شمس العلوم - ج ٩

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٩

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٣٨

عن اليمين يكتب الحسنات ، والذي عن الشمال يكتب السيئات. وقوله تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ )(١) : أي تلقاها بالقبول. وقرأ ابن كثير وابن عامر بنصب « آدَمَ » على أنه مفعول ، ورفعِ « الكلمات » على أنها فاعلة.

التفاعُل

س

[ التلاقس ] : تلاقسوا : أي سبَّ بعضهم بعضاً.

ي

[ التلاقي ] : تلاقوا : أي التقوا.

__________________

(١) البقرة : ٢ / ٣٧.

٤٠١
٤٠٢

باب اللام والكاف وما بعدهما

الأسماء

فُعَلٌ ، بضم الفاء وفتح العين

ع

[ اللُّكَع ] : يقال للئيم : يا لُكَع ، وللاثنين : يا ذَوَي لُكَع ، وفي الحديث : « لا تقوم الساعة حتى يلي لُكع بن لُكع (١) ».

[ اللُّكَع ] : الجحش.

الزيادة

مَفعَلان ، بفتح الميم والعين

ع

[ الملكعان ] : اللئيم. وقال بعض النحويين : لا يقال : ملكعان ( إِلا في النداء ، يقال : يا ملكعان يا مخبثان. وبعضهم يقول ذلك في النداء وغيره. وقال بعضهم : ملكعان (٢) معرفةٌ.

مُفَعّل ، بفتح العين مشددة

م

[ الملكّم ] : الخف الملكّم : الصلب الشديد.

و [ مفعّلة ] ، بالهاء

م

[ الملكّمة ] : الخبزة التي تضرب باليد.

__________________

(١) هو من حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده : ( ٢ / ٣٢٦ ، ٣٥٨ ).

(٢) ما بين قوسين ساقط من ( ت ) والعبارة في ( ل ١ ) مضطربة.

٤٠٣

فَعَال ، بفتح الفاء

ع

[ اللكاع ] : يقال للامرأة اللئيمة : يا لكاعِ ، مبني على الكسر ، قال :

عليكِ بأمر نفسك يا لكاع

فما مَنْ كان مَرْعيّاً كراع

ويقال في غير النداء ، قال (١) :

أطوِّف ما أطوِّف ثم آوي

إِلى بيت قعيدته لكاعِ

 فَعِيل

ع

[ اللكيع ] : رجل لكيع : أي لئيم ، قال (٢) :

وأنت الفتى ما اهتز في الزَّهر الندى

وأنت إِذا اشتد الزمان لكيع

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ع

[ اللكيعة ] : امرأة لكيعة : أي لئيمة.

__________________

(١) هو أبو الغريب النصري كما في اللسان ( لكع ) ، وهو من شواهد النحويين ، انظر شرح ابن عقيل : ( ١ / ١٣٩ ) ، وأوضح المسالك : ( ٣ / ٩٤ ).

(٢) أنشده اللسان ( لكع ) بدون نسبه وروايته :

وانت الفتى مادام في الزهر الندي

وانت اذا اشتد الزمان لكوع

٤٠٤

الأفعال

فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ز

[ الكَز ] : اللَّكْز : الضرب باليد مجموعة.

فعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر

ث

[ لكَث ] : يقال : اللَّكْث ، بالثاء معجمة بثلاث : الضرب باليد أو الرجل ، يقال : لكثه.

ز

[ لكَز ] : اللَكزْ : الضرب باليد مجموعة.

م

[ لكم ] : اللّكْم : اللكز.

فعَل ، يفعَل ، بالفتح

ع

[ لكع ] : لكعه لكعاً : إِذا ضرب على مؤخره برجله.

همزة

[ لكأ ] : قال ابن دريد (١) : لكأت الرجل لكأً ، مهموز : إِذا ضربته. ويقال : لكَأَ به الأرض : إِذا ضرب.

فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

د

[ لكِد ] : اللكْد : لزوق الشيء بالشيء ، يقال : لكد الوسخ برأسه : إِذا لزق فهو لَكِدٌ.

واللّكد والألكد : اللئيم في حسبه ، قال الشاعر (٢) :

يناسب أقواماً لِيُحسب فيهمُ

ويترك أصلاً كان من جِذمِ ألكدا

__________________

(١) المقاييس : ( ٥ / ٢٦٤ ).

(٢) البيت في اللسان ( لَكَد ) دون عزو.

٤٠٥

ع

[ لكِع ] : يقال : لكِعه لَكَعاً : إِذا ضرب برجله على مؤخره.

ولكِع الرجل لَكَعاً ولكاعةً : إِذا لَؤُم ، فهو ألكع.

ويقال : إِن اشتقاقه من اللّكع قلب الكَلَع : وهو الوسخ.

ن

[ لكِن ] : اللُّكْنة : العيّ ، ورجل لكِن وألكن.

ي

[ لكِي ] بالشيء : أي أُولع.

الزيادة

التفعّل

د

[ التلكّد ] : تلكّد الشيءُ : إِذا لزق بعضه ببعض.

وتلكّده : إِذا اعتنقه وضرب به الأرض.

وبعضهم يقول : تدكّله بتقديم الدال على الكاف.

همزة

[ التلكّؤ ] : تلكأ عن الأمر ، مهموز : أي تباطأ.

٤٠٦

باب اللام والميم وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ك

[ لَمْك ] : من أسماء الرجال.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ح

[ اللَّمْحة ] : يقال : هو أسرع من لمحة البصر ، ورأيته لمحة البرق.

و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء

ظ

[ اللُّمْظة ] ، بالظاء معجمة : النكتة من البياض ؛ وفي حديث علي : « الإِيمان يبدو لمظة في القلب ، كلما ازداد الإِيمان ازدادت اللمظة ».

واللمظة : بياض في إِحدى جحفلتي الفرس.

وليس في هذا طاء.

ع

[ اللُّمْعة ] : البقعة من الكلأ ، وجمعها : لُمَع ولماع.

ويقال : اللمعة : الجماعة من الناس.

واللُّمعة من الجسد : ما لا يصيبه الماء عند الغسل.

ويقال : إِن اللمعة تكون من بياض أو سواد أو حمرة.

و [ فُعَلة ] بفتح العين

ز

[ اللمزة ] : رجل لُمَزة : يلمز الناس :

٤٠٧

أي يعيبهم ، قال الله تعالى : ( لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ )(١) ، وقال الشاعر (٢) :

تُدلي بودِّي إِذا لا قيتَني كذباً

وإِن تغيّبت كنت الهامز اللُّمَزة

ومما ذهب من آخِرِهِ

ياء فعوّض هاءً

بضم أوله

ي

[ اللُّمَّةُ ] : الأصحاب ، يقال : هم ما بين الثلاثة إِلى العشرة.

ويقال : تزوج فلان لُمّته من النساء : أي مثله في السن ، وفي حديث عمر (٣) رضي‌الله‌عنه : لينكح الرجل منكم لُمَّته من النساء ، ولتنكح المرأة لمتها من الرجال. ويقال : إِن سبب ذلك أن شابة زُوجت شيخاً فقتلته.

الزيادة

أفعل ، بالفتح

ظ

[ الأَلْمَظ ] : الفرس الأبيض الجحفلة لا يجاوزها البياض ، وكذلك غيره ..

ع

[ أَلْمع ] : حي من اليمن ثم من الأزد ، وهم ولد ألمع بن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو مُزيقياء بن عامر ماء السماء.

و [ أفعل ] ، من المنسوب

ع

[ الألمعي ] : الرجل ينسب إِلى ألمع.

__________________

(١) الهمزة : ١٠٤ / ١.

(٢) أنشده إِصلاح المنطق : (٤٢٨) واللسان : ( همز ).

(٣) الحديث لعمر في الفائق للزمخشري : ( ٣ / ٣٣٠ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٢٧٤ ).

٤٠٨

والألمعي : الذي يظن الظن فلا يكاد يكذب ، قال أوس بن حجر (١) :

الألمعي الذي يظن لك الظنَ

 ... كأن قد رأى وقد سمعا

فعّالة ، بفتح الفاء وتشديد العين

ح

[ اللمّاحة ] ، بالحاء : العين.

ع

[ اللمّاعة ] : المفازة.

فَعَال ، بالفتح والتخفيف

ح

[ اللماح ] : يقال : ما ذاق لماحاً : أي شيئاً.

ظ

[ اللماظ ] : يقال : ما ذاق لماظاً : أي شيئاً.

ق

[ اللماق ] : يقال : ما ذاق لماقاً : أي شيئاً ، قال (٢) :

كبرق بات يُعجب من رآه

وما يغني الحوائم من لَمَاق

ك

[ اللماك ] : ما ذاق لماكاً : أي شيئاً.

فُعَالة ، بضم الفاء

س

[ اللُّماسة ] : الحاجة الهينة.

__________________

(١) أنشده له في اللسان : ( لمع ).

(٢) هو نهشل بن حَرِّيّ كما في إِصلاح المنطق : (٣٩٠) واللسان : ( لمق ) ؛ وهو في المقاييس : ( ٥ / ٢١٢ ) بدون نسبة.

٤٠٩

ظ

[ اللُّماظة ] : ما يبقى من الطعام في الفم إِثر الأكل ، قال (١) :

لماظةُ أيامٍ كأحلام نائم

فَعُول

ج

[ لموج ] : اسم فرس.

ح

[ اللموح ] : العين.

ص

[ اللموص ] : الكذوب ، ويقال : الخدّاع ، قال عدي (٢) :

إِنك ذو عهد وذو مَصْدَقٍ

مخالفٌ هدْي الكذوب اللَّمُوص

فَعِيل

س

[ لميس ] : من أسماء النساء. قال علقمة بن ذي جدن في لميس بنت أسعد تبع (٣) :

ولميس كانت في ذؤابة ناعط

يجبي إِليها الخرجَ ساكن بربر

يَفْعَل ، بفتح الياء والعين

ع

[ اليلمع ] : الرجل الكذاب.

واليلمع : السراب ، ويقال : هو أكذب من يلمع ، ويقال : إِنه البرق الخلّب.

__________________

(١) هو عدي بن زيد العِبادي ، ديوانه : (٦٩).

(٢) البيت لعدي بن زيد العِبادي ، ديوانه : (٦٩).

(٣) الأكليل : ( ٨ / ٨٩ ).

٤١٠

ق

[ اليلمق ] : القباء. ويقال : إِن أصله بالفارسية : يلمه ، بالهاء.

و [ يفعل ] ، من المنسوب

ع

[ اليلمعي ] : الكذاب.

واليلمعي أيضاً : لغةٌ في الألمعي.

٤١١

الأفعال

فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ج

[ لَمَج ] : اللمج : تناول الحشيش بأدنى الفم ، قال لبيد (١) :

تلمُج البارضَ لمجاً في الندى

من مرابيع رياضٍ ورِجَلْ

ز

[ لَمَز ] : اللمز : العيب ، لمزه : إِذا عابه.

وقرأ يعقوب : من يُلْمِزُكَ (٢) ويُلْمِزُونَ (٣) ، ولا تُلْمِزُوا (٤) بضم الميم.

س

[ لَمَس ] : اللمس : المسّ ، وكلُّ مسٍّ : لمس.

ولمس المرأة : كناية عن الجماع ، وقرأ حمزة والكسائي : أو لمستم النساء في النساء (٥) والمائدة (٦) ، وهو رأي أبي عبيد ، والباقون : ( لامَسْتُمُ ) بالألف.

قال ابن دريد : اللمس : أصله باليد ليعرف مس الشيء ، ثم كثر ذلك حتى صار كل طالب ملتمساً. ويقال : هو لا يَرُدُّ يَدَ لامسٍ : أي ليس له منعة ، وفي الحديث : قال رجل للنبي عليه‌السلام : « إِن امرأتي لا تردّ يد لامس. فقال عليه

__________________

(١) البيت في ديوانه : (١٥) ( ط. ١٨٨١ ) ، والشاهد منه في المقاييس : ( ٥ / ٢٠٩ ) ، وهو في اللسان ( لمج ، برض ، رجل ).

(٢) التوبة : ٩ / ٥٨.

(٣) التوبة : ٩ / ٧٩.

(٤) الحجرات : ٤٩ / ١١.

(٥) النساء : ٤ / ٤٣.

(٦) المائدة : ٥ / ٦.

٤١٢

السلام : طلقها ، فقال : إِنها جميلة وأنا أحبها ، فقال : أمسكها » (١). قال أكثر الفقهاء. يجوز أن يتزوج المسلم بفاسقة إِذا لم يبلغ فسقها للكفر. وعن بعضهم : لا يجوز.

ظ

[ لَمَظ ] : اللَّمْظ : التلمظ.

ق

[ لَمَق ] : اللَّمْق : الكتابة.

واللمق : المحو ، وهو من الأضداد.

ويقال : إِن أصل اللمق : السرعة.

ويقال : لمقه : إِذا ضربه بيده.

ولمقه ببصره : إِذا نظر إِليه.

ولمقه بعينه : إِذا عانه.

ولَمَق عينَه : إِذا رماها فأصابها.

فعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر

ز

[ لمز ] : اللمز : العيب ، يقال : لَمَزه : إِذا عابه. ورجلُ لماز : أي عياب ، قال الله تعالى : ( مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ )(٢).

س

[ لَمَس ] : اللمس : المسّ.

فعَل ، يفعَل ، بالفتح

ح

[ لَمَح ] البرق والنجم لَمْحاً ولَمَحاناً.

واللمح : النظر ، يقال : ما لمحته عيني.

__________________

(١) هو من حديث ابن عباس عند النسائي في النكاح ، باب : تزويج الزانية : ( ٦ / ٦٧ ).

(٢) التوبة : ٩ / ٥٨.

٤١٣

قال الله تعالى : ( إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ )(١). قال الفراء : « أو » بمعنى « بل » لأن الله لا يشك ، وأنشد :

بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى

وبهجته أو أنتِ في العين أملحُ

ويقولون (٢) : أريته لمحاً باصراً : أي أمراً واضحاً.

ع

[ لمع ] البرقُ لَمْعاً ولَمَعاناً : أي أضاء.

ولمع بيديه : أي أشار بهما.

فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ي

[ لمي ] : اللَّمى : سمرة في الشفتين تُستملح ، والنعت : ألمى ولمياء ، وشفة لمياء.

وشجرة لمياء الظل : أي كثيفة الورق.

وظل ألمى : كثيف السواد ، قال حميد ابن ثور (٣) :

إِلى شجرٍ ألمى الظلال كأنه

رواهبُ أَحْرَمْن الشرابَ عُذوبُ

شبه سواد الظل برواهب لبِسن المسوح السود وامتنعن من الأكل والشرب.

قال بعضهم : ويقال : شفة لمياء : أي لطيفة قليلة الدم. ولِثَةٌ لمياء ، كذلك.

الزيادة

الإِفعال

ح

[ الإِلماح ] : قال بعضهم : ألمح : لغة في لمح. ويقال : ألمحه الشيءَ فلمَحَه.

__________________

(١) النحل : ١٦ / ٧٧.

(٢) في المقاييس : ( ٥ / ٢٠٩ ) واللسان ( لمح ) « لأرينَّك لمحاً باصراً ».

(٣) البيت له في اللسان ( لما ).

٤١٤

ظ

[ الإِلماظ ] : قال بعضهم : يقال : ألمظ على القوم : أي ملأهم غيظاً ، وهو من التلمظ ، وأنشد :

ونحن ظللنا باليمامة أهلها

ويثرب ألمظنا عليهم وخيبرا

ع

[ الإِلماع ] : ألمعت الناقةُ بذنبها : إِذا رفعته فَعُلم أنها قد لقحت.

وألمع بثوبه : إِذا رفعه لينذر به.

وألمع الطائر بجناحيه : إِذا خفق بهما ، والجناحان ملمعان.

وألمعت الحاملُ : إِذا اسودت حَلَمة ثديها ، وهي ملمع.

ويقال : ألمع بالشيء : إِذا ذهب به.

همزة

[ الإِلماء ] : ألمأ على الشيء ، مهموز : إِذا ذهب به.

التفعيل

ع

[ التلميع ] : ثوب ملمّع : فيه لمع من بياض أو سواد أو حمرة.

والملمَّعة ، بفتح الميم : الفلاة التي تخفق بالسراب.

المفاعَلة

س

[ الملامسة ] : قوله تعالى : ( أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ )(١) قيل : أراد به الجماع ، عن علي وابن عباس رضي‌الله‌عنهما. وقيل :أراد : المَسَ ، وأن اللمس يكون بغير جماع.

__________________

(١) النساء : ٤ / ٤٣.

٤١٥

عن ابن مسعود وابن عمرو الشعبي والنخعي وابن سيرين، وهو قول الشافعي ، وأنشد (١)

لمستُ بكفي كفَّه أبتغي الغنى

ولم أدر أن الجود من كفه يُعدي

قال الشافعي : لمسُ المرأة ينقض الوضوء. وقال مالك والليث : لَمْسُها لشهوةٍ ينقضه ، ولا ينقضه لغير شهوة. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم : لا ينقضه لمسُ المرأة.

قال المبرِّد : ( لامَسْتُمُ ) : بمعنى قبَّلتم ، ولمستم بمعنى غشيتم ، وليس للمرأة في لمستم فعلُ ، فأما ( لامَسْتُمُ ) : فهو مفاعلة من اثنين.

وفي الحديث : « نهى النبي عليه‌السلام عن بيع الملامسة » (٢) قيل :كانوا في الجاهلية يقولون : إِذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع بيننا. ويقال : إِن الملامسة لمسُ المتاع وراء الثوب ولا يُنظر إِليه فيقع البيع على ذلك.

الافتعال

س

[ الالتماس ] : التمس : أي طلب.

ع

[ الالتماع ] : التمع : أي لمع.

وحكى بعضهم : التمع الشيءَ : أي اختلسه ، وفي الحديث (٣) : رأى ابن

__________________

(١) أحد بيتين أنشدهما الإِمام الشافعي في موضوع الملامسة في الأم : ( ١ / ٢٩ ـ ٣٠ ) ؛ والشاهد في الحماسة : ( ٢ / ٢٨٨ ) والمقاييس : ( ٥ / ٢١٠ ) بدون نسبة ؛ وذكر المحقق في الحاشية أن صاحب الأغاني : ( ١٨ / ٩٤ ) نسبهما إِلى عبد الله بن سالم الخياط الذي كان يمدح المهدي وما رواه مالك عن ابن عمر من أن « ... من قبل امرأته ، أو جسَّها بيده فعليه الوضوء. » ( الموطأ : ( ١ / ٤٣ ) باب الوضوء من قبلة الرجل امرأته.

(٢) هو من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري البيوع ، باب : بيع المنابذة ، رقم : (٢٠٣٩) ومسلم في البيوع ، باب : إِبطال بيع الملامسة والمنابذة ، رقم : (١٥١١).

(٣) حديث ابن مسعود في غريب الحديث : ( ٢ / ١٩٥ ) والفائق للزمخشري : ( ٣ / ٣٣١ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٢٧١ ).

٤١٦

مسعود رجلاً شاخصاً بصره إِلى السماء ، فقال : ما يدري هذا ، لعل بصره سيلتمع.

التفعُّل

ج

[ التلمج ] : الأكل اليسير ، يقال : ما تلمج بلماج : أي ما ذاق شيئاً ، قال :

تلقّح أيديهم كأن زَبيبَهم

زبيبُ الفحولِ الصِّيْدِ وهي تَلَمَّجُ

التلقح : الإِشارة باليد. وصف قوماً يتكلمون ويشيرون بأيديهم. والزبيب ههنا : مِنْ زَبَّبَ فَمُهُ : إِذا أزبد.

س

[ التلمس ] : تلمس الشيءَ : إِذا تطلَّبه.

والمتلمس : شاعر من بني دوفن حي من ربيعة بن نزار ، واسمه : جرير بن عبد المسيح ، سُمِّي بذلك لقوله (١) :

فهذا أوان العِرض جن ذبابُه

زنابيره والأزرق المتلمس

والعرب تضرب المثل في الشؤم بصحيفة المتلمس ، قال الفرزدق لمروان بن الحكم (٢) :

وأمرتَ لي بصحيفة مختومة

أخشى عليَّ بِها حِباءَ النقرسِ

ألقِ الصحيفة يا فرزدق لا تكن

نكداء مثل صحيفة المتلمِّس

وذلك أن المتلمس وطرفة بن العبد هَجَوا ملك الحيرة عمرو بن هند ، ثم أتياه فمدحاه ، فكتب لهما كتابين إِلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما ، وقال لهما : قد كتبت لكما بجائزتكما إِليه ، فمضيا إِليه ، فقال المتلمس لطرفة : لا آمن مكر الملك ، فلعلنا أن نستقرئ كتابيه ، فقال طرفة :

__________________

(١) قول المتلمس في البيان والتبيين : ( ١ / ٣٤٨ ) ؛ الشعر والشعراء : (١٠٥) وفيه قصته وابن اخته طرفة بن العبد مع عمرو بن هند.

(٢) ديوان الفرزدق : ( ١ / ٣٨٤ ).

٤١٧

حاشا الملك من هذا ، فأعطى المتلمس صحيفته غلاماً بالحيرة فقرأها فإِذا فيها :إِذا أتاك المتلمس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيّاً ، فتبع المتلمس طرفة ليُعلمه فلم يلحقه ، فألقى المتلمس صحيفته في نهر الحيرة وقال (١) :

فألقيتها بالثني من جنب كافر

كذلك أفنوا كل قط مضلل

القط : الكتاب بالجائزة ؛ ووصل طرفة إِلى عامل البحرين فقتله ، فقال المتلمس (٢)

من مبلغ الشعراء عن إِخوانهم

خبراً فتصدقهم بذاك الأنفُسُ

أودى الذي علق الصحيفة منهما

ونجا حذارَ حِمامه المتلمسُ

ظ

[ التلمظ ] : أَخْذُ الآكل بلسانه ما يبقى في فمه من الطعام ، قال :

هي الصاب في أفواهكم فتلمظوا

بها تعرفوا أين المُمَرُّ من المَحلي

ع

[ التلمع ] : تلمَّعَ ضَرْعُ الناقة : إِذا تكوَّن ألواناً.

ك

[ التلمُّك ] : مثل التلمح.

وحكى بعضهم أنه يقال : تَلَمَّكَ البعيرُ : إِذا لوى لَحْييه ، وأنشد (٣) :

فلما رآني قد أردت ارتحاله

تَلَمَّكَ ما يجدي عليه التَّلَمُّكُ

همزة

[ التَّلَمُّؤ ] : يقال : تلمأت الأرضُ عليه ، مهموز : أي استوت.

__________________

(١) الشعر والشعراء : (١٠٤).

(٢) أنشده بدون نسبة المقاييس : ( ٥ / ٢١٢ ) واللسان : ( حمم ، لمك ).

٤١٨

باب اللام والهاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ف

[ اللهْف ] : يقال : يا لهف فلان : كلمة يُتَلَهَّفُ بها على ما فات : أي يُتَحَسَّر.

م

[ لَهْم ] : من أسماء الرجال ، مأخوذ من الالتهام.

واللُّهَيْم ، بالتصغير ، وأمُ اللُّهَيْم : الداهية ، ويقال : هي الحمى.

و

[ اللهو ] : قال الحسن في قوله تعالى : ( لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً ) : (١) اللهو : المرأة ، ويقال : هو الولد.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ب

[ اللهْبَة ] : العطش.

ج

[ اللهجة ] : اللسان ، تخفيف اللهَجة.

و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء

ن

[ اللُّهْنة ] ، بالنون : ما يتعجله الإِنسان من الطعام قبل غدائه.

وقيل : إِن اللُهْنة : ما يُهدي الرجلُ إِذا قدم من سفره ، والأول أصح.

و

[ اللُّهْوَة ] : العطية ، وجمعها : لُهىً يقال : فلانٌ كثير اللُهى.

__________________

(١) الأنبياء : ٢١ / ١٧.

٤١٩

واللُّهْوَة : ما أخذه الإِنسان بكفه من الحَبِّ ونحوه

واللُهوة : ما يلقي الطاحن في فم الرحى بيده ، والجميع : لُهىً.

ي

[ اللُّهْية ] : العطية ، لغة في اللُّهْوة.

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ب

[ اللِّهْب ] : ما بين الجبلين ، والجميع : لُهوب ولِهاب.

وبنو لِهْب : حي من اليمن ، أهل قيافة وعيافة ، وهم ولد لِهْب بن أَحْجَن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نضر (١) ، من الأزد ، قال فيهم كثير (٢) :

تيممتُ لِهْباً أبتغي العلم عنده

وقد صار علم القائفين إِلى لِهْبِ

 فَعَلٌ ، بالفتح

ب

[ اللهَب ] : لَهَبُ النار : اشتعالها الذي يسطع في الهواء ، قال الله تعالى ( ذاتَ لَهَبٍ )(٣).

وكُني أبو لهب لجماله ، واسمهُ عبد العزى بن عبد المطلب ، قال الله تعالى : ( تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ )(٤) قرأ ابن كثير بسكون الهاء ، والباقون بفتحها ، وأجمعوا على فتح الهاء في قوله : ( ناراً ذاتَ لَهَبٍ )(٥).

واللهب : الغبار.

__________________

(١) انظر نسبهم في النسب الكبير : ( ٢ / ١٩٠ ـ ١٩١ ). مراجع سوى الاشتقاق : ( ٢ / ٤٩٠ ).

(٢) البيت في النسب الكبير : ( ٢ / ١٩١ ).

(٣) المسد : ١١١ / ٣.

(٤) المسد : ١١١ / ١.

(٥) المسد : ١١١ / ٣.

٤٢٠