نشوان بن سعيد الحميري
المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٣٨
الله تعالى : ( يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ )(١).
وأمدّ الله تعالى خلقَهُ بالرزق : أي أعطاهم ، قال عزوجل : ( كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ )(٢). وقرأ نافع : وإِخوانهم يُمِدُّونَهُمْ في الغي : (٣) بضم الياء وكسر الميم ، والباقون بفتح الياء وضم الميم. وأنكر قراءة نافع أبو عبيد وأبو حاتم ، قال أبو حاتم : لا أعرف لها وجهاً إِلا أن يكون المعنى يزيدونهم من الغي ، وهذا غير ما يسبق إِلى القلوب. وقال أبو عبيد : إِذا كثّر شيئاً بنفسه قيل : مدّه ، وإِذا كثّره بغيره قيل : أمدّه نحو قوله تعالى : ( أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ )(٤). واحتج محمد بن يزيد لقراءة نافع بأن قال : يُقال : مددت له في كذا : إِذا زينتُ له واستدعيته أن يفعله. وأمدُّه في كذا : إِذا أعنته برأي أو غيره.
وأمدَّ الدواةَ ، يقال : أمدّني مُدَّة من مداد ، ومَدَّني : بمعنى.
وأمدَّ الجرحُ : إِذا صارت فيه مِدّة.
وأمدّ العرفج : إِذا جرى الماء في عُوْده.
وأمدَّ الإِبلَ : إِذا سقاها المديد.
ر
[ الإِمرار ] : أمرَّه عليه ، وأمرَّه به فمرَّ.
وأمرَّ الشيءُ : إِذا صار مُرّاً.
ويقال : ما أمرّ فلانٌ وما أحلى : أي ما ضرَّ ولا نَفَع.
__________________
(١) آل عمران : ٣ / ١٢٥.
(٢) الإِسراء : ١٧ / ٢٠.
(٣) الأعراف : ٧ / ٢٠٢.
(٤) الأنفال ٨ / ٩.
وأمرَّ الحبلَ : أي فتله فتلاً شديداً ، ورجلٌ ممرّ الخَلْق.
وأمرّه بالحبل : أي شَدّه ، قال :
وتمرُّ في العرقات من لم يقتل.
س
[ الإِمساس ] : أمسَّه الشيءَ فمسّه.
ش
[ الإِمشاش ] : أمشَ العظم : إِذا صار فيه ما يمشّ.
ص
[ الإِمصاص ] : أمصَّه الماءَ ، فمصَّه.
ض
[ الإِمضاض ] : أمضَّه الشيءُ : إِذا بلغ منه المشقة.
ويقال : أمضَّه الجرحُ : أي أوجعه.
ظ
[ الإِمظاظ ] : أمظَّ الرجلُ العودَ الرطبَ ، بالظاء معجمةً : إِذا عَرَّضه لليبس.
ل
[ الإِملال ] : أملَّه : إِذا أكثر عليه حتى مَلَ.
وأملَ عليه الكتابَ ، وأملى : بمعنى ، وهي لغة أهل الحجاز ، قال الله تعالى : ( أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ )(١).
ويقال : طريق مملّ : إِذا أكثر عليه الوطء ، قال أبو دُواد (٢) :
رفعناها ذَميلاً في |
|
مُمَلٍ مُعْمَلٍ لَحْبِ |
التفعيل
د
[ التمديد ] : المدد ، الممدود.
__________________
(١) البقرة : ٢ / ٢٨٢.
(٢) لأبي دُواد الإِيادي كما في المجمل واللسان ( ملل ) وهو بدون نسبة في المقاييس : ( ٥ / ٢٧٥ ).
وطراف ممدود :ممدود الأطناب. قال الله تعالى : ( فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ )(١) : أي ممدودة. قيل : يعني عمداً من نار. وقيل : العمد : السرادق والأخبية. وقيل : يعني عمداً يعذبون بها.
المفاعَلة
ر
[ الممارّة ] : مارَّه : أي سارَّه والتوى عليه : من الحبل الممر ، وهو المفتول.
س
[ المماسَّة ] : ماسَّه : أي مسَ كل واحد منهما الآخر مماسَّة ومساساً ، قال الله تعالى : ( فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ )(٢) أي : لا أَمَسُ ولا أُمَسُ ، يعني : إِن عقوبتك في الدنيا ألّا تصافح بالسلام ، ولا تكلم ، ولا تخالط.
وماسَ المرأةَ : أي جامَعَها ، وقرأ حمزة والكسائي ما لم تماسُّوهن (٣) ومن قبل أن تماسُّوهن (٤) وكذلك في « الأحزاب » (٥). وقرأ الباقون بفتح التاء وحذف الألف.
ظ
[ المماظة ] ، بالظاء معجمةً : المنازعة
__________________
(١) الهمزة : ١٠٤ / ٩.
(٢) طه : ٢٠ / ٩٧.
(٣) البقرة : ٢ / ٢٣٦.
(٤) البقرة : ٢ / ٢٣٧.
(٥) الأحزاب : ٣٣ / ٤٩. والآية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها ... ) الآية.
والمشارَّة ، ومنه قول أبي بكر لابنه عبد الرحمن (١) : « لا تماظ جارَك فإِنه يبقى ويذهب الناس »
الافتعال
خ
[ الامتخاخ ] : امتخَ الرجلُ العظمَ : إِذا استخرج مُخَّه.
د
[ الامتداد ] : مددته فامتد.
وامتد النهرُ : إِذا جرى.
ورجلٌ ممتد القامة : أي طويل القامة.
ش
[ الامتشاش ] : امتشَ فلانٌ من مال فلان ، بالشين معجمةً : أي أخذ منه شيئاً بعد شيء.
ص
[ الامتصاص ] : امتصّه : أي مصّه.
ق
[ الامتقاق ] : امتقّ الفصيلُ ما في ضَرع أمه : إِذا أخذه كله.
ك
[ الامتكاك ] : امتكّ الفصيلُ ما في ضرع أمه : مثل امتقّ ، ومنه سميت مكة : لقلة مائها.
ل
[ الامتلال ] : امتلَ الخبزة ومَلَّها : بمعنى.
ويقال : امتلَ يعدو : إِذا عدا عَدْواً ليناً.
__________________
(١) النهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٣٤٠ ) ، وفيه أن أبا بكر « مرّ بابنه عبد الرحمن وهو يُماظُّ جاره ، فقال له : لا تماظَّ جارك » ، الفائق للزمخشري : ( ٣ / ٢٧٣ ) ، والحديث في المقاييس : ( ٥ / ٢٣٧ ) بدون ذكر أبي بكر أو اسم ابنه.
ن
[ الامتنان ] : امتنَ عليه : أي مَنَ.
الاستفعال
د
[ الاستمداد ] : استمده : إِذا طلب منه مِداداً ، أو مادةً أو مُدَّةً من مداد.
ر
[ الاستمرار ] : استمر : أي مَرَّ.
واستمرَّ مَريرُه : أي استحكم ، قال البعيث :
أمَرَتْ قواي واستمر مريري
ل
[ الاستملال ] : استملَّه : أي مَلَّه.
التفعُّل
خ
[ التمخُّخ ] : تمخخ العظمَ : إِذا أخرج مُخَّه.
د
[ التمدّد ] : تمدد : أي تمطَّى.
ز
[ التمزّز ] : شرب المُزّاء ، وهي الخمر.
والتمزّز : تمصُّص الشراب.
ش
[ التمشّش ] : تمشش العظمَ : إِذا أكل مُشاشه.
ص
[ التمصص ] : تمصص الشرابَ : إِذا شربه قليلاً قليلاً.
ط
[ التمطط ] : التمدد.
ق
[ التمَقُّق ] : تمقَّق الشرابَ : إِذا شربه شيئاً بعد شيء.
ك
[ التمكك ] : تمكَّكَ العظمَ : إِذا أخرج مخه.
وتمكك الفصيلُ ما في الضرع : إِذا استوفاه.
والتمكك : الاستقصاء ، وفي الحديث : « لا تمككوا على غرمائكم » (١).
التفاعُل
س
[ التماسّ ] : تماسّا : أي مَسَ أحدهما الآخر.
وتماسّا : من المسّ ، وهو الجماع ، قال الله تعالى : ( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا )(٢).
الفَعْلَلة
ج
[ المَجْمَجَة ] : تخليط الكتب.
ومجمج في خبره : إِذا لم يبين.
ز
[ المَزْمَزة ] : مزمز الشيءَ ، بالزاي : إِذا حركه.
س
[ المَسْمَسَة ] : اختلاط الأمر.
ص
[ المَصْمَصَة ] : غسل طرف اللسان والشفتين دون المضمضة ، وفي حديث
__________________
(١) هو في غريب الحديث : ( ١ / ٤٣٢ ) والفائق للزمخشري : ( ٣ / ٣٨١ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٣٤٩ ) ، وفي رواية : « لا تَتَمككوا .. »
(٢) المجادلة : ٥٨ / ٣.
أبي قلابة عن بعض الصحابة (١) : « كنا نتوضأ مما غيرت النار ونُمَصْمِصُ من اللَّبن ».
ومصمص إِناءه : إِذا غسله.
ض
[ المَضْمَضة ] : غَسْلُ الفم بالماء ، قال النبي عليهالسلام : « من توضأ فليمضمض وليستنشق » (٢)
ع
[ المعمعة ] : صوت الحريق في الحشيش ، وصوت الأبطال في الحرب.
وقيل : المعمعة : سرعة التهاب النار ، قال امرؤ القيس يصف فرساً (٣).
جموحاً مروحاً وإِحضارها |
|
كمعمعة السعف الموقد |
شَبَّه سرعة عَدْوها بالتهاب النار.
ومعمعة الحر : شدته.
غ
[ المغمغة ] : الاختلاط ، يقال : خلْقُ مُمَغْمغ : أي مختلط.
قال بعضهم : ومغمغ طعامَه : إِذا روّاه بالدسم.
ق
[ المقمقة ] : حكاية صوت المُقامِق.
ل
[ الململة ] : من التململ.
هـ
[ المهمهة ] : مَهْمَه : إِذا قال : مه مه. وهو زجرٌ.
__________________
(١) حديث التابعي أبي قلابة الجرمي في غريب الحديث : ( ٢ / ٤٤٣ ) والفائق للزمخشري : ( ٣ / ٣٦٩ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٣٣٨ ).
(٢) تكررت المضمضة في الحديث وانظر هذا في النهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٣٣٩ ).
(٣) ديوانه : (١٨٧) ، ورواية أوله : سبوحاً جموحاً.
التفعلل
ج
[ التمجمج ] : التحرك.
ر
[ التمرمر ] : التحريك والاهتزاز.
ز
[ التمزمز ] : التحريك.
ل
[ التململ ] : تقلُّب الإِنسان على الفراش ، لا يقرّ ، كأنه على ملّة.
باب الميم والتاء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ن
[ المَتْن ] : الظَّهر ، والجميع : مُتون.
والمتن من الأرض : ما صَلُب وارتفع ، والجميع : مِتان.
والمَتْن من السهم : ما دون الريش منه إِلى وسطه.
و [ المَتْنُ ] من الرمح : وَسَطُه. ومن كل شيء : ما ظهر منه.
ويقال : رجلٌ مَتْنٌ : أي صُلْبٌ.
و [ فَعْلَة ] ، بالهاء
ن
[ المَتنة ] : المتْنَتَان : العصبتان تكتنفان الصلب من الجانبين.
فُعْلٌ ، بضم الفاء
ك
[ المُتْك ] : الأُتْرُج ، قال (١) :
تشرب الإِثم بالكؤوس جهاراً |
|
وترى المُتْكَ بيننا مستعارا |
الإِثم : الخمر ، والمُتْك : الأُتْرُج.
وعلى ذلك تأويل قراءة من قرأ وأعتدت لهنّ مُتْكاً (٢) مخففاً غير مهموز.
__________________
(١) البيت دون عزو في اللسان ( أثم ) ، وروايته :
تشرب الاثم بالصواع جهاراً |
|
وترى المسك بيننا مستعارا |
(٢) يوسف : ١٢ / ٣١.
و [ فُعْلَة ] ، بالهاء
ع
[ المُتْعَة ] : الاسم من التمتع ، وفي الحديث عن النبي عليهالسلام « إِذا ولدت جاريةٌ لرجل منه فهي له متعة حياتَهُ ، فإِذا مات فهي حرة » (١).
والمتعة في الحج : أن تُضَمَّ عُمْرَةٌ إِلى الحج.
ومُتعة النكاح : كانت في صدر الإِسلام ، يتزوج الرجل امرأةً إِلى أجل معلوم ، ثم يرتفع النكاح بِمُضِيِّه. وفي حديث علي : « نهى النبي عليهالسلام عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحُمر الأهلية » (٢) ، قال أكثر الفقهاء : نكاح المتعة باطل ؛ وعن زفر : إِن الشرط باطل والعقد جائز ، وعن الحسن بن زياد أن المدة إِن كانت طويلة يُعلم أنهما لا يعيشان إِليها صح النكاح ، وإِلا فلا.
ومتعة الطلاق (٣) : ما تُمَتَّعُ به المرأة المطلقة ، وعن ابن عباس : « أَرْفَعُ المتعةِ الخادمُ ، ثم الكسوة ، ثم النفقة ». وقال الشافعي : أعلاها خادمٌ ، وأوسطها ثوب ، وأدناها خاتَمٌ. وقال أبو حنيفة : أدناها درع وملحفة ، وخمار من الثياب الدُّون دون الجيدة ، على قدر اليسار والإِعسار.
فَعَلٌ ، بالفتح
ى
[ متى ] : كلمة استفهام عن الوقت.
__________________
(١) أخرجه أحمد في مسنده بمعناه : ( ١ / ٣٢٠ ) والحديث وشرحه في البحر الزخار : ( ٤ / ١٩٢ ـ ٢٠٨ ).
(٢) حديث الإِمام علي عند البخاري : في المغازي ، باب : غزوة خيبر ، رقم : (٣٩٧٩) ومسلم في النكاح ، باب : نكاح المتعة ... ، رقم : (١٤٠٧) وفي النهي عن المتعة أحاديث من طرق أخرى عند مسلم : (١٤٠٥) وأحمد : ( ٣ / ٤٠٤ ؛ ٤ / ٥٥ ).
(٣) وفي متعة الطلاق وقول ابن عباس وغيره انظر البحر الزخار : ( ٣ / ١٢٧ ).
وهذيل يقولون : جعلْتُهُ متى كُمّي : أي في وسطه.
قال أبو ذؤيب (١) :
شربن بماء البحر ثم ترفَّعت |
|
متى لجج خُضْرٍ لهنَّ نئيجُ |
وقال الأصمعي : متى لجج : أي من لجج. وهذا من كلام هذيل ، يجعلون « متى » مكان « مِن » وقوله : نئيج : أي مرٌّ سريع.
فاعِل
ع
[ الماتع ] : الجيد من الأشياء ، يقال : حبلٌ ماتع : أي جيد.
والماتع : الطويل.
وشرابٌ ماتع : أي شديد الحمرة ، وقول النابغة (٢) :
إِلى خير دِيْن نُسْكُهُ قد علمته |
|
وميزانُهُ في سُورةِ البرِّ ماتعُ |
معناه : جيد ناجح.
وماتع : من أسماء الرجال.
فَعَال ، بفتح الفاء
ع
[ المتاع ] : ما يتمتع به ، قال الله تعالى : ( وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ ) ، (٣) وفي الحديث : قضى النبي عليهالسلام : « أيما رجلٍ مات أو أفلس فصاحب المتاع
__________________
(١) ديوان الهذليين : ( ١ / ٥٢ ) والمقاييس : ( ٥ / ٢٩٦ ) واللسان ( فنى ).
(٢) أنشده للنابغة الذبياني في المقاييس : ( ٥ / ٢٩٤ ) وذكر محققه في الحاشية أن البيت ليس في ديوانه ؛ وهو في اللسان ( متع ) وروايته : في سورة المجد ماتع.
(٣) الحديد : ٥٧ / ٢٠.
أحق بمتاعه إِذا وجده بعينه » (١) ، قال الشاعر :
وكل عصارة لك من حبيب |
|
لها بك أو لهوت به متاعُ |
فَعُول
ح
[ المَتُوحُ ] : بئر مَتوح : يستقى منها باليد على البكرة.
والمَتوح : الماتح.
وليس في هذا جيم.
فَعْلاء ، بفتح الفاء ممدود
ك
[ المَتْكاء ] : المرأة التي لا تحبس بَولَها ، ويقال : هي عظيمة البظر ؛ وفي الحديث : سئل إِبراهيم عن رجلٍ قال لرجل : يابن المَتْكاء ، فقال : لا حَدَّ عليه.
__________________
(١) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في المساقاة ، باب : من أدرك ما باعه عند المشتري .. ، رقم : (١٥٥٩) وأحمد : ( ٢ / ٢٢٨ ، ٢٤٩ ، ٢٥٨ ، ٣٤٧ ، ٨٧٤ ) ، وبقريب من لفظه وبمعناه عند البخاري : وانظر في شرحه فتح الباري : ( ٥ / ٦٢ ).
الأفعال
فَعَل بفتح العين : يفعُل بضمها
ر
[ مَتَرَ ] : المَتْرُ : القطع ، مثل البتر ، وقال ابن دريد (١) : يقال : مترتُ الحبلَ مَتْراً : إِذا مددتُه.
ن
[ مَتَنَ ] : متنت الرجلَ : إِذا ضربت مَتْنَه.
ومَتَنَه بالسوط : إِذا ضربه.
ومَتَنَ يومَه : إِذا سارَه كلَّه.
ومَتَنَ الدابةَ : إِذا شَقَّ صَفَنَه وأخرج خُصيتيه بعروقهما.
و
[ متا ] : يقال : إِن مَتْوَ الشيء مَدُّه.
فَعَلَ ، يَفْعَلُ ، بالفتح
ح
[ مَتَح ] : مَتَحَ الماءَ مَتْحاً : إِذا نزعه ، فهو ماتح ، وفي ذكر جرير بن عبد الله البجلي لأرضه ببيشة : لا يُقام ماتُحها ، ولا يحسر صابحها ، ولا يَعْزُب سارحُها : أي ماؤها جارٍ لا يُنزع ، ولا يُحسر : أي يَكِلُّ صابحها الذي يسقي بالصباح ، ولا يعزب سارحها : أي مراعيها قريبة.
ومتح النهارُ : إِذا امتد وطال. ويومٌ ماتح : طويل.
ويقال : متح بها : ضرط.
ع
[ متع ] النهارُ متعاً ومتوعاً : إِذا طال.
ويقال : إِن متوع النهار ارتفاعه قبل الزوال.
__________________
(١) الجمهرة : ( ١ / ٣٩٥ ).
ومتع بالشيء : إِذا ذَهَبَ به ، يقولون : لئن اشتريت هذا الغلام لتُمتعنَ منه بغلامٍ صالح : أي لتذهبن.
هـ
[ مَتَهَ ] الدلوَ : مثل متحها.
همزة
[ متأ ] : مَتَأَه بالعصا ، مهموز : أي ضربه بها.
فَعُلَ ، يَفْعُل ، بالضم
ن
[ مَتُنَ ] : المتين : الشديد الصلب ، المصدر : المتانة ، قال الله تعالى : ( إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ )(١) ، وقوله تعالى : ( ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ )(٢) : أي القوي.
الزيادة
الإِفعال
ع
[ الإِمتاع ] : أمتع الشيءَ : أي أطاله.
وأمتع الله تعالى به ، ومتّعه : بمعنىً ، وقرأ ابن عامر فأُمْتِعُهُ قليلاً (٣) وكذلك عن يعقوب في رواية. قال أبو زيد : يقال : أمتعت بالشيء بمعنى تمتّعت ، يقال : أمتعت بأهلي ، قال الراعي (٤) :
خليطين من شعبين شتى تجاورا |
|
قديماً وكانا للتفرق أمتعا |
أي : لم يكن يمتِّع أحدهما بصاحبه إِلا التفرقُ ، وكان الأصمعي يرويه : بالتفرق.
__________________
(١) الأعراف : ٧ / ١٨٣.
(٢) الذاريات : ٥١ / ٥٨.
(٣) البقرة : ٢ / ١٢٦.
(٤) أنشده له في إِصلاح المنطق : (٢٧٩) واللسان ( متع ) وهو بدون نسبة في المقاييس : ( ٥ / ٢٩٣ ).
التفعيل
ع
[ التمتيع ] : يقال : متَّع الله به ، ومتَّعه : من المتاع ، قال الله تعالى : ( نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً )(١).
ومتَّع المطلَّقةَ : أعطاها شيئاً تتمتع به ، قال الله تعالى : ( وَمَتِّعُوهُنَ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ )(٢) ، قال أبو حنيفة وأصحابه ، والشافعي ومن وافقهم : إِذا تزوج الرجل امرأةً ولم يسمِّ لها مهراً ، ثم طلقها قبل الدخول وجبت لها المتعة عليه. وعن شُريح : أنها مستحبة ، وهو قول ابن أبي ليلى ومالك والليث.
ن
[ التمتين ] : مَتَّنَ القوسَ : إِذا وترها بوتَرٍ من عقب المتن.
ومتَّن الشيءَ : إِذا شدده.
المفاعَلة
ن
[ المماتنة ] : المباعدة ، يقال : سار سيراً مماتِناً : أي بعيداً.
والمماتنة : المماطلة.
الاستفعال
ع
[ الاستمتاع ] : استمتع به : أي تمتَّع ، قال الله تعالى : ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَ )(٣).
__________________
(١) لقمان : ٣١ / ٢٤.
(٢) البقرة : ٢ / ٢٣٦ والشافعي في الأم : ( ٥ / ١٩٢ ) وما بعدها.
(٣) النساء : ٤ / ٢٤.
التفعّل
ع
[ التمتع ] : تمتع بالشيء : أي تبلَّغ به وانتفع ، قال الله تعالى : ( وَلِيَتَمَتَّعُوا )(١) قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بسكون اللام ، والباقون بكسرها ، وعن نافع روايتان.
وقوله تعالى : ( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِ )(٢) أي : توصَّل ، وهو من الأول.
قال الفقهاء : المتمتع : هو الذي يعتمر ، فإِذا طاف وسعى لعمرته حلَّ من إِحرامه ، وتمتع بما لا يجوز للمفرِد والقارن أن يتمتع به من الطِّيْبِ والوطءِ واللباس.
واختلفوا في وقت إِحرام المتمتع بالعمرة ، فقال أبو حنيفة : يجب أن يكون أكثر أعمالها في أشهر الحج.
وللشافعي قولان (٣) : أحدهما : أن يكون الإِحرام بالعمرة في أشهر الحج ، وهو قول عطاء والثوري ومن وافقهم.
والثاني : يجب أن يكون الفراغ منها في أشهر الحج (٤). قال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهم : ومن شرائط التمتع أن تكون العمرة والحج في شهر واحد.
هـ
[ التَّمتُّه ] : في كتاب الخليل : التَّمَتُّه : الذهاب في الغواية والبطالة (٥).
و
[ التمتي ] : مد الصلب في نزع القوس.
__________________
(١) العنكبوت : ٢٩ / ٦٦.
(٢) البقرة : ٢ / ١٩٦.
(٣) الأم : ( ٢ / ١٦٨ ).
(٤) في ( ت ) زيادة : « وقال مالك : يجب أن يكون باقياً على إِحرام العمرة في أشهر الحج » ، وانظر الموطأ : ( ١ / ٣٤٦ ـ ٣٤٨ ).
(٥) العبارة في المقاييس : ( ٥ / ٢٩٤ ).
يقال : تمتى ثم نزع ، قال امرؤ القيس (١) :
فأتته الوحشُ واردةً |
|
فتمتَّى النزعَ في يَسَرِهْ |
التفاعل
ر
[ التَّماتُر ] : تَماترا الحبل : إِذا تجاذباه.
ن
[ التماتُن ] : يقال : إِن التماتن التماطل.
__________________
(١) ديوانه : (١٢٤) والمقاييس : ( ٥ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ) واللسان : ( متى ، يسر ).
باب الميم والثاء وما بعدهما
الأسماء
فُعْلة ، بضم الفاء وسكون العين
ل
[ المُثْلة ] : الاسم من : « مَثَل به ».
فِعْلٌ ، بكسر الفاء
ل
[ المِثل ] : النظير ، وجمعه : أمثال ، قال الله تعالى : ( ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ )(١) : قيل في الإِعمال :
يطيعوا إِذا عصيتم ، وينفقوا إِذا بخلتم.
وقيل : يعني في الصورة.
واختلفوا : هل كان الاستبدال أم لا؟ على قولين ، والذين أثبتوا الاستبدال اختلفوا في أعيان المستبدلين على أقوال كثيرة قد ذُكرت في التفسير.
وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « لا تبيعوا الذهب بالذهب إِلا مثلاً بمثل ، يداً بيد بسواء » (٢).
وقوله تعالى : ( إِنَّهُ لَحَقٌ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ )(٣) أي : لا شك فيه كما لا شك في نطقكم. قرأ الكوفيون غير حفص برفع اللام على أنه نعت لِحَقّ ، والباقون بالنصب. قال الكسائي : نَصْبُه على القطع ، وقيل : نصبُه على النعت لمصدر محذوف : أي « حقّاً مثل ما » عن الفراء ، وأجاز أيضاً أن يكون نصبُه بنزع الخافض : أي كمثل.
__________________
(١) محمد : ٤٧ / ٣٨.
(٢) في ( تو ) : « سواء بسواء » والحديث بهذا اللفظ من حديث أبي سعيد عند البخاري في البيوع ، باب : بيع الفضة بالفضة رقم : (٢٠٦٧) ، وهو عند مسلم في المساقاة ، باب : الربا ، رقم : (١٥٨٤) من حديث أبي سعيد أيضاً بلفظ : « الذهب بالذهب والفضة بالفضة ، والبُرّ بالبُرّ ، والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح ، مثلاً بمثل ، يداً بيد ، فمن زاد أو استزاد فقد أربى الآخذ والمعطي فيه سواء ».
(٣) الذاريات : ٥١ / ٢٣.
وقال سيبويه (١) : هو مبني لمّا أضيف إِلى غير متمكن كقوله تعالى : ( مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ )(٢).
والعرب تقيم المِثْلَ مكان النفس فتقول : مثلي لا يقول كذا : أي أنا ؛ ويقال منه : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ).
فَعَلٌ ، بالفتح
ل
[ المَثَل ] : واحد الأمثال من الكلام التي يشبّه بها أمثالها في المعنى ، وأصله من المِثل ، قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِ مَثَلٍ )(٣).
والمَثَل : الوصف.
والمَثَل : المِثْل ، يقال : ما له مَثَل : أي مِثل ، كما يقال : شَبَهٌ وشِبْه.
فَعُلَة ، بضم العين
ل
[ المَثُلَة ] : العقوبة ، قال الله تعالى : ( وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ )(٤).
الزيادة
فَعَالة ، بفتح الفاء
ن
[ المثانة ] : معروفة.
فِعَال ، بالكسر
ل
[ المِثال ] : مقدار الشيء ، وجمعه : أمثلة.
والمِثال : الفِراش ، وجمعه : مُثُل.
__________________
(١) سيبويه : ( ٣ / ١١٧ ).
(٢) هود : ١١ / ٦٦.
(٣) الزمر : ٣٩ / ٢٧.
(٤) الرعد : ١٣ / ٦.