نحن والأولاد في مآثر أهل بيت النبوّة عليهم السلام - ج ٢

حمزه عندليب

نحن والأولاد في مآثر أهل بيت النبوّة عليهم السلام - ج ٢

المؤلف:

حمزه عندليب


الموضوع : علم‌النفس والتربية والاجتماع
الناشر: دليل
المطبعة: نگارش
الطبعة: ٢
ISBN: 964-7490-03-8
ISBN الدورة:
964-7490-04-6

الصفحات: ٤٧٠
الجزء ١ الجزء ٢

اتّقوا اللّه في الضّعيفين يعني بذلك ، اليتيم والنّساء ، وانّما هنّ عورة.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٥١١ ، ح ٣».

مآخذ اخرى : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ٤٣٧٩ ، باب ٢ ، باسناده عن سماعة عن ابي عبداللّه عليه‌السلام. الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٢٥٣٣١ ، باب ٨٨ ، وص ١٧٤ ، ح ٢٥٣٤٩ ، باب ٩٠ ، نقلا عن الكافي ؛ وعن الخصال ، عن احمد بن محمّد بن يحيى عن ابيه عن محمّد بن احمد عن عليّ بن السّندي عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن ابي عبداللّه عليه‌السلام.

١٨٥٥ : عوالي اللّئالي : روى :

[انّ] رجلا كان عنده مال كثير لابن اخ له يتيم ، فلمّا بلغ اليتيم ، طلب المال فمنعه منه ، فترافعا الى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأمر ان يدفع ماله [اليه] فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ومن يوق شحّ نفسه ويطع ربّه هكذا فانّه يحلّ داره اي جنّته ، فلمّا اخذ الفتى ماله ، انفقه في سبيل اللّه. فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : ثبت الأجر وبقي الوزر. فقيل : كيف يا رسول اللّه؟ فقال : ثبت للغلام الأجر ، وبقي الوزر على والده. وفي حديث آخر : الرّضا لغيره والتّعب على ظهره.

«المستدرك ، ج ١٣ ، ص ٤٢٩ ، ح ١٥٨١٢ ، باب ٢».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٢ ، ح ٤٥ ، باب ٣١ ، نقلا عن عوالي اللّئالي.

١٨٥٦ : تفسير العيّاشي ، عن ابراهيم بن ميمون عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

سألته عن قول اللّه عزّوجلّ : «لا يحلّ لكم ان ترثوا النّساء كرها ولا تعضلوهنّ لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن» قال : الرّجل تكون في حجره اليتيمة فيمنعها من التّزويج ليرثها بما تكون قريبة له ؛ قلت : «ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهنّ»؟ قال : الرّجل تكون له المرأة فيضربها حتّى تفتدى منه فنهى اللّه عن ذلك.

«البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٠ ، باب ٢١».

١٨٥٧ : عوالي اللّئالي : وفي الحديث :

انّ رجلا قال للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : انّ في حجرى يتيما أفآكل من ماله؟ فقال : بالمعروف. لا مستأثرا مالا ، ولا واق مالك بماله.

«المستدرك ، ج ١٣ ، ص ١٩٤ ، ح ١٥٠٧٨ ، باب ٥٩».

١٨٥٨ : محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عبد اللّه بن يحيى الكاهلي قال :

١٠١

قيل لأبي عبداللّه عليه‌السلام : انّا ندخل على اخ لنا في بيت ايتام ، ومعهم خادم لهم فنقعد على بساطهم ونشرب من مائهم ويخدمنا خادمهم ، وربما طعمنا فيه الطّعام من عند صاحبنا وفيه من طعامهم فما ترى في ذلك؟ فقال : ان كان في دخولكم عليهم منفعة لهم فلا بأس ، وان كان فيه ضرر فلا. وقال عليه‌السلام : «بل الانسان على نفسه بصيرة» فأنتم لا يخفى عليكم ، وقد قال اللّه عزّوجلّ : «وان تخالطوهم فاخوانكم في الدّين واللّه يعلم المفسد من المصلح).

«الكافي ، ج ٥ ، ص ١٢٩ ، ح ٤».

مآخذ اخرى : البحار ج ٧٥ ، ص ١٠ ، ح ٣٧ ، نقلا عن تفسير العيّاشيّ عن الكاهلي. الوسائل ج ١٧ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٢٤٤٦ ، باب ٧١ ، نقلا عن الكافي الشّيخ الطّوسي. التّهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٩ ، ح ٦٨ ، باب ٢٢ ، باسناده عن احمد بن محمّد.

١٨٥٩ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه ومحمّد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن ابي عمير ، وصفوان عن عبدالرّحمن بن الحجّاج عن ابي الحسن عليه‌السلام :

في الرّجل يكون عند بعض اهل بيته مال لأيتام ، فيدفعه اليه فيأخذ منه دراهم يحتاج اليها ، ولا يعلم الّذي كان عنده المال للأيتام ، انّه اخذ من اموالهم شيئا ، ثمّ تيسّر بعد ذلك ؛ ايّ ذلك خير له؟ أيعطيه الّذي كان في يده ، ام يدفعه الى اليتيم وقد بلغ؟ وهل يجزئه ان يدفعه الى صاحبه على وجه الصّلة ولا يعلمه انّه اخذ له مالا؟ فقال : يجزئه أيّ ذلك فعل اذا اوصله الى صاحبه ، فانّ هذا من السّرائر اذا كان من نيّته ، ان شاء ردّه الى اليتيم ان كان قد بلغ على أيّ وجه شاء ، وان لم يعلمه ان كان قبض له شيئا ، وان شاء ردّه الى الّذي كان في يده. وقال : ان كان صاحب المال غائبا فليدفعه الى الّذي كان المال في يده.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ١٣٢ ، ح ٧».

مآخذ اخرى : الوسائل ج ١٧ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٢٤٧٦ ، باب ٧٧ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي والكافي. التّهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤٢ ، ح ٧٩ ، باب ٢٢.

١٨٦٠ : الحسن بن محبوب عن عبداللّه بن سنان قال :

سئل ابوعبداللّه عليه‌السلام وانا حاضر عن القيّم لليتامى في الشّراء لهم والبيع فيما يصلحهم ، أله ان يأكل من اموالهم؟ فقال : لا بأس ان يأكل من اموالهم بالمعروف ، كما قال اللّه تعالى في كتابه : «وابتلوا اليتامى حتّى اذا بلغوا النّكاح ، فان آنستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم ، ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا ، ومن كان غنيّا فليستعفف ، ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف»

١٠٢

هو القوت ، وانّما عنى فليأكل بالمعروف الوصيّ لهم والقيّم في اموالهم ما يصلحهم.

«التّهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٤ ، ح ٤٢ ، باب ٤».

١٨٦١ : ابوعليّ الأشعري عن محمّد بن عبدالجبّار ، ومحمّد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن عبدالرّحمن بن الحجّاج قال :

بعث إليّ ابو الحسن موسى عليه‌السلام بوصيّة امير المؤمنين عليه‌السلام وهي : ... ثمّ انّي اوصيك يا حسن وجميع اهل بيتى وولدى ومن بلغه كتابي ... اللّه اللّه في الأيتام فلا تغبوا افواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم ، فقد سمعت رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من عال يتيما حتّى يستغني ، اوجب اللّه عزّوجلّ له بذلك ، الجنّة ؛ كما اوجب لآكل مال اليتيم النّار.

«الكافي ، ج ٧ ، ص ٤٩ ، ٥١ ، ح ٧».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٤ ، ذيل حديث ٤٥ ، نقلا عن دعوات الرّاوندي. البحار ، ج ٧٨ ، ص ٩٩ ، ح ٢ ، باب ١٨ ، نقلا عن تحف العقول. التّهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧٦ ، ح ١٤ ، باب ٤ ، باسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابي جعفر عليه‌السلام وابراهيم بن عمر عن ابان رفعه الى سليم بن قيس الهلالي رضي‌الله‌عنه قال سليم : شهدت وصيّة امير المؤمنين عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٩ ، ح ٥٤٣٣ ، باب ٢ : روى عن سليم بن قيس الهلالى.

١٨٦٢ : تفسير عليّ بن ابراهيم : ابي عن ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال ـ في خبر معراج رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : ...

ثمّ مضيت فاذا انا بأقوام تقذف النّار في افواههم ، وتخرج من ادبارهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل؟ قال : هؤلاء الّذين يأكلون اموال اليتامى ظلما ، انّما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ...

«البحار ، ج ١٨ ، ص ٣١٩ ، ٣٢٤ ، ح ٣٤».

مآخذ اخرى : الوسائل ج ١٧ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٢٤٤٥ ، باب ٧٠ ؛ والبحار ، ج ٧٩ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢ ، باب ١٠٣ ، نقلا عن تفسير عليّ بن ابراهيم.

١٨٦٣ : تفسير عليّ بن ابراهيم : ابي عن صفوان عن ابن مسكان عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

لمّا نزل : «انّ الّذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انّما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا» اخرج كلّ من كان عنده يتيم ، وسألوا رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله في اخراجهم ، فأنزل اللّه تبارك وتعالى :

١٠٣

«يسئلونك عن اليتامى ، قل اصلاح لهم خير ، وان تخالطوهم فاخوانكم ، واللّه يعلم المفسد من المصلح» وقال الصّادق : لا بأس ان تخلّط طعامك بطعام اليتيم ، فانّ الصّغير يوشك ان يأكل كما يأكل الكبير ، وامّا الكسوة وغيرها فيحسب على كلّ رأس ، صغير وكبير كم يحتاج اليه.

«البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢ ، ح ٣».

مآخذ اخرى : الوسائل ج ١٧ ، ص ٢٥٥ ، ح ٢٢٤٦٣ و ٢٢٤٦٤ ، باب ٧٣ ، نقلا عن تفسير عليّ بن إبراهيم.

١٨٦٤ : محمّد بن يعقوب عن عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال : قال ابوعبداللّه عليه‌السلام :

اوعد اللّه عزّوجلّ في اكل مال اليتيم بعقوبتين ، احدهما عقوبة الآخرة النّار ، وامّا عقوبة الدّنيا ، فقوله عزّوجلّ : «وليخش الّذين لو تركوا من خلفهم ذرّيّة ضعافا خافوا عليهم» الآية ـ يعني ليخش ان اخلفه في ذرّيّته ـ كما صنع بهؤلاء اليتامى.

«الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٥ ، ح ٢٢٤٣٩ ، باب ٧٠».

مآخذ اخرى : نفس المصدر ، نقلا عن الفقيه ؛ ونقلا عن محمّد بن عليّ بن الحسين ـ في عقاب الأعمال ـ عن ابيه عن سعد عن احمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن اخيه الحسن عن زرعة بن محمّد الحضرمي عن سماعة بن مهران ؛ وعن الشّيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب. الكافي ، ج ٥ ، ص ١٢٨ ، ح ١ ، الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٩ ، ح ٤٩٤٥ ، باب ٢ ، باسناده عن زرعة. البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨ ، ح ٢٤ ، نقلا عن تفسير العيّاشيّ عن سماعة.

١٨٦٥ : محمّد بن عليّ بن الحسين عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن احمد بن محمّد بن عيسى عن عبدالرّحمن بن ابي نجران عن عامر بن حكيم عن معلّى بن خنيس عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

من اكل مال اليتيم ، سلّط اللّه عليه من يظلمه او على عقبه ، فانّ اللّه يقول في كتابه : «وليخش الّذين لو تركوا من خلفهم ذرّيّة ضعافا خافوا عليهم ، فليتّقوا اللّه وليقولوا قولا سديدا».

«الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٧ ، ح ٢٢٤٤٤ ، باب ٧٠».

١٨٦٦ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن عجلان ابي صالح قال :

سألت اباعبداللّه عليه‌السلام عن اكل مال اليتيم ، فقال : هو كما قال اللّه عزّوجلّ : «انّ الّذين يأكلون

١٠٤

اموال اليتامي ظلما ، انّما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا». ثمّ قال عليه‌السلام من غير ان اسأله : من عال يتيما حتّى ينقطع يتمه او يستغني بنفسه اوجب اللّه عزّوجلّ له الجنّة ، كما اوجب النّار لمن اكل مال اليتيم.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ١٢٨ ، ح ٢».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢٢٤٣٨ ، باب ٧٠ ، نقلا عن الكافي. البحار ، ج ٧٥ ، ص ٩ ، ح ٣٠ ، نقلا عن تفسير العيّاشي.

١٨٦٧ : روى عن اسماعيل بن مهران عن احمد بن محمّد عن جابر عن زينب بنت على عليهما‌السلام قالت : قالت فاطمة عليها‌السلام : في خطبتها في معنى فدك : ...

ففرض اللّه الايمان تطهيرا من الشّرك و ... وبرّ الوالدين وقاية عن السّخط ، وصلة الأرحام منماة للعدد ... وترك اكل اموال اليتامى اجارة من الظّلم.

«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٧ ، ح ٤٩٤٠».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٦ ، ص ١٠٧ ، ح ١ ، باب ٢٣ ، نقلا عن العلل عن ابن المتوكّل عن السّعد آبادي عن البرقي عن اسماعيل بن مهران عن احمد بن محمّد بن جابر عن زينب بنت على عليهما‌السلام قالت : قالت فاطمة عليها‌السلام في خطبتها.

١٨٦٨ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن عبدالرّحمن بن الحجّاج رفعه :

انّ امير المؤمنين عليه‌السلام كان لا يرى الحبس الاّ في ثلاث : رجل اكل مال اليتيم ، او غصبه ، او رجل اؤتمن على امانة فذهب بها.

«الكافي ، ج ٧ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢١».

١٨٦٩ : ابن قولويه عن ابيه عن سعد بن عبداللّه عن احمد بن محمّد بن عيسى عن عبدالرّحمن بن ابي نجران عن ابن ابي عمير عن ابن اذينة عن زرارة عن ابي جعفر عليه‌السلام قال :

كان عليّ عليه‌السلام لا يحبس في السّجن الاّ ثلاثة : الغاصب ، ومن اكل مال يتيم ظلما ، ومن ائتمن على امانة فذهب بها ؛ وان وجد له شيئا ، باعه ، غائبا كان او شاهدا.

«التّهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٤٣ ، باب ٩٢».

مآخذ اخرى : الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٧ ، ح ١ ، باب ٢٥ ، كالتّهذيب. الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٨ ، ح ٣٣٦٩٤ ، باب ١١ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي.

١٨٧٠ : محمّد بن عليّ بن الحسين باسناده عن ابي بصير قال :

١٠٥

قلت له : ما ايسر ما يدخل به العبد النّار؟ قال : من اكل من مال اليتيم درهما ؛ ونحن اليتيم.

«الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٣٦ ، ح ١٢٦٦٢ ، باب ٢».

مآخذ اخرى : اكمال الدّين ، ص ٥٢١ ، ح ٥٠ ، باب ٤٥ ، عن ابيه ومحمّد بن الحسن عن سعد عن احمد بن محمّد عن ابن ابي عمير عن عليّ بن ابي حمزة عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه‌السلام.

١٨٧١ : محمّد بن يعقوب عن ابي على الأشعري عن محمّد بن عبدالجبّار عن صفوان عن اسحاق بن عمّار قال : قال ابوعبداللّه عليه‌السلام :

من اصبح لا ينوي ظلم احد غفر اللّه له ما اذنب ذلك اليوم ، ما لم يسفك دما او يأكل مال يتيم حراما.

«الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٩٤٧ ، باب ٧٧».

١٨٧٢ : محمّد بن عليّ بن الحسين ـ في عقاب الأعمال وفي العلل وفي الخصال ـ عن ابيه عن سعد بن عبداللّه عن احمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن عبدالعزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال :

قلت لأبي عبداللّه عليه‌السلام : اخبرني عن الكبائر ؛ فقال : هنّ خمس ، وهنّ ممّا اوجب اللّه عليهنّ النّار ؛ قال اللّه تعالى : «انّ اللّه لا يغفر ان يشرك به» ، وقال : «انّ الّذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انّما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا» ...

«الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٠٦٥٥ ، باب ٤٦».

١٨٧٣ : محمّد بن الحسن باسناده عن احمد بن محمّد عن البرقي عن النّوفلي عن السّكوني عن جعفر عن ابيه عن عليّ عليهم‌السلام :

انّه اشتكى عينه فعاده رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاذا على عليه‌السلام يصيح ، فقال له النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : أجزعا ام وجعا يا علي؟ قال : يا رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ما وجعت وجعا قطّ اشدّ على منه. قال : يا على انّ ملك الموت اذا نزل ليقبض روح الفاجر انزل معه سفّودا من نار ، فينزع روحه به ، فيصيح جهنم. فاستوى عليّ عليه‌السلام جالسا فقال : يا رسول اللّه اعد عليّ حديثك ، فقد انساني وجعي ما قلت ، فهل يصيب ذلك احدا من امّتك؟ قال : نعم ، حاكم جائر ، وآكل مال اليتيم ، وشاهد الزّور.

«الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ٣٣٦٥٥ ، باب ١٢ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٣٨٤٨ ، باب ٩ ، نقلا عن الكافي عن عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن النّوفلي عن السّكوني عن ابي عبداللّه عليه‌السلام.

١٠٦

١٨٧٤ : تفسير العيّاشي : عن ابي الجارود عن ابي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

يبعث ناس عن قبورهم يوم القيامة ، تأجّج افواههم نارا ، فقيل له : يا رسول اللّه من هؤلاء؟ قال : «الّذين يأكلون اموال اليتامى ظلما ، انّما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا».

«البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٠ ، ح ٣٣».

١٨٧٥ : تفسير العيّاشي : عن عبيد بن زرارة عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

سألته عن الكبائر فقال : منها اكل مال اليتيم ظلما.

«البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٠ ، ح ٣٢».

١٨٧٦ : محمّد بن عليّ بن الحسين قال : من الفاظ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

شرّ المآكل اكل مال اليتيم ظلما.

«الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٥ ، ح ٢٢٤٤٠ ، باب ٧٠».

مآخذ اخرى : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٢ ، ح ٥٨٦٨ ، باب ٢ ، باسناده عن صفوان عن ابي الصّباح الكناني.

١٨٧٧ : تفسير العيّاشي : عن محمّد بن مسلم عن احدهما قال :

قلت : في كم تجب لأكل مال اليتيم النّار؟ قال : في درهمين.

«البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨ ، ح ٢٦».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٢٤٧٤ ، باب ٧٦ ، نقلا عن تفسير العيّاشيّ.

١٨٧٨ : محمّد بن يعقوب عن عليّ بن ابراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن عبداللّه بن مسكان عن محمّد بن مسلم عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

الكبائر سبع : قتل المؤمن متعمّدا ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزّحف ، والتّعرب بعد الهجرة ، واكل مال اليتيم ظلما ، واكل الرّبا بعد البيّنة ، وكلّ ما اوجب اللّه عليه النّار.

«الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٦٣٣ ، باب ٤٦».

مآخذ اخرى : الكافي ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣.

١٨٧٩ : عدّة من اصحابنا عن سهل بن زياد ، واحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن عمّار بن مروان قال :

سألت اباجعفر عليه‌السلام عن الغلول قال : كلّ شيء غلّ من الامام فهو سحت ، واكل مال اليتيم وشبهه

١٠٧

سحت والسّحت انواع كثيرة ، منها اجور الفواجر ، وثمن الخمر ، والنّبيذ المسكر ، والرّبا بعد البيّنة ؛ فأمّا الرّشا في الحكم ، فانّ ذلك الكفر باللّه العظيم وبرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ١٢٦ ، ح ١».

مآخذ اخرى : التّهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٢ ، ح ١١٨ ، باب ٢٢ وص ٣٦٨ ، ح ١٨٣ ، باب ٢٢ ، باسناده عن الحسين بن سعيد قال : حدّثنا عثمان بن عيسى عن سماعة قال : سألته عن الغلول ؛ وباسناده عن الحسن بن محبوب مثله.

١٨٨٠ : ابوعليّ الأشعري عن محمّد بن عبدالجبّار قال : اخبرني محمّد بن اسماعيل عن عليّ بن النّعمان عن سعيد الأعرج عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

انّ العرب لم يزالوا على شيء من الحنيفيّة ، يصلون الرّحم ، ويقرون الضّيف ويحجّون البيت ويقولون : اتّقوا مال اليتيم ، فان مال اليتيم عقال ....

«الكافي ، ج ٤ ، ص ٢١١ ، ح ١٩».

١٨٨١ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال : قال ابوعبداللّه عليه‌السلام :

اوعد اللّه عزّوجلّ في مال اليتيم بعقوبتين ، احداهما عقوبة الآخرة النّار ، وامّا عقوبة الدّنيا ، فقوله عزّوجلّ : «وليخش الّذين لو تركوا من خلفهم ذرّيّة ضعافا خافوا عليهم» الآية. يعني ليخش ان اخلفه في ذرّيّته كما صنع بهؤلاء اليتامى.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ١٢٨ ، ح ١».

١٨٨٢ : تفسير العيّاشي : عن سماعة عن ابي عبداللّه او ابي الحسن عليهما‌السلام قال :

سألته عن رجل اكل مال اليتيم هل له توبة؟ قال يردّ به الى اهله. قال : ذلك بأنّ اللّه يقول : «انّ الّذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انّما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا».

«البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨ ، ح ٢٧».

مآخذ اخرى : الوسائل ج ١٧ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٢٤٧٥ ، باب ٧٦ ، نقلا عن تفسير العيّاشيّ.

١٨٨٣ : ابوالعبّاس احمدابن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ الهمداني عن ابي جعفر محمّد بن المفضّل بن ابراهيم الأشعري قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن زياد وهو الوشّاء الخرّاز وهو ابن بنت الياس ـ وكان وقف ثمّ رجع فقطع ـ عن عبدالكريم بن عمر الخثعمي عن عبداللّه بن ابي يعفور ومعلّى بن خنيس عن ابي الصّامت عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

١٠٨

اكبر الكبائر سبع : الشّرك باللّه العظيم ، وقتل النّفس الّتي حرّم اللّه عزّوجلّ الاّ بالحقّ ، واكل اموال اليتامى ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنات ، والفرار من الزّحف ، وانكار ما انزل اللّه عزّوجلّ ....

«التّهذيب ، ج ٤ ، ص ١٤٩ ، ح ٣٩ ، باب ١».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٣٦ ، ح ١٢٦٦١ ، باب ٢ ، وج ١٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٠٦٤٧ ، باب ٤٦ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي. المستدرك ، ج ١١ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٣٢٥١ ، باب ٤٦ ، فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره ، عن جعفر بن محمّد الفزاري معنعنا عن ابي عبداللّه عليه‌السلام.

١٨٨٤ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن عبدالرّحمن بن الحجّاج عن عبيد بن زرارة قال :

سألت اباعبداللّه عليه‌السلام عن الكبائر ، فقال : هنّ في كتاب عليّ عليه‌السلام سبع : الكفر باللّه ، وقتل النّفس ، وعقوق الوالدين ، واكل الرّبا بعد البيّنة ، واكل مال اليتيم ظلما ، والفرار من الزّحف ، والتّعرّب بعد الهجرة. قال : فقلت : فهذا اكبر المعاصي؟ قال : نعم. قلت : فأكل درهم من مال اليتيم ظلما اكبر ام ترك الصّلاة؟ قال : ترك الصّلاة. قلت : فما عددت ترك الصّلاة في الكبائر! فقال : ايّ شيء اوّل ما قلت لك؟ قال : قلت : الكفر. قال : فانّ تارك الصّلاة كافر. ـ يعني من غير علّة ـ.

«الكافي ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، ح ٨».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠٦٣١ ، باب ٤٦ ، نقلا عن الكافي. المستدرك ، ج ١١ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٣٢٤٣ ، باب ٤٦ ، نقلا عن تفسير العيّاشي عن ميسّر وعلقمة الحضرمي وابي حسّان العجلي وعبداللّه بن عجلان عن ابي جعفر عليه‌السلام.

١٨٨٥ : عليّ بن ابراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال :

سمعت اباعبداللّه عليه‌السلام يقول : الكبائر القنوط من رحمة اللّه ، واليأس من روح اللّه ، والأمن من مكر اللّه ، وقتل النّفس الّتي حرّم اللّه ، وعقوق الوالدين ، واكل مال اليتيم ظلما ، واكل الرّبا بعد البيّنة ، والتّعرّب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزّحف.

«الكافي ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٠».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٠٦٤٠ ، باب ٤٦ ، نقلا عن الكافي.

١٨٨٦ : محمّد بن عليّ بن الحسين باسناده عن عليّ بن حسان عن عبدالرّحمن بن كثير عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

انّ الكبائر سبع ، فينا انزلت ، ومنّا استحلّت ؛ فأوّلها الشّرك باللّه العظيم ، وقتل النّفس الّتي حرّم

١٠٩

اللّه ، واكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزّحف ، وانكار حقّنا. الحديث.

«الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٢٠٦٤٩ ، باب ٤٦».

مآخذ اخرى : نفس المصدر ، نقلا عن الخصال والعلل عن احمد بن الحسن القطّان عن احمد بن يحيى بن زكريّا عن بكر بن عبداللّه بن حبيب عن محمّد بن عبداللّه عن عليّ بن حسّان ؛ ونقلا عن المفيد في المقنعة مرسلا. المستدرك ، ج ١١ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٣٢٤٤ ، باب ٤٦ ، نقلا عن تفسير العيّاشي ؛ وص ٣٥٧ ، ح ١٣٢٥١ ، باب ٤٦ ، نقلا عن تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي ، قال : حدّثني الحسين بن سعيد معنعنا عن معلّى بن خنيس قال : سمعت اباعبداللّه جعفر الصّادق عليه‌السلام. علل الشِّرايع ، ص ٣٩٢ ، ح ٢.

١٨٨٧ : جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات عن ابن مسلم عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

قلت : وايّ شيء الكبائر؟ فقال : اكبر الكبائر الشّرك ، وعقوق الوالدين ، والتّعرّب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزّحف ، واكل مال اليتيم ظلما ، والرّبا بعد البيّنة ، وقتل المؤمن. فقلت : الزّنى والسّرقة؟ قال : ليس من ذلك.

«المستدرك ، ج ١١ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٣٢٥٥ ، باب ٤٦».

١٨٨٨ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد عن ابن محبوب قال :

كتب معى بعض اصحابنا الى ابي الحسن عليه‌السلام يسأله عن الكبائر كم هي؟ وما هي؟ فكتب : الكبائر من اجتنب ما وعد اللّه عليه النّار كفّر عنه سيّئاته اذا كان مؤمنا ؛ والسّبع الموجبات : قتل النّفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، واكل الرّبا ، والتّعرّب بعد الهجرة ، وقذف المحصنات ، واكل مال اليتيم ، والفرار من الزّحف.

«الكافي ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ، ح ٢».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٠٦٢٨ ، باب ٤٦ ، نقلا عن الكافي. المستدرك ، ج ١١ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٣٢٥٧ ، باب ٤٦ ، نقلا عن مشكاة الأنوار.

١٨٨٩ : عوالي اللّئالي : روي انّ رجلا من الصّحابة سأله فقال :

يا رسول اللّه ، ما الكبائر؟ قال : هنّ تسع ، اعظمهنّ الشّرك باللّه ، وقتل النّفس بغير حقّ ، وفرار من الزّحف ، والسّحر ، واكل مال اليتيم ، واكل الرّبا ، وقذف المحصنة ، وعقوق الوالدين

١١٠

المسلمين ، واستحلال البيت الحرام قبلتكم احياء وامواتا ؛ ثمّ قال : من لم يعمل هذه الكبائر ويقيم الصّلاة ويؤتي الزّكاة ويقيم على ذلك الاّ رافق محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله.

«المستدرك ، ج ١١ ، ص ٣٦١ ، ح ١٣٢٦٥ ، باب ٤٦».

١٨٩٠ : محمّد بن الحسن باسناده عن ابي القاسم بن جعفر بن محمّد عن ابيه عن سعد بن عبداللّه عن احمد بن محمّد بن عيسى عن عبدالرّحمن بن ابي نجران عن ابن ابي عمير عن ابن اذينة عن زرارة عن ابي جعفر عليه‌السلام قال : كان عليّ عليه‌السلام يقول :

لا يحبس في السّجن الاّ ثلاثة : الغاصب ، ومن اكل مال اليتيم ظلما ، ومن ائتمن على امانة فذهب بها ، وان وجد له شيئا باعه ، غائبا كان او شاهدا.

«الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٩٥ ، ح ٣٣٧٨٣ ، باب ٢٦».

١٨٩١ : محمّد بن يعقوب عن عدّة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن احمد بن محمّد بن عيسى عن احمد بن محمّد بن ابي نصر قال :

سألت الرّضا عليه‌السلام عن الرّجل ، له قرابة وموال وايتام يحبّون امير المؤمنين عليه‌السلام ، وليس يعرفون صاحب هذا الأمر ، أيعطون من الزّكاة قال : لا.

«التّهذيب ، ج ٤ ، ص ٥٥ ، ح ٤ ، باب ١».

١٨٩٢ : الحسن بن محبوب عن خالدبن جرير البجلي عن ابي الرّبيع عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

سئل ابو عبداللّه عليه‌السلام عن رجل ولّى مال يتيم فاستقرض منه شيئا ؛ فقال : انّ عليّ بن الحسين عليه‌السلام قد كان يستقرض من مال ايتام كانوا في حجره ، فلا بأس بذلك.

«التّهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤١ ، ح ٧٤ ، باب ٩٣».

١٨٩٣ : تفسير العيّاشي : عن ابي ابراهيم قال :

سألته عن الرّجل يكون للرّجل عنده المال ، امّا يبيع او يقرض فيموت ولم يقضه ايّاه ، فيترك ايتاما صغارا ، فيبقى لهم عليه فلا يقضيهم ، أيكون ممّن يأكل مال اليتيم ظلما؟ قال : اذا كان ينوي ان يؤدّي اليهم فلا. قال الأحول : سألت ابا الحسن موسى عليه‌السلام : انّما هو الّذي يأكله ولا يريد اداءه من الّذين يأكلون اموال اليتامى؟ قال : نعم.

«البحار ، ج ٧٥ ، ص ٩ ، ح ٣١ ، باب ٣١».

١٨٩٤ : محمّد بن الحسن الطّوسي باسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن العبّاس بن معروف عن الحسين بن يزيد عن اسماعيل بن ابي زياد عن جعفر عن ابيه عن عليّ : انّه قال :

١١١

في رجل يصلّي ويرى الصّبيّ يحبو الى النّار أو الشّاة تدخل البيت لتفسد الشّيء ؛ قال : فلينصرف وليحرز ما يتخوّف ويبني على صلاته ما لم يتكلّم.

«الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٧٨ ، ح ٩٣٣٢ ، باب ٢١».

مآخذ اخرى : التّهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٣١ ، باب ١٣.

١٨٩٥ : علل الشّرايع : عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن ابي الخطّاب عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن ابي المعزّا عن سماعة عن ابي بصير عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

لو لا نوم الصّبيّ وعيلة الضّعيف ، لأخّرت العتمة الى ثلث اللّيل.

«البحار ، ج ٨٣ ، ص ٦٦ ، ح ٣٣».

١٨٩٦ : معاني الأخبار : الطّالقاني عن الجلوديّ عن المغيرة بن محمّد عن رجاء بن سلمة عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن ابي جعفر محمّد بن عليّ عليه‌السلام قال : ... قال جابر :

اخبرني محمّد بن عليّ عليه‌السلام قال : كانت ظئر عليّ عليه‌السلام الّتي ارضعته ، امرأة من بني هلال ، خلّفته في خبائها ومعه اخ له من الرّضاعة ، وكان اكبر منه سنّا بسنة الاّ ايّاما ، وكان عند الخباء قليب ، فمرّ الصّبيّ نحو القليب ونكس رأسه فيه ، فحبا عليّ عليه‌السلام خلفه ، فتعلقت رجل عليّ عليه‌السلام بطنب الخيمة ، فجرّ الحبل حتّى اتى عليّ اخيه ، فتعلّق بفرد قدميه وفرد يديه ، امّا اليد ففي فيه ، وامّا الرّجل ففى يده. فجاءته امّه فأدركته ، فنادت : يا للحيّ يا للحيّ يا للحيّ من غلام ميمون ، امسك علي ولدي. فأخذوا الطّفل من عند رأس القليب وهم يعجّبون من قوّته على صباه ، ولتعلّق رجله بالطّنب ، ولجرّه الطّفل حتّى ادركوه. فسمّته امّه ميمونا أي مباركا. فكان الغلام في بني هلال يعرف بمعلق ميمون وولده الى اليوم .... قال : كان ابوه يجمع ولده وولد اخوته ثمّ يأمرهم بالصّراع ، وذلك خلق في العرب. فكان عليّ عليه‌السلام يحسر عن ساعدين له غليظين قصيرين وهو طفل ثمّ يصارع كبار اخوته وصغارهم ، وكبار بني عمّه وصغارهم فيصرعهم ؛ فيقول ابوه : ظهر عليّ فسمّاه ظهيرا.

«البحار ، ج ٣٥ ، ص ٤٥ ، ٤٧ ، ح ١ ، باب ٢».

١٨٩٧ : الجعفريّات : اخبرنا الشّريف ابو الحسن على ابن عبدالصّمد بن عبيداللّه الهاشمي صاحب الصّلاة بواسطة قال : اخبرنا ابو بكر محمّد بن عبداللّه بن محمّد بن صالح الأبهري الفقيه المالكي حدّثنا ابوعمر عبدالرّحمن بن عمرو القاضي الرّحبي بحمّص قال : حدّثنا ابوعبداللّه محمّد بن عبداللّه بن سلمة انّ اباه سلمة حدّثه عن الحسن بن صالح

١١٢

عن عثمان بن موهوب عن الشّعبي عن فاطمة بنت قيس انّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

من امّ النّاس فليخفّف ، فانّ فيهم الكبير والصّغير والمريض.

«المستدرك ، ج ٦ ، ص ٥٠٢ ، ح ٧٣٦٤ ، باب ٥٣».

١٨٩٨ : محمّد بن عليّ بن الحسين ـ في المجالس ـ عن احمد بن محمّد بن يحيى عن ابيه عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان القندي عن ابي وكيع عن ابي اسحاق السّبيعي عن الحارث الأعور عن عليّ عليه‌السلام قال :

لا يصلح من الكذب جدّ ولا هزل ، ولا ان يعد احدكم صبيّه ثمّ لا يفي له. انّ الكذب يهدي الى الفجور ، والفجور يهدي الى النّار ، وما يزال احدكم يكذب حتّى يقال : كذب وفجر ؛ وما يزال يكذب حتّى لا يبقى موضع ابرة صدق ، فيسمّى عند اللّه كذّابا.

«الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٦٢٢٧ ، باب ١٤٠».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٤ ، باب ١١٤ ، نقلا عن امالي الصّدوق. امالي الصّدوق ، ص ٣٤٢ ، ح ٩.

١٨٩٩ : الجعفريّات باسناده عن جعفر بن محمّد عن ابيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن ابيه عن عليّ بن ابي طالب عليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

اذا واعد احدكم صبيه فلينجز.

«المستدرك ، ج ١٥ ، ص ١٧٠ ، ح ١٧٨٩٣ ، باب ٦٤».

١٩٠٠ : عدّة الدّاعي عن ابي الحسن موسى عليه‌السلام :

اذا وعدتم الصّغار فأوفوا لهم فانّهم يرون انّكم انتم الّذين ترزقونهم ، وانّ اللّه لا يغضب بشيء كغضبه للنّساء والصّبيان.

«البحار ، ج ١٠٤ ، ص ٧٣ ، ح ٢٣».

١٩٠١ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن كليب الصّيداوي قال : قال لي ابو الحسن عليه‌السلام :

اذا وعدتم الصّبيان ففوا لهم ، فانّهم يرون انّكم الّذين ترزقونهم. انّ اللّه عزّوجلّ ليس يغضب لشيء كغضبه للنّساء والصّبيان.

«الكافي ، ج ٦ ، ص ٥٠ ، ح ٨».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٤ ، ح ٢٧٦٥٢ ، باب ٨٨ ، نقلا عن الكافي.

١٩٠٢ : قرب الأسناد : اليقطيني عن القدّاح عن جعفر بن محمّد عن ابيه عليهما‌السلام قال :

١١٣

لمّا قدم على يزيد بذراري الحسين عليه‌السلام ، ادخل بهنّ نهارا مكشّفات وجوههن ؛ فقال اهل الشّام الجفاة : ما رأينا سبيا احسن من هؤلاء ، فمن انتم؟ فقالت سكينة بنت الحسين : نحن سبايا آل محمّد.

«البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥ ، باب ٣٩».

١٩٠٣ : احمد بن محمّد عن البرقي عن يونس بن هشام عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام قال :

كان رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله كثيراما يتفل يوم عاشورا في افواه اطفال المراضع من ولد فاطمة عليها‌السلام من ريقه ، ويقول لا تطعموهم شيئا الى اللّيل ، وكانوا يروون من ريق رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله. قال : وكانت الوحش تصوم يوم عاشورا على عهد داوود عليه‌السلام.

«التّهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١١٣ ، باب ١».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٣٨٤١ ، باب ٢٠ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي.

١٩٠٤ : امالي الصّدوق : الطّالقاني عن الجلوديّ عن الجوهري عن احمد بن محمّد بن يزيد عن ابي نعيم قال : حدّثني حاجب عبيداللّه بن زياد انّه لمّا جيء برأس الحسين عليه‌السلام ...

ثمّ انّ ابن زياد لعنه اللّه دعا بعلىّ بن الحسين والنّسوة واحضر رأس الحسين عليه‌السلام ، وكانت زينب ابنة عليّ عليهما‌السلام فيهم ؛ فقال ابن زياد : الحمد للّه الّذي فضحكم وقتلكم واكذب احاديثكم. فقالت زينب : «الحمد للّه الّذي اكرمنا بمحمّد ، وطهّرنا تطهيرا ، انّما يفضح اللّه الفاسق ويكذب الفاجر». قال : كيف رأيت صنيع اللّه بكم اهل البيت؟ قال : «كتب عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم وسيجمع اللّه بينك وبينهم فتتحاكمون عنده». فغضب ابن زياد لعنه اللّه ، عليها ، وهمّ بها ، فسكن منه عمرو بن حريث. فقالت زينب : «يا ابن زياد حسبك ما ارتكبت منّا ، فلقد قتلت رجالنا وقطعت اصلنا وابحت حريمنا وسبيت نساءنا وذرارينا ، فان كان ذلك للاشتفاء فقد اشتفيت.

فأمر ابن زياد بردّهم الى السّجن ، وبعث البشائر الى النّواحي بقتل الحسين عليه‌السلام ، ثمّ امر بالسّبايا ورأس الحسين ، فحملوا الى الشّام.

فلقد حدّثني جماعة كانوا خرجوا في تلك الصّحبة انّهم كانوا يسمعون باللّيالي نوح الجنّ على الحسين الى الصّباح ؛ وقالوا : فلما دخلنا دمشق ادخل بالنّساء والسّبايا بالنّهار مكشفّات الوجوه ، فقال اهل الشّام الجفاة : ما رأينا سبايا احسن من هؤلاء ، فمن انتم؟ فقالت سكينة ابنة

١١٤

الحسين : نحن سبايا آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

«البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٥٤ ، ح ٣ ، باب ٣٩».

١٩٠٥ : وروى صاحب المناقب باسناده عن زيد عن آبائه انّ سهل بن سعد قال :

خرجت الى بيت المقدس حتّى توسّطت الشّام فاذا انا بمدينة مطرده الأنهار ، كثيرة الأشجار ، قد علّقوا السّتور والحجب والدّيباج وهم فرحون مستبشرون ، وعندهم نساء يلعبن بالدّفوف والطّبول ؛ فقلت في نفسى : لا نرى لأهل الشّام عيدا لا نعرفه نحن ؛ فرأيت قوما يتحدّثون ... فبينا انا كذلك حتّى رأيت الرّايات يتلو بعضها بعضا ، فاذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السّنان ، عليه رأس من اشبه النّاس وجها برسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاذا انا من ورائه رأيت نسوة على جمال بغير وطاء ؛ فدنوت من اولاهم فقلت : يا جارية من انت؟ فقالت : انا سكينة بنت الحسين ؛ فقلت لها : ألك حاجة إليّ؟ فأنا سهل بن سعد ممّن رأى جدّك وسمعت حديثه. قالت : يا سعد قل لصاحب هذا الرّأس ان يقدّم الرأس امامنا حتّى يشتغل النّاس بالنّظر اليه ، ولا ينظروا الى حرم رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله. قال سهل : فدنوت من صاحب الرّأس فقلت له : هل لك ان تقضي حاجتي وتأخذ منّي اربعمأة دينار؟ قال : ما هى؟ قلت : تقدّم الرأس امام الحرم. ففعل ذلك فدفعت اليه ما وعدته ووضع الرأس في حقّة ودخلوا على يزيد ...

«البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٢٧ ، ١٢٨ ، ح ١ ، باب ٣٩».

١٩٠٦ : ونقل : انّ سكينة بنت الحسين عليهما‌السلام قالت :

يا يزيد ، رأيت البارحة رؤيا ان سمعتها منّي قصصتها عليك. فقال يزيد : هاتي ما رأيتي. قالت : بينما انا ساهرة وقد كلّلت من البكاء بعد ان صلّيت ، ودعوت اللّه بدعوات ، فلمّا رقدت عيني رأيت ابواب السّماء قد تفتّحت ، واذا انا بنور ساطع من السّماء الى الأرض ، واذا انا بوصائف من وصائف الجنّة ، واذا انا بروضة خضراء ، وفي تلك الرّوضة قصر ، واذا انا بخمس مشايخ يدخلون الى ذلك القصر ، وعندهم وصيف ، فقلت : يا وصيف اخبرني لمن هذا القصر؟ فقال : هذا لأبيك الحسين اعطاه اللّه تعالى ثوابا لصبره ، فقلت : ومن هذه المشايخ؟ فقال : امّا الأوّل فآدم ابوالبشر ، وامّا الثّاني ، فنوح نبيّ اللّه ، وامّا الثّالث ، فابراهيم خليل الرّحمن ، وامّا الرّابع ، فموسى الكليم. فقلت له : ومن الخامس الّذي اراه قابضا على لحيته ، باكيا حزينا من بينهم؟ فقال لي : يا سكينة أما تعرفيه؟ فقلت : لا ؛ فقال : هذا جدّك رسول اللّه. فقلت له : الى اين يريدون؟ فقال : الى ابيك الحسين. فقلت : واللّه لألحقنّ جدّي واخبرته بما جرى علينا ؛

١١٥

فسبقني ولم الحقه. فبينما انا متفكّرة واذا بجدّي عليّ بن ابي طالب ، وبيده سيفه ، وهو واقف ، فناديته : يا جدّاه ، قتل واللّه ابنك من بعدك. فبكى وضمّني الى صدره ، وقال : يا بنيّة صبرا ، واللّه المستعان. ثمّ انّه مضى ولم اعلم الى اين ؛ فبقيت متعجّبة ، كيف لم اعلم به ؛ فبينما انا كذلك اذا بباب قد فتح من السّماء ، واذا بالملائكة يصعدون وينزلون على رأس ابى. قال : فلمّا سمع يزيد ذلك لطم على وجهه وبكى وقال : ما لي ولقتل الحسين ...

«البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٩٤ ، ح ٣٦ ، باب ٣٩».

١٩٠٧ : امالي الشّيخ الصّدوق : ابي عن عليّ عن ابيه عن ابراهيم بن رجا عن عليّ بن جابر عن عثمان بن داوود الهاشمي عن محمّد بن مسلم عن حمران بن اعين عن ابي محمّد شيخ لأهل الكوفة قال :

لمّا قتل الحسين بن عليّ عليه‌السلام اسر من معسكره غلامان صغيران فأتى بهما عبيداللّه بن زياد فدعا سجّانا له فقال : خذ هذين الغلامين اليك ، فمن طيب الطّعام فلا تطعهما ، ومن البارد فلا تسقهما ، وضيّق عليهما سجنهما. وكان الغلامان يصومان النّهار فاذا جنّهما اللّيل اتيا بقرصين من شعير وكوز من ماء القراح ، فلمّا طال بالغلامين المكث حتّى صارا في السّنة ، قال احدهما لصاحبه : يا اخي قد طال بنا مكثنا ، ويوشك ان تفنى اعمارنا وتبلى ابداننا ، فاذا جاء الشّيخ فاعلمه مكاننا وتقرّب اليه بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لعلّه يوسّع علينا في طعامنا ويزيدنا في شرابنا.

فلمّا جنّهما اللّيل اقبل الشّيخ اليهما بقرصين من شعير وكوز من ماء القراح ، فقال له الغلام الصّغير : يا شيخ ، أتعرف محمّدا؟ قال : فكيف لا اعرف محمّدا وهو نبيّى. قال : أفتعرف جعفر بن ابي طالب؟ قال : وكيف لا اعرف جعفرا وقد انبت اللّه له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء. قال : أفتعرف عليّ بن ابي طالب؟ قال : وكيف لا اعرف عليّا وهو بن عمّ نبيّي واخو نبيّي. قال له : يا شيخ فنحن من عترة نبيّك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن ابي طالب ، بيدك اسارى نسألك من طيب الطّعام فلا تطعمنا ومن بارد الشّراب فلا تسقينا ، وقد ضيّقت علينا سجننا. فانكبّ الشّيخ على اقدامهما يقبّلهما ويقول : نفسي لنفسكما الفداء ، ووجهي لوجهكما الوقاء يا عترة نبيّ اللّه المصطفى ، هذا باب السّجن بين يديكما مفتوح ، فخذا اي طريق شئتما ، فلمّا جنّهما اللّيل اتاهما بقرصين من شعير وكوز من ماء القراح ووقفهما على الطّريق وقال لهما : سيرا يا حبيبيّ اللّيل واكملا النّهار حتّى يجعل اللّه عزّوجلّ من امركما فرجا ومخرجا. ففعل الغلامان ذلك ، فلمّا جنّهما اللّيل انتهيا الى عجوز على باب ، فقالا لها : يا عجوز انّا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين

١١٦

بالطّريق وهذا اللّيل قد جنّنا ، اضيفينا سواد ليلتنا هذه ، فاذا اصبحنا لزمنا الطّريق. فقالت لهما : فمن انتما يا حبيبيّ؟ فقد شمّمت الرّوائح كلّها ، فما شمّمت رائحة هي اطيب من رائحتكما. فقالا لها : يا عجوز نحن من عترة نبيّك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، هربنا من سجن عبيداللّه بن زياد من القتل. قالت العجوز : يا حبيبيّ انّ لي ختنا فاسقا قد شهد الوقعة مع عبيداللّه بن زياد ، اتخوّف ان يصيبكما ههنا فيقتلكما. قالا : سواد ليلتنا هذا ، فاذا اصبحنا لزمنا الطّريق فقالت : سآتيكما بطعام ؛ ثمّ اتتهما بطعام فأكلا وشربا. فلمّا ولجا الفراش قال الصّغير للكبير : يا اخي انّا نرجو ان نكون قد امنّا ليلتنا هذه ، فتعال حتّى اعانقك وتعانقني واشمّ رائحتك وتشمّ رائحتي قبل ان يفرق الموت بيننا.

ففعل الغلامان ذلك واعتنقا وناما ؛ فلمّا كان في بعض اللّيل اقبل ختن العجوز الفاسق ثمّ قرع الباب قرعا خفيفا. فقالت العجوز : من هذا؟ قال : انا فلان قالت : ما الّذي اطرقك هذه السّاعة وليس هذا لك بوقت؟ قال : ويحك افتحى الباب قبل ان يطير عقلى وتنشقّ مرارتي في جوفي ، جهد البلاء قد نزل بي. قالت : ويحك ، ما الّذي نزل بك؟ قال : هرب غلامان صغيران من عسكر عبيداللّه بن زياد فنادى الأمير في معسكره : من جاء برأس واحد منهما فله الف درهم ، ومن جاء برأسهما فله الفا درهم. فقد اتعبت وتعبت ولم يصل في يدي شيء. فقالت العجوز : يا ختني احذر ان يكون محمّد خصمك في القيامة. قال لها : ويحك ان الدّنيا محرص عليها. فقالت : ما تصنع بالدّنيا وليس معها آخرة؟ قال : انّي لأراك تحامين عنهما ، كان عندك من طلب الأمير شيء فقومي فانّ الأمير يدعوك. قالت : وما يصنع الأمير بي؟ وانّما انا عجوز في هذه البريّة. قال : انّما لي [الطّلب] افتحي لي الباب حتّى اريح واستريح ، فاذا اصبحت بكرت في ايّ الطّريق آخذ في طلبهما.

ففتحت له الباب واتته بطعام وشراب فأكل وشرب ؛ فلمّا كان في بعض اللّيل سمع غطيط الغلامين في جوف البيت ، فأقبل يهيج كما يهيج البعير الهائج ويخور كما يخور الثّور ويلمس بكفه جدار البيت حتى وقعت يده على جنب الغلام الصّغير ، فقال له : من هذا؟ قال : امّا انا فصاحب المنزل ، فمن انتما؟ فأقبل الصّغير يحرّك الكبير ويقول : قم يا حبيبي فقد واللّه وقعنا فيما كنّا نحاذره. قال لهما من انتما؟ قالا له : يا شيخ ان نحن صدقناك فلنا الأمان؟ قال : نعم. قالا امان اللّه وامان رسوله وذمّة اللّه وذمّة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : نعم. قالا : ومحمّد بن عبداللّه على ذلك من الشّاهدين؟ قال : نعم. قالا : واللّه على ما نقول وكيل وشهيد؟ قال : نعم. قالا له : يا شيخ

١١٧

فنحن من عترة نبيّك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله هربنا من سجن عبيداللّه بن زياد من القتل. فقال لهما من الموت هربتما والى الموت وقعتما ؛ الحمد للّه الّذي اظفرني بكما.

فقام الى الغلامين فشدّ اكتافهما ، فبات الغلامان ليلتهما مكتّفين ، فلمّا انفجر عمود الصّبح دعا غلاما له اسود ، يقال له فليح ، فقال له : خذ هذين الغلامين فانطلق بهما الى شاطيء الفرات ، واضرب اعناقهما وائتني برؤوسهما لأنطلق بهما الى عبيداللّه بن زياد ، وآخذ جائزة الفي درهم. فحمل الغلام السّيف ومشى امام الغلامين فما مضى الاّ غير بعيد حتّى قال احد الغلامين : يا اسود ما اشبه سوادك بسواد بلال مؤذّن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله! قال : انّ مولاي قد امرني بقتلكما ، فمن انتما؟ قالا له : يا اسود نحن من عترة نبيّك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، هربنا من سجن عبيداللّه بن زياد من القتل ، اضافتنا عجوزكم هذه ، ويريد مولاك قتلنا. فانكبّ الأسود على اقدامهما يقبّلهما ويقول : نفسى لنفسكما الفداء ، ووجهي لوجهكما الوقاء ، يا عترة نبيّ اللّه المصطفى ، واللّه لا يكون محمّد خصمى في القيامة ؛ ثمّ عدا فرمى بالسّيف من يديه ناحية وطرح نفسه في الفرات وعبر الى الجانب الآخر ، فصاح به مولاه : يا غلام عصيتني. فقال : يا مولاي انّما اطعتك ما دمت لا تعصي اللّه ، فاذا عصيت اللّه فأنا منك بريء في الدّنيا والآخرة. فدعا ابنه فقال : يا بنيّ انّما اجمع الدّنيا حلالها وحرامها لك ، والدّنيا محرص عليها ، فخذ هذين الغلامين اليك فانطلق بهما الى شاطىء الفرات فاضرب اعناقهما وائتني برؤوسهما لأنطلق بهما الى عبيداللّه بن زياد وآخذ جائزة الفي درهم فأخذ الغلام السّيف ومشى امام الغلامين ، فما مضيا الاّ غير بعيد حتّى قال احد الغلامين : يا شابّ ما اخوفني على شبابك هذا من نار جهنّم! فقال يا حبيبيّ فمن انتما؟ قالا : من عترة نبيّك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يريد والدك قتلنا. فانكبّ الغلام على اقدامهما يقبّلهما ويقول لهما مقالة الأسود ، ورمى بالسّيف ناحية ، وطرح نفسه في الفرات وعبر ، فصاح به ابوه : يا بنيّ عصيتني. قال : لأن اطيع اللّه اعصيك احب إلي من ان اعصي اللّه واطيعك.

«البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٠٠ ، ح ١ ، باب ٣٨».

١٩٠٨ : قال الطّبرسي : روى الواحدي بالاسناد المتّصل عن عكرمة عن ابن عبّاس :

انّ رجلا كانت له نخلة ، فرعها في دار رجل فقير ذي عيال ، وكان الرّجل اذا جاء فدخل الدّار وصعد النّخلة ليأخذ منها التّمر فربما سقطت التّمرة فيأخذها صبيان الفقير ، فينزل الرّجل من النّخلة حتّى يأخذ التّمر من ايديهم ، فان وجدها في فى احدهم ، ادخل اصبعه حتّى يخرج

١١٨

التّمر من فيه. فشكا ذلك الرّجل الى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله واخبره بما يلقى من صاحب النّخلة. فقال له النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : اذهب ؛ ولقي رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله صاحب النّخلة ، فقال : تعطني نخلتك المائلة الّتي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنّة؟ فقال له الرّجل : ان لي نخلا كثيرا وما فيه نخلة اعجب إليّ ثمره منها. قال : ثمّ ذهب الرّجل. فقال رجل كان يسمع الكلام من رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول اللّه أتعطيني بما اعطيت الرّجل نخلة في الجنّة ان انا اخذتها؟ قال : نعم. فذهب الرّجل ولقي صاحب النّخلة فساومها منه ، فقال له : اشعرت انّ محمّدا اعطاني بها نخلة في الجنّة ، فقلت له يعجبني تمرها وان لي نخلا كثيرا فما فيه نخلة اعجب إليّ تمره منها. فقال له الآخر : أتريد بيعها؟ فقال : لا الاّ ان اعطى بها مالا اظنّه اعطى. قال : فما مناك؟ قال : اربعون نخلة. فقال الرّجل : جئت بعظيم! تطلب بنخلتك المائلة اربعين نخلة؟! ثمّ سكت عنه ، فقال له : انا اعطيك اربعين نخلة. فقال له : اشهد ان كنت صادقا. فمرّ الى ناس فدعاهم فأشهد له بأربعين نخلة ثمّ ذهب الى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول اللّه ، انّ النّخلة قد صارت في ملكي ، فهي لك. فذهب رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله الى صاحب الدّار فقال له : النّخلة لك ولعيالك. فأنزل اللّه تعالى : «واللّيل اذا يغشى» السّورة.

وعن عطا قال : اسم الرّجل ابو الدّحداح. «فأمّا من اعطى واتّقى» هو ابو الدّحداح. «وامّا من بخل واستغنى» هو صاحب النّخلة.

«البحار ، ج ٢٢ ، ص ٦٠ ، باب ٣٧».

١٩٠٩ : اكمال الدّين : ابي وابن الوليد معا عن سعد عن ابن يزيد عن ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن ابي بصير عن ابي عبداللّه عليه‌السلام قال :

كان ابو ابراهيم منجّما لنمرود بن كنعان ، وكان نمرود لا يصدر الاّ عن رأيه ، فنظر في النّجوم ليلة من اللّيالي فأصبح فقال : لقد رأيت في ليلتي هذه عجبا ؛ فقال له نمرود : وما هو؟ فقال : رأيت مولودا يولد في ارضنا هذه ، يكون هلاكنا على يديه ، ولا يلبث الاّ قليلا حتّى يحمل به. فعجب من ذلك نمرود وقال : هل حمل به النّساء؟ فقال : لا. وكان فيما اوتي من العلم ، انّه سيحرق بالنّار ، ولم يكن اوتي انّ اللّه سينجيه. قال : فحجب النّساء عن الرّجال ، فلم يترك امرأة الاّ جعلت بالمدينة حتّى لا يخلص اليهنّ الرّجال. قال : وباشر ابو ابراهيم امرأته فحملت به ، فظنّ انّه صاحبه ، فأرسل الى نساء من القوابل ، لا يكون في البطن شيء الاّ علمن به ، فنظرن الى امّ ابراهيم ، فألزم اللّه تبارك وتعالى ذكره ما في الرّحم الظّهر ، فقلن : ما نرى شيئا في بطنها. فلما

١١٩

وضعت امّ ابراهيم ، اراد ابوه ان يذهب به الى نمرود ؛ فقالت له امرأته : لا تذهب بابنك الى نمرود فيقتله ، دعني اذهب به الى بعض الغيران اجعله فيه حتّى يأتي عليه اجله ، ولا تكون انت تقتل ابنك. فقال لها : فاذهبي.

فذهبت به الى غار ثمّ ارضعته ثمّ جعلت على باب الغار صخرة ثمّ انصرفت عنه ، فجعل اللّه رزقه في ابهامه ، فجعل يمصّها فيشرب لبنا ، وجعل يشبّ في اليوم كما يشبّ غيره في الجمعة ، ويشبّ في الجمعة كما يشبّ غيره في الشّهر ، ويشبّ في الشّهر كما يشبّ غيره في السّنة. فمكث ما شاء اللّه ان يمكث ثمّ انّ امّه قالت لأبيه : لو اذنت لي ان اذهب الى ذلك الصّبيّ فأراه فعلت. قال : ففعل ، فأتت الغار ، فاذا هي بابراهيم عليه‌السلام ، واذا عيناه تزهران كأنّهما سراجان ، فأخذته وضمّته الى صدرها وارضعته ، ثمّ انصرفت عنه ، فسألها ابوه عن الصّبيّ ، فقالت : قد واريته في التّراب ، فمكثت تعتلّ فتخرج في الحاجة وتذهب الى ابراهيم عليه‌السلام فتضمّه اليها وترضعه ثمّ تنصرف ، فلمّا تحرّك ، اتته امّه كما كانت تأتيه ، وصنعت كما كانت تصنع. فلمّا ارادت الانصراف ، اخذ ثوبها ، فقالت له : ما لك؟ فقال : اذهبي بي معك ؛ فقالت له : حتّى استأمر اباك. فلم يزل ابراهيم في الغيبة مخفيّا لشخصه ، كاتما لأمره ، حتّى ظهر فصدع بأمر اللّه تعالى ذكره ، واظهر اللّه قدرته فيه.

«البحار ، ج ١٢ ، ص ٤١ ، ح ٣٠ ، باب ٢».

١٩١٠ : محمّد بن عليّ الفتّال في روضة الواعظين قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

هل تدرون ما حقّ الجار؟ ما تدرون من حقّ الجار الاّ قليلا ، الا لا يؤمن باللّه واليوم الآخر من لا يأمن جاره بوائقه ، فاذا استقرضه ان يقرضه واذا اصابه خير هنّأه واذا اصابه شرّ عزّاه ، لا يستطيل عليه في البناء يحجب عنه الريح الاّ باذنه ، واذا اشترى فاكهة فليهد له ، فان لم يهد له فليدخلها سرّا ، ولا يعطي صبيانه منها شيئا يغايظون صبيانه ... ؛ الحديث.

«المستدرك ، ج ٨ ، ص ٤٢٤ ، ح ٩٨٧٨ ، باب ٧٢».

١٩١١ : تفسير الامام : قال محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام :

دخل محمّد بن عليّ بن مسلم بن شهاب الزّهري على عليّ بن الحسين زين العابدين عليه‌السلام وهو كئيب حزين ، فقال له زين العابدين : ما بالك مهموما مغموما؟ قال : يابن رسول اللّه هموم وغموم تتوالى عليّ لما امتحنت به ... قال : يا زهرىّ ، وما عليك ان تجعل المسلمين منك بمنزلة اهل بيتك ، فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك ، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك ، وتجعل تربك منهم

١٢٠