موسوعة النحو والصرف والإعراب

موسوعة النحو والصرف والإعراب

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٢

وكونك إيّاه عليك يسير

(«كونك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ مضاف إليه ، وهو اسم المصدر ، «كون». «إيّاه» : ضمير منفصل مبنيّ على الضم في محل نصب خبر «كونك».

«عليك» : على : حرف جر مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، متعلّق بالخبر «يسير». والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بحرف الجرّ. «يسير» : خبر المبتدأ «كونك» مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره. وتعمل «كان» ، وهي اسم فاعل ، كقول الشاعر :

وما كلّ من يبدي البشاشة كائنا

أخاك إذا لم تلفه لك منجدا

(«كائنا» : خبر «ما» الحجازيّة منصوب بالفتحة الظاهرة. واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «أخاك» : خبر «كائنا» منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جر بالإضافة).

ويأتي خبر «كان» مفردا ، نحو : «كان الطقس جميلا» ، وجملة اسميّة ، نحو : «كان لبنان أرضه مكسوّة بالأشجار» ، أو فعليّة فعلها مضارع ، نحو : «كان زيد يحترم معلّميه» ، أو فعليّة فعلها ماض مقترن بـ «قد» ، نحو «كان زيد قد وصل إلى المدرسة قبلي» ، أو غير مقترن بها (١) ، نحو الآية : (وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ) (الأنعام : ٣٥).

وقد تحذف «كان» وحدها ويعوّض منها بـ «ما» الزائدة ، نحو : «أمّا أنت ذا مال تفتخر» والتقدير : لأن كنت ذا مال تفتخر.

وقد تحذف مع اسمها ، وكثر ذلك بعد «إن» و «لو» الشرطيّتين ، نحو قول الشاعر :

لا تقربنّ الدهر آل مطرّف

إن ظالما أبدا وإن مظلوما

أي : إن كنت ظالما وإن كنت مظلوما.

كما قد تحذف مع اسمها وخبرها بعد «إن» و «لو» الشرطيّتين ، نحو قول الشاعر :

قالت بنات العمّ : يا سلمى وإن

كان فقيرا معدما ، قالت : وإن

أي : وإن كان فقيرا معدما أتزوّجه.

٢ ـ فعلا تامّا بمعنى : حدث أو حصل ، نحو : «التقى الصديقان فكان العناق» («كان» : فعل ماض تام مبنيّ على الفتح.

«العناق» : فاعل «كان» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ زائدة لا عمل لها ، بشرطين : أولهما مجيئها بلفظ الماضي (٢) ، وثانيهما وقوعها بين

__________________

(١) وأكثر ما يكون ذلك عند ما يكون خبرها جوابا للشرط.

(٢) وقد شذّ مجيئها بصيغة المضارع في قول أم عقيل ابن أبي طالب وهي ترقص ولدها : ـ

أنت تكون ماجد نبيل

إذا تهبّ شمأل بليل

٥٤١

جزءين متلازمين ، كوقوعها :

ـ بين المبتدأ والخبر ، نحو : «المعلّم ـ كان ـ حاضر» («كان» : فعل ماض زائد مبنيّ على الفتح لا فاعل له ، ولا اسم ولا خبر).

ـ بين الفعل والفاعل ، نحو : «لم يتكاسل ـ كان ـ زيد»

ـ بين الفعل ونائب الفاعل ، نحو قول بعضهم : «لم يوجد ـ كان ـ مثلهم».

ـ بين الصلة والموصول ، نحو : «جاء الذي ـ كان ـ يغنّي».

ـ بين الصفة والموصوف ، نحو : «مررت بجندي ـ كان ـ جريح».

ـ بين «ما» التعجبيّة و «أفعل» التعجب ، نحو : «ما كان أجمل سعاد».

ـ بين المتعاطفين ، كقول الشاعر :

في لجّة غمرت أباك بحورها

في الجاهليّة ـ كان ـ والإسلام

 ـ بين «نعم» وفاعلها ، كقول الشاعر :

ولبست سربال الشّباب أزورها

ولنعم ـ كان ـ شبيبة المحتال

 ـ بين الجار والمجرور ، نحو قول الشاعر :

حياد بني أبي بكر تسامى

على ـ كان ـ المسوّمة العراب

كان وأخواتها :

١ ـ تعريفها : هي أفعال ناسخة ناقصة تدخل على المبتدأ والخبر ، فترفع الأول ويسمّى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمّى خبرها وهي : كان ، ظلّ ، بات ، أصبح ، أضحى ، أمسى ، صار ، ليس ، زال ، برح ، فتئ ، انفك ، دام. وقد تكون آض ، رجع ، استحال ، عاد ، حار ، ارتد ، تحوّل ، غدا ، راح ، انقلب ، تبدّل» بمعنى «صار» فتعمل عملها.

٢ ـ أقسامها : «كان» وأخواتها من حيث الجمود والاشتقاق ثلاثة أقسام :

أ ـ قسم جامد لا يتصرّف مطلقا ، وهو : «ليس» ، و «دام».

ب ـ قسم يتصرّف تصرّفا ناقصا ، فلا يشتق منه إلا المضارع ، وهو : «ما زال» ، «ما برح» ، «ما فتىء» ، «ما انفك».

ج ـ قسم يتصرّف تصرفا شبه كامل ، فله الماضي والمضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل (١) ، وهو سبعة : كان ـ أصبح ـ أضحى ـ أمسى ـ بات ـ ظل ـ صار. وما تصرّف من هذه الأفعال يعمل عملها ، فيرفع الاسم وينصب الخبر ، نحو «ما يزال الجوّ جميلا» و «أمس مجتهدا» (٢).

__________________

(١) أما اسم المفعول وباقي المشتقات فإنها لم ترد في استعمال الفصحاء من العرب.

(٢) «أمس» فعل أمر ناقص مبني على حذف حرف ـ ـ العلة من آخره. واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. مجتهدا خبر «أمس» منصوب ..

٥٤٢

٣ ـ ملاحظات :

أ ـ تصبح الأفعال الناقصة تامّة ما عدا (ما فتىء ـ ما زال ـ ليس) إذا اكتفت بمرفوعها وعند ذلك تتغيّر معانيها فتصبح «كان» بمعنى «حصل» ، وتصبح «ظلّ» بمعنى «استمرّ» ، و «أصبح» بمعنى دخل في الصباح ، و «أضحى» بمعنى دخل في الضحى ، و «صار» بمعنى «انتقل» ، و «انفك» بمعنى «انفصل» ، و «برح» بمعنى «ذهب» ، و «دام» بمعنى «بقي» ، نحو : «التقى الصديقان فكان العناق» (١) وكقوله تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) (الروم : ١٧) أي حين تدخلون في الصباح وحين تدخلون في المساء.

ب ـ قد يسبق النفي الأفعال الناقصة ، فيكثر حينئذ دخول الباء الزائدة على خبرها لتأكيد النفي (ما عدا «ما زال» و «ما فتىء» و «ما انفك» و «ما برح» و «ما دام») ، نحو : «ما كنت بمهمل» (٢).

ج ـ إذا وقع خبر الأفعال الناقصة جملة فعليّة ، فالأكثر أن يكون فعلها مضارعا ، نحو : «ما زال المطر ينهمر». وقد يجيء ماضيا مقترنا بـ «قد» بعد «كان وأمسى ، وأضحى ، وظل ، وبات ، وصار» (٣).

د ـ الأصل في اسم الأفعال الناقصة أن يليها مباشرة ، ثم يجيء بعده الخبر (٤) ، لكن هذا الأمر قد يعكس أحيانا ، فيتقدّم الخبر على الاسم ، نحو الآية : (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم : ٤٧). ويجوز أن يتقدّم الخبر عليها وعلى اسمها معا (إلا «ليس» وما كان في أوّله «ما» النافية أو «ما» المصدريّة) نحو : «غزيرا كان المطر». كما يجوز أن يتقدّم معمول خبرها عليها ، نحو الآية : (وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ)(٥) (الأعراف : ١٧٧).

ه ـ انظر خصائص كل فعل ناقص في مادّته.

__________________

(١) «كان» فعل ماض مبني ... «العناق» فاعل «كان» مرفوع بالضمة.

(٢) «بمهمل» : الباء حرف جرّ زائد. «مهمل» : خبر «كان» منصوب بالفتحة المقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ الزائد.

(٣) ويجوز تجرّد خبر «كان» و «أضحى» منها ، نحو : «كان الشاعر أجاد» و «أضحى التلميذ عرف درسه».

(٤) إن أحكام اسم هذه الأفعال وخبرها في التقديم والتأخير كحكم المبتدأ وخبره ، لأنهما في الأصل مبتدأ وخبر.

(٥) «أنفسهم» مفعول به لـ «يظلمون» منصوب. و «هم» ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «كانوا» فعل ماض ناقص مبني على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان».

«يظلمون» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة «يظلمون» في محلّ نصب خبر «كان».

٥٤٣

كأنّ :

حرف مشبّه بالفعل يفيد التوكيد والتشبيه ، والظن والتقريب ، ينصب المبتدأ ، ويرفع الخبر ، نحو : «كأنّ زيدا أسد».

كأن :

مخفّفة من «كأنّ» ، وتعمل عملها (١) في نصب المبتدأ ورفع الخبر ، ويجوز إثبات اسمها ، وإفراد خبرها ، نحو قول رؤبة : «كأن وريديه رشاء خلّب» (٢) («كأن» : حرف مشبّه بالفعل (مخفّفة من كأنّ) مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «وريديه» : اسم «كأن» منصوب بالياء لأنه مثنّى ، وهو مضاف.

والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. «رشاء» : خبر «كأن» مرفوع بالضمة الظاهرة. «خلّب» : نعت مرفوع بالضمّة الظاهرة). ويجوز حذف اسمها ، وهنا إذا كان الخبر جملة اسميّة ، لم يحتج إلى فاصل ، كقول الشاعر :

ووجه مشرق اللون

كأن ثدياه حقّان (٣)

وإن كان جملة فعليّة فعلها متصرّف ، فصلت بـ «لم» نفيا ، و «قد» إيجابا ، نحو الآية : (فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ)(٤) ، ونحو قول الشاعر :

لا يهولنّك اصطلاء لظى الحر

ب فمحذورها كأن قد ألمّا (٥)

كأنّما :

مركّبة من «كأنّ» المكفوفة عن العمل ، و «ما» الزائدة الكافة ، نحو : «كأنّما زيد أسد» («كأنّما» : كأنّ : حرف تشبيه وتوكيد مكفوف عن العمل ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد ، وكافّ مبنيّ على السكون. «زيد» مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «أسد» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة). و «كأنّما» : لا تختصّ بالجمل الاسميّة ، بل تدخل على الجملة الفعليّة ، بخلاف «كأنّ» ، نحو الآية : (كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ) الأنفال : ٦).

كانون :

اسم الشهر الأخير من السنة السريانية

__________________

(١) إلّا أن الكوفيّين يهملونها.

(٢) يقصد الشاعر بالوريدين عرقي الرقبة.

الرشاء : الحبل. الخلب : الليف.

(٣) اسم «كأن» ضمير الشأن محذوف ، والجملة الاسمية «ثدياه حقان» في محل رفع خبر «كأن».

(٤) يونس : ٢٤. اسم «كأن» ضمير الشأن محذوف. وجملة «لم تغن بالأمس» في محل رفع خبر كأن».

(٥) لا يهولنّك : لا يخيفنّك. لظى الحرب : نارها.

ألمّ : نزل. اسم «كأن» ضمير الشأن محذوف. وجملة «قد ألمّا» في محل رفع خبرها.

٥٤٤

(كانون الأوّل) ، أو الأوّل منها (كانون الثاني) ، ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة.

يعرب إعراب «أسبوع». انظر أسبوع.

كأنّي بك :

تعرب في نحو : «كأنّي بك مسرور» على النحو التالي : «كأنّ» حرف تشبيه ونصب ، والياء حرف زائد. «بك» الباء حرف زائد.

والكاف ضمير متصل مبنيّ في محل نصب اسم «كأنّ». «مسرور» خبر «كأنّ» مرفوع بالضمّة.

كأيّ أو كأيّن :

اسم مركّب من كاف التشبيه و «أيّ» المنوّنة. يجوز الوقف عليها بالنون ، لذلك رسمت في المصحف بالنون ، وتفيد معنى «كم» الخبريّة (١) ، وتعرب مبتدأ إذا :

١ ـ أتى بعدها فعل لازم ، نحو : «كأيّن من عظيم مات» («كأيّن» : اسم لإنشاء التكثير ، مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ. «من» : حرف جر زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «عظيم» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه تمييز «كأين». «مات» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «مات» في محل رفع خبر المبتدأ.

٢ ـ أتى بعدها فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «كأيّن من نبيّ أنكره قومه».

٣ ـ جاء بعدها جارّ ومجرور ، نحو : «كأيّن من نجمة في السماء» («كأيّن من نجمة» تعرب إعراب «كأيّن من عظيم» في الحالة الأولى. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود. «السماء» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

وتعرب مفعولا به ، إذا أتى بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو قول الشاعر :

كأيّن (٢) ترى من صامت لك معجب

زيادته أو نقصه في التكلّم

(«كأيّن» : اسم لإنشاء التكثير مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم للفعل «ترى». «ترى» : فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الألف للتعذّر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ...).

ملحوظة :

قد تزاد الباء الزائدة في «كأيّ» دون أن

__________________

(١) فهي تفيد مثلها التكثير كما توافقها في الإبهام والافتقار إلى التمييز ، والبناء ، ولزوم التصدير.

(٢) ويروى أيضا : «وكائن ترى».

٥٤٥

تغيّر حكمها. وتختص «كأيّ» بأن خبرها لا يكون مفردا ولا جملة اسميّة.

كبون :

جمع كبة ، وهي المكنسة أو المزبلة. اسم ملحق بجمع المذكر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

كتع :

لها أحكام «جمع» ، وتعرب إعرابها. انظر : جمع.

كتعاء :

لها أحكام «جمعاء» ، وتعرب إعرابها.

انظر : جمعاء.

الكثرة :

انظر : جمع الكثرة في «جمع التكسير».

كثرما :

لفظ مركّب من الفعل المكفوف عن العمل «كثر» و «ما» الكافّة ، ولا يليه إلّا فعل ، نحو : «كثرما أكافىء المجتهد» («كثر» : فعل ماض مبني على الفتح مكفوف عن العمل (أي لا فاعل له). «ما» حرف زائد وكافّ مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«أكافئ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «المجتهد» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

كثيرا :

تعرب مفعولا مطلقا ، أو مفعولا فيه ، حسب المعنى منصوبا بالفتحة الظاهرة ، نحو : «عملت كثيرا» ، ونحو الآية : (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً) (الجمعة : ١٠). وقد تلحقها «ما» الزائدة ، نحو : «كثيرا ما كنت أذهب إلى المسبح» فتعرب مفعولا فيه.

كخ كخ ، أو كخ كخ ، أو كخ كخ ، أو كخ كخ ، أو كخ كخ ، أو كخ كخ :

اسم صوت لزجر الصبيّ وردعه ، ويقال عند التقذّر أيضا ، مبنيّ على حركة الآخر لا محلّ له من الإعراب ، نحو الحديث : «أكل الحسن أو الحسين ثمرة من تمر الصّدقة ، فقال له النبيّ عليه الصلاة والسّلام : كخ كخ».

٥٤٦

كذا :

لفظ مبهم يكنّى به عن المعدود ، نحو : «جاء كذا معلّما» ، أو عن الحديث ، نحو : «قال المعلّم كذا» ، أو عن العمل ، نحو : «عمل كذا» ، مبنيّة على السكون في محل رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، حسب موقعها في الجملة ، فهي ، في المثال الأوّل ، في محل رفع فاعل ، وفي المثالين : الثاني والثالث ، في محل نصب مفعول به ، وفي نحو : «مررت بكذا طالبا» في محل جرّ بحرف الجرّ. والاسم الذي يأتي بعدها ينصب على أنه تمييز. وقد تكرّر بالعطف ، نحو : «قال له كذا وكذا».

كذاب :

لها أحكام «خباث» ، وتعرب إعرابها.

انظر : خباث.

كرامة :

تعرب ، في العبارة المشهورة «حبّا وكرامة» ، مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : أكرمك.

كرب :

فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة لم يرد منه غير الماضي ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، خبره جملة فعليّة ، يجوز اقترانها بـ «أن» وعدمه ، والأكثر تجرّده منها ، نحو قول الشاعر :

كرب القلب من جواه يذوب

حين قال الوشاة هند

غضوب («كرب» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر. «القلب» : اسم «كرب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «من» حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، متعلّق بالفعل «يذوب». «جواه» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذر ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متصل مبنيّ على الضم في محل جرّ مضاف إليه. «يذوب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يذوب» في محل نصب خبر «كرب» ...).

كرها :

حال منصوبة بالفتحة الظاهرة في نحو : «جاء زيد إلى المدرسة كرها».

كرون :

جمع كرة ، وهي كل جسم مستدير ، اسم

٥٤٧

ملحق بجمع المذكّر السالم يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء ، نحو قول عمرو بن كلثوم :

يدهدين الرّؤوس كما يدهدي

حزاورة بأيديها الكرينا (١)

مفعول به للفعل «يدهدي» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم ، والألف للإطلاق).

كسا :

فعل ماض ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «كسا زيد الفقير ثوبا». له أحكام «أعطى». انظر : أعطى.

الكسر :

هو النطق بالكسرة ، أو التحريك بها ، راجع : الكسرة.

كسر همزة «إنّ» :

انظر : إنّ وأخواتها ، الرقم ٦.

الكسرة :

تكون علامة بناء لبعض الحروف ، وللاسم في :

١ ـ العلم المختوم بـ «ويه» في لغة من يبنيه ، نحو : «سيبويه عالم مشهور» («سيبويه» : اسم مبنيّ على الكسر في محل رفع مبتدأ).

٢ ـ اسم الفعل الذي على وزن «فعال» ، نحو «نزال ، ضراب» بمعنى : أنزل ، اضرب («نزال» : اسم فعل أمر مبنيّ على الكسر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٣ ـ وزن «فعال» علما للأنثى ، نحو : «حذام ، قطام».

٤ ـ وزن «فعال» المستخدم في النداء لسب الأنثى ، نحو «خباث» (بمعنى : يا خبيثة) و «كذاب» (بمعنى : يا كذّابة) («خباث» : منادى مبنيّ على الكسر في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).

٥ ـ كلمة «أمس». انظر : أمس.

وتكون علامة جرّ للاسم ، وذلك إذا كان مفردا ، أو جمع تكسير غير ممنوع من الصرف ، وعلامة نصب في جمع المؤنّث السالم ، نحو : «شاهدت المعلّمات» («المعلمات» : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا من الفتحة لأنّه جمع مؤنث سالم).

الكسكسة :

خاصّة لهجيّة اشتهرت بها بعض القبائل

__________________

(١) يدهدين : يدحرجن. الحزاورة : جمع حزوّر ، وهو الغلام القويّ.

٥٤٨

العربيّة (ربيعة ، بكر ، مضر ، هوازن) ، وتتمثّل في أحد الأمور التالية :

١ ـ إبدال كاف المخاطبة سينا ، نحو :

«أبوس» في «أبوك».

٢ ـ زيادة سين بعد كاف المخاطبة عند الوقف ، نحو : «أبوكس» في «أبوك».

٣ ـ إبدال الكاف تاء ثم زيادة السين ، نحو : «أمّتس» في «أمّك».

الكشكشة :

خاصّة لهجيّة اشتهرت بها بعض القبائل العربيّة (ربيعة ، مضر ، بكر) ، وتتمثّل في أحد الأمور التالية :

١ ـ إبدال كاف المخاطبة شينا ، نحو : «أمّش» في «أمّك».

٢ ـ زيادة شين بعد كاف المخاطبة ، نحو : «أمّكش» في «أمّك».

٣ ـ إبدال كاف المخاطبة ، تاء ثم زيادة الشين ، نحو : «أمّتش» في «أمّك».

الكفّ :

هو ، في النحو ، إبطال عمل العامل ، ككفّ «ما» الزائدة للأحرف المشبّهة بالفعل عن العمل ، وكفّها للأفعال : «قلّ» ، و «كثر» ، و «طال» عن تطلّب الفاعل ، وكف «ربّ» عن الجر. راجع : إنّ وأخواتها (٤) ، و «قلّما» ، و «كثرما» ، و «طالما» ، و «ربّما».

كفاحا :

تعرب في قولك : «لقيته كفاحا» أي : مواجهة ، مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ، ومن النحويّين من يعربها حالا منصوبة بالفتحة.

الكفاية اللّغويّة :

هي المعرفة الضمنيّة لمتكلّم اللغة المثالي بقواعد لغته ، بحيث يستطيع التكلّم بلغته دون أخطاء.

كفّة عن كفّة :

بمعنى مواجهة ، تعرب كفّة الأولى ، في نحو : «قابلته كفّة عن كفّة» حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، وتعرب «كفة» الثانية اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة.

كفّة كفّة :

تعرب في نحو : «لاقيته كفّة كفّة» (أي : مواجهة) اسما مبنيّا على فتح الجزءين في محل

٥٤٩

نصب حال.

كفّة لكفّة :

لها معنى «كفّة عن كفّة» ، وتعرب إعرابها.

انظر : كفّة عن كفّة.

كلّ :

اسم وضع لاستغراق الجنس ، وذلك إذا أضيفت إلى نكرة ، نحو : «كلّ لبنانيّ كريم» ، أو أفراد الجنس ، وذلك إذا أضيفت إلى معرفة ، نحو : «هنّأت كلّ الطلاب». تعرب :

١ ـ توكيدا يفيد العموم ، مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا حسب المؤكّد ، وذلك إذا أضيفت إلى ضمير راجع إلى المؤكّد ، نحو الآية : (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ) (الحجر : ٣٠) («كلّهم» : توكيد مرفوع بالضمة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه) ، أو إلى لفظ المؤكّد ـ على مذهب ابن مالك ـ نحو قول عمر بن أبي ربيعة :

كم قد ذكرتك لو أجزى بذكركم

يا أشبه النّاس كلّ الناس بالقمر (١)

٢ ـ نعتا يفيد الكمال ، وذلك إذا أضيفت إلى اسم ظاهر ، نحو : «نجح الطلّاب كلّ الطلّاب».

٣ ـ مفعولا مطلقا ، وذلك إذا أضيفت إلى مصدر الفعل قبلها ، نحو الآية : (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) (النساء : ١٢٩).

٤ ـ حسب موقعها من الجملة ، نحو : «كلّ الطلاب ناجحون» («كلّ» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة) ونحو : «نجح كلّ الطلاب» («كلّ» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة ... إلخ).

وإذا كانت «كلّ» مضافة إلى نكرة ، روعي معناها الذي تكتسبه ، بما يضاف إليها ، ولذلك جاء الضمير مفردا مذكّرا في الآية : (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) (القمر : ٥٢) ، وجاء مفردا مؤنّثا في الآية : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر : ٣٨) ، وجاء جمعا مذكّرا في الآية : (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (المؤمنون : ٥٣) ، أما إذا أضيفت إلى معرفة ، فالأفصح مراعاة اللفظ ، فيعود الضمير إليها مفردا ، نحو الآية : (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) (مريم : ٩٥).

__________________

(١) يعرب الجمهور «كل» في هذا البيت ونحوه ، نعتا لا توكيدا.

٥٥٠

كلّ عام وأنتم بخير :

تعرب كالتالي : «كلّ» : مبتدأ مرفوع ، «عام» : مضاف إليه مجرور. والخبر محذوف تقديره : قادم. «وأنتم» : الواو حاليّة ، وأنتم ضمير مبني في محل رفع مبتدأ. «بخير» : جار ومجرور والجار متعلق بخبر محذوف تقديره : موجودون. وجملة «أنتم بخير» في محل نصب حال. ويجوز القول : «كلّ عام وأنتم بخير» فتكون «كلّ» نائب ظرف منصوبا بالفتحة الظاهرة ، وتكون جملة «وأنتم بخير» استئنافيّة.

كلا :

اسم يعرب حسب موقعه في الكلام يلازم الإضافة ، ويلحق بالمثنّى فيرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، إذا أضيف إلى الضمير ، نحو : «جاء الطالبان كلاهما» ، («كلاهما» : توكيد مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنّى ، وهو مضاف. «هما» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة) ، ونحو : «شاهدت الطالبين كليهما» ، («كليهما» : توكيد منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، وهو مضاف ...). أمّا إذا أضيف إلى الاسم الظاهر ، فيعرب إعراب الاسم المقصور ، نحو : «نجح كلا الطالبين» («كلا» : فاعل مرفوع بالضمة المقدّرة على الألف للتعذّر) ، ونحو : «مررت بكلا الطالبين» («كلا» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر).

و «كلا» اسم مفرد لفظا ، مثنّى في المعنى ، (لذلك يعود الضمير إليه مفردا ـ وهو الأفصح ـ على اللفظ ، أو مثنّى على المعنى) يعرب توكيدا ، إذا سبقه الاسم الذي يعود عليه الضمير المضاف إليه ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، إذا لم يسبقه الاسم المشار إليه. انظر الأمثلة السابقة.

كلّا :

تأتي :

١ ـ حرفا لنفي الجواب ، نحو : «هل جاء المعلّم؟ ـ كلّا» («كلّا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب).

٢ ـ حرفا للزجر والردع ، نحو قولك : «كلّا» جوابا لمن قال لك : «سأضرب زيدا».

٣ ـ حرفا للاستفتاح ، نحو الآية : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطفّفين : ١٥).

٤ ـ حرفا بمعنى «حقّا» ، نحو الآية : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) (العلق : ٦).

الكلام :

الكلام ، في النحو ، هو الجملة. (انظر :

٥٥١

الجملة) ، والكلام ، في اللغة ، هو القول قصيدة ، أو خطبة ، أو مقالة ، أو رسالة ، أو نحوها.

الكلام الإنشائيّ ـ الكلام الخبريّ :

انظر : الجملة الإنشائيّة ـ الجملة الخبريّة.

كلتا :

لها أحكام «كلا» ، وتعرب إعرابها. انظر : كلا. إلا أنّ «كلا» تكون للمذكّر ، أمّا «كلتا» فللمؤنّث ، نحو : «كافأت الطالبتين كلتيهما» («كلتيهما» : توكيد منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنّى ، وهو مضاف. «هما» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ مضاف إليه) ، ونحو : «نجحت كلتا الطالبتين» («كلتا» : فاعل مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر).

الكلم :

هو ما تركّب من ثلاث كلمات فأكثر ، سواء أكان له معنى مفيد ، نحو : «الدفاع عن الوطن واجب» ، أم لا ، نحو : «إن تجتهد».

كلّما :

ظرف يفيد التكرار ، ولا يأتي مكرّرا في جملة واحدة مطلقا (١) ، وتعرب ظرفا منصوبا بالفتحة متعلّق بجوابه دائما ، و «ما» مصدريّة رمانيّة. وهي مع ما بعدها مؤوّلة بمصدر في محل جرّ بالإضافة ، ويشترط في شرط «كلّما» وجوابها أن يكونا ماضيين ، نحو : «كلّما تعلّم الإنسان ، اتّسعت آفاق معرفته».

الكلمة :

هي ، في النحو ، «اللفظة الدالّة على معنى مفرد بالوضع. سواء أكانت حرفا كـ «لام الجر» ، أم أكثر. «وهي ، في اللغة ، الجملة أو العبارة التامّة المعنى. كما في قولهم : «لا إله إلّا الله : كلمة التوحيد» ؛ وهي أيضا الكلام المؤلّف المطوّل ، قصيدة ، أو خطبة ، أو مقالة ، أو رسالة ، أو نحوها. والكلمة ، عند النحاة ، ثلاثة أقسام : اسم ، وفعل ، وحرف. انظر كلّا في مادته.

كم :

ضمير نصب وجر متّصل للمخاطبين الذكور. تعرب إعراب كاف الضمير. انظر :

__________________

(١) لذلك من الخطأ القول نحو : «كلما قابلتك كلما أحببتك».

٥٥٢

الكاف الضميريّة.

كم :

تأتي بوجهين : ١ ـ استفهاميّة. يستفهم بها عن عدد يراد تعيينه. ٢ ـ خبريّة ، بمعنى «كثير» (١) وإعرابهما واحد بحسب موقعهما في الجملة ، فهما مبتدأ إذا جاء بعدهما :

١ ـ فعل لازم ، نحو : «كم تلميذا نجح؟» و «كم تلميذ نجح» («كم» في المثال الأوّل اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وفي المثال الثاني اسم كناية مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ ، وهو مضاف.

و «تلميذا» في المثال الأول تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة ، و «تلميذ» في المثال الثاني مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٢ ـ فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «كم معلّما صحّح المسابقات؟» ، و «كم معلّمين صححوا مسابقاتهم» (٢).

٣ ـ ظرف أو جار ومجرور ، نحو : «كم طالبا أمامك؟» و «كم جنديّ في المعركة».

وتعربان مفعولا به ، إذا أتى بعد مميّزهما فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «كم قلما اشتريت؟» و «كم طالب كافأت». وتعربان مفعولا مطلقا إذا كان مميّزهما من لفظ الفعل أو من معناه ، نحو : «كم مكافأة كافأت طلابك؟» و «كم تكريم أكرمت معلّمي».

وتعربان نائب ظرف زمان ، إذا كان مميّزهما ظرفا ، نحو : و «كم يوما سافرت؟» و «كم سنة قضيت في غربتك». وتعربان خبرا للفعل الناقص ، في نحو : «كم شخصا كان الحاضرون؟» و «كم تلميذ كان أصدقائي» ، وخبرا في نحو : «كم شخصا طلابك؟» و «كم

__________________

(١) يتفقان في أمور عدة منها الاسميّة ، والإبهام ، والافتقار إلى التمييز (تمييز «كم» الخبرية يعرب مضافا إليه) ، والبناء على السكون ، والوقوع في صدر الكلام.

ويختلفان في أمور عدة أيضا منها :

أ ـ احتياج «كم» الاستفهاميّة إلى جواب ، بخلاف «كم» الخبرية».

ب ـ الكلام مع «كم» الاستفهاميّة إنشائي طلبيّ ، لا يحتمل الصدق والكذب بخلاف الكلام مع «كم» الخبريّة.

ج ـ إن تمييز «كم» الاستفهاميّة لا يأتي إلا مفردا كالأمثلة التي ستأتي ، أما تمييز «كم» الخبريّة ، فيكون مفردا ، نحو : «كم كتاب قرأت؟» أو جمعا نحو : «كم كتب قرأت؟».

د ـ إن تمييز «كم» الخبريّة يجرّ بإضافتها إليه ، أمّا تمييز «كم» الاستفهاميّة فينصب ، إلا إذا اتصل بها حرف جرّ ، حيث يجوز النصب والجر ، والنصب أكثر ، فتقول : «بكم درهما اشتريت؟» و «بكم درهم اشتريت؟» («درهم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ه ـ الاسم المبدل من «كم الخبريّة ، لا يقترن بالهمزة بخلاف الاسم بعد «كم» الاستفهاميّة ، نحو : «كم كتاب عندي ثمانون بل تسعون» و «كم كتابا عندك أثمانون أم تسعون؟».

(٢) لا حظ أن الاسم بعد «كم» الخبريّة بخلاف الاسم بعد «كم» الاستفهاميّة ، يجوز أن يكون جمعا.

٥٥٣

شخص طلابي» ، واسما مجرورا إذا تقدّمهما اسم ، نحو : «كتاب كم شاعرا قرأت؟» و «كتاب كم شاعر قرأت».

كما :

ضمير نصب للمخاطبين المذكّرين. تعرب إعراب كاف الضمير. انظر : الكاف الضميريّة.

كما :

لفظ مركّب من حرف الجر «الكاف» ، و «ما» الاسميّة أو الحرفيّة ، فالاسميّة تكون إمّا موصولة ، وإما نكرة موصوفة ، نحو : «ما عندي كما عندك» أي : كالذي عندك ، أو كشيء عندك. أمّا «ما» الحرفيّة فتكون :

١ ـ مصدريّة ، نحو : «جلست كما جلست» أي : كجلوسك («كما» : الكاف حرف تشبيه وجرّ مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب متعلّق بمفعول مطلق محذوف تقديره : جلوسا. «ما» : حرف مصدريّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب.

«جلست» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك ، والتاء ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل.

والمصدر المؤوّل من «كما جلست» أي : جلوسك ، في محل جرّ بحرف الجرّ).

٢ ـ حرفا كافّا ، نحو قول زياد الأعجم :

وأعلم أنّني وأبا حميد

كما النشوان والرجل الحليم

أريد هجاءه وأخاف ربّي

وأعرف أنّه رجل لئيم

(«كما» : الكاف حرف جرّ مكفوف عن العمل مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «ما» : حرف كافّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، «النشوان» : خبر «أنّ» مرفوع ...).

٣ ـ حرفا زائدا ، كقول عمرو بن برّاقة الهمداني :

وننصر مولانا ، ونعلم أنّه

كما النّاس مجروم عليه وجارم

(«كما» : الكاف حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب ، متعلّق بخبر «أنّ» (مجروم). «ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «الناس» اسم مجرور بالكاف وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة).

كما لو كان الأمر كذا :

تعرب على الوجه التالي : «كما» : الكاف

٥٥٤

حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف مصدريّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بما قبله. «لو» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «كان» فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر. «الأمر» : اسم «كان» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «كذا» : اسم مبنيّ على السكون في محل نصب خبر «كان». والمصدر المؤوّل من «كان» واسمها وخبرها في محل جر بحرف الجر.

كنّ :

ضمير نصب وجرّ متّصل للمخاطبات الإناث. تعرب إعراب كاف الضمير. انظر : الكاف الضميريّة.

الكناية

هي التعبير عن شيء معيّن بلفظ غير صريح يدلّ عليه. وأسماء الكناية هي : كم ، كأيّ (أو : كأيّن) ، كذا ، كيت ، ذيت ، بضع ، فلان ، فلانة. وهي مبنيّة عدا بضعا ، وفلانا ، وفلانة. انظر كلّا في مادته.

الكنية :

هي ، في النحو العربيّ ، علم مركّب تركيبا إضافيّا بشرط أن يكون صدره المضاف إحدى الكلمات التالية : أب ، أم ، ابن ، بنت ، أخ ، أخت ، عم ، عمّة ، خال ، خالة ، نحو : أبو جهاد ، أم عامر ، ابن المطلب.

كهلا :

تعرب في نحو : «تزوّج زيد كهلا» حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.

الكوفيّ ، الكوفيّون :

راجع : المدرسة الكوفيّة.

كي :

تأتي بأربعة أوجه : ١ ـ حرف جرّ. ٢ ـ حرف مصدريّ ونصب واستقبال. ٣ ـ صالحة للنصب والجر. ٤ ـ اسم استفهام.

أ ـ كي الجارّة : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، وذلك إذا وقعت.

١ ـ قبل «ما» الاستفهاميّة ، نحو : «كيم تتكاسل؟» أي : لم تتكاسل؟ («كيم» : كي : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بالفعل «تتكاسل». «ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محل جرّ

٥٥٥

بحرف الجرّ. «تتكاسل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٢ ـ قبل «ما» المصدريّة ، كقول النابغة الذبياني :

إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنّما

يرجّى الفتى كيما يضرّ وينفع

(«إذا» : اسم شرط غير جازم مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلّق بالفعل «ضرّ» ، وهو مضاف. «أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع توكيد لفاعل الفعل المحذوف والمفسّر بالفعل الذي بعده (١). والجملة المؤلّفة من الفعل المحذوف وفاعله في محل جرّ بالإضافة. «لم» : حرف نفي وجزم وقلب مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «تنفع» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وجملة «لم تنفع» تفسيريّة لا محلّ لها من الإعراب. «فضرّ» : الفاء حرف ربط مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «ضرّ» : فعل أمر مبنيّ على السكون وقد حرّك بالفتح منعا من التقاء ساكنين ، وفاعل «ضرّ» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وجملة «فضرّ» لا محل لها من الإعراب ، لأنها جواب شرط غير جازم وجملة «إذا أنت لم تنفع فضرّ» ابتدائيّة لا محل لها من الإعراب. «فإنّما» : الفاء حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. «إنّ» حرف توكيد مكفوف عن العمل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. «ما» حرف كاف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ...)

ب ـ كي الناصبة : حرف مصدريّ ونصب واستقبال ، تفيد سببيّة ما قبلها لما بعدها ، وشرطها أن تسبقها لام التعليل لفظا ، نحو الآية : (لِكَيْلا)(٢) تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ (الحديد : ٢٣) («لكيلا» : اللام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «كي» : حرف مصدريّ ونصب واستقبال مبني على السكون لا محل له من الإعراب. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «تأسوا» :

فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل ، والمصدر المؤوّل من «تأسوا» في محل جرّ بحرف الجرّ.

«على» : حرف جر مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب متعلّق بـ «تأسوا». «ما» اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جر

__________________

(١) الأصل : إذا لم تنفع أنت لم تنفع.

(٢) لا حظ وصل «كي» بـ «لا» النافية.

٥٥٦

بحرف الجر. «فاتكم» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به ، وجملة «فاتكم» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول) أو تقديرا ، نحو : «أمرتك كي تدرس» أي : أمرتك لكي تدرس.

ج ـ كي الصالحة للنصب والجرّ :

تأتي في موضعين :

١ ـ إذا لم تسبق بلام الجرّ (١) ، وليس بعدها «أن» (٢) المصدريّة ، نحو : «مارس الرياضة كي يطول عمرك». فإذا قدّرت قبلها اللام ، تكون حرفا مصدريّا ناصبا والمصدر المؤوّل بعدها في محل جر باللام المقدّرة ، وإذا قدّرنا بعدها «أن» ، كانت حرف جر و «أن» حرف مصدريّ ونصب ، والمصدر المؤوّل منها ومن الفعل بعدها في محل جر بـ «كي». والفعل «يطول» في الحالتين منصوب.

٢ ـ إذا وقعت بين لام الجر و «أن» ، نحو : «اجتهد لكي أن تنجح» انظر ما قيل في الحالة الأولى.

د ـ كي الاستفهاميّة : هي «كيف» الاستفهاميّة بعد ما حذفت منها الفاء ، نحو قول الشاعر :

كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت

قتلاكمو ولظى الهيجاء تضطرم؟

واستعمال «كي» بدلا من «كيف» نادر ، ولم يأت إلّا في الشعر.

كيت :

اسم كناية مبهم يكنّى به عن الجملة قولا ، نحو : «قال المعلّم كيت» أو فعلا ، نحو : «فعل كيت» ، وقد تستعمل مكرّرة بعطف ، نحو : «قال كيت وكيت» أو بدونه ، نحو : «قال كيت كيت». تعرب حسب موقعها في الجملة ، وتكون غالبا مفعولا به كما في الأمثلة السابقة («كيت» : في المثالين الأول والثاني ، وكذلك في الثالث ، اسم مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به ، والواو في المثال الثالث حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كيت» : الثانية في المثال الثالث اسم معطوف مبنيّ على الفتح في محل نصب.

«كيت كيت» في المثال الرابع اسم مركّب مبنيّ على فتح الجزءين في محل نصب مفعول به). والمشهور فتح التاءين في «كيت كيت»

__________________

(١) إذا سبقت بلام الجر ، تعيّنت للنصب.

(٢) إذا جاءت بعدها «أن» تعيّنت للجر ، نحو قول جميل بثينة :

فقالت أكلّ النّاس أصبحت مانحا

لسانك كيما أن تعزّ وتخدعا

٥٥٧

لكن يجوز كسرهما وضمّهما.

كيف :

تأتي بوجهين : ١ ـ استفهاميّة. ٢ ـ شرطيّة.

أ ـ كيف الاستفهاميّة : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل رفع أو نصب حسب موقعها في الجملة. يستفهم بها عن حالة الشيء ، نحو : «كيف صحّتك؟» وهذا هو الأصل في استعمالها ، لكن قد تحمل معنى التعجّب ، نحو الآية : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ؟) (البقرة : ٢٨) ، أو النفي والإنكار ، نحو : «كيف أفعل مثل هذا الفعل السّيئ؟» ، أو التوبيخ ، نحو الآية : (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ) (آل عمران : ١٠١) وتعرب «كيف» الاستفهاميّة :

١ ـ حالا ، وذلك إذا جاء بعدها فعل تامّ دال على حالة ما ، نحو : «كيف دخلت الصفّ؟» («كيف» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل نصب حال).

٢ ـ خبرا للمبتدأ ، إذا جاء بعدها اسم ، نحو : «كيف حالك؟».

٣ ـ خبرا للفعل الناقص ، إذا أتى بعدها هذا الفعل ، نحو : «كيف كنت؟».

٤ ـ مفعولا به إذا أتى بعدها فعل ينصب مفعولين أو ثلاثة مفاعيل ، نحو : «كيف ظننت الامتحان؟» و «كيف أعلمت زيدا الخبر؟».

٥ ـ مفعولا مطلقا ، وذلك إذا صحّ وضع «أيّ» بعدها مضافة إلى مصدر الفعل ، نحو الآية : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ؟) (الفيل : ١) ، أي : ألم تر أيّ فعل فعل ...

ب ـ كيف الشرطيّة : اسم شرط غير جازم مبنيّ على الفتح في محل نصب حال غالبا ، ويشترط ألّا تقترن بـ «ما» الزائدة (١) ، وأن يكون فعل شرطها وجوابه متّفقين لفظا ومعنى (٢) ، نحو : «كيف تعمل أعمل». وتعرب خبرا للفعل الناقص ، إذا جاء بعدها هذا الفعل وخبره غير موجود ، نحو : «كيف يكون الوالد يكون ابنه».

كيفما :

لفظ مركّب في الأصل من «كيف» الشرطيّة ، و «ما» الزائدة ، وهو اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محل نصب حال غالبا ، نحو : «كيفما تجلس أجلس» ، أو في محل

__________________

(١) فإذا اقترنت بـ «ما» الزائدة ، أصبحت جازمة عند الجمهور. انظر : كيفما.

(٢) لذلك لا يجوز نحو : «كيف تجلس ألعب» لأن فعل الشرط وجوابه غير متّفقين في اللفظ والمعنى.

٥٥٨

نصب خبر الفعل الناقص ، إذا جاء بعدها هذا الفعل ، وخبره غير موجود ، نحو : «كيفما يكن الوالد يكن ابنه» ، ويشترط أن يكون فعل شرطها وجوابه متّفقين في اللفظ والمعنى (١). ومنهم من يعتبرها اسم شرط غير جازم فيرفع الفعلين المضارعين بعدها ، فيقول : «كيفما تجلس أجلس».

كيم :

لفظ مركّب من «كي» الجارّة التعليليّة ، و «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، وهي بمعنى : لم ، نحو : «كيم تضحك؟» («كيم» : كي : حرف جرّ وتعليل مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، متعلق بالفعل «تضحك». و «ما» اسم استفهام مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ.

«تضحك» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

كيما :

لفظ مركّب من «كي» الجارّة التعليليّة و «ما» المصدريّة المؤوّلة هي وما بعدها بمصدر مجرور بـ «كي» ، نحو : «زرتك كيما أكافئك» («كيما» : كي : حرف جرّ وتعليل مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «ما» حرف مصدريّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «أكافئك» : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، والمصدر المؤوّل من «ما أكافئك» في محل جرّ بحرف الجرّ) ، ونحو قول النابغة الذبياني :

إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنّما

يرجّى الفتى كيما يضرّ وينفع

انظر إعراب هذا البيت في «كي» الجارّة.

كيمه :

لفظ مركّب من «كي» الجارّة ، و «م الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، وهاء السكت وهو حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

انظر : كيم ، ولا تستعمل «كيمه» إلّا عند الوقف.

__________________

(١) لذلك لا يجوز نحو : «كيفما تذهب أقد سيارتي» لأن فعل الشرط وجوابه غير متفقين في اللفظ والمعنى.

٥٥٩

باب اللام

ل (اللّام):

تأتي بثلاثة عشر وجها : ١ ـ لام الابتداء. ٢ ـ اللام المزحلقة. ٣ ـ لام الأمر. ٤ ـ لام الجواب. ٥ ـ اللام الموطئة للقسم. ٦ ـ لام الجر. ٧ ـ لام التعليل.

٨ ـ لام الجحود. ٩ ـ لام الاستغاثة. ١٠ ـ لام البعد. ١١ ـ لام التعجّب. ١٢ ـ اللام الزائدة. ١٣ ـ اللام الفارقة. وهي عاملة في وجهين : لام الأمر ولام الجرّ ، وغير عاملة في سائر الأوجه ؛ وفيما يلي التفصيل.

أ ـ لام الابتداء : هي حرف ابتداء (لأنها لا تقع إلا في ابتداء الكلام) وتوكيد (لأنها تؤكّد ما بعدها) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وهي لا تعمل شيئا ، وتدخل على :

١ ـ المبتدأ إذا تقدم على الخبر ، نحو الآية : (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً) (الحشر : ١٣).

٢ ـ الخبر ، إذا تقدّم على المبتدأ ، نحو : «لذكيّ خالد».

٣ ـ الفعل المضارع ، نحو قولك : «ليحبّ الله المحسنين» ، وهي ، هنا ، تخلّصه للحال.

٤ ـ الفعل الماضي الجامد («غير المتصرّف) عدا «ليس» ، نحو الآية : (لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (المائدة : ٦٢).

٥ ـ «قد» ، نحو الآية : (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ)(١).

ب ـ اللام المزحلقة : هي لام الابتداء أصلا لكنّها «تزحلقت» ، بعد «إنّ» المكسورة ، عن صدر الجملة كراهية ابتداء الكلام بمؤكّدين ، فسمّيت بذلك ، وهي حرف للتوكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، تدخل على :

١ ـ خبر «إنّ» سواء أكان الخبر اسما ،

__________________

(١) يوسف : ٧. ومنهم من يعتبر اللام هنا حرفا موطئا للقسم.

٥٦٠