موسوعة النحو والصرف والإعراب

موسوعة النحو والصرف والإعراب

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٢

سحرا :

ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة في نحو قولك : «سافرنا سحرا».

سحقا :

مصدر «سحق» (بضم الحاء وكسرها) يعرب مفعولا مطلقا لفعله المحذوف ، منصوبا بالفتحة الظاهرة ، نحو : «سحقا للخائن» (حرف الجرّ في «للخائن» متعلّق بالمصدر «سحقا») ، ومنه الآية : (فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ) (الملك : ١١).

سدى :

تعرب في نحو : «ذهبت أتعابه سدى» حالا منصوبة بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر.

سداس :

لها أحكام «أحاد» وإعرابها. انظر : أحاد.

سرّا :

مصدر يعني ؛ خفية ، يعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ـ ومنهم من يعربها مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ـ وذلك في نحو : «دخل اللّصّ البيت سرّا».

سرعان أو سرعان أو سرعان :

اسم فعل ماض بمعنى : أسرع ، مبنيّ على الفتح الظاهر ، نحو : «سرعان الأيّام مرورا» («سرعان» : اسم فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر. «الأيّام» : فاعل «سرعان» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مرورا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

سع :

اسم صوت لزجر الضأن ، مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب.

سعديك :

مصدر ملحق بالمثنى مضاف إلى ضمير الخطاب ، ويعني : أسعدك الله إسعادا بعد إسعاد وتعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف منصوبا بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.

سف :

لغة في «سوف». انظر : سوف.

٤٠١

سقط :

فعل جامد مبنيّ للمجهول ، ملازم لصيغة الماضي ، وقد يبنى للمعلوم ، وهو من باب الكناية لا الحقيقة ، ويقال لكل من ندم ، أو تحيّر ، أو حزن ، أو تحسّر ، نحو الآية : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) (الأعراف : ١٤٩). («لمّا» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول فيه ، متعلّق بالجواب ، وهو مضاف.

«سقط» : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتح الظاهر. وجملة «سقط» : في محل جر بالإضافة. «في» : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. «أيديهم» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء للثقل ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل ، والتقدير : سقط الندم في أيديهم).

سقيا :

تعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : سقاك الله ، منصوبا بالفتحة الظاهرة ، وذلك في نحو : «سقيا ورعيا».

السّكت :

هو الوقف ، وانقطاع الصوت عند آخر الكلام ، وله هاء تسمّى هاء السكت. راجع الوقف ، وهاء السكت.

السكون :

علامة من علامات الإعراب والبناء.

انظر : علامات الإعراب ، وعلامات البناء.

السّلب :

هو الإزالة ، ونفي الفعل ، أو النسبة. وهو من معاني «أفعل» ، و «تفعّل» والهمزة. انظر : «أفعل» ، «تفعّل» ، وهمزة السلب.

السّماع :

يقصد به ورود لفظة ، أو تعبير ، عند العرب الفصحاء في عصر الاحتجاج.

والمقصود بـ «العرب الفصحاء» العرب الذين أخذت عنهم اللغة ، وهم قبائل قريش ، وقيس ، وتميم ، وأسد ، وهذيل ، وبعض كنانة وبعض الطائيّين. والمقصود بـ «عصر الاحتجاج» العصر الذي سبق منتصف القرن الثاني الهجري. راجع : الاحتجاج.

سمع :

تعرب في العبارة المشهورة «سمع

٤٠٢

وطاعة» ، إمّا خبرا لمبتدأ محذوف تقديره : أمري ، وإمّا مبتدأ خبره محذوف ، وتقديره : عندي.

سمعا :

تعرب في العبارة المشهورة «سمعا وطاعة» مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : «أسمع» ، منصوبا بالفتحة الظاهرة.

سندا :

تعرب في نحو : «سندا إلى ما تقدّم» مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : أسند ، منصوبا بالفتحة الظاهرة ، أو مفعولا لأجله.

سنون :

اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «مرّت على سفرك سنون عدّة» («سنون» : فاعل «مرّت» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم) ، ونحو : «عاد أخي من سفره بعد ثماني سنين» («سنين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم). وثمّة لغة تلزمه الياء والنون ، فيعرب بالضمّة رفعا ، وبالفتحة نصبا ، وبالكسرة جرّا ، فتقول فيها : «مرّت على نجاحي بالإجازة الجامعيّة سنين كثيرة» (سنين» : فاعل «مرّت» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، وتقول : «قضيت السنين الماضية سعيدا» («السنين» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «مكثت مهاجرا ثماني سنين» («سنين» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

سهلا :

تعرب في العبارة المشهورة «أهلا وسهلا» ، مفعولا به لفعل محذوف تقديره : نزلت ، أو وطئت ، منصوبا بالفتحة الظاهرة.

سو :

لغة في «سوف». انظر : سوف.

سوى :

لها أحكام «غير» وإعرابها. انظر «غير» ، واضعا في أمثلتها ، كلمة «سوى» مكانها.

لكنها تختلف عنها بأنها تقع صلة للموصول ، نحو : «جاء الذي سواك» ، وذلك بخلاف «غير» ؛ كما أن المستثنى بـ «غير» قد يحذف إذا فهم المعنى ، نحو : «ليس غير» ، ولا يجوز : «ليس سوى».

سوى أو سوى :

لغة في «سواء». انظر : سواء.

سواء :

تأتي بمعنى : مستو ، ويوصف بها المكان

٤٠٣

بمعنى أنّه نصف بين مكانين ، والأكثر فيها هنا أن تقصر مع الكسر ، نحو الآية : (مَكاناً سُوىً) (طه : ٥٨) وبمعنى الوسط فتمدّ ، نحو الآية : (فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) (الصافات : ٥٥) ، وبمعنى «تامّ» فتمد أيضا ، نحو : «هذا درهم سواء» ، وبمعنى : «مكان» أو «غير» على خلاف في ذلك ، فتمدّ مع الفتح (سواء) ، وتقصر مع الضمّ (سوى) ، ويجوز مدّها وقصرها مع الكسر (سوى ، أو سواء) ، وهي تعرب بهذا المعنى الأخير ، كما تعرب «غير» (انظر : غير). وفي غير هذا المعنى تعرب صفة ، أما «سواء» التي تأتي بعدها همزة التسوية المتلوّة بـ «أم» ، فتعرب خبرا مقدّما ، والهمزة والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخّر ، نحو الآية : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) (البقرة : ٦) (انظر إعراب هذه الآية في همزة التسوية).

سوف :

حرف تسويف واستقبال ، لا يدخل إلّا على الفعل المضارع المثبت فيخلّصه للاستقبال ، نحو الآية : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (الضحى : ٥). («ولسوف» : الواو حسب ما قبلها. اللام حرف واقع في جواب القسم المحذوف ، مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «سوف» : حرف تسويف واستقبال مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «يعطيك» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثقل ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به. «ربّك» : فاعل «يعطيك» مرفوع ..). وهي تختلف عن السين في أنها تختص بقبول اللام ، نحو الآية : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (الضحى : ٥) ، كما تختصّ بجواز الفصل بينها وبين المضارع الذي تدخل عليه بفعل آخر من أفعال الإلغاء ، نحو قول الشاعر :

وما أدري وسوف إخال أدري

أقوم آل حصن أم نساء

ومن لغات «سوف» سو ، سو ، سي.

سي :

لغة في «سوف». راجع : سوف.

سيّ :

اسم بمنزلة «مثل» وزنا ومعنى ، تثنيته : سيّان التي نستغني بها عن الإضافة ، وعن تثنية سواء (١) ، وجمعه : أسواء ، و «سي» جزء من «سيّما». انظر : لا سيّما.

__________________

(١) لم يقولوا «سواءان» إلّا شاذا» كقول الشاعر :

فيا ربّ إنّ لم تقسم الحبّ بيننا

سواءين فاجعلني على حبّها جلدا

٤٠٤

باب الشين :

الشّين :

حرف مهمل يزاد ، في الوقف ، بعد كاف المخاطبة ، في لغة تميم ، كزيادة السين في لغة بكر ، فيقولون : «أكرمتكش» بدلا من «أكرمتك» ، وقد تبدل كاف المؤنّث في لغتهم شينا ، نحو «أبوش» في «أبوك» ، أو تبدل تاء وتزاد بعدها الشين ، نحو : «أبوتش» في «أبوك». وتسمّى هذه الظاهرة كشكشة تميم.

الشأن :

هو مضمون الكلام ، وينسب إليه ضمير يسمّى «ضمير الشأن». راجع : ضمير الشأن.

شأنك :

مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : اشأن ، أو مفعول به لفعل محذوف تقديره : الزم ..

الشانيّة :

وصف لـ «كان» إذا كان اسمها ضمير الشأن محذوفا ، نحو قول العجير بن عبد الله السلولي :

إذا متّ كان الناس صنفان : شامت

وآخر مثن بالذي كنت أصنع

فخبر «كان» هنا ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كان الشأن ـ أو الأمر ـ بالناس صنفان ، وجملة «الناس صنفان» في محل نصب خبر «كان». راجع : ضمير الشأن.

الشاهد :

هو في اللغة العربيّة قول عربيّ (شعر أو نثر) قيل في عصر الاحتجاج يورد للاحتجاج به على قول ، أو رأي ، أو قاعدة.

شبه الاستثناء :

يكون بالأداتين : لا سيّما ، وبيد. انظرهما.

٤٠٥

شبه الجمع :

راجع : اسم الجنس الجمعيّ.

شبه الجملة :

هو الظرف والجار والمجرور. انظر : الظرف ، الجرّ ، وانظر تعلّق شبه الجملة في «تعليق شبه الجملة».

الشبه الجموديّ :

هو نوع من الشّبه قال به النحاة في تعليل بناء الأسماء القريبة الشبه للحروف.

شبه الحرف من الأسماء :

المقصود به الأسماء المبنيّة التي لا تقبل التصريف. انظر : الاسم المبنيّ.

شبه الحرف من الأفعال :

المقصود به الأفعال الجامدة ، نحو : «ليس». انظر : الفعل الجامد.

شبه الفعل من الأسماء :

المقصود به الأسماء التي تشبه الأفعال في الدلالة على الحدث ، والتي تسمّى : «الأسماء المشبّهة بالأفعال» ، أو «الأسماء المتّصلة بالأفعال». وهذه الأسماء تسعة أنواع : المصدر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبّهة باسم الفاعل ، وصيغ المبالغة ، واسم التفضيل ، واسم الزمان ، واسم المكان ، واسم الآلة. انظر كلّا في مادته.

وتنفرد أسماء الزمان والمكان والآلة في أنها لا تعمل عمل الفعل في رفع الفاعل أو نائبه ، أو في نصب المفعول به.

شبه الملك :

من معاني حرف الجرّ : اللام ، ومعناه أنّ مجرور اللام يملك ما قبلها مجازا لا حقيقة ، نحو : «المفتاح للباب» ، و «السّرج للحصان».

شبه النّكرة :

الاسم شبه النكرة هو المعرفة التي يراد بها الجنس ، نحو كلمة «الفاسق» في قولك «أمرّ على الفاسق فلا أحيّيه». فالمقصود جنس الفاسقين ، وليس فاسقا معيّنا. انظر : أل الجنسيّة.

الشبيه بصحيح الآخر :

هو ما انتهى بواو أو ياء قبلهما ساكن ، نحو : دلو ، جدي.

٤٠٦

الشبيه بالفعل :

انظر : شبه الفعل من الأسماء.

الشبيه بالمضاف :

هو الاسم الذي تعلّق به شيء من تمام معناه. وهذا التعلّق يكون بالعمل :

١ ـ في الفاعل ، نحو : «يا حسنا وجهه» («وجهه» فاعل للصفة المشبّهة «حسنا»).

٢ ـ في نائب الفاعل ، نحو : «يا مكرّما أجداده» («أجداده» نائب فاعل لاسم المفعول «مكرّم»).

٣ ـ في المفعول به ، نحو : «يا بائعا صحفا» («صحفا» : مفعول به لاسم الفاعل «بائعا»).

٤ ـ في المجرور ، نحو : «يا شفوقا على العباد».

٥ ـ في العطف ، نحو : «يا تلميذا ومعلّما».

الشبيه بالمفعول به :

انظر : الصفة المشبّهة ، الرقم ٤.

شتاء :

اسم الفصل الأوّل من السنة. يعرب إعراب أسبوع. راجع : أسبوع.

شتّان أو شتّان :

اسم فعل ماض بمعنى : بعد وافترق ، مبنيّ على الفتح أو الكسر ، نحو : «شتّان زيد وسمير في الدراسة». («زيد» : فاعل «شتان» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، وكثيرا ما تقع «ما» الحرفيّة الزائدة بعدها ، نحو : «شتّان ما زيد وسمير في الدراسة».

وتقول : «شتان ما هما» («ما» : حرف زائد.

«هما» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل). وتقول : «شتان بينهما» بفتح نون «بين» على الظرفيّة (١) ، وبضمّها على أنها فاعل «شتّان» ، وتكون «بين» في الحالتين مضافا ، و «هما» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جر مضاف إليه. ولا تدخل «شتان» على فعل.

الشخص :

راجع «علم الشخص» في «العلم».

شدّ :

تعرب في نحو : «زرتك شدّ النهار» ، أي : وقت ارتفاعه ، نائب ظرف زمان منصوبا بالفتحة.

__________________

(١) وفي هذه الحالة يكون فاعل «شتان» ضميرا مستترا جوازا تقديره : هو.

٤٠٧

شدّ ما :

تعرب إعراب «قلّ ما». انظر : قلّ ما.

وتختلف هذه عن الكلمة التالية «شدّما» ، في أنها ، في الكتابة ، تعتبر كلمتين بخلاف «شدّما».

شدّما :

مركّبة من «شدّ» وهو فعل ماض جامد لا فاعل له ، و «ما» الزائدة التي كفّته عن العمل ، ولا يليها إلا فعل ، نحو : «شدّ ما يتعب الطفل والديه».

شذر مذر أو شذر مذر :

تعبير بمعنى : مشتّتين ، مبنيّ على فتح الجزءين في محل نصل حال ، نحو : «تفرّق العدوّ شذر مذر».

الشذوذ :

هو الخروج على القاعدة النحويّة أو الصرفيّة ، أو القياس ، أو المألوف الشائع ، أو العادي ، نحو : «شرّ» و «خير» اللذين هما صيغتا تفضيل شاذتان ، وقياسهما : أشرّ وأخير.

شرّ :

صيغة شاذّة في التفضيل مثل «خير» ، أصلها : أشرّ ، وحذفت منها الهمزة لكثرة الاستعمال. تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو قول الشاعر :

وشرّ العالمين ذوو خمول

إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا

(«شرّ» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

الشّرط :

١ ـ تعريفه : هو قرن أمر بآخر مع وجود أداة شرط ، بحيث لا يتحقّق الثاني إلّا بتحقّق الأوّل ، نحو : «إن تدرس تنجح».

وأدوات الشرط قسمان :

أ ـ جازمة لفعلين مضارعين :

وتشمل حرفين هما : إن ، وإذما ، وعشرة أسماء هي : من ، ما ، مهما ، متى ، أيّان ، أين ، أنّى ، حيثما ، أيّ ، كيفما. وكلّها مبنيّة ما عدا «أيّ» فهي معربة. انظر كلّا في مادّته.

ب ـ غير جازمة وتشمل سبع أدوات ، وهي : إذا ، لو ، لو لا ، لو ما ، أمّا ، كلّما ، وكيف. انظر كلّا في مادّته.

٢ ـ الشّرط والجواب : تجزم أدوات الشرط الجازمة فعلين مضارعين يسمّى أوّلهما فعل الشرط والثاني جوابه ، نحو الآية : (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ) (البقرة :

٤٠٨

١٩٧) («تفعلوا» : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون ...

«يعلمه» : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه جواب الشرط ...». ويجب أن يكون فعل الشرط فعلا خبريّا (١) متصرّفا غير مقترن بـ «قد» ، أو «لن» ، أو «ما» النافية ، أو السين أو سوف. فإن وقع اسم بعد أداة الشرط ، قدّرنا فعلا محذوفا يفسّره الفعل المذكور ، نحو الآية : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) (التوبة : ٦) («أحد» فاعل لفعل الشرط المحذوف ، وجملة «استجارك» المذكورة مفسّرة للفعل المحذوف). وإذا كان فعل الشرط ماضيا أو مضارعا منفيّا ، جاز في جواب الشرط الرفع والجزم ، نحو قول شوقي :

إن رأتني تميل عنّي كأن لم

تك بيني وبينها أشياء

ونحو «إن لم تدرس ترسب» (٢).

٣ ـ اقتران جواب الشرط بالفاء :

الأصل في جواب الشرط أن يكون صالحا لأن يكون شرطا (٣) ، غير أنه قد يقع جوابا لما هو غير صالح لأن يكون شرطا ، فيجب حينئذ اقترانه بالفاء لتربطه بالشرط ، وتسمّى هذه الفاء «فاء الجواب» لوقوعها في جواب الشرط ، أو «فاء الربط» لربطها الجواب بالشرط. وهي واجبة إذا كان جواب الشرط :

أ ـ جملة اسميّة ، نحو الآية : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الأنعام : ١٧).

ب ـ فعلا طلبيّا ، نحو الآية : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ ، فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (آل عمران : ٣١).

ج ـ فعلا جامدا ، نحو الآية (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً ، فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ) (الكهف : ٣٩ ـ ٤٠).

د ـ مصدّرا بـ «ما» ، نحو الآية : (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ) (يونس : ٧٢).

ه ـ مصدّرا بـ «لن» ، نحو الآية : (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) (آل عمران : ١١٥).

و ـ مصدّرا بـ «قد» نحو الآية : (قالُوا

__________________

(١) أي ليس أمرا ، ولا نهيا ، ولا مسبوقا بأداة من أدوات الطلب.

(٢) في حال الرفع تكون جملة «ترسب» في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط. ولك أن تعتبرها جملة ابتدائيّة ، وجواب الشرط محذوف دلّت عليه جملة «ترسب» التي تركت مكانها في أول الكلام ، وجاءت بعد الجملة الشرطيّة.

(٣) أي أن يكون فعلا خبريّا متصرّفا غير مقترن بـ «قد» ، أو «لن» ، أو «ما» النافية ، أو السين ، أو سوف.

٤٠٩

إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) (يوسف : ٧٧).

ز ـ مصدّرا بالسين أو سوف ، نحو الآية : (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) (التوبة : ٢٨).

ح ـ مصدّرا بـ «ربّ» ، نحو : «إن تجئ فربّما أجيء».

ط ـ مصدّرا بـ «كأنّما» ، نحو الآية : (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ ، فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) (المائدة : ٣٢).

ى ـ مصدّرا بأداة شرط ، نحو : «من يصادقك ، فإن كان حسن الخلق ، فصادقه».

وإذا كان جواب الشرط صالحا لأن يكون شرطا ، فلا حاجة لربطه بالفاء ، إلّا أن يكون مضارعا مثبتا ، أو منفيّا بـ «لا» ، فيجوز الربط وعدمه ، ومن الربط الآية : (وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ) (المائدة : ٩٥) ، والآية : (فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ ، فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) (الجن : ١٣).

ويجوز أن تغني «إذا» الفجائيّة عن «الفاء» إذا كانت أداة الشرط «إن» والجواب جملة اسميّة غير طلبيّة ، نحو الآية : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) (الروم : ٣٦).

٤ ـ حذف فعل الشرط : قد يحذف فعل الشرط إذا كانت أداة الشرط «إن» مقرونة بـ «لا» ، نحو قول الأحوص :

 فطلّقها فلست لها بكفء

وإلّا يعل مفرقك الحسام

أي : وإن لم تطلّقها .. وقد يحذف أيضا بعد «من» مقرونة بـ «لا» ، نحو : «من يسلّم عليك فسلّم عليه ، ومن لا ، فلا تعبأ به» (أي : ومن لا يسلّم فلا تعبأ به).

٥ ـ حذف جواب الشرط :

يحذف جواب الشرط جوازا ، إن لم يكن في الكلام ما يصلح لأن يكون جوابا ، وذلك بأن يشعر الشرط نفسه بالجواب ، نحو الآية : (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ ، أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ ، فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ) (الأنعام : ٣٥). أي : إن استطعت فافعل ؛ أو بأن يقع الشرط جوابا لكلام ، كأن يقول لك صديقك : «أتكافىء سعيدا؟» ، فتجيبه : «إن نجح». أي : إن نجح أكافئه.

ويحذف جواب الشرط وجوبا إن كان ما يدلّ عليه جوابا في المعنى ، نحو : «أنت ناجح إن اجتهدت» ، و «أنت ، إن اجتهدت ، ناجح»

٦ ـ حذف فعل الشرط وجوابه معا : قد يحذف فعل الشرط والجواب معا ، وتبقى الأداة وحدها ، وذلك إذا دلّ عليهما دليل ، نحو قول الشاعر :

قالت بنات العمّ : يا سلمى ، وإن

٤١٠

كان فقيرا معدما؟ قالت : وإن

أي : وإن كان فقيرا معدما ، فقد رضيته.

ونحو حديث أبي داود : «من فعل فقد أحسن ، ومن لا فلا» ، أي : ومن لا يفعل فلا يحسن.

٧ ـ اجتماع الشرط والقسم : إذا اجتمع شرط وقسم ، استغني بجواب المتقدّم منهما عن جواب المتأخّر. فمثال تقدّم الشرط ؛ «إن زرتني ، والله ، أكرمك» ، ومثال تقدّم القسم ؛ «والله ، إن نجحت ، لأكافئنّك» : ويستثنى من ذلك «الشرط الامتناعيّ» كـ «لو» و «لولا» ، اللذين يجب الاستغناء بجوابهما عن جواب القسم ، سواء تقدّما على القسم أو تأخّرا ، نحو قول عبد الله بن رواحة :

والله لو لا الله ما اهتدينا

ولا تصدّقنا ، ولا صلّينا

٨ ـ توالي الشّرطين : إذا توالى شرطان دون عطف ، فالجواب لأوّلهما ، نحو : «إن تدرس ، إن تجتهد ، تنجح» ويكون الشرط الثاني مقيّدا للأوّل ، فإن تواليا بعطف بالواو ، فالجواب لهما معا ، نحو : «إن تدرس ، وإن تنتبه تنجح» ، وإن تواليا بـ «الفاء» فالجواب للثاني ، نحو : «إن درست ، فإن نجحت ، أكافئك» ، وفي هذه الحالة يكون الشرط الثاني وجوابه في محل جزم جواب الشرط الأوّل.

٩ ـ إعراب الشّرط والجواب : الشرط والجواب يكونان إمّا :

ـ مضارعين ، فيجب جزمهما ، نحو : «من يدرس ينجح» ، ورفع الجواب ضعيف ، وعليه قراءة بعضهم : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) (النساء : ٧٨) برفع «يدرككم».

ـ الأوّل منهما ماضيا ، أو مضارعا مسبوقا بـ «لم» ، والثاني مضارعا ، فيجوز في الجواب الجزم والرفع ، نحو : «من درس ـ أو لم يتكاسل ـ ينجح».

ـ الأول منهما مضارعا ، والثاني ماضيا ، فيجب جزم الأوّل ، نحو الحديث : «من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدّم من ذنبه»

وإن وقع الفعل الماضي شرطا أو جوابا ، جزم محلّا. وإن كان الجواب مضارعا مقترنا بالفاء ، امتنع جزمه ، نحو : «من عمل خيرا فيكافئه الله». وإن كان الجواب جملة مقترنة بالفاء ، أو «إذا» ، كانت الجملة في محل جزم على أنّها جواب الشرط ، نحو الآية : (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ ، فَلا غالِبَ لَكُمْ) (آل عمران : ١٦٠) ، ونحو الآية : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ، إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) (الروم : ٣٦).

شرع :

تأتي :

٤١١

١ ـ من أفعال الشروع إذا كانت بمعنى : ابتدأ ، ترفع المبتدأ ، وتنصب الخبر ، بشرط أن يكون هذا الخبر جملة فعليّة فعلها مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «شرع المعلّم يشرح الدرس» («شرع» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر. «المعلّم» : اسم «شرع» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«يشرح» : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الدرس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وجملة «يشرح الدرس» في محل نصب خبر «شرع»).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا بمعنى : تناول الماء بفيه ، أو دنا من الطريق ، أو مدّ ومهّد ، أو سنّ الدين ، أو أقام ... الخ.

شرقيّ :

نائب ظرف مكان منصوب بالفتحة ، في نحو قولك : «بنيت بيتا شرقيّ القرية» والمعنى : بنيت بيتا في مكان شرقيّ من القرية.

الشروع :

انظر : أفعال الشروع.

شطر :

تأتي :

١ ـ بمعنى : نحو ، أو قصد ، فتعرب ظرف مكان منصوبا بالفتحة الظاهرة ، نحو الآية : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) (البقرة : ١٥٠) ، أي : نحوه.

٢ ـ بمعنى : النصف ، فتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «شطرت التفاحة شطرين» («شطرين» : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه مثنّى).

شعبان :

اسم الشهر الثامن من السنة العربيّة ، ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون. يعرب إعراب «أسبوع». (انظر : أسبوع) ، نحو : «صمت شعبان الماضي» («شعبان» : ظرف منصوب بالفتحة الظاهرة متعلّق بالفعل صمت»).

شغر بغر ، شغر بغر :

تركيب بمعنى : متفرّقين ، مبنيّ على فتح الجزءين في محل نصب حال ، نحو : «هرب جنود الأعداء شغر بغر».

شفاها :

تعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة في نحو : «كلّمته شفاها» ، ومنهم من

٤١٢

يعربها حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، لدلالتها على المفاعلة.

الشك :

هو التردّد بين أمرين من نفي وإثبات أو غيرهما. وهو من معانى «إمّا» ، و «أو» ، و «كأنّ» ، و «كأن». راجع كلّا في مادّته.

شكرا :

مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أشكرك ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، ومعناها : أثني عليك لما أوليتني من المعروف.

شمال أو شمال :

تأتي :

١ ـ ظرف مكان يدلّ على أنّ شيئا على شمال شيء آخر ، ملازم للإضافة غالبا ، ويكون معربا في الحالات التالية :

أ ـ إذا كان مضافا ، نحو : «جلست شمال الباب» («شمال» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلّق بالفعل «جلست»).

ب ـ إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه ، نحو : «هذا ينبوع ، اجلس شمال» أي : شماله («شمال» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة. متعلّق بالفعل «اجلس») ونحو : «هذا ينبوع ، اجلس من شمال» أي : من شماله («شمال» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ج ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، وهنا يجب تنوين «شمال» ، نحو : «توجّه شمالا» أي : جهة من جهات الشمال («شمالا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ويبنى «شمال» على الضم ، إذا قطع عن الإضافة معنى ولم ينو لفظ المضاف إليه ، نحو : «توجّه شمال» ، ونحو : «اذهب من شمال» («شمال» : ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول فيه ، متعلّق بالفعل «اذهب»).

٢ ـ بمعنى الخلق ، والشؤم ، وكيس يغطّى به الضّرع ... فتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «ليس من شمالي أن أعمل بشمالي» أي ؛ ليس من طبعي العمل بيدي اليسرى («شمالي» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على ما قبل الياء منع ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة للياء ، وهو مضاف ، والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ مضاف إليه).

شمالا أو شمالا :

ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة في

٤١٣

نحو : «اذهب شمالا».

شماليّ :

لها أحكام «شرقيّ» ، وتعرب إعرابها.

انظر : شرقيّ.

الشّمسيّة :

الحروف الشّمسيّة هي التي لا تلفظ معها لام «أل» ، وهي ؛ ت ، ث ، د ، ذ ، ر ، ز ، س ، ش ، ص ، ض ، ط ، ظ ، ل ، ن. وهذه الحروف تشدّد عند دخول «أل» عليها ، نحو : «أحب التّين».

شهر :

له أحكام «أسبوع» ، ويعرب إعرابه.

راجع : أسبوع.

شوّال :

اسم الشهر العاشر من السنة العربيّة. له أحكام «أسبوع». انظر : أسبوع.

٤١٤

باب الصاد

الصّائتة :

انظر الأحرف الصّائتة في «الصّوائت».

صاح :

منادى مرخّم مبني على الضمّ المقدّر على الياء المحذوفة ، والأصل : يا صاحب (أو : يا صاحبي) ، في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف ، ومنه قول أبي العلاء المعرّي :

صاح ، هذي قبورنا تملأ الرّحب

فأين القبور من عهد عاد؟

صار :

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا بمعنى : تحوّل ، يرفع الاسم وينصب الخبر ، بشرط ألّا يكون خبره جملة فعليّة فعلها فعل ماض (١) ، نحو قول المتنبّي :

ولمّا صار ودّ الناس خبّا

جزيت على ابتسام بابتسام.

(«ولمّا» : الواو حسب ما قبلها. «لمّا» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول فيه ، متعلّق بالفعل «جزيت». «صار» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر.

«ودّ» : اسم «صار» مرفوع بالضّمة الظاهرة.

«خبا» : خبر «صار» منصوب بالفتحة الظاهرة). و «صار» تامّة التصرّف ، وتستعمل ماضيا ومضارعا وأمرا ومصدرا ، نحو : «صر مجتهدا» («صر» : فعل أمر ناقص مبنيّ على السكون ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «مجتهدا» : خبر «صر» منصوب

__________________

(١) لا يجوز القول : «صار الثلج ذاب» ، لأنّ «صار» تفيد الاستمرار إلى وقت الكلام ، والفعل الماضي «ذاب» لا يفيد ذلك.

٤١٥

بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا كانت بمعنى : انتقل ، نحو : «صارت الخلافة إلى هارون الرشيد» («الخلافة» : فاعل «صارت» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، أو بمعنى : رجع ، نحو الآية : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) (الشورى : ٥٣) («الأمور» : فاعل «تصير» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، أو بمعنى «أمال» ، أو صرخ ... ، الخ.

صار وأخواتها :

هي أفعال ناقصة ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وهي : صار ، آض ، رجع ، عاد ، استحال ، قعد ، حار ، ارتدّ ، تحوّل ، غدا ، راح ، جاء (وكلها بمعنى الصيرورة والتحوّل). انظر كلّ فعل في مادته ، وانظر : الأفعال الناقصة.

الصّامتة :

انظر الحروف الصامتة في «الصوامت».

صباحا :

ظرف زمان منصوب بالفتحة ، في نحو قولك : «جئت إلى المدرسة صباحا».

صباح مساء :

ظرف مركّب يفيد الديمومة أو الملازمة ، مبنيّ على فتح الجزءين في محل نصب مفعول فيه ، نحو : «أقابله صباح مساء».

صبرا :

مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره :

اصبر ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، في نحو قول الشاعر :

فصبرا في مجال الهول صبرا

فإن النّصر عقبى الصابرينا

الصحيح الآخر :

انظر : الاسم الصحيح الآخر.

الصحيح من الأفعال :

انظر : الفعل الصحيح.

الصّحيحة :

الحروف الصحيحة هي كل الحروف ما عدا أحرف العلّة. راجع العلّة.

الصّدارة :

هي ، في النحو ، اختصاص الكلمة بوقوعها في أوّل الكلام ، والأسماء التي لها

٤١٦

حقّ الصدارة بنفسها ، هي أسماء الاستفهام ، وأسماء الشرط ، و «ما» التعجبيّة ، و «كم» الخبريّة ، وضمير الشأن ، وما اقترن بلام الابتداء. والمضاف إلى ما له حق الصدارة يكتسب التصدير ، وقد قال أحد الشعراء :

عليك بأرباب الصّدور فمن غدا

مضافا لأرباب الصّدور تصدّرا

صدد :

بمعنى قرب وقبالة ، ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة في نحو : «بيتي صدد بيتك» («صدد» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بخبر المبتدأ : «بيتي»).

صدقا :

مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : قال ، أو تحدّث ، أو تكلّم ... ، منصوب بالفتحة ، نحو : «صدقا إنّ الوطن بحاجة إلينا جميعا».

صراحة :

مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : صرّح ، منصوب بالفتحة الظاهرة في نحو : «أقول لكم صراحة كذا».

الصّرف :

١ ـ هو علم تعرف به أبنية الكلمات المتصرّفة ، وما لأحرفها من أصالة ، وزيادة ، وصحّة ، وإعلال ، وما يطرأ عليها من تغيير إمّا لتبدّل في المعنى (كتحويل المصدر إلى صيغ الماضي والمضارع واسم الفاعل واسم المفعول ... وكالنسبة والتصغير) ، أو تسهيلا للفظ ، فينحصر في الزيادة ، والحذف ، والإبدال ، والقلب ، والإدغام. ولا يتعلّق الصّرف إلا بالأسماء المعربة والأفعال المتصرّفة. أمّا الحروف ، والأسماء المبنيّة ، والأفعال الجامدة فلا تعلّق لعلم الصرف بها.

وليس بين الأسماء المتمكّنة ، ولا الأفعال المتصرّفة ، ما يتركّب من أقل من ثلاثة أحرف ، إلّا إن كان بعض أحرفه قد حذف ، نحو يد ، وقل ، والأصل : يدي ، قول.

٢ ـ صرف الاسم هو قبوله الجرّ بالكسرة والتنوين. انظر : تنوين الصرف ، والممنوع من الصرف.

الصّريح من الأسماء :

هو الاسم الخالص الذي ليس في تأويل الفعل ، نحو : ركض ، نجاح. وغير الصريح هو الذي في تأويل الفعل ، نحو : «عالم» فإنّه يؤوّل بـ «الذي يعلم». والمصدر الصريح هو غير المؤوّل. راجع : المصدريّة.

صفات المبالغة :

راجع : صيغ المبالغة.

٤١٧

الصّفة :

ـ في النحو : هي النعت. انظر : النعت.

ـ في الصرف : هي الوصف. انظر : الوصف.

الصّفة المشبّهة ، أو الصّفة المشبّهة باسم الفاعل المتعدّي إلى واحد (١)

١ ـ تعريفها : هي «اسم مشتقّ يدلّ على ثبوت صفة لصاحبها» ، نحو كلمة «جميل» في قولك : «زيد جميل الوجه».

٢ ـ أنواعها : الصفة المشبّهة ثلاثة أنواع قياسيّة ، وهي :

أ ـ النوع الأصيل ، وهو المشتق الذي يصاغ من الفعل الثلاثيّ (أو مصدره) اللازم المتصرّف ، ليدلّ على ثبوت صفة لصاحبه.

ب ـ الملحق بالأصيل من غير تأويل ، وهو «المشتق الذي يكون على الوزن الخاص باسم الفاعل أو باسم المفعول ، من غير أن يدلّ دلالتهما على المعنى الحادث وصاحبه ، وإنّما يدلّ ، بقرينة ، على أنّ المعنى ثابت لصاحبه ثبوتا عامّا». انظر : اسم الفاعل ، الرقم ٤ ، الفقرة ج.

ج ـ الجامد المؤوّل بالمشتق ، وهو «الاسم الجامد الذي يدلّ دلالة الصفة المشبّهة مع قبوله التأويل بالمشتقّ» ، نحو : «زيد فرعون العذاب» فكلمة «فرعون» نعت مؤوّل بالمشتق ، لأنه مؤوّل بـ «قاس» ، ونحو كلمة «فراشة» في قولك : «فلان فراشة الحلم» ، وهي بمعنى : أحمق.

٣ ـ اشتقاقها : تشتق الصفة المشبّهة من الفعل الثلاثي (أو مصدره) اللازم المتصرّف ، على النحو التالي :

أ ـ إذا كان الفعل على وزن «فعل» ، فإنّ الصفة المشبّهة تشتق على ثلاثة أوزان ، وهي :

ـ فعل الذي مؤنّثه فعلة ، وذلك إذا كان الفعل يدلّ على فرح أو حزن أو أمر من الأمور التي تعرض وتزول وتتجدّد ، نحو : «فرح فرح فرحة ـ ضجر ضجر ضجرة».

ـ أفعل الذي مؤنّثه فعلاء ، وذلك إذا كان الفعل يدل على لون أو عيب أو حلية ، نحو : «حمر أحمر حمراء ـ عور أعور عوراء ـ حور أحور حوراء».

ـ فعلان الذي مؤنّثه فعلى ، وذلك إذا كان الفعل يدلّ على خلوّ أو امتلاء ، نحو : «عطش عطشان عطشى ـ روي ريّان ريّى».

ب ـ إذا كان الفعل على وزن «فعل» ، فإنّ الصفة المشبّهة تشتق على «فعل» ، نحو : «بطل فهو بطل» ؛ أو فعل ، نحو : «جنب فهو جنب» ؛ أو فعال ، نحو : «جبن فهو جبان» ؛ أو

__________________

(١) انظر أسباب هذه التسمية في الرقم ٥.

٤١٨

فعول ، نحو : «وقر فهو وقور» ؛ أو فعال ، نحو : «شجع فهو شجاع» ؛ أو فعيل ، نحو : «شرف فهو شريف» ؛ أو فعل ، نحو : «ضخم فهو ضخم» ؛ أو فعل ، نحو : «صلب فهو صلب».

ج ـ إذا كان الفعل على وزن «فعل» ، وهو أندر أفعال الصفة المشبّهة ، فالصفة المشبّهة على وزن فيعل ، نحو : «ساد فهو سيّد ـ مات فهو ميّت».

٤ ـ عملها : ترفع الصفة المشبّهة فاعلها ، وقد تنصب معمولا لا يصلح إلّا مفعولا به ، ولكن هذا المعمول حين تنصبه لا يسمّى مفعولا به ، وإنّما يسمّى «الشبيه بالمفعول به» (١). وهي لا تنصب هذا «الشبيه» إلّا بشرط اعتمادها (٢) ، نحو : «إنّما ينجح الشجاع القلب». ويجوز في معمولها ، إذا كان معرفة ، الرفع على الفاعليّة ، أو الجرّ على الإضافة ، أو النصب على التشبيه بالمفعول به. أمّا إن كان نكرة ، فيجوز فيه الرفع على الفاعليّة ، أو النصب على التشبيه بالمفعول به أو على التمييز ، أو الجرّ على الإضافة ، نحو : «إنّما ينجح الشجاع قلب أو قلبا أو قلب». ولا فرق في هذه الأوجه بين أن تكون الصفة المشبّه مقرونة بـ «أل» أو مجرّدة منها. ولا يشترط «الاعتماد» لإعمالها إلّا في نصبها «التشبيه بالمفعول به»

٥ ـ أوجه التشابه والتخالف بينها وبين اسم الفاعل المتعدي لواحد (٣) ، تشبه الصفة المشبّهة اسم الفاعل المتعدّي إلى واحد بأمور (٤) ، منها الاشتقاق ، والدلالة على المعنى وصاحبه ، وعملها النصب في «الشبيه بالمفعول به» (٥) وقبول التثنية ، والجمع ، والتذكير ، والتأنيث.

وتخالفه في أمور منها :

أ ـ أنها تصاغ من الفعل اللازم ، نحو :

«حسن فهو حسن ، جمل فهو جميل» ، أو من المتعدّي الذي هو في حكم اللازم ومنزلته ،

__________________

(١) وذلك لأنّ فعلها لازم ، والفعل اللازم لا ينصب المفعول به.

(٢) وما تعتمد عليه هو نفسه ما يعتمد عليه اسم الفاعل. (انظر : اسم الفاعل الرقم ٣ ، الفقرة ب). ولا يشترط هذا الشرط لعملها في معمول آخر كالحال والتمييز وشبه الجملة.

(٣) أما غير المتعدّي فلا تشبهه ، لأنها تعمل النصب فيما يسمّى «الشبيه بالمفعول به» ، وأما اسم الفاعل المشتق من الفعل اللازم ، فلا ينصب مفعولا به أو ما يشبهه. وأما اسم الفاعل المشتق من فعل متعدّ إلى أكثر من مفعول به واحد ، فالصفة المشبّهة الأصيلة لا تشبهه لأنها مشتقة من فعل لازم.

(٤) وهذه الأمور هي سبب التسمية «الصفة المشبّهة باسم الفاعل المتعدي إلى واحد».

(٥) وهي تعمل شرط «الاعتماد» سواء أكانت مقرونة بـ «أل» أم غير مقرونة بها ، أمّا اسم الفاعل فلا يشترط لعمله النصب إلّا إذا كان مجرّدا من «أل».

٤١٩

نحو : «هذا رجل عالي الرأس» (١) ، أمّا اسم الفاعل فيصاغ من اللازم والمتعدّي دون أي شرط.

ب ـ أنها تدل على صفة ثابتة دائمة ، أي على «معنى في الزمن الماضي المتّصل بالحاضر الممتدّ مع الدوام». أما اسم الفاعل فيدلّ على معنى غير ثابت بل مقيّد بأحد الأزمنة الثلاثة : الماضي ، والحاضر ، والمستقبل.

ج ـ أنها تكون مجارية للفعل المضارع في حركاته وسكناته ، نحو : «طاهر القلب» و «معتدل القامة» ، وتكون غير مجارية له ، وهو الغالب ، في المبنيّة من الفعل الثلاثي ، نحو :

«شريف و «ضخم» ، ولا يكون اسم الفاعل إلّا مجاريا له.

د ـ أنّ منصوبها لا يتقدّم عليها بخلاف منصوب اسم الفاعل.

ه ـ أنّه يلزم كون معمولها سببيّا أي اسما ظاهرا متصلا بضمير موصوفها ، إمّا لفظا ، نحو : «زيد طويلة قامته» ، وإمّا معنى ، نحو : «زيد طويل القامة» ، أي : طويلة قامته ، وقد قال الكوفيون إنّ «أل» في «القامة» في هذا المثل خلف من المضاف إليه.

و ـ تأنيثها يكون أحيانا بألف التأنيث ، نحو : «هذه بيضاء الصفحة» ، أما اسم الفاعل ، فلا تدخله ألف التأنيث.

ز ـ عدم مراعاة محلّ معمولها المجرور بإضافته إليها ، المتبوع بعطف ، أو بغيره من التوابع ، بخلاف اسم الفاعل.

ح ـ عدم إعمالها محذوفة ، فلا يصح نحو : «هذا حسن القول والفعل» بنصب «الفعل» على تقدير : وحسن الفعل ، أمّا في اسم الفاعل فيجوز ، نحو : «أنت ضارب اللصّ والخائن».

ط ـ جواز إتباع معمول اسم الفاعل بنعت وغيره ، أمّا متبوعها فلا ينعت.

صفر :

تعرب في نحو : «عاد زيد صفر اليدين» حالا منصوبة بالفتحة.

الصّفير :

أحرف الصّفير هي : ز ، س ، ص. وقد سمّيت بذلك لأنّ النطق بها يصاحبه صوت يشبه الصفير.

صقب :

بمعنى : صدد ، وتعرب إعرابها. انظر : صدد.

__________________

(١) فالمقصود هنا الثبات والدوام ، لا التجدّد والحدوث ، وفعل «عالي» : علا وهو متعد ، لكن مجيء الصفة المشبّهة منه جعلته بمنزلة الفعل اللازم ، لأنها لا تصاغ ، في الأصل ، إلّا من اللازم.

٤٢٠