قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الحسين عليه السلام سماته وسيرته

الحسين عليه السلام سماته وسيرته

الحسين عليه السلام سماته وسيرته

تحمیل

الحسين عليه السلام سماته وسيرته

96/220
*

ويجذب قلوب الناس إلى المعاني والأغراض الصالحة التي تحتويه.

أو يكون بعضُ الموالين قد حاول ذلك ، فأخذ من الأئمّة المعاني ونظمها بشكل سهل ليتهيّأ لكلّ الناس حفظه وتداوله ، فنسب إلى الأئمة باعتبار معانيه.

من الشعر المنسوب إلى الإمام (عليه السّلام)

ومهما يكن ، فإنّ ابن عساكر قد روى من الشعر المنسوب إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) الشيء الكثير ، نختار منه ما يلي :

[٢٠٥] خرجَ سائل يتخطّى أزقّة المدينة حتّى أتى باب الحسين بن عليّ ، فقرع الباب وأنشأ يقول :

لم يَخَبِ اليَوم مَنْ رجاكَ ومَنْ

حرّك من خلف بابك الحَلَقَهْ

فأنْتَ ذو الجودِ أنْتَ معدِنُه (١)

أبوكَ قد كان قاتلَ الفَسَقَهْ

وكان الحسينُ بن علي (عليه السّلام) واقفاً يُصلّي ، فَخَفَّفَ من صلاته وخرجَ إلى الأعرابي ، فرأى عليه أثر ضُرّ وفاقة ، فرجع ونادى بقَنْبر فأجابه : لبّيك يابنَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

قال : «ما تبقّى معكَ من نفقتنا؟».

قال : مئتا درهم ، أمرتني بتفريقها في أهل بيتك.

قال : «فهاتها ، فقد أتى مَنْ هو أحقُّ بها منهم».

فأخذها وخرج ، فدفعها إلى الأعرابيّ ، وأنشأ يقول :

____________________

(١) في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : وأنت جود وأنت معدنه.