شرح ألفيّة ابن مالك

عمر بن مظفّر بن الوردي

شرح ألفيّة ابن مالك

المؤلف:

عمر بن مظفّر بن الوردي


المحقق: عبد الله بن علي الشلال
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
الطبعة: ١
ISBN: 9960-52-999-1
الصفحات: ٨٩٠

واحذف ياء حيزبون (١) ، لا واوه ، بل اقلبها ياء ، لسكونها وكسر ما قبلها ، وقل : حزابين (٢) ؛ إذ لا يغني حذف الواو عن حذف الياء ؛ لأنّ بقاءها مفوّت صيغة منتهى الجموع ، وأنت مخيّر إن لم يكن لأحد الزائدين مزيّة ، كقولك في سرندى ، وعلندى (٣) ، وحبنطى : سراد ، وعلاد ، وحباط (٤). وإن شئت سراند ، وعلاند ، وحبانط (٥).

وتقول في عفنجج : عفاجج (٦) ، فتبقي مما ثل الأصل (٧) دون عفانج.

__________________

(١) المرأة المسنّة.

(٢) في ظ (حزابيل).

(٣) في ظ (سرند وعلند) دون ألف في آخرهما.

(٤) بحذف النون منها وإبقاء الألف. لعدم المزية. التي حذفت لقوعها في اسم منقوص مجرد من الإضافة و (أل) غير منصوب.

(٥) بحذف الألف من الثلاثة وإبقاء النون ؛ لعدم المزية. والسرندى : الشديد.

والعلندى : الغليظ من كل شيء. والحبنطى : القصير البدين.

(٦) العفنجج : ضخم الجثة ضعيف العقل ، (كلّ على مولاه أينما توجهه لا يأت بخير) ويجمع بحذف النون ؛ لأنها من حروف الزيادة ، وإبقاء الجيم الثانية وإن كانت زائدة ؛ لأنها ليست من حروف الزيادة ، وهي في مقابل اللام في سفرجل ، فكان لها مزية على النون فبقيت.

(٧) في ظ (للأصل).

٧٠١

التصغير

إذا لم يتوغّل الاسم في شبه حرف ، كمضمر واسم فعل واستفهام وشرط ، ولم يشبه صيغة تصغير كمهيمن ، ومسيطر ، ولم يجب تعظيمه ، كأسماء الله تعالى وكتبه ورسله ، جاز تصغيره ، بضمّ أوله ، وفتح ثانيه ، وزيادة ياء ساكنة ثالثة ، ولا يغيّر ثلاثي بأكثر من ذلك ، فيجيء على (فعيل) كفريخ.

والرباعي فصاعدا يكسر ما بعد يائه (١) ، فيجيء على (فعيعل) كجعيفر ، و (فعيعيل) كعصيفير.

ويتوصّل في التصغير إلى فعيعل وفعيعيل بما يتوصّل به في التكسير إلى فعالل وفعاليل ، فيقال في سفرجل ، ومستدع ، وألندد ، واستخراج ، وحيزبون ، وعفنجج : سفيرج ، ومديع ، وأليد ، وتخيريج (٢) ، وحزيبين ، وعفيجج. وفي حبنطى (٣) : حبينط (٤).

ويجوز أن تعوّض ما (٥) حذف في التصغير أو التكسير بياء قبل الآخر ، كسفيريج وسفاريج ، وحبينيط وحبانيط (٦).

__________________

(١) في الأصل (ثانيه) تصحيف.

(٢) في الأصل وم (مخيريج) وفي ظ (مخيرج).

(٣) في الأصل وظ (حبنط).

(٤) في م (حبينيط).

(٥) في ظ (مما).

(٦) سفاريج وحبانيط : جمع تكسير على وزن فعاليل.

٧٠٢

ويجيء التصغير والتكسير على غير بناء واحده حائدا عن القياس فيحفظ ، كعشيّان (١) في عشاء ، وعشيشية (٢) في عشيّة ، وأنيسيان في إنسان ، ورويجل (٣) ، وأصيبية (٤) ، وأغيلمة (٥) ، وأراهط ، وأباطيل ، وأحاديث ، وأماكن (٦).

ويكسر تالي ياء التصغير إن لم يكن آخرا (٧) ولا متّصلا بعجز مركب (٨) مزجا (٩) ، ولا بهاء تأنيث كثميرة ، أو ألفه المقصورة كحبيلى ، أو الممدودة (١٠) ، أو ألف أفعال ، كأجمال ، أو فعلان

__________________

(١) في ظ (كشعبان).

(٢) في م وظ (عشيشة).

(٣) في الأصل (روجل).

(٤) في م (أصبية).

(٥) مفردات الثلاثة الأخيرة : رجل ، صبي ، غلام.

وقياس تصغير هذه الكلمات حسب ورودها : عشيّة ، أنيسين أو أنيسان حسب جمع التكسير ، رجيل ، صبية ، غليمة.

(٦) هذه الأربعة (أراهط ، أباطيل ، أحاديث ، أماكن) جموع تكسير على غير قياس ؛ ومفرداتها : رهط ، باطل ، حديث ، مكان. فقد خولف في تكسير هذه بناء الواحد ، كما خولف في التصغير بناء الواحد مما مثل به الشارح.

(٧) وذلك في الثلاثي ؛ لكونه حرف إعراب يحرك بمقتضى العامل ، كرجيل تصغير رجل ، تقول : هذا رجيل ورأيت رجيلا ، ومررت برجيل.

(٨) في م (مركبا).

(٩) مثل : معيدي كرب وبعيلبك ، فإن ما بعد ياء التصغير بقي على حاله قبل التصغير ، فالدال في معيدي كرب مكسورة واللام في بعيلبك مفتوحة كما هي قبل التصغير.

(١٠) مثل : حميراء تصغير حمراء.

٧٠٣

كسكران ، أو شبهه كعمران وعثمان (١) ، ممّا لا يجمع على فعالين ، كسراحين ، فإنه يبقى تالي الياء في هذه على ما كان قبل وجودها. (٢) وألف التأنيث الممدودة ، وتاؤه ، وزيادة النسب ، وعجز المضاف ، والمركب ، والألف والنون الزائدان ، لا يعتدّ بها هنا ، بخلاف التكسير فتبقى مفصولة عن الياء بأصلين ؛ لأنها (٣) بمنزلة كلمة منفصلة ، كما لا يعتدّ بعلامة (٤) تثنية أو جمع تصحيح ، تقول : جخيدباء ، وحبيطاة ، وعبيقريّ (٥) ، وعبيد الله ، وبعيلبكّ ، وزعيفران ، ومسيلمين ، ومسيلمات.

وألف التأنيث المقصورة تحذف هنا خامسة فصاعدا ، كقرقرى (٦) ، وقريقر ، فإن كان قبلها مدّة زائدة جاز حذف المدّ وإبقاء الألف وعكسه ، قولهم في حبارى : حبيرى وحبيّر.

وردّ إلى الأصل حرف لين ثان (٧) أبدل من غير همز يلي همزا (٨) كآدم ، فقل في قيمة وديمة ، وموقن ، وموسر : قويمة ودويمة ، ومييقن ومييسر.

__________________

(١) في جميع النسخ (عثيمان) بالتصغير.

(٢) في الأصل وم (أو).

(٣) في الأصل وم (لأنهما).

(٤) في ظ (بالغلام).

(٥) في ظ (وحبيطلة) و (عبيقر).

(٦) سقطت الألف من ظ.

(٧) في الأصل وم (ثانيا).

(٨) في ظ (همز).

٧٠٤

وشذّ في عيد عييد (١) ، حملا على أعياد ، والقياس عويد ؛ لأنه من عاد (٢).

والألف الثاني بدل غير الهمز يردّ إليه ، كبويب ، ونييب (٣).

والمزيد وبدل الهمز يقلب واوا ، كضويرب ، وأويدم ، وكذلك الألف المجهول ، كصاب (٤) ، وعاج ، وعويج.

وجمع التكسير في ذلك كالتصغير (٥) ، كأبواب ، وأنياب ، وضوارب ، وأوادم.

وصغّر ما نقص منه أصل بردّ المحذوف إن كان ثنائيّا (٦) مجرّدا ، أو بتاء ، كدميّ ، ويديّة ، وشفيهة ، وعضيهة ، ومويّ ، في : دم ويد وشفة وعضة وماء ، مسمّى به.

وصغّر المنقوص الثلاثي بغير تاء على لفظه ، كشويك ، في شاك السلاح.

ومن صغّر بترخيم أزال غير تاء التأنيث من زوائد المزيد فيه ، كعطيف في معطف ، وسويد وحميد في أسود وحامد ومحمود ، وبريه ، وسميع ، وعييه ، في إبراهيم وإسماعيل ، ومعاوية.

__________________

(١) في م (عبد ، عبيد).

(٢) ثانيه حرف لين (عود) فالقياس رده إلى أصله.

(٣) لأنهما من (باب وناب) وأصل الألف في باب واو ، وفي ناب ياء ؛ فجمعهما : أبواب وأنياب.

(٤) في الأصل وم (كضارب) وهو تصحيف ، وتصغير (صاب) صويب.

(٥) في الأصل وم (كالتكسير) تصحيف بإبدال الصاد كافا والغين سينا.

(٦) في الأصل وم (بياء).

٧٠٥

واختم بتاء التأنيث ما صغّر من مؤنث عار من علامة ووصفية ، ثلاثيّ حالا كدار ، وأصلا كيد ، أو رباعيّ بمدة قبل لام معتلّه ، تقول : دويرة ، وسنينة ، وفي سماء سميّة. وتقول في خود ونصف : لوصفيتهما ، خويد ونصيف (١).

فلو أوهم لحاقها (٢) توحيد جمع ، كشجر وبقر ، أو تذكيرا غير مراد ، كخمس المؤنث وأخواته ، ترك (٣).

وشذّ تركها دون إبهام في نحو : حرب ، ودرع (٤).

وندر لحاق التاء فيما زاد على الثلاثة ، كقديديمة في قدّام.

وما صغّر غير متمكن إلّا المبهم (٥) : الذي ، وذا ، وفروعهما ، فقالوا فيهما : الّذيّا واللّتيّا ، واللّذيّان واللّتيّان ، واللّذيّون ، واللّويتا واللّويّا (٦) ، وذيّا وتيّا ، وذيّان وتيّان ، وأليّاء وأليّا (٧).

__________________

(١) جاءت في الأصل وم (وتقول في حود ونصيف : جويد لوصفيتهما) والخود : الفتاة الحسنة الخلق. والنصف : المرأة في منتصف عمرها.

(٢) يعني التاء.

(٣) يعني إلحاق التاء عند التصغير ، فلا يقال في تصغير (شجر وبقر) شجيرة وبقيرة ، لئلا يلتبس تصغير الجمع بتصغير المفرد : شجرة وبقرة. وكذا إذا صغر عدد المؤنث خمس إلى عشر ، لا تلحقه التاء ، فلا يقال : خميسة ؛ لئلا يلتبس بتصغير خمسة المعدود به المذكر.

(٤) قالوا في التصغير : حريبة ودريعة ، ويجوز حذف التاء : حريب ودريع.

(٥) في م (البهم).

(٦) تصغير اللاتي واللائي.

(٧) أليّاء بالمدّ تصغير أولاء ، وأليّا بالقصر تصغير أولى. انظر شفاء العليل ١٠٦٢.

٧٠٦

النّسب

تزاد للنسب ياء كياء الكرسيّ شديدة بعد كسرة ، ويحذف لها مثلها رابعة فصاعدا ، كبخاتيّ ، بإحداث التنوين في بخاتيّ اسما ، وشافعيّ ، في الشافعيّ ، ومرميّ ، في المرميّ. وقد يقال للفرق : مرمويّ. ويحذف لها تاء التأنيث مطلقة (١) ، أي : ثالثة كانت أولا ، صائرة هاء وقفا أولا ، تقول في ثبة ومكة ، وأخت ، وبنت : ثبيّ ، مكيّ ، أخوي (٢) ، بنويّ ، فيلحق هذين بالمذكر ، وعليه كلويّ في كلتا. وأبا (٣) يونس (٤) حذف تائهما ، فقال : أختيّ وبنتيّ ، وعليه كلتيّ وكلتويّ وكلتاويّ.

ويحذف لها ألف التأنيث (٥) المقصورة خامسة فصاعدا ، كبخاريّ ، وحباريّ ، أو رابعة متحركا ثاني ماهي فيه كجمزيّ في جمزى (٦).

__________________

(١) في ظ (مطلقا).

(٢) في الأصل وم (أمويّ).

(٣) في ظ (أبي).

(٤) ما ذكر الشارح من أن النسب إلى بنت وأخت ، بنوي وأخوي ، هو مذهب سيبويه والخليل ، أما يونس فالتاء عنده من أصل الكلمة ، فليست للتأنيث ، وليس هناك حذف. انظر سيبويه ٢ / ٨١.

(٥) في ظ (تأنيث).

(٦) في الأصل وظ (كجميزا في جمزا) وفي م (كجميزا) وهو خطأ في النسخ.

والجمزى : ضرب من السير السريع.

٧٠٧

وإن تكن رابعة ساكنا ثاني ما هي فيه فالأحسن حذفها ، كحبليّ ، في حبلى ، ويجوز قلبها واوا (١) كحبلويّ ، وقيل : حبلاويّ.

والزائدة لإلحاق كألف التأنيث في وجوب حذفها خامسة ، كحبركيّ في حبركى (٢). وجواز حذفها رابعة ، وقلبها واوا ، كعلقيّ وعلقويّ ، في علقى.

وإن تكن بدل أصل ثالثة قلبت واوا ، كفتويّ ، في فتى (٣) ، وعصويّ في عصا ، وكذا الرابعة ، كملهويّ في ملهى ، وقد تحذف كملهيّ.

وإن تكن خامسة فصاعدا ، فأزلها ، كمصطفيّ في مصطفى.

وتحذف وجوبا ياء المنقوص الخامسة فصاعدا ، كمعتديّ (٤) ، ومستعليّ. وحذفها رابعة أحقّ من قلبها واوا ، فقاضيّ أجود من قاضويّ.

والثالثة تقلب واوا تلي فتحة كشجويّ ، في شج.

واجعل كسرة قبل آخره (٥) فتحة ، إن سبقت بحرف تخفيفا ،

__________________

(١) في ظ (واو).

(٢) الحبركى : القراد ، ويطلق على كل طويل الظهر قصير الرجلين.

(٣) في ظ (كفتوي) خطأ من الناسخ.

(٤) في الأصل وم (كمعدي) سقطت التاء من الناسخ ، لأن معدي تكون الياء فيه رابعة ، وهي غير مرادة.

(٥) في ظ (آخر).

٧٠٨

كنمريّ ، ودؤليّ ، وإبليّ ، في نمر ، ودئل ، وإبل. وإن سبقت بأكثر ، فالوجهان كتغلبيّ.

وما آخره ياء شديدة ، فإن سبقت بحرف فتح ثانيه وردّ واوا ، إن كانت أصلية (١) ، كحيويّ ، وطوويّ (٢) ، في حيّ وطيّ.

وإن سبقت بحرفين حذفت أولى الياءين ، وقلبت الثانية واوا ، وفتح كسر قبلها (٣) ، كقصويّ وعلويّ ، في قصيّ وعليّ.

وإن سبقت بأكثر ، حذف الياءان (٤) على الأفصح ، كما مرّ (٥).

وزيادة التثنية وجمع التصحيح ، تحذف للنسب ، كزيديّ وهنديّ ، في زيدين ، وزيدين ، وهندات. ومن جعل النون حرف إعراب ، لزم ألف تثنية ، وياء جمع ، كزيدانيّ ، وزيدينيّ ، ومن ثمّ قيل : نصيبيّ ونصيبينيّ.

__________________

(١) في ظ (أصله).

(٢) الياء الأولى في طيّ أصلها واو ؛ لأنها من طويت ؛ لذا ترد عند النسب إلى أصلها ، وتقلب الثانية ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم تقلب واوا لأجل ياء النسب ، فيقال : طووي.

أما (حيّ) فالياء الأولى ليس أصلها واوا ؛ لذا تبقى ياء مفتوحة ، وتقلب الثانية ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم تقلب واوا لأجل ياء النسب ، فيقال : حيويّ ؛ فهي من حييت.

(٣) يعني قبل الواو.

(٤) في الأصل وم (الثاني).

(٥) في الشافعيّ ومرميّ ، تحذف الياء المشددة وتلحق ياء النسب المشددة ، فيقال : الشافعيّ ومرميّ.

٧٠٩

ويحذف أيضا (١) لياء النسب ما يليه المكسور لأجلها من ياء مكسورة بعد ساكنة ، كطيبيّ ، وبينيّ ، في طيّب وبيّنة. وقياس طيّء ، طيئيّ (٢) ، وتركوا القياس في طائيّ.

ويقال في فعيلة وفعولة : فعليّ ، كحنفيّ ، وشنئيّ (٣).

وفي فعيلة : فعليّ ، كجهنيّ ، ما لم يضاعفن (٤) كجليلة ، وجليليّ ، وضرورة ، وضروريّ ، وهريرة وهريري ، وما لم تعتلّ عين فعيلة مع صحة لامه ، كطويلة ، وطويلي. وشذّ ردينيّ (٥).

وألحقوا فعيلا وفعيلا معتلّي لام بلا تاء ، بفعيلة وفعيلة (٦) ، كعديّ ، وعدويّ ، وقصيّ ، وقصويّ.

وحكم همزة الممدود في النسب حكمها في التثنية ، فزائدة لتأنيث تقلب واوا ، كصحراويّ ، ولإلحاق أو بدل من أصل ، تسلم (٧) أو تقلب واوا ، كعلبائيّ ، وعلباويّ ، وكسائيّ ، وكساويّ.

وأصل غير بدل تسلم ، كقرّائيّ (٨).

__________________

(١) كررت (ايضا) في م.

(٢) في ظ (طي) للكلمتين.

(٣) من حنيفة وشنوءة ، وهما قبيلتان عربيتان.

(٤) في ظ (يضاعف). يعني عين فعيلة وفعولة وفعيلة.

(٥) القياس (ردني) على وزن فعليّ ، فليس بمضاعف العين ولا معتلها.

(٦) يعني في وجوب حذف يائه وفتح ما قبلها إن كان مكسورا.

(٧) في الأصل وم (سلم).

(٨) في النسب إلى (قراء) لأن الهمزة أصلية ، من قرأ يقرأ. والهمزة في علباء للإلحاق ، وفي كساء منقلبة عن واو من كسا يكسو.

٧١٠

وانسب إلى صدر جملة ، كتأبّطيّ ، في تأبّط (١) شرّا ، وصدر مركب ، كبعليّ ، في بعلبك ، ومعديّ ، ومعدويّ ، في معدي كرب.

وشذّ بناء (فعلل) من جزأي مركب ، كعبشميّ ، وتيمليّ ، في عبد شمس ، وتيم الله.

وانسب إلى عجز مضاف كنية أو معرف بعجز ، كزبيريّ ، وبكريّ ، وزيديّ ، في : ابن الزبير ، وأبي بكر ، وغلام زيد (٢).

وغير كنية ومعرّف بعجز ، ينسب إلى صدره ، كامرئيّ ومرئيّ ، في امرئ القيس ، فإن خيف لبس بحذف عجز نسب إليه ، كأشهليّ ، ومنافّي ، في : عبد الأشهل ، وعبد مناف.

واجبر بردّ اللام جوازا ما حذفت (٣) ، إن لم يستحقّ ردّها في تثنية وجمعي تصحيح ، كغديّ ، وغدويّ ، ويديّ ويدويّ ، في : غد ويد (٤) ، ووجوبا إن استحقّ ردّها فيهما ، كأخويّ وأبويّ وعضويّ (٥) ، أو اعتلت عينه ، كشاهيّ في شاه.

ويجب تضعيف الثاني من ثنائي ثانيه معتل ، كقولك في (لا)

__________________

(١) (في تأبط) سقط من م.

(٢) غلام زيد ، معرف بعجزه ، وما قبله كنية.

(٣) في ظ (حذف).

(٤) يقال في تثنية غد ويد : غدان ويدان ، دون رد لامهما ، وهي الواو في غد ، والياء في يد.

(٥) يقال في التثنية : أخوان وأبوان وعضوان ، برد اللام وجوبا ، ولذا يجب ردها عند النسب كما مثّل.

٧١١

مسمّى به : لائيّ ولاويّ (١) بقلب الهمزة واوا. في (لو) : لوّيّ (٢).

وإن لم يعتلّ ثانيه جاز التضعيف وعدمه ، ككمّيّ (٣) وكميّ ، في كم.

وما حذفت فاؤه واعتلّت لامه وجب ردّ محذوفه ، وفتح عينه ، كوشويّ ، في : شية ، وإن لم يعتلّ فلا ردّ ، كعديّ وصفيّ ، في : عدة وصفة.

وإذا نسب إلى جمع غير مجعول علما ، نسب إلى واحده ، كفرضيّ ، في فرائض ، فإن أهمل واحده فإلى (٤) لفظه ، كمحاسنيّ وأعرابيّ (٥).

وإن جعل علما (٦) فإلى لفظه [أيضا كأنماري ، والباقي (٧) إلى

__________________

(١) بإبدال حرف العلة الثاني بعد التضعيف همزة أو قلبها واوا فيما كان حرف اللين ألفا ، مثل (لا) ، فإن كان حرف العلة ياء أو واوا قلب الثاني بعد التضعيف واوا ، وبقي الأول على حاله ، فيقل في (في) مسمّى به : فيويّ ، وفي (لو) : لوّي ، وأصله : لووي.

(٢) أصله : لوويّ.

(٣) في الأصل هكذا : (كمميّ). يعني بتضعيف الميم كمّيّ ودونه.

(٤) في ظ (فإن).

(٥) محاسن ، مفردها : حسن على غير قياس ، وقد أهمل. وقيل : جمع لا واحد له كأعراب وأبابيل. اللسان (حسن) ٨٧٧

(٦) يعني إن زال الجمع عن جمعيته بنقله إلى العلمية نسب إليه على لفظه.

(٧) يعني الباقي على جمعيته وجرى مجرى العلم ، فإنه ينسب إلى لفظه إن أمن اللبس كأنصاري.

٧١٢

العلمية جاريا مجرى علم ينسب إلى لفظه (١)] كأنصاريّ ، في الأنصار ، وإلى واحد ، كنبطيّ في الأنباط.

ويغني غالبا عن (٢) ياء النسب (فاعل) إن لم يقصد لزوم ، كدارع ورامح ولابن (٣) ، و (فعّال) إن قصد لزوم (٤) ، كبوّاب ، وبزّاز.

وقد يغني (فعل) عن الياء ، كقوله :

٥١١ ـ من يك ليليّا فإنّني نهر

لا أدلج (٥) الليل ولكن أبتكر (٦)

__________________

(١) ما بين القوسين [] سقط من الأصل وم.

(٢) في ظ (غير) مكان (عن).

(٣) بمعنى صاحب درع ورمح ولبن.

(٤) وذلك في الحرف والمهن.

(٥) في ظ (أدمج).

(٦) البيتان من رجز ، لم أقف على قائلهما. ويروى الأول : لست بليليّ ولكني نهر ويروى :

إن تك ليليّا فإني نهر

متى أرى الصبح فلا أنتظر

ويروى : (فإني أنتشر) بدل (ولكن أبتكر).

المفردات : أدلج : الإدلاج السير في الليل كله. أبتكر : من البكرة وهي السير أول النهار.

الشاهد في : (نهر) حيث بناه على (فعل) وهو يريد النسب ، فأغني عن (نهاريّ).

النوادر ٥٩٠ وسيبويه والأعلم ٢ / ٩١ ومعاني القرآن ٣ / ١١١ وشرح الكافية الشافية ١٩٦٣ وشرح العمدة ٩٠٠ وابن الناظم ٣٢٠ وابن عقيل ٢ / ٣٩٦ والمساعد ٣ / ٣٨٥ وأوضح المسالك ٦٧١ والعيني ٤ / ٥٤١ وشرح التحفة ٤١٢ وشرح شواهد شرح التحفة ٥١٢ والمقرب ٢ / ٥٥.

٧١٣

وقد يغني (١) عن فعّال ، كعمل ، ولبس ، وطعم.

وتبقى (٢) الياء إن خيف لبس ، كخاتميّ ، في صانع خاتم (٣).

وما خالف ما يقتضيه القياس يحفظ ، كمروزيّ ، في مرو ، ورازيّ ، في الرّيّ ، وصنعانيّ ، وبهرانيّ (٤) ، وبدويّ ، في البادية ، وأمويّ (٥) ، في أميّة.

__________________

(١) يعني (فعل).

(٢) في ظ (وتتعين).

(٣) في ظ (خواتم).

(٤) من صنعاء وبهراء ، والقياس : صنعاوي وبهراوي.

(٥) بفتح الهمزة ، أما بضمها فهو قياسي.

٧١٤

الوقف

الأكثر في الوقف إبدال التنوين بعد فتح ألفا ، كرأيت زيدا ، وواها ، وحذف ما ليس بعد فتح بلا بدل.

وربيعة يقفون على كلّ منوّن بالحذف والإسكان ، كقوله :

٥١٢ ـ ألا حبّذا غنم (١) وحسن حديثها

لقد تركت قلبي بها هائما دنف (٢)

والأزد تبدله من جنس حركة ما قبله ، كزيدو ، زيدي ، زيدا.

ويحذف للوقف على هاء الضمير صلة الضم ، كرأيته ، والكسر ، كمررت به ، ولا تحذف (٣) صلة الفتح ، كرأيتها.

وشبّه (إذن) بمنوّن منصوب فأبدل نونه في الوقف ألفا (٤).

وحذف ياء منقوص (٥) منوّن (٦) لم تحذف عينه ولا فاؤه ، ولم

__________________

(١) في الأصل وم (نعم).

(٢) البيت من الطويل ، ولم أقف على قائله.

الشاهد في : (دنف) حيث سكن الشاعر الفاء للوقف على لغة ربيعة ، وهو منصوب منون ؛ لأنه حال ، ويوقف عليه بالألف على لغة سائر العرب.

شرح الكافية الشافية ١٩٨٠ وابن الناظم ٢٣١ والمساعد ٤ / ٣٠٢ والعيني ٤ / ٥٤٣ والهمع ٢ / ٢٠٥ والدرر ٢ / ٢٣٢

(٣) في ظ (تفتح).

(٤) يوقف عليها هكذا : إذا ، بمد الصوت. والأولى أن تكتب هكذا : إذا ، في الوصل منونة ، ودونه في الوقف ، كما في المصحف.

(٥) يعني عند الوقف.

(٦) لم يشر الشارح إلى الوقف على المنقوص المنون المرفوع والمجرور ـ ـ

٧١٥

ينصب (١) [أولى من ثبوتها ، كقراءة [ابن كثير (٢) : وما عند الله باقي (٣) ، وغير منون لم ينصب](٤) كهذا القاض ، ومرّ بالقاض (٥) ، ثبوت يائه (٦) أولى من حذفها.

أمّا محذوف العين ، كمر اسم فاعل من أرأى (٧) ، والفاء ، كيف (٨) ، علما ، فيجب ردّ يائهما (٩).

__________________

غير محذوف العين أو الفاء ، مثل : هذا قاض ، ومررت بقاض ، وهو أن المختار الوقف عليه بحذف الياء وإسكان الحرف الأخير.

وقرأ ابن كثير بإثباتها في أربع آيات ، ثلاث في سورة الرعد وآية في النحل.

(١) لم يمثل الشارح للوقف على المنقوص المنصوب ، مثل : رأيت قاضيا أو القاضي ، وهو أن المنون يبدل تنوينه ألفا ، وغير المنون تثبت ياؤه ساكنة عند الوقف مفتوحة في الدرج.

(٢) في جميع النسخ (كثر) بدل (ابن كثير).

(٣) سورة النحل الآية : ٩٦. وقف ابن كثير ووافقه ابن محيصن. رحمهما‌الله.

بإثبات الياء ، وقرأ الباقون بحذفها. الإتحاف ٢ / ١٨٩ والميسر ٢٧٨.

(٤) ما بين القوسين زيادة من ظ.

(٥) في الأصل (القاضي) بإثبات الياء في الموضعين ، مما لا يتفق وسياق العبارة ؛ إذ المطلوب التمثيل لحذف الياء.

(٦) مثل : هذا القاضي ، ومر بالقاضي.

(٧) في الأصل وم (أرى) ومضارع أرأى ، يرأى ، واسم الفاعل مرئي ، على وزن مفعل ، فأعل إعلال قاض ، فقيل : مرء ، وحذفت عينه وهي الهمزة بعد نقل حركتها إلى الراء فصار مر.

(٨) في ظ (ليف).

و (يف) من وفى ، مضارعه يفي ، بحذف فاء الكلمة الواو ، وإن كان غير منون ؛ لمنعه من الصرف للعلمية ووزن الفعل ، يقال عند الوقف (يفي) برد لامه وهي الياء.

(٩) في الأصل وم (فائهما) تصحيف من الناسخ. وهنا يجب ردّ يائهما عند الوقف حتى لا يبقى الاسم على أصل واحد ، وهو الراء في مر ، فالميم ليست من ـ ـ

٧١٦

وإن كان الموقوف عليه متحرّكا حركة عارضة تعيّن السكون ، كـ (يَوْمَئِذٍ)(١) و (اقْتَرَبَتِ)(٢) ، أو غير عارضة وهو هاء تأنيث ، فكذلك ، فإن لم يكن هاء تأنيث سكّن ، أو ريمت حركته ، أي : أخفي (٣) الصوت بها ضمة كانت أو فتحة أو كسرة ، أو أشمّت إن كانت ضمة ، أي : أشير إليها (٤) ، أو ضعّف الحرف إن لم يكن همزة ولا حرف علّة (٥) ، إن كان قبله متحرك ، كجعفرّ وضاربّ ، أو نقلت الحركة إلى الساكن قبله ، كقوله :

٥١٣ ـ عجبت والدهر كثير عجبه

من عنزيّ سبّني لم أضربه (٦)

__________________

أصل الكلمة ؛ لذا ترد ياؤه عند الوقف فيقال : مري ، يفي ، إذا سمي بهما.

(١) سورة آل عمران الآية : ١٦٧.(هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ.) فتنوين (إذ) عارض بسبب حذف المضاف.

(٢) سورة القمر الآية : ١.(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) فإن تاء التأنيث في (اقتربت) محركة بالكسر للالتقاء الساكنين ، وهي في الأصل ساكنة ، فحركة الكسر إذا عارضة.

(٣) في ظ (خفي).

(٤) أي : أشير إلى الحركة بضم الشفتين بعد تسكين الحرف الأخير ، ولا يكون إلا فيما حركته ضمة ، مثل : محمد.

(٥) أما إذا كان آخر الكلمة همزة أو حرف علة أو صحيحا مسبوقا بساكن امتنع التضعيف ، مثل : خطأ ، فتى ، حمل.

(٦) البيتان من رجز لزياد الأعجم.

الشاهد في : (لم أضربه) حيث نقل ضمة الهاء إلى الباء الساكنة أصلا بلم الجازمة ، والأصل : لم أضربه.

شعر زياد ٤٥ وسيبويه والأعلم ٢ / ٢٨٧ وشرح الكافية الشافية ١٩٩٠ وشرح العمدة ٩٧٤ وابن يعيش ٩ / ٧٠ والمساعد ٤ / ٣١٦ وشرح شواهد الشافية ـ

٧١٧

ويشترط قبول الساكن الحركة ، بخلاف حرف لين (١) ، كرمّان ، وقضيب ، وخروف.

والبصريّون لا ينقلون الفتحة من غير الهمزة ، ونقلها (٢) الكوفيون (٣) ، كرأيت الفضل. والنقل ممتنع إن أوجب عدم نظير ، فلا ينقل من غير الهمزة ضمّة مسبوقة بكسرة ، ولا كسرة مسبوقة بضمة ، فلا يقال : هذا علم ، ومررت ببرد ؛ لعدم فعل ، وفعل.

وعدم النظير في النقل من الهمزة مغتفر لعسر النطق بها ساكنة ، فيجوز هذا ردؤ ، وملؤ ، عن الهزئ.

وتجعل تاء التأنيث الاسمية التي لم توصل بساكن صحيح ، هاء في الوقف. فالاسمية مخرج للتاء الملحقة بالأحرف الثلاثة : ثمّت وربّت ولات ، وبالأفعال ، كقامت ، والتي لم توصل بساكن صحيح ، مخرج لنحو : بنت ، وأخت ، ومدخل لنحو : ثمرة وقناة.

والوقف في جمع التصحيح ومضاهيه بالتاء كثيرا ، وبالهاء

__________________

٢ / ٢٦١ والأشموني ٤ / ٢١٠ والهمع ٢ / ٢٠٨ والدرر ٢ / ٢٣٤ والبحر ٢ / ١٠٨.

(١) في ظ (اللين).

(٢) في الأصل وم (الهمز والكوفيون).

(٣) انظر شرح العمدة ٩٧٥ ، قال : «ولا يجوز أن يقال رأيت الفضل ، وأجاز ذلك الكوفيون». وقال ابن الناظم ٣٢٢ : «ولا يجوز نقل الفتحة من غير الهمزة عند البصريين ، وحكي عن الكوفيين إجازة ذلك ، نحو : رأيت البرد».

٧١٨

قليلا ، سمع : دفن البناه من المكرماه (١) ، وهيهاه (٢) ، وأولاه (٣). وغير هذين بالعكس ، فالجحفه أكثر من الجحفت (٤).

ويوقف بهاء السكت على شيأين :

أحدهما : الفعل المعتلّ الآخر جزما ووقفا ، كلم تعطه ، وأعطه (٥) ، ولا يجب إلّا في الوقف على فعل بقي على حرف ، نحو : ع ، وق يا زيد ، أو على حرفين أحدهما زائد ، كلا تع (٦).

الثاني : ما الاستفهاميّة إذا جرّت وحذفت (٧) ألفها للجرّ ، كعلامه؟ لمه؟ ممّه؟ بمه؟ فيمه؟ عمّه (٨)؟ ولا تجب إلّا في المجرورة بالإضافة ، كقولك في اقتضاءم اقتضى زيد؟ : اقتضاء مه؟

__________________

(١) انظر القول في الأشموني ٤ / ٢١٤.

والشاهد الوقوف على هذه الكلمات بالهاء على القليل ، والكثير بالتاء الفتوحة (البنات ، المكرمات ، هيهات ، أولات).

(٢) في م بالتاء المفتوحة في الكلمات الثلاث السابقة.

(٣) في الأصل (ألاه).

(٤) الجحفة : الترس من الجلد ، واسم أحد مصبات جبل طويق في نجد.

(٥) وهذا جائز لا واجب.

(٦) عند الوقف يجب لحاق هاء السكت ، فيقال : عه ، قه ، ولا تعه سواء أكانت بلفظ المضارع أو الأمر.

(٧) في ظ (وحذف).

(٨) إذا جرت ما الاستفهامية بحرف جاز إلحاق هاء السكت عند الوقف ودونها ، والوقف بالهاء أجود.

٧١٩

ويجوز وصلها بكل متحرك حركة بناء لا تشبه إعرابا (١) ، فلا تلحق حركة إعراب كدال سعيد (٢) ، وميم يعلم ، ولا عارض بناء ، كاسم (لا) ، ومنادى ضمّ ، وعدد مركب ، ولا ماضيا وإن أديمت حركته ولزم بناؤه ؛ لشبهه المضارع (٣) في وقوعه حالا ، وغيرها ، ويرد على الشيخ.

وأمّا قول الراجز (٤) :

٥١٤ ـ يا ربّ يوم لي لا أظلّله

أرمض من تحت وأضحى من عله (٥)

فشاذّ.

__________________

(١) مثل : كيف وأين ، يجوز الوقف عليهما بهاء السكت ، تقول : كيفه ، وأينه ، ودونها.

(٢) في ظ (كذا لسعيد).

(٣) في ظ (وفي). يعني الفعل الماضي ، وفيه الخلاف ، واختار ابن مالك والشارح المنع مطلقا وهو رأي سيبويه. الأشموني ٤ / ٢١٩.

(٤) في ظ (الشاعر).

(٥) من رجز ، نسب إلى أبي الهجنجل. وقيل : لأبي ثروان. وروي : (من علي) وعليها فلا شاهد في البيت.

المفردات : لا أظلله : لا أصير في ظله. أرمض من تحت : تصيب شدة حرارة الأرض قدميه ؛ فرجليه حافية من النعل ، والرمضاء الأرض. أضحى من عل : أي تصيب شدة حرارة شمسه سائر جسمه.

الشاهد في : (عله) حيث ألحق هاء السكت شذوذا آخر الاسم الذي حركته عارضة ، ومثله قبل وبعد.

مجالس ثعلب ٢ / ٤٣٠ وشرح العمدة ٩٨١ وشرح الكافية الشافية ٢٠٠٠ وابن الناظم ٢٢٣ وابن يعيش ٤ / ٨٧ والمساعد ٤ / ٣٢٧ والعيني ٤ / ٥٤٥ والهمع ١ / ٢٠٣ و ٢ / ٢١٠ والدرر ١ / ١٧٢ و ٢ / ٢٣٥ والأشموني ٤ / ٢١٨.

٧٢٠