موسوعة النحو والصرف والإعراب

موسوعة النحو والصرف والإعراب

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٢

نحو : «لم أقصّر في واجبي» ، و «لن أتكاسل» ، وقول الشاعر :

سيكثر المال يوما بعد قلّته

ويكتسي العود بعد اليبس بالورق

٣ ـ دلالته الزمانيّة : للمضارع ، من ناحية الزمان ، أربع حالات :

أ ـ صلاحه للحال والاستقبال ، وذلك إذا لم توجد قرينة تقيّده بأحدهما.

ب ـ تعيّنه للحال ، وذلك بوجود قرينة تفيد ذلك ، كأن يقترن بكلمة «الآن» ، أو «الساعة» ، أو «حالا» ، أو إذا وقع خبرا من أفعال الشروع ، أو إذا نفي بـ «ليس» أو إحدى أخواتها ، أو دخلت عليه لام الابتداء ، نحو : «الطفل يركض الآن» ، و «شرع المعلّم يشرح الدرس» ، و «ما يقوم زيد» ، و «إنّ المجتهد ليحبّ درسه».

ج ـ تعيّنه للاستقبال ، وذلك إذا اقترن بظرف يدلّ على المستقبل ، نحو : «أكافئك إذا نجحت» ؛ أو إذا كان مسندا إلى شيء متوقّع حصوله في المستقبل ، نحو : «يدخل الشهداء الجنّة» ؛ أو سبقته «هل» ، نحو : «هل تحضر مجالس المنافقين» ؛ أو سبقته أداة شرط وجزاء ، نحو الآية : (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ) (محمد : ٧) ؛ أو السين ، نحو الآية : (سَيَصْلى ناراً) (اللهب : ٣) ؛ أو «سوف» ، نحو الآية : (سَوْفَ يُرى) (النجم : ٤٠) ؛ أو حرف نصب ، نحو : (أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) (البقرة : ١٨٤) ؛ أو اقترن بنون التوكيد ، نحو : «أتساعدنّ المحتاج؟» ؛ أو اقتضى وعدا أو وعيدا ، نحو الآية : (يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ، وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ) (المائدة : ٤٠) ، وكالشطر الثاني من قول الشاعر يهدّد :

من يشعل الحرب لا يأمن عواقبها

قد تحرق النار يوما موقد النار

د ـ تعيّنه للمضي ، وذلك إذا سبقته «لم» ، أو «لمّا» الجازمتان ، نحو الآية : (لَمْ يَلِدْ ، وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (الإخلاص : ٣ ، ٤) ؛ أو إذا وقع مع مرفوعه خبرا لـ «كان» وأخواتها ، دون وجود قرينة تصرف زمنه عن الماضي إلى زمن آخر ، نحو : «كان معلّمنا يحسن معاملة طلابه».

٤ ـ حكمه : المضارع معرب إذا لم تتّصل بآخره مباشرة نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة ، أو نون النسوة ، وهو يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة ، نحو الآية : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) (هود : ١١٤) ؛ ويبنى على الفتح إذا اتصلت بآخره اتصالا مباشرا نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة ، نحو : «والله ، لأقومن بواجبي ، وأساعدنّ المحتاج» ، ونحو قول الشاعر :

لا تأخذنّ (١) من الأمور بظاهر

__________________

(١) «تأخذن» : فعل مضارع مبنيّ في محل جزم ، وفاعله ـ ـ ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والنون حرف للتوكيد.

٥٠١

إنّ الظواهر تخدع الرائينا.

وهو ، في حالة بنائه ، في محل رفع إن لم يسبقه ناصب أو جازم ، وفي محل نصب إذا سبقه ناصب ، وفي محل جزم إذا سبقه جازم (١) ، وأمّا إذا اتصلت به نون التوكيد اتصالا غير مباشر ، كأن يفصل بينها وبين المضارع فاعل ظاهر كألف الاثنين ، أو مقدّر كواو الجماعة أو ياء المخاطبة المحذوفة ، فإنّه يكون معربا ، نحو : «أتقومانّ بعملكما؟» ، و «أتقومنّ بعملكم؟» ، و «أتقومنّ بعملك؟».

٥ ـ نصب الفعل المضارع : ينصب الفعل المضارع إذا تقدّمته أحرف النصب التالية : أن ، لن ، إذن ، كي ، لام الجحود ، أو ، حتى ، فاء السببيّة ، واو المعيّة ، وقد زاد بعضهم «لام التعليل» ، و «ثمّ» الملحقة بواو المعيّة. (انظر كل حرف في مادته). والأربعة الأولى تنصب المضارع بنفسها مباشرة ، أمّا بقيّة الأحرف فلا تنصبه بنفسها ، بل بـ «أن» مضمرة بعدها. وعلامة نصب المضارع الفتحة إذا لم يكن من الأفعال الخمسة ، وهي تظهر إذا لم يكن آخره ألفا ، فإن كان آخره ألفا تقدّر عليه الفتحة للتعذّر ، نحو : «لن أرسب ، لن أبكي ، لن أشدو ، لن أخشى». أمّا إذا كان من الأفعال الخمسة فإنه ينصب بحذف النون ، نحو : «المجتهدون لن يرسبوا».

٦ ـ جزم الفعل المضارع : يجزم الفعل المضارع إذا :

ـ سبق بأحد أحرف الجزم التالية : لم ، لمّا ، لام الأمر ، لا الناهية. انظر كلّ حرف في مادته.

ـ سبق بإحدى أدوات الشرط : إن ، إذما ، من ، ما ، مهما ، متى ، أيّان ، أين ، أنّى ، حيثما ، أيّ ، كيفما. انظر كلّا في مادّته.

ـ كان جوابا للطلب (يشمل الطلب الأمر ، والنهي ، والدعاء ، والاستفهام ، والعرض ، والتحضيض ، والتمنّي ، والترجّي) ، وذلك بشرطين : أوّلهما أن تكون الجملة المضارعيّة جزاء للطلب ، أي مسبّبة عنه ، وثانيهما أن يستقيم المعنى بحذف «لا» الناهية ـ إذا كان الطلب بها ـ ووضع «إن» الشرطيّة وبعدها «لا» محلّها (٢) ، نحو : «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». وإن فقد الشرط الأوّل ، أي إذا لم تكن الجملة

__________________

(١) لذلك يكون الفعل المضارع المعطوف على فعل مضارع مبنيّ مرفوعا أو منصوبا أو مجزوما بحسب محل الفعل المضارع المعطوف عليه.

(٢) أمّا إذا كان الطلب بغير «لا» الناهية ، فإنّ المعنى يجب أن يستقيم بالاستغناء عن أداة الطلب ، وإحلال «إن» الشرطيّة محلها.

٥٠٢

المضارعيّة جزاء للطلب ، لا يصح الجزم ، وإنما يجب الرفع على اعتبار هذه الجملة استئنافيّة ، أو في محل نصب حال ، أو في محل نعت ، نحو الآية : (لا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ)(١) (المدّثر : ٦) ، والآية : (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي)(٢) (مريم : ٥ ـ ٦) ، ويجوز في الآية : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ) (التوبة : ١٠٣) جزم «تطهّرهم» على أنّه جواب الأمر ، أو رفعه على اعتبار جملته مستأنفة ، أو صفة للنكرة المحضة التي قبلها ، أو حالا من فاعل «خذ».

وإذا فقد الشرط الثاني ، لا يصح الجزم ، نحو : «لا تدن من النار تحترق» ، حيث لا يصح جزم «تحترق» ، لأنه لا يصح إحلال «إن» الشرطيّة وبعدها «لا» النافية محل «لا» الناهية ، إذ يفسد المعنى حين نقول : «إلّا تقترب من النار تحترق».

ملحوظتان : أ ـ قد يجزم الفعل بعد الكلام الخبريّ إن كان طلبا في المعنى ، نحو : «تطيع أبويك ، تلق خيرا» ، أي : أطعهما تلق خيرا.

ب ـ لا يجب أن يكون الأمر بلفظ الفعل ليصحّ الجزم بعده ، بل يجوز أن يكون أيضا اسم فعل أمر ، نحو : «صه عن القبيح تكرّم».

وعلامة جزم المضارع السكون إذا كان صحيح الآخر ، وليس من الأفعال الخمسة ، وحذف حرف العلّة إذا كان منتهيا به وليس من الأفعال الخمسة ، نحو : «لم أخش المخاطر» ؛ وحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة ، نحو : «الجنود لم يتوانوا في الدفاع عن وطنهم». وإذا كان المضارع مبنيّا وجزم ، يعرب مبنيّا في محل جزم ، نحو : «لا تتكاسلنّ».

٧ ـ اشتقاقه من الماضي : يؤخذ المضارع من الماضي بزيادة حرف من أحرف المضارعة (أ، ن ، ي ، ت) مضموما في الرباعيّ ، ومفتوحا في غيره ، نحو : «دحرج ـ يدحرج ، درس ـ يدرس ، انطلق ـ ينطلق ، استغفر ـ يستغفر».

ويلاحظ أنّ الفعل الماضي إذا كان غير ثلاثيّ ويبتدئ بهمزة ، فإنّ هذه الهمزة تحذف عند تحويله إلى صيغة المضارع ، نحو : «أكرم يكرم. استعلم يستعلم».

٨ ـ توكيده : يؤكّد الفعل المضارع وجوبا بالنون ، إذا كان مثبتا واقعا في جواب القسم غير مفصول عن جواب القسم بفاصل ، نحو الآية : (تَاللهِ ، لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ) (الأنبياء : ٥٧) ، ولزوم اللام في

__________________

(١) جملة «تستكثر» في محل نصب حال من فاعل «تمنن».

(٢) جملة «يرثني» في محل نصب نعت «وليّا».

٥٠٣

الجواب واجب لا معدل عنه ، وما ورد من ذلك غير مؤكّد ، فهو على تقدير حرف نفي ، ومنه الآية : (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ) (يوسف : ٨٥) ، أي : لا تفتأ. ويؤكّد جوازا في أربع حالات :

أ ـ أن يقع بعد أداة من أدوات الطلب ، نحو : «هل تساعدنّ الفقير؟».

ب ـ أن يقع شرطا بعد أداة شرط مصحوبة بـ «ما» الزائدة ، نحو الآية : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ ، فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) (الأعراف : ٢٠٠)

ج ـ أن يكون منفيّا بـ «لا» على ألّا يكون جوابا لقسم ، نحو الآية : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) (الأنفال : ٢٥).

د ـ أن يقع بعد «ما» الزائدة غير المسبوقة بأداة شرط ، نحو قول العرب : «بجهد ما تبلغن».

ويمتنع توكيده إذا كان :

ـ منفيّا واقعا جوابا لقسم ، نحو : «والله لن أعود إلى الكسل».

ـ دالّا على الحال ، نحو قول الشاعر :

لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم

ليعلم ربّي أنّ بيتي واسع

 ـ مفصولا عن لام جواب القسم ، نحو الآية : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (الضحى : ٥).

٨ ـ طرق توكيده : أ ـ الصحيح الآخر : يدرس ـ هل يدرسن؟ هل يدرسنّ؟

ب ـ المنتهى بألف : يسعى ـ هل يسعين؟ هل يسعينّ؟ (بقلب الألف ياء مفتوحة).

ج ـ المنتهي بياء : يمشي ـ هل يمشين؟ هل يمشينّ؟ (بتحريك الياء بالفتح).

د ـ الصحيح الآخر المسند إلى ألف الاثنين : يذهبان ـ هل يذهبانّ؟ (لا يؤكّد إلّا بالثقيلة) ، وهو هنا مرفوع بثبوت النون التي حذفت لاجتماع ثلاث نونات ، وسبب رفعه رغم اتصاله بنون التوكيد أنّ هذا الاتصال ليس مباشرا.

ه ـ الصحيح الآخر المسند إلى واو الجماعة : يدرسون ـ أيدرسنّ؟ أيدرسن؟

(المضارع هنا مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي ثلاث نونات ، لأن نون التوكيد لم تتصل به اتصالا مباشرا).

و ـ الصحيح الآخر المسند إلى ياء المخاطبة : تدرسين ـ أتدرسيننّ؟ أتدرسنّ (المضارع هنا مرفوع كالحالة السابقة).

ز ـ المنتهي بألف المسند إلى ألف الاثنين : يسعى ـ أيسعيانّ؟ (لا يؤكّد إلّا

٥٠٤

بالنون الثقيلة ، ويعرب مثل «يذهبانّ» انظر الفقرة د).

ح ـ المنتهي بألف المسند إلى واو الجماعة : يسعون ـ أيسعونّ؟ (مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي ثلاث نونات ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والنون حرف توكيد).

ط ـ المنتهي بألف المسند إلى ياء المخاطبة : تسعين ـ أتسعين؟ أتسعينّ؟

(الإعراب كالحالة السابقة).

ي ـ المعتل الآخر بالواو المسند إلى ألف الاثنين : تدنو ـ أتدنوانّ؟ (لا يؤكّد بالنون الخفيفة ، وانظر بالنسبة إلى إعرابه ، الفقرة د) ،

ك ـ المعتل الآخر بالواو المسند إلى واو الجماعة : تدعون ـ أتدعنّ؟ أتدعن؟

(مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال. والواو المحذوفة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. والنون حرف توكيد).

ل ـ المعتلّ الآخر بالواو والمسند إلى ياء المخاطبة : تدعين ـ أتدعنّ؟ أتدعن؟

(مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال. والياء المحذوفة فاعل ...).

م ـ المعتلّ الآخر بالياء المسند إلى ألف الاثنين : تمشيان ـ أتمشيانّ؟ (يؤكّد بالثقيلة فقط ، وانظر إعرابه في الفقرة د).

ن ـ المعتلّ الآخر بالياء المسند إلى واو الجماعة : تمشون ـ أتمشنّ؟ أتمشن؟ (انظر إعرابه في الفقرة ك).

س ـ المعتلّ الآخر بالياء المسند إلى ياء المخاطبة : تمشين ـ أتمشن؟ أتمشنّ؟ (انظر إعرابه في الفقرة ل).

ع ـ الصحيح الآخر المسند إلى نون النسوة : تدرسن ـ أتدرسنانّ؟ (لا يؤكّد بالنون الخفيفة. والنون فيه ضمير مبني في محل رفع فاعل. والألف حرف للفصل.

والنون للتوكيد).

ف ـ المعتلّ الآخر المسند إلى نون النسوة : ترضين ـ أترضينانّ؟ تدعون ـ أتدعونانّ؟ تمشين ـ أتمشينانّ؟ والإعراب كالحالة السابقة.

الفعل المضاعف ، الفعل المضعّف :

هو نوعان :

١ ـ ثلاثيّ ، وهو ما كانت عينه ولامه حرفا واحدا ، نحو : ردّ ، شدّ. أما نحو : «فرّح ، عظّم» احمرّ» فليست مضاعفة ، لأن الراء في الأول والثالث زائدة ، والظاء في الثاني «عظّم» زائدة أيضا.

٢ ـ رباعيّ ، وهو ما كرّر فيه المقطع ، نحو : زلزل ، صرصر ، وشوش. أمّا نحو :

٥٠٥

«اعشوشب» فليس مضاعفا لأن المجرّد منه : عشب.

الفعل المعتلّ :

هو ما كان أحد أحرفه الأصليّة حرف علّة. وهو أربعة أقسام : مثال (فاؤه حرف علّة ، نحو : وعد) ، أجوف (عينه حرف علّة ، نحو : قال) ، ناقص (لامه حرف علة ، نحو : رمى) ، لفيف (وهو نوعان : مفروق ، فيه حرفا علة مفروقان ، نحو : وشى ، ومقرون فيه حرفا علة مقرونان ، نحو : شوى).

الفعل المعلوم :

انظر : الفعل المبنيّ للمعلوم.

الفعل المهموز :

هو الفعل الصحيح الذي أحد أحرفه الأصليّة همزة ، نحو : «أكل ، سأل ، قرأ».

الفعل الناقص :

١ ـ في النحو : هو ما يدخل على المبتدأ والخبر ، فيرفع الأوّل وينصب الثاني ، نحو «كان الحجّاج حازما». وهناك تعليلان لهذه التسمية أولهما أنّ الأفعال الناقصة سمّيت بذلك «لأنها لا يتمّ بها مع مرفوعها كلام تام ، بل لا بد من ذكر المنصوب ليتم الكلام ، فمنصوبها ليس فضلة ، بل هو عمدة ، لأنّه في الأصل خبر للمبتدأ ، وإنّما نصب تشبيها له بالفضلة ، بخلاف غيرها من الأفعال التامّة ، فإنّ الكلام ينعقد معها بذكر المرفوع ، ومنصوبها فضلة خارجة عن نفس التركيب».

وثانيها يذهب إلى أنّ سبب التسمية كونها لا تدلّ إلّا على الزمن فقط ، بخلاف الفعل التام الذي يدلّ على الزمن والحدث معا.

والأفعال الناقصة قسمان : كان وأخواتها ، وكاد وأخواتها ، انظر كلّا في مادّته.

٢ ـ في الصرف : هو الفعل المعتلّ الذي لامه حرف علّة ، نحو : «دنا ، بكى».

الفعل الواقع :

هو الفعل المتعدّي. انظر : الفعل المتعدّي.

فعل ، فعل ، فعّل :

هي بعض أوزان جمع الكثرة. انظر : جمع التكسير (الرقم ٥ ، الفقرات ب ، ج ، ط).

و «فعل» أيضا أحد أوزان الصفة المشبهة انظر : الصفة المشبهة.

فعل :

ـ أحد أوزان جمع الكثرة. انظر جمع

٥٠٦

التكسير ، الرقم ٥ ، الفقرة أ.

ـ أحد أوزان الصفة المشبّهة المشتقة من «فعل» ، نحو : «صلب فهو صلب».

فعل :

ـ وزن للصّفة المشبّهة المأخوذة من باب «فعل» اللازم الدالّ على الأدواء الباطنيّة (نحو : وجع ، تعب ، ضجر ، شرس) ، أو ما يشبهها ، (نحو : حزن ، قلق) ، أو ما يضادّها (أي ما دلّ على سرور ، نحو : فرح ، طرب ، أو ما يدلّ على صفة باطنيّة جميلة ، نحو : فطن ، لبق ، سلس). ومؤنّثه فعلة ، نحو : حذرة ، فطنة ، فرحة.

ـ أحد أوزان صيغ المبالغة القياسيّة.

انظر : صيغ المبالغة.

فعل :

أحد موازين الفعل الثلاثيّ المجرّد ، ومضارعه «يفعل» ، نحو : علم يعلم ، سمع يسمع. وقد جاء بكسر عين مضارعه وجوبا في ألفاظ منها : ومق ، ولي ، ورث ، ورع ، ورم ؛ وبكسرها جوازا مع الفتح في ألفاظ أخرى ، منها : حسب ، نعم ، يئس ، بئس ، وغر ، ولع ، وهن. وتكثر في هذا الباب الأفعال الدالّة على العلل والأحزان (نحو : سقم ، حزن) ، أو الأفراح (نحو : فرح ، طرب) ، أو الامتلاء (نحو : شبع) ، وأفعال العيوب والألوان والحلي (نحو : عمي ، عرج ، سود ، كحل).

وقياس مصدره «فعل» إن كان متعدّيا ، نحو : «فهم فهما» ، أمّا إن كان لازما ، فمصدره على وزن «فعل» ، نحو : «فرح فرحا» ، إلّا إن دلّ على لون فمصدره «فعلة» ، نحو : «سمر سمرة».

فعل :

أحد أوزان الفعل الثلاثيّ المجرّد ، مضارعه ؛ يفعل ، نحو : «شرف يشرف» ويأتي منه :

١ ـ الأفعال الدالّة على الغرائز والطباع ، نحو : «شرف ، بخل ، حسن ، قبح».

٢ ـ الأفعال التي أريد بها التعجّب ، أو المدح ، أو الذم ، فحوّلت إلى هذه الصّيغة ، نحو : «كرم زيد!» (أي : ما أكرمه!) ، و» قبح فلان!» (أي : ما أقبحه!). انظر : أفعال المدح والذم (٤).

وهذا الوزن لا يكون إلّا لازما.

فعل :

ـ مصدر للفعل الثلاثيّ اللازم الذي على وزن «فعل» ، نحو : «فرح فرحا ، طرب طربا ، جزع جزعا». انظر : فعل.

ـ وزن للصفة المشبّهة المشتقّة من

٥٠٧

«فعل» ، نحو : «بطل فهو بطل». راجع : الصفة المشبّهة.

فعل :

أحد أوزان الفعل الثلاثيّ المجرّد ، ويأتي مضارعه :

١ ـ مفتوح العين ، وذلك إذا كانت عينه أو لامه حرفا حلقيّا ، نحو : «سأل يسأل ، ذهب يذهب ، شغل يشغل». ومن الأفعال ما عينه أو لامه حرف حلقيّ ، ولا تفتح لامه في المضارع ، نحو : «دخل يدخل». والفتح قياسيّ ، وإليه يرجع عند عدم السماع.

٢ ـ مضموم العين ، ويأتي منه ما يأتي للمبالغة والمفاخرة ، نحو : «عالمنى فعلمته أعلمه «ناظرته فنظرته أنظره» ، والصحيح السالم ، نحو : «نصر ينصر» ، والمهموز الفاء ، نحو : «أمر يأمر» ، والأجوف الواويّ ، نحو : «قال يقول» ، والناقص الواوي ، نحو : «سما يسمو» ، والمضاعف المتعدّي ، نحو : «شدّ يشدّ».

٣ ـ مكسور العين ، ويطّرد فيه المثال الواويّ ، نحو : «وعد يعد» ، والأجوف اليائيّ ، نحو : «مال يميل» ، والمعتلّ الآخر بالياء ، نحو : «رمى يرمي» ، والمضاعف اللازم ، نحو : «دبّ يدبّ ، فرّ يفرّ». انظر قياس مصدره في المصدر ، الرقم ٣ ، الفقرة أ.

فعّل :

أحد موازين الفعل الثلاثيّ المزيد فيه حرف واحد ، ومن معانيه :

١ ـ التكثير ، وهو المعنى الغالب ، ويكون التكثير في المفعول به ، نحو : «كسّرت الأحجار» (أي : أحجارا كثيرة) ، أو في الفاعل ، نحو : «برّكت الإبل» ، (أي : إبل كثيرة) ، أو في الفعل ، نحو : «طوّف زيد» (أي : كثر طوافه). وقد قرّر مجمع اللغة العربيّة في القاهرة قياسيّة هذا الوزن للتكثير والمبالغة.

٢ ـ التعدية ، نحو : «وقف الطفل ـ وقّفت الطفل» ، وقد تكون التعدية إلى مفعولين في ما كان متعدّيا إلى مفعول واحد ، نحو : «علم الخبر ـ علّمته الخبر». أمّا ما كان متعدّيا إلى مفعولين ، فلم تسمع تعديته إلى ثلاثة بتضعيف عينه.

٣ ـ نسبة الشيء إلى أصل الفعل ، نحو : «كفّرت فلانا» (أي : نسبته إلى الكفر).

٤ ـ السّلب ، نحو : «قشّرت الثّمرة» (أي : أزلت قشرتها).

٥ ـ التوجّه ، نحو : شرّق ، وغرّب ، وكوّف» (أي : اتجه نحو الشرق ، والغرب ، والكوفة).

٦ ـ اختصار الحكاية ، نحو : «هلّل ،

٥٠٨

وسبّح» (أي : قال لا إله إلّا الله ، وسبحان الله).

٧ ـ الصّيرورة ، نحو : «حجّر الطين وثيّبت المرأة» (أي : صار الطين حجرا ، وصارت المرأة ثيّبا).

٨ ـ الدّعاء ، نحو : «سقّيته» (أي : دعوت له بالسّقيا).

٩ ـ بمعنى : فعل ، نحو : «ميّز ، قدّر» (أي : ماز ، قدر).

١٠ ـ بمعنى : أفعل ، نحو : «خبّر ، وسمّى» (أي : أخبر وأسمى).

١١ ـ بمعنى مضادّ لمعنى : أفعل ، نحو : «فرّطت» (أي : قصّرت ، و «أفرطت» : جزت الحدّ) ، و «قذّيت عينه» (أي : نظّفتها ، و «أقذيتها» : جعلتها قذيّة).

١٢ ـ بمعنى : تفعّل ، نحو : «فكّر ، ويمّم» (بمعنى : تفكّر ، وتيمّم).

ومصدر «فعّل» : تفعيل ، وذلك إذا كان صحيح اللام غير مهموزها ، نحو : «حسّن تحسينا ، وعظّم تعظيما» ، وقد يجيء قليلا على «تفعلة» و «تفعيل» ، نحو : «جرّب تجربة وتجريبا ، كرّم تكرمة وتكريما». أمّا إذا كان معتلّ اللام ، فمصدره على «تفعلة» ، نحو : «سوّى تسوية ، وصّى توصية» وإذا كانت لامه مهموزة ، فمصدره على «تفعيل» و «تفعلة» ، نحو : «جزّأ تجزيئا وتجزئة ، وخطّأ تخطيئا وتخطئة». وقد يأتي مصدر «فعّل» على «تفعال» ، نحو : «عدّد تعدادا ، جوّل تجوالا ، طوّف تطوافا» ؛ أو على «فعّال» ، نحو : «كلّمته كلّاما». وكلّ مصدر لـ «فعّل» غير «تفعيل» سماعيّ يحفظ ولا يقاس عليه.

فعل :

ـ هو المصدر الأصليّ للأفعال الثلاثيّة المجرّدة ، نحو : «قال قولا ، وأمن أمنا ، وغزا غزوا» ، وقد عدل بكثير من مصادرها عن هذا الأصل ، وبقي كثير منها على هذا الوزن ، والدليل على ذلك أنّك إذا أردت بناء مصدر المرّة أو مصدر النوع ، تعود إلى «فعل» دون مصدر فعلهما ، مع كسر أوّل المصدر النوعي تمييزا له من مصدر المرّة ، نحو : «دخل دخلة ودخلة ، وسعل سعلة وسعلة».

و «فعل» أيضا مصدر للفعل الثلاثيّ المتعدّي ، نحو : «نصر نصرا ، رمى رميا». وانظر : المصدر ، الرقم ٣ ، الفقرة أوب.

ـ أحد أوزان الصفة المشبّهة المشتقة من «فعل» ، نحو : «ضخم فهو ضخم».

فعلا التعجّب :

هما : «ما أفعله» ، وأفعل به» انظر : التعجب.

٥٠٩

فعلى :

مؤنّث «أفعل» الذي للتفضيل. انظر : أفعل التفضيل.

فعلى :

ـ أحد أوزان جموع التكسير التي للكثرة. انظر : جمع التكسير ، الرقم ٥ ، الفقرة ز.

ـ مؤنّث «فعلان». انظر فعلان.

فعلاء :

أحد أوزان جموع التكسير التي للكثرة.

انظر : جمع التكسير ، الرقم ٥ ، الفقرة س.

فعلاء :

مؤنّث «أفعل». انظر : أفعل.

فعلال :

مصدر قياسي لـ «فعلل» المضاعف ، نحو : «زلزل زلزالا».

فعلان :

أحد أوزان جموع التكسير التي للكثرة انظر : جمع التكسير الرقم ٥ ، الفقرة م.

فعلان :

أحد أوزان جموع التكسير التي للكثرة.

انظر : جمع التكسير ، الرقم ٥ ، الفقرة ، ن.

فعلان :

مصدر للفعل الثلاثيّ الدالّ على حركة واضطراب وتقلّب ، نحو : «طاف طوفانا ، جاش جيشانا ، وغلى غليانا».

فعلان :

وزن للصّفة المشبّهة من «فعل» اللازم الدّال على خلوّ ، نحو : «صديان» ؛ أو امتلاء ، نحو : «شعبان ، ريّان» ؛ أو على حرارة باطنيّة من غير داء ، نحو : «لهفان ، غضبان». مؤنّثه «فعلى» ، أو «فعلانة» (كما أجاز مجمع اللغة العربيّة في القاهرة) ، نحو : صديى وصديانة ، شبعى وشبعانة ، ريّى وريّانة ، لهفى ولهفانة ، غضبى وغضبانة».

فعلة :

ـ أحد أوزان جموع التكسير التي للكثرة. انظر : جمع التكسير الرقم ٥ ، الفقرة ح.

ـ مؤنّث «فعل». انظر : فعل.

٥١٠

فعلة :

ـ أحد أوزان جموع التكسير التي للقلّة.

انظر : جمع التكسير الرقم ٤ ، الفقرة د.

ـ وزن مصدر الهيئة. انظر : مصدر الهيئة.

فعلة :

أحد أوزان جموع التكسير التي للكثرة.

انظر : جمع التكسير ، الرقم ٥ ، الفقرة ه.

فعلة :

وزن سماعيّ ينوب عن «مفعول» للدلالة على معناه ، نحو : «أكلة ، مضغة ، وطعمة» ، بمعنى : مأكول ، ممضوغ ، ومطعوم. ومصدر «فعل» اللازم الدال على لون ، نحو : «سمر سمرة».

فعلة :

مؤنّث «فعل» الذي للصفة المشبّهة.

انظر : الصفة المشبّهة.

فعلة :

أحد أوزان جمع التكسير التي للكثرة.

انظر : جمع التكسير الرقم ٥ ، الفقرة و

فعلة :

وزن لمصدر المرّة. انظر : مصدر المرّة.

فعلل :

هو الميزان الوحيد للفعل الرباعيّ المجرّد ، نحو : «دحرج ، زلزل» ، ويكون متعدّيا غالبا ، نحو : «زلزلت البناء» ، ويأتي لازما ، نحو : «صرصر الجندب» ، ويلحق به عدّة أوزان ، انظرها في «الفعل الرباعيّ» ، الفقرة أ.

والمصدر القياسيّ لـ «فعلل» وما ألحق به ، هو «فعللة» ، نحو : «دحرج دحرجة ، زلزل زلزلة ، جلبب جلببة» ، وقد يأتي مصدر الفعل المضاعف على «فعلال» ، نحو : «زلزل زلزالا».

فعللة :

مصدر قياسيّ لـ «فعلل». انظر : فعلل.

فعليّة :

راجع «الجملة الفعليّة» في «الجملة».

فعول :

ـ مصدر للفعل الثلاثيّ اللازم من باب

٥١١

«فعل» نحو : «قعد قعودا ، جلس جلوسا».

انظر : المصدر ، الرقم ٣ ، الفقرة أ.

ـ وزن من أوزان جموع التكسير التي للكثرة. انظر : جمع التكسير ، الرقم ٥ ، الفقرة ل.

فعول :

ـ وزن من أوزان الصفة المشبّهة المشتقة من «فعل» ، نحو : «وقر فهو وقور».

ـ أحد أوزان صيغ المبالغة. انظر : صيغ المبالغة.

فعولة :

مصدر للفعل الثلاثيّ اللازم من باب «فعل» ، نحو : «سهل سهولة ، صعب صعوبة».

فعيل :

ـ وزن للصفة المشبّهة من «فعل يفعل» ، نحو : «حلم يحلم فهو حليم ، ظرف يظرف فهو ظريف».

وينوب «فعيل» عن «مفعول» للدلالة على معناه ، نحو : «قتيل ، حبيب ، أسير ، جريح» ، بمعنى : مقتول ، محبوب ، مأسور ، مجروح. ويستوي هنا المذكّر والمؤنّث ، فتقول : «رجل جريح وامرأة جريح» ، ويجوز التأنيث مع المؤنّث ، نحو : «امرأة جريحة».

و «فعيل» بمعنى : مفعول سماعيّ لا يقاس عليه ، وقيل بل يقاس في الأفعال التي ليس لها «فعيل» بمعنى «فاعل» (نحو : قتل ، سلب) ، أمّا الأفعال التي لها «فعيل» بمعنى : «فاعل» ، فلا ينقاس فيها ، نحو : «علم ، شهد» ، فقد سمع : عليم وشهيد بمعنى : عالم وشاهد.

ـ مصدر لـ «فعل» الدالّ على صوت ، نحو : «صهل صهيلا ، زأر زئيرا».

ـ أحد أوزان صيغ المبالغة القياسيّة.

انظر : صيغ المبالغة.

فقط :

لفظ مركّب من الفاء ، وهي حرف زائد لتزيين اللفظ ، مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب ، و «قط» وهي اسم فعل مضارع بمعنى : يكفي ، مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، نحو : «قابلني مرّة فقط».

فك الإدغام :

هو ، في علم الصرف ، تحريك الحرف الساكن من الحرفين المدغمين ، وتسكين المتحرّك منهما. راجع : الإدغام.

٥١٢

فل :

«يا فل» ، أي : يا فلان ، منادى مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف. ولا يستعمل في غير النداء والشعر.

فلات :

«يا فلات» ، (فلات جمع فلانة) منادى مبنيّ على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف.

فلان :

«يا فلان» ، (مثنّى فل) منادى مبنيّ على الألف في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف.

فلان :

اسم كناية يكنّى به عن العلم العاقل المذكّر ، وإذا أردت الكناية عن علم مذكّر غير عاقل ، أدخلت «أل» عليها. تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «جاء فلان» ، و «شاهدت فلانا».

فلانة :

اسم كناية يكنّى به عن العلم العاقل المؤنّث ، وإذا أردت الكناية عن علم مؤنّث غير عاقل ، أدخلت ، «أل» عليها. تعرب حسب موقعها في الجملة ، وهي ممنوعة من الصرف للعلميّة والتأنيث ، نحو قول الشاعر :

ألا قاتل الله الوشاة وقولهم

فلانة أضحت خلّة لفلان

(«فلانة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

فلة :

«يا فلة» ، أي : يا فلانة ، منادى مبنيّ على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف. ويقال للواحدة «يا فلاة» و «يا فل» ، ويراد : «يا فلة».

فلتان :

«يا فلتان» ، (مثنى فلة) منادى مبنيّ على الألف في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف.

فلون :

«يا فلون» ، (جمع فلان) منادى مبنيّ على الواو في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف.

٥١٣

فو :

هي كلمة «فم» (١) المحذوفة الميم ، وهي من الأسماء الستّة. انظر : الأسماء الستّة.

فواعل ، فواعيل :

وزنان من أوزان جموع التكسير التي للكثرة ، انظر : جمع التكسير ، الرقم ٥ ، الفقرة ث.

فورا :

تعرب في نحو : «عاد فورا» حالا منصوبة بالفتحة ، أو مفعولا فيه منصوبا بالفتحة الظاهرة.

فوق :

ظرف مكان معناه الدلالة على أنّ شيئا أعلى من شيء ، له أحكام «تحت» وإعرابها.

انظر «تحت» واضعا في أمثلتها كلمة «فوق» مكانها ، حيث يصحّ المعنى. ومنه الآية (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ) (ق : ٦). وقد يستعمل للزمان ، نحو : «مكثنا فوق شهر».

وقد تخرج عن الظرفيّة ، نحو : «وإذا ذكرت فكلّ فوق دون».

فوقا :

تعرب في نحو : «يستمرّ علمي فوقا» ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة.

في :

تأتي :

١ ـ بمعنى «فم» (فو) في حالة الجرّ ، نحو : «وضع في فيه إجّاصة» («فيه» : اسم مجرور بالياء لأنّه من الأسماء الستّة ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محل جرّ بالإضافة). انظر : فو.

٢ ـ حرف جرّ مبنيّا على السكون لا محلّ له من الإعراب ، يجرّ الاسم الظاهر ، نحو الآية : (وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ) (الذاريات : ٢٠) ، والضمير ، نحو الآية : (وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ) (الزخرف : ٧١) ولها معان عدّة منها :

أ ـ الظرفيّة المكانيّة أو الزمانيّة ، سواء أكانت حقيقيّة ، نحو الآية : (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ، وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ) (الروم : ٢ ـ ٤) أم مجازيّة ، نحو الآية : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) (البقرة : ١٧٩).

ب ـ السّببيّة ، نحو الآية : (لَمَسَّكُمْ فِيما

__________________

(١) تعرب «فم» بالحركات ، نحو «هذا فمك» («فمك» :خبر مرفوع بالضمة لفظا) و «إنّ فمك كبير» («فمك» : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة) ، ونحو «ما ذا تضع في فمك» («فمك» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

٥١٤

أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ) (النور : ١٤) أي : بسبب ما أفضتم فيه.

ج ـ المصاحبة ، نحو الآية : (قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ) (الأعراف : ٣٨).

د ـ الاستعلاء ، نحو الآية : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) (طه : ٧١).

ه ـ المقايسة ، وهي الواقعة بين مفضول سابق ، وفاضل لاحق ، نحو الآية : (فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) (التوبة : ٣٨).

و ـ أن تكون بمعنى الباء (١) ، كقول زيد الخيل :

ويركب يوم الرّوع منّا فوارس

بصيرون في طعن الأباهر والكلى

ز ـ بمعنى «إلى» الغائيّة ، نحو الآية : (وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً.) (الفرقان : ٥١).

ه ـ بمعنى «من» التبعيضيّة ، نحو : «أخذت في أكل التفاح».

فياعل ، فياعيل :

وزنان من أوزان جمع التكسير التي للكثرة. انظر : جمع التكسير ، الرقم ٥ ، الفقرة خ.

فيعل :

وزن من أوزان الصفة المشبّهة المشتقّة من «فعل» ، نحو : ساد فهو سيّد ـ مات فهو ميّت».

فيم :

لفظ مركّب من حرف الجرّ «في» ، و «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، نحو : «فيم تفكّر؟» («فيم» في : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بالفعل «تفكّر». «ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «تفكّر» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

فينة :

تعرب في نحو : «صادفته فينة» ، أو «صادفته الفينة بعد الأخرى» ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة متعلّق بالفعل «صادفته».

وقد تأتي اسما مجرورا ، نحو : «حضرت في الفينة» («الفينة» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو : «كنت ألاقيه بين الفينة والفينة». ومعنى «الفينة» : الساعة أو الحين.

__________________

(١) التي للإلصاق ، سواء الحقيقيّ ، نحو : «وقف المعلّم في الباب» أو المجازيّ ، نحو : «تعثّر زيد في الشعر».

٥١٥

باب القاف

قاب :

تعرب في نحو : «أصبح زيد قاب قوسين أو أدنى من الهاوية» نائب ظرف مكان منصوبا بالفتحة الظاهرة ، متعلّقا بخبر محذوف تقديره : موجودا.

قاش ماش :

اسم صوت طيّ القماش مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

القاصر :

انظر : الفعل اللازم.

قاطبة :

تعرب في نحو : «نجح الطلّاب قاطبة» حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة (١).

القاعدة :

حكم كلّيّ مستنبط من مجموع الأحكام الجزئيّة التي ينطبق عليها.

قال :

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا يتعدّى إلى مفعول به واحد نحو : «تسألني عن العظمة ، فأقول : الكرامة» ، ونحو : «قال زيد : إنّ الامتحان قريب» (جملة. «إن الامتحان قريب» في محل نصب مقول القول). وقد تتعدّى بالباء ، إذا كانت بمعنى «اعتقد» ، نحو : «أنا أقول بهذا».

٢ ـ فعلا بمعنى : ظنّ ، ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، بشرط أن يكون مضارعا ، مسندا للمخاطب ، مسبوقا باستفهام ، غير مفصول عن الاستفهام إلا

__________________

(١) يوجب أكثر النحاة ملازمة «قاطبة» النصب على ـ ـ الحاليّة ، لكنّ الجاحظ وأبا عليّ القالي استعملاها غير حال. (انظر : محمد العدناني : معجم الأخطاء الشائعة ، ط ٢ ، مكتبة لبنان ، بيروت ، ١٩٨٠ ، ص ٢١٩).

٥١٦

بالظرف ، أو الجار والمجرور ، أو معمول الفعل ، أو معمول معموله ، نحو قول الشاعر :

أبعد بعد تقول الدار جامعة

شملي بهم أم تقول البعد محتوما (١)؟

(«الدار» مفعول به أوّل لـ «تقول» الأولى.

«جامعة» : مفعول به ثان لها. «البعد» : مفعول به أوّل لـ «تقول» الثانية. «محتوما» : مفعولها الثاني).

ونحو : «أفي المدرسة تقول زيدا جالسا» (٢) («زيدا» : مفعول «تقول» الأول ، و «جالسا» مفعولها الثاني) ، ونحو قول الكميت الأسدي :

أجهّالا تقول بني لؤي

لعمر أبيك أم متجاهلينا (٣)؟

(«بني» : مفعول به أوّل لـ «تقول» و «جهّالا» مفعولها الثاني) ، ونحو : «أللحضارة تقول العلم باعثا» (٤) («العلم» : مفعول به أوّل لـ «تقول» ، و «باعثا» مفعولها الثاني) ويصحّ حذف المفعولين ، نحو : «ـ أتقول زيدا ناجحا؟ ـ أقول» أي : أقول زيدا ناجحا ـ كذلك يجوز حذف أحدهما ، نحو : «ما تقول الاستقلال؟ ـ أتقول مطلبا أساسيّا لكلّ المواطنين؟» ، والتقدير : أتقول الاستقلال مطلبا أساسيّا لكلّ المواطنين؟». وإذا فقد شرط من شروط عمل القول المتضمّن معنى الظن ، تعيّن الرفع (٥) ، نحو : «قال زيد : جيشنا منتصر» (جملة «جيشنا منتصر» في محل نصب مقول القول) والملاحظ في هذا الباب ، أنه ولو استوفى مضارع القول شروطه كي يعمل عمل «ظنّ» ، فإنه يجوز رفع مفعوليه على أنهما مبتدأ وخبر ، فيصبح متعدّيا إلى مفعول به واحد ، وهو جملة المبتدأ والخبر ، نحو : «أتقول الشمس مشرقة» («الشمس» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «الشمس مشرقة» في محل نصب مفعول به للفعل «تقول»).

قام :

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا من أفعال الشروع يرفع المبتدأ ، وينصب الخبر ، شرط أن تكون بمعنى «شرع» أو «ابتدأ» ، وأن يكون خبرها جملة فعليّة فعلها مضارع غير مقترن

__________________

(١) فصل هنا بين الاستفهام وهو الهمزة في صدر البيت ، وبين الفعل «تقول» بالظرف «بعد».

(٢) فصل هنا بين الاستفهام وهو الهمزة ، والفعل «تقول» بالجار والمجرور «في المدرسة».

(٣) فصل هنا بين همزة الاستفهام والفعل «تقول» بمفعول «تقول» الثاني «جهّالا».

(٤) فصل هنا بين همزة الاستفهام والفعل «تقول» بمعمول «باعثا» (الذي هو مفعول به ثان) «تقول».

(٥) أما بنو سليم فينصبون بالقول مفعولين بلا شرط.

٥١٧

بـ «أن» ، نحو : «قام المعلّم يشرح الدرس» («قام» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح.

«المعلّم» : اسم «قام» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«يشرح» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الدرس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وجملة «يشرح الدرس» في محل نصب خبر «قام»).

٢ ـ فعلا تاما ، إذا لم تكن بمعنى «شرع» أو «ابتدأ» ، نحو : «قام الطفل من مكانه» أي : نهض الطفل من مكانه («قام» : فعل ماض مبنيّ على الفتح. «الطفل» : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة).

قب :

اسم صوت لوقع السيف ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

قبل :

ظرف للزمان أو المكان (١) ، معناه الدلالة على سبق شيء لشيء آخر في الزمان أو المكان ، ويكون معربا :

١ ـ إذا ذكر المضاف إليه ، نحو الآية : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها) (طه : ١٣٠) («قبل» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالفعل «سبّح»).

٢ ـ إذا جرّ بحرف جرّ ، نحو : «وصلت إلى المدرسة من قبل أن يحضر المعلّم» («قبل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره).

٣ ـ إذا حذف المضاف إليه ، ونوي لفظه ، نحو : «سأكافئك وأكافىء زيدا ، ولكن سأكافئك قبل» أي : قبل مكافأة زيد.

(«قبل» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالفعل «سأكافئك»).

٤ ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، وفي هذه الحالة ينوّن ، نحو قول عبد الله بن يعرب :

فساغ لي الشّراب وكنت قبلا

أكاد أغصّ بالماء الحميم (٢).

وتكون «قبل» مبنيّة على الضم في محل نصب مفعول فيه ، إذا حذف المضاف إليه ونوي معناه ، نحو الآية : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) (الروم : ٤).

__________________

(١) تكون ظرفا للزمان ، إذا أضيفت إلى اسم زمان ، نحو : «سأزورك قبل المساء» وتكون ظرفا للمكان ، إذا أضيفت إلى اسم مكان ، نحو : «سأقابلك قبل المحطّة».

(٢) ويروى أيضا : بالماء الفرات. و «الحميم» من الأضداد ، إذ قد يكون معناه : البارد ، وقد يكون : الساخن.

٥١٨

قبلا :

مفعول فيه منصوب بالفتحة الظاهرة ، لانقطاعه عن الإضافة لفظا ومعنى ، في نحو : «زرتك قبلا».

قبيل :

تصغير «قبل» ، وتعرب إعرابها. انظر : قبل.

قد :

تأتي بثلاثة أوجه : ١ ـ اسم فعل.

٢ ـ اسم. ٣ ـ حرف.

أ ـ قد التي هي اسم فعل :

يكون معناها بحسب التوجّه بها ، فإذا قلت : «قدك» كان المعنى : «كفاك» (١) ، أو «يكفيك» (٢) ، أو «اكتف» (٣) ، فهي اسم فعل ماض ، أو مضارع ، أو أمر. وإذا قلت : «قدني» (٤) كان معناها : يكفيني ، فهي اسم فعل مضارع ، وإذا قلت : «قده» : كان معناها : يكفيه ، فهي اسم فعل مضارع أيضا. وفي حالتي الماضي والمضارع ، يكون الضمير المتّصل بـ «قد» مبنيّا في محل نصب مفعول به (٥) ، وفي حالة الأمر يكون الضمير جزءا من الكلمة فتقول : «قدك بدرهم» (قدك» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «بدرهم» : الباء حرف جر مبنيّ على الكسر لا محل له من الإعراب ، متعلّق باسم فعل الأمر «قدك». «درهم» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو : «قدكم بابتسامة» («قدكم» : اسم فعل أمر مبنيّ على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم) (٦).

__________________

(١) تعرب «قدك» في هذه الحالة كالتالي : «قد» : اسم فعل ماض مبنيّ على السكون ، والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به ، والفاعل يأتي تاليا ، نحو : «قدك درهم».

(٢) تعرب «قدك» في هذه الحالة كالتالي : «قد» : اسم فعل مضارع مبنيّ ... مثل الحالة الأولى.

(٣) تعرب «قدك» : في هذه الحالة كالتالي : «قدك» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

(٤) ويجوز هنا حذف نون الوقاية ، فتقول : «قدي» («قدي» : اسم فعل مضارع مبنيّ على السكون وقد حرّك بالكسر منعا من التقاء ساكنين ، والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به ، والفاعل يأتي تاليا ، نحو : «قدي كلمة شكر».

(٥) وقد يكون المفعول به اسما ظاهرا لا ضميرا ، نحو :

«قد زيدا ابتسامة» أي : يكفي زيدا ابتسامة ، («قد» : اسم فعل مضارع مبني على السكون الظاهر. «زيدا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. «ابتسامة» : فاعل اسم الفعل «قد» مرفوع بالضمة الظاهرة).

(٦) لاحظ أنّ الفاعل يقدّر بحسب المخاطب ، فإذا قلت : «قد كما بكلمة شكر» كان الفاعل ضميرا مستترا فيه وجوبا تقديره : أنتما. وإذا قلت : «قدك بهذه الجائزة» ، كان الفاعل ضميرا مستترا فيه وجوبا تقديره : أنت ...

٥١٩

ب ـ قد الاسميّة :

اسم بمعنى : حسب ، يأتي مبنيّا على السكون غالبا ، نحو : «قد زيد ابتسامة» (١) ، أي : حسب زيد ابتسامة («قد» : اسم مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ ، وهو مضاف.

«زيد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

«ابتسامة» : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة) ، ونحو : «قدني (٢) كلمة شكر» (قدني» : اسم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ ، وهو مضاف والنون حرف للوقاية مبنيّ على الكسر لا محل له من الإعراب. والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر مضاف إليه (٣). «كلمة» : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ، وهو مضاف. «شكر» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة). وتأتي «قد» قليلا معربة ، نحو : «قد زيد مكافأة» («قد» : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة).

ج ـ قد الحرفيّة :

حرف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، لا يدخل إلّا على الفعل المتصرّف (٤) ، الخبريّ ، المثبت أو المنفي (٥) ، لمجرّد من النواصب ، والجوازم ، والسين وسوف ، ولا يفصل عن الفعل إلا بالقسم ، وحرف النفي «لا» ، كقول الشاعر :

أخالد قد ـ والله ـ أوطأت عشوة

وما العاشق المسكين فينا بسارق

ول «قد» معان عدّة منها :

١ ـ التوقّع ، وذلك مع الفعل المضارع ، نحو : «قد ينجح زيد» ، أو مع ماض متوقّع ، نحو قول المؤذّن : «قد قامت الصّلاة» ، لأن جماعة المصلّين منتظرون ذلك.

٢ ـ تقريب الماضي من الحال ، لأنك إذا قلت نحو : «تزوّج زيد» يحتمل أن يكون تزوّج في الماضي القريب ، أو البعيد. أما إذا قلت : «قد تزوّج زيد» ، فيكون المعنى أنه تزوّج في الماضي القريب.

٣ ـ التقليل : نحو : «قد يصدق

__________________

(١) لا حظ أن الاسم بعد «قد» الاسمية يأتي مجرورا على أنه مضاف إليه. أما الاسم بعد «قد» الفعليّة فيكون منصوبا على أنه مفعول به لها كما مرّ.

(٢) بنون الوقاية حرصا على بقاء السكون ، أو بدونها ، وهذا هو الأحسن ، للتفريق بينها وبين «قد» التي هي اسم فعل.

(٣) أما الياء المتصلة باسم الفعل «قد» ، نحو : «قدني ابتسامة» ، فضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به.

(٤) لا تدخل «قد» على الأفعال الجامدة نحو : عسى ، ليس ، نعم ، بئس ... إلخ وذلك لأن هذه الأفعال لا تفيد الزمان.

(٥) يخطّىء بعضهم من يقول : «قد لا يأتي المعلّم». لكن مثل هذا التعبير ورد في كلام العرب (انظر اميل يعقوب : معجم الخطأ والصواب في اللغة ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ١٩٨٦ ، ص ٢١٧ ـ ٢١٨)

٥٢٠