التّدوين في أخبار قزوين

عبد الكريم بن محمّد الرافعي القزويني

التّدوين في أخبار قزوين

المؤلف:

عبد الكريم بن محمّد الرافعي القزويني


المحقق: الشيخ عزيز الله العطاردي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٨

بسم الله الرّحمن الرّحيم

حرف الكاف واللام فى الآباء

محمد بن كيلويه حضر مجلس أبى الفتح الراشدى بقزوين سنة ست وأربعمائة ، والقارى يقرأ عليه فى صحيح البخارى حديثه ، عن عبد الله بن عبد الوهاب ثنا خالد بن الحارث ثنا سفيان ثنا أبو حصين ، سمعت عمرو ابن سعيد النخعى ، قال سمعت على بن أبى طالب رضى الله عنه يقول ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت فأجد فى نفسى إلا صاحب الخمر فانه لو مات وديته ، وذلك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يسنه.

محمد بن الليث الدينورى ،سمع أبا الحسن القطان بقزوين جزأ رواه يحيى بن عبد الأعظم بسماعه منه سنة سبعين ومائتين ، وفيه ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا سعيد بن أبى أيوب ثنا أبو مرحوم عبد الرحيم ابن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله تعالى على رؤس الخلائق يوم القيامة فيخيره من أى الحور شاء.

١

حرف الميم فى الآباء

محمد بن المأمون بن الرشيد بن محمد بن هبة الله المطوعى أبو الفضل اللهادرى كان يعرف الفقه والحديث ويذكر ويأمر بالمعروف ، ويتعصب ورد قزوين غير مرة وسمع بها الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل ووالدى وغيرهما رحمهم‌الله ، وله تخريجات للشيوخ ومجموعات وكتب الكثير.

فصل

محمد بن المؤيد بن الحسين بن محمد القزوينى ، سمع الحديث من والدى وأقرانه ، وكان من المتفقهة.

فصل

محمد بن ماهين القزوينى ، سمع على بن عمر الصيدنانى وأبا الحسن القطان وأبا عبد الله محمد بن إسحاق الكيسانى ، وسمع أبا عمرو سعيد بن محمد بن نصر الهمدانى فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى باسناده عن ابن عباس رضى الله عنه فى سورة هود (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) يريد صيحة جبرئيل عليه‌السلام ، وليس فى القرآن وأخذت غيرها وفيما سوى هذا الموضع (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ).

فصل

محمد بن المبارك اليمانى مقرئ ورد قزوين ، وروى المنتهى فى

٢

أداء القرات لأبى الفضل الخزاعى ، بسماعه من أبى منصور محمد بن عبد الملك ابن إبراهيم الفراء ببغداد عن محمد بن على البغدادى عن إبراهيم بن الحسين البيهقى عن الخزاعى.

فصل

محمد بن المثى الأهوازى ، سمع جزأ من حديث أبى بكر الذهبى منه ، مع أبى الحسن القطان وجماعة بقزوين ، وفيه سمعت بندارا سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : من نظر فى رأى أبى حنيفة فليودع العلم.

فصل

محمد بن مجاهد بن جمهور أبو عبد الله البزار ، ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم ، فى كتاب الجرح والتعديل أنه روى عن أبى عامر العقدى ، والوليد بن عتبة وأبى أسامة وأبى بكر الحنفى وحماد بن مسعدة ، وأنه رازى الأصل سكن قزوين ، قال وكتب عنه أبى بقزوين.

فصل

محمد بن محمد بن أحمد بن الأشعث المروزى ، أبو بكر قدم قزوين ، غازيا وحج وحدث بها عن أبى عمرو عثمان بن عمر بن خفيف المقرئ أنبا بكر بن أحمد بن حفص الشعرانى ثنا طاهر بن الفضل ثنا يعلى ومحمد عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة ، قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء

٣

وأنا معه حيث يكون إن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ، وإن ذكرنى فى ملاء ذكرته فى ملاء خير منهم ، وإن تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا ، وإن تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا ، وإن أتانى يمشى أتيته أهرول.

محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن خداد الجيلى ، ثم القزوينى أبو حامد فقيه مذكر وله فى التذكير جرى وتفاصح وأجاز له أبو الوقت السجزى والحسن الرستمى وعبد الجليل القصير وأبو الخير الباغبان (١) ، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ، كما أجازوا لأبيه وقد تقدم ذكره توفى (٢).

محمد بن محمد بن أحمد العثمانى البيهقى ، سمع بقزوين من الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

محمد بن محمد بن أميرك بن أبى يعلى أبو الفتح الحسينى الهروى ، شريف ورد قزوين ، وسمع بها سنة خمسين وخمسمائة الأربعين من الأستاذ أبى القاسم القشيرى ، من سبط أبى محمد عبد الواحد بن عبد الماجد ابن عبد الواحد القشيرى ، بسماعه عن أبيه عن الأستاذ عن عم أبيه عبد المنعم عن أبيه.

محمد بن محمد بن أبى بكر بن أحمد الاسفرائنى ثم القزوينى ، فقيه صوفى مذكر حسن الايراد ، رقيق الكلام غاب عن قزوين مدة ، ثم عاد إليها وقد حصل وجاهة عند السلطان ، وتولى الشيخية فى خانقا ، والكنيان

__________________

(١) باغبان كلمة فارسية معناها حافظ البستان والحديقة.

(٢) كذا.

٤

مدة وكان قد سمع صحيح البخارى أو بعضه من أبيه ، وقد سبق ذكره.

محمد بن محمد بن حامد بن موسى بن محمود البلخى أبو بكر بن أبى سعيد ، ورد قزوين وحدث بها عن إبراهيم بن عبد الصمد ، وجعفر ابن محمد بن منصور بن الصباح ، وروى عنه أبو الحسين بن ميمون ومحمد بن على بن عمر المعسلى وغيرهما ، رأيت بخط أبى الحسين ميمون ابن حامد البلخى فى خان سندول ثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس ، حدثنى أبى ثنا عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الامام ثنا عبد الصمد بن على عن على بن عبد الله عن عبد الله بن عباس.

قال خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى المسجد فوجد العباس بن عبد المطلب ساجدا فوقف حتى رفع رأسه فلما انتقل فى صلاته ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ألا أبشرك يا عم قال بلى بأبى أنت وأمى فقال : ان من ذريتك الأصفياء ومن عترك الخلفاء ومنك المهدى فى آخر الزمان (١) به ينشر الله الهدى وبه يطفى نيران الضلالات إن الله تعالى : فتح بنا هذا الأمر وبذريتك نختم.

حدث محمد بن محمد بن على بن عمر فى معجم شيوخه عنه بسماعة منه بقزوين ثنا جعفر بن منصور بن الصباح أبو الفضل بكفر توثا حدثنى أبى ثنا عمار بن مطر ثنا الأوزاعى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن

__________________

(١) المهدى الذى يظهر فى آخر الزمان من أولاد فاطمة عليها‌السلام وهذا الحديث موضوع لا أصل له ـ راجع التعليقات.

٥

أبى هريرة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن لله ملائكة يمشون مع الجنازة يقولون سبحان من تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت.

محمد بن محمد بن أبى الحارث الطبرى أبو المحاسن البزازى ، سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى.

محمد بن محمد بن الحسين أبو الفخر الأصبهانى ،سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد المعروف بيابا من أبى على الموسيابادى بقزوين.

محمد بن محمد بن أبى الوفاء بن الحسين الأصبهانى المدينى ، سمع أبا إسحاق الشحاذى بقزوين ، سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، حديثه عن أبى معشر الطبرى عن أبى القاسم على بن محمد عن أبى بكر محمد بن الحسن النقاش ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا ابن أبى شيبة ثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس (وَلَيالٍ عَشْرٍ) قال العشر الأواخر من رمضان.

محمد بن محمد بن زكريا النيسابورى أبو سعيد كان فقيها مفسرا ثقة فى الرواية قدم قزوين غازيا فسمع منه بها ، روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته فقال ثنا أبو سعيد.

محمد بن زكريا الفقيه النيسابورى بقزوين ، سنة ست وثمانين وثلاثمائة ثنا محمد بن يعقوب الشيبانى ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدى أنا يزيد بن هارون أنا داؤد بن أبى هند عن عامر الشعبى عن جرير بن عبد الله البجلى قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ليصدر المصدق وهو عنكم راض قال خليل وأنشدنا محمد أنشدنى أبو بكر بن أبى جعفر أنشدنى إبراهيم بن إسحاق الأنماطى أنشدنى على بن الجهم

٦

يا رحمة للغريب بالبلد

النازح ما ذا بنفسه صنعا

فارق أحبابه فما انتفعوا

بالعيش من بعده وما انتفعا

توفى بعد التسعين والثلاثمائة.

محمد بن محمد الشافعى بن داؤد المقرئ أبو بكر ، سمع جده الأستاذ الشافعى بن داؤد صحيح البخارى أو بعضه وفيما سمع حديث البخارى عن قبيصة ثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس قال مر النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بتمرة مسقوطة فقال لو لا أن تكون صدقة لأكلتها أى لو لا خشية أن يكون صدقة والمسقوطة بمعنى الساقطة كقوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) أى أتيا.

محمد بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل الله الميهنى من أولاد الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير ، سمع بقزوين فضائلها للحافظ الخليل من القاضى عطاء الله بن على فى رباط شهر هيزة سنة أربع وستين وخمسمائة.

محمد بن محمد بن أبى سعد عبد الكريم الوزان أحد رؤسا أصحاب الشافعى رضى الله عنهم المشهورين كان فقيها مناظرا محبا للعلم وأهله معتنيا بشأنهم فوض إليه أبوه رياسة الأصحاب والمناصب أتى توارثها آباؤه فى حداثته ، فأحسن القيام بها واستقل بأعبابها وزاد فيها فتولى قضا همدان وقضاء الممالك مدة فى زينة وتجمل وكانت فيه نخوة ومحبة للرفعة والجاه مع رقة تأخذه ، وشوق إلى الحقيقة يعتريه والزمنى الاقامة بالرى مدة وفوض إلى مدارس واستصحبنى فى بعض أسفاره وقرأ عليه قارئ وقت العصر وأنا عنده.

٧

(قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ) إلى آخر السورة وأحسن أداها فارتعد لما سمع صوته ولما فرغ القارئ قام واشتغل بالصلاة ، ثم حكى لى بعد ما سلم أنه لما عزم على الخروج من الدار خطر له أن صلى العصر ، ثم تكاسل فلما سمع قوله (قُلْ يا عِبادِيَ) الآية أثر فيه لموافقته الحال وابتدر إلى الصلاة وسمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل وأجاز له حافظ الاسكندرية ابن سلفة الأصبهانى وغيره وسمعته ينشد :

تمتع من شميم عرار نجد

فما بعد العشية من عرار

وأيضا :

تزدد من المآء النفاح فان ترى

بوادى الغرضا ما معا حاولا بردا

استشهد بظاهر قزوين يوم الأحد الثالث عشر من ذى القعدة سنة خمس وتسعين وخمسمائة رحمه‌الله ، وكان فى خدمة أبيه ، وحمد صبره الجميل ، وثباته وقوته فيما أصابه والله تعالى (يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ).

محمد بن محمد بن على الفيلى أبو الحسن الآزاذوارى الفقيه يقال أنه قزوينى علق الفقه على الشيخ أبى محمد عبد الله بن يوسف الجوينى.

محمد بن محمد بن على الزيدى ويعرف بسيدى بن أبى سليمان ، سمع من أبى الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى حديثه عن على بن عبد الله ثنا سفيان أنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال أبو القاسم صلّى الله عليه

٨

وآله وسلم لو أن أمرأ أطلع عليك بغير اذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه لم يكن عليك جناح.

محمد بن محمد بن على بن محمد أبو بكر القزوينى يعرف أبوه بصاحب المعرفة ، سمع مع أبيه القاضى عطاء الله بن على سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.

محمد بن محمد بن عمر بن آزاذ ، سمع مع أبيه أبا عبد الله بن إسحاق الكيسانى والآزاذيون جماعة من فقهاء قزوين.

محمد بن محمد بن القاسم الممالحى أبو حامد تفقه بقزوين على والدى وسمع الحديث منه ومن أحمد بن إسماعيل ومن على بن محمد البيهقى المعروف بابن المستوفى ورأيت بخط والدى رحمه‌الله أنه كان فقيها ورعا عارفا بالأدب والفقه والنحو والتصريف حافظا للقرآن وله شعر وترسل جيدان وتوفى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وهو ابن عشرين سنة أو دونها.

محمد بن محمد بن محمد البروى أبو حامد الطوسى تفقه على الامام محمد بن يحيى وكانت له يد قوية فى النظر ، وعبارة بليغة ورد قزوين سنة تسع وخمسين وخمسمائة ، وروى بها عن إسماعيل الناصحى ، وقال شاهدته يقلم أظفاره يوم الخميس ، وقال : رأيت الامام أبا الفرج محمد بن محمود القزوينى يقلم أظفاره يوم الخميس ، وقال : رأيت الشريف أبا شاكر أحمد ابن على العثمانى يقلم أظفاره يوم الخميس ، وقال : رأيت أبا محمد الهياج بن عبيد الحطينى يقلم أظفاره يوم الخميس ، وقال : رأيت أبا الحسن على بن محمد يقلم أظفاره يوم الخميس.

٩

قال : رأيت على بن عبد الله المستملى ، يقلم أظفاره يوم الخميس ، وقال : رأيت أبا عبد الله الحسين بن محمد الطائى يفعل ذلك ، عن عبد الله ابن موسى السلامى عن على بن العباس عن الحسين بن هارون الضبى عن عمر بن حفص عن حفص بن غياث عن محمد بن على عن على بن الحسين عن الحسين بن على عن على بن أبى طالب قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقلم أظفاره يوم الخميس وكل من الرواة راعى التسلسل ، ودخل البروى بغداد فى أول خلافة أمير المؤمنين المستضئ بأمر الله ، وكان يذكر ويتعصب للاشعرى على الحنابلة وتوفى بها فى فى رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة.

محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الفضل الاسفرائنى صوفى وابن صوفى ، وكان يعرف أبوه بأبى الفتوح أرجنة ورد قزوين غير مرة وكان له معرفة وعبارة حسنة وأضافنا فى شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة فى خانقاه شهر هيزه على الأسودين التمر والماء وقال أضافنا عمر بن عثمان ابن الحسين بن شعيب الجنزى على الأسودين التمر والمآء ، وقال أضافنا السيد أبو زيد عيسى بن إسماعيل بن عيسى الحسنى الصوفى عليهما ، وقال أضافنا أبو العلاء حمد بن نصر بن أحمد عليهما ، وقال أضافنا عبد الملك بن عبد الغفار الفقيه ، ومحمد بن الحسين الصوفى عليهما ، قالا أضافنا أبو محمد جعفر بن الحسين بابا الأبهرى عليهما ، وقال أضافنا على بن الحسين الواعظ عليهما ، وقال أضافنا أحمد بن أحمد بن إبراهيم العطار عليهما ، وقال أضافنا جعفر بن محمد بن عاصم عليهما.

١٠

قال : اضافنا عبد الله بن ميمون القداح عليهما فقال : أضافنا جعفر ابن محمد الصادق عليهما قال : أضافنا أبى عليهما قال أضافنى أبى على عليهما قال أضافنى أبى الحسين عليهما قال أضافنى أبى على بن أبى طالب رضى الله عنهما قال أضافنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الأسودين التمر والمآء ، ورأيت بخط محمد بن محمد بن محمد هذا أنه سمع شرح السنة باسفرائين سنة أربعين وخمسمائة من المعتز بن إسماعيل الاسفرائنى بسماعه ، مصنفه محى السنة البغوى.

محمد بن محمد بن محمد البلخى أبو عبد الله الصوفى ، ورد قزوين وسمع منه الحديث بها وبالرى بروايته عن ابن سلفة الحافظ وغيره وأظنه الذى جاء بنسخة من كتاب الأم للشافعى رضى الله عنه ، من مصر وأهداها الى الصدور الوزانية بالرى فاستقبلوه توقيرا للكتاب وأحسنوا إليه ، أنا الحافظ على بن عبيد الله إجازة ورأيت بخطه أخبرنى أبو عبد الله ، محمد ابن محمد بن محمد البلخى الصوفى هذا أنشدنا الحافظ أبو ظاهر السلفى عن أبى زكريا يحيى بن على التبريزى لنفسه :

أبا جعفر يا دميم المحيا

طبعت على قالب القبح طبعا

كثير قليل فضولا وفضلا

خفيف ثقيل دماغا وطبعا

محمد بن محمد بن محمود أبو طالب الكوفى ورد قزوين ، قال الخليل الحافظ فى مشيخته : أنشدنى أبو طالب الكوفى هذا بقزوين قال أنشدنا أبو حفص الخطيب بآذربيجان لبعض الحكماء :

١١

يقاسم السفل الدنيا فلم يدعوا

فيها نصيبا لذى دين وذى حسب

محمد بن محمد بن موسى البلخى ، سمع بقزوين كتاب النكاح وغيره من صحيح مسلم على الامام أحمد بن إسماعيل سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

محمد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن أبو عمرو بن مموس القطان ، ذكر الكياشيروية بن شهردار فى تاريخ همدان أنه روى عن أبيه عن أبى علاثة الفرائضى وعلى بن عبد العزيز وبكر بن سهل الدمياطى وأنه روى عنه أبو على بن بشار وأبو طالب بن أبى رجاء القزوينى وحكى عن صالح بن أحمد الحافظ ، أنه قال كان يحضر معنا مجلس إبراهيم بن محمد ، وسمعنا منه فى مسجد إبراهيم ولم يكن له عندنا ضوء وخرج إلى قزوين فقدمت قزوين وهو بها ، ثم خرج إلى جرجان ومات بها سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

محمد بن محمد أبو بكر المرندى ،عالم متقن إمام بقزوين مدة يدرس فى مدرسة الأمير على الحسامى ويحصل عليه المتفقهة وأولاد الأكابر ، وتخرج على يديه جماعة منهم الامام أبو سليمان الزبيرى ورأيت بخطه هذه الخطبة أنشأها وكتبها على سبيل التذكرة لأبى سليمان الزبيرى سنة ثمان وخمسمائة بقزوين :

إله الخلق عظيم شانه ، أو حب الحمد علينا أمره وسلطانه

١٢

فنحمده وما يحمده إلا بيانه وبرهانه عجز عن حمده الانسان ولسانه نحمده منه حسن التقويم ، وبنيانه يسبح بحمده الأرض خرابه وعمرانه والبحر حجره وحيوانه والهواء رياحه ونيرانه والكواكب ضياؤه وحسبانه.

فهذا كله خلقه بحمده منه ، أفواجه ووحدانه ، وإن من شئ إلا يسبح بحمده ، ولكن لا يفقه حمده ، وسبحانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده حكمه وفضله وإحسانه ، ووحيه تنزيله قرآنه وكلامه صفته ، وسلطانه ، وأشهد أن محمدا عبده وترجمانه فصلواته عليه وعلى آله وغفرانه.

كتب من قزوين إلى بعض أصحابه :

عدمت الأنس بعد فراقه وبعده

وودعت غر الأمانى من بعده

أنادى بقزوين ثم أنادى

بين الأصحاب فى المجلس والنادى

وأنشد :

ما عبث به الخاطر من أشعارى

واذا ما يذهب بالأبهة من وقارى

ألا ليت شعرى هل لسلمى جامع

ببغداد يوما والانيس غريب

١٣

يؤنسنى فى السر والسن ضاحك

حديث مريب والحبيب قريب

خليلى إنى والنوى مطمننة

بقزوين يسقينى الدواء طيب

ويحسبنى انى مريض حشاشه

وما عنده ان الفراق يذيب

محمد بن محمد البصرى أبو الحسين المعروف بابن لنكك ، شاعر معروف اثنى الصاحب الجليل عليه بقوله :

شعر الظريف ابن لنكك

مذهب وممسك

مهذب ومحتكك

منقح وممسك بمثله يتمسك

وصفه أبو منصور الثعالبى فقال هو صدر ادبآء البصرة وبدر فضلائها فى زمانه ، وله ملح ظريفة ، يأخذ من القلوب مجامعها ويقع من النفوس أحسن مواقعها ، ومن مشهور شعره فى قلة الشرب وسرعة السكر :

فديتك لو علمت ببعض ما بى

لما جرعتنى إلا بمسعظ

بحبك ان كرما فى جوارى

أمر ببابه فأكاد أسقط

١٤

وأبلغ منه قوله :

لو اننى مسعطى شربت ما شئت حينا

لكننى عهدى فاعرف حديثى يتينا

قرأت عهده كرم فكان سكرى سنينا

وله :

زمان عز فيه الجود حتى

تعالى الجود فى أعلى البروج

مضى الأحرار وانقرضوا جميعا

وخلفى الزمان على علوج

وقالوا : قد لزمت البيت جدا

فقلت لفقد فائدة الخروج

رأيت فى بعض المجموعات أنه ورد قزوين وهو عليل مختل الحال فلم يعرف ، ثم عرف فاكرم.

محمد بن محمد القرائى ، سمع الخليل بن عبد الجبار الفرائى كتاب الاستنصار فى الأخيار من جمعه سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ، وفيه ثنا الامام أبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازى ثنا أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمى ، قال قرأت على أبى بكر أحمد بن جعفر ثنا أبو مسلم الكجى ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبى الزبير عن جابر عن النبىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

محمد بن محمد المرزى ، سمع صحيح البخارى أو بعضه من الأستاذ

١٥

الشافعى ابن داؤد المقرئ.

محمد بن أبى محمد بن سهل ، سمع طرفا من أول الصحيح لمحمد بن إسماعيل ، من القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

فصل

محمد بن محمود بن أحمد أبو منصور القزوينى المعروف بالطبيب ، فقيه ولى القضاء بقزوين سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ، كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضى فى تاريخه.

محمد بن محمود بن الحسن بن محمد بن يوسف ، أبو الفرج ابن أبى حاتم القزوينى ، فقيه نبيل بنفسه ، وابنه فاضل صدوق ، حسن السيرة أحسن الثناء عليه ، أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجانى فى طبقات الفقهاء الشافعين ، كان أصله من قزوين وموطنه ، آمل طبرستان ، روى عن أبيه وعن السيد عبيد الله بن محمد وغيرهما أنبا على بن عبيد الله بن بابويه وأبو محمد المظفر بن المطرف ، قالا : أنبا عمران بن أحمد بن جعفر الوزان أنبا أبو الفرج محمد بن محمود القزوينى ، ثم الطبرى بالرى ، سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ، حدثنى شيخى السيد أبو على عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن على بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب ، حدثنى والدى محمد ، حدثنى والدى عبيد الله ، حدثنى والدى على ، حدثنى والده الحسن ، حدثنى والدى الحسين ، حدثنى والدى جعفر ، حدثنى والدى عبيد الله ، حدثنى والدى الحسين ،

١٦

حدثنى والدى على ، حدثنى والدى الحسين ، حدثنى والدى على رضى الله عنه.

قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عفو الملوك أبقى للملك ، وأنبانا من سمع إبراهيم الشحاذى سنة خمس وعشرين وخمسمائة أنبانا أبو الفرج محمد بن أبى حاتم القزوينى أنبا والدى ثنا القاضى أبو الحسن السامرى بها ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى ثنا أبو مصعب عن مالك عن نافع مولى ابن عمر عن صفية بنت أبى عبيد عن عائشة وحفصة أمى المؤمنين أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميت فوق ثلاث ليال ، إلا على زوج أربع أشهر وعشرا. ولد أبو الفرج سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وتوفى سنة إحدى وخمسمائة.

محمد بن محمود بن أبى زرعة السولوى القزوينى ، تفقه مدة على والدى رحمه‌الله ، وكان شريكى فى بعض الدروس ، ثم تفقه باصبهان ، وكان فيه ذكاء وفهم ، وورث من أبيه ضياعا وعقارات ثم اختل أمره فاشتغل بعمل السلطان وسافر اسفارا بعيدة وأقبل بالآخرة على فن النجوم وما فى السفر ، وسمع والدى رحمه‌الله فهرست مسموعاته.

فيه أنبا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف ، سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ، أنبا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون أنبا الامام أبو الحسن الدار قطنى ثنا أبو حامد محمد بن هارون ثنا زيد بن سعيد الواسطى ثنا أبو إسحاق الفزارى عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من أدخل على مؤمن

١٧

سرورا ، فقد سرنى ومن سرنى فقد اتخذ عند الله عهدا ومن اتخذ عند الله عهدا ، فلن تمسه النار أبدا.

محمد بن محمود بن عبد الرحيم الفراوى أبو الفضل القزوينى ، سمع أبا حفص عمر بن عبد الملك البغوى بها سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، حديثه عن أبى الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعى أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن النقور أنبا أبو القاسم عيسى بن على بن عيسى الوزير سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، أنبا أبو القاسم البغوى ثنا محمد بن جعفر الوركانى ثنا سعيد بن ميسرة ، عن أنس بن مالك ، قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا وأنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة.

سمع أبو الفضل أيضا أبا الحسن على بن محمد بن إسحاق البغوى ، بها للتاريخ السابق حديثه عن أبى المظفر منصور بن محمد السمعانى أنبا الشريف أبو نصر محمد بن الزينبى ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف ثنا أبو بكر محمد بن السرى بن عثمان التمار ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفارى المزنى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عرج بى إلى السمآء فما مررت بسمآء إلا وجدت اسمى فيها مكتوبا محمد رسول الله وأبو بكر الصديق خلفى.

محمد بن محمود بن عبد الغفار أبو بكر الشابورى القزوينى كان فقيها عفيفا متقنا للاصول والفقه والأدب محصلا. سمع فضائل قزوين من أبى الفصل الكرجى والخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى ، من

١٨

أبى سليمان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ، وسمعه منه لسنة تسع وخمسين فى الطوالات لأبى الحسن القطان ، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى بسماعه بصنعآء عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة عن حكيم ابن حزام قال قلت يا رسول الله أرايت أمورا كنت أتحنث بها فى الجاهلية من عتاقة وصلة رحم هل فيها أجر فقال النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أسلمت على ما سلف لك من خير.

محمد بن محمود بن محمد الفضل الرافعى فقيه حافظ للقرآن ، قد قرأه بقزوين ونيسابور بقراأت وكان أكثر مقامه بالرى يقرئ الناس القرآن ويؤم فى بعض المساجد وأجاز له جماعة من شيوخ والدى بتحصيله رحمه‌الله وكان والده ووالدى ابنى عم.

قرأت على محمد بن محمود الرافعى أخبركم أبو سعد محمد بن جامع ، خياط الصوف إجازة أنبا أبو بكر بن خلف نبأ أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السرى بن يحيى التميمى ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن وائل بن داؤد عن يزيد البهى عن الزبير ابن العوام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اللهم إنك باركت لأمتى فى صحابتى فلا تسلبهم البركة وباركت لأصحابى فى أبى بكر فلا تسلبهم البركة وأجمعهم عليه ولا تنشر أمره.

فانه لم يزل يؤثر أمرك على أمره اللهم وأعز عمر بن الخطاب ، وصبر عثمان بن عثمان ، ووفق عليا واغفر لطلحة وثبت الزبير وسلم سعدا ووقر عبد الرحمن بن عوف ، والحق فى السابقين الأولين من المهاجرين

١٩

والأنصار والتابعين باحسان ، وبه عن ابن خلف ، قال : كتب إلى الشيخ أبو زكريا المزكى أنشدنى أبو على الحسن بن عبد الله الأديب أنشدنى محمد ابن أعين قال : أنشدنى رجل من الصالحين :

كن لما قدمته مغتنما

لا تؤخر عمل اليوم لغد

إن للموت لسهما قاتلا

ليس يفدى أحدا منه أحد

محمد بن محمود الشيبانى الفقيه ، سمع الأستاذ الشافعى ابن أبى سليمان المقرئ ، بقزوين سنة سبع وخمسمائة ، ومما سمع ما رواه الأستاذ عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى بسماعه منه سنة ست وستين وأربعمائة ، أنبا أبو الفضل الفراتى أنبا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهانى أنبا عمران بن موسى ثنا محمد بن المسيب ثنا عثمان بن صالح ثنا أصرم بن حوشب ثنا نوح بن أبى مريم عن زيد العمى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذى مسلما فصلى فى الصف الثانى أو الثالث أضعف الله له الأجر.

فصل

محمد بن مسعود بن الحارث أبو عبد الله الأسدى القزوينى ، من ثقات الشيوخ المعروفين من أهل قزوين ، سمع بها أبا حجر وإسماعيل بن توبة وهارون بن هزازى والحسن بن الزبرقان ويوسف بن حمدان وبالرى عبد السلام بن عاصم وعبد الله بن عمران وبحلوان الحسن بن على الخلال وبالكوفة هناد بن السرى وإسماعيل بن موسى الفزارى ، وبالمدينة

٢٠