نحن والأولاد في مآثر أهل بيت النبوّة عليهم السلام - ج ٢

حمزه عندليب

نحن والأولاد في مآثر أهل بيت النبوّة عليهم السلام - ج ٢

المؤلف:

حمزه عندليب


الموضوع : علم‌النفس والتربية والاجتماع
الناشر: دليل
المطبعة: نگارش
الطبعة: ٢
ISBN: 964-7490-03-8
ISBN الدورة:
964-7490-04-6

الصفحات: ٤٧٠
الجزء ١ الجزء ٢

١٦٥٤ : مناقب آل ابي طالب لابن شهرآشوب : ابوالسّعادات في فضائل العشرة : قال يزيد بن ابي زياد :

خرج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من بيت عائشة فمرّ على بيت فاطمة ، فسمع الحسين يبكي ، فقال : ألم تعلمي ان بكاءه يؤذيني؟

«البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٩٥ ، ح ٥٦ ، باب ١٢».

١٦٥٥ : امالي الطّوسي : فيما اوصى به امير المؤمنين عليه‌السلام عند وفاته :

وارحم من اهلك الصّغير ، ووقّر منهم الكبير.

«البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣٦ ، ح ١».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٤٢ ، ص ٢٠٢ ، ح ٧ ، باب ١٢٧ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٣٦ ، ح ١ ، باب ٥٢ ؛ وج ٧٨ ، ص ٩٨ ، ح ١ ، باب ١٨ ، نقلا عن مجالس المفيد وامالي الطّوسي : المفيد عن عمر بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ عن محمّد بن همام الاسكافي عن جعفر بن محمّد بن مالك عن احمد بن سلامة الغنوى عن محمّد بن الحسن العامري عن ابي معمّر عن ابي بكر بن عيّاش عن الفجيع العقيلي قال : حدّثني الحسن بن عليّ بن ابي طالب عليه‌السلام قال : لمّا حضرت والدي الوفاة اقبل يوصي ، فقال : هذا ما اوصي به عليّ بن ابي طالب اخو محمّد رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله. المستدرك ، ج ٨ ، ص ٣٩٤ ، ح ٩٧٧٨ ، باب ٥٦ ، نقلا عن مجالس المفيد.

١٦٥٦ : امالي الشّيخ الطّوسي : ابن مخلّد عن ابن سمّاك عن احمد بن بشر عن موسى بن محمّد بن حنّان عن ابراهيم بن ابي العزيز عن عثمان بن ابي الكنات عن ابن ابي مليكة عن عائشة قالت :

لمّا مات ابراهيم ، بكى النّبيّ حتّى جرت دموعه على لحيته ، فقيل له : يا رسول اللّه تنهى عن البكاء وانت تبكي؟ فقال : ليس هذا بكاء ، انّما هذا رحمة ، ومن لا يَرحم لا يُرحم.

«البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٥١ ، ح ١».

١٦٥٧ : الجعفريّات : اخبرنا عبداللّه بن محمّد قال : اخبرنا محمّد بن محمّد قال : حدّثني موسى بن اسماعيل قال : حدّثنا ابي عن ابيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن ابيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن ابيه عن عليّ بن ابي طالب عليه‌السلام قال :

بينما رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله جالس ونحن حوله اذ ارسلت ابنة له تقول : انّ ابني في السّوق ، فان رأيت ان تأتيني. فقال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله للرّسول : انطلق اليها فأعلمها انّ للّه تعالى ما اعطى وللّه ما اخذ ، كلّ نفس ذائقة الموت ، وانّما توفّون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النّار وادخل

٤١

الجنّة فقد فاز ، وما الحياة الدّنيا الاّ متاع الغرور. ثمّ ردّت القول ، فقالت : هو اطيب لنفسي ان تأتيني. فأقبل رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، نحن معه فانتهى الى الصّبيّ وانّ نفسه ليقعقع بين جنبيه ، كأنّها في شنّ فبكى رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وانتحب ؛ فقلنا : يا رسول اللّه تبكي وتنهانا عن البكاء؟! فقال : لم انهكم عن البكاء ، ولكن نهيتكم عن النّوح ، وانّما هذه رحمة يجعلها اللّه في قلب ما يشاء من خلقه ، ويرحم اللّه من يشاء ، وانّما يرحم اللّه من عباده الرّحماء.

«المستدرك ، ج ٢ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢٤٦٢ ، باب ٧٤».

١٦٥٨ : الشّريف الزّاهد محمّد بن عليّ الحسيني في كتاب التّعازي باسناده عن عبداللّه الجعفي يرفعه الى اسامة قال :

كنّا عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله انا وسعد وابي فأرسلت اليه ابنته : انّ ابني احتضر ، فاشهدنا. فأرسل يقرء السّلام ويقول : له تعالى ما اخذ وما اعطى ، وكلّ شيء عنده الى اجل مسمّى ، فلتصبر ولتحتسب ؛ فأرسلت اليه تقسم عليه ؛ فقام وقمنا معه انا وسعد وابي ، فلمّا اتاها ، وضعت الصّبي في حجره ونفس الصّبيّ تقعقع ، ففاضت عينا رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله من دموعه ، فقال سعد : ما هذا يا رسول اللّه؟! قال : هذه رحمة يجعلها في قلوب من يشاء من عباده ، وانّما يرحم اللّه من عباده الرّحماء.

«المستدرك ، ج ٢ ، ص ٣٨٦ ، ح ٢٢٥٩ ، باب ٥٨».

١٦٥٩ : قال الصّادق عليه‌السلام : عيال الرّجل اسراؤه ، واحبّ العباد الى اللّه عزّوجلّ احسنهم صنعا الى اسرائه.

«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٥ ، ح ٤٩٠٩».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧١ ، ح ٢٥٣٣٨ ، باب ٨٨ ، نقلا عن الفقيه.

١٦٦٠ : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : خيركم ، خيركم لأهله ، وانا خيركم لأهلى.

«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٥ ، ح ٤٩٠٨».

١٦٦١ : كتاب لبّ اللّباب لقطب الدّين الرّواندي عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

خيركم ، خيركم لنسائكم وبناتكم.

«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٦٦٣٦ ، باب ٧٠».

١٦٦٢ : محمّد بن عليّ بن الحسين باسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه : عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث المناهى قال :

٤٢

ومن كفى ضريرا حاجته من حوائج الدّنيا ، ومشى له فيها حتّى يقضي اللّه له حاجته ، اعطاه اللّه براءة من النّفاق ، وبراءة من النّار ، وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدّنيا ، ولا يزال يخوض في رحمة اللّه حتّى يرجع ؛ ومن سعى لمريض في حاجة قضاها او لم يقضها ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته امّه. فقال رجل من الأنصار : بأبي انت وامّي يا رسول اللّه فان كان المريض من اهل بيته أو ليس اعظم اجرا اذا سعى في حاجة اهل بيته؟ قال : نعم.

«الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٥٤٨ ، باب ١٨».

١٦٦٣ : محمّد بن عليّ بن الحسين ـ في عقاب الأعمال ـ عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن جعفر عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد عن حمّاد بن عمرو النّصيبي عن ابي الحسن الخراساني عن ميسرة عن ابي عائشة عن يزيد بن عمر عن عبدالعزيز عن ابي سلمة بن عبدالرّحمان عن ابي هريرة وعبداللّه بن عبّاس عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله انّه قال في آخر خطبة خطبها :

ومن قاد ضريرا الى مسجده او الى منزله او لحاجة من حوائجه ، كتب اللّه له بكلّ قدم رفعها ووضعها عتق رقبة ، وصلّت عليه الملائكة حتّى يفارقه ؛ ومن كفى ضريرا حاجة من حوائجه فمشى فيها حتّى يقضيها اعطاه اللّه براتين براة من النّار وبراة من النّفاق ، وقضى له سبعين الف حاجة في عاجل الدّنيا ، ولم يزل يخوض في رحمة اللّه حتّى يرجع ؛ ومن قام على مريض يوما وليلة بعثه اللّه مع ابراهيم الخليل عليه‌السلام فجاز على الصّراط كالبرق الخاطف اللاّمع ؛ ومن سعى لمريض في حاجة قضاها ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته امّه. فقال رجل من الأنصار : يا رسول اللّه ، فان كان المريض من اهله؟ فقال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : من اعظم النّاس اجرا ممّن سعى في حاجة اهله؟ ومن ضيّع اهله وقطع رحمه حرّمه اللّه حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين وضيّعه ؛ ومن ضيّعه اللّه في الآخرة فهو يتردّد مع الهالكين حتّى يأتي بالمخرج ولن يأتي به ... الحديث.

«الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢١٧١٧ ، باب ٢٢».

١٦٦٤ : عليّ بن محمّد عن صالح بن ابي حمّاد ، وعدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد ، وغيرهما بأسانيد مختلفة :

في احتجاج امير المؤمنين عليه‌السلام على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء وشكاه اخوه الرّبيع بن زياد الى امير المؤمنين عليه‌السلام ، انّه قد غم اهله واحزن ولده بذلك ، فقال امير المؤمنين عليه‌السلام : عليّ بعاصم بن زياد ؛ فجىء به ، فلمّا رآه عبس في وجهه فقال له : اما استحييت من اهلك؟ أما رحمت ولدك؟ أترى اللّه احلّ لك الطّيّبات وهو يكره اخذك منها؟ انت اهون

٤٣

على اللّه من ذلك ، او ليس اللّه يقول : «والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة والنّخل ذات الأكمام»؟ او ليس [اللّه] يقول : «مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان» الى قوله «يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان»؟ فباللّه لاَبتذالُ نعم اللّه بالفعال ، احبّ اليه من ابتذالها بالمقال ، وقد قال اللّه عزّوجلّ : «وامّا بنعمة ربّك فحدّث». فقال عاصم : يا امير المؤمنين ، فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة ، وفي ملبسك على الخشونة؟ فقال : ويحك ، انّ اللّه عزّوجلّ فرض على ائمّة العدل ان يقدّروا انفسهم بضعفة النّاس ، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره. فألقى عاصم بن زياد العباء ولبس الملاء.

«الكافي ، ج ١ ، ص ٤١٠ ، ح ٣».

١٦٦٥ : ومن كلام له عليه‌السلام بالبصرة ، وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي وهو من اصحابه يعوده ، فلمّا رأى سعة داره قال : ما كنت تصنع بسعة هذه الدّار في الدّنيا ، وانت اليها في الآخرة احوج؟ وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة ، تقري فيها الضّيف ، وتصل منها الرّحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فاذا انت قد بلغت بها الآخرة. فقال له العلاء : يا امير المؤمنين اشكو اليك اخي عاصم بن زياد. قال : وما له؟ قال : لبس العباء وتخلّى من الدّنيا. قال : عليّ به. فلمّا جاء ، قال : يا عديّ نفسه ، لقد استهام بك الخبيث ، أما رحمت اهلك وولدك؟ أترى اللّه احلّ لك الطّيّبات وهو يكره ان تأخذها؟ انت اهون على اللّه من ذلك. قال : يا امير المؤمنين ، هذا انت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك. قال : ويحك انّي لست كأنت ، انّ اللّه تعالى فرض على ائمّة الحقّ ان يقدّروا انفسهم بضعفة النّاس ، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره.

«نهج البلاغة ، ترجمه فيض الاسلام ، ص ٦٦٣ ، كلام٢٠٠».

١٦٦٦ : الخصال : حديث الأربعمأة : انّ امير المؤمنين عليه‌السلام علّم اصحابه في مجلس واحد اربعمأة باب ممّا يصلح للمؤمن في دينه ودنياه. قال :

اذا دخل احدكم منزله فليسلّم على اهله ، يقول : السّلام عليكم. فان لم يكن له اهل ، فليقل : السّلام علينا من ربّنا ، وليقرء «قل هو اللّه احد» حين يدخل منزله ، فانّه ينفي الفقر ...

«البحار ، ج ١٠ ، ص ١٠٥ ، ح ١».

١٦٦٧ : نهج البلاغة : قال امير المؤمنين عليه‌السلام :

مودّة الآباء قرابة بين الأبناء.

«البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢ ، باب ١٦».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٧٨ ، ص ١٣ ، ح ٧٠ ، باب ١٥.

٤٤

١٦٦٨ : علل الشّرايع : ابن المتوكّل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن مالك بن عطيّة عن الثّمالي قال :

صلّيت مع عليّ بن الحسين عليه‌السلام الفجر بالمدينة يوم الجمعة فلمّا فرغ من صلاته وسبحته ، نهض الى منزله وانا معه ، فدعا مولاة له تسمى سكينة ، فقال لها : لا يعبر على بابي سائل الاّ اطعمتموه ، فانّ اليوم يوم الجمعة. قلت له : ليس كلّ من يسأل مستحقّا ؛ فقال : يا ثابت ، اخاف ان يكون بعض من يسألنا مستحقّا فلا نطعمه ونردّه ، فينزل بنا اهل البيت ما نزل بيعقوب وآله ، اطعموهم اطعموهم ، انّ يعقوب كان يذبح كلّ يوم كبشا فيتصدّق منه ويأكل هو وعياله منه ، وانّ سائلا مؤمنا صوّاما مستحقّا ، له عند اللّه منزلة ، وكان مجتازا غريبا اعترّ على باب يعقوب عشيّة جمعة عند اوان افطاره ، يهتف على بابه : «اطعموا السّائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم» يهتف بذلك على بابه مرارا وهم يسمعونه قد جهلوا حقّه ، ولم يصدّقوا قوله ؛ فلمّا يئس ان يطعموه وغشيه اللّيل استرجع واستعبر وشكى جوعه الى اللّه عزّوجلّ ، وبات طاويا ، واصبح صائما جائعا صابرا حامدا للّه تعالى ، وبات يعقوب وآل يعقوب شبّاعا بطّانا واصبحوا وعندهم فضلة من طعامهم قال : فأوحى اللّه عزّوجلّ الى يعقوب في صبيحة تلك اللّيلة : لقد اذللت يا يعقوب عبدي ذلة استجررت بها غضبي واستوجبت بها ادبي ونزول عقوبتي وبلواي عليك وعلى ولدك ، يا يعقوب انّ احبّ انبيائي اليّ واكرمهم عليّ من رحم مساكين عبادي ... أو ما علمت يا يعقوب انّ العقوبة والبلوى الى اوليائى اسرع منها الى اعدائي؟ وذلك حسن النّظر منّي لأوليائي ، واستدراج منّي لأعدائي اما وعزتي لأنزل بك بلواي ، ولأجعلنّك وولدك غرضا لمصائبي ، ولأوذينّك بعقوبتي ، فاستعدّوا لبلواي وارضوا بقضائي.

«البحار ، ج ١٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٤٨».

١٦٦٩ : علل الشّرايع : ابي رحمه‌الله عن سعد بن عبداللّه عن محمّد بن احمد السّياري عن محمّد بن عبداللّه بن مهران الكوفي عن حنّان بن سدير عن ابيه عن ابي اسحاق اللّيثي قال :

قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام يابن رسول اللّه ... قال عليه‌السلام فواللّه انّه لمن غرر احاديثنا وباطن سرائرنا ومكنون خزائننا. وانصرف ولا تطلّع على سرّنا احدا الاّ مؤمنا مستبصرا ، فانّك ان اذعت سرّنا بليت في نفسك ومالك واهلك وولدك.

«البحار ، ج ٥ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦ ، باب ١٠».

٤٥

١٦٧٠ : عليّ عن ابيه عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب عن زرارة قال :

انّ امّي كانت جعلت عليها نذرا نذرت للّه عزّوجلّ في بعض ولده ، في شيء كانت تخافه عليه ، ان تصوم ذلك اليوم الّذي تقدّم فيه عليها ما بقيت ، فخرجت معنا الى مكّة فأشكل علينا صيامها في السّفر ، فلم تدر تصوم او تفطر ، فسألت اباجعفر عليه‌السلام عن ذلك فقال : لا تصوم في السّفر ، انّ اللّه عزّوجلّ قد وضع عنها حقّه في السّفر ، وتصوم هي ما جعلت على نفسها. فقلت له : فماذا اذا قدّمت ان تركت ذلك؟ قال : لا انّي اخاف ان ترى في ولدها الّذي نذرت فيه

بعض ما تكره.

«الكافي ، ج ٧ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢٤».

١٦٧١ : سعد بن عبداللّه عن ابي جعفر عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عبداللّه بن بكير عن زرارة قال :

قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : انّ امّي كانت جعلت عليها نذرا ، ان اللّه ردّ عليهما بعض ولدها من شيء كانت تخاف عليه ، ان تصوم ذلك اليوم الّذي يقدّم فيه ما بقيت ، فخرجت معنا مسافرة الى مكّة ، فأشكل علينا لمكان النّذر ؛ أتصوم ام تفطر؟ فقال : لا تصوم ، وضع اللّه عزّوجلّ عنها حقّه ، وتصوم هي ما جعلت على نفسها. قلت : فما ترى اذا هي رجعت الى المنزل؟ أتقضيه؟ قال : لا ؛ قلت : أفتترك ذلك؟ قال : لا ، لأنّي اخاف ان ترى في الّذي نذرت فيه ما تكره.

«التّهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٦٢ ، باب ١».

مآخذ اخرى : الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٥ ، باب ٥٢ ، كالتّهذيب.

١٦٧٢ : وقال ابوجعفر عليه‌السلام : من اخذ من اظفاره كلّ يوم خميس لم يرمد ولده.

«الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣١١».

١٦٧٣ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

من ظلم مظلمة اخذ بها في نفسه او في ماله او في ولده.

«الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٣٢ ، ح ٩».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٩٤٣ ، باب ٧٧ ، نقلا عن الكافي.

١٦٧٤ : حسن بن عليّ الهاشمي عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان عن ابان عن عبدالملك قال :

سألت اباعبداللّه عليه‌السلام عن صوم تاسوعا وعاشورا من شهر المحرّم ، فقال : تاسوعا يوم حوصر فيه الحسين عليه‌السلام واصحابه رضي‌الله‌عنهم بكربلا ، واجتمع عليه خيل اهل الشّام ، واناخوا عليه ، وفرح بن مرجانة وعمر بن سعد ، بتوافر الخيل وكثرتها ، واستضعفوا فيه الحسين

٤٦

صلوات اللّه عليه واصحابه رضي‌الله‌عنهم ، وايقنوا ان لا يأتى الحسين عليه‌السلام ناصر ، ولا يمدّه اهل العراق بأبي المستضعف الغريب ؛ ثمّ قال : وامّا يوم عاشورا فيوم اصيب فيه الحسين عليه‌السلام صريعا بين اصحابه واصحابه صرعى حوله [عراة] أفصوم يكون في ذلك اليوم؟ كلاّ وربّ البيت الحرام ، ما هو يوم صوم ، وما هو الاّ يوم حزن ومصيبة دخلت على اهل السّماء واهل الأرض وجميع المؤمنين ، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد واهل الشّام ، غضب اللّه عليهم وعلى ذرّيّاتهم. وذلك يوم بكت عليه جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشّام ، فمن صامه او تبرّك به حشره اللّه مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوط عليه ، ومن ادّخر الى منزله ذخيرة اعقبه اللّه تعالى نفاقا في قلبه الى يوم يلقاه ، وانتزع البركة عنه وعن اهل بيته وولده ، وشاركه الشّيطان في جميع ذلك.

«الكافي ، ج ٤ ، ص ١٤٧ ، ح ٧».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٣٨٤٧ ، باب ٢١ ، نقلا عن الكافي.

١٦٧٥ : محمّد بن يعقوب عن عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد عن ابن فضّال عن ابن بكير عن عبيدبن زرارة عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

كسب الحرام يبين في الذرّيّة.

«الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٨١ ، ح ٢٢٠٤٣ ، باب ١».

مآخذ اخرى : الكافي ، ج ٥ ، ص ١٢٤ ، ح ٤.

١٦٧٦ : محمّد بن الحسن ـ في المصباح ـ عن عبداللّه بن سنان عن ابي عبداللّه عليه‌السلام في حديث قال :

افضل ما يؤتى به في هذا اليوم يعني يوم عاشوراء ، ان تعمد الى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلّب ؛ قلت : وما التّسلّب؟ قال : تحلّل ازرارك ، وتكشف عن ذراعيك كهيئة اصحاب المصائب ، ثمّ تخرج الى ارض مقفرة او مكان لا يراك به احد ، او تعمد الى منزل لك خال ، او في خلوة منذ حين يرتفع النّهار ، فتصلّي اربع ركعات تحسن ركوعها وسجودها وخشوعها وتسلّم بين كلّ ركعتين ، تقرء في الأولى الحمد وقل يا ايّها الكافرون ، وفي الثّانية الحمد وقل هو اللّه احد ، ثمّ تصلّي ركعتين اخراوين ، تقرء في الأولى الحمد وسورة الأحزاب ، وفي الثّانية الحمد واذا جاءك المنافقون ، او ما تيسّر من القرآن ، ثمّ تسلّم وتحوّل وجهك نحو قبر الحسين عليه‌السلام ومضجعه ، فتمثّل لنفسك مصرعه ، ومن كان معه من اهله وولده ، وتسلّم عليه وتصلّى ؛ وتلعن قاتليه وتبرء من افعالهم ؛ يرفع اللّه لك بذلك في الجنّة من الدّرجات ، ويحطّ

٤٧

عنك من السّيّئات.

ثمّ ذكر دعاء يدعا به بعد ذلك ، ثمّ قال : فانّ ذلك افضل يابن سنان من كذا وكذا حجّة ، وكذا وكذا عمرة تتطوّعها وتنفق فيها مالك وتنصب فيها بدنك وتفارق فيها اهلك وولدك ، واعلم انّ اللّه يعطي من صلّى هذه الصّلات في هذا اليوم ، ودعا بهذا الدّعاء مخلصا ، وعمل هذا العمل موقنا مصدّقا عشر خصال : منها ان يقيه اللّه ميتة السّوء ، ويؤمنه من المكاره والفقر ، ولا يظهر عليه عدوّا الى ان يموت ، ويقيه اللّه من الجنون والجذام والبرص في نفسه وولده ، الى اربعة اعقاب له ، ولا يجعل للشّيطان ولا لأوليائه عليه ولا على نسله الى اربعة اعقاب سبيلا.

«الوسائل ، ج ٨ ، ص ٩٠ ، ح ١٠١٥٦ ، باب ٤».

مآخذ اخرى : المستدرك ، ج ٦ ، ص ٢٧٩ ، ح ٦٨٤٤ ، باب ٤ ، نقلا عن المزار للمشهدي ، عن محمّد بن القاسم الطّبري عن الحسن بن محمّد عن ابيه عن المفيد رحمه‌الله عن ابن قولويه ، وابي جعفر بن بابويه عن الكليني رحمه‌الله عن عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن عبداللّه بن سنان مثله.

١٦٧٧ : محمّد بن عليّ بن الحسين عن ابيه عن سعد عن احمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن ابي القاسم عن عثمان بن عبداللّه عن محمّد بن عبداللّه الأرقط عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام قال :

من ارتكب احدا بظلم بعث اللّه من ظلمه مثله ، او على ولده او على عقبه من بعده.

«الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٠ ، ح ٢٠٩٥٢ ، باب ٧٧».

١٦٧٨ : عبداللّه بن جعفر الحميري ـ في قرب الأسناد ـ عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن ابيه عليهما‌السلام قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

للحاجّ والمعتمر احدى ثلاث خصال ، امّا يقال له قد غفر لك ما مضى وما بقي ، وامّا يقال له قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ، وامّا يقال له قد حفظت في اهلك وولدك وهي اخسهنّ.

«الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٠٦ ، ح ١٤٣٦٧ ، باب ٣٨».

١٦٧٩ : الكافي : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد بن خالد عن شريف بن سابق او رجل عن شريف عن الفضل بن ابي قرة عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

لمّا اقام العالم الجدار ، اوحى اللّه تبارك وتعالى الى موسى عليه‌السلام : انّي مجازي الأبناء بسعي الآباء ، ان خيرا فخير ، وان شرّا فشرّ ؛ لا تزنوا ، فتزني نساؤكم ؛ ومن وطيء فراش امرء مسلم ،

٤٨

وطىء فراشه ؛ كما تدين تدان.

«البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٣».

مآخذ اخرى : الكافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٣ ، ح ١. الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢١ ، باب ٣١ ، نقلا عن الكافي. البحار ، ج ٧٩ ، ص ٢٧ ، ح ٣٢ ، باب ٦٩ ، نقلا عن المحاسن ، عن عليّ بن عبداللّه عن التّفليسي عن السّمندي عن ابي عبداللّه عليه‌السلام.

١٦٨٠ : محمّد بن الحسن ـ في المجالس والأخبار ـ عن جماعة عن ابي المفضّل عن رجاء بن يحيى العبرتائي عن محمّد بن الحسن بن شمون عن عبداللّه بن عبدالرّحمن الأصمّ عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبداللّه الهمداني عن ابي حرب بن ابي الأسود الدّئلي عن ابيه عن ابي ذرّ عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في وصيّته له قال :

يا اباذرّ يكفي من الدّعاء مع البرّ ما يكفي الطّعام من الملح ؛ يا اباذرّ مثل الّذي يدعو بغير عمل ، كمثل الّذي يرمى بغير وتر ؛ يا اباذر انّ اللّه يصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده ، ويحفظه في دويرته والدّور حوله ما دام فيهم.

«الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٤ ، ح ٨٧٩٤ ، باب ٣٢».

١٦٨١ : دعوات الرّاوندي : قال امير المؤمنين عليه‌السلام :

احسنوا في عقب غيركم تحسنوا في عقبكم.

«البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣ ، ح ٤٥».

مآخذ اخرى : البحار نقلا عن نهج البلاغة.

١٦٨٢ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد عن ابن محبوب عن ابي الصّباح الكناني قال :

كنت عند ابي عبداللّه عليه‌السلام فدخل عليه شيخ فقال : يا اباعبداللّه اشكو اليك ولدي وعقوقهم ، واخواني وجفاهم عند كبر سنّي. فقال ابوعبداللّه عليه‌السلام : يا هذا انّ للحقّ دولة وللباطل دولة ، وكلّ واحد منهما في دولة صاحبه ذليل ؛ وانّ ادنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل ، العقوق من ولده ، والجفاء من اخوانه ؛ وما من مؤمن يصيبه شيئا من الرّفاهيّة في دولة الباطل الاّ ابتلي قبل موته امّا في بدنه وامّا في ولده وامّا في ماله ، حتّى يخلّصه اللّه ممّا اكتسب في دولة الباطل ويوفّر له حظّه في دولة الحقّ فاصبر وابشر.

«الكافي ، ج ٢ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٢».

١٦٨٣ : محمّد بن عليّ بن الحسين ـ في ثواب الأعمال ـ وعن الحسين بن احمد عن ابيه عن محمّد بن احمد عن ابراهيم بن هاشم عن موسى بن ابي الحسن عن ابي الحسن الرّضا عليه‌السلام قال :

٤٩

ظهر في بني اسرائيل قحط شديد سنين متواترة ، وكان عند امرأة لقمة من خبز ، فوضعته في فمها لتأكله ، فنادى السّائل : يا امة اللّه ، الجوع ، فقالت المرأة : أتصدّق في مثل هذا الزّمان؟ فأخرجتها من فيها ودفعتها الى السّائل ، وكان لها ولد صغير يحتطب في الصّحراء فجاء الذّئب فحمله فوقعت الصّيحة فعدّت الأمّ في اثر الذّئب ، فبعث اللّه تبارك وتعالى جبرئيل عليه‌السلام فأخرج الغلام من فم الذّئب فدفعه الى امّه ، فقال لها جبرئيل عليه‌السلام : يا امة اللّه أرضيت لقمة بلقمة.

«الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٢٢٨٨ ، باب ٧».

١٦٨٤ : مهج الدّعوات : قال : عليّ بن عبدالصّمد : اخبرني الشّيخ جدّي قراءة عليه وانا اسمع ، في شوّال سنة تسع وعشرين وخمسمأة ، قال الشّيخ : حدّثني الشّيخ والدي الفقيه ابو الحسن رحمه‌الله قال : حدّثني السّيّد ابو البركات رحمه‌الله في سنة اربع عشرة واربعمأة قال : حدّثني الشّيخ ابوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن يقطين قال : حدّثنا الحسين بن عليّ عن ابيه عليّ بن يقطين قال :

كنت واقفا على رأس هارون الرّشيد اذا دعا موسى بن جعفر عليه‌السلام وهو يتلظّى عليه ، فلمّا دخل حرّك شفتيه بشيء ، فأقبل هارون عليه ولاطفه وبرّه واذن له في الرّجوع ، فقلت له : يابن رسول اللّه جعلني اللّه فداك ، انّك دخلت على هارون وهو يتلظّى عليك ، فلم اشكّ الاّ انّه يأمر بقتلك فسلمّك اللّه منه ، فما الّذي كنت تحرّك به شفتيك؟ فقال عليه‌السلام : انّي دعوت بدعائين ، احدهما خاصّ والآخر عامّ ، فصرف اللّه شرّه عنّي ؛ فقلت : ما هما يابن رسول اللّه؟ فقال : امّا الخاصّ : «اللّهمّ انّك حفظت الغلامين لصلاح ابويهما ، فاحفظني لصلاح آبائي». وامّا العام : «اللّهمّ انّك تكفي من كلّ احد ولا يكفي منك احد ، فاكفنيه بما شئت وكيف شئت وانّي شئت فكفاني اللّه شرّه.

«البحار ، ج ٩٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ٦ ، باب ٤٥».

١٦٨٥ : عليّ بن محمّد عن ابراهيم بن اسحاق الأحمر عن ابي القاسم الكوفي عن محمّد بن اسماعيل عن معاوية بن عمّار والعلاء بن سيّابة وظريف بن ناصح قال :

لمّا بعث ابو الدّوانيق الى ابي عبداللّه عليه‌السلام ، رفع يده الى السّماء ثمّ قال : «اللّهمّ انّك حفظت الغلامين بصلاح ابويهما ، فاحفظنى بصلاح آبائي محمّد وعليّ والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ ، اللّهمّ انّي ادرء بك في نحره واعوذ بك من شرّه ...»

«الكافي ، ج ٢ ، ص ٥٦٢ ، ح ٢٢».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٠٨ ، ح ٥١ ، باب ٦.

٥٠

١٦٨٦ : تفسير العيّاشي : عن اسحاق بن عمّار قال : سمعت اباعبداللّه عليه‌السلام يقول :

انّ اللّه ليفلح بفلاح الرّجل المؤمن ولده وولد ولده ، ويحفظه في دويرته ودويرات حوله ، فلا يزالون في حفظ اللّه لكرامته على اللّه ، ثمّ ذكر الغلامين فقال : «وكان ابوهما صالحا» ألم تر انّ اللّه شكر صلاح ابويهما لهما؟

«البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ١٣ ، ص ٣١٢ ، ح ٤٩ ، باب ١٠ ، نقلا عن تفسير العيّاشيّ.

١٦٨٧ : تفسير العيّاشي : عن زرارة وحمران عن ابي جعفر وابي عبداللّه عليهما‌السلام قالا :

يحفظ الأطفال بصلاح آبائهم كما حفظ اللّه الغلامين بصلاح ابويهما.

«البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٣٦ ، ح ١».

١٦٨٨ : تفسير العيّاشي : عن محمّد بن عمرو الكوفي عن رجل عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

انّ اللّه يحفظ ولد المؤمن الى الف سنة ، وانّ الغلامين كان بينهما وبين ابيهما سبعمأة سنة.

«البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢».

١٦٨٩ : كتاب الأخلاق لأبي القاسم الكوفي : قال كعب الأحبار :

وجدنا فيما اوحى اللّه تعالى الى موسى بن عمران عليه‌السلام : يا موسى من استغفر له والداه او احدهما ، غفرت له ذنوبه. وعن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله انّه قال في حديث : انّ اللّه يوصيكم بأبنائكم وذوي ارحامكم الأقرب فالأقرب الخ.

«المستدرك ، ج ١٥ ، ص ١٦٩ ، ح ١٧٨٩٠ و ١٧٨٩١ ، باب ٦٣».

١٦٩٠ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد بن خالد عن ابيه عمّن ذكره عن الرّضا عليه‌السلام :

عن الرّجل يكون في السّفر ومعه جارية له ، فيجىء قوم يريدون اخذ جاريته ، أيمنع جاريته من ان تؤخذ وان خاف على نفسه القتل؟ قال : نعم ؛ قلت : وكذلك ان كانت معه امرأة؟ قال : نعم ؛ قلت : وكذلك الأمّ والبنت وابنة العمّ والقرابة يمنعهنّ وان خاف على نفسه القتل؟ قال : نعم ؛ [قلت] وكذلك المال يريدون اخذه في سفر فيمنعه وان خاف القتل؟ قال : نعم.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٥٢ ، ح ٥».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٠١٢١ ، باب ٤٦ ، نقلا عن الكافي.

١٦٩١ : عليّ بن ابراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن بعض اصحابه عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

انّ مولى لأمير المؤمنين عليه‌السلام سأله مالا فقال : يخرج عطائي فأقاسمك هو ، فقال : لا اكتفي. و

٥١

خرج الى معاوية فوصله ، فكتب الى امير المؤمنين عليه‌السلام يخبره بما اصاب من المال فكتب اليه امير المؤمنين عليه‌السلام : امّا بعد فانّ ما في يدك من المال قد كان له اهل قبلك ، وهو صائر الى اهله بعدك ، وانّما لك منه ما مهّدت لنفسك ، فاثر نفسك على صلاح ولدك ، فانّما انت جامع لأحد رجلين ، امّا رجل عمل فيه بطاعة اللّه ، فسعد بما شقيت ، وامّا رجل عمل فيه بمعصية اللّه فشقى بما جمعت له ، وليس من هذين احد بأهل ان تؤثره على نفسك ولا تبرد له على ظهرك ، فارج لمن مضى رحمة اللّه وثق لمن بقى برزق اللّه.

«الكافي ، ج ٨ ، ص ٧٢ ، ح ٢٨».

١٦٩٢ : قال السّيّد بن طاووس رضي‌الله‌عنه في كتاب الاقبال :

ومن ادعية يوم عرفة دعاء عليّ بن الحسين عليه‌السلام للموقف وهو : ... «ولا تجعل الدّنيا اكبر همّنا ، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا ، وعد بحلمك على جهلنا ، وبقوّتك على ضعفنا ، وبغناك على فقرنا ، واعذنا من الأذى والعدى والضّرّ وسوء القضاء وشماتة الأعداء وسوء المنظر في المال والدّين والأهل والولد وعند معاينة الموت.

«البحار ، ج ٩٨ ، ص ٢٥٥ ، ح ٤ ، باب ٢».

١٦٩٣ : مهج الدّعوات : ـ حرز للامام جعفر بن محمّد الصّادق عليه‌السلام ـ عليّ بن عبدالصّمد عن عمّ والده محمّد بن عليّ بن عبدالصّمد عن جعفر بن محمّد الدّوريستي عن والده عن الصّدوق محمّد بن بابويه قال : وحدّثني جدّي عن ابيه عليّ بن عبدالصّمد عن محمّد بن ابراهيم القاشي المجاور بالمشهد الرّضوي عن الصّدوق عن ابيه عن شيوخه عن محمّد بن عبداللّه الأسكندري قال :

كنت من ندماء ابي جعفر المنصور وخواصّه وكنت صاحب سرّه ... استأذنت من ابي جعفر لزيارة مولانا الصّادق عليه‌السلام ، فأجاب ولم يأب ، فدخلت عليه وسلّمت وقلت له : اسئلك يا مولاي بحقّ جدّك رسول اللّه ان تعلّمني الدّعاء الّذي قرأته عند دخولك على ابي جعفر في ذلك اليوم. قال : لك ذلك. فأملاه عليّ ... وهو : «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ... واعوذ باللّه العظيم من هوى مردّ ، وقرين مله ، وصاحب مسه ، وجار موذ ، وغنى مطغ ، وفقر منس ، وقلب لا يخشع ، وصلاة لا ترفع ، ودعاء لا يسمع ، وعين لا تدمع ونفس لا تقنع ، وبطن لا يشبع ، وعمل لا ينفع ، واستغاثة لا تجاب ، وغفلة وتفريط يوجبان الحسرة والنّدامة ، ومن الرّياء والسّمعة ، والشّكّ والعمى في دين اللّه ، ومن نصب واجتهاد يوجبان العذاب ، ومن مردّ الى النّار ، ومن ضلع الدّين وغلبة الرّجال ، وسوء المنظر في الدّين والنّفس والأهل والمال والولد

٥٢

والاخوان ، وعند معاينة ملك الموت ...».

«البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٩٩ تا ٣٠٢ ، ح ٦٢ ، باب ٤٥».

١٦٩٤ : العدد القويّة : اليوم الثّاني والعشرون : الدّعاء في آخره :

«اللّهمّ ربّ هذه اللّيلة وكلّ ليلة وهذا اليوم وكلّ يوم ، صلّ على محمّد وآل محمّد ، وأعذني من شماتة الأعداء ، ومن درك الشّقاء ومن خزي الدّنيا ، وسوء المنقلب في النّفس والأهل والمال والولد ، يا ارحم الراحمين».

«البحار ، ج ٩٧ ، ص ٢٢٤ ، ٢٦٧ ، ٢٧٤ ، ح ٣ ، باب ١».

١٦٩٥ : العدد القويّة : اليوم السّادس والعشرون : الدّعاء في آخره :

«اللّهمّ ربّ هذه اللّيلة وكلّ ليلة وهذا الشّهر وكلّ شهر ، صلّ على محمّد وآل محمّد واعذنى من الفقر والوقر وسوء المنظر في النّفس والأهل والمال والولد ، ومن عذاب القبر والمرجع الى النّار ياذا المعروف الّذي لا ينقطع ابدا يا ذا النّعم الّتي لا تحصى عددا ...».

«البحار ، ج ٩٧ ، ص ٢٢٤ ، ٢٩٥ ، ح ٣ ، باب ١».

١٦٩٦ : اقبال الأعمال : ومن الدّعوات في يوم الغدير ما وجدناه في نسخة عتيقة من كتب العبادات :

«... اللّهمّ انّي اعوذ بك من جهد البلاء ، وسوء القضاء ، وشرّ العمل ، ودرك الشّقاء ، وشماتة الأعداء ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ...».

«البحار ، ج ٩٨ ، ص ٣١٤ ، ح ٣ ، باب ٤».

١٦٩٧ : فقد روي : انّ من خرج من منزله مصبحا ودعا بهذا الدّعاء لم يطرقه بلاء حتّى يمسي او يؤوب ، وكذلك ان خرج في المساء ودعا به ، لم يطرقه بلاء حتّى يصبح او يؤوب الى منزله ثمّ اقرء قل هو اللّه احد عشر مرّات وانّا انزلنا وآية الكرسىّ والمعوّذتين وامرّها على جميع جسدك وتصدّق بما يسهل عليك وقل : «اللّهمّ انّي اشتريت بهذه الصّدقة سلامتي وسلامة سفري وما معي ، اللّهمّ احفظني واحفظ ما معي وسلّمني وسلّم ما معي ، وبلّغني وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل» ثمّ تقول : «لا اله الاّ اللّه الحليم الكريم ، لا اله الاّ اللّه العليّ العظيم ، سبحان اللّه ربّ السموات السّبع ، وربّ الأرضين السّبع وما فيهن وما بينهنّ وربّ العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد للّه ربّ العالمين وصلّى اللّه على محمّد وآله الطّيّبين ، اللّهمّ كن لي جارا من كلّ جبّار عنيد ، ومن كلّ شيطان مريد. بسم اللّه دخلت وبسم اللّه خرجت ، اللّهمّ انّي اقدّم بين يدي نسياني وعجلتي. بسم اللّه وما شاء اللّه في سفرى هذا ،

٥٣

ذكرته ام نسيته ، اللّهمّ انت المستعان على الأمور كلّها ، وانت الصّاحب في السّفر ، والخليفة في الأهل. اللّهمّ هوّن علينا سفرنا واطو لنا الأرض ، وسيّرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك ، اللّهمّ اصلح لنا ظهرنا ، وبارك لنا فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النّار. اللّهمّ انّي اعوذ بك من وعثاء السّفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد. اللّهمّ انت عضدي وناصري. اللّهمّ اقطع عنّي بعده ومشقّته ، واصحبني فيه ، واخلفني في اهلي بخير ، ولا حول ولا قوّة الاّ باللّه العليّ العظيم». وتأخذ معك عصا من شجرة اللّوز المرّ.

«البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٠٧ ، ح ١٣ ، باب ١».

١٦٩٨ : العدد القويّة : اليوم العشرون : وقال سلمان الفارسي رحمة اللّه عليه :

بهرام روز ، الدّعاء في اوّله : «اللّهمّ ربّ هذا اليوم وكلّ يوم ، وهذا الشّهر وكلّ شهر ، اسألك بأحبّ وسائلك اليك ، واعظمها واقربها منك ، ان ترزقني قبول التّوابين ، وتوبة الأنبياء وصدقهم ، ونيّة المجاهدين وثوابهم ، وشكر المصطفين ونصحهم وعمل الذّاكرين وتعبّدهم ، وايثار العلماء وفقههم ، وتعبّد الخاشعين وذلّهم ، وحكم العلماء وبصيرتهم ، وخشية المتّقين ورغبتهم ، وتصديق المؤمنين وتوكّلهم ، ورجاء الخائفين المحسنين وبرّهم. اللّهمّ فصلّ على محمّد وآل محمّد ، وتفضّل عليّ بذلك كلّه واعذني من شماتة الأعداء ، ومن درك الشّقاء ، ومن سوء المنظر والمنقلب في النّفس والأهل والمال والولد ، ولا تؤاخذني بظلمي ، ولا تطبع على قلبي ، واجعلني خيرا ممّن ينظرني ، والحقني بمن هو خير منّي برحمتك يا ارحم الرّاحمين.

«البحار ، ج ٩٧ ، ص ٢٢٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ح ٣ ، باب ١».

١٦٩٩ : غوالى اللّئالي : في الحديث :

انّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كان اذا استوى على راحلته خارجا الى سفر ، كبّر ثلاثا ثمّ قال : «سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين ، وانّا الى ربّنا لمنقلبون. اللّهمّ انّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى ومن العمل ما ترضى. اللّهمّ هوّن علينا سفرنا هذا ، واطو عنّا بعده. اللّهمّ انّي اعوذ بك من وعثاء السّفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد». فاذا رجع قال : «آئبون تائبون عابدون لربّنا حامدون».

«البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٩ ، باب ٥٥».

١٧٠٠ : جامع الاخبار : دعاء مرويّ عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله :

٥٤

«اللّهمّ انّي اعوذ بك من سوء القضاء ، وسوءالقدر ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد».

«البحار ، ج ٩٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٦ ، باب ١٢٩».

١٧٠١ : نهج البلاغة : من كلام له عليه‌السلام عند عزمه على المسير الى الشّام :

«اللّهمّ انّي اعوذ بك من وعثاء السّفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في النّفس والأهل والمال والولد ، اللّهمّ انت الصّاحب في السّفر وانت الخليفة في الأهل لا يجمعهما غيرك لأنّ المستخلف لا يكون مستصحبا ، والمستصحب لا يكون مستخلفا».

«البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٤٢ ، ح ٢٣ ، باب ٤٨».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٠ ، باب ٤٨ ، نقلا عن امان الأخطار : ممّا رأينا في المنقول انّه يقال عند الصّدقة قبل السّفر ...

١٧٠٢ : المصباحين : روى لنا جماعة عن ابي عبداللّه محمّد بن احمد بن عبداللّه بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال عن ابيه عن جدّه عن صفوان قال :

استأذنت الصّادق عليه‌السلام لزيارة مولاي الحسين عليه‌السلام وسألته ان يعرفني ما اعمل عليه ؛ فقال : يا صفوان صم ثلاثة ايّام قبل خروجك ، واغتسل في اليوم الثّالث ، ثمّ اجمع اليك اهلك ، ثمّ قل : «اللّهمّ انّي استودعت اليوم نفسي واهلي ومالي وولدي ومن كان منّي بسبيل الشّاهد منهم والغائب ، اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد واحفظنا بحفظ الايمان واحفظ علينا ، اللّهمّ اجعلنا في حرزك ولا تسلبنا نعمتك ولا تغيّر ما بنا من عافيتك ، وزدنا من فضلك انّا اليك راغبون ، اللّهمّ انّي اعوذ بك من وعثاء السّفر ومن كآبة المنقلب ومن سوء المنظر في النفس والأهل والمال والولد ، اللّهمّ ارزقنا حلاوة الايمان وبرد المغفرة وآمنّا من عذابك ، انّا اليك راغبون وآتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار وآتنا من لدنك رحمة انّك على كلّ شيء قدير ...».

«البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٩٧ ، ح ٣٢ ، باب ١٨».

١٧٠٣ : ابراهيم بن مهزيار عن الحسن عن القاسم بن محمّد عن ابان بن عثمان عن عبدالرّحمن بن ابي عبداللّه قال :

سألت اباعبداللّه عليه‌السلام عن رجل حلف ان ينحر ولده ، فقال : ذلك من خطوات الشّيطان.

«التّهذيب ، ج ٨ ، ص ٣١٧ ، ح ٥٩ ، باب ٤».

١٧٠٤ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن النّوفلي عن السّكوني عن ابي عبداللّه عليه‌السلام عن آبائه : قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

٥٥

ما استخلف رجل على اهله بخلافة افضل من ركعتين يركعهما اذا اراد الخروج الى سفر ، يقول : «اللّهمّ انّي استودعك نفسي واهلي ومالي وذرّيّتي ودنياي وآخرتي وامانتي وخاتمة عملي» الاّ اعطاه اللّه ما سأل.

«الكافي ، ج ٤ ، ص ٢٨٣ ، ح ١».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٥٠٦٤ ، باب ١٨ ، نقلا عن الكافي والتّهذيب والفقيه والمحاسن. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ، ح ٧٨٩. التّهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ١٥٢ ، باسناده عن محمّد بن يعقوب. المحاسن ، ص ٣٤٩ ، ح ٢٩ ، عن النّوفلي باسناده قال قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

١٧٠٥ : الخصال ، الأربعمأة : انّ امير المؤمنين عليه‌السلام علّم اصحابه في مجلس واحد اربعمأة باب ممّا يصلح للمؤمن في دينه ودنياه قال :

اذا خرج احدكم في سفر ، فليقل : «اللّهمّ انت الصّاحب في السّفر والحامل على الظّهر والخليفة في الأهل والمال والولد» ، واذا نزلتم منزلا فقولوا : «اللّهمّ انزلنا منزلا مباركا وانت خير المنزلين».

«البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٥ ، باب ٤٨».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٨ ، باب ٥٥ ، نقلا عن مكارم الاخلاق روى انّه يقال عند الرّكوب ...

١٧٠٦ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن النّوفلي عن السّكوني عن ابي عبداللّه عليه‌السلام عن آبائه : قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

المؤمن يأكل بشهوة اهله ، والمنافق يأكل اهله بشهوته.

«الكافي ، ج ٤ ، ص ١٢ ، ح ٦».

مآخذ اخرى : الوسائل ج ٢١ ، ص ٥٤٢ ، ح ٢٧٨١٤ ، باب ٢١ ، نقلا عن الكافي.

١٧٠٧ : فقه الرّضا عليه‌السلام : وقال عليه‌السلام :

ايّاك والغيبة والنّميمة وسوء الخلق مع اهلك وعيالك.

«المستدرك ، ج ٩ ، ص ١٢٦ ، ح ١٠٤٤٢ ، باب ١٣٢».

١٧٠٨ : محمّد بن يحيى عن حمدان بن سليمان النّيسابوري عن محمّد بن يحيى عن زكريّا وعدّة من اصحابنا عن احمد بن ابي عبداللّه عن ابيه جميعا عن محمّد بن سنان عن ابي الجارود عن ابي سعيد عقيصا التّيمي قال :

٥٦

مررت بالحسن والحسين صلوات اللّه عليهما وهما في الفرات مستنقعان في ازارين ، فقلت لهما : يا ابني رسول اللّه ، صلّى اللّه عليكما ، افسدتما الازارين ؛ فقالا لي : يا ابا سعيد ، فسادنا للازارين احبّ الينا من فساد الدّين ، انّ للماء اهلا وسكّانا كسكّان الأرض ...

«الكافي ، ج ٦ ، ص ٣٨٩ ، ح ٣».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣١٨٨٥ ، باب ٢٤ ، نقلا عن البرقي في المحاسن عن ابيه عن محمّد بن سنان عن ابي الجارود نحوه ؛ ونقلا عن الكافي. المحاسن ، ص ٥٧٩ ، ح ٤٦.

١٧٠٩ : وجدت في غير واحد من المجاميع وبعضها بخطّ بعض الأفاضل خبرا طويلا في مكالمة الباقر عليه‌السلام مع الحجّاج في صغر سنّه اولّه : حدّثنا ابوعبداللّه الكرخي رحمة اللّه عليه قال :

حضرت مجلس الحجّاج بن يوسف الثّقفي وعنده جماعة من الأعيان ، والنّاس حوله محدقون ، ولهيبته مطرقون ، وهو كالجمل الهائج اذ دخل علينا صبيّ صغير السّنّ لم يبلغ الحلم حسن الشباب نقيّ الثّياب لا نبات بعارضه ، وهو كأنّه البدر في ليلة تمامه ، فسلّم على الحاضرين فردّوا عليه‌السلام وقاموا له اجلالا له ؛ فأعجب الحجّاج من حسنه وجماله وبهائه وكماله وادبه وفصاحته وهيبته ، فقال له الحجّاج : من اين اقبلت يا صبيّ؟ فقال : من ورائي ؛ وساق الخبر ـ الى ان قال ـ ثمّ قال الحجّاج : ايّ النّساء اجود؟ قال الصّبيّ : ذات الدّلال والكمال والجمال الفاضل. قال : فما تقول في بنت العشر سنين؟ قال : لعبة اللاّعبين ؛ قال : فما تقول في بنت العشرين؟ قال : قرّة عين النّاظرين ؛ قال : فما تقول في بنت الثلاثين؟ قال : لذّة للمباشرين ؛ قال : فما تقول في بنت الأربعين؟ قال : ذات شحم ولحم ولين ...

«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ٣٠٦ ، ح ١٦٧٩٤ ، باب ١١٨».

١٧١٠ : معاني الأخبار ، امالي الصّدوق ، التوحيد : الطّالقاني عن احمد الهمداني قال : حدّثنا جعفر بن عبداللّه بن جعفر بن محمّد بن ابي طالب : قال حدّثنا كثيربن عياش القطّان عن ابي الجارود عن ابي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام قال :

لمّا ولد عيسى بن مريم على نبيّنا وآله وعليه‌السلام كان ابن يوم كأنّه ابن شهرين ، فلمّا كان ابن سبعة اشهر اخذت والدته بيده وجاءت به الى الكتّاب واقعدته بين يدي المؤدّب ، فقال له المؤدّب : قل : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ؛ فقال عيسى ـ على نبيّنا وآله وعليه‌السلام ـ : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ؛ فقال له المؤدّب : قل : ابجد ؛ فرفع عيسى على نبيّنا وآله وعليه‌السلام رأسه

٥٧

فقال : هل تدري ما ابجد؟ فعلاه بالدّرّة ليضربه ؛ فقال : يا مؤدّب لا تضربني ان كنت تدري ، والاّ فاسألني حتّى افسّر ذلك ، فقال : فسّر لي. فقال عيسى على نبيّنا وآله وعليه‌السلام : امّا الألف ، آلاء اللّه ، والباء بهجة اللّه ، والجيم جمال اللّه ، والدّال دين اللّه ؛ هوّز ، الهاء هي هول جهنّم ، والواو ويل لأهل النّار ، والزّاي زفير جهنّم ؛ حطّي ، حطّت الخطايا عن المستغفرين ؛ كلمن ، كلام اللّه لا مبدل لكلماته ؛ سعفص صاع بصاع والجزاء بالجزاء ؛ قرشت ، قرشهم فحشرهم. فقال المؤدّب : ايّتها المرأة خذي بيد ابنك ، فقد علم ولا حاجة في المؤدّب.

«البحار ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ، ح ١ ، باب ٣٥».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٨٦ ، ح ٨ ، باب ٢١ ، نقلا عن معاني الأخبار والتّوحيد وامالي الصّدوق.

١٧١١ : الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب الهداية عن جعفر بن احمد القصير البصري عن محمّد بن عبداللّه بن مهران الكرخي عن محمّد بن صدقة العنبري عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن ابي عبداللّه عليه‌السلام :

انّ اعرابيا بدويّا خرج من قومه حاجّا محرما ، فورد على ادحى نعام فيه بيض ، فأخذه واشتواه واكل منه ، وذكر انّ الصّيد حرام في الاحرام ، فورد المدينة فقال الأعرابي اين خليفة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فقد جنيت جناية عظيمة.

فأرشد الى ابي بكر ، فورد عليه الأعرابي وعنده ملاء من قريش ، فيهم عمر بن الخطّاب وعثمان بن عفّان وطلحة والزّبير وسعد وسعيد وعبدالرّحمن بن عوف وابو عبيدة بن الجرّاح وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة ، فسلّم الأعرابي عليهم فقال : يا قوم اين خليفة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فقالوا : هذا خليفة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ فقال : افتني ؛ فقال له ابو بكر : قل يا اعرابي ؛ فقال : انّي خرجت من قومي حاجّا ، فأتيت على ادحى فيه بيض نعام فأخذته فأشتويته واكلته ، فماذا لي من الحجّ؟ وما عليّ فيه؟ أحلالا ما حرم عليّ من الصّيد ام حراما؟ فأقبل ابوبكر على من حوله فقال : حواري رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله واصحابه ، اجيبوا الأعرابي. قال له الزّبير من بين الجماعة : انت خليفة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأنت احقّ باجابته. فقال ابوبكر يا زبير حبّ بني هاشم في صدرك ؛ قال : وكيف لا وامّي صفيّة بنت عبدالمطلب عمّة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فقال الأعرابي : انّا للّه ، ذهبت فتياي فتنازع القوم فيما لا جواب فيه ؛ ... فقاموا بأجمعهم والأعرابي معهم حتّى صاروا الى منزل امير المؤمنين عليه‌السلام ... فقال له : يا اعرابي ، الصّبيّ الّذي بين يدي مؤدّبه صاحب

٥٨

الذّؤابة فانّه ابني الحسن عليه‌السلام ، فسله فانّه يفتيك. قال الأعرابي : انّا للّه وانّا اليه راجعون ، مات دين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد موته ، وتنازع القوم وارتدّوا. فقال امير المؤمنين عليه‌السلام : حاش للّه يا اعرابي ما مات دين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ولن يموت. قال الأعرابي : أفمن الحقّ ان اسأل خليفة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله وحواريه واصحابه فلا يفتوني ويحيلوني عليك فلا تجيبني وتأمرني ان اسأل صبيّا بين يدى المعلّم و ، لعلّه لا يفصل بين الخير والشرّ؟ فقال له امير المؤمنين عليه‌السلام : يا اعرابي ، لا تقف ماليس لك به علم فاسأل الصّبيّ فانّه ينبّئك. فمال الأعرابي الى الحسن عليه‌السلام وقلمه في يده ويخطّ في صحيفته خطّا ويقول مؤدّبه : احسنت احسنت احسن اللّه اليك. فقال الأعرابي : يا مؤدّب الحسن الصّبي فتعجب من احسانه وما اسمعك تقول له شيئا حتّى كأنّه مؤدّبك! فضحك القوم من الأعرابي وصاحوا به ، ويحك يا اعرابي سل واوجز. قال الأعرابي : فديتك يا حسن ، انّي خرجت حاجا محرما فوردت على ادحى فيه بيض نعام فشويته واكلته عامدا وناسيا. قال الحسن عليه‌السلام : زدت في القول يا اعرابي قولك «عامدا» ، لم يكن هذا مسألتك ، هذا عبث. قال الأعرابي : صدقت ما كنت الاّ ناسيا ، فقال له الحسن عليه‌السلام : وهو يخطّ في صحيفته : يا اعرابي خذ بعدد البيض نوقا ، فاحمل عليها فنيقا ، فما نتجت من قابل فاجعله هديا بالغ الكعبة فانّه كفّارة فعلك. فقال الأعرابي : فديتك يا حسن ، انّ من النّيق من يزلقن. فقال الحسن عليه‌السلام يا اعرابي انّ من البيض ما يمرقن. فقال الأعرابي : انت صبيّ محدق محرر ، في علم اللّه مغرق ، ولو جاز ان يكون ما اقوله ، قلته ، انّك خليفة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله. فقال له الحسن عليه‌السلام : يا اعرابي انا الخلف من رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وابي امير المؤمنين عليه‌السلام الخليفة. فقال الأعرابي : وابو بكر ما ذا؟ قال الحسن عليه‌السلام سلهم يا اعرابى. فكبّر القوم وعجبوا ممّا سمعوا من الحسن عليه‌السلام ... ؛ الحديث.

«المستدرك ، ج ٩ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٠٨٧١ ، باب ١٧».

١٧١٢ : الكافي : محمّد بن يحيى عن محمّد بن اسماعيل عن عليّ بن الحكم عن معاوية بن وهب قال :

قلت لأبي عبداللّه عليه‌السلام : ما علامة الامام الّذي بعد الامام؟ فقال : طهارة الولادة ، وحسن المنشأ ، ولا يلهو ولا يلعب.

«البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٤ ، باب ٤».

١٧١٣ : شيخنا البهائي ـ قدس اللّه روحه ـ في كتاب مفتاح الفلاح حيث قال :

نقل الخاص والعامّ : انّ المأمون ركب يوما للصّيد ، فمر ببعض ازقّة بغداد على جماعة من الأطفال ، فخافوا وهربوا وتفرّقوا ، وبقي واحد منهم في مكانه ، فتقدّم اليه المأمون وقال له :

٥٩

كيف لم تهرب كما هرب اصحابك؟ فقال : لأنّ الطّريق ليس ضيّقا فيتّسع بذهابي ، ولا بي عندك ذنب فأخافك لأجله ، فلأيّ شيء اهرب؟ فأعجب كلامه المأمون ، فلمّا خرج الى خارج بغداد ارسل صقره فارتفع في الهواء ولم يسقط على وجه الأرض حتّى رجع وفي منقاره سمكة صغيرة فتعجّب المأمون من ذلك. فلمّا رجع تفرّق الأطفال وهربوا الاّ ذلك الطّفل ، فانّه بقي في مكانه كما في المرّة الأولى ، فتقدّم اليه المأمون وهو ضامّ كفّه على السّمكة وقال له : قل ايّ شيء في يدى؟ فقال : انّ الغيم حين اخذ من ماء البحر ، تداخله سمك صغار ، فتسقط منه ، فيصطادها الملوك فيمتحنون بها سلالة النبوّة. فأدهش ذلك المأمون ، فقال له : من انت؟ قال : انا محمّد بن عليّ الرّضا. وكان ذلك بعد واقعة الرّضا عليه‌السلام ، وكان عمره عليه‌السلام في ذلك الوقت احدى عشر ، وقيل عشر سنة. فنزل المأمون عن فرسه ، وقبّل رأسه وتذلّل له ، ثمّ زوّجه ابنته.

«البحار ، ج ٥٩ ، ص ٣٩٧ ، سطر١٤ ، باب ٢٨».

١٧١٤ : مناقب آل ابي طالب لابن شهرآشوب : القاضي المعتمد في تفسيره : قال ابو طالب :

لقد كنت كثيراما اسمع منه اذا ذهب من اللّيل ، كلاما يعجبني ؛ وكنّا لا نسمّي على الطّعام ولا على الشّراب حتّى سمعته يقول : «بسم اللّه الأحد» ، ثمّ يأكل ؛ فاذا فرغ من طعامه قال : «الحمد للّه كثيرا» ؛ فتعجّبت منه ، وكنت ربما اتيت غفلة فأرى من لدن رأسه نورا ممدودا قد بلغ السّماء ، ثمّ لم ار منه كذبة قطّ ولا جاهليّة قطّ ولا رأيته يضحك في موضع الضّحك ، ولا وقف مع صبيان في لعب ، ولا التفت اليهم ؛ وكان الوحدة احبّ اليه والتّواضع ... ؛ لمّا ظهر امره صلى‌الله‌عليه‌وآله عاداه ابوجهل وجمع صبيان بني مخزوم وقال : انا اميركم ، وانعقد صبيان بني هاشم وبني عبدالمطلب على النّبيّ وقالوا : انت الأمير. قالت امّ على عليه‌السلام : وكان في صحن داري شجرة قد يبست وخاست ، ولها زمان يابسة ، فأتى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما الى الشّجرة ، فمسّها بكفّه ، فصارت من وقتها وساعتها خضراء وحملت الرّطب ، فكنت في كلّ يوم اجمع له الرّطب في دوخلة ، فاذا كانت وقت ضاحي النّهار ، يدخل يقول : يا امّاه اعطيني ديوان العسكر ؛ وكان يأخذ الدّوخلة ثمّ يخرج ويقسم الرّطب على صبيان بني هاشم.

فلمّا كان بعض الأيّام دخل وقال : يا امّاه اعطيني ديوان العسكر ، فقلت : يا ولدي ، اعلم انّ النّخلة ما اعطتنا اليوم شيئا. قالت : فوحقّ نور وجهه ، لقد رأيته وقد تقدّم نحو النّخلة ، وتكلّم بكلمات ، واذا بالنّخلة قد انحنت حتّى صار رأسها عنده ، فأخذ من الرّطب ما اراد ، ثمّ عادت النّخلة الى ما كانت ؛ فمن ذلك اليوم قلت : اللّهمّ ربّ السماء ، ارزقني ولدا ذكرا يكون اخا

٦٠