نشوان بن سعيد الحميري
المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٣٨
عن اليمين يكتب الحسنات ، والذي عن الشمال يكتب السيئات. وقوله تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ )(١) : أي تلقاها بالقبول. وقرأ ابن كثير وابن عامر بنصب « آدَمَ » على أنه مفعول ، ورفعِ « الكلمات » على أنها فاعلة.
التفاعُل
س
[ التلاقس ] : تلاقسوا : أي سبَّ بعضهم بعضاً.
ي
[ التلاقي ] : تلاقوا : أي التقوا.
__________________
(١) البقرة : ٢ / ٣٧.
باب اللام والكاف وما بعدهما
الأسماء
فُعَلٌ ، بضم الفاء وفتح العين
ع
[ اللُّكَع ] : يقال للئيم : يا لُكَع ، وللاثنين : يا ذَوَي لُكَع ، وفي الحديث : « لا تقوم الساعة حتى يلي لُكع بن لُكع (١) ».
[ اللُّكَع ] : الجحش.
الزيادة
مَفعَلان ، بفتح الميم والعين
ع
[ الملكعان ] : اللئيم. وقال بعض النحويين : لا يقال : ملكعان ( إِلا في النداء ، يقال : يا ملكعان يا مخبثان. وبعضهم يقول ذلك في النداء وغيره. وقال بعضهم : ملكعان (٢) معرفةٌ.
مُفَعّل ، بفتح العين مشددة
م
[ الملكّم ] : الخف الملكّم : الصلب الشديد.
و [ مفعّلة ] ، بالهاء
م
[ الملكّمة ] : الخبزة التي تضرب باليد.
__________________
(١) هو من حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده : ( ٢ / ٣٢٦ ، ٣٥٨ ).
(٢) ما بين قوسين ساقط من ( ت ) والعبارة في ( ل ١ ) مضطربة.
فَعَال ، بفتح الفاء
ع
[ اللكاع ] : يقال للامرأة اللئيمة : يا لكاعِ ، مبني على الكسر ، قال :
عليكِ بأمر نفسك يا لكاع |
|
فما مَنْ كان مَرْعيّاً كراع |
ويقال في غير النداء ، قال (١) :
أطوِّف ما أطوِّف ثم آوي |
|
إِلى بيت قعيدته لكاعِ |
فَعِيل
ع
[ اللكيع ] : رجل لكيع : أي لئيم ، قال (٢) :
وأنت الفتى ما اهتز في الزَّهر الندى |
|
وأنت إِذا اشتد الزمان لكيع |
و [ فَعِيلة ] ، بالهاء
ع
[ اللكيعة ] : امرأة لكيعة : أي لئيمة.
__________________
(١) هو أبو الغريب النصري كما في اللسان ( لكع ) ، وهو من شواهد النحويين ، انظر شرح ابن عقيل : ( ١ / ١٣٩ ) ، وأوضح المسالك : ( ٣ / ٩٤ ).
(٢) أنشده اللسان ( لكع ) بدون نسبه وروايته :
وانت الفتى مادام في الزهر الندي |
|
وانت اذا اشتد الزمان لكوع |
الأفعال
فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها
ز
[ الكَز ] : اللَّكْز : الضرب باليد مجموعة.
فعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر
ث
[ لكَث ] : يقال : اللَّكْث ، بالثاء معجمة بثلاث : الضرب باليد أو الرجل ، يقال : لكثه.
ز
[ لكَز ] : اللَكزْ : الضرب باليد مجموعة.
م
[ لكم ] : اللّكْم : اللكز.
فعَل ، يفعَل ، بالفتح
ع
[ لكع ] : لكعه لكعاً : إِذا ضرب على مؤخره برجله.
همزة
[ لكأ ] : قال ابن دريد (١) : لكأت الرجل لكأً ، مهموز : إِذا ضربته. ويقال : لكَأَ به الأرض : إِذا ضرب.
فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح
د
[ لكِد ] : اللكْد : لزوق الشيء بالشيء ، يقال : لكد الوسخ برأسه : إِذا لزق فهو لَكِدٌ.
واللّكد والألكد : اللئيم في حسبه ، قال الشاعر (٢) :
يناسب أقواماً لِيُحسب فيهمُ |
|
ويترك أصلاً كان من جِذمِ ألكدا |
__________________
(١) المقاييس : ( ٥ / ٢٦٤ ).
(٢) البيت في اللسان ( لَكَد ) دون عزو.
ع
[ لكِع ] : يقال : لكِعه لَكَعاً : إِذا ضرب برجله على مؤخره.
ولكِع الرجل لَكَعاً ولكاعةً : إِذا لَؤُم ، فهو ألكع.
ويقال : إِن اشتقاقه من اللّكع قلب الكَلَع : وهو الوسخ.
ن
[ لكِن ] : اللُّكْنة : العيّ ، ورجل لكِن وألكن.
ي
[ لكِي ] بالشيء : أي أُولع.
الزيادة
التفعّل
د
[ التلكّد ] : تلكّد الشيءُ : إِذا لزق بعضه ببعض.
وتلكّده : إِذا اعتنقه وضرب به الأرض.
وبعضهم يقول : تدكّله بتقديم الدال على الكاف.
همزة
[ التلكّؤ ] : تلكأ عن الأمر ، مهموز : أي تباطأ.
باب اللام والميم وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ك
[ لَمْك ] : من أسماء الرجال.
و [ فَعْلة ] ، بالهاء
ح
[ اللَّمْحة ] : يقال : هو أسرع من لمحة البصر ، ورأيته لمحة البرق.
و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء
ظ
[ اللُّمْظة ] ، بالظاء معجمة : النكتة من البياض ؛ وفي حديث علي : « الإِيمان يبدو لمظة في القلب ، كلما ازداد الإِيمان ازدادت اللمظة ».
واللمظة : بياض في إِحدى جحفلتي الفرس.
وليس في هذا طاء.
ع
[ اللُّمْعة ] : البقعة من الكلأ ، وجمعها : لُمَع ولماع.
ويقال : اللمعة : الجماعة من الناس.
واللُّمعة من الجسد : ما لا يصيبه الماء عند الغسل.
ويقال : إِن اللمعة تكون من بياض أو سواد أو حمرة.
و [ فُعَلة ] بفتح العين
ز
[ اللمزة ] : رجل لُمَزة : يلمز الناس :
أي يعيبهم ، قال الله تعالى : ( لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ )(١) ، وقال الشاعر (٢) :
تُدلي بودِّي إِذا لا قيتَني كذباً |
|
وإِن تغيّبت كنت الهامز اللُّمَزة |
ومما ذهب من آخِرِهِ
ياء فعوّض هاءً
بضم أوله
ي
[ اللُّمَّةُ ] : الأصحاب ، يقال : هم ما بين الثلاثة إِلى العشرة.
ويقال : تزوج فلان لُمّته من النساء : أي مثله في السن ، وفي حديث عمر (٣) رضياللهعنه : لينكح الرجل منكم لُمَّته من النساء ، ولتنكح المرأة لمتها من الرجال. ويقال : إِن سبب ذلك أن شابة زُوجت شيخاً فقتلته.
الزيادة
أفعل ، بالفتح
ظ
[ الأَلْمَظ ] : الفرس الأبيض الجحفلة لا يجاوزها البياض ، وكذلك غيره ..
ع
[ أَلْمع ] : حي من اليمن ثم من الأزد ، وهم ولد ألمع بن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو مُزيقياء بن عامر ماء السماء.
و [ أفعل ] ، من المنسوب
ع
[ الألمعي ] : الرجل ينسب إِلى ألمع.
__________________
(١) الهمزة : ١٠٤ / ١.
(٢) أنشده إِصلاح المنطق : (٤٢٨) واللسان : ( همز ).
(٣) الحديث لعمر في الفائق للزمخشري : ( ٣ / ٣٣٠ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٢٧٤ ).
والألمعي : الذي يظن الظن فلا يكاد يكذب ، قال أوس بن حجر (١) :
الألمعي الذي يظن لك الظنَ |
|
... كأن قد رأى وقد سمعا |
فعّالة ، بفتح الفاء وتشديد العين
ح
[ اللمّاحة ] ، بالحاء : العين.
ع
[ اللمّاعة ] : المفازة.
فَعَال ، بالفتح والتخفيف
ح
[ اللماح ] : يقال : ما ذاق لماحاً : أي شيئاً.
ظ
[ اللماظ ] : يقال : ما ذاق لماظاً : أي شيئاً.
ق
[ اللماق ] : يقال : ما ذاق لماقاً : أي شيئاً ، قال (٢) :
كبرق بات يُعجب من رآه |
|
وما يغني الحوائم من لَمَاق |
ك
[ اللماك ] : ما ذاق لماكاً : أي شيئاً.
فُعَالة ، بضم الفاء
س
[ اللُّماسة ] : الحاجة الهينة.
__________________
(١) أنشده له في اللسان : ( لمع ).
(٢) هو نهشل بن حَرِّيّ كما في إِصلاح المنطق : (٣٩٠) واللسان : ( لمق ) ؛ وهو في المقاييس : ( ٥ / ٢١٢ ) بدون نسبة.
ظ
[ اللُّماظة ] : ما يبقى من الطعام في الفم إِثر الأكل ، قال (١) :
لماظةُ أيامٍ كأحلام نائم
فَعُول
ج
[ لموج ] : اسم فرس.
ح
[ اللموح ] : العين.
ص
[ اللموص ] : الكذوب ، ويقال : الخدّاع ، قال عدي (٢) :
إِنك ذو عهد وذو مَصْدَقٍ |
|
مخالفٌ هدْي الكذوب اللَّمُوص |
فَعِيل
س
[ لميس ] : من أسماء النساء. قال علقمة بن ذي جدن في لميس بنت أسعد تبع (٣) :
ولميس كانت في ذؤابة ناعط |
|
يجبي إِليها الخرجَ ساكن بربر |
يَفْعَل ، بفتح الياء والعين
ع
[ اليلمع ] : الرجل الكذاب.
واليلمع : السراب ، ويقال : هو أكذب من يلمع ، ويقال : إِنه البرق الخلّب.
__________________
(١) هو عدي بن زيد العِبادي ، ديوانه : (٦٩).
(٢) البيت لعدي بن زيد العِبادي ، ديوانه : (٦٩).
(٣) الأكليل : ( ٨ / ٨٩ ).
ق
[ اليلمق ] : القباء. ويقال : إِن أصله بالفارسية : يلمه ، بالهاء.
و [ يفعل ] ، من المنسوب
ع
[ اليلمعي ] : الكذاب.
واليلمعي أيضاً : لغةٌ في الألمعي.
الأفعال
فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها
ج
[ لَمَج ] : اللمج : تناول الحشيش بأدنى الفم ، قال لبيد (١) :
تلمُج البارضَ لمجاً في الندى |
|
من مرابيع رياضٍ ورِجَلْ |
ز
[ لَمَز ] : اللمز : العيب ، لمزه : إِذا عابه.
وقرأ يعقوب : من يُلْمِزُكَ (٢) ويُلْمِزُونَ (٣) ، ولا تُلْمِزُوا (٤) بضم الميم.
س
[ لَمَس ] : اللمس : المسّ ، وكلُّ مسٍّ : لمس.
ولمس المرأة : كناية عن الجماع ، وقرأ حمزة والكسائي : أو لمستم النساء في النساء (٥) والمائدة (٦) ، وهو رأي أبي عبيد ، والباقون : ( لامَسْتُمُ ) بالألف.
قال ابن دريد : اللمس : أصله باليد ليعرف مس الشيء ، ثم كثر ذلك حتى صار كل طالب ملتمساً. ويقال : هو لا يَرُدُّ يَدَ لامسٍ : أي ليس له منعة ، وفي الحديث : قال رجل للنبي عليهالسلام : « إِن امرأتي لا تردّ يد لامس. فقال عليه
__________________
(١) البيت في ديوانه : (١٥) ( ط. ١٨٨١ ) ، والشاهد منه في المقاييس : ( ٥ / ٢٠٩ ) ، وهو في اللسان ( لمج ، برض ، رجل ).
(٢) التوبة : ٩ / ٥٨.
(٣) التوبة : ٩ / ٧٩.
(٤) الحجرات : ٤٩ / ١١.
(٥) النساء : ٤ / ٤٣.
(٦) المائدة : ٥ / ٦.
السلام : طلقها ، فقال : إِنها جميلة وأنا أحبها ، فقال : أمسكها » (١). قال أكثر الفقهاء. يجوز أن يتزوج المسلم بفاسقة إِذا لم يبلغ فسقها للكفر. وعن بعضهم : لا يجوز.
ظ
[ لَمَظ ] : اللَّمْظ : التلمظ.
ق
[ لَمَق ] : اللَّمْق : الكتابة.
واللمق : المحو ، وهو من الأضداد.
ويقال : إِن أصل اللمق : السرعة.
ويقال : لمقه : إِذا ضربه بيده.
ولمقه ببصره : إِذا نظر إِليه.
ولمقه بعينه : إِذا عانه.
ولَمَق عينَه : إِذا رماها فأصابها.
فعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر
ز
[ لمز ] : اللمز : العيب ، يقال : لَمَزه : إِذا عابه. ورجلُ لماز : أي عياب ، قال الله تعالى : ( مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ )(٢).
س
[ لَمَس ] : اللمس : المسّ.
فعَل ، يفعَل ، بالفتح
ح
[ لَمَح ] البرق والنجم لَمْحاً ولَمَحاناً.
واللمح : النظر ، يقال : ما لمحته عيني.
__________________
(١) هو من حديث ابن عباس عند النسائي في النكاح ، باب : تزويج الزانية : ( ٦ / ٦٧ ).
(٢) التوبة : ٩ / ٥٨.
قال الله تعالى : ( إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ )(١). قال الفراء : « أو » بمعنى « بل » لأن الله لا يشك ، وأنشد :
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى |
|
وبهجته أو أنتِ في العين أملحُ |
ويقولون (٢) : أريته لمحاً باصراً : أي أمراً واضحاً.
ع
[ لمع ] البرقُ لَمْعاً ولَمَعاناً : أي أضاء.
ولمع بيديه : أي أشار بهما.
فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح
ي
[ لمي ] : اللَّمى : سمرة في الشفتين تُستملح ، والنعت : ألمى ولمياء ، وشفة لمياء.
وشجرة لمياء الظل : أي كثيفة الورق.
وظل ألمى : كثيف السواد ، قال حميد ابن ثور (٣) :
إِلى شجرٍ ألمى الظلال كأنه |
|
رواهبُ أَحْرَمْن الشرابَ عُذوبُ |
شبه سواد الظل برواهب لبِسن المسوح السود وامتنعن من الأكل والشرب.
قال بعضهم : ويقال : شفة لمياء : أي لطيفة قليلة الدم. ولِثَةٌ لمياء ، كذلك.
الزيادة
الإِفعال
ح
[ الإِلماح ] : قال بعضهم : ألمح : لغة في لمح. ويقال : ألمحه الشيءَ فلمَحَه.
__________________
(١) النحل : ١٦ / ٧٧.
(٢) في المقاييس : ( ٥ / ٢٠٩ ) واللسان ( لمح ) « لأرينَّك لمحاً باصراً ».
(٣) البيت له في اللسان ( لما ).
ظ
[ الإِلماظ ] : قال بعضهم : يقال : ألمظ على القوم : أي ملأهم غيظاً ، وهو من التلمظ ، وأنشد :
ونحن ظللنا باليمامة أهلها |
|
ويثرب ألمظنا عليهم وخيبرا |
ع
[ الإِلماع ] : ألمعت الناقةُ بذنبها : إِذا رفعته فَعُلم أنها قد لقحت.
وألمع بثوبه : إِذا رفعه لينذر به.
وألمع الطائر بجناحيه : إِذا خفق بهما ، والجناحان ملمعان.
وألمعت الحاملُ : إِذا اسودت حَلَمة ثديها ، وهي ملمع.
ويقال : ألمع بالشيء : إِذا ذهب به.
همزة
[ الإِلماء ] : ألمأ على الشيء ، مهموز : إِذا ذهب به.
التفعيل
ع
[ التلميع ] : ثوب ملمّع : فيه لمع من بياض أو سواد أو حمرة.
والملمَّعة ، بفتح الميم : الفلاة التي تخفق بالسراب.
المفاعَلة
س
[ الملامسة ] : قوله تعالى : ( أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ )(١) قيل : أراد به الجماع ، عن علي وابن عباس رضياللهعنهما. وقيل :أراد : المَسَ ، وأن اللمس يكون بغير جماع.
__________________
(١) النساء : ٤ / ٤٣.
عن ابن مسعود وابن عمرو الشعبي والنخعي وابن سيرين، وهو قول الشافعي ، وأنشد (١)
لمستُ بكفي كفَّه أبتغي الغنى |
|
ولم أدر أن الجود من كفه يُعدي |
قال الشافعي : لمسُ المرأة ينقض الوضوء. وقال مالك والليث : لَمْسُها لشهوةٍ ينقضه ، ولا ينقضه لغير شهوة. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم : لا ينقضه لمسُ المرأة.
قال المبرِّد : ( لامَسْتُمُ ) : بمعنى قبَّلتم ، ولمستم بمعنى غشيتم ، وليس للمرأة في لمستم فعلُ ، فأما ( لامَسْتُمُ ) : فهو مفاعلة من اثنين.
وفي الحديث : « نهى النبي عليهالسلام عن بيع الملامسة » (٢) قيل :كانوا في الجاهلية يقولون : إِذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع بيننا. ويقال : إِن الملامسة لمسُ المتاع وراء الثوب ولا يُنظر إِليه فيقع البيع على ذلك.
الافتعال
س
[ الالتماس ] : التمس : أي طلب.
ع
[ الالتماع ] : التمع : أي لمع.
وحكى بعضهم : التمع الشيءَ : أي اختلسه ، وفي الحديث (٣) : رأى ابن
__________________
(١) أحد بيتين أنشدهما الإِمام الشافعي في موضوع الملامسة في الأم : ( ١ / ٢٩ ـ ٣٠ ) ؛ والشاهد في الحماسة : ( ٢ / ٢٨٨ ) والمقاييس : ( ٥ / ٢١٠ ) بدون نسبة ؛ وذكر المحقق في الحاشية أن صاحب الأغاني : ( ١٨ / ٩٤ ) نسبهما إِلى عبد الله بن سالم الخياط الذي كان يمدح المهدي وما رواه مالك عن ابن عمر من أن « ... من قبل امرأته ، أو جسَّها بيده فعليه الوضوء. » ( الموطأ : ( ١ / ٤٣ ) باب الوضوء من قبلة الرجل امرأته.
(٢) هو من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري البيوع ، باب : بيع المنابذة ، رقم : (٢٠٣٩) ومسلم في البيوع ، باب : إِبطال بيع الملامسة والمنابذة ، رقم : (١٥١١).
(٣) حديث ابن مسعود في غريب الحديث : ( ٢ / ١٩٥ ) والفائق للزمخشري : ( ٣ / ٣٣١ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٢٧١ ).
مسعود رجلاً شاخصاً بصره إِلى السماء ، فقال : ما يدري هذا ، لعل بصره سيلتمع.
التفعُّل
ج
[ التلمج ] : الأكل اليسير ، يقال : ما تلمج بلماج : أي ما ذاق شيئاً ، قال :
تلقّح أيديهم كأن زَبيبَهم |
|
زبيبُ الفحولِ الصِّيْدِ وهي تَلَمَّجُ |
التلقح : الإِشارة باليد. وصف قوماً يتكلمون ويشيرون بأيديهم. والزبيب ههنا : مِنْ زَبَّبَ فَمُهُ : إِذا أزبد.
س
[ التلمس ] : تلمس الشيءَ : إِذا تطلَّبه.
والمتلمس : شاعر من بني دوفن حي من ربيعة بن نزار ، واسمه : جرير بن عبد المسيح ، سُمِّي بذلك لقوله (١) :
فهذا أوان العِرض جن ذبابُه |
|
زنابيره والأزرق المتلمس |
والعرب تضرب المثل في الشؤم بصحيفة المتلمس ، قال الفرزدق لمروان بن الحكم (٢) :
وأمرتَ لي بصحيفة مختومة |
|
أخشى عليَّ بِها حِباءَ النقرسِ |
ألقِ الصحيفة يا فرزدق لا تكن |
|
نكداء مثل صحيفة المتلمِّس |
وذلك أن المتلمس وطرفة بن العبد هَجَوا ملك الحيرة عمرو بن هند ، ثم أتياه فمدحاه ، فكتب لهما كتابين إِلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما ، وقال لهما : قد كتبت لكما بجائزتكما إِليه ، فمضيا إِليه ، فقال المتلمس لطرفة : لا آمن مكر الملك ، فلعلنا أن نستقرئ كتابيه ، فقال طرفة :
__________________
(١) قول المتلمس في البيان والتبيين : ( ١ / ٣٤٨ ) ؛ الشعر والشعراء : (١٠٥) وفيه قصته وابن اخته طرفة بن العبد مع عمرو بن هند.
(٢) ديوان الفرزدق : ( ١ / ٣٨٤ ).
حاشا الملك من هذا ، فأعطى المتلمس صحيفته غلاماً بالحيرة فقرأها فإِذا فيها :إِذا أتاك المتلمس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيّاً ، فتبع المتلمس طرفة ليُعلمه فلم يلحقه ، فألقى المتلمس صحيفته في نهر الحيرة وقال (١) :
فألقيتها بالثني من جنب كافر |
|
كذلك أفنوا كل قط مضلل |
القط : الكتاب بالجائزة ؛ ووصل طرفة إِلى عامل البحرين فقتله ، فقال المتلمس (٢)
من مبلغ الشعراء عن إِخوانهم |
|
خبراً فتصدقهم بذاك الأنفُسُ |
أودى الذي علق الصحيفة منهما |
|
ونجا حذارَ حِمامه المتلمسُ |
ظ
[ التلمظ ] : أَخْذُ الآكل بلسانه ما يبقى في فمه من الطعام ، قال :
هي الصاب في أفواهكم فتلمظوا |
|
بها تعرفوا أين المُمَرُّ من المَحلي |
ع
[ التلمع ] : تلمَّعَ ضَرْعُ الناقة : إِذا تكوَّن ألواناً.
ك
[ التلمُّك ] : مثل التلمح.
وحكى بعضهم أنه يقال : تَلَمَّكَ البعيرُ : إِذا لوى لَحْييه ، وأنشد (٣) :
فلما رآني قد أردت ارتحاله |
|
تَلَمَّكَ ما يجدي عليه التَّلَمُّكُ |
همزة
[ التَّلَمُّؤ ] : يقال : تلمأت الأرضُ عليه ، مهموز : أي استوت.
__________________
(١) الشعر والشعراء : (١٠٤).
(٢) أنشده بدون نسبة المقاييس : ( ٥ / ٢١٢ ) واللسان : ( حمم ، لمك ).
باب اللام والهاء وما بعدهما
الأسماء
فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[ اللهْف ] : يقال : يا لهف فلان : كلمة يُتَلَهَّفُ بها على ما فات : أي يُتَحَسَّر.
م
[ لَهْم ] : من أسماء الرجال ، مأخوذ من الالتهام.
واللُّهَيْم ، بالتصغير ، وأمُ اللُّهَيْم : الداهية ، ويقال : هي الحمى.
و
[ اللهو ] : قال الحسن في قوله تعالى : ( لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً ) : (١) اللهو : المرأة ، ويقال : هو الولد.
و [ فَعْلة ] ، بالهاء
ب
[ اللهْبَة ] : العطش.
ج
[ اللهجة ] : اللسان ، تخفيف اللهَجة.
و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء
ن
[ اللُّهْنة ] ، بالنون : ما يتعجله الإِنسان من الطعام قبل غدائه.
وقيل : إِن اللُهْنة : ما يُهدي الرجلُ إِذا قدم من سفره ، والأول أصح.
و
[ اللُّهْوَة ] : العطية ، وجمعها : لُهىً يقال : فلانٌ كثير اللُهى.
__________________
(١) الأنبياء : ٢١ / ١٧.
واللُّهْوَة : ما أخذه الإِنسان بكفه من الحَبِّ ونحوه
واللُهوة : ما يلقي الطاحن في فم الرحى بيده ، والجميع : لُهىً.
ي
[ اللُّهْية ] : العطية ، لغة في اللُّهْوة.
فِعْلٌ ، بكسر الفاء
ب
[ اللِّهْب ] : ما بين الجبلين ، والجميع : لُهوب ولِهاب.
وبنو لِهْب : حي من اليمن ، أهل قيافة وعيافة ، وهم ولد لِهْب بن أَحْجَن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نضر (١) ، من الأزد ، قال فيهم كثير (٢) :
تيممتُ لِهْباً أبتغي العلم عنده |
|
وقد صار علم القائفين إِلى لِهْبِ |
فَعَلٌ ، بالفتح
ب
[ اللهَب ] : لَهَبُ النار : اشتعالها الذي يسطع في الهواء ، قال الله تعالى ( ذاتَ لَهَبٍ )(٣).
وكُني أبو لهب لجماله ، واسمهُ عبد العزى بن عبد المطلب ، قال الله تعالى : ( تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ )(٤) قرأ ابن كثير بسكون الهاء ، والباقون بفتحها ، وأجمعوا على فتح الهاء في قوله : ( ناراً ذاتَ لَهَبٍ )(٥).
واللهب : الغبار.
__________________
(١) انظر نسبهم في النسب الكبير : ( ٢ / ١٩٠ ـ ١٩١ ). مراجع سوى الاشتقاق : ( ٢ / ٤٩٠ ).
(٢) البيت في النسب الكبير : ( ٢ / ١٩١ ).
(٣) المسد : ١١١ / ٣.
(٤) المسد : ١١١ / ١.
(٥) المسد : ١١١ / ٣.