شرح شافية ابن الحاجب - ج ٤

الشيخ رضي الدين محمّد بن الحسن الاستراباذي النحوي

شرح شافية ابن الحاجب - ج ٤

المؤلف:

الشيخ رضي الدين محمّد بن الحسن الاستراباذي النحوي


المحقق: محمّد محيى الدين عبد الحميد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان ذلك فى أيام ابن الزبير سنة خمس وستين. وقوله «غداة طفت علماء ـ البيت» هكذا رأيته فى نسختين قديمتين صحيحتين جدا من نسخ الكامل ، وكذلك هو المشهور أيضا ، ورأيت صاحب الأغانى أدرج بينهما بيتا ، ورواه هكذا

غداة طفت علماء بكر بن وائل

وألّافها من حمير وسليم

ومال الحجازيّون دون بلادهم

وعجنا صدور الخيل نحو تميم

وقوله «وكان لعبد القيس ـ الخ» هو قبيلة ، وأحلافها ـ بالجر ـ معطوف عليه ، جمع حلف ـ بالكسر ـ وهو المحالف والمعاهد ، ويحصب وسليم : قبيلتان ، بيان لأحلافها ، وأول جدها ـ بالرفع ـ : اسم كان ، وخبرها المجرور قبله ، والجد ـ بفتح الجيم ـ : الاجتهاد ، والمعنى كقول الشاعر :

إذا لم يكن عون من الله للفتى

فأوّل ما يجنى عليه اجتهاده

وقوله «وظلت شيوخ الأزد ـ الخ» أى : شجعانها تعوم فى دمائها ، والجلاد ـ بكسر الجيم ـ : المجالدة والمضاربة بالسيف ، والمقعص : اسم مفعول : الذى قتل فى مكانه فلم يبرح ، والفائظ : الذى فاظت نفسه : أى خرجت روحه ، والكليم :

المجروح ، وقوله «رأت فتية باعوا الإله نفوسهم» بزعمهم هذا سمّوا أنفسهم شراة ، وهو جمع ، شار ، قال الجوهرى : والشراة الخوارج ، الواحد شار ، سموا بذلك لقولهم : إنا شرينا أنفسنا فى طاعة الله تعالى : أى بعناها بالجنة حين فارقنا الأئمة الجائرة ، يقال منه : تشرّى الرجل

وهذا خبر وقعة دولاب. روى صاحب الأغانى (١) بسنده إلى خالد بن خداش قال : «إن نافع بن الأزرق لما تفرقت آراء الخوارج ومذاهبهم فى أصول مقالتهم أقام بسوق الأهواز وأعمالها لا يعترض الناس وقد كان متشككا فى ذلك ؛ فقالت له امرأته

__________________

(١) انظر (ح ٦ ص ١٤٢) دار الكتب و (٦ ص ٣) بولاق

٥٠١

إن كنت قد كفرت بعد إيمانك وشككت فدع نحلتك ودعوتك ، وإن كنت قد خرجت من الكفر إلى الإسلام فاقتل الكفار حيث لقيتهم وأثخن فى النساء والصبيان ، كما قال نوح عليه‌السلام (لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا) فقبل قولها وبسط سيفه فقتل الرجال والنساء والولدان ، وجعل يقول : إن هؤلاء إذا كبروا كانوا مثل آبائهم ؛ فاذا وطىء بلدا فعل هذا به إلى أن يجيبه أهله ، ويدخلوا فى ملته فيرفع السيف ويضع الجباية ؛ فعظم أمره واشتدت شوكته وفشا عماله فى السواد ، فارتاع لذلك أهل البصرة ومشوا إلى الأحنف بن قيس وشكوا إليه أمرهم ، قالوا : ليس بيننا وبين القوم إلا ليلتان وسيرتهم ما علمت ، فقال لهم الأحنف : إن سيرتهم فى مصركم إذا ظفروا به مثل سيرتهم فى سوادكم ، فخذوا فى جهاد عدوكم ، وحرضهم فاجتمع إليه عشرة آلاف رجل بالسلاح فأتى عبد الله بن الحارث بن نوفل وسأله أن يؤمر عليهم أميرا ؛ فاختار لهم مسلم بن عبيس بن كريز بن ربيعة وكان فارسا شجاعا ديّنا ، فأمّره عليهم فلما نفذ من جسر البصرة أقبل على الناس وقال : إنى ما خرجت لامتيار ذهب ولا فضة ، وإنى لأحارب قوما إن ظفرت بهم فما وراءهم إلا سيوفهم ورماحهم ؛ فمن كان من شأنه الجهاد فلينهض ، ومن أحب الحياة فليرجع ، فرجع نفر يسير ؛ فلما صاروا بدولاب خرج إليهم نافع واقتتلوا قتالا شديدا حتى تكسرت الرماح ، وعقرت الخيل ، وكثرت الجراح والقتلى ، وتضاربوا بالسيوف والعمد فقتل فى المعركة ابن عبيس وذلك فى جمادى الآخرة سنة خمس وستين ، وقتل نافع بن الأزرق ، والشّراة يومئذ ستمائة رجل ، وكانت الحدّة وبأس الشّراة واقعا ببنى تميم وبنى سدوس ، واستخلف ابن عبيس وهو يجود بنفسه الربيع بن عمرو الغدانىّ وكان يقال له : الأجذم ، وكانت يده أصيبت بكابل مع عبد الرحمن بن سمرة ، واستخلف نافع بن الأزرق عبيد الله بن بشير أحد بنى سليط ابن يربوع ، ولم يزل الربيع يقاتل الشّراة نيفا وعشرين يوما ، ثم أصبح ذات يوم فقال لأصحابه : إنى مقتول لا محالة ، إنى رأيت البارحة كان يدى التى أصيبت بكابل

٥٠٢

انحطت من السماء فجذبتنى ، فلما كان من الغد قاتل إلى الليل ثم غاداهم فقتل يومئذ ، فلما قتل الربيع تدافع أهل البصرة الراية حتى خافوا العطب ؛ إذ لم يكن لهم رئيس ، ثم أجمعوا على الحجّاج بن باب الحميرىّ ، وقد اقتتل الناس يومئذ وقبله يومين قتالا شديدا لم يقتتلوا مثله : تطاعنوا بالرماح حتى تقصّفت ، ثم تضاربوا بالسيف والعمد حتى لم يبق لأحد منهم قوة ، حتى كان الرجل يضرب الرجل فلا يغنى شيئا من الإعياء ، وحتى كانوا يترامون بالحجارة ويتكادمون بالأفواه ، فلما تدافع القوم الراية اتفقوا على الحجاج وامتنع من أخذها ، فقال له كريب بن عبد الرحمن : خذها ولا تخف ؛ فانها مكرمة ، فقال إنها لراية مشئومة ما أخذها أحد إلا قتل ، فقال له كريب : يا أعور تقارعت العرب [على أمرها] ثم صيروها إليك فتأبى خوف القتل؟ خذ اللواء ، فان حضر أجلك قتلت : كانت معك أو لم تكن ، فأخذ اللواء وناهضهم واقتتلوا حتى انتقضت الصفوف وصاروا كراديس (١) ، والخوارج أقوى عدّة بالدروع والجواشن (٢) ، فجعل الحجاج يغمض عينيه ويحمل حتى يغيب فى الشّراة ويطعن فيهم ، ويقتل حتى يظن أنه قد قتل ، ثم يرفع رأسه وسيفه يقطر دما ، ويفتح عينيه فيرى الناس كراديس يقاتل كلّ قوم فى ناحية ، ثم التقى الحجاج وعمران بن الحارث الراسبىّ فاختلفا ضربتين : كل منهما قتل صاحبه ، ثم تحاجزوا فأصبح أهل البصرة وقد هرب عامتهم وولوا حارثة بن بدر الغدانىّ أمرهم ؛ فلما تسلم الراية نادى فيهم أن يثبتوا فإذا فتح الله عليهم فللعرب زيادة فريضتين وللموالى زيادة فريضة ، وندب الناس فالتقوا وليس بأحد منهم قوة وقد فشت فيهم الجراحات ، وما تطأ الخيل إلا على القتلى ؛ فبيناهم كذلك إذ أقبل من اليمامة جمع من الشّراة يقول المكثّر إنهم مائتان ، والمقلّل : إنهم أربعون ، فاجتمعوا وهم مريحون مع أصحابهم فصاروا كوكبة واحدة ؛ فحملوا على الناس فلما رآهم حارثة بن بدر نكص برايته فانهزم وقال :

__________________

(١) الكراديس جمع كردوسة ـ كعصفورة ـ وهو كتيبة الخيل.

(٢) الجواشن : جمع جوشن ، وهو الزرد يلبس على الصدر

٥٠٣

كرنبوا ودولبوا

وحيث شئتم فاذهبوا

وقال :

أير الحمار فريضة لعبيدكم

والخصيتان فريضة الأعراب

فتتابع الناس على أثره منهزمين ، وتبعهم الخوارج فألقوا أنفسهم فى دجيل (١) فغرق منهم خلق كثير ، وسلمت بقيتهم ، وكان ممن غرق دغفل بن حنظلة أحد بنى عمرو بن شيبان ، ولحقت قطعة من الشّراة خيل عبد القيس فأكبوا عليهم فعطفت عليهم خيل بنى تميم فعاونوهم وقاتلوا الشّراه حتى كشفوهم ؛ فانصرفوا إلى أصحابهم وعبرت بقية الناس ؛ فصار حارثة ومن معه بنهر تيرى والشّراة بالأهواز ، فأقاموا ثلاثة أيام ؛ وكان على الأزد يومئذ قبيصة بن أبى صفرة أخو المهلّب ، وغرق من الأزد يومئذ عدد كثير ؛ فقال شاعر الأزارقة : [من الوافر]

يرى من جاء ينظر فى دجيل

شيوخ الأزد طافية لحاها»

* * *

وأنشد أيضا : [من الرجز]

يا قاتل الله بنى السّعلاة

عمرو بن يربوع شرار النّات

وتقدم شرحه مفصلا فى الشاهد الثالث والعشرين بعد المائتين.

مسائل التمرين

أنشد فيها : [من الرجز]

لا تقلواها وادلواها دلوا

إنّ مع اليوم أخاه غدوا

وتقدم شرحه فى الشاهد السادس عشر بعد المائتين.

* * *

وأنشد بعده ـ وهو الشاهد السابع والأربعون بعد المائتين ـ : [من الوافر]

__________________

(١) دجيل : نهر صغير بالاهواز حفره أزدشير بن بابك.

٥٠٤

متى ما تلقنى فردين ترجف

روانف أليتيك وتستطارا

على أن قوله «وتستطارا» من استطاره : أى طيره.

«ومتى» اسم شرط ، و «تلقنى» شرطه و «ترجف» جزاؤه ، وروى بدله «ترعد» بالبناء للمفعول ، و «روانف» فاعل ترجف ، و «فردين» حال من الفاعل والمفعول.

قال أبو على : «تستطارا ؛ جزم عطف على ترعد ، حملته على الأليتين أو على معنى الروانف ؛ لأنهما اثنان فى الحقيقة ، وهذا أحسن من أن تحمله على أن فى (تستطارا) ضمير الروانف ، وتجعل الألف بدلا من النون الخفيفة ؛ لأن الجزاء واجب» انتهى.

والروانف : جمع رانفة ، بالراء المهملة والنون والفاء ، وهى طرف الألية الذى يلى الأرض إذا كان الإنسان قائما ، و «تستطارا» بمعنى تطلب منك أن تطير خوفا وجبنا ، والعرب تقول : لمن اشتد به الخوف : طارت نفسه خوفا.

وقد شرحنا هذا البيت على وجوه شتى من الإعراب ، ونقلنا ما للناس فيه فى الشاهد التاسع والستين بعد الخمسمائة من شواهد شرح الكافية.

وهو من أبيات ثلاثة عشر لعنترة العبسى الجاهلى خاطب بها عمارة بن زياد العبسى ، وقد شرحناها هناك على وجه لا مزيد عليه بعون الله وفضله.

* * *

وأنشد بعده : [من الرجز]

*ما بال عينى كالشّعيب العيّن*

وتقدم الكلام عليه فى الشاهد الخامس والعشرين من أوائل هذا الكتاب

مقدمة علم الخط

أنشد فيها : [من الطويل]

*قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل*

٥٠٥

وتقدم الكلام عليه أيضا فى الشاهد الرابع والعشرين بعد المائة من هذا الكتاب.

* * *

وأنشد بعده : [من الرجز]

*بل جوزتيهاء كظهر الحجفت*

وهذا أيضا قد تقدم شرحه فى الشاهد الواحد بعد المائة من هذا الكتاب.

* * *

وأنشد الجاربردىّ فيها ـ وهو الشاهد الثامن والأربعون بعد المائتين ـ : [من الرجز]

٢٤٨ ـ باعد أمّ العمر من أسيرها

حرّاس أبواب على قصورها

على أن عمرا إذا دخله اللام لضرورة الشعر لا تلحقه الواو المميزة بينه وبين عمر

وحرّاس : جمع حارس ، فاعل باعد : أى جعلوه بعيدا لا يقدر على القرب من بابها ، وأم العمر : مفعول باعد ، والقصور : جمع قصر وهو بيت على بيت ، و «على» بمعنى اللام.

وهذا البيت أنشده ابن جنى فى سر الصناعة عن الأصمعى لزيادة اللام فى العلم ضرورة ، وتبعه ابن هشام فى بحث «أل» من المغنى ، وهو لأبى النّجم العجلىّ ، وبعده :

وغيرة شنعاء من غيورها

فالسّحر لا يفضى إلى مسحورها

وغيرة : معطوف على حرّاس ، وأراد بالغيور زوجها ، وأراد بالسّحر كلامها اللذيذ الذى يستميل القلوب كما تستمال بالسحر ، والافضاء : الوصول ، وأراد بالمسحور نفسه.

وأبو النجم من بنى «عجل» ، واسمه الفضل بن قدامة ، وهو أحد رجاز الاسلام المتقدمين فى الطبقة الأولى ، قال أبو عمرو بن العلاء : هو أبلغ من العجاج فى النعت ، وله مع هشام بن عبد الملك نوادر وحكايات مضحكات أوردها

٥٠٦

الأصبهانى فى كتاب الأغانى :

* * *

وأنشد بعده أيضا ـ وهو الشاهد التاسع والأربعون بعد المائتين ـ : [من الرجز]

٢٤٩ ـ هم الألى إن فاخروا قال العلى

بفى امرىء فاخركم عفر البرى

على أن الألى المقصور لا يكتب بعد ألفه واو ؛ لأن الألف واللام قبله تدفع اشتباهة بإلى الجارة.

والبيت من مقصورة ابن دريد اللّغوىّ ، وقبله :

بل قسما بالشّمّ من يعرب هل

لمقسم من دون هذا منتهى

كان أقسم أولا بابل الحجّاج على طريقة العرب ، ثم أضرب فأقسم بالشّمّ من يعرب ، والشم : السادات والأشراف ، جمع أشم ، وهو المرتفع الأنف ، وهو من صفات الشريف ، و «من يعرب» فى موضع الحال للشّم ، أو صفه له ؛ لأن لامه للجنس ، ويعرب : أبو قبيلة من عرب اليمن ، وهو يعرب بن قحطان بن هود عليه‌السلام ، وإنما أقسم به لأنه أبو الأزد ، وابن دريد أزدى ؛ فيكون أقسم بآبائه وأجداده العظماء ، و «هل» للاستفهام التقريرى ، وهو حمل المخاطب على الإقرار و «مقسم» اسم فاعل من أقسم ، و «دون» بمعنى غير ، واسم الإشارة ليعرب ، و «منتهى» غاية ينتهى إليها ، وهو فاعل الظرف ، والجملة اعتراض بين القسم وبين جوابه الآتى بعد أربعة أبيات.

وقوله «هم الألى الخ» استئناف بيانى فى جواب لم لا يكون دون يعرب منتهى للمقسم ، و «الالى» بمعنى الذين ، واحده الذى من غير لفظه و «فاخروا» عارضوا بالفخر ، والفخر : التمدح بالخصال المحمودة ، والعلى : الرفعة ، وقوله «بفى امرىء» خبر مقدم ، وجملة «فاخركم» صفة امرىء و «عفر البرى» مبتدأ مؤخر

٥٠٧

والجملة دعائية مقول القول ، والعفر ـ بفتح العين المهملة وسكون الفاء ـ : التراب المنبث فى الهواء ، والبرى ـ بفتح الموحدة ـ : التراب ، و «هم» مبتدأ و «الألى» خبره ، والجملة الشرطية مع جوابها صلة الألى ، وجواب القسم بعد أبيات ثلاثة على هذا النمط ، وهو :

أزال حشو نثرة موضونة

حتّى أوارى بين أثناء الجثى

أى : لا أزال ، فحذفت لا النافية ، كقوله تعالى : (تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ) وحشو : بمعنى لابس ؛ لأن حشو الشىء يلبس الشىء ، والنثرة : الدرع السابغة ، والموضونة : المحكمة ، وأوارى : بالبناء للمفعول بمعنى أغطّى ، والأثناء : جمع ثنى ـ بكسر فسكون ـ وهو تراكب الشىء بعضه على بعض ، والجثى ـ بضم الجيم ـ : جمع جثوة بفتحها ، وهو التراب المجموع ويعنى به تراب القبر.

وابن دريد هو أبو بكر محمد بن الحسن الأزدىّ ، ولد بالبصرة ونشأ بها ، أخذ العلم عن جم غفير من المشاهير ، كأبى حاتم ، والرّياشىّ ، والأشناندانىّ ، وابن أخى الأصمعى ، ثم خرج إلى نواحى فارس ، وصحب جماعة من ملوكها وصحب ابن ميكال الشاه ، وأخاه ، وكانا يومئذ على عمالة فارس ، فعمل لهما كتاب الجمهرة فى اللغة ، وقلداه ديوان فارس ، ثم مدحهما بهذه القصيدة المقصورة وهى تشتمل على نحو الثلث من المقصور ، وفيها كل مثل سائر ، وخبر نادر ، والمواعظ الحسنة ، والحكم البالغة ، وقد شرحتها قديما شرحا مختصرا فيه حلّ ألفاظها وبيان معانيها

وعاش رحمه‌الله ثلاثا وتسعين سنة ، ومات فى سنة إحدى وعشرين وثلثمائة ، وقد استوفينا الكلام على ترجمته وسرد مؤلفاته وأحواله فى شرح المقصورة

ولنختم الكلام بحمد الله ذى الإنعام ، والصلاة والسّلام على أفضل رسله الكرام محمد وعلى آله وصحبه العظام

٥٠٨

(بسم الله الرحمن الرحيم)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسّلام على سيدنا محمد وآله وصحبه الطاهرين ، وبعد فهذا فهرس تراجم الشعراء الذين ترجمتهم فى شرح شواهد شرحى الشافية لنجم الأئمة الرضى ، والفاضل الجاربردى ، ولم تذكر فى شرح شواهد الكافية

حرف الالف

أبو الأخزر الحمّانىّ : فى الشاهد الثلاثين

والأزرق العنبرىّ : فى الخامس والستين

وأعشى همدان : فى الواحد والأربعين بعد المائة

وإسماعيل بن يسار النسّاء : فى السابع والخمسين بعد المائة

والأعلم بن جرادة : فى الستين بعد المائة

وأنيف بن زبان : فى الثمانين بعد المائة

حرف الجيم

جامع بن عمرو الكلابى : فى الشاهد التاسع والستين بعد المائة

وجندل بن المثنّى الطّهوىّ : فى السادس والسبعين بعد المائة

حرف الحاء

حيىّ بن وائل : فى الشاهد التاسع والأربعين

وأبو حزابة التميمى : فى الثالث والسبعين بعد المائة

وحجر والد امرىء القيس : فى الثالث والثمانين بعد المائة

وحصين بن قعقاع : فى الثامن والتسعين بعد المائة

حرف الخاء

خلف الأحمر : فى الشاهد الثانى بعد المائتين.

٥٠٩

حرف الدال

دكين الراجز : فى الشاهد الخامس والأربعين.

حرف الراء المهملة

رهيم بن حزن : فى الشاهد الواحد والخمسين.

حرف السين

سؤر الذئب : فى الشاهد الواحد بعد المائة

وسكين بن نضرة : فى الثانى عشر بعد المائة.

حرف الشين

الشاطبى المقرىء : فى الشاهد المائة

حرف الصاد

الصّمّة الجشمىّ : فى الشاهد الثالث والأربعين

حرف الطاء

طريف بن تميم : فى الشاهد الخامس والسبعين بعد المائة

حرف العين

أبو عمرو بن العلاء : فى الشاهد السادس عشر

وعياض بن درّة : فى الثانى والأربعين

وعذافر الكندى : فى الثانى عشر بعد المائة.

وعمرو بن المسبّح الطائى : فى الثانى والعشرين بعد المائتين.

وعبد الله خازن كتب الصاحب بن عباد : فى السادس والأربعين بعد المائة.

حرف الفاء

الفضل بن العباس : فى الشاهد السادس والعشرين

٥١٠

حرف القاف

قصىّ بن كلاب : فى التاسع والأربعين بعد المائة.

وقعنب ابن أم صاحب : فى الثامن والثلاثين بعد المائتين.

حرف الكاف

أبو كاهل اليشكرىّ : فى الشاهد الثالث عشر بعد المائتين.

حرف اللام

لقيم بن أوس : فى الشاهد الثانى والثلاثين بعد المائة.

حرف الميم

مرّة بن محكان : فى الشاهد الرابع والثلاثين بعد المائة.

ومضاض بن عمرو الجرهمى : فى السابع والخمسين بعد المائة.

حرف النون

أبو النجم العجلى : فى الشاهد الثامن والأربعين بعد المائتين.

حرف الواو

الوليد بن عقبة بن أبى معيط : فى الشاهد الثامن والثلاثين بعد المائة وعدة الجميع أربعة وثلاثون

٥١١

وكان الفراغ من تسويد هذه الأوراق بعد المغرب من ليلة الجمعة الثالثة عشر من صفر الخير عام ثمانين وألف بعد الهجرة النبوية

قال ذلك وكتبه مؤلفه الفقير إلى رحمة ربه وغفرانه عبد القادر بن عمر البغدادى ، لطف الله به وبآبائه وبجميع المسلمين آمين. انتهى من خط المؤلف

٥١٢