نحن والأولاد في مآثر أهل بيت النبوّة عليهم السلام - ج ١

حمزه عندليب

نحن والأولاد في مآثر أهل بيت النبوّة عليهم السلام - ج ١

المؤلف:

حمزه عندليب


الموضوع : علم‌النفس والتربية والاجتماع
الناشر: دليل
المطبعة: نگارش
الطبعة: ٢
ISBN: 964-749002-X
ISBN الدورة:
964-7490-04-6

الصفحات: ٥١٠
الجزء ١ الجزء ٢

اتى رجل امير المؤمنين عليه‌السلام فقال له انّي تزوّجت فادع اللّه لي ؛ فقال : قل : «اللّهمّ بكلماتك استحللتها ، وبأمانتك اخذتها ، اللّهمّ اجعلها ولودا ودودا لا تفرك ، تأكل ممّا راح ولا تسأل عمّا سرح».

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٥٠١ ، ح ٤».

٢٩٣ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد البرقيّ عن أبي عليّ الواسطيّ رفعه إلى أبي جعفر عليه‌السلام قال :

انّ المرأة اذا كبرت ذهب خير شطريها وبقي شرّهما : ذهب جمالها ، وعقم رحمها ، واحتدّ لسانها.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٥١٥ ، ح ٦».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٨٢ ، ح ٢٥٣٧٤ ، باب ٩٦ ؛ وص ٢٥٦ ، ح ٢٥٥٦٦ ، باب ١٥٢ ، نقلا عن الكافي.

٢٩٤ : وروى جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام انّه قال في النّساء :

لاتشاوروهنّ في النّجوى ، ولا تطيعوهنّ في ذي قرابة ، انّ المرأة اذا كبرت ذهب خير شطريها وبقي شرّهما : ذهب جمالها ، واحتدّ لسانها ، وعقم رحمها ؛ وانّ الرّجل اذا كبر ذهب شرّ شطريه وبقي خيرهما : ثبت عقله ، واستحكم رأيه وقلّ جهله.

«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٦٨ ، ح ٤٦٢١ ، باب ٢».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢٢٧ ، ح ٢٤ ، باب ٢ ، نقلا عن مكارم الاخلاق.

٢٩٥ : نوادر الرّاوندي باسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه : قال : قال رسول اللّه عليه‌السلام :

النّساء اربع : ربيع مربع ، وجامع مجمع ، وخرقاء مقمع ، وعاقر.

«البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢٣٧ ، ح ٣٢ ، باب ٣».

مآخذ اخرى : المستدرك ، ج ١٤ ، ص ١٦٠ ، ح ١٦٣٧٤ ، باب ٥ ، نقلا عن الجعفريّات : اخبرنا عبد اللّه اخبرنا محمّد حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي عن ابيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن ابيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن ابيه عن عليّ عليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٢٩٦ : الشّيخ ابوالفتوح في تفسيره : عن عياض بن غنم الأشعري قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

لا تزوّجنّ عجوزا ولا عاقرا ، فانّي مكاثر بكم يوم القيامة.

«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ١٧٨ ، ح ١٦٤٣٦ ، باب ١٥».

١٤١

٢٩٧ : عدّة من اصحابنا عن سهل بن زياد واحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب عن عبد الأعلى بن اعين مولى آل سام عن أبي عبداللّه عليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

تزوّجوا الأبكار ، فانّهنّ اطيب شيء افواها.

وفي حديث آخر : وانشفه ارحاما ، وادرّ شيء اخلافا ، وافتح شيء ارحاما ، اما علمتم انّي اباهي بكم الأمم يوم القيامة حتّى بالسّقط؟ يظلّ محبنطأ على باب الجنّة فيقول اللّه عزّ وجلّ ادخل الجنّة فيقول : لا ادخل حتى يدخل ابواي قبلي ، فيقول اللّه تبارك وتعالى لملك من الملائكه : ايتني بأبويه ، فيأمر بهما إلى الجنّة ، فيقول : هذا بفضل رحمتي لك.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٣٣٤ ، ح ١».

مآخذ اخرى : الوسائل ج ٢٠ ، ص ٥٥ ، ح ٢٥٠٢١ ، باب ١٧ ، نقلا عن الكافي والتّهذيب ؛ ونقلا عن الصّدوق في التّوحيد عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن الحسن بن محبوب. التّهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ٧ ، باب ٣٤ ، باسناده عن الحسن بن محبوب.

٢٩٨ : مصباح الشّريعة : قال الصّادق عليه‌السلام :

ثلاثة اشياء في كلّ زمان عزيزة : الأخ في اللّه ، والزّوجة الصّالحة الأليفة في دين اللّه ، والولد الرّشيد ؛ ومن اصاب احد الثّلاثة فقد اصاب خير الدّارين والحظّ الأوفر من الدّنيا ؛ واحذر ان تواخي من ارادك لطمع أو خوف أو ميل ، أو للأكل والشّرب ؛ واطلب مؤاخاة الأتقياء ولو في ظلمات الأرض ، وان افنيت عمرك في طلبهم ، فانّ اللّه عزّ وجلّ لم يخلق على وجه الأرض افضل منهم بعد الأنبياء والأولياء ، وما انعم اللّه على العبد بمثل ما انعم به من التّوفيق بصحبتهم ؛ قال اللّه عزّ وجلّ : «الأخلاّء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ الاّ المتّقين».

واظنّ انّ من طلب في زماننا هذا صديقا بلا عيب ، بقي بلا صديق ، ألا يرى انّ اوّل كرامة اكرم اللّه بها انبياءه عند اظهار دعوتهم ، صديق امين أو وليّ؟ وكذلك من اجل ما اكرم اللّه به اصدقاءه واولياءه وامناءه صحبة انبيائه ، وهو دليل على انّ ما في الدّارين نعمة اجلّ واطيب وازكى واولى من الصّحبة في اللّه والمؤاخاة لوجهه.

«البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٨٢ ، ح ٣ ، باب ١٩».

٢٩٩ : الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الاخلاق نقلا من كتاب الرّياض قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ذروا الحسناء العقيم ، وعليكم بالسّوداء الولود ، فانّي مكاثر بكم الأمم حتّى بالسّقط.

«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ١٧٦ ، ح ١٦٤٣٠ ، باب ١٤».

١٤٢

٣٠٠ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن أبي عمير عن احمد بن عبدالرّحمن عن اسماعيل بن عبدالخالق عمّن حدّثه قال :

شكوت إلى أبي عبداللّه قلّة ولدي وانّه لا ولد لي ، فقال لي : اذا اتيت العراق فتزوّج امرأة ، ولا عليك ان تكون سوءاء ؛ قلت : جعلت فداك وما السّوءاء؟ قال : امرأة فيها قبح فانّهنّ اكثر اولادا.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣».

٣٠١ : محمّد بن عليّ بن الحسين قال : قال عليه‌السلام :

اعلموا ان السّوداء اذا كانت ولودا احبّ إلي من الحسناء العاقر.

«الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤ ، ح ٢٥٠١٧ ، باب ١٥».

مآخذ اخرى : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ٤٣٧٨ ، باب ٢ ، نحوه.

٣٠٢ : روى الحسن بن محبوب عن داوود الكرخي قال : قلت لأبي عبداللّه عليه‌السلام :

انّ صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة ، وقد هممت ان اتزوّج ، فقال : انظر اين تضع نفسك ، ومن تشركه في مالك ، وتطّلعه على دينك وسرك وامانتك ، فان كنت لا بد فاعلا ، فبكرا تنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق.

ألا انّ النّساء خلقن شتّى ومنهنّ الهلال اذا تجلّى فمن يظفر بصالحهنّ يسعد فمنهنّ الغنيمة والغرام لصاحبه ومنهنّ الظّلام ومن يغبن فليس له انتقام و هنّ ثلاث : فامراة ولود ودود ، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ، ولاتعين الدّهر عليه ؛ وامرأة عقيم ، لا ذات جمال ولا خلق ، ولاتعين زوجها على خير ؛ وامرأة صخّابة ولاّجة همّازة ، تستقلّ الكثير ولاتقبل اليسير.

«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٨».

مآخذ اخرى : الكافي ، ج ٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٣ ، عن عدّة من اصحابنا عن سهل بن زياد واحمد بن محمّد ، جميعا عن ابن محبوب عن ابراهيم الكرخي. الوسائل ج ٢٠ ، ص ٢٧ ، ح ٢٤٩٤١ ، باب ٦ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي. التّهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠١ ، ح ١٠ ، باب ٣٤ ، باسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب عن ابراهيم الكرخي. البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢٣٢ ، ح ١١ ، باب ٣ ، نقلا عن معاني الأخبار عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبداللّه بن جعفر الحميري عن احمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب.

١٤٣

٣٠٣ : روى على بن رئاب عن أبي حمزة الثّمالي عن جابر بن عبداللّه الأنصاري قال :

كنّا جلوسا مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : فتذاكرنا النّساء وفضل بعضهنّ على بعض ، فقال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا اخبركم بخير نسائكم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، فأخبرنا ؛ قال : انّ من خير نسائكم الولود الودود السّتيرة العفيفة.

«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٤٣٦٧».

٣٠٤ : عدّة من اصحابنا عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد ، وعليّ بن ابراهيم عن ابيه ، جميعا عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب عن أبي حمزة عن جابربن عبداللّه قال : سمعته يقول : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

ألا اخبركم بشرار نسائكم؟ الذّليلة في اهلها ، العزيزة مع بعلها ، العقيم الحقود الّتي لاتورّع من قبيح ، المتبرّجة اذا غاب عنها بعلها ، الحصان معه اذا حضر ، لاتسمع قوله ولاتطيع امره ، واذا خلا بها بعلها تمنّعت منه كما تمنّع الصّعبة عن ركوبها ، لاتقبل منه عذرا ، ولاتغفر له ذنبا.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ١».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٩٥٨ ، باب ٧ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي والكافي. التّهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ٦ ، باب ٣٤ ، الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن أبي حمزة قال : سمعت جابر الأنصاري. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٤٣٧٦ ، باب ٢ ، مرسلا. البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ٥١ ، باب ٣ ؛ والمستدرك ، ج ١٤ ، ص ١٦٥ ، ح ١٦٣٨٩ ، باب ٦ ، نقلا عن كتاب الغايات مرسلا.

٣٠٥ : روضة الواعظين : وقال جابربن عبد اللّه الأنصارى :

كنّا جلوسا مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فذكرنا النّساء وفضل بعضهنّ على بعض ، فقال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا اخبركم؟ فقلنا : بلى يا رسول اللّه ، فأخبرنا فقال : انّ من خير نسائكم ، الولود الودود السّتيرة ، العزيزة في اهلها ، الذّليلة مع بعلها ، المتبرّجة من زوجها ، الحصان عن غيره ، الّتي تسمع قوله وتطيع امره ، واذا خلا بها بذلت له ما اراد منها ، ولم تبذل له تبذّل الرّجل ؛ ثمّ قال : ألا اخبركم بشرّ نسائكم؟ قالوا : بلى ، قال : انّ من شرّ نسائكم الذّليلة في اهلها ، العزيزة مع بعلها ، العقيم الحقود ، الّتي لاتتورّع من قبيح ، المتبرّجة اذا غاب عنها بعلها ، واذا خلا بها بعلها تمنّعت منه تمنّع الصّعبة عند ركوبها ، ولاتقبل منه عذرا ولاتغفر له ذنبا.

«البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢٠ ، باب ٣».

مآخذ اخرى : المستدرك ، ج ١٤ ، ص ١٦٦ ، ح ١٦٣٩٣ ، باب ٦ ، نقلا عن روضة الواعظين عن جابربن عبد اللّه الأنصاري.

١٤٤

٣٠٦ : محمّد بن الحسن باسناده عن احمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن مثنّى بن الوليد الحنّاط عن أبي بصير قال : قال ابو عبداللّه عليه‌السلام :

اذا تزوّج احدكم كيف يصنع؟ قال : قلت له : ما ادرى جعلت فداك ؛ قال : فاذا همّ بذلك فليصلّ ركعتين ، ويحمد اللّه ويقول : «اللّهمّ انّي اريد ان اتزوّج ، اللّهمّ فاقدر لي من النّساء اعفّهنّ فرجا واحفظهنّ لي في نفسها وفي مالي ، واوسعهنّ رزقا واعظمهنّ بركة ، واقدر لي منها ولدا طيّبا تجعله خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي» ؛ فاذا ادخلت عليه ، فليضع يده على ناصيتها ويقول «اللّهمّ على كتابك تزوّجتها ، وفي امانتك اخذتها ، وبكلماتك استحللت فرجها ، فان قضيت في رحمها شيئا فاجعله مسلما سويّا ولا تجعله شرك شيطان» ؛ قلت : وكيف يكون شرك شيطان؟ فقال : انّ الرّجل اذا دنا من المرأة وجلس مجلسه ، حضره الشّيطان ؛ فان هو ذكر اسم اللّه تنحّى الشّيطان عنه ، وان فعل ولم يسمّ ، ادخل الشّيطان ذكره ، فكان العمل منهما جميعا والنّطفة واحدة ؛ قلت : فبأيّ شيء يعرف هذا جعلت فداك؟ قال : بحبّنا وبغضنا.

«الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٣ ، ح ٢٥١٧٢ ، باب ٥٣».

مآخذ اخرى : التّهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ١ ، باب ٣٤. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٣٨٧ ، باب ٢ ، باسناده عن مثنّى بن الوليد الحنّاط عن أبي بصير قال : قال لي ابو عبداللّه عليه‌السلام. البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١ ، باب ٦ ، نقلا عن مكارم الاخلاق. البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢٣ ، باب ٣ ، نقلا عن التّهذيب.

٣٠٧ : مكارم الاخلاق عن السّكوني عن جعفر بن محمّد عن ابيه عليهما‌السلام قال :

قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سعادة المرء المرأة الصّالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب البهيّ ، والولد الصّالح.

«البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٣٤ ، باب ٢٦».

٣٠٨ : حميد بن زياد عن ابن سماعة عن بعض اصحابه عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

اطلبوا الأولاد من امّهات الأولاد فانّ في ارحامهنّ البركة.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٤٧٤ ، ح ٢».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٨١ ، ح ٢٦٥٨١ ، باب ١ ، نقلا عن الكافي.

٣٠٩ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن جعفر بن محمّد الأشعري عن ابن القدّاح عن أبي عبداللّه عليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

١٤٥

عليكم باُمّهات الأولاد فانّ في ارحامهنّ البركة.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٤٧٤ ، ح ١».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٨١ ، ح ٢٦٥٨٠ ، باب ١ ، نقلا عن الكافي.

٣١٠ : امالي الطّوسي ، (ابو عليّ بن شيخ الطّائفة) عن ابيه عن الحسين بن عبيداللّه الغضائري عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلعكبرى عن محمّد بن همام عن عليّ بن الحسين الهمداني عن محمّد بن خالد البرقي عن أبي قتادة قال : قال ابو عبداللّه عليه‌السلام :

ثلاثة هي من السّعادة : الزّوجة المواتية ، والولد البارّ ، والرّزق يرزق معيشة يغدو على اصلاحها ويروح على عياله.

«البحار ، ج ١٠٤ ، ص ١٠٣ ، ح ٩٤».

مآخذ اخرى : التّهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ٥٢ ، باب ٢١ ، باسناده عن احمد بن محمّد عن عليّ بن الحسين عن جعفر بن بكر عن عبد اللّه بن أبي سهل عن حمّاد عن عبد الكريم قال : قال ابو عبداللّه عليه‌السلام. البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٥ ، ح ١٩ ، باب ١ ؛ وص ٢١٩ ، ح ١٢ ، باب ١ ، بالاسناد المذكور.

٣١١ : احمد بن محمّد عن عليّ بن الحسين التّيمي عن جعفر بن بكر عن عبداللّه بن أبي سهل عن عبداللّه بن عبدالكريم قال : قال ابو عبداللّه عليه‌السلام :

ثلاثة من السّعادة : الزّوجة المواتية ، والأولاد البارّون ، والرّجل يرزق معيشته ببلده يغدو إلى اهله ويروح.

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٢٥٨ ، ح ٢».

٣١٢ : دعوات الرّاوندي ، عن ربيعة بن كعب قال : ... وسمعته ـ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ يقول :

من اعطى له خمسا ، لم يكن له عذر في ترك عمل الآخرة : زوجة صالحة تعينه على امر دنياه وآخرته ، وبنون ابرار ، ومعيشة في بلده ، وحسن خلق يدارى به النّاس ، وحبّ أهل بيتي.

«البحار ، ج ٦٩ ، ص ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، ١١٧ ، باب ٣٨».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢٣٨ ، ح ٤٠ ، باب ٣ ، نقلا عن دعوات الرّاوندي.

٣١٣ : الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته وكتابه الأخر في المناقب ، واللّفظ للثّاني ، عن محمّد بن اسماعيل وعليّ بن عبد اللّه الحسنيّين عن أبي شعيب محمّد بن نصير عن عمر بن فرات عن محمّد بن المفضّل عن المفضّل بن عمر عن الصّادق عليه‌السلام في حديث طويل : ...

١٤٦

قلت : يا مولاي فالمتعة؟ قال : المتعة حلال طلق ، والشّاهد بها قول اللّه جلّ ثناؤه في النّساء المزوّجات بالوليّ والشّهود : «ولا جناح عليكم فيما عرّضتم من خطبة النّساء أو اكننتم في انفسكم ، علم اللّه انّكم ستذكرونهنّ ولكن لاتواعدوهنّ سرّا الاّ ان تقولوا قولا معروفا» اي مشهودا ، والقول المعروف هو المشهور بالوليّ والشّهود ؛ وانّما احتيج إلى الوليّ والشّهود في النّكاح ليثبت النّسل ويصحّ النّسب ويستحقّ الميراث ... ؛ والمتعة الّتي احلّها اللّه في كتابه واطلقها الرّسول لسائر المسلمين فهي قوله جلّ من قائل : «والمحصنات من النّساء الاّ ما ملكت ايمانكم كتاب اللّه عليكم واحلّ لكم ما وراء ذلكم ان تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ اجورهنّ فريضة ولاجناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة انّ اللّه كان عليما حكيما». والفرق بين المزوّجة والمتمتّعة : انّ للمزوّجة صداقا وللمتمتّعة اجرة ، فتمتّع سائر المسلمين على عهد رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله في الحجّ وغيره وايّام أبي بكر ، واربع سنين من ايّام عمر ، حتّى دخل على اخته عفراء ، فوجد في حضنها ولدا يرضع من ثديها ، فقال : يا اختي ما هذا؟ فقالت : ابني من احشائي ؛ ولم تكن متبعّلة ؛ فقال لها : اللّه!؟ فقالت اللّه ؛ وكشفت عن ثدييها ، فنظر إلى درّ اللّبن في فم الطّفل ، فغضب وارعد واربد لونه واخذ الطّفل على يديه مغيضا وخرج وردا حتّى اتى المسجد ، فرقى المنبر وقال : نادوا في النّاس انّ الصّلاة جامعة وكان في غير وقت الصّلاة ، فعلم النّاس انّه لأمر يريده عمر ، فحضروا ، فقال : يا معاشر النّاس من المهاجرين والأنصار وأولاد قحطان ونزار! من منكم يحبّ ان يرى المحرمات عليه من النّساء ولها مثل هذا الطّفل ، قد خرج من احشائها ، وسقته لبنها ، وهي غير متبعّلة؟ فقال بعض القوم : ما نحبّ هذا يا امير المؤمنين ؛ فقال : ألستم تعلمون انّ اختى عفراء من حنتمة امّي وأبي الخطاب؟ قالوا بلى يا امير المؤمنين قال : دخلت عليها في هذه السّاعة فوجدت هذا الطّفل في حجرها ، فسألتها : «انّي لك هذا؟» فقالت : «ابني ومن احشائي» ورايت درّة اللّبن من ثديها في فيه ؛ فقلت : من اين لك هذا؟ فقالت : «تمتعت». واعلموا معاشر النّاس انّ هذه المتعة الّتي كانت حلالا على المسلمين في عهد رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله وبعده ، قد رايت تحريمها ؛ فمن اتاها ضربت جنبيه بالسّوط.

فلم يكن في القوم منكر قوله ولا رادّ عليه ولا قائل له : ايّ رسول بعد رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ أو كتاب بعد كتاب اللّه؟ ولا نقبل خلافك على اللّه وعلى رسوله وكتابه. بل سلّموا ورضوا ... قلت : يا سيّدى ... روينا عنكم ... وقول امير المؤمنين عليه‌السلام : فلولاه ما زنى الاّ شقيّ أو شقيّة ، لأنّه كان

١٤٧

للمسليمن غناء في المتعة عن الزّنى ؛ وروينا عنكم انّكم قلتم : انّ الفرق بين الزّوجة والمتمتّع بها انّ المتمتّع ، له ان يعزل عن المتعة ، وليس للزّوج ان يعزل عن الزّوجه ، لأن اللّه تعالى يقول : «ومن النّاس من يعجبك قوله في الحياة الدّنيا ويشهد اللّه على ما في قلبه وهو الدّ الخصام. واذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنّسل واللّه لا يحبّ الفساد» ؛ واتى في كتاب الكفّارات عنكم : انّه من عزل نطفة عن رحم مزوّجة ، فدية النّطفة عشرة دنانير كفّارة ؛ وانّ من شرط المتعة انّ الماء له يضعه حيث يشاء من المتمتّع بها ، فان وضعه في الرحم فخلق منه ولد كان لاحقا بأبيه.

الى هنا انتهت رواية الهداية وزاد في كتابه الآخر :

قال الصّادق عليه‌السلام : يا مفضل حدّثني أبي محمّد بن عليّ عن آبائه يرفعه إلى رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله انّه قال : انّ اللّه اخذ الميثاق على سائر المؤمنين ان لا تعلق منه فرج من متعة ، انّه احد محن المؤمن الّذي تبيّن ايمانه من كفره ، اذا علق منه فرج من متعة. وقال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ولد المتعة حرام ؛ وانّ الأجود ان لا يضع النّطفة في رحم المتعة.

«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ٤٧٤ ، ح ١٧٣٤٨ ، باب ٣٢».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٥٣ ، ص ٢٦ ، ح ١ ، باب ٢٨ ؛ وج ١٠٣ ، ص ٣٠١ ، ح ١١ ، باب ٩ ، نقلا عن ، بعض مؤلّفات اصحابنا ، عن الحسين بن حمدان عن محمّد بن اسماعيل وعليّ بن عبداللّه الحسني عن أبي شعيب [و] محمّد بن نصير عن عمر بن الفرات عن محمّد بن المفضّل عن المفضّل بن عمر قال.

٣١٤ : دعائم الاسلام ، عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام انّه قال :

اذا اراد الرّجل ان يجامع فليسمّ اللّه ويدعوه بما قدر عليه ، وليقل : «اللّهمّ ان قضيت منّي اليوم خلفا فاجعله لك خالصا ، ولاتجعل للشّيطان فيه شركا ولا حظّا ولا نصيبا ، واجعله زكيّا ولاتجعل في خلقه نقصا ولا زيادة ، واجعله إلى خير عاقبه.

«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٦٥٧٣ ، باب ٥٢».

٣١٥ : قال الصّادق عليه‌السلام لبعض اصحابه :

اذا ادخلت عليك اهلك فخذ بناصيتها واستقبل بها القبلة وقل : «اللّهمّ بأمانتك اخذتها ، وبكلماتك استحللت فرجها ، فان قضيت لي منها ولدا فاجعله مباركا سويّا ، ولاتجعل للشّيطان فيه شركا ولا نصيبا.

«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٢ ، ح ٤٤٠٥ ، باب ٢».

١٤٨

٣١٦ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن أبي عمير عن أبي ايّوب الخزّاز عن أبي بصير عن أبي عبداللّه عليه‌السلام قال :

اذا دخلت بأهلك فخذ بناصيتها واستقبل القبله وقل : «اللّهمّ بأمانتك اخذتها ، وبكلماتك استحللتها ، فان قضيت لي منها ولدا ، فاجعله مباركا تقيّا ، من شيعة آل محمّد ، ولاتجعل للشّيطان فيه شركا ولا نصيبا».

«الكافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٠ ، ح ٢».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٧ ، باب ٥٥ ، نقلا عن الكافي ؛ وعن الفقيه مرسلا.

٣١٧ : مكارم الاخلاق : عن امير المؤمنين عليه‌السلام قال :

اذا اردت الولد فتوضّأ وضوء سابغا ، وصلّ ركعتين وحسّنهما ، واسجد بعدهما سجدة ، وقل : «استغفر اللّه» احدى وسبعين مرّة ثمّ تغشى امراتك وقل : «اللّهمّ ان ترزقنى ولدا لأسمّينّه باسم نبيّك صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فانّ اللّه يفعل ذلك».

«البحار ، ج ٩١ ، ص ٣٦٣ ، ح ٢٣ ، باب ٢».

٣١٨ : حديث الأربعمأة ـ عن عليّ عليه‌السلام قال ـ : ...

اذا اتى احدكم زوجته فليقلّ الكلام ، فانّ الكلام عند ذلك يورث الخرس ؛ لاينظرنّ احدكم إلى باطن فرج امرأته لعله يرى ما يكره ويورث العمى ؛ اذا اراد احدكم مجامعة زوجته فليقل : «اللّهمّ انّي استحللت فرجها بأمرك وقبلتها بأمانتك ، فان قضيت لي منها ولدا فاجعله ذكرا سويّا ولا تجعل للشّيطان فيه نصيبا ولا شركا».

«البحار ، ج ١٠ ، ص ١١٥ ، ح ١».

مآخذ اخرى : الوسائل ج ٢٠ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٥٢٠٢ ، باب ٦٠ ، نقلا عن الخصال.

٣١٩ : دعائم الاسلام ، عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله انّه قال :

اذا اقبل الرّجل المؤمن على امرأته المؤمنة اكتنفه ملكان ، وكان كالشّاهر سيفه في سبيل اللّه ، فاذا فرغ منها تحاتّت عنه الذّنوب كما يتحاتّ ورق الشّجر اوان سقوطه ، فاذا هو اغتسل انسلخ من الذّنوب ؛ فقالت امرأة : بأبي انت وامّي يا رسول اللّه ، هذا للرّجال ، فما للنّساء؟ قال : اذا هي حملت كتب اللّه لها اجر الصّائم القائم ، فاذا اخذها الطّلق لم يدر ما لها من الأجر الاّ اللّه ؛ فاذا وضعت كتب اللّه لها بكلّ مصّة يعني من الرّضاع حسنة ومحا عنها سيّئة.

«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ١٥١ ، ح ١٦٣٤٠ ، باب ١».

١٤٩

٣٢٠ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد عن ابن محبوب عن رفاعة قال : قلت لأبي عبداللّه عليه‌السلام :

اشترى الجارية ، فربما احتبس طمثها من فساد دم أو ريح في الرّحم ، فتسقي الدّواء لذلك فتطمث من يومها أفيجوز لي ذلك وأنا لا ادري ذلك من حبل هو أو من غيره؟ فقال لي : لاتفعل ذلك ؛ فقلت له : انّه انّما ارتفع طمثها منها شهرا ، ولو كان ذلك من حبل انّما كان نطفة كنطفة الرّجل الّذي يعزل ، فقال لي : انّ النّطفة اذا وقعت في الرّحم تصير إلى علقة ، ثمّ إلى مضغة ، ثمّ إلى ما شاء اللّه ؛ وانّ النّطفة اذا وقعت في غير الرّحم ، لم يخلق منها شيء ، فلاتسقها دواء اذا ارتفع طمثها شهرا وجاز وقتها الّذي كانت تطمث فيه.

«الكافي ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ، ح ٢».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٣٠٥ ، باب ٣٣ ، نقلا عن الكافي.

٣٢١ : قرب الأسناد : ابن عيسى عن البزنطي قال :

سألت الرّضا عليه‌السلام ان يدعو اللّه لامرأة من اهلنا بها حمل ، فقال : قال ابو جعفر عليه‌السلام : الدّعاء ما لم يمض اربعة اشهر. فقلت له : انّما لها اقلّ من هذا ؛ فدعا لها ؛ ثمّ قال : انّ النّطفة تكون في الرّحم ثلاثين يوما ، وتكون علقة ثلاثين يوما ، وتكون مضغة ثلاثين يوما ، وتكون مخلّقة وغير مخلّقة ثلاثين يوما ، واذا تمّت الأربعة اشهر بعث اللّه تبارك وتعالى اليها ملكين خلاّقين يصورّانه ، ويكتبان رزقه واجله ، شقيّا أو سعيدا.

«البحار ، ج ٥ ، ص ١٥٤ ، ح ٣ ، باب ٦ ؛ وج ١٠٤ ، ص ٧٨ ، ح ٢».

مآخذ اخرى : نفس المصدر نقلا عن الخرائج والجرائح ، عن بكر بن صالح. الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٤٢ ، ح ٨٩٥١ ، باب ٦٤ ، نقلا عن قرب الأسناد.

٣٢٢ : الخبر المشتهر بتوحيد المفضّل بن عمر : روى محمّد بن سنان قال : حدّثنا المفضّل بن عمر قال :

كنت ذات يوم بعد العصر جالسا في الرّوضه بين القبر والمنبر وانا مفكّر فيما خصّ اللّه به سيّدنا محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله من الشّرف والفضائل و؛ ...

قال المفضّل : فخرجت من المسجد محزونا مفكّرا فيما بلي به الاسلام واهله من كفر هذه العصابة وتعطيلها ، فدخلت على مولاى صلوات اللّه عليه ، فرآني منكسرا فقال ما لك؟ فأخبرته بما سمعت من الدّهريّين ، وبما رددت عليهما ؛ فقال : لألقينّ اليك من حكمة الباري جلّ وعلا وتقدّس اسمه في خلق العالم والسّباع والبهائم والطّير والهوام وكلّ ذي روح من الأنعام والنبات والشّجرة المثمرة و؛ ...

١٥٠

نبتدى يا مفضّل بذكر خلق الانسان فاعتبر به : فأوّل ذلك ما يدبّر به الجنين في الرّحم ، وهو محجوب في ظلمات ثلاث : ظلمة البطن وظلمة الرّحم وظلمة المشيمة ، حيث لا حيلة عنده في طلب غذاء ، ولا دفع اذى ، ولا استجلاب منفعة ولا دفع مضرّة ، فانّه يجرى اليه من دم الحيض ما يغذوه كما يغذو الماء النبات ، فلايزال ذلك غذاؤه ، حتّى اذا كمل خلقه واستحكم بدنه وقوى اديمه على مباشرة الهواء ، وبصره على ملاقاة الضّياء ، هاج الطّلق بأمّه فأزعجه اشدّ ازعاج واعنفه ، حتّى يولد ؛ واذا ولد ، صرف ذلك الدّم الّذي كان يغذوه من دم امّه إلى ثدييها ، فانقلب الطّعم واللّون إلى ضرب آخر من الغذاء ، وهو اشدّ موافقة للمولود من الدّم فيوافيه في وقت حاجته اليه ، فحين يولد قد تلمّظ وحرّك شفتيه طلبا للرّضاع ، فهو يجد ثديي امّه كالإداوتين المعلّقتين لحاجته اليه ، فلايزال يغتذى باللّبن ما دام رطب البدن ، رقيق الأمعاء ، ليّن الأعضاء ، حتّى اذا تحرّك واحتاج إلى غذاء فيه صلابة ليشتدّ ويقوى بدنه ، طلعت له الطّواحن من الأسنان والأضراس ليمضغ به الطّعام فيلين عليه ويسهل له اساغته ؛ فلايزال كذلك حتّى يدرك ؛ فاذا ادرك وكان ذكرا طلع الشّعر في وجهه فكان ذلك علامة الذّكر وعزّ الرّجل الّذي يخرج به من حدّ الصّبا وشبه النّساء ، وان كانت انثى يبقى وجهها نقيّا من الشّعر لتبقى لها البهجة والنّضارة الّتي تحرّك الرّجال ، لما فيه دوام النّسل وبقاؤه.

اعتبر يا مفضّل فيما يدبّر به الانسان في هذه الأحوال المختلفة ، هل ترى يمكن ان يكون بالاهمال أفرايت لو لم يجر اليه ذلك الدّم وهو في الرّحم ألم يكن سيذوى ويجفّ كما يجفّ النّبات اذا فقد الماء؟ ولو لم يزعجه المخاض عند استحكامه ألم يكن سيبقى في الرّحم كالموؤود في الأرض؟ ولو لم يوافقه اللّبن مع ولادته ألم يكن سيموت جوعا ، أو يغتذى بغذاء لايلائمه ولايصلح عليه بدنه؟ ولو لم تطلع عليه الأسنان في وقتها ألم يكن سيمتنع عليه مضغ الطّعام واساغته ، أو يقيمه على الرّضاع فلا يشدّ بدنه ، ولا يصلح لعمل ، ثمّ كان تشتغل امّه بنفسه عن تربية غيره من الأولاد؟ ولو لم يخرج الشّعر في وجهه في وقته ألم يكن سيبقى في هيأة الصّبيان والنّساء ، فلا ترى له جلالة ولا وقارا؟

فقال المفضّل : فقلت : يا مولاى ، فقد رايت من يبقى على حالته ولا ينبت الشّعر في وجهه وان بلغ حال الكبر. فقال : «ذلك بما قدّمت ايديهم وانّ اللّه ليس بظلاّم للعبيد» ، فمن هذا الّذي يرصده حتّى يوافيه بكلّ شيء من هذه المآرب الاّ الّذي انشأه خلقا بعد ان لم يكن ، ثمّ توكّل له بمصلحته بعد ان كان؟ فان كان الاهمال يأتي بمثل هذا التّدبير ، فقد يجب ان يكون العمد و

١٥١

التقدير يأتيان بالخطاء والمحال ، لأنّهما ضد الاهمال ، وهذا فظيع من القول ، وجهل من قائله ، لأنّ الأهمال لا يأتي بالصّواب ، والتّضادّ لا يأتي بالنّظام ، تعالى اللّه عمّا يقول الملحدون علوّا كبيرا.

ولو كان المولود يولد فهما عاقلا ، لأنكر العالم عند ولادته ، ولبقي حيران تائه العقل اذا راى ما لم يعرف ، وورد عليه ما لم ير مثله من اختلاف صور العالم من البهائم والطّير ، إلى غير ذلك مما يشاهده ساعة بعد ساعة ، ويوما بعد يوم. واعتبر ذلك بأنّ من سبي من بلد إلى بلد وهو عاقل ، يكون كالواله الحيران ، فلا يسرع في تعلّم الكلام ، وقبول الأدب ، كما يسرع الّذي يسبي صغيرا غير عاقل ؛ ثمّ لو ولد عاقلا كان يجد غضاضة اذا راى نفسه محمولا مرضعا معصبا بالخرق مسجّى في المهد ، لأنّه لا يستغنى عن هذا كله ، لرقّة بدنه ورطوبته حين يولد ، ثمّ كان لا يوجد له من الحلاوة والوقع من القلوب ما يوجد للطّفل. فصار يخرج إلى الدّنيا غبيّا غافلا عمّا فيه اهله ، فيلقى الأشياء بذهن ضعيف ومعرفة ناقصة ، ثمّ لا يزال يتزايد في المعرفة قليلا قليلا وشيئا بعد شيء وحالا بعد حال حتّى يألف الأشياء ويتمرّن ويستمرّ عليها ، فيخرج من حدّ التأمّل لها والحيرة فيها إلى التّصرّف والاضطراب إلى المعاش بعقله وحيلته ، وإلى الأعتبار والطّاعة والسّهو والغفلة والمعصية. وفي هذا ايضا وجوه آخر فانّه لو كان يولد تامّ العقل مستقلاّ بنفسه لذهب موضع حلاوة تربية الأولاد ، وما قدّر ان يكون للوالدين في الاشتغال بالولد من المصلحة ، وما يوجب التّربية للآباء على الأبناء من المكلّفات بالبرّ والعطف عليهم عند حاجتهم إلى ذلك منهم ، ثمّ كان الأولاد لا يألفون آباءهم ولا يألف الآباء ابناءهم لأنّ الأولاد كانوا يستغنون عن تربية الأباء وحياطتهم ، فيتفرّقون عنهم حين يولدون ، فلا يعرف الرّجل اباه وامّه ، ولا يمتنع من نكاح امّه واخته وذوات المحارم منه اذا كان لا يعرفهنّ. واقلّ ما في ذلك من القباحة بل هو اشنع واعظم وافظع واقبح وابشع ، لو خرج المولود من بطن امّه وهو يعقل ان يرى منها ما لا يحل له ، ولا يحسن به ان يراه ؛ أفلا ترى كيف اقيم كلّ شيء من الخلقة على غاية الصّواب وخلا من الخطأ دقيقه وجليله؟

اعرف يا مفضّل ما للأطفال في البكاء من المنفعه ، واعلم انّ في ادمغة الأطفال رطوبة ، ان بقيت فيها احدثت عليهم احداثا جليلة وعللا عظيمة ، من ذهاب البصر وغيره ، فالبكاء يسيل تلك الرّطوبة من رؤوسهم فيعقبهم ذلك الصّحة في ابدانهم والسّلامة في ابصارهم ، أفليس قد جاز ان يكون الطّفل ينتفع بالبكاء ووالداه لا يعرفان ذلك؟ فهما دائبان ليسكتاه ويتوخّيان فى

١٥٢

الأمور مرضاته لئلاّ يبكي ، وهما لا يعلمان انّ البكاء اصلح له ، واجمل عاقبة ؛ فهكذا يجوز ان يكون في كثير من الأشياء منافع لا يعرفها القائلون بالاهمال ، ولو عرفوا ذلك لم يقضوا على الشّيء : انّه لا منفعة فيه ؛ من اجل انّهم لا يعرفونه ولا يعلمون السّبب فيه ؛ فانّ كل ما لا يعرفه المنكرون يعلمه العارفون ، وكثير ممّا يقصر عنه علم المخلوقين ، محيط به علم الخالق جلّ قدسه وعلت كلمته.

فأمّا ما يسيل من افواه الأطفال من الرّيق ، ففي ذلك خروج الرّطوبة الّتي لو بقيت في ابدانهم ، لأحدثت عليهم الأمور العظيمة ، كمن تراه قد غلبت عليه الرّطوبة ، فأخرجته إلى حدّ البله والجنون والتخليط ، إلى غير ذلك من الأمراض المختلفه كالفالج واللّقوة وما اشبههما ؛ فجعل اللّه تلك الرّطوبة تسيل من افواههم في صغرهم ، لما لهم في ذلك من الصّحّة في كبرهم ؛ فتفضّل على خلقه بما جهلوه ، ونظر لهم بما لم يعرفوه. ولو عرفوا نعمه عليهم لشغلهم ذلك عن التّمادي في معصيته. فسبحانه ما اجل نعمته واسبغها على المستحقّين وغيرهم من خلقه! وتعالى عمّا يقول المبطلون علوّا كبيرا.

انظر الآن يا مفضّل كيف جعلت آلات الجماع في الذّكر والأنثى جميعا ، على ما يشاكل ذلك. فجعل للذّكر آلة ناشرة تمتدّ ، حتّى تصل النّطفة إلى الرّحم اذا كان محتاجا إلى ان يقذف ماءه في غيره ؛ وخلق للأنثى وعاءا قعر ليشتمل على المائين جميعا ، ويحتمل الولد ويتّسع له ويصونه حتّى يستحكم ؛ أليس ذلك من تدبير حكيم لطيف؟ سبحانه وتعالى عمّا يشركون.

هكذا تجد الذّكر من الحيوان كأنّه فرد من زوج مهيا من فرد انثى فيلتقيان ، لما فيه من دوام النّسل وبقائه ؛ فتبّا وخيبة وتعسا لمنتحلي الفلسفة ، كيف عميت قلوبهم عن هذه الخلقة العجيبة ، حتّى انكروا التّدبير والعمد فيها. لو كان فرج الرّجل مسترخيا ، كيف كان يصل إلى قعر الرّحم حتّى يفرغ النّطفة فيه؟ ولو كان منعّظا ابدا ، كيف كان الرّجل يتقلّب في الفراش؟ أو يمشي بين النّاس وشيء شاخص امامه؟ ثمّ يكون في ذلك مع قبح المنظر تحريك الشّهوة في كلّ وقت من الرّجال والنّساء جميعا. فقدّر اللّه جلّ اسمه ان يكون اكثر ذلك لا يبدو للبصر في كلّ وقت ، ولا يكون على الرّجال منه مؤونة ؛ بل جعل فيه القوّة على الأنتصاب وقت الحاجة إلى ذلك ، لما قدّر ان يكون فيه دوام النّسل وبقاؤه.

فكر يا مفضّل في اعضاء البدن اجمع وتدبير كلّ منها للارب ؛ فاليدان للعلاج ، والرّجلان للسّعى ، والعينان للاهتداء ، والفم للأغتذاء ، والمعدة للهضم ، والكبد للتّخليص ، والمنافذ

١٥٣

لتنفيذ الفضول ، والأوعية لحملها ، والفرج لأقامة النّسل و ....

فكر يا مفضّل في الأفعال الّتي جعلت في الانسان من الطّعم والنّوم والجماع ، وما دبّر فيها ؛ فانّه جعل لكل واحد منها في الطّباع نفسه محرّك يقتضيه ويستحثّ به ، فالجوع يقتضي الطّعم الّذي به حياة البدن وقوامه ، والكرى تقتضي النّوم الّذي فيه راحة البدن واجمام قواه ، والشّبق يقتضى الجماع الّذي فيه دوام النّسل وبقاؤه. ولو كان الانسان انّما يصير إلى اكل الطّعام لمعرفته بحاجة بدنه اليه ، ولم يجد من طباعه شيئا يضطرّه إلى ذلك ، كان خليقا ان يتوانى عنه احيانا بالتّثقّل والكسل ، حتّى ينحلّ بدنه فيهلك ، كما يحتاج الواحد إلى الدّواء بشيء ممّا يصلح ببدنه ، فيدافع به حتّى يؤدّيه ذلك إلى المرض والموت. وكذلك لو كان انّما يصير إلى النّوم بالتّفكر في حاجته إلى راحة البدن واجمام قواه ، كان عسى ان يتثاقل عن ذلك فيدمغه حتّى ينهك بدنه. ولو كان انّما يتحرّك للجماع بالرّغبه في الولد كان غير بعيد ان يفترّ عنه حتّى يقلّ النّسل أو ينقطع ؛ فانّ من النّاس من لا يرغب في الولد ولا يحفل به. فانظر كيف جعل لكلّ واحد من هذه الأفعال الّتي بها قوام الانسان وصلاحه محرّك من نفس الطّبع ، يحركه لذلك ويحدوه عليه! ....

اعتبر يا مفضّل بأشياء خلقت لمآرب الانسان ، وما فيها من التّدبير ... فانّ حاجة الانسان إلى الماء اشدّ من حاجته إلى الخبز ؛ وذلك انّ صبره على الجوع اكثر من صبره على العطش ... فجعل الماء مبذولا لا يشترى لتسقط عن الانسان المؤونة في طلبه وتكلفّه ؛ وجعل الخبز متعذّرا لا ينال الاّ بالحيلة والحركة ، ليكون للانسان في ذلك شغل يكفّه عمّا يخرجه اليه الفراغ من الأشر والعبث ؛ ألا ترى انّ الصّبيّ يدفع إلى المؤدّب وهو طفل لم يكمل ذاته للتّعليم؟ كلّ ذلك ليشتغل عن اللّعب والعبث اللّذين ربما جنيا عليه وعلى اهله المكروه العظيم. وهكذا الانسان لو خلا من الشغل لخرج من الأشر والعبث والبطر إلى ما يعظم ضرره عليه وعلى من قرب منه. واعتبر ذلك بمن نشأ في الجدّ ورفاهية العيش ....

لم صار الرّجل والمرأة اذا ادركا نبتت لهما العانة ، ثمّ نبتت اللّحية للرجل وتخلّفت عن المرأة؟ لو لا التّدبير في ذلك فانّه لما جعل اللّه تبارك وتعالى الرّجل قيّما ورقيبا على المرأة ، وجعل المرأة عرسا وخولا للّرجل. اعطى الرّجل اللّحيه لما له من العزّة والجلالة والهيبة ؛ ومنعها المرأة لتبقى لها نضارة الوجه والبهجة الّتي تشاكل المفاكهة والمضاجعة ....

وقد كان من القدماء طائفة انكروا العمد والتّدبير في الأشياء ، وزعموا انّ كونها بالعرض و

١٥٤

الاتفاق. وكان مما احتجّوا به : هذه الآفات الّتي تلد غير مجرى العرف والعادة ، كالأنسان يولد ناقصا أو زائدا اصبعا ، أو يكون المولود مشوّها مبدل الخلق. فجعلوا هذا دليلا على انّ كون الأشياء ليس بعمد وتقدير بل بالعرض كيف ما اتّفق ان يكون ؛ وقد كان ارسطاطاليس ردّ عليهم ، فقال : «انّ الّذي يكون بالعرض والاتّفاق ، انّما هو شيء يأتي في الفرط مرّة لاعراض تعرض للطّبيعة فتزيلها عن سبيلها ، وليس بمنزلة الأمور الطّبيعيّة الجارية على شكل واحد جريا دائما متتابعا».

وانت يا مفضّل ترى اصناف الحيوان ان يجرى اكثر ذلك على مثال ومنهاج واحد. الانسان يولد وله يدان ورجلان وخمس اصابع ، كما عليه الجمهور من النّاس. فأمّا ما يولد على خلاف ذلك فانّه لعلّة تكون في الرّحم أو في المادّة الّتي ينشأ منها الجنين ؛ كما يعرض في الصّناعات حين يتعمّد الصّانع الصّواب في صنعته فيعوّق دون ذلك عائق في الأداة ، أو في الآلة الّتي يعمل فيها الشّيء. فقد يحدث مثل ذلك في أولاد الحيوان للأسباب الّتي وصفنا ؛ فيأتي الولد زائدا أو ناقصا أو مشوّها ؛ ويسلم اكثرها فيأتي سويّا لا علّة فيه. فكما انّ الّذي يحدث في بعض الأعمال الأعراض لعلّة فيه لا توجب عليها جميعا الاهمال وعدم الصّانع ، كذلك ما يحدث على بعض الأفعال الطّبيعيّة لعائق يدخل عليها ، لا يوجب ان يكون جميعها بالعرض والاتّفاق ....

ثمّ لو كانوا لا يتوالدون ولا يتناسلون لذهب موضع الأنس بالقرابات وذوي الأرحام ، والأنتصار بهم عند الشّدائد وموضع تربية الأولاد والسّرور بهم. ففي هذا دليل على انّ كلّما تذهب اليه الأوهام سوى ما جرى به التّدبير خطأ وسفاه من الرّأي والقول ...

«البحار ، ج ٣ ، ص ٦٢ به بعد ، ح ١ ، باب ٤ ، الخبر المشتهر بتوحيد المفضّل».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٨٠ ، ح ٩٨ ، باب ٤١ ، ذكر جزء من الرّواية.

٣٢٣ : علل الشّرايع : المظفّر ـ ابن جعفر بن المظفّر ـ العلوي عن جعفر بن محمّد بن مسعود ـ العياشي ـ عن ابيه عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن عليّ بن عبد اللّه عن ابيه عن جدّه عن امير المؤمنين : قال :

تعتلج النّطفتان في الرّحم ، فأيّتهما كانت اكثر ، جاءت تشبهها. فان كانت نطفة المرأة اكثر ، جاءت تشبه اخواله ؛ وان كانت نطفة الرّجل اكثر ، جاءت تشبه اعمامه. وقال : تحوّل النّطفة في الرّحم اربعين يوما ، فمن اراد ان يدعو اللّه عزّ وجلّ ، ففي تلك الأربعين قبل ان تخلق. ثمّ يبعث اللّه عزّ وجلّ ملك الأرحام ، فيأخذها فيصعد بها إلى اللّه عزّ وجلّ ، فيقف منه ما شاء

١٥٥

اللّه ، فيقول : يا الهي أذكر ام انثى؟ فيوحي اللّه عزّ وجلّ من ذلك ما يشاء ، ويكتب الملك ؛ ثمّ يقول : الهي أشقىّ ام سعيد؟ فيوحي اللّه عزّ وجلّ من ذلك ما يشاء ، ويكتب الملك ؛ فيقول : اللّهمّ كم رزقه وما اجله؟ ثمّ يكتبه ويكتب كلّ شيء يصيبه في الدّنيا بين عينيه ؛ ثمّ يرجع به فيردّه في الرّحم. فذلك قول اللّه عزّ وجلّ : «ما اصاب من مصيبة في الأرض ولا في انفسكم الاّ في كتاب من قبل ان نبرأها».

«البحار ، ج ٥ ، ص ١٥٤ ، ح ٦ ، باب ٦».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠ ، نقلا عن العلل.

٣٢٤ : محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن اسماعيل أو غيره قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام :

جعلت فداك الرّجل يدعو للحبلى ان يجعل اللّه ما في بطنها ذكرا سويّا. قال : يدعو ما بينه وبين اربعة اشهر ؛ فانّه اربعين ليلة نطفة ، واربعين ليلة علقة ، واربعين ليلة مضغة ، فذلك تمام اربعة اشهر. ثمّ يبعث اللّه ملكين خلاّقين ، فيقولان : يا ربّ ما نخلق ذكرا ام انثى؟ شقيّا أو سعيدا؟ فيقال ذلك. فيقولان : يا ربّ ما رزقه ، وما اجله ، وما مدّته؟ فيقال ذلك. وميثاقه بين عينيه ينظر اليه ؛ ولا يزال منتصبا في بطن امّه ؛ حتّى اذا دنا خروجه بعث اللّه عزّ وجلّ اليه ملكا فزجره زجرة فيخرج وينسى الميثاق.

«الكافي ، ج ٦ ، ص ١٦ ، ح ٦».

مآخذ اخرى : البحار ج ٦٠ ، ص ٣٤٦ ، ح ٣١ ؛ والوسائل ، ج ٧ ، ص ١٤٠ ، ح ٨٩٤٨ ، باب ٦٤ ، نقلا عن الكافي.

٣٢٥ : محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد ، وعليّ بن ابراهيم عن ابيه ، جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي بصير عن أبي عبداللّه عليه‌السلام قال :

انّ اللّه تعالى اوحى إلى عمران : انّي واهب لك ذكرا سويّا مباركا ، يبرىء الأكمه والأبرص ، ويحيي الموتى باذن اللّه ، وجاعله رسولا إلى بني اسرائيل. فحدّث عمران امرأته حنة بذلك ، وهي امّ مريم فلمّا حملت كان حملها بها عند نفسها غلام ، فلمّا وضعتها قالت : «ربّ انّي وضعتها انثى وليس الذّكر كالأنثى» اي لا يكون البنت رسولا. يقول اللّه عزّ وجلّ : «واللّه اعلم بما وضعت». فلمّا وهب اللّه تعالى لمريم عيسى ، كان هو الّذي بشّر به عمران ووعده ايّاه. فاذا قلنا في الرّجل منّا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك.

«الكافي ، ج ١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١».

١٥٦

٣٢٦ : عوالي اللّئالي ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

اقتلوا ذا الطّفيتين والأبتر فانّهما يطمسان البصر ويستسقطان الحبل.

«المستدرك ، ج ٨ ، ص ٢٩٩ ، ح ٩٤٩٤ ، باب ٣٩».

٣٢٧ : محمّد بن عليّ بن الحسين ـ في الامالي ـ عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحكم بن مسكين عن أبي خالد الكعبي عن أبي عبداللّه عليه‌السلام : انّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

ايّما امرأة دفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا ، نظر اللّه اليها ، ومن نظر اللّه اليه لم يعذّبه. فقالت امّ سلمة : يا رسول اللّه ذهب الرّجال بكل خير فأيّ شيء للنّساء المساكين؟ فقال : بلى ، اذا حملت المرأة ، كانت بمنزلة الصّائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل اللّه ؛ فاذا وضعت كان لها من الأجر ما لا يدرى احد ما هو ، لعظمه ؛ فاذا ارضعت كان لها بكلّ مصّة كعدل عتق محرّر من ولد اسماعيل ؛ فاذا فرغت من رضاعه ضرب ملك كريم على جنبها ، وقال : استأنفي العمل فقد غفر لك.

«الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٧٥٥٧ ، باب ٦٧».

مآخذ اخرى : البحار ، ج ١٠٤ ، ص ١٠٦ ، ح ١ ، باب ٣ ، نقلا عن امالي الصّدوق.

٣٢٨ : روى العلاء عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سمعته يقول :

الحامل المقرب والمرضع القليلة اللّبن ، لا حرج عليهما ان تفطرا في شهر رمضان ؛ لأنّهما لا تطيقان الصّوم. وعليهما ان تتصدّق كلّ واحدة منهما في كلّ يوم تفطر فيه بمدّ من طعام وعليهما قضاء كلّ يوم افطرا فيه ثمّ تقضيانه بعد.

«الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ١٩٥٠».

مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢١٥ ، ح ١٣٢٥٤ ، باب ١٧ ، نقلا عن محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن ابن محبوب عن العلاءبن رزين عن محمّد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر عليه‌السلام يقول ؛ وعنه عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن عبداللّه بن هلال عن العلاء مثله ؛ ونقلا عن الشّيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب بالاسناد الأوّل مثله.

٣٢٩ : القطب الرّاوندي في الخرائج : روى احمد بن محمّد عن جعفر بن الشّريف الجرجاني عن أبي محمّد عليه‌السلام في حديث قال :

فقلت : يابن رسول اللّه انّ ابراهيم بن اسماعيل الجرجاني من شيعتك ، كثير المعروف الى

١٥٧

اوليائك ، إلى ان قال : فقال عليه‌السلام : شكّر اللّه لأبي اسحاق ابراهيم بن اسماعيل صنيعه إلى شيعتنا ، ورزقه ذكرا سويّا قائلا بالحقّ ؛ فقل له : يقول لك الحسن بن عليّ : سمّ ابنك احمد. الخبر.

«المستدرك ، ج ١٥ ، ص ١٣١ ، ح ١٧٧٥٩ ، باب ١٧».

٣٣٠ : عليّ بن عيسى في كشف الغمّة نقلا عن دلائل الحميري عن جعفر بن محمّد القلانسي قال :

كتب اخي محمّد إلى أبي محمّد عليه‌السلام وامرأته حامل مقرب ، ان يدعو اللّه ان يخلّصها ويرزقه ذكرا ويسميّه. فكتب يدعو اللّه بالصّلاح ويقول : رزقك اللّه ذكرا سويّا ، ونعم الأسم محمّدا وعبدالرّحمن ؛ فولدت. إلى ان قال : فسمّي واحدا محمّد والآخر صاحب الزّوائد عبدالرّحمن.

«المستدرك ، ج ١٥ ، ص ١٢٩ ، ح ١٧٧٥٣ ، باب ١٥».

٣٣١ : حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصّفّار عن احمد بن محمّد عن جعفر بن يحيى الخزاعي عن يحيى بن أبي العلاء عن اسحاق بن عمّار قال :

دخلت على أبي عبداللّه عليه‌السلام فخبّرته انّه ولد لي غلام ؛ فقال : ألا سمّيته محمّدا؟ قلت : قد فعلت ؛ قال : فلا تضرب محمّدا ، ولا تشتمه ؛ جعله اللّه قرّة عين لك في حياتك ، وخلف صدق بعدك. قال : قلت : جعلت فداك ، وفي ايّ الأعمال اضعه؟ قال : اذا عزلته عن خمسة اشياء ، فضعه حيث شئت : لا تسلّمه إلى صيرفيّ ، فانّ الصّيرفيّ لا يسلم من الرّبا ؛ ولا إلى بيّاع الأكفان ، فانّ صاحب الأكفان سيره الوبا ؛ ولا إلى صاحب طعام ، فانّه لا يسلم من الأحتكار ؛ ولا إلى جزّار ، فانّ الجزّار تسلب منه الرّحمة ؛ ولا تسلّمه إلى نخّاس ، فانّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : شرّ النّاس من باع النّاس.

«علل الشّرايع ، ج ٢ ، ص ٥٣٠ ، ح ١ ، باب ٣١٤».

مآخذ اخرى : الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٢ ، ح ١ ، باب ٣٧ ، باسناده عن احمد بن محمّد عن جعفر بن يحيى الخزاعي مثله. البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٧٧ ، ح ٣ ، باب ١٥ ، نقلا عن علل الشّرايع. التّهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦١ ، ح ١٥٨ ، باب ٢٢ ، كالاستبصار. الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٢١٨٦ ، باب ٢١ ، نقلا عن الكافي والعلل. الكافي ، ج ٥ ، ص ١١٤ ، ح ٤ ، عن محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن جعفر بن يحيى الخزاعى مثله.

٣٣٢ : الشّهيد ، في مجموعته ، نقلا عن «منافع القرآن» المنسوبة إلى الصّادق عليه‌السلام :

«الفتح» ، تشربها المرأة ، فيدرّ لبنها ويحفظ جنينها. «الحجرات» ، اذا غسل بمائها فم الطّفل ،

١٥٨

خرجت اسنانه بغير الم. ق ، من كتبها في صحيفة ومحاها بماء المطر ، وشربها الخائف والولهان والشّاكي بطنه وفمه ، زال المه ؛ واذا غسل بمائها فم الطّفل الصّغير ، خرجت اسنانه بغير الم.

«المستدرك ، ج ٤ ، ص ٣١٢ ، ح ٤٧٦٦ ، باب ٣٣».

٣٣٣ : محمّد بن عليّ بن الحسين في الامالي عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن احمد بن يحيى عن موسى بن جعفر البغدادي عن عليّ بن معبد عن بندار بن حمّاد عن عبد اللّه بن فضّالة عن احدهما عليهما‌السلام :

اذا بلغ الغلام ثلاث سنين ، يقال له سبع مرّات : قل لا اله الاّ اللّه ؛ ثمّ يترك حتّى يتمّ له ثلاث سنين وسبعة اشهر وعشرون يوما ، فيقال له : قل محمّد رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، سبع مرّات ؛ ويترك حتّى يتمّ اربع سنين ، ثمّ يقال له سبع مرات : قل صلّى اللّه على محمّد وآل محمّد ؛ ويترك حتّى يتمّ له خمس سنين ، ثمّ يقال له : ايّهما يمينك وايّهما شمالك؟ فاذا عرف ذلك ، حوّل وجهه إلى القبلة ويقال له : اسجد ؛ ثمّ يترك حتّى يتمّ له ستّ سنين ، فاذا تم له ستّ سنين ، صلّى وعلّم الرّكوع والسّجود ، حتّى يتمّ له سبع سنين ، فاذا تمّ له سبع سنين ، قيل له : اغسل وجهك وكفّيك ، فاذا غسلهما قيل له : صلّ ؛ ثمّ يترك حتّى يتمّ له تسع ، فاذا تمّت له ، علّم الوضوء وضرب عليه ، وعلّم الصّلاة وضرب عليها ، فاذا تعلّم الوضوء والصّلاة غفر اللّه لوالديه.

«الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٤ ، ح ٢٧٦٢٠ ، باب ٨٢».

مآخذ اخرى : نفس المصدر ، نقلا عن الفقيه باسناده عن عبداللّه بن فضّاله عن أبي عبداللّه أو أبي جعفر عليه‌السلام. البحار ، ج ١٠٤ ، ص ٩٤ ، ح ٣٦ ، نقلا عن مكارم الاخلاق ؛ وص ١٠٠ ، ح ٨٢ ، نقلا عن امالي الصّدوق. المستدرك ، ج ٣ ، ص ١٨ ، ح ٢٩٠٥ ، باب ٣ ، نقلا عن مجالس ابن الشّيخ. البحار ، ج ٨٨ ، ص ١٣١ ، ح ٢ ، باب ٤ ، نقلا عن مجالس ابن الشّيخ عن ابيه عن الحسين بن عبيداللّه عن الصّدوق عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن احمد الأشعري عن موسى بن جعفر البغدادي عن عليّ بن معبد عن بندار بن حمّاد عن عبداللّه بن فضّالة عن أبي عبداللّه أو أبي جعفر عليه‌السلام.

٣٣٤ : تفسير الامام العسكري عليه‌السلام : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

انّ قراءة القرآن يأتى يوم القيامة بالرّجل الشّاحب ، يقول لربّه عزّ وجلّ : يا ربّ هذا اظمأت

١٥٩

نهاره ، واسهرت ليله ، وقويت في رحمتك طمعه ، وفسحت في مغفرتك امله ، فكن عند ظنّي فيك وظنّه. فيقول اللّه تعالى : اعطوه الملك بيمينه ، والخلد بشماله ، واقرنوه بأزواجه من الحور العين ، واكسوا والديه حلّة لا تقوم لها الدّنيا بما فيها ؛ فينظر اليهما الخلائق فيعظّمونهما وينظران إلى انفسهما فيعجبان منهما ؛ فيقولان : يا ربّنا انّى لنا هذه ولم تبلغها اعمالنا؟ فيقول اللّه عزّ وجلّ : ومع هذا تاج الكرامة لم ير مثله الرّاؤون ، ولم يسمع بمثله السّامعون ، ولم يتفكّر في مثله المتفكّرون ؛ فيقال : هذا بتعليمكما ولدكما القرآن ، وبتصييركما ايّاه بدين الاسلام وبرياضتكما ايّاه على محمّد رسول اللّه وعليّ ولىّ اللّه ، وتفقيهكما ايّاه بفقههما ، لأنّهما اللّذان لا يقبل اللّه لأحد عملا الاّ بولايتهما ومعادات اعدائهما ، وان كان ما بين الثّرى إلى العرش ذهبا يتصدّق به في سبيل اللّه. فتلك البشارات الّتي تبشّرون بها.

«البحار ، ج ٧ ، ص ٣٠٥ ، ح ٧٩».

مآخذ اخرى : المستدرك ، ج ٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٤٦١١ ، باب ٦ ، نقلا عن تفسير الامام العسكري عليه‌السلام.

٣٣٥ : اقبال الأعمال : ادعية السّحر في ليالي شهر رمضان ؛ فمن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى أبي محمّد هارون بن موسى التّلعكبري باسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثّمالي انّه قال :

كان عليّ بن الحسين (صلوات اللّه عليهما) يصلّي عامّة ليلته في شهر رمضان ؛ فاذا كان السّحر دعا بهذا الدّعاء : ...

اللّهمّ واعطنى السّعة في الرّزق ، والأمن في الوطن ، وقرّة العين في الأهل والمال والولد ، والمقام في نعمك عندى ، والصّحة في الجسم ، والقوّة في البدن ، والسّلامة في الدّين ؛ واستعملنى بطاعتك وطاعة رسولك محمّد وأهل بيته صلواتك عليه وآله ابدا ما استعمرتني ....

«البحار ، ج ٩٨ ، ص ٩١ ، ح ٢ ، باب ٦».

٣٣٦ : محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن معمّربن خلاّد قال :

كان داوود بن زربى شكا ابنه إلى أبي الحسن عليه‌السلام فيما افسد له ؛ فقال عليه‌السلام له : استصلحه ؛ فما مأة الف فيما انعم اللّه به عليك؟.

«الكافي ، ج ٦ ، ص ٤٨ ، ح ٢».

مآخذ اخرى : الوسائل ج ٢١ ، ص ٤٨٠ ، ح ٢٧٦٣٩ ، باب ٨٦ ، نقلا عن الكافي.

١٦٠