنة إحدى وخمسمائة ، فى جامع قزوين والقاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن مخلد أنبا أبو بكر الحسن بن الحسين ابن حمشاد أنبا أبو القاسم على بن عمر بن محمد بن أبى خالد ثنا على بن عبد العزيز بمكة ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبى عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ، قال : رأيت النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على المنبر يقول : من جاء منكم الجمعة فليغتسل.

داؤد بن المختار بن العباس المقرئ الأستاذ أبو سليمان القزوينى ذكره الامام أبو محمد النجار فى بعض المختصرات من جمعه ، فقال كان أستاذ العالم وشيخ المشائخ واسمع الفضل ، غريز العلم ، بادى الزهد صنف

٥

كفاية الأنوار فى القراآت فجاء فيها بآية من الآيات ، وأخذ العلم والقراءة عن الامام أبى الفضل بن أحمد الرازى وهو أظهر من البدر الطالع والفجر الساطع وأخذ الأستاذ أبو سليمان القراءة أيضا عن الشيخ أبى الحسن الطريثيثى الصوفى.

روى الحديث من أبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازى قال الخليل بن عبد الجبار فى الاستبصار : من جمعه ثنا الأستاذ أبو سليمان داؤد ابن المختار ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازى ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن منصور القطان ثنا أبو القاسم على بن سليمان ثنا محمد بن عبد العزيز ابن أبى رزمة ثنا يحيى بن سليمان الصائغ عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال سافرت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان فكانوا يصلون الظهر والعصر ركعتين ولا يصلون قبلها ولا بعدها. توفى الأستاذ أبو سليمان ، سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

داؤد بن الاستاذ يعقوب بن يوسف الزاهد أبو سليمان إمام الجامع ، حدث عنه الخليل الحافظ ، قال : ثنا عبد الله بن طاهر الطائى ثنا جعفر بن حمدان ثنا عمر بن بحر الثقفى ثنا عيسى بن شعيب ثنا روح بن القاسم ثنا أيوب السجستانى عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مثل علم لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه فى سبيل الله.

داؤد بن أبى محمد بن عبد الرحمن القرائى : سمع الخليل بن عبد الجبار ،

٦

يحدث عن أحمد بن يعقوب بن يوسف ثنا محمد بن زياد ثنا أبو على محمد ابن إسماعيل ثنا محمد بن يحيى الذهلى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن أنس رضى الله عنه ، قال فرضت على النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة اسرى به الصلاة خمسين ، ثم نقضت إلى خمس.

الاسم الثانى

دارا بن الحسين المتكلم ، سمع الاستاذ الشافعى المقرئ وأبا الفتوح الزينبى ونصر بن عبد الجبار القرائى.

الاسم الثالث

الداعى بن الرضاأبو الحسين الشريف القزوينى ، سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد ، سنة تسع وأربعمائة ، يقول سمعت عبد الرحمن الجلاب يقول : ثنا صالح بن على النوفلى بحلب ثنا خالد بن يزيد ثنا سفيان الثورى عن ابن طريف يعنى سعدا عن عمير بن مأمون ، سمعت الحسن بن على ابن أبى طالب ، سمعت أبى عليا رضى الله عنه ، يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من صلى صلاة الفجر ثم جلس فى مصلاه حتى تطلع الشمس ، كان له حجاب من النار أو ستر من النار.

الاسم الرابع

دانيال بن أحمد بن محمد أبو سعيد القزوينى ، سمع أبا عبد الله محمد ابن على بن عمر المعسلى ، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وفيما سمع حديثه عن أبى القاسم عيسى بن محمد الوسقندى ثنا أحمد بن إبراهيم الدمشقى

٧

ثنا محمد بن آدم المصيصى ثنا الوليد بن مسلم عن أخيه عبد الجبار بن مسلم عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله بن عقبة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : إنما حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المية أكلها فأما الجلد والشعر والصوف فلا بأس به.

حديثه عن أبى بكر محمد بن موسى بن مجاهد المقرئ ، بسماعه منه ببغداد ثنا عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمى ثنا داؤد بن المحبر ثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى الله عنه أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يتوضأ من الحدث ، ومن أذى المسلم ، قال لأنس وأننم قال ونحن.

الاسم الخامس

دعبل بن على بن رزين الخزاعى أبو على شاعر معروف كوفى الأصل دخل قزوين ، حدث الخليل الحافظ عبد الله بن محمد بن أحمد بن الفرج الحافظ ، قال حدثنى أبو القاسم إسماعيل بن على بن رزين الخزاعى ابن أخى دعبل بواسط ، حدثنى أبى على ، حدثنى أخى دعبل بن على ، قال كنت عند الرشيد بالمدينة فدخل عليه مالك بن أنس رضى الله عنه فقال له الرشيد يا أبا عبد الله كيف حدثتنى بحديث الخاتم فقال حدثنا أبو محمد صدقة بن يسار عن سعيد بن المسيب ، عن أبى هريرة رضى الله عنه :

قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتختم فى يمينه أنبا الحافظ أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا الرئيس

٨

أبو عبد الله الثقفى ، حدثنا هلال بن محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن على بن رزين ثنا أبى على بن على ثنا أخى دعبل بن على ثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضى الله عنهما عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال فى قول الله تعالى (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) قال فى القبر إذا سئل المؤمن وفيما حكى عن أمالى الصاحب إسماعيل بن عباد أن دعبلا لقب واسمه عبد الرحمن ويقال الحسن ، فان كان كذلك فموضع ذكره غير هذا الباب ومات دعبل بالاهواز ، سنة ست وأربعين ومائتين.

الاسم السادس

دلف بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر التبان البغدادى ورد قزوين ، وسمع بها أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى فى الارشاد الخليل الحافظ ثنا جدى ومحمد بن إسحاق الكيسانى ، قالا حدثنا أحمد بن عبد الله ابن محمد ثنا أبو حفص عمر بن على الصيرفى ثنا معتمر بن سليمان ، سمعت أبى ثنا أبو عمرو الشيبانى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سب أو سباب المسلم فسق ، أو قال فسوق وقتاله كفر.

الاسم السابع

دينار بن الحسين الدينارى أبو محمد الفقيه القزوينى ، سمع على بن

٩

أحمد بن صالح ومحمد بن الحسين بن فتح الصفار وأبا بكر أحمد بن على الأستاذ ، وسمع مع أبى الفتح الراشدى أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان جزأ من فوائده ، وفيها أنها أبو بكر محمد بن أحمد بن معاذ الرازى ثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الحسنى ثنا محمد بن مهدى الايلى ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، حدثنى شعبة ، سمعت سيد الهاشميين زيد بن على بن الحسين بن على بالمدينة فى الروضة.

يقول حدثنى أخى محمد بن على أنه ، سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنهما يقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سدوا الأبواب كلها إلا باب على ، وأو ما بيده إلى بابه ، وروى عن أبى محمد دينار بن الحسين بن عبد الملك البزاز فى فوائده ، واسم جد دينار دينار أيضا ونسبه بعضهم ، فقال دينار بن الحسين محمد بن دينار هذا بقزوين ، سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، فقال ثنا أبو على الحضرمى أحمد بن محمد ابن الخضر بن سوسو القزوينى ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار نيسابور ثنا أبو جعفر أحمد بن مهران بن خالد ثنا خالد بن مخلد ثنا موسى ابن يعقوب الرفعى عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه ، قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الأرواح جنود مجندة ـ الحديث.

زيادات الدال

الداعى بن مهدى الاستراباذى الشريف مذكور مشير فى العلم

١٠

والنسب ، سمع الحديث وجمع فيه وورد قزوين ، وسمع بها من أبوى عبد الله الحسين بن محمد بن زنجوية القطان ومحمد بن مخلد ومن أبى طالب أحمد بن على بن عمر بن أبى رجاء من مسموعه منهم أحاديث على بن موسى الرضا ، بروايتهم عن على بن مهروية عن أبى أحمد الغازى عن الرضا.

داؤد شاه ويعرف بداور بن بندار بن إبراهيم أبو الخير الجيلى الرشتى ، فقيه تقى معيد فى نظامية بغداد ، زيادة على أربعين سنة ، وذكر أنه قرب على تسعين سنة وحواسه على سلامها ورد قزوين غير مرة ، واستفاد العلم من والدى رحمه‌الله وأقرانه ، وسمع الحديث الكثير ببغداد من مسموعه بها من الامام أحمد بن إسماعيل تفسير الكلبى ورسالة الأستاذ أبى القاسم القشيرى ، توفى فى رجب سنة ثمان وعشرين وستمائة (١).

باب الذال

أبوذر ابن رافع ، سمع عبد الله بن محمد بن على بن عمر المعسلى ، يحدث عن عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازى ثنا عبد الله بن سالم الكوفى ثنا حسين بن زيد عن على بن عمر بن على عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن حسين بن على عن على ابن أبى طالب رضى الله عنه عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.

__________________

(١) كذا فى النسخ ويمكن ان يكون سنة ثمان وستمائة لأن المؤلف ، توفى سنة أربع وعشرين وستمائة.

١١

أبو ذر بن المختار الصوفى القزويني ، شيخ كان له هدى وسيرة حسنة وإقبال على الخبر ، وبذل لليسور ، وكان يجالس أهل العلم ، وسمع الحديث ، وكان اكثر اقامته فى الشطر الثانى من عمره بأبهر ، وتوفى سنة خمس وستمائة.

ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسنى البصير السيد أبو الصمصام حدث بقزوين بتفسير أبى إسحاق الثعلبى ، عن أبى عبد الله محمد بن على المقرئ. فى سنتى اثنى عشرة وثلاث عشرة وخمسمائة ، بسماعه منه ، بخبره عن المصنف ، وسمعه من السيد جماعة منهم القاضى عطاء الله بن على وغيره.

ذو الكفل بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الفامى ، أبو القاسم روى عن على بن مهروية ، وحدث عنه أبو الفتح الراشدى والخليل الحافظ ، أنبا غير واحد عن أبى منصور محمد بن الحسين أنبا أبو الفتح الراشدى أنبا ذو الكفل بن عبد الوهاب ، ثنا ابن مهروية ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى ، أنبا عبد الرزاق عن سفيان الثورى ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن عطاء بن يسار ، وسلمان الفارسى رضى الله عنه.

قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يدخل الجنة أحد إلا بجواز بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله لفلان بن فلان «ادخلوه (جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ)» وحدث عن ذى الكفل ، الحافظ الخليل ، ثنا ابن مهروية ، ثنا الحسن بن على بن عفان ، ثنا أبو اسامة حماد بن أسامة ، ثنا إسماعيل بن أبى خالد ، حدثنى زياد عن أبى

١٢

هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله عليه وآله وسلم : نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، أول زمرة يدخلون الجنة صورة كل رجل منهم صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم كأشد كوكب فى السماء ثم لهم بعد ذلك منازل :

ذو النسين بين دحية والحسين أبو الخطاب بن أبى الحسن المغربى شريف عالم حافظ ، ودخل قزوين وبات بها ليلة ، واخبرت بقدومه بعد العصر وكان المخبر لا يعرفه ـ ولا يعرف حاله ، لكن رآه قد اكرم مورده بزنجان ، وأفهمنى ما قاله أنه من جملة الفقراء الصادقين ، فدخلت عليه زائرا فوجدته كاملا فى اللغة والحديث والتفسير صادق الحفظ ومعه جماعة ، من المغاربة يتلمذون له ، وبالغون فى تعظيمه وارتحل بكرة إلى نيسابور وعاد إلى بلاده.

ثم دخل العراق وخراسان مرة أخرى ، وكان فيه خصلتان يزريان بفضلة إحداهما انة كان فيه ضنة ولمجاج مفرط ، وكان فى صحبته كتب نفيسة ، صنفت بالمغرب ، ولم يقع إلى بلادنا ، وكان يظن بها ويشدد بما لا يحمل بأهل العلم مثله ، والثانية جراءة كانت فيه ووقوع فى العلماء المتقدمين والمتأخرين وطعن فى الأحاديث المشهورة.

حدث بالرى عن أبى الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمان الجرجانى ثنا أبو عبد الله أنيا أبو الهيثم ، أنبا أبو عبد الله ثنا أبو عبد الله ثنا أبو عبد الله ثنا أبو عبد الله سمعت أبا عبد الله رضى الله عنه ، يقول ما سئل النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن شئ قط قال لا ، الأول الفرادى ،

١٣

والثانى الخبازى والثالث الفربرى والرابع ، البخارى ، والخامس محمد ابن كثير العبدى البصرى ، والسادس ، سفيان بن سعيد الثورى ، والسابع محمد بن المنكدر ، والثامن جابر بن عبد الله الانصارى.

روى مقامات الحريرى عن جماعة منهم أبو طاهر ، بركات بن إبراهيم القرشى ، عن الحريرى ، والقيس فى شرح مؤطا مالك بن أنس ، ذكر أنه قرأه على القاضى أبى جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن اللخمى قال أملاه علينا مولفه أبو بكر محمد بن عبد الله العربى الحافظ المعافرى ، والمشرق فى إصلاح المنطق ، تأليف القاضى أبى جعفر قراأة عليه ، قال ولم يوضع فى النحو مثله.

كتاب الصلة فى التاريخ تأليف الحافظ أبى القاسم خلف بن بشكوال الأنصارى قراأة عليه ، وفيما أملى بالرى سنة سبع وتسعين وخمسمائة. فى السابع ، من رمضانها أنشدنا الامام الحافظ أبو القاسم ، عبد الرحمن بن أبى الحسين الخثعمى لنفسه ، وذكر لى أنه ما سأل الله تعالى بها حاجة إلا أعطاه ، وقد جربتها فوجدتها كذلك :

يا من يرى ما فى الضمير ويسمع

أنت المعد لكل ما يتوقع

يا من يرجى للشدائد كلها

يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن رزقه فى قول كن

امنن فان الخير عندك أجمع

١٤

مالى سوى فقرى إليك وسيلة

فبالافتقار إليك فقرى أدفع

مالى سوى قرى لبابك حيلة

فلئن رددت فاىّ باب أقرع

ومن الذى أدعو واهتف باسمه

إن كان فضلك عن فقيرك يمنع

حاشا لفضلك أن تقنط عاصيا

الفضل أجزل والمواهب أوسع

ذو النون المعروف بالحسين بن محمد المعروف بحاجى بن الحسين الصرام ، سمع ـ مع أبيه أبا الفتح الراشدى حديثه عن محمد بن المكى الكشميهنى ، وإسماعيل بن محمد بن أحمد الحاجبى قال أنبا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، أنبا مالك ، عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى صعصعة الأنصارى ، ثم المازنى ، عن أبيه أنه أخبره.

أن أبا سعيد الخدرى رضى الله عنه قال له إنى أراك تحب الغنم ، والبادية ، فاذا كنت فى غنمك وباديتك ، فأذنت لصلاة فارفع صويك ، بالنداء ، فانه لا يسمع مدى صوت المؤذن ، جن ولا إنس. ولا شئ إلا شهد له يو القيامة ، قال أبو سعيد سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

أبوذر ابن عبد الملك ابن أبى ذر ، سمع أبا منصور المتوفى سنة

١٥

سبع وثمانين وأربعمائة.

أبوذر ابن نادر الخياط ، سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

باب الراء

فيه أسماء ثمانية ،

الأول :

راشد بن أحمد أبى هاشم بن الحسن الصيقلى أبو المفرج ، سمع القاصى إبراهيم بن حمير الخيارجى ، الصحيح البخارى ، بتمامه سنة اثتين وثلاثين وأربعمائة.

الاسم الثانى

رافع بن زهير بن على الحمدانى ، سمع أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشر وأربعمائة فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل ، ثنا أبو اليمان أنبا شعيب عن عبد الله بن أبى الحسين عن نافع ، عن ابن عباس رضى الله عنهما ، أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال أبغض الناس إلى الله عزوجل ثلاثة ملحد فى الحرم ، ومبتغ الاسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهرق دمه.

رافع بن بلك بن أزهر الصوفى ، سمع أبا محمد بن زاذان بقراأة الخليل الحافظ سنة عشر وأربعمائة ، وسمع أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشر وأربعمائة.

١٦

رافع بن على بن بلك سمع أبا الحسن بن إدريس.

الاسم الثالث

ربية بن أبى جعفر البزاز ، سمع أبا الفتح الراشدى صحيح البخارى بتمامه وسمعه سنة ثمان عشر وأربعمائة ، يحدث فى جامع قزوين ، عن أبى سعيد على بن أحمد بن محمد بن معاذ النيسابورى ، قال : أنبا أبو على محمد بن عبد الوهاب الثقفى ، ثنا إبراهيم بن فهد ، ثنا ثابت بن عياش ، أبو بكر ، ثنا عثمان بن مطر الشيبانى ، عن ثابت البنانى ، عن أنس بن مالك رضى الله عنه ، فى قول الله تعالى (سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ).

أيضا يحدث عن على بن أحمد بن محمد بن معاذ ، أنبا أبو حامد الشرقى ، ثنا محمد بن يحيى ومحمد بن إسماعيل البخارى ، قالا ثنا إسماعيل ابن أبى أويس ، حدثنى أخى عن سليمان بن بلال ، عن عبيد الله بن عمر ، عن رفاعة بن رافع الزرقى عن أنس بن مالك رضى الله عنه ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال ، ان لى حوضا كما بين صنعا وايلة ، أن آنيته كعدد نجوم السماء.

ربيعة بن على بن محمد بن عبد الحميد العجلى ،أبو مضر الفقية القزوينى ، سمع أبا الحسن القطان ، وأحمد بن علان ، حدث أبو يعلى الخليل الحافظ ، فى مشيخته عنه قال : ثنا أحمد بن علان القزوينى ، فيما قرأت عليه حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمدانى ، حدثنى عبد الله بن عمر ، ثنا أبو المحيا ، عن أيوب بن مدرك ، عن مكحول ، عن أبى الدرداء

١٧

رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة.

حدث عن ربية أبو سعد السمان الحافظ ، فقال فى معجم شيوخه : ثنا أبو مضر ربيعة بن على العجلى القزوينى ، الفقيه ، سنة أربع وثمان وثلاثمائة ، ثنا أبو الحسن على بن

إبراهيم القطان ، ثنا يحيى بن عبدك ، ثنا حسان بن حسان البصرى ثنا شعبة ، عن عدى بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، قال سمعت عليا رضى الله عنه يقول ، والذى فلق الحبة وبرأ النسمة ، أنه لعهد النبى الامى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا ييغضك الا منافق ، توفى على ما ذكره محمد بن إبراهيم الاخبارى فى تاريخه سنة ثمان وتسعين وثلاثماة.

الاسم الرابع

رجاء بن أحمد بن رجاء بن جرير اليمانى ، سكن آباؤه قزوين ، وفيهم علماء ومحدثون ، وسمع رجاء أباه ، ومات فى حد الكهولة.

رجاء بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أو عبد الرحيم القزوينى أبو محمد يعرف بابن الاصبهانى روى عن سليمان بن يزيد الفامى ، وهارون ابن موسى بن حيان ، وروى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته ، قال ثنا سليمان بن يزيد ، ثنا محمد بن هشام المستملى ، ثنا عبد السلام بن صالح ، أنبا عباد بن العوام ، ثنا جميل بن يزيد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أحبب حبيبك هونا ما عسى أن

١٨

يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما ، وحدث أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك فى بعض اجزائه عن رجاء بن أحمد بن عبد الرحيم هذا.

رجاء بن جرير اليمانى ، والد أحمد بن رجاء وجد رجاء بن أحمد ابن رجاء ، وقد سبق ذكرهما توطن قزوين وأعقب بها ، وسمع الحديث من ابنه ، وروى عنه ابنه أحمد وغيره من شيوخ قزوين.

رجاء بن حميد أبو عبد الله الواسطى ، سمع يزيد بن هارون ومحمد ابن يزيد الواسطى ، وروى عنه إسحاق بن محمد الكيسانى ومحمد بن مسعود ودخل قزوين ، ومات بها سنة سبع وخمسين ومائتين.

الاسم الخامس

رزق الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة بن عبد السلام ابن عبد الرحيم العجلى أبو البركات ابن أبى الفتح الشبرورينى الاصبهانى فقيه مناظر وكان فى قبيلته جماعة من الفضلاء ، وأصلهم كما يقال من قزوين ثم توطنوا إصبهان : وورد أبو البركات قزوين ، سنة خمس وستمائة ، وسمع منه الحديث بها وكان قد سمع صحيح البخارى من أبى الوقت عبد الأول وسمع أباه وغيره وولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.

قرأت على رزق الله هذا فى فوائد أبيه القاضى هبة الله بن محمد ، بروايته عنه أنبا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفى أنبا أبو الحسين ابن فادشاه أنبا الطبرانى ثنا الدبرى ثنا عبد الرزاق عن ابن عيينة وابن

١٩

أبى سبرة عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان رضى الله عنه.

قال خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى خيبر حتى إذا كنا بالصهباء وبينها وبين خيبر روحة دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأزوادهم فما أتى إلا بسويق فلاك ولكنا ثم قام فمضمض ثم صلى الظهر والعصر ، أخرج البخارى من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى وليس لسويد فى صحيحه حديث سواه.

الاسم السادس

الرضاء بن أبى سليمان بن على الزرندى ، سمع أبا الفتح الراشدى ، حديث محمد بن إسماعيل البخارى فى الصحيح عن موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا هشام عن أبيه عن المغيرة بن شعبة عن عمر رضى الله عنه أنه استشار فى إملاص المرأة فقال المغيرة رضى الله عنه قضى النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالغرة عبد أو أمة فشهد محمد بن مسلمة رضى الله عنه أنه شهد النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قضى به.

الاسم السابع

روشنائى بن أحمد بن مسعر القوامس القزوينى ، سمع أبا الحسن على بن القاسم بن نصر ، روى عنه محمد بن الحسن بن يوسف.

روشنائى بن روشنائى الصيقلى ، سمع فضائل قزوين من الامام أحمد ابن إسماعيل ، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.

٢٠