موسوعة النحو والصرف والإعراب

موسوعة النحو والصرف والإعراب

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٢

«بعض» : بدل بعض من كل مرفوع بالضمّة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة).

ـ فاعلا في نحو «جاء بعض الطلاب» ، ومفعولا به في نحو : «حضر المعلمون فقابلت بعضا منهم» ، واسما مجرورا في نحو : «اجتمع المعلّمون فسلّم بعض على بعض» ، ومبتدأ في نحو : «بعض الطلاب مجتهد» أو «بعض الطلاب مجتهدون» (١) ... إلخ.

بعض من كل :

راجع بدل البعض من الكل في «البدل».

بعيد :

تصغير «بعد» ، وتعرب إعرابها. انظر : بعد.

بغتة :

نكرة منصوبة بمعنى : فجأة ، وتعرب حالا أو مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : بغت ، والأفضل إعرابها حالا ، نحو الآية : (حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً) (الأنعام : ٣١) ، والآية : (أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً) (الأنعام : ٤٤).

البغداديّون :

راجع : المدرسة البغداديّة.

بكرة :

بمعنى : غدوة أو باكرا ، تعرب ظرف زمان منصوبا بالفتحة ، نحو : «زرت المدرسة بكرة». وإذا أردنا بكرة يوم معيّن استعملناها غير مصروفة ، أي بدون تنوين ، نحو : «زرت المدرسة بكرة». وتستعمل بكرة اسما فتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «كانت بكرة الأربعاء الماضية محزنة» («بكرة» : اسم «كان» مرفوع بالضمّة).

بل

تأتي :

١ ـ حرف عطف للإضراب (ينقل حكم ما قبله إلى ما بعده) مبنيا على السكون لا محلّ له من الإعراب ، إذا دخلت على مفرد (ما ليس بجملة ولا بشبه جملة) ولم تسبق بنفي أو نهي ، نحو : «جاء سعيد بل زيد» («زيد» : اسم معطوف مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢ ـ حرف عطف للاستدراك (وتعني تقرير حكم ما قبلها من نفي أو نهي على

__________________

(١) لك أن تأتي بالخبر مفردا على أساس لفظ «بعض» ، وجمعا على أساس معناها.

٢٠١

حاله ، وجعل ضدّه لما بعدها) مبنيّا على السكون لا محل له من الإعراب ، إذا دخلت على مفرد مسبوقة بنفي أو نهي ، نحو : «ما قلت الكذب بل الصدق».

٣ ـ حرفا ابتدائيّا مبنيّا على السكون لا محل له من الإعراب ، إذا دخلت على جملة ، ولها معنيان : الإضراب الإبطاليّ أي نفي الحكم السابق عليها وإثباته لما بعدها ، نحو الآية : (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) (الأنبياء : ٢٦) ، أي : بل هم عباد ، والإضراب الانتقاليّ ، ومعناه الانتقال من غرض إلى آخر ، نحو الآية : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ، بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) (الأعلى : ١٤ ـ ١٦).

بلى :

حرف جواب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، يستعمل بعد النفي فيجعله إثباتا ، نحو الآية : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَ) (التغابن : ٧) ، وغالبا ما يقترن النفي بالاستفهام سواء أكان حقيقيّا ، نحو : «أليس زيد بناجح؟ ـ بلى» ، أم توبيخيّا ، نحو الآية : (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ ، بَلى) (الزخرف : ٨٠) ، أم تقريريّا ، نحو الآية : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا : بَلى) (الأعراف : ١٧٢). والفرق بين «بلى» و «نعم» أنّ «بلى» لا تأتي إلا بعد نفي ، أمّا «نعم» فتأتي بعد النفي والإثبات. فإذا قيل : «ما نجح زيد» فتصديقه : نعم ، أي : لم ينجح ، وتكذيبه : بلى ، أي نجح.

بله :

تأتي :

١ ـ اسم فعل أمر (بمعنى : دع ، أي : اترك) مبنيّا على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، وذلك إذا لم تنوّن ، ولم تضف ، ويعرب الاسم الواقع بعدها مفعولا به ، نحو : «بله الشّرّ».

٢ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، وذلك إذا أضيفت ، نحو : «بله الشرّ» (بجرّ «الشرّ» على الإضافة) ، أو إذا نوّنت ، نحو : «بلها الشرّ» (الشرّ» : مفعول به للمصدر «بلها» منصوب بالفتحة).

٣ ـ اسما مرادفا لـ «كيف» الاستفهاميّة ، مبنيّا على الفتح في محل رفع خبر مقدّم ، والاسم بعدها يعرب مبتدأ مرفوعا ، نحو : «بله أخوك؟» وقد روي بيت كعب بن مالك :

٢٠٢

تذر الجماجم ضاحيا هاماتها

بله الأكفّ كأنّها لم تخلق (١)

بالأوجه الثلاثة ، : ١ ـ ببناء «بله» على الفتح دون تنوين ودون إضافة ونصب الاسم بعدها على أنه مفعول به ، ٢ ـ ببنائها على الفتح ورفع الاسم الذي بعدها على أنها خبر له. ٣ ـ بنصبها على أنها مفعول مطلق وجرّ الاسم الذي بعدها.

بلها :

مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : دع أو اترك ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، نحو : «بلها الكسل» («الكسل» : مفعول به منصوب بالفتحة). انظر : بله.

بم :

لفظ مركّب من الباء الجارّة ، و «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها (٢) ، نحو : «بم تفكّر؟» انظر : «ما» الاستفهامية.

بما :

لفظ مركّب من الباء الجارّة ، و «ما» المصدريّة ، نحو : «اهتمّ بما تعمل» أو من الباء الجارّة و «ما» الموصوليّة ، نحو : «اهتّم بما تفعله» أي : بالذي تفعله. (ويعرب المثال الأول كالتالي : «اهتّم» : فعل أمر مبنيّ على السكون المقدّر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «بما» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر الظاهر لا محلّ له من الإعراب متعلّق بالفعل «اهتم». «ما» : حرف مصدريّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تعمل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «أنت». والمصدر المؤوّل من «ما» وما بعدها في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والتقدير : اهتم بعملك. وإعراب المثال الثاني كالتالي : «بما» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محل له من الإعراب متعلّق بالفعل «اهتم». «ما» اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ ، وشبه الجملة متعلّق بـ «اهتم». «تفعله» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «أنت». والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل نصب مفعول به. وجملة «تفعله» لا محلّ لها من الإعراب لأنها صلة الموصول).

__________________

(١) المعنى أنّ السيوف تركت الجماجم والرؤوس بارزة ، كأنّ هذه الرؤوس لم تخلق ، فكيف الأكفّ؟

(٢) تحذف ألف «ما» الاستفهاميّة كلّما دخل عليها حرف جر ، فليس الحذف مقصورا على دخول الباء ، نحو : «لم تقول ما لا تفعل؟» و «إلام أنتظرك؟» و «عمّ تبحث؟».

٢٠٣

بن :

هي «ابن» بعد حذف همزتها. انظر : ابن.

البناء :

١ ـ تعريفه : هو «لزوم آخر اللفظ علامة واحدة في كل أحواله ، لا تتغيّر مهما تغيّرت العوامل».

٢ ـ المبنيّات : الحروف كلّها مبنيّة ، وكذلك الأفعال إلّا الفعل المضارع الذي لم تتّصل به نون النسوة ، أو نون

التوكيد اتصالا مباشرا (١) ، أمّا الأسماء فأكثرها معرب ، وأشهر المبنيّ منها ، الأنواع التالية :

أ ـ الضمائر.

ب ـ أسماء الشرط والاستفهام غير المضافة إلى مفرد (٢).

ج ـ أسماء الإشارة والموصول غير المثنّاة (٣).

د ـ أسماء الأفعال.

ه ـ الأسماء المركّبة ، ومنها الأعداد المركّبة من أحد عشر إلى تسعة عشر ، فإنها مبنيّة دائما على فتح الجزءين ، ما عدا «اثني عشر» و «اثنتي عشرة» اللذين يعربان إعراب المثنّى.

و ـ اسم «لا» النافية للجنس في بعض حالاته. (انظر : لا النافية للجنس).

ز ـ المنادى المفرد العلم ، نحو : «يا سمير» ، أو النكرة المقصودة ، نحو : «يا ولد ، انتبه».

ح ـ بعض الظروف مثل «حيث» ، والعلم المختوم بـ «ويه» في لغة من يبنيه (٤) ، وما كان على وزن «فعال» ، نحو : حذام ، رقاش ، وكذلك أسماء الأصوات ، نحو : غاق ، قب ...

٣ ـ علامات البناء : للبناء علامات أصليّة ، وأخرى فرعيّة (٥) ، أمّا الأصليّة فأربع ، وهي :

__________________

(١) فإن كان الاتصال غير مباشر بأن فصل بين نون التوكيد والمضارع فاصل ظاهر كألف الاثنين (نحو : «أتقومانّ بعملكما؟») ، أو واو الجماعة وهي تحذف وتقدّر نحو : «أتقومنّ بعملكم؟» ، أو ياء المخاطبة وهي تحذف وتقدّر نحو : «أتقومنّ بعملك؟» ، كان المضارع معربا. أما نون النسوة فلا تتصل بالمضارع إلّا اتصالا مباشرا.

(٢) بخلاف «أيّ» الشرطيّة و «أيّ». الاستفهاميّة ، اللتين تعربان إذا أضيفتا إلى مفرد (ما ليس بجملة ولا بشبه جملة) ، نحو : «أيّ عمل تعمله ينفعك» و «أيّ يوم تسافر فيه؟». انظر : أيّ.

(٣) أمّا المثنّاة : اللذان ، اللذين ، ذان ، ذين ، تان ، تين ، فهي معربة إعراب المثنّى على الأصحّ.

(٤) منهم من يعرب الأسماء المنتهية بـ «ويه» إعراب الممنوع من الصرف ، فلا يبنيه.

(٥) من الأفضل اعتبار جميع علامات البناء أصليّة ، وكذلك علامات الإعراب.

٢٠٤

أ ـ السكون ، ويكون في الاسم (نحو : كم) ، والحرف (نحو : قد) ، والفعل الماضي المتصّل بضمير رفع متحرّك (١) (نحو : نجحت في الامتحان) ، وفعل الأمر المجرّد الصحيح الآخر (نحو : ادرس) ، والمضارع المتصل بنون النسوة (نحو : الطالبات يدرسن).

ب ـ الفتح ، ويكون في الاسم (نحو : كيف) ، والحرف (نحو : ثمّ) ، والفعل الماضي الذي لم تتصل به واو الجماعة ولا ضمير رفع متحرّك (نحو : نجح المجتهد) ، وفي الفعل المضارع ، وفعل الأمر اللذين اتصلت بهما نون التوكيد اتصالا مباشرا (نحو : «والله لأجتهدنّ» ، ونحو : «أيها الطالب اجتهدن).

ج ـ الضمّ ، ويكون في الاسم (نحو : حيث) ، والحرف (نحو : منذ) (٢) والفعل الماضي المتصل بواو الجماعة (نحو : المجتهدون نجحوا).

د ـ الكسر ، ويكون في الاسم (نحو : هؤلاء) ، والحرف (نحو : باء الجرّ).

وأمّا العلامات الفرعيّة التي تنوب عن الأصلية ، فأشهرها :

أ ـ حذف حرف العلة ، وذلك من آخر فعل الأمر المعتلّ الآخر ، نحو : «اسم عن الصّغائر (٣) والحذف هنا ينوب عن السكون.

ب ـ حذف النون ، وذلك في فعل الأمر المسند لألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، نحو : «ادرسا ـ ادرسوا ـ ادرسي» (٤). والحذف هنا ينوب عن السكون.

ج ـ الكسرة ، وذلك في جمع المؤنّث السالم المبنيّ ، الواقع اسما لـ «لا» النافية للجنس ، نحو : «لا كسولات في الصف» وهي تنوب هنا عن الفتح.

د ـ الياء في المثنّى المبنيّ ، وفي جمع المذكّر السالم المبنيّ ، إذا وقع أحدهما اسما لـ «لا» النافية للجنس ، نحو : «لا غائبين ـ أو غائبين اليوم». وهي تنوب عن الفتح.

ه ـ الألف في المثنّى المبنيّ إذا كان منادى مفردا (ما ليس مضافا ولا مشبّها بالمضاف) علما ، نحو : يا سميران ، انتبها ، أو كان نكرة مقصودة ، نحو : «يا طالبان اجتهدا». والألف تنوب هنا عن الضم.

و ـ الواو في جمع المذكّر السالم المبنيّ إذا كان منادى مفردا علما ، نحو : «يا أحمدون انتبهوا». والواو تنوب هنا عن الضم.

__________________

(١) ضمائر الرفع المتحركة هي : التاء ، نا ، ونون النسوة.

(٢) على اعتبارها حرف جر. انظر : منذ.

(٣) «اسم» فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة من آخره.

(٤) «ادرسا» «ادرسوا» «ادرسي» : أفعال أمر مبنيّة على حذف النون.

٢٠٥

البناء للمجهول :

انظر : الفعل المبنيّ للمجهول.

بناء :

تعرب في نحو : «بناء على ما تقدّم» مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة لفعل محذوف تقديره : أبني ، أو مفعولا لأجله منصوب.

بنت :

إذا وقعت بين علمين ، ولم يقصد الإخبار بها ، كانت صفة لما قبلها أو عطف بيان أو بدلا ، نحو : «جاءت فاطمة بنت زيد» («بنت» : نعت أو بدل أو عطف بيان مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف. «زيد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة). أمّا إذا وقعت بين علمين وقصد الإخبار بها ، فتعرب خبرا ، نحو : «إنّ فاطمة بنت زيد» («بنت» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة). وأمّا إذا لم تقع بين علمين فإنّها تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو «جاءت البنت» («البنت» : فاعل «جاءت» مرفوع بالضمّة) ، ونحو : «شاهدت البنت» («البنت» : مفعول به منصوب بالفتحة) ونحو : «مررت بالبنت» («البنت» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

بندا بندا :

تعرب «بندا» الأولى حالا منصوبة بالفتحة ، وتعرب «بندا» الثانية توكيدا لها منصوبا بالفتحة ، نحو : «قرأت الاتّفاق بندا بندا».

بنون :

جمع «ابن» ، ملحق بجمع المذكر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجر بالياء ، نحو الآية (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا) (الكهف : ٤٦). («المال : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. «والبنون» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح الظاهر لا محلّ له من الإعراب. «البنون» : اسم معطوف مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم.

«زينة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف. «الحياة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. «الدنيا» : نعت مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر) ، ونحو : «شاهدت بنيك» («بنيك» : مفعول به منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة) ، ونحو : «مررت ببنيك» («ببنيك» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «بنيك» : اسم مجرور بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر

٢٠٦

السالم ، وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بالإضافة).

البنية :

هي ، في علم الصرف ، الصيغة والمادّة اللتان تتألف منهما الكلمة ، أي حروفها وحركاتها وسكونها مع اعتبار الحروف الزائدة والأصليّة ، كلّ في موضعه.

بياتا :

مصدر «بات» يبات ، بمعنى بات يبيت ، وتعرب حالا منصوبة بالفتحة في نحو الآية : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها ، فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) (الأعراف : ٤).

البيان :

ـ في علم النحو : راجع : عطف البيان.

ـ في علم الصرف : هو الإظهار أو فك الإدغام. راجع : الإدغام.

بيان الجنس :

من معاني حروف الجرّ : من ، على ، اللام. انظر كلّا في مادته.

بيت بيت :

يقال : «هو جاري بيت بيت» أي : ملاصقا ، ونعربه اسما مركّبا مبنيّا على فتح الجزءين في محل نصب حال.

بيد :

اسم ملازم للإضافة إلى «أنّ» ومعموليها (اسمها وخبرها) ، وله معنيان :

١ ـ معنى «غير» ، وهو الأكثر ، إلّا أنّه لا يقع مرفوعا ولا مجرورا ، ولا صفة ولا استثناء متّصلا ، بل مستثنى منصوبا في الاستثناء المنقطع أو حالا منصوبة بالفتحة ، ومنه الحديث : «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، بيد أنّهم أوتوا الكتاب من قبلنا» ، ويعرب هذا الحديث كالتالي :

«نحن» : ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع مبتدأ.

«الآخرون» : خبر مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكر سالم.

«السابقون» : نعت مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكر سالم.

«يوم» : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلّق بالخبر ، وهو مضاف.

«القيامة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

٢٠٧

«بيد» : مستثنى منصوب (أو حال منصوبة) بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف.

«أنّهم» : حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب اسم «أنّ».

«أوتوا» : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع نائب فاعل.

«الكتاب» : مفعول به منصوب بالفتحة ، وجملة «أوتوا الكتاب» في محل رفع خبر «أنّ» ، والمصدر المؤوّل من «أنّهم أوتوا الكتاب» في محل جرّ مضاف إليه.

«من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، متعلّق بالفعل «أوتوا».

«قبلنا» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة وهو مضاف. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.

٢ ـ معنى «من أجل» ، وتعرب في هذه الحالة حالا منصوبة بالفتحة ، ومنه الحديث : «أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أنّي من قريش واسترضعت في بني سعد بن بكر» ، ومنه قول الشاعر :

عمدا فعلت ذاك بيد أنّي

أخاف إن هلكت لا ترني (١)

بين :

تأتي :

ظرفا منصوبا بمعنى «وسط» يضاف إلى أكثر من واحد ، نحو : «جلست بين الطلّاب» أي : وسطهم ، وإذا أضيف إلى الواحد عطف عليه بالواو ، نحو : «مقعدي بين الباب والحائط» ، وتكريرها مع الضمير واجب ، نحو : «القلم بيني وبينك». ويعرب ظرف مكان منصوبا بالفتحة إذا أضيف إلى اسم مكان ، نحو : «بيتي بين المدرسة والطريق» ، وظرف زمان إذا أضيف إلى ظرف زمان ، نحو : «سأزورك بين الظهر والعصر»

٢ ـ اسما مجرورا متضمّنا معنى الظرفيّة ، إذا جاء قبلها حرف جرّ ، نحو الآية : (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ) (فصلت : ٤٢).

٣ ـ اسما خارجا عن الظرفيّة معربا حسب موقعه في الجملة ، بمعنى : الوصل أو العداوة ، نحو : «تقطّع بينكم» («بينكم» «بين» : فاعل «تقطّع» مرفوع بالضمّة وهو

__________________

(١) كذلك جاء في «الصحاح» ، وفي «اللسان» : أخاف إن هلكت لم ترني ، وفي «مغني اللبيب» : أخاف إن هلكت أن ترنّي (من الرنين أي : الصوت).

٢٠٨

مضاف ، و «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة).

بينا :

أصلها : «بين» مضافة إلى أوقات مضافة بدورها إلى جملة ، فحذفت هذه الأوقات ، وعوّض عنها بالألف ، وتعرب ظرف زمان مبنيّا على السكون في محل نصب مفعول فيه.

وإذا كان ما بعدها اسما رفع على الابتداء ، وكان ما بعده خبرا ، والجملة بعدها في محل جرّ مضاف إليه ، نحو : «بينا نحن في الملعب إذ هطل المطر». و «بينا» واجبة الصّدارة كما في «القاموس المحيط» وغيره (١) ، وواجبة الإضافة.

بين بين :

لفظ مركّب بمعنى «وسط» ، مبنيّ على فتح الجزءين في محل نصب حال ، نحو : «الدرس مفهوم بين بين» ، ونحو : «هذه فاكهة بين بين».

بينما :

أصلها «بين» مضافة إلى أوقات مضافة بدورها إلى جملة ، فحذفت هذه الأوقات ، وعوّض عنها بـ «ما» ، ولها أحكام «بينا» وتعرب إعرابها. انظر : بينا ، نحو : «بينما نحن في الملعب إذ هطل المطر» ، ونحو : «بينما ألعب إذ هطل المطر».

__________________

(١) ونحن نرى في هذا الوجوب تضييقا في اللغة.

٢٠٩

باب التاء

ت (التاء):

تأتي بالأوجه التالية :

١ ـ تاء المضارع : تكون التاء حرف مضارع ، فيبدأ بها إما للدلالة على التأنيث ، نحو : «هند تتمشّى» ، وإما للدلالة على الخطاب ، نحو : «أنت تحافظ على شرفك» ، وتكون مفتوحة في مضارع الفعل غير الرباعيّ ، نحو : «أنت تدرس وتجتهد وتستعلم عن الذي لا تعرفه» ، ومضمومة في مضارع الفعل الرباعيّ ، نحو : «أنت تكرم الضيف ، وتحدّثه حديثا لائقا». وحرف المضارع لا يعرب ، لذلك لا نعرب التاء هنا.

٢ ـ تاء الجرّ : تختصّ بالقسم ولا تدخل إلّا على لفظ الجلالة ، ويحذف فعل القسم وجوبا معها ، نحو الآية : (تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا) (يوسف : ٩١). والإعراب كالتالي : تالله : التاء : حرف جرّ وقسم مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بفعل محذوف تقديره : أقسم. ولفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة في آخره.

لقد : اللام حرف رابط لجواب القسم مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب.

«قد» : حرف تحقيق مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

آثرك : فعل ماض مبنيّ على الفتح.

والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به.

الله : لفظ الجلالة فاعل «آثر» مرفوع بالضمّة لفظا.

علينا : «على» حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ من الإعراب ، متعلّق بالفعل «آثر». و «نا» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجر.

٣ ـ تاء الضمير : تتّصل بآخر الفعل ،

٢١٠

وتدلّ على المتكلّم المفرد ذكرا أو أنثى ، فتبنى على الضم ، نحو : «شاهدت المسرحيّة» («شاهد» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل رفع فاعل «شاهد») ، أو على المخاطب المفرد المذكّر فتبنى على الفتح ، نحو : «أنت دافعت عن وطنك» ، أو على المخاطب المؤنّث المفرد ، فتبنى على الكسر ، نحو : «أنت دافعت عن وطنك». وتعرب دائما فاعلا إذا كان الفعل الذي اتصلت به للمعلوم ، كالأمثلة السابقة ، ونائب فاعل إذا كان هذا الفعل للمجهول ، نحو : «كوفئت مكافأة حسنة» («كوفئت» : فعل ماض للمجهول مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل رفع نائب فاعل .. «مكافأة» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفظا. «حسنة» : نعت منصوب بالفتحة لفظا). كما تأتي اسما للأفعال الناقصة ، نحو : «كنت مجتهدا». («كنت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل رفع اسم «كان». «مجتهدا» : خبر «كان» منصوب بالفتحة).

٤ ـ تاء التأنيث : تدخل على الفعل وتبنى على السكون ، ولا يكون لها محلّ من الإعراب ، نحو : «نجحت زينب» («نجحت» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر. والتاء حرف للتأنيث مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «زينب» : فاعل «نجحت» مرفوع بالضمّة الظاهرة). وتدخل على الاسم ، فلا تعرب ، وتظهر عليها حركة إعراب الاسم الذي اتصلت به ، نحو : «جاءت معلّمة» ، و «شاهدت معلّمة» و «مررت بمعلّمة».

٥ ـ تاء التعريب : هي التي تلحق الاسم الأعجميّ للدلالة على تعريبه ، نحو : «كيلجة» في «كيلج» وهو اسم لمكيال في العراق.

٦ ـ تاء التمييز : هي التي تميّز الواحد من جنسه ، نحو تاء «تمرة» و «نملة» ، والجنس : تمر ، ونمل. وقد تميّز الجمع من الواحد ، نحو : «كمأة» التي هي جمع «كمأ» (نوع من الفطر).

٧ ـ تاء العوض : هي التي تأتي عوضا من فاء الكلمة ، نحو : «صفة» (أصلها : وصف) ، أو من عينها ، نحو : «إقامة» (أصلها : إقوام) ؛ أو من لامها ، نحو : «سنة» (أصلها : سنو أو سنه بدليل جمعها على سنوات أو سنهات).

٨ ـ تاء المبالغة : هي التي تلحق أسماء

٢١١

المبالغة ، نحو : «نابغة ، راوية ، علّامة».

٩ ـ تاء النّسب : هي التي تلحق صيغ منتهى الجموع للدلالة على النسب ، نحو ؛ «أشاعرة» ، و «قرامطة» جمع أشعريّ وقرمطيّ. انظر : النسب.

١٠ ـ تاء النقل من الوصفيّة إلى الاسميّة : نحو : «حقيقة».

١١ ـ تاء الجمع والكثرة : نحو : «جالية».

١٢ ـ تاء المرّة والنوع : هي الداخلة على مصدر المرّة ومصدر النوع ، وهذه تدخل على المصادر المجرّدة والمزيدة دخولا مطّردا ، نحو : «جلسة» و «جلسة». انظر : مصدر المرة ، ومصدر النوع.

١٣ ـ تاء الوحدة : هي التي تدل على الوحدة ، نحو «ثمرة ، تمرة».

١٤ ـ التاء التي هي حرف خطاب : اعتبر جمهور النحاة أنّ التاء في ضمائر الرفع المنفصلة : أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتنّ حرف خطاب ، وأنّ «أن» هي الضمير.

وذهب بعضهم إلى أنّ المجموع (أي : أنت» بكاملها ، وكذلك «أنت» ، و «أنتما» ، و «أنتم» ، و «أنتنّ») هو الضمير.

١٥ ـ التاء التي هي بدل من حرف آخر : أبدلت التاء من الواو في غير اطّراد في «تجاه» («فعال» من «الوجه») ، و «تراث» («فعال» من «ورث») ، و «تقيّة» («فعيلة» من «وقى») ، و «التّقوى» («فعلى» من «وقى») ، و «تقاة» («فعلة» من «وقى») ، و «توراة» («فوعلة» من «وري») ، و «تخمة» («فعلة» من «الوخامة») ، و «أخت» و «بنت» (من «الأخوّة» و «البنوّة») ... وأبدلت باطّراد من الواو في «افتعل» وما تصرّف منه ، إذا كانت فاؤه واوا ، نحو : «اتّعد» ، و «اتّزن» ، و «اتّلج» ، فهو «متّعد» ، و «متّزن» ، و «متّلج» ، و «يتّعد» ، و «يتّزن» ، و «يتّلج» ، و «اتّعاد» ، و «اتّزان» ، و «اتّلاج».

وقال بعضهم إنّ تاء القسم بدل من الواو ، وقال غيرهم إنّها أصل بذاتها.

وأبدلت من الياء ، على قياس ، في «افتعل» إذا كانت فاؤه ياء ، وفيما تصرّف منه ، فقالوا في «افتعل» من «اليسر» : «اتّسر» ، ومن «اليبس» : «اتّبس». وأبدلت من الياء ، على غير اطّراد ، في قولهم : «ثنتان» (لأنّها من «ثنيت»).

وأبدلت من السّين على غير اطّراد في «ستّ» (الأصل : «سدس» بدليل قولهم في الجمع «أسداس» وفي التصغير : «سديسة»).

وأبدلت من السّين في لغة بعض أهل اليمن. راجع : الوتم.

وأبدلت من الصّاد في «لصت» ،

٢١٢

و «لصوت» ، والأصل : «لصّ» و «لصوص» : لأنّهما أكثر استعمالا بالصّاد من التّاء.

وأبدلت من الطّاء في «فستاط» ، والأصل : «فسطاط» ، بدليل جمعها على «فساطيط». وفي «أستاع يستيع» ، والأصل : «أسطاع يسطيع».

وأبدلت من الدّال في قولهم : «ناقة تربوت» ، والأصل : «دربوت» (أي : مدرّبة مذلّلة) لأنّها من «الدّربة».

ملحوظة : التاء ، في الصرف ، حرف من حروف الزيادة يقع أولا ووسطا وآخرا ، نحو : تمالك ، امتلك ، الملكوت.

تا :

اسم إشارة للمفردة المؤنّثة القريبة مبنيّ على السكون في محل رفع أو نصب أو جر حسب موقعه في الجملة ، نحو : «تا معلّمة نشيطة» («تا» : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ) ، وقد تلحقه لام البعد ، فتحذف ألفه ، نحو : «تلك مدرسة».

وتدخل عليه «ها» التنبيه فيظل دالّا على القريب ، نحو : «هاتا المدرسة جميلة» ، وقد تدخل عليه «ها» التنبيه وكاف الخطاب معا (١) ، نحو : «هاتاك مدرسة».

التابع :

ـ هو ، في النحو : اللّفظ المشارك لما قبله في إعرابه الحاصل والمتجدّد بشرط ألّا يكون خبرا. والتوابع خمسة ، وهي : النعت ، التوكيد ، عطف البيان ، البدل ، وعطف النسق. انظر كلّا في مادتّه.

ومن أحكام التوابع أنه إذا اجتمعت يجب تقديم النعت ، فعطف البيان ، فالتوكيد ، فالبدل ، فعطف النّسق ، نحو : «أقبل الرجل العالم سعيد نفسه صاحبك وأخوه». ويجوز قطع كل من هذه التوابع إلّا التوكيد (انظر : القطع).

التابعة :

وصف للجملة التي تتبع ما قبلها في الإعراب فتأخذ حكمها فيه ، نحو : «إنّ الله يحيي ويميت» ، فجملة «يميت» تابعة لجملة «يحيي» في محل رفع لأنها خبر لـ «إن».

التأخير :

حالة من التغيّر تطرأ على جزء من أجزاء الجملة ، فتؤخّره عن موضعه الأصليّ

انظر تأخير الخبر عن المبتدأ في «المبتدأ والخبر» ، وتأخير الفاعل عن المفعول به في «الفاعل» ، وتأخير الحال عن عاملها

__________________

(١) وهنا يمتنع دخول لام البعد عليها.

٢١٣

وصاحبها في «الحال».

تارا :

لغة في «تارة». راجع : تارة.

تارة :

ظرف زمان (بمعنى : مرّة) ، أو مفعول مطلق على أساس أن أصلها «تارة» فخفّفت ، منصوب بالفتحة متعلّق بما قبله ، نحو : «إنّي أمارس الرياضة تارة». وقد تحذف التاء فيقال : تارا.

التأصيل :

هو ، في الصرف ، تنزيل المبدل منزلة الأصل ، نحو اشتقاق الفعل «تخذ» من «اتّخذ» التي أصلها : ائتخذ.

التّأكيد :

انظر : التوكيد.

التام :

انظر : الفعل التام.

تان :

اسم إشارة للمثّنى القريب ، يعرب ، حسب موقعه في الجملة ، إعراب المثنّى. فيرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء (١) ، نحو : «جاءت تان المعلّمتان» و «شاهدت تين المعلّمتين» ، و «مررت بتين المعلمتين». وقد تدخله هاء التنبيه ، نحو : «هاتان المعلّمتان قاصصتا هاتين التلميذتين» ، كما قد تلحقه كاف الخطاب (٢) ، نحو : «تانك المعلّمتان كافأتا تينك التلميذتين» ، ولا تجتمع فيه هاء التنبيه وكاف الخطاب ، كما لا تدخله لام البعد.

تانّ :

اسم إشارة للمثنّى البعيد (وقيل للقريب). له أحكام «تان». انظر : تان.

التّأنيث :

إضافة علامة للصفة المذكّرة لجعلها مؤنّثا. وهذه العلامة واحدة من ثلاث : التاء المربوطة ، نحو : «كاتبة» ، والألف المقصورة ،

__________________

(١) منهم من يبنيه على الألف في حالة الرفع ، وعلى الياء في حالتي النصب والجر.

(٢) فتقول : تانك ، تانكما ، تانكم ، تانك ...

٢١٤

نحو : «صغرى» ، والألف الممدودة ، نحو : «حسناء». انظر : المؤنّث.

تأنيث الفعل :

انظر : الفاعل (٣).

التأويل :

ـ في النحو : ردّ الفعل أو غيره ممّا يسبق بموصول حرفيّ إلى مصدر يكون مبتدأ أو فاعلا أو مفعولا بحسب ما يقتضيه موقعه في الجملة. راجع : الموصول الحرفيّ.

ـ في اللغة : حمل اللفظ على غير مدلوله الظاهر منه مع احتمال له بدليل يعضده.

التأويل بالمصدر :

هو الموصول الحرفيّ. راجع : الموصول الحرفيّ.

تبّا :

مفعول مطلق لفعل محذوف (تقديره «تبّ» أي قطع) منصوب بالفتحة الظاهرة ، وتقع موقع الدعاء على الآخر ، نحو : «تبّا له من مجرم» أي ألزمه الله خسرانا وهلاكا.

تبادل البداية والنهاية أو تماثلهما :

هو ، في علم البيان ، إنهاء البيت الشعري أو الجملة بكلمة يبدأ بها البيت التالي أو الجملة التالية ، نحو قول تميم بن المعزّ :

وسفّهت قولي وقالت : متى

سمجت حتّى صرت كالبدر

والبدر لا يرنو بعين كما

أرنو ولا يبسم عن ثغر

تبادل الصّيغ :

إحلال صيغة نحويّة محل صيغة نحويّة أخرى ، ومنه الآية : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) (النحل : ١) حيث جيء بالفعل الماضي «أتى» بدل الفعل المضارع «يأتي» ، أو «سيأتي» ، وذلك لتحقّق وقوع أمره تعالى.

تباديد :

مثل «أباديد» انظر : أباديد.

التبرئة :

«لا» التبرئة هي «لا» النافية للجنس.

انظر : لا النافية للجنس.

٢١٥

التبعيض :

هو أن يكون شيء بعضا من شيء آخر ، وهو من معاني حروف الجر : من ، إلى ، الباء ، في ، التي يكون ما قبلها جزءا من المجرور بعدها.

التّبليغ :

هو ، في النحو ، نقل المعنى ممّا قبل حرف الجرّ الى ما بعده. وهو من معاني اللام ، نحو : «نقلت له الخبر».

التّبيين :

معناه أنّ ما بعد حرف الجرّ فاعل في المعنى لا الإعراب ، وما قبله مفعول به ، كما هي الحال مع «إلى» ، نحو : «الصّبر أحبّ إلى النفس الكريمة من طلب المساعدة» («النفس» فاعل في المعنى) ؛ أو أنّ ما بعد حرف الجرّ مفعول به في المعنى لا الإعراب ، وما قبله فاعل ، كما هي الحال مع اللام ، نحو : «البدويّ أحبّ للصحراء» («البدويّ» فاعل في المعنى ، و «الصحراء» مفعول به في المعنى) والفرق بين قولك : «الوالد أحبّ إلى ابنه» ، وقولك : «الوالد أحبّ لابنه» أنّ الوالد في القول الأوّل هو المحبوب ، والابن هو المحبّ ، أمّا في المثال الثاني ، فالعكس هو الصحيح.

التّثنية :

إلحاق علامة المثنّى بآخر الاسم المفرد.

راجع : المثنّى.

التجاذب :

هو ، في النحو ، اقتضاء المعنى التعلّق بشيء والإعراب يمنع منه ، نحو الآية : (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) (الطارق : ٨ ـ ٩) ، فالمعنى يقتضي تعلّق الظرف «يوم» بالمصدر «رجعه» ، وهذا ممتنع في الإعراب لعدم جواز الفصل بين المصدر ومعموله.

لذلك يقدّر للظرف فعل من جنس المصدر المذكور للتعلّق به.

تجاه :

ظرف مكان منصوب يلزم الإضافة ، نحو : «جلست تجاه المعلّم» أي مقابله. («تجاه» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره)

٢١٦

التجرّد من النواصب والجوازم :

هو عامل الرّفع في الفعل المضارع. انظر : الفعل المضارع.

التجريد :

ـ في النحو : تعرية الكلمة من العوامل اللفظيّة الزائدة ، نحو : «نجح المجتهد».

ـ في الصرف : خلوّ الكلمة من الأحرف الزوائد ، نحو : «ركض».

ـ في علم اللغة : تعرية اللفظ من بعض معناه ، نحو إطلاق «الإسراء» بمعنى : الإذهاب ، في حين أن معناه الأصلي : الإذهاب ليلا.

تحت :

من أسماء الجهات ، ومعناها : أسفل ، وتعرب ظرف مكان ، وتلازم الإضافة غالبا ، نحو : «مقعدي تحت النافذة» ، ونحو : «قلمي تحتك». وتكون منصوبة في الحالات التالية.

١ ـ إذا أضيفت لفظا ، نحو : «مقعدي تحت النافذة». («تحت» : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائن)

٢ ـ إذا حذف المضاف إليه ، ونوي لفظه ، نحو : «هذه طاولة ، ضع المكنسة تحت».

٣ ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، فكأنه غير مقصود ، وفي هذه الحالة ، تنوّن «تحت» بالفتح ، نحو : «انظر تحتا».

وتكون «تحت» مبنيّة على الضم ، إذا حذف المضاف إليه لفظا ، ونوي معنى ، نحو : «أرى النمل يخرج من تحت» ، ونحو : «أرى النمل يخرج تحت» («تحت» ظرف مبنيّ على الضم في محل جر بحرف الجر في المثال الأول ، وفي محل نصب مفعول فيه في المثال الثاني).

ملحوظة : قد تجر «تحت» ، نحو : «انتبه فالحيّة من تحتك» («من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائن. «تحتك» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ مضاف إليه).

تحتا :

مفعول فيه منصوب بالفتحة في نحو : «هذا المجرم تحتا» أي منحطّا.

التحديد :

تعريف الشيء بما يدلّ على حقيقته دلالة

٢١٧

تفصيليّة ، أو جامعة مانعة.

تحديدا :

تعرب في نحو : «انظر الصفحة الأولى وتحديدا أوّلها» مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ، أو اسما منصوبا بنزع الخافض.

التّحذير :

١ ـ تعريفه : هو تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه ، أو هو اسم منصوب يقع مفعولا به لعامل محذوف تقديره : احذر ، مثل : «إياك والضغينة» (١).

٢ ـ أسلوبه : للتحذير أساليب ثلاثة :

ا ـ أسلوب الأمر ، مثل قول الشاعر :

احذر مصاحبة اللئيم فإنّها

تعدي كما يعدي السليم الأجرب (٢)

ب ـ أسلوب النهي كقول الشاعر :

لا تلمني في هواها

ليس يرضيني سواها (٣)

ج ـ الأسلوب المبدوء بـ «إيّاك» وفروعه الخاصة بالخطاب (٤) ، مثل : «إيّاك والكذب».

٣ ـ صوره : يكون التحذير بصور خمس ، وهي :

ا ـ الاقتصار على المحذّر منه (٥) ، اسما ظاهرا دون تكرار أو عطف ، مثل : «النار» (٦).

وهنا يجوز إظهار الفعل ، نحو : «احذر النار» ، كما يجوز القول : «النار» على اعتباره ـ مثلا ـ مبتدأ خبره محذوف ، وفي هاتين الحالتين ، لا يكون الأسلوب تحذيرا في الاصطلاح.

ب ـ الاقتصار على ذكر المحذّر منه ، اسما ظاهرا ، إمّا مكرّرا ، أو معطوفا عليه مثله بالواو ، نحو : «الكذب الكذب» (٧) ، ونحو : «الكذب والسرقة» (٨). وهنا لا يجوز ذكر الفعل.

__________________

(١) «إياك» ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف مع فاعله تقديره : «احذر» ، «والضغينة» : «الواو» : حرف عطف. «الضغينة» : معطوف على «إياك» منصوب.

(٢) التحذير هنا بلفظ «احذر» المذكور ، وليس هذا من باب التحذير النحويّ لأن الفعل في التحذير النحويّ يكون محذوفا.

(٣) التحذير بلفظ «لا تلمني» ، وليس هذا أيضا من باب التحذير للسبب المذكور في الهامش السابق.

(٤) فروعه الخاصة بالخطاب هي : إيّاك إياكما ـ إياكم ـ إياكنّ.

(٥) المحذّر منه هو الأمر المكروه الذي يطلب اجتنابه.

(٦) «النار» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «احذر».

(٧) «الكذب» : (الأولى) مفعول به لفعل محذوف مع فاعله تقديره : احذر. «الكذب» : الثانية توكيد للأولى.

(٨) «الكذب» : تعرب كما في المثل السابق. «والسرقة» :

«الواو» : حرف عطف. «السرقة» : معطوف على الكذب منصوب.

٢١٨

ج ـ الاقتصار على ذكر اسم ظاهر متصل بكاف الخطاب. وهذا الاسم (١) هو الذي يخشى عليه ، مثل : «يدك» (٢) ، ومثل : «يدك يدك» ، (٣) ومثل : «يدك وعينيك» (٤).

وحكم هذا النوع وجوب نصب المكرّر والمعطوف عليه ، والناصب محذوف وجوبا.

أما غير المعطوف وغير المكرّر ، فحكمه حكم النوع الأول.

د ـ ذكر الاسم الظاهر مع كاف الخطاب على أنّه الشيء الذي يخشى عليه ، وعلى أن يعطف عليه المحذّر منه بالواو ، مثل : «يدك والنار» (٥). وهنا يحذف الناصب وجوبا.

ه ـ ذكر المحذّر على أن يكون ضمير المخاطب المنصوب ، ثم ذكر المحذّر منه اسما ظاهرا منصوبا معطوفا على الضمير بالواو ، أو غير معطوف ، أو مجرورا بـ «من» ، مثل : «إياك والحقد» (٦) ، ومثل : «إياكم الغرور» (٧) ومثل : «إياك من مجالسة اللئيم فإنك تتأثّر به سريعا» (٨) ويمكن أن يكرّر لفظ «إياك» ، فتقول : «إياك إياك والنار» (٩). وحكم هذا النوع وجوب ذكر المحذّر منه بعد الضمير ، ووجوب نصب الضمير باعتباره مفعولا به لفعل واجب الحذف.

التّحضيض :

هو الترغيب القويّ في فعل شيء أو تركه ، وأحرفه هي : هلّا ، ألّا ، لوما ، لولا ، ألا.

(انظر كلّ حرف في مادته). ويشترط كي تكون هذه الأحرف للتحضيض ، أن يليها فعل مضارع دالّ على المستقبل ، وهذا الفعل

__________________

(١) يكون هذا الاسم إمّا مكررا ، أو معطوفا ، أو معطوفا عليه مثله.

(٢) «يدك» : مفعول به لفعل محذوف مع فاعله تقديره «احذر» أو «صن» أو «ق» ... «والكاف» ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جر بالإضافة.

(٣) «يدك» الأولى تعرب كإعرابها في المثل الأوّل.

«يدك» الثانية توكيد منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.

(٤) «يدك» : مفعول به لفعل محذوف مع فاعله ...

«وعينيك» : «الواو» : حرف عطف «عينيك» : معطوف على «يدك» منصوب بالياء لأنه مثنى ، والكاف» : في محل جرّ بالإضافة.

(٥) «أي : صن يدك واحذر النار. فالواو هنا تعطف جملتين. الأولى : صن يدك (معطوف عليه). والثانية «احذر النار». (المعطوف).

(٦) «إياك» ضمير منفصل مبنيّ في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره : احذر. و «الحقد» : معطوف على «إياك». أي مفعول به لفعل محذوف تقديره «احذر» ، أو «ابغض». والتقدير : إياك احذّر وأبغض الحقد.

(٧) «الغرور» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : احذر.

(٨) «من مجالسة» : جار ومجرور ، والجار متعلّق بالفعل المحذوف «احذر».

(٩) «إياك» : الثانية توكيد للأولى.

٢١٩

المضارع يكون ظاهرا ، نحو : «هلّا تؤدّي واجبك» ، و «هلّا واجبك تؤدّي» ، أو مقدّرا ، نحو : «هلّا المظلوم تنصفه» (١). وإذا دخلت أداة التحضيض على جملة اسميّة ، قدّر الفعل المضارع الناقص الشّأني «يكون» ، نحو قول الشاعر :

ونبّئت ليلى أرسلت بشفاعة

إليّ ، فهلّا نفس ليلى شفيعها

والتقدير : فهلّا تكون نفس ليلى شفيعها ، فالجملة الاسمية «نفس ليلى شفيعها» خبر «تكون» المقدّرة ، أمّا اسمها فضمير الشّأن المحذوف. وقد تدخل أدوات التحضيض على الفعل الماضي فتخلّصه للاستقبال ، نحو الآية : (رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ ، فَأَصَّدَّقَ ، وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) (المنافقون : ١٠) ، أي : لو لا تؤخّرني ...

التحقير :

هو ، عند بعضهم ، التصغير. راجع : التصغير.

التحقيق والتوقّع :

تفيد «قد» التحقيق والتوقّع ، وكذلك تفيدهما همزة الاستفهام.

التحوّل :

الانتقال من حالة إلى أخرى ، وهو من معاني «استفعل». انظر : استفعل.

تحوّل همزة الوصل إلى همزة قطع :

انظر : «أ» الفقرة ز.

تحوّل :

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا إذا جاءت بمعنى «صار» ، نحو : «تحوّل السحاب مطرا».

(«تحوّل» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح لفظا. «السحاب» : اسم «تحوّل» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مطرا» : خبر «تحوّل» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا جاءت بغير معنى «صار» ، كأن تأتي بمعنى الانتقال من مكان إلى آخر ، نحو : «تحوّل مجرى النهر» («تحوّل» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر. «مجرى» : فاعل «تحوّل» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر ، وهو مضاف. «النهر» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) ، أو الانصراف عن شيء ، نحو :

__________________

(١) «المظلوم» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «تنصف ، والتقدير : هلّا تنصف المظلوم تنصفه.

٢٢٠