موسوعة النحو والصرف والإعراب

موسوعة النحو والصرف والإعراب

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٢

جمعي التكسير لا بد من ملاحظة ما يلي :

أ ـ إن المفرد قد يكون له صيغة واحدة من صيغ التكسير ، وهذه الصيغة قد تكون للقلّة ، نحو : «أرجل ، أعناق ، أفئدة» جمع : «رجل ، عنق ، فؤاد» على وزن «أفعل ، أفعال ، أفعلة» (وكلّها أوزان لجمع القلّة) ، أو للكثرة ، نحو : «رجال ، قلوب» جمع : «رجل ، قلب» على وزني : «فعال ، فعول» اللذين يدلّان على الكثرة ، وليس لأيّ من «رجل ، عنق ، فؤاد ، رجل ، قلب» صيغة أخرى في الجمع. والذي يدلّ إن كانت «أرجل ، أعناق ، أفئدة ، قلوب ، رجال» تدلّ على عدد يقلّ عن عشرة أو يزيد ، إنّما هو القرائن وحدها.

ب ـ إن المفرد قد يكون له نوعان من التكسير : أحدهما بصيغة مستقلّة تختصّ بجمع القلة ، والآخر بصيغة مستقلّة تختصّ بجمع الكثرة ، وتستعمل إحدى هاتين الصيغتين في معنى الأخرى ، أي إنّ الصيغة الدالّة على القلّة قد يراد بها عدد أكثر من عشرة أحيانا ، والصيغة الدالّة على الكثرة ، قد يراد بها عدد ينقص عن عشرة (١).

ج ـ يقول سيبويه في «الكتاب» : إنّ جمعي التصحيح (أي جمع المذكّر السالم ، وجمع المؤنّث السالم) يراد بهما عدد لا يزيد على عشرة ، فهما عنده ، كجمع القلّة في الدلالة على العدد. وأغلب الظن أنهما لا يختصّان بالقلّة وإنّما يصلحان للقلّة والكثرة ، شرط ألّا توجد القرائن التي تعيّن الجمع لأحدهما دون الآخر.

هذه الملحوظات الثلاث تدفعنا إلى الظنّ أن العرب ، في استعمالهم صيغ الجموع ، ما كانوا يفرّقون بين دلالة جمع القلّة وجمع الكثرة ، وإنّما كان هذا التفريق من صنيع النحاة أنفسهم. أما وجود أكثر من صيغة في الجمع للمفرد الواحد ، فيعود إلى تعدّد اللهجات العربيّة القديمة ، على الأرجح.

__________________

(١) والمرجع في تعيين الدلالة هو سياق الكلام وما يحيط به من ظروف وملابسات. أمّا القصّة المرويّة عن لسان النابغة الذبياني وحسّان بن ثابت ، والتي مفادها أن حسّانا كان يعرض شعره على النابغة ، فلمّا وصل إلى

لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضّحى

وأسيافنا يقطرن من نجدة دما

قال له النابغة : لقد قلّلت جفونك وسيوفك ، فأغلب الظن أنها مفتعلة. ومنهم من يذهب إلى أنّ الاعتراض على حسّان في استعماله «الجفنات» بدل «الجفان» و «الأسياف» موضع «السيوف» ، ساقط باعتبار أنّ إضافة الأسياف إلى «نا» الضميريّة صرفتها إلى الكثرة ، وأنّ «الجفنات» تستعمل للقلّة والكثرة لأنها جمع سالم ، أو هي للكثرة لاقترانها بلام التعريف الجنسيّة.

والذي ثبت لدينا من استقراء الواقع اللغوي أنّ كل صيغ جموع التكسير صالحة للقلّة والكثرة معا بحسب ما ترد فيه من سياق (انظر بحث جمع التكسير في اللغة العربية لخيري محمود ، رسالة ماجستير بجامعة الكويت).

٣٠١

٤ ـ أوزان جمع القلّة : لجمع القلّة أربعة أوزان هي :

أ ـ أفعل : ويطّرد في :

١ ـ الاسم (١) الثلاثي الذي على وزن «فعل» الصحيح الفاء والعين ، غير المضاعف ، نحو : «بحر ، أبحر ـ نفس ، أنفس ـ ظبي ، أظب» وقد شذّ «أوجه ، أعين ، أكف» جمع «وجه ، عين ، كف».

٢ ـ الاسم الرباعيّ المؤنّث تأنيثا معنويّا (أي بغير علامة تأنيث ظاهرة) وقبل آخره حرف مدّ ، نحو : «ذراع ، أذرع ـ يمين ، أيمن» وقد شذّ مجيئه من المذكّر في : «أشهب ، أغرب ، أجنن ، أعتد» جمع «شهاب ، غراب ، جنين ، عتاد».

ب ـ أفعلة : ويطّرد في :

١ ـ الاسم المذكّر الرباعيّ الذي قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «طعام ، أطعمة ـ مساء ، أمسية ـ رغيف ، أرغفة».

٢ ـ الاسم الذي على وزن «فعال» أو «فعال» الذي عينه ولامه من جنس واحد ، أو الذي لامه حرف علة ، نحو : سنان ، أسنّة ـ كساء ، أكسية» وقد شذّ من الصفات : «أشحّة ، أذلّة ، أعزّة» (٢) جمع «شحيح ، ذليل ، عزيز» ، وشذّ من المؤنّث «أعقبة» جمع «عقاب» ، وشذّ من الثلاثي جمع «نجد (وهو ما ارتفع من الأرض) ، فرخ ، قدّ ، خال ، حال ، قفا ، زمن ، باب» على «أنجدة ، أفرخة ، أقدّة ، أخولة ، أحولة ، أقفية ، أزمنة ، أبوبة» ، كما شذّ من الخماسيّ جمع «رمضان» على «أرمضة».

ج ـ أفعال : ويطّرد في جمع الأسماء الثلاثيّة على أى وزن كانت ، إلّا التي على وزن «فعل» (٣) ، والتي يطّرد فيها وزن «أفعل» (٤) نحو : «بيت ، أبيات ـ جسم ، أجسام ـ برج ، أبراج ـ صنم ، أصنام ـ

__________________

(١) المراد بالاسم في باب جمع التكسير ما ليس بوصف.

(٢) كما في قوله تعالى (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) (المائدة : ٥٤).

(٣) يجمع «فعل» على «فعلان» كما سيأتي ، وقد شذّ «أرطاب ، أرباع» جمع رطب ، ربع (وهو الفصيل ينتج في الربيع أو النتاج).

(٤) يمنع أكثر النحاة جمع «فعل» الصحيح العين قياسا على «أفعال». لكن الأب أنستاس الكرملي أظهر أن ما سمع عن الفصحاء من جموع «فعل» على «أفعال» أكثر مما سمع من جموعه المطردة على «أفعل» أو «فعال» أو «فعول» ، ومنها «بحث ، أبحاث ـ سجع ، أسجاع ـ شكل ، أشكال ـ فرخ ، أفراخ ـ حمل ، أحمال ـ زند ، أزناد ـ شخص ، أشخاص ـ لفظ ، ألفاظ ـ رأي ، آراء ـ لحظ ، ألحاظ». أنظر محاضر جلسات دورة الانعقاد الرابع لمجمع اللغة العربية في القاهرة ص ٥١.

٣٠٢

عنق ، أعناق ـ كبد ، أكباد ـ عنب ، أعناب ـ عضد ، أعضاد ـ إبل ، آبال». ومما سمع على هذا البناء فحفظ دون أن يقاس عليه ، جمع «شاهد ، صاحب ، يتيم ، شريف ، أصيل ، جنان (وهو القلب) ، شيعة ، ميّت ، حرّ» على : «أشهاد ، أصحاب ، أيتام ، أشراف ، آصال ، أجنان ، أشياع ، أموات ، أحرار».

د ـ فعلة : هذا الوزن سماعيّ ، لذلك يحفظ ما ورد منه دون أن يقاس عليه أيّ وزن من الأوزان ، ومن أمثلته «شيخ ، شيخة ـ فتى ، فتية ـ أخ ، إخوة ـ ثور ، ثيرة ـ غلام ، غلمة ـ غزال ، غزلة» (١).

٥ ـ أوزان جمع الكثرة :

أ ـ فعل : وينقاس في كل صفة مشبّهة على وزن «أفعل» أو «فعلاء» ، نحو : «أحمر ، حمراء ، حمر ـ أصفر ، صفراء ، صفر ـ أبكم ، بكماء ، بكم ـ أصم ، صمّاء ، صمّ ـ أعمى ، عمياء ، عمي» ومنه الآية : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) (البقرة : ١٨) وإذا كانت الصفة المشبّهة عينها ياء ، كسرت فاؤها ، نحو : «أبيض بيض ـ أعين (من اتسعت عيناه واتسع سوادهما) عين».

ب ـ فعل : وينقاس في شيئين : أولهما الوصف الذي على وزن «فعول» بمعنى «فاعل» (٢) ، نحو : صبور صبر ـ غفور غفر» ، وثانيهما الاسم الرباعي الصحيح الآخر الذي قبل آخره حرف مدّ زائد (٣) ، وليس مختوما بتاء التأنيث ، نحو : «كتاب ، كتب ـ عمود ، عمد ـ قضيب ، قضب». وقد جمع على هذا الوزن على غير قياس ، «نمر ، نمر ـ وعل ، وعل ـ سفينة ، سفن ـ صحيفة ، صحف ـ مدينة ، مدن ـ خشبة ، خشب».

ج ـ فعل : ويطّرد في أربعة أشياء :

١ ـ اسم على وزن «فعلة» ، نحو :

«غرفة ، غرف ـ حجّة ، حجج».

٢ ـ وصف على وزن «فعلى» التي هي مؤنّث الوصف المذكّر «أفعل» (٤) ، نحو : «كبرى ، كبر ـ وسطى ، وسط».

٣ ـ اسم على وزن «فعلة» ، نحو : جمعة ،

__________________

(١) جمع أحدهم ما يكسّر على «فعلة» في قوله :

فصبية وشيخة وفتية

وغلمة وغزلة وثنية

خذها جموعا نسبت لفعلة

فاحفظ ولا تقس وقيت العلة

(٢) فإن كان «فعول» بمعنى «مفعول» ، لم يجمع على «فعل» ، نحو : «ركوب ، ركوبة ، ركائب ـ حلوب ، حلوبة ، حلائب».

(٣) أما الاسم الرباعيّ المضعّف الذي قبل آخره حرف الألف الزائد ، فإنه يجمع على «أفعلة» كما رأينا ، نحو : «زمام ، أزمّة ـ هلال ، أهلّة».

(٤) لذلك لا يصحّ جمع «حبلى» على «حبل» لأنها وصف لا مذكّر له.

٣٠٣

جمع».

٤ ـ كل جمع تكسير على وزن «فعل» وعينه ولامه من جنس واحد ، وذلك عند بعض القبائل العربية التي تخفّفه فتجعله على وزن «فعل» ، نحو : ذلول ، ذلل ، ذلل».

وقد جمع على هذا الوزن شذوذا «رؤيا (١) ، نوبة ، قرية» فقيل : «رؤى ، نوب ، قرى».

د ـ فعل : وينقاس في الاسم الذي على وزن «فعلة» (٢) ، نحو : «قطعة ، قطع ـ بدعة ، بدع ـ حجّة (٣) ، حجج ـ حلية ، حلى ـ لحية ، لحى». وقد جمع على هذا الوزن شذوذا «قصعة» فقالوا : «قصع».

ه ـ فعلة : وينقاس في كل وصف لمذكّر عاقل على وزن «فاعل» معتلّ اللام بالياء أو الواو ، نحو : رام ، رماة ـ ساع ، سعاة ـ غاز ، غزاة ـ داع ، دعاة» وأصل هذه الجموع «رمية ، سعية ، غزوة ، دعوة».

وجاء شذوذا جمع «كميّ ، سريّ ، باز (وهو اسم) ، هادر (أي الساقط)». على «كماة ، سراة ، بزاة ، هدرة».

و ـ فعلة : وينقاس في كل وصف على وزن «فاعل» لمذكّر عاقل صحيح اللام (٤) ، نحو : «كاتب ، كتبة ـ بارّ ، بررة ـ خائن ، خونة». وشذّ جمع «سيّد ، أكّار (وهو الفلاح) ، زقّ (الخمر)» على «سادة ، أكرة ، زققة».

ز ـ فعلى : وينقاس في وصف على وزن «فعيل» دالّ على هلك أو توجّع أو بليّة أو آفة ، نحو : «مريض ، مرضى ـ قتيل ، قتلى ـ جريح ، جرحى ـ أسير ، أسرى».

وقد يكون هذا الجمع لغير «فعيل» مما يدلّ على شيء ممّا تقدّم ، نحو : هالك ، هلكى ـ ميّت ، موتى ـ أحمق ، حمقى ـ سكران ، سكرى».

ح فعلة : وينقاس في كل اسم صحيح اللام على وزن «فعل» ، نحو : «قرط ، قرطة ـ درج ، درجة ـ كوز ، كوزة ـ دبّ ، دببة» وقد جمعوا «قرد ، هادر ، قط ، هر ، ديك ، فيل» على «قردة ، هدرة ، قططة ، هررة ، ديكة ، فيلة».

ط ـ فعّل : وينقاس في كل وصف

__________________

(١) الرؤيا ما يراه الإنسان في الحلم أو في حالة اليقظة ، والرؤية ما يراه الإنسان في حالة اليقظة.

(٢) قد يجمع «فعلة» على «فعل» ، نحو : «حلية ، حلى ـ لحية ، لحى».

(٣) الحجّة هي السنة والمرّة من الحج ، وقياسها الفتح لأن الكسر يدلّ على الهيئة ، والفتح يدل على المرّة ، لكن العرب لم تنطق بها إلا بالكسر.

(٤) يلاحظ أن أوصاف المفرد هنا هي أوصافه في الصيغة السابقة إلّا أن اللام هنا صحيحة ، وفي الحالة السابقة معتلّة.

٣٠٤

صحيح اللام على وزن «فاعل» أو «فاعلة» ، نحو : «قاعد ، قاعدة ، قعّد ـ نائم ، نائمة ، نوّم ـ صائم ، صائمة ، صوّم». ومن النادر الذي لا يقاس عليه أن يكون «فعّل» جمعا لوصف معتلّ اللام لمذكّر على وزن «فاعل» ، نحو : «غاز ، غزّى ـ عاف ، عفّى ـ سار ، سرّى» وقد شذّ جمع «نفساء (١) ، خريدة (٢) ـ ، أعزل (٣)» على «نفّس ، خرّد ، عزّل».

ي ـ فعّال : وينقاس في كل وصف صحيح اللام لمذكّر على وزن «فاعل» ، نحو : «صائم ، صوّام ـ حارس ، حرّاس ـ خائن ، خوّان ـ كاهن ، كهّان».

ك ـ فعال : وينقاس في مفردات كثيرة الأوزان ، أشهرها الستّة التالية :

١ ـ اسم أو وصف ، ليست عينهما ياء ، على وزن «فعل» أو «فعلة» ، نحو : «ثوب ، ثياب ـ قصعة ، قصاع ـ صعب وصعبة ، صعاب ـ ضخم وضخمة ضخام». وندر مجيئه من معتلّ العين بالياء ، نحو : «ضيعة ، ضياع ـ ضيف ، ضياف».

٢ ـ اسم صحيح اللام غير مضاعف ، على وزن «فعل» أو «فعلة» ، نحو : «جمل ، جمال ـ ثمرة ، ثمار».

٣ ـ اسم على وزن «فعل» ، نحو : «ذئب ، ذئاب ـ بئر ، بئار».

٤ ـ اسم على وزن «فعل» ليست عينه واوا ولا لامه ياء ، نحو : «رمح ، رماح ـ دهن ، دهان».

٥ ـ وصف صحيح اللام على وزن «فعيل» أو «فعيلة» ، نحو : «كريم ، كريمة ، كرام ـ طويل ، طويلة ، طوال».

٦ ـ وصف على وزن «فعلان» أو «فعلى» أو «فعلانة» أو «فعلانة» ، نحو : «عطشان ، عطشى ، عطشانة ، عطاش – خمصان  الضامر البطن) خمصانة ، خماص».

وممّا جمع على هذا الوزن ، على غير قياس : «راع ، راعية ، رعاء ـ قائم ، قائمة ، قيام ـ صائم ، صائمة ، صيام ـ أعجف ، عجفاء ، عجاف ـ خيّر ، خيار ـ جيّد ، جياد ـ جواد ، جياد ـ أبطح ، بطحاء ، بطاح ـ قلوص (الناقة الشابة) ، قلاص ـ أنثى ، إناث ـ نطفة ، نطاف ـ فصل ، فصال ـ سبع ، سباع ـ ضبع ، ضباع ـ نفساء ، نفاس».

ل ـ فعول : ويطّرد في :

١ ـ الاسم الذي على وزن «فعل» ، نحو : «كبد ، كبود ـ نمر ، نمور».

__________________

(١) هي المرأة التي وضعت حملها ، وتجمع على «نفساوات» قياسا ، وعلى «نفاس» و «نفّس» شذوذا.

(٢) هي البكر ، والمرأة ذات الحياء. وتجمع قياسا على «خرائد» وشذوذا على «خرّد».

(٣) وهو من لا سلاح له. ويجمع قياسا على «عزل» وليست «الأعزال» جمعا لـ «أعزل» بل لـ «عزل».

٣٠٥

٢ ـ الاسم الذي على وزن «فعل» وليست عينه واوا ، نحو : «قلب ، قلوب ـ ليث ، ليوث».

٣ ـ الاسم الذي على وزن «فعل» وليس معتلّ العين ولا اللام ولا مضاعفا ، نحو : «برد ، برود ـ جند ، جنود».

٤ ـ الاسم الذي على وزن «فعل» ، نحو : «حمل ، حمول ـ فيل ، فيول».

وحفظ «فعول» في أوزان كثيرة منها «فعل» ، نحو : «أسد ، أسود ـ شجن ، شجون ـ ذكر ، ذكور ـ طلل ، طلول».

و «فاعل» ، نحو : «شاهد ، شهود ـ راقد ، رقود ـ باك ، بكىّ» (١) ، و «فعيل» ، نحو : «فريق ، فروق» و «فعلة» ، نحو : «حقبة ، حقوب».

م ـ فعلان : ويطّرد في :

١ ـ اسم على وزن «فعال» ، نحو : «غلام ، غلمان ـ غراب ، غربان».

٢ ـ اسم على وزن «فعل» ، نحو : «جرذ ، جرذان».

٣ ـ اسم على وزن «فعل» عينه واو ، نحو : «حوت ، حيتان ـ عود ، عيدان».

٤ ـ اسم على وزن «فعل» ثانيه ألف أصلها واو ، نحو : «تاج ، تيجان ـ جار ، جيران».

وقد بني «فعلان» في غير ما ذكر من الأوزان الأربعة السابقة ، فحفظ دون أن يقاس عليه ، ومنه «غزال ، غزلان ـ صنو ، صنوان ـ ظليم ، ظلمان ـ خروف ، خرفان ـ حائط ، حيطان ـ ضيف ، ضيفان ـ شيخ ، شيخان ـ فصل ، فصلان ـ صبي ، صبيان ـ شجاع ـ شجعان» (٢)

ن ـ فعلان : ويطّرد في :

١ ـ اسم على وزن «فعل» ، نحو : «ظهر ، ظهران ـ ركب ، ركبان».

٢ ـ اسم صحيح العين على وزن «فعل» ، نحو : «بلد ، بلدان ـ خشب ، خشبان».

٣ ـ اسم على وزن «فعيل» ، نحو : «كثيب ، كثبان ـ رغيف ، رغفان».

وقد بني «فعلان» في غير ما ذكر من الأوزان السابقة ، فحفظ دون أن يقاس عليه ، ومنه : «واحد ، وحدان ـ أوحد ، أحدان ـ جدار ، جدران ـ ذئب ، ذؤبان ـ راع ، رعيان ـ شاب ، شبّان ـ شجاع ، شجعان ـ أسود ، سودان ـ أحمر ، حمران ـ

__________________

(١) ومنه قوله تعالى : (خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا). (مريم ٥٨).

(٢) جمع «شجاع» على «شجعان» شاذ ، وإن كان على وزن «فعال» ، لأنه صفة ، وهذا الوزن ، إنما هو للأسماء لا للصفات. وكذا إذا قلت «شجعان» فهو جمع شاذ أيضا.

٣٠٦

أبيض ، بيضان ـ أعمى ، عميان ـ أعور ، عوران».

س ـ فعلاء : ويطّرد في :

١ ـ وصف لمذكّر عاقل على وزن «فعيل» بمعنى «فاعل» صحيح اللام ، غير مضاعف ، دالّ على سجيّة مدح أو ذمّ أو على مشاركة ، نحو : «نبيه ، نبهاء ـ كريم ، كرماء ـ عليم ، علماء ـ بخيل ، بخلاء ـ شريك ، شركاء ـ جليس ، جلساء ـ رفيق ، رفقاء».

٢ ـ وصف لمذكّر عاقل على وزن «فاعل» دالّ على سجيّة مدح أو ذمّ ، نحو : عالم ، علماء ـ جاهل ، جهلاء ـ شاعر ، شعراء».

وممّا جمع على هذا الوزن ، على غير قياس «جبان ، سجين ، أسير ، شهيد ، نذل ، صهر ، ناظر» فقيل : «جبناء ، سجناء ، أسراء ، شهداء ، نذلاء ، صهراء ، نظراء».

ع ـ أفعلاء : ويطّرد في :

١ ـ وصف على وزن «فعيل» معتلّ اللام ، أو مضاعف ، نحو : «غنيّ ، أغنياء ـ شديد ، أشدّاء ، ذليل ، أذلّاء».

وممّا سمع على هذا الوزن جمع «نصيب ، عشير (أي العشر) ، خميس ، ربيع» فقيل : «أنصباء ، أعشراء ، أخمساء ، أربعاء».

صيغ منتهى الجموع : ف ـ فعالل وفعاليل : يطّرد «فعالل» في :

١ ـ كل اسم رباعيّ الأصول مجرّد ، نحو : «درهم ، دراهم» أو مزيد ، نحو : «غضنفر ، غضافر».

٢ ـ وفي الاسم الخماسيّ المجرّد ، نحو : «سفرجل ، سفارج» أو المزيد ، نحو : «عندليب ، عنادل».

ويطرّد «فعاليل» في الاسم الرباعيّ أو الخماسيّ الذي قبل آخره حرف علّة ساكنة ، نحو : «قرطاس ، قراطيس ـ فردوس ، فراديس ـ دينار ، دنانير».

كذلك سمع على هذين الوزنين ، الاسم الثلاثيّ الذي زيد فيه حرف صحيح ، نحو : «سنبل ، سنابل ـ سكين ، سكاكين ـ سرحان ، سراحين».

ص ـ أفاعل وأفاعيل : يطّرد «أفاعل» في :

١ ـ ما كان على وزن «أفعل» صفة التفضيل ، نحو : «أكرم ، أكارم ـ أفضل ، أفاضل».

٢ ـ اسم رباعيّ ، أوّله همزة زائدة ، نحو : «إصبع ، أصابع ـ أنملة ، أنامل».

ويطّرد «أفاعيل» في الاسم الرباعيّ المزيد الذي قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «أسلوب ، أساليب ـ إضبارة ، أضابير».

ق ـ تفاعل وتفاعيل : يطّرد «تفاعل»

٣٠٧

في الاسم الرباعيّ الذي أوّله تاء زائدة ، نحو : «تنبل ، (القصير) ، تنابل ـ تجربة ، تجارب». ويطّرد «تفاعيل» في الاسم الرباعيّ المزيد الذي قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «تقسيم ، تقاسيم ـ تسبيحة ، تسابيح».

ر ـ مفاعل ومفاعيل : يطّرد «مفاعل» في ما كان على أربعة أحرف ، أوّله ميم زائدة ، نحو : «مسجد ، مساجد ـ مكنسة ، مكانس ـ مصيف ، مصايف ـ معيشة ، معايش ـ مفازة ، مفاوز». ويجمع على «مفاعيل» ما كان من ذلك مزيدا قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «مصباح ، مصابيح ـ ميثاق ، مواثيق».

ش ـ يفاعل ويفاعيل : يطّرد «يفاعل» في الاسم الرباعيّ الذي أوّله ياء زائدة ، نحو : «يحمد (علم على رجل) ، يحامد». ويطّرد «يفاعيل» في الاسم الرباعيّ المزيد الذي قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «ينبوع ، ينابيع».

ت ـ فواعل وفواعيل : يطّرد «فواعل» في :

١ ـ «فوعل» ، نحو : «جوهر ، جواهر ـ كوكب ، كواكب».

٢ ـ «فوعلة» ، نحو : «جوهرة ، جواهر ـ صومعة ، صوامع».

٣ ـ «فاعل» ، نحو : «طابع ، طوابع ـ خاتم ، خواتم».

٤ ـ «فاعلاء» ، نحو : نافقاء (اسم لجحر اليربوع) ، نوافق.

٥ ـ «فاعل» وصف لمذكّر غير عاقل ، نحو : «صاهل ، صواهل ـ شاهق ، شواهق».

٦ ـ «فاعل» علما كان أو غير علم ، نحو : «جابر ، جوابر ـ حاجب ، حواجب ـ شارب ، شوارب».

٧ ـ «فاعل» صفة لمؤنّث عاقل ، نحو : «حائض ، حوائض ـ طالق ، طوالق».

٨ ـ «فاعلة» ، نحو : «فاطمة ، فواطم ـ ناصية ، نواص ـ كاتبة ، كواتب ـ حاملة ، حوامل ـ غانية ، غوان».

ويجمع على «فواعيل» ما كان من ذلك مزيدا قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «طاحونة ، طواحين ـ طومار (الصحيفة) طوامير».

ث ـ فعائل : ويطّرد في كل رباعيّ مؤنّث ، ثالثه حرف مدّ ، وأوزانه عشرة ، هي :

١ ـ «فعالة» ، نحو : شهادة ، شهائد ـ سحابة ، سحائب».

٢ ـ «فعالة» ، نحو : «رسالة ، رسائل ـ عمامة ، عمائم».

٣ ـ «فعالة» ، نحو : «حثالة ، حثائل ـ ذؤابة ، ذوائب».

٤ ـ «فعولة» ، نحو : حلوبة ، حلائب ـ حمولة ، حمائل».

٣٠٨

٥ ـ «فعيلة» شرط ألّا يكون بمعنى «مفعولة» (١) ، نحو : «عشيرة ، عشائر ـ كتيبة ، كتائب ـ عقيدة ، عقائد» (٢).

٦ ـ «فعال» ، نحو : شمال ، شمائل ـ شناط ، (المرأة الجميلة) ، شنائط».

٧ ـ «فعال» ، نحو : «شمال (الريح الشمالية) ، شمائل».

٨ ـ «فعال» ، نحو : «عقاب. عقائب».

٩ ـ «فعول» ، نحو : «عجوز ، عجائز ـ جنوب (الريح الجنوبيّة) جنائب».

١٠ ـ «فعيل» ، نحو : «حزيق (الريح الشديدة) ، حزائق».

وممّا يحفظ فيه «فعائل» ولا يقاس عليه ، جمع «ضرّة ، كنّة (امرأة الابن أو الأخ) ، لصّة» على «ضرائر ، كنائن ، لصائص».

خ ـ فياعل وفياعيل : يطّرد «فياعل» في ما كان على أربعة أحرف ، ثانيه ياء زائدة ، نحو : «صيرف ، صيارف». ويطّرد «فياعيل» في ما كان منه مزيدا قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «ديجور ، دياجير».

ذ ـ فعال ، فعالى فعالى : يطّرد «فعال» و «فعالى» في :

١ ـ اسم على وزن «فعلاء» ، نحو : «صحراء ، صحار ، صحارى».

٢ ـ اسم على وزن «فعلى» ، نحو : «فتوى ، فتاو ، فتاوى».

٣ ـ اسم على وزن «فعلى» ، نحو : «ذفرى (اسم العظم الذي خلف الأذن) ، ذفار ، ذفارى».

٤ ـ وصف على وزن «فعلى» لأنثى غير أنثى «أفعل» ، نحو : «حبلى ، حبال ، حبالى».

وقد حفظ هذان الوزنان ، دون قياس ، في الصفة التي على وزن «فعلاء» ولا مذكّر لها ، نحو : «عذراء ، عذارى ، عذار».

يطّرد «فعالى» و «فعالى» في وصف على وزن «فعلان» أو «فعلى» ، نحو : «سكران ، سكرى ، سكارى ، سكارى ـ غضبان ، غضبى ، غضابى ، غضابى ـ عطشان ، عطشى ، عطاشى ، عطاشى».

وينفرد «فعالى» في اطّراده في :

١ ـ اسم معتلّ اللام على وزن «فعيلة» ، نحو : «هديّة ، هدايا».

٢ ـ اسم معتلّ اللام على وزن «فعالة» أو «فعالة» أو «فعالة» ، نحو : «جداية (صغير الغزال) ، جدايا ـ هراوة ، هراوى ـ نقاية (ما اخترته) ، نقايا».

٣ ـ اسم معتلّ العين واللام على وزن

__________________

(١) وشذّ جمع «ذبيحة ، ذخيرة ، وديعة ، تريكة (المرأة العانس. أو الروضة غير المرعيّة). (وكلها بمعنى «مفعولة») على «ذبائح ، ذخائر ، ودائع ، ترائك».

(٢) يلاحظ أن شرط جمع «فعالة ، فعالة ، فعال ، فعولة» على «فعائل» هو الاسميّة كالأمثلة المذكورة.

٣٠٩

«فاعلة» ، نحو : «زاوية ، زوايا». وقد جمعوا على غير قياس «يتيما وأيّما (من لا زوج له) وطاهرا» على «يتامى ، أيامى ، طهارى» ، كما جمعوا «الأهل والأرض والليلة» على «الأهالي والأراضي واللّيالي» شذوذا.

ض ـ فعاليّ : ويطّرد في :

١ ـ اسم على ثلاثة أحرف مزيد في آخره ياء مشدّدة لا يراد بها النسب ، نحو : «كرسيّ ، كراسيّ ـ أمسيّة ، أماسيّ».

٢ ـ اسم مزيد في آخره ألف الإلحلق الممدودة ، نحو : «علباء (عصب العنق) ، علابيّ».

ويجوز في «فعاليّ» التخفيف إلى «فعالى».

٦ ـ ملحوظة : قد يكون للاسم الواحد أكثر من صيغة في جمع التكسير ، كأن يكون له صيغتان ، نحو : «شاطىء شطآن شواطىء» ، أو ثلاث ، نحو : «لسان ألسن ألسنة لسن» ، أو أربع ، نحو : «لحم لحوم ألحم لحمان لحام» ، أو خمس نحو : «حمار أحمرة حمر حمير حمور محموراء» ، أو ستّ ، نحو : «أسد آساد آسد أسدان أسود أسد مأسدة» ، أو سبع ، نحو : «صبيّ صبية صبوة أصب أصبية صبوة صبيان» ، ... أو خمس عشرة ، نحو : «عبد أعبد عباد عبدان عبدان معابد عبيد معبوداء معبدة عبدّان عبدّاء عبدّى عبد عبدون ، عبد». وجمع الجمع «أعابد».

وفيما يلي قائمة بأهم أوزان المفرد مع أوزان جمعها.

٣١٠

٣١١

٣١٢

جمع الجلالة :

هو صيغة الجمع التي تحل محل صيغة المفرد في الأسلوب الرسمي لبعض رجالات السلطة ، نحو : «نحن ، رئيس الجمهوريّة ، نرسم ...».

جمع الجمع :

هو جمع للجمع يدلّ على أكثر من تسعة ، نحو : «بيوت ، بيوتات ـ رجال رجالات ـ أكلب ، أكالب ـ أزهار أزاهير». ويجمع ما كان على صيغة منتهى الجموع جمع مذكّر سالم ، إن كان للمذكّر العاقل ، نحو «أفاضل ، أفاضلون» ، وجمع مؤنّث سالم ، إن كان للمؤنّث ، أو للمذكّر غير العاقل ، نحو : «صواحب ، صواحبات ، صواهل ، صواهلات» ومنه الحديث الشريف : «إنكنّ لأنتنّ صواحبات يوسف». وقد اختلف النحاة حول قياسيّة جمع الجمع ، فقال بعضهم ، إنه مقيس ، وخالفهم آخرون في ذلك ، والأفضل الأخذ برأي مجمع اللغة العربية القاهريّ الذي ذهب إلى أن الحاجة قد تدعو إلى جمع الجمع بنوعيه (أي جمع الجمع جمع مذكّر سالم ، أو جمع مؤنّث سالم).

٣١٣

جمع العلم :

إذا جمع العلم صار نكرة ، ولهذا يوصف بالنكرة ، نحو : «جاء محمّدون كرام» ، فإن شئت تعريفه أدخلت عليه «أل» ، نحو : «جاء المحمّدون».

والعلم المذكّر يجمع جمع مذكر سالما (وهو الأولى) ، أو جمع تكسير حسب ما تجمع عليه نظيره من الأسماء ، نحو : «زيد زيدون زيود أزياد ، أحمد أحمدون أحامد».

والعلم المؤنّث يجمع جمع مؤنث سالم ، وهو الأولى ، أو جمع تكسير حسب ما تجمع عليه نظيره من الأسماء ، نحو : «دعد دعدات أدعد ، سعاد سعادات أسعد سعد سعائد».

وإن سمّيت بالجمع السالم كزيدين وسعادات (علمين) ، قلت : ذوو زيدين ، وذوات فاطمات. فإن سمّيت بالجمع المكسّر ، غير صيغة منتهى الجموع ، فإنك تجمعه جمع سلامة (وهو الأولى) ، أو جمع تكسير ، نحو : «أعبد (اسم رجل) أعبدون أعابد ، أنمر (اسم امرأة) ، أنمارات ، أنامير). فإن كان المسمّى به على صيغة منتهى الجموع ، أو على وزن غير صالح لهذه الصيغة ، فلا يجمع إلّا جمع سلامة ، نحو : «عواطف (اسم امرأة) عواطفات ، كشاجم (اسم رجل) كشاجمون».

ويجمع العلم المركّب تركيبا إضافيا بجمع صدره جمع مذكّر سالم ، أو جمع تكسير ، نحو : «عبد الله ، عبيدو الله ، عبيد الله».

جمع القلّة :

راجع : جمع التكسير (٢ و ٣ و ٤).

جمع الكثرة :

راجع : جمع التكسير (٢ و ٣ و ٥).

جمع ما صدره «ذو» أو «ابن» :

يجمع ما صدّر بـ «ذو» أو «ابن» من أسماء ما لا يعقل ، بالألف والتاء ، نحو : «ذي القعدة ، ذوات القعدة ـ ابن عرس ، بنات عرس» ؛ أمّا ما صدّر بهما من أسماء العاقل ، فيجمع على بنين أو أبناء ، وذوي ، نحو : «ابن حمدون ، أبناء أو بنو حمدون ـ ذو علم ، ذوو علم».

جمع المؤنّث السالم :

١ ـ تعريفه : هو ما دلّ على أكثر من اثنين بسبب زيادة معيّنة في آخره ، أغنت عن عطف المفردات المتشابهة في المعنى والحروف والحركات ، بعضها على بعض ، وتلك الزيادة

٣١٤

هي الألف والتاء في آخره (١) ، ومفرد هذا الجمع قد يكون مؤنّثا لفظيّا (٢) فقط ، نحو : «معاوية ، معاويات ـ حمزة ، حمزات ، أو مؤنّثا معنويّا (٣) فقط ، نحو : «هند ، هندات ـ سعاد ، سعادات» أو مؤنثا لفظيّا ومعنويّا معا ، نحو : فاطمة ، فاطمات ـ سيدة ، سيدات».

٢ ـ حكمه : يرفع جمع المؤنّث السالم بالضّمة ، وينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة (٤) ، ويجر بالكسرة ، مع التنوين (٥) في كلّ صورة ، إن لم يكن هنالك مانع من التنوين ، كالإضافة و «أل» التعريف ، فتقول : «قابلت المعلمات التلميذات في حجرات واسعة». كل هذا بشرط أن تكون الألف والتاء زائدتين معا ، فإن كانت الألف زائدة والتاء أصليّة ، نحو : «أبيات ، أصوات ، أوقات» (جمع «بيت ، صوت ، وقت») ، أو إذا كانت التاء زائدة والألف أصلية كما في «قضاة ، رماة ، هداة» (جمع «قاض» ، رام ، هاد») ، فإن الجمع لا يدخل في باب جمع المؤنث السالم ، بل في باب جمع التكسير ، فينصب بالفتحة ، نحو : «شاهدت القضاة وسمعت أصواتهم».

٣ ـ الأسماء التي تجمع هذا الجمع : يطّرد هذا الجمع في عشرة مواضع :

أ ـ علم المؤنث ، نحو : «هند ، هندات ـ

__________________

(١) الأصحّ تسمية جمع المؤنّث السالم ، «الجمع بألف وتاء مزيدتين» كما نجد عند كثير من النحاة الأقدمين ، ذلك أن مفرده قد يكون مذكّرا ، نحو : «حمّام ـ حمّامات ، معاوية ـ معاويات» ، أو قد لا يسلم مفرده عند جمعه ، نحو : «سعدى ، سعديات ـ صحراء ، صحراوات ـ سجدة ، سجدات). ورغم هذا نفضّل التسمية الشائعة «جمع المؤنث السالم» لأنها أصبحت اصطلاحا معروفا ، ولأنها تنطبق على معظم حالاته.

(٢) المؤنث اللفظي هو ما كان مشتملا على علامة تأنيث ظاهرة ، سواء أكان دالّا على مؤنث نحو «فاطمة ، صحراء» أم مذكر ، نحو : «معاوية». وأشهر علامات التأنيث في الاسم التاء المربوطة التي أصلها هاء ، نحو : «شجرة» ، وألف التأنيث المقصورة ، وهي الألف التي ليس بعدها همزة سواء أكانت مقصورة ، نحو : «حبلى» ، أم ممدودة ، نحو : «دنيا» ، وألف التأنيث الممدودة ، نحو : «صحراء ، عاشوراء» ، والكسرة كما في الضمير «أنت».

(٣) المؤنث المعنوي هو المؤنث الخالي من علامة التأنيث الظاهرة ، مع دلالته على التأنيث ، نحو : «هند ، دلال ، شمس».

(٤) يجيز الكوفيون نصب جمع المؤنّث السالم بالفتحة ، لكن رأيهم ضعيف ، لذلك من الأفضل عدم اتباعه ، وهناك لغة تنصب هذا الجمع بالفتحة إن كان مفرده محذوف اللام ولم ترجع هذه اللام عند الجمع ، كما في «لغات ، بنات» جمع «لغة ، بنت» وأصلهما «لغو ، بنو» ، فتقول على هذه اللغة : «شاهدت بنات العرب وسمعت لغاتهم» ، (أما إذا ردّت اللام في الجمع كما في «سنوات ، سنهات» ، فالنصب بالكسرة واجب) ، والأفضل مراعاة الأصل في النصب بالكسرة.

(٥) ويسمّى تنوين المقابلة ، لأنه ، حسب زعم النحاة ، يأتي ليقابل النون في جمع المذكر السالم.

٣١٥

دلال ، دلالات ـ فاطمة ، فاطمات».

ب ـ الاسم المختوم بتاء التأنيث ، نحو :

«شجرة ، شجرات ـ كاتبة ، كاتبات ـ حمزة ، حمزات ـ صفة ، صفات» وقد شذّ «امرأة» (جمعها نساء أو نسوان ، أو نسوة ، أو نسوة) ، «أمة» (جمعها إماء ، إموان ، آم) «أمّة» (جمعها أمم) ، «شفة» (جمعها شفاه) ، «شاة» (جمعها شياه ، شاء) ، «قلة» (اسم لعبة للأطفال تجمع على «قلل») ، «ملّة» (جمعها ملل) (١). وأمّا ما كان مثل «حذام ، قطام» (علمان لأنثيين) ، فلا يجمع هذا الجمع عند من يبنيه على الكسر في جميع أحواله ، بل يجمعها بالاستعانة بكلمة «ذوات» ، فتقول : ذوات حذام.

ج ـ ما ختم بألف التأنيث المقصورة ، نحو : «سلوى ، سلويات ـ نجوى ، نجويات ـ كبرى ، كبريات» ، إلّا ما كان على وزن «فعلى» مؤنّث «فعلان» ، وذلك عند غير الكوفيّين ، نحو : «سكرى» (جمعها مع مذكّرها : سكارى ، سكارى ، سكرى) ، «ريّا» (جمعها رواء) ، «عطشى» (جمعها عطاش ، عطاشى).

د ـ ما ختم بألف التأنيث الممدودة ، نحو : «صحراء ، صحراوات ـ عذراء ، عذراوات» ، إلّا ما كان على وزن «فعلاء» مؤنث «أفعل» ، نحو : «حمراء ، كحلاء» (مؤنّث أحمر ، أكحل) اللّتين تجمعان مع مذكّرهما على «كحل» و «حمر» (٢).

ه ـ مصغّر مذكّر ما لا يعقل ، نحو : «نهير ، نهيرات ـ كتيّب ، كتيّبات ـ دريهم ، دريهمات».

و ـ صفة ما لا يعقل ، نحو : «هذه جبال عاليات وقصور شاهقات».

ز ـ المصدر المجاوز فعله ثلاثة أحرف ، غير المؤكّد لفعله ، نحو : «إكرام ، إكرامات ـ تنبيه ، تنبيهات ـ انتصار انتصارات ـ استنتاج ، استنتاجات».

ح ـ كل خماسيّ لم يسمع له عن العرب جمع تكسير ، نحو : «سرادق ، سرادقات ـ حمّام ، حمّامات ـ اصطبل اصطبلات).

ط ـ كل اسم أعجميّ لم يعهد له جمع آخر ، نحو : «تلغراف ، تلغرافات ـ تلفون ، تلفونات».

__________________

(١) من النحويين من يجمع هذه الكلمات جمع مؤنث سالم.

(٢) أما الكوفيون فيجيزون جمعه جمع مؤنث سالم ، كما أجازوا في مذكّره جمعه جمع مذكر سالم ، فتقول على لغتهم «خضراء ، خضراوات ـ أخضر ، أخضرون). أما «خضروات» التي جاءت في الحديث : «ليس في الخضروات صدقة» فليس المقصود منها الوصف بالخضرة ، وإنما أرادوا الخضر وهي البقول والفاكهة ، ومثل ذلك «حمراوات ، كبريات وصغريات» جمع مدن تسمّى بـ «حمراء ، كبرى ، وصغرى» ، فكل وصف يجمع هذا الجمع إذا أصبح اسم علم.

٣١٦

ي ـ ما صدّر بـ «ابن» أو «ذي» من أسماء ما لا يعقل (١) ، نحو : «ابن آوى ، بنات آوى ـ ذي الحجّة ، ذوات الحجّة».

وفي ما عدا هذه المواضع ، لا يجمع المفرد بالألف والتاء إلا سماعا ، نحو : «السماوات ، الأرضات ، الأمّهات ، الأمّات ، السجلّات ، الثيّبات ، الرجالات ، البيوتات ، الديارات».

٤ ـ الملحق بجمع المؤنّث السالم : ألحق بهذا الجمع في الإعراب شيئان : أوّلهما «أولات» (بمعنى صاحبات) ، وثانيهما ما سمّي بهذا الجمع ، وصار علما لمذكّر أو لمؤنّث بسبب التسمية ، نحو : «عرفات ، عطيّات ، أذرعات (اسم قرية في سوريا)» (٢).

٥ ـ جمع الممدود جمع مؤنّث سالم : يجمع الممدود جمع مؤنث سالم بقلب همزته واوا ، إذا كانت زائدة للتأنيث ، نحو : «بيضاء ، بيضاوات ـ عذراء ، عذراوات» ، وبإبقائها دون قلب إذا كانت من أصل الكلمة ، نحو : «قرّاء ، قرّاءات ـ وضّاء ، وضّاءات» (إن سمّيت بهما أنثيين) ، ويجوز إبقاؤها أو قلبها واوا إن كانت مبدلة من حرف أصلي ، نحو : «دعاء ، دعاءات ، دعاوات ـ فداء ، فداءات ، فداوات».

٦ ـ جمع المقصور جمع مؤنّث سالم : يجمع المقصور جمع مؤنث سالم بقلب ألفه ياء إذا كانت ثالثة أصلها ياء ، نحو : «هدى (علم مؤنّث) هديات» أو إذا كانت ثالثة مجهولة الأصل (لأن الاسم جامد) وأميلت ، نحو : «متّى (علم مؤنث) متّيات» ، أو إذا كانت رابعة فأكثر ، نحو : «سعدى ، سعديات».

وتقلب ألفه واوا إذا كانت ثالثة أصلها واو ، نحو : «رضا ، رضوات» ، أو إذا كانت ثالثة مجهولة الأصل (لأن الاسم جامد : ولم تلحقها إمالة) نحو : «إلى (علم مؤنث) ، إلوات». وإذا أدّى جمع المقصور إلى اجتماع ثلاث ياءات ، وجب الاقتصار على اثنتين فقط ، نحو : «ثريّا ، ثريّات».

٧ ـ جمع الثلاثيّ الساكن الوسط : إذا جمعت الاسم الثلاثي الساكن الوسط جمع مؤنث سالم ، فإن الحرف الثاني منه : أ ـ يفتح إذا كان صحيحا غير مدغم ، والحرف الأوّل مفتوحا ، نحو : «دعد ،

__________________

(١) أما «ابن» و «ذو» المضافان إلى العاقل ، فتجمعان على بنين أو أبناء وذوي ، نحو : «ابن حمدون ، بنو حمدون ، أبناء حمدون ـ ذو علم ، ذوو علم».

(٢) من العرب من يحذف تنوين اسم المذكر أو المؤنث المنتهي بألف وتاء زائدتين ، نحو : «عطيّات ، عرفات» وبعضهم يعربه إعراب ما لا ينصرف. مراعاة لمفرده ، بشرط أن يكون هذا المفرد مؤنثا. فتقول على مذهبهم : «جاءت عطيّات. رأيت عطيات ، مررت بعطيّات». واتباع هذا الرأي أولى لأنه يدل بحذف التنوين مع الجر بالفتحة على أن المراد من الاسم علم مؤنث مفرد. فلا يتوهم أنه جمع.

٣١٧

دعدات ـ سجدة ، سجدات».

ب ـ يتبع الحرف الأوّل أو يسكّن أو يفتح ، إذا كان الحرف الأوّل مضموما أو مكسورا ، نحو : «خطوة ، خطوات ، خطوات ، خطوات ـ هند ، هندات ، هندات ، هندات».

أما إذا كان الاسم الثلاثي محرّك الوسط ، نحو : «شجرة» ، أو ثانيه حرف علّة ، نحو : «جوزة ، بيضة» ، أو فيه إدغام ، نحو : «مرّة» ، فلا يطرأ عليه أيّ تغيير ، نحو : شجرات ، جوزات ، بيضات ، مرّات».

وأما الصفة فتبقى على حركتها ، نحو : «حلوة ، حلوات ـ ضخمة ضخمات».

٨ ـ ملحوظات : أ ـ من النحاة من يعتبر كلمة «بنات جمع تكسير ، لكن الأكثرية تعتبرها جمع مؤنث سالم.

ب ـ إن المفرد المحذوف اللام ، بغير تعويض همزة الوصل منها (١) ، والمراد جمعه جمع مؤنّث سالم ، تعاد لامه في الجمع ، إذا كانت تعاد في الإضافة ، نحو : «حموات ، أبوات ، أخوات» جمع «حم ، أب ، أخت» وأصلها : «حمو ، أبو ، أخو» ، أمّا إذا لم تكن تعاد في الإضافة ، فإنها لا تعاد في الجمع ، نحو : «بنت ، بنات».

ج ـ إذا جمعت المختوم بالتاء جمع مؤنّث سالم ، حذفت التاء وجوبا ، نحو : «فاطمة ، فاطمات ـ شجرة ، شجرات» ، فإن كان قبل التاء ألف مبدلة من الواو أو الياء ، فإنّها تقلب إلى الحرف المبدلة منه ، نحو : «صلاة ، صلوات ـ فتاة ، فتيات ـ نواة ، نويات». أما إذا كان قبل الألف ياء فإنها تقلب واوا ، فرارا من اجتماع ياءين مفتوحتين في النطق نحو : «حياة ، حيوات».

د ـ إن العلم الذي يجمع جمع مؤنّث سالم ، يفقد ، بعد الجمع ، علميّته ، فيصير نكرة ، لذلك يضاف ، كما تدخله «أل» التعريف وحرف النداء. زينب ، زينبات رأيت زينبات البلدة رأيت الزينبات يا زينبات.

ه ـ إذا أردت جمع الاسم المركب تركيبا إضافيا جمع مؤنث سالم ، فعليك جمع صدره دون عجزه ، نحو : «سيّدة الحسن (علم أنثى) ، سيّدات الحسن». أمّا المركب تركيبا إسناديا ، أو تركيبا تقييديا ، فيبقيان على حالهما ويجمعان باستعمال كلمة «ذوات» ، نحو : «زاد الجمال (علم أنثى) ، ذوات زاد الجمال ـ السيّدة الحسناء ، ذوات السيّدة الحسناء» (٢).

و ـ يجمع المسمّى بجمع المؤنث السالم

__________________

(١) أما الذي عوّض بالألف من لامه ، فيجمع جمع تكسير ، نحو : «اسم ، أسماء ـ ابن ، أبناء».

(٢) نعرب العلم المركب تركيبا إسناديا أو تقييديا في حالة الجمع ، مضافا إليه مجرورا بكسرة مقدّرة منع من ظهورها الحكاية.

٣١٨

بواسطة كلمة «ذوات» ، نحو : «عرفات ، ذوات عرفات ـ سعادات ، ذوات سعادات».

جمع المذكّر السالم :

١ ـ تعريفه : هو اسم ناب عن ثلاثة فأكثر ، بزيادة في آخره هي الواو والنون في حالة الرفع ، والياء والنون في حالتي النصب والجر ، وسلم بناء مفرده عند الجمع ، نحو : «معلّم ، معلّمون» ، «فرح ، فرحون».

٢ ـ حكمه : حكم هذا الجمع أن يرفع بالواو نيابة عن الضمّة ، وينصب ويجر بالياء المكسور ما قبلها (١) ، مع بناء النون دائما على الفتح ، نحو : «مرّ المعلّمون بالمهندسين صامتين» (٢).

٣ ـ شروطه : لا يجمع هذا الجمع إلّا :

أ ـ العلم لشخص (٣) مذكّر عاقل (٤) ، الخالي من تاء التأنيث الزائدة (٥) ، ومن التركيب غير الإضافي (٦) ، ومن علامة التثنية والجمع. لذلك لا يجمع هذا الجمع اسم الجنس ، نحو «رجل» ، «إنسان» إلّا إذا صغّر أو اتصلت به ياء النسب ـ لأنّ التصغير والنسب يفيدان نوعا من الوصف ـ ، نحو : «إنسانيّ ، إنسانيّون ، أنيسين ، أنيسينون».

كذلك لا يجمع هذا الجمع ، نحو «سعاد» و «زينب» لأنهما علمان لمؤنّث ، ولا «الشام» و «بغداد» لأنهما علمان لمذكّرين غير عاقلين ، ولا «حمزة» و «طلحة» لأنهما مختومان بتاء التأنيث الزائدة ، ولا «معديكرب» لأنه مركّب تركيبا مزجيّا ، ولا نحو «جاد الله» لأنه مركّب تركيبا إسناديّا. ومن الأعلام التي تحقّقت فيها الشروط لجمعها جمع مذكّر سالم : محمد ، موسى ، أحمد ، عامر ، إلخ.

ب ـ الوصف (الاسم المشتق) لمذكّر عاقل ، الخالي من تاء التأنيث والذي ليس على وزن «أفعل» الذي مؤنثه «فعلاء» ، لهذا

__________________

(١) تمييزا له من المثنّى الذي ينصب ويجر بالياء المفتوح ما قبلها.

(٢) «المعلمون» فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم. «المهندسين» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكّر سالم.

«صامتين» حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكّر سالم.

(٣) أما علم الجنس فلا يجمع هذا الجمع إلا بعض ألفاظ التوكيد المعنوي التي تفيد الشمول ، نحو : «أجمع ، أكتع ، أبصع ، أبتع».

(٤) المراد بالعاقل من كان من جنس العاقل كالآدميّين والملائكة ، فيشمل المجنون الذي فقد عقله والطفل ، وقد ـ ـ يجمع غير العاقل تنزيلا له منزلة العاقل ، كما في قوله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) (يوسف : ٤).

(٥) المراد بالزائدة التي ليست عوضا من فاء الكلمة أو لامها. أما التي للعوض كما في : «عدة» و «ثبة» فلا تمنع من جمع العلم هذا الجمع ، فتقول : «عدون» «ثبون».

(٦) أما المركّب تركيبا إضافيا فيجمع صدره المضاف دون عجزه المضاف إليه ، نحو : «جاء عبدو الرحمن».

٣١٩

لا يجمع هذا الجمع ، نحو «طامث ، كاعب ، منجاب» لأنها صفات للمؤنّث ، ولا نحو «صاهل» للفرس ، أو «ضار» للأسد ، لأنهما صفتان لمذكّر غير عاقل ، ولا نحو : «علّامة راوية ، كاتبة» لأنها أوصاف مختومة بتاء التأنيث ، ولا نحو : «أبيض ، أعرج ، أعمى» لأنها أوصاف من باب «أفعل فعلاء». ومن الأوصاف التي تحققت فيها الشروط لجمعها جمع مذكر سالم : معلّم ، فرح ، مضروب ، مراسل ، لبنانيّ ... إلخ.

ملحوظة : منع النحاة جمع الوصف الذي على وزن «فعلان» ومؤنّثه «فعلى» (نحو : عطشان ، غضبان) ، وكذلك الوصف الذي على وزن «فعول» صفة بمعنى «فاعل» والذي يستوي فيه المذكّر والمؤنّث ، (نحو : صبور ، غيور) جمع مذكر سالم ، لكن مجمع اللغة العربية في القاهرة أجاز هذا الجمع فيهما ، نحو : عطشان ، عطشانون ، صبور ، صبورون.

٤ ـ الملحق بجمع المذكّر السالم : هناك كلمات تعرب إعراب جمع المذكر السالم ، لكن لا تتحقّق فيها كل شروط هذا الجمع ، فألحقها النحاة به ، وأشهر أنواعها الستة التالية :

أ ـ كلمات تدلّ على معنى الجمع ولا مفرد لها ، مثل «أولو» (١) ، وكلمة «عالمون» التي مفردها «عالم» (هو كل مجموع متجانس من المخلوقات كعالم الحيوان وعالم النبات ، فكلمة «عالم» تشمل المذكّر والمؤنّث والعاقل وغيره ، في حين أن كلمة «عالمون» لا تدل إلّا على المذكّر الغالب) ، نحو الآية : (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) (البقرة : ٢٦٩) والآية : (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ) (الشعراء : ١٩٢).

ب ـ العقود العدديّة : عشرون ، ثلاثون ، أربعون ... تسعون ، وكلّها أسماء جموع لا واحد لها من لفظها (٢) ، نحو قوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ) (الأنفال : ٦٥).

ج ـ كلمات لها مفرد من لفظها ، لكن هذا المفرد لا يسلم من التغيير عند جمعه هذا الجمع ، نحو : «بنون» جمع «ابن» ، «أرضون» جمع «أرض» ، وهي مفرد مؤنّث وغير عاقل ، «ذوو» جمع «ذو» بمعنى «صاحب» ، «سنون» جمع «سنة» ، «عضون» جمع «عضة» بمعنى «كذب» أو «تفريق» ، «عزون» جمع «عزة»

__________________

(١) تقرأ «أولو» بضم الهمزة دون مدّها برغم وجود الواو.

(٢) لو كانت «ثلاثون» مثلا جمع «ثلاثة» ، لكانت تساوي : ٣* ٣ ٩. وهكذا بالنسبة لبقية ألفاظ العقود.

٣٢٠