نشوان بن سعيد الحميري
المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٣٨
الأفعال
فعَل ، بفتح العين يفعِل بكسرها
د
[ كاد ] : الكيد والمكيدة : المكر ، قال الله تعالى : ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً )(١) ، وكيدهم : مكرهم وكيد الله تعالى : مجازاته لهم على مكرهم.
وقال بعضهم : الكيد : المعالجة ، وكل شيء عالجته فقد كدته ، قال الله تعالى : ( هَلْ يُذْهِبَنَ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ )(٢).
ويقال : هو يكيد بنفسه : أي يجود بنفسه.
س
[ كاس ] الرجل كيساً : إِذا ظرف ، قالت امرأة من كندة لامرأة من تميم :
لئن عدلت كندة بقيس |
|
والخطفى بالأشعث بن قيس |
ما ذاك بالعدل ولا بالكَيْس |
يقال : كايسني فكِسته : أي كنت أكيس منه.
ص
[ كاص ] : قال أبو زيد : يقال : كِصنا ما شئنا عند فلان : أي أكلنا.
ل
[ كال ] : كيل الطعام : معروف ، وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « لا تبيعوا المكيل والموزون إِلا يداً بيد » (٣).
ويقال : كِلت فلاناً : إِذا أعطيته الشيء ، كيلاً بمعنى كِلت له ، قال الله
__________________
(١) سورة الطارق : ٨٦ / ١٦.
(٢) سورة الحج : ٢٢ / ١٥.
(٣) انظر البحر الزخار ( البيوع ) : ( ٣ / ٢٨٩ ) وما بعدها الأم ، وللشافعي : ( ٣ / ٣٠ ـ ٣١ ).
تعالى : ( وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ )(١) : ( أي كالوا لهم أو وزنوا لهم. هذا قول سيبويه وأبي عمرو بن العلاء والكسائي والأخفش وكثير من النحويين. وذهب عيسى بن عمر إِلى أن الهاء والميم في موضع رفعِ و « هم » عنده توكيدٌ ، كما يقال : قاموا هم. قال أبو عبيد : كان عيسى يقف على « كالوا » وعلى « وزنوا » وقفة ثم يبتدئ فيقول : « هم يخسرون ». قال أبو عبيد : والأول أولى ، لأن « كالُوهُمْ » و « وَزَنُوهُمْ » في المصاحف مكتوب بغير ألف ، ولو كانا مقطوعين لكتبا بالألف كما كتبوا الأفعال كلها مثل : ( جاؤُ ) و ( قالُوا ) ونحوهما ، ولأنه يقال : كِلتك ووزنتك أي : كِلت لك ووزنت لك ، وهذا مشهور عندهم ، يقولون : كلتك حقك ووزنتك حقك. قال الفراء : هي لغة أهل الحجاز ومن جاورهم من قيس ، ولأن القراء أجمعوا على الأول ، ومن خالفهم محجوج بإِجماعهم ) (٢).
ويقال : كال الزندُ : إِذا لم يخرج ناراً.
فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح
همزة
[ كاء ] الرجل يكاء كيأة إِذا : ارتدع ، وكِئْتَ يا رجل.
الزيادة
الإِفعال
س
[ الإِكياس ] : أكاست المرأة : إِذا أتت بولد كيس أو أولاد أكياس. وأكيست أيضاً : على الأصل.
__________________
(١) سورة المطففين : ٨٣ / ٣.
(٢) ما بين قوسين ساقط من ( ل ١ ).
التفعيل
ت
[ التكييت ] : كيَّت الجَهازَ ، بالتاء : إِذا يَسَّره ، قال (١) :
كيِّتْ جَهازك إِمّا كنْتَ مرتحلاً |
|
إِني أخاف على أذوادك السَّبُعا |
س
[ التكييس ] : رجل مكيّس : أي كيّس.
وأكياسه مكيسةٌ.
المفاعَلة
د
[ المكايدة ] : كايده ، من الكيد.
س
[ المكايسة ] : يقال : كايَسَني فكِسته : من الكيس.
ل
[ المكايلة ] : كايلته : أي كِلت له وكال لي ، وفي الحديث (٢) : نهى عمر رضياللهعنه عن المكايلة، قيل : أراد ترك المكافأة على السوء بمثله ، ومنه قول أبي قيس بن الأسلت (٣) :
لا نألم القتلَ ونَجْزِي به ال |
|
أعداء كَيل الصّاعِ بالصَّاعِ |
الافتعال
ل
[ الاكتيال ] : اكتال فلان على فلان
__________________
(١) أنشده في المقاييس : ( ٥ / ١٥١ ) واللسان ( كيت ).
(٢) نهى عمر عن المكايلة في غريب الحديث : ( ٢ / ١١٤ ) ومنه شاهد الشعر لأبي قيس بن الأسلت ، وهو أيضاً في شرح المفضليات : ( ٢ / ١٢٣٩ ) والحديث في الفائق للزمخشري : ( ٣ / ٢٩٨ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٢١٩ ).
ومن فلان : أي أخذ كيلاً ، قال الله تعالى : ( إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ )(١) ، ( وقال تعالى : ( فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ )(٢). قرأ الكل بالنون ، وهو رأي أبي عبيد غير حمزة والكسائي فقرأ بالياء ) (٣).
التفاعل
د
[ التكايد ] : تكايدوا ، من الكيد.
ل
[ التكايل ] : تكايلوا : أي كال بعضهم لبعض.
__________________
(١) سورة المطففين : ٨٣ / ٢.
(٢) سورة يوسف : ١٢ / ٦٣.
(٣) ما بين قوسين ساقط من ( ل ١ ).
باب الكاف والهمزة وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
س
[ الكأس ] : الإِناء بما فيه ، قال الله تعالى : ( كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً )(١). ( قال ابن كيسان : ولا يقال للقدح كأس حتى يكون فيه الشراب ) (٢).
و [ فَعْلة ] ، بالهاء
ب
[ الكأبة ] : الكآبة.
الزيادة
فَعُول
د
[ الكؤود ] : عقبة كؤود : أي صعبة ( يشق صعودها ) (٣) ، قال (٤) :
لعمري لقد لاقت عدي بن خندف (٥) |
|
من الشر مهواةً شديداً كؤودها |
فَعْلاء ، بالمد والفتح
د
[ الكأداء ] : مثل الكؤود.
__________________
(١) سورة الإِنسان : ٧٦ / ١٧.
(٢) ما بين قوسين ليس في ( ل ١ ).
(٣) لم نجده.
(٤) في ( ل ١ ) و ( ت ) : « جندب ».
فَوَعْلل ، بالفتح
ل
[ الكَوَأْلل ] ، بتكرير اللام : القصير من الناس ، قال :
ليس بزُمّيل ولا كَوَألل
الأفعال
فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح
ب
[ كَئِب ] الرجل كَأْبة وكآبة : أي حزن ، فهو كئيب.
الزيادة
الإِفعال
ب
[ الإِكآب ] : أكأب : أي دخل في الكآبة.
الافتعال
ب
[ الاكتئاب ] : اكتأب الرجل : أي حزن.
التفعّل
د
[ التكؤّد ] : تكأّده الأمر وتكاءده : أي شق عليه.
التفاعُل
د
[ التكاؤد ] : تكاءده الأمر : إِذا شق عليه.
الافوعلال
ل
[ الاكوئلال ] : قال بعضهم : اكوأل الرجل : إِذا قصر.
شمس العلوم
ل
حرف اللام
باب اللام وما بعدها من الحروف
في المضاعف
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء
ب
[ اللّبُ ] : رجل لَبٌ بالأمر : أي لازم له وقائم به.
ويقال في الإِجابة : لبيك ، نُصب على المصدر ، وثني على معنى أجبتك إِجابة بعد إِجابة. واشتقاقه من ألب بالمكان : أي أقام به ، أي إِقامة على طاعتك.
ويقولون : لبيك إِن الحمد والنعمة لك ، بكسر همزة « إِن » وفتحها ، فالكسر : على الابتداء ، والفتح : على معنى بأن الحمد لك.
ت
[ اللّتُ ] : إِناء من زجاج طويل العنق قدر شبر يشرب به ، والجميع : اللُّتوت.
ح
[ اللَّحُ ] : يقال : هو ابن عمه لَحّاً ، بالحاء : أي لاصق النسب. ويقال في النكرة : هو ابن عمٍ لَحٍ.
ذ
[ اللَّذُّ ] : اللذيذ. قال (١) :
لكل دهر قد لبست أثوبا |
|
حتى اكتسى الرأسَ قناعاً أشيبا |
أملح لا لَذّاً ولا محبّبا |
ز
[ اللَّز ] : رجل كَزٌّ لَزٌّ : إِتباع له.
__________________
(١) البيتان الأخيران في اللسان ( لذذ ) دون عزو.
ض
[ اللَّضُ ] : رجل لَضٌ ، بالضاد معجمة : أي مطرد.
ط
[ اللَّطُّ ] : قلادة تعمل من حنظل ، والجميع : لطاط ، قال (١) :
وجه عجوزٍ حُليت في لَطّ
ويقال : اللطاط أيضاً : حروف الجبل ، جمع : لطٍّ.
ف
[ اللّفُ ] : يقال : جاؤوا بلفهم ولفيفهم ، وجاؤوا ومَنْ لفّ لفّهم : أي جاؤوا وأخلاطهم ومَنْ عُدَّ فيهم.
و
[ اللّوُّ ] : لَو : إِذا جرى مجرى الأسماء شددت الواو وأدخلت الألف واللام.
ويقال : أكثرت من اللوِّ : أي من قول : لَوْ ، وأنشد الخليل لأبي زبيد (٢) :
ليت شعري وأين مني ليتٌ |
|
إِن لَيْتاً وإِن لَوّاً عَناءُ |
و [ فَعْلة ] ، بالهاء
ب
[ اللّبّة ] : موضع القلادة من الصدر ، وهي المَنْحرَ من الدواب ، وفي حديث عثمان : الذكاة في الحلق واللَّبَّةِ لمن قدر ، واقروا الأنفس حتى تزهق » : أي هما موضع للذكاة ، فإِن نَدَّ شيء فلم يقدر
__________________
(١) هو أحد ثلاثة أبيات أنشدها اللسان ( لطط ) :
الى امير بالعراق ثط |
|
وجه عجوز حليت في لط |
تضحك عن مثل الذي تغطي
(٢) ديوان أبي زبيد الطائي : (٢٤) وكتاب سيبويه : ( ٣ / ٢٦١ ) والخزانة : ( ٣ / ٢٨٢ ) ؛ وهو غير منسوب في المقاييس ( لو ) : ( ٥ / ١٩٨ ـ ١٩٩ ).
عليه فموضع ذكاته حيث يقع السيف أو الرمح أو السهم. ويزهق : يخرج.
وامرأة لَبّةٌ : تأنيث رجل لَبٍ.
ج
[ اللّجّة ] : الجلبة.
ذ
[ اللّذّة ] : طيب الشيء المشتهَى.
يقال : لكل جديد لذة. قال بعض المتكلمين : ليست اللذة بمعنى غير إِدراك المشتهى. وقيل : هي معنى به يُلتذ سوى الإِدراك.
واللّذّة : الخمر الطيبة ، قال الله تعالى : ( وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ )(١).
ع
[ اللّعّة ] : يقال : امرأة لَعّةٌ : أي خفيفة مليحة.
م
[ اللَّمّة ] : مسُّ الجن.
ومن الخفيف
ذ
[ اللّذ ] : تخفيف الّذي ، قال :
كاللّذِ تربى ربيةً فاصصيا
أي كالذي. ويقال في تخفيف اللذيْن ، على التثنية : اللذا ، بغير نون ، قال جرير (٢) :
ابني كليب إِن عميَ اللذا |
|
قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا |
م
[ لم ] : حرف نفي يدخل على الأفعال المضارعة فيجزمها.
__________________
(١) سورة محمد : ٤٧ / ١٥.
(٢) اسم الشاعر ليس إِلا في الأصل ( س ) والبيت ليس لجرير بل للأخطل.
ن
[ لن ] : حرف نفي كقولك : سيفعل فتقول : لن يفعل ، قال الله تعالى : ( وَلَنْ تَفْعَلُوا )(١).
ولن : تنصب الأفعال المستقبلة. ومن العرب من يجزم بلن ، يقيمها مقام لم.
و
[ لو ] : حرف للتمني يمتنع به الشيء لامتناع غيره ، تقول : لو جئتني لأكرمتك ، فامتنع الإِكرام لامتناع المجيء ، فإِذا قيل : لولا وضُمَّ « لا » مع « لو » فهو حرف يمتنع به الشيء لوقوع غيره ، تقول : لولا زيدٌ لأكرمتك ، فامتنع الإِكرام لوقوع زيد. ويقع في جوابها اللام ، كقوله تعالى : ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا )(٢).
وكقوله : ( فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ )(٣). ويجوز حذف اللام ، كقوله تعالى : ( لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا )(٤) ، وكقول الشاعر :
ولولا أنني رجل حرامٌ |
|
هصرت قرونها ولثمت فاها |
ويكون « لولا » للتحضيض بمعنى « هلّا » ، وكذلك « لوما » ، فالأول كقوله :
( لولا تتقون الله ) : أي هلّا ، وكقول جرير (٥) :
تَعُدُّون عقر النِّيْبِ أفضل مجدِكم |
|
بني ضوطرى لولا الكميَّ المقنعا |
والثاني كقوله تعالى : ( لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ )(٦).
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٤.
(٢) سورة الفتح : ٤٨ / ٢٥.
(٣) سورة الصافات : ٣٧ / ١٤٤.
(٤) سورة آل عمران : ٣ / ١٦٨.
(٥) اسم الشاعر ساقط : من ( ل ١ ) وفي ( ت ) : « قال الشاعر » ، والبيت لجرير ، ديوانه : (٢٦٥).
(٦) سورة الحجر : ١٥ / ٧.
ل
[ لا ] : للنفي. ولها مواضع.
تكون للجحد ، كقوله تعالى : ( لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ )(١).
وتكون للتبرئة ، لا تعمل في المعارف ، وتُبنى معها النكراتُ على الفتح بغير تنوين ، كقوله تعالى : ( فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ )(٢) ، وكقوله : ( لا رَيْبَ فِيهِ )(٣) ويجوز إِلغاء « لا » فَيُرْفَع ما بعدها على الابتداء.
وتكون بمعنى « ليس » كقوله تعالى : ( لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ )(٤) بالرفع ، و ( لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ )(٥) ، وكقوله :
من صدَّ عن نيرانها |
|
فأنا ابن قيس لا براحُ |
وإِن فُصِل بين « لا » وبين ما تعمل فيه لم يكن إِلا الرفع والتنوين ، وكانت بمعنى « ليس » كقوله تعالى : ( لا فِيها غَوْلٌ )(٦). وإِن نَعَتَّ النكرة المبنية مع « لا » نصبت النعت منونا كقولك : لا رجلَ صالحاً عندك. ويجوز : لا رجل صالح ، بحذف التنوين يجعلان بمنزلة اسم واحد ويجوز رفعه على النعت للموضع. وإِن أتيت بنعتٍ ثانٍ لم يجز إِلا التنوين ، لأن ثلاثة أسماء لا تكون بمنزلة اسم واحد ، وإِن عطفت على النكرة المبنية لم يكن إِلا التنوين وجاز النصب والرفع ، كقوله (٧) :
فلا أب وابناً مثل مروانَ وابنه |
|
إِذا هو بالمجد ارتدى وتَأَزّرا |
__________________
(١) سورة النحل : ١٦ / ٣٨.
(٢) سورة المؤمنون : ٢٣ / ١٠١.
(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢.
(٤) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٤.
(٥) سورة الطور : ٥٢ / ٢٣.
(٦) سورة الصافات : ٣٧ / ٤٧.
(٧) البيت لسعد بن مالك بن ضبيعة من قصيدة له في الحماسة : ( ١ / ١٩٢ ـ ١٩٤ ) ، والخزانة : ( ٢ / ١٨٣ ).
ويروى : وابنُ ، بالرفع. فأما « مثل مروان » فمن روى « ابن » بالرفع رَفَعَه ، ومن نَصَب « ابنا » نَصَبَه. ويجوز رفع « مثل » مع النصب أيضاً على أنه خبر « لا » ، لأن خبرها مرفوع كقولك : لا رجلَ أفضلُ منك. ويجوز رفع « مثل » على النعت لموضع « لا ».
وإِن عطفت « بلا » جاز أن تفتح بغير تنوين ، كقولك : لا حول ولا قوة إِلا بالله. وكقراءة أبي عمرو : لا لغوَ فيها ولا تأثيم (١) ويجوز النصب والتنوين كقوله (٢) :
لا نَسَبَ اليومَ ولا خُلّةً |
|
اتَّسَعَ الخَرْقُ على الرّاقِعِ |
ويجوز الرفع ، كقوله (٣) :
لا ناقةٌ لي في هذا ولا جمل
ويجوز نصب ما بعدها ورفع المعطوف كقوله : لا أمَّ لي إِن كان ذاك ولا أب.
وإِن كان ما بعد « لا » مرفوعاً رُفع المعطوف عليه ، كقوله تعالى : ( وَلا تَأْثِيمٌ )(٤).
ويجوز فتح المعطوف ، كقوله :
فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها |
|
وما فاهوا به أبداً مقيم |
وإِن أدخلت « لا » على تثنيةٍ أو جمع نصبت ، كقولك : لا غلامين لك ولا مسلمين لك. وقيل : إِنه بناء وليس بإِعراب. ويجوز : لا غلاميْ لك ولا مسلميْ لك ، بحذف النون بنية الإِضافة. وكذلك قولهم : لا أبا لك ، بإِثبات الألف المراد به الإِضافة ، أي : لا أباك ، فإِن أريد الإِفراد قيل : لا أب له ، بغير ألف.
__________________
(١) سورة الطور : ٥٢ / ٢٣.
(٢) هو أنس بن العبّاس السلمي ، والبيت من شواهد سيبويه : ( ٢ / ٢٨٥ ) وشرح الأشموني ( ط ٣ ) : ( ١ / ٦٢٩ ).
(٣) هو عبيد بن حصن الراعي ، وصدر البيت :
فما هجرتك حتى قلت معلنة
( شرح الأشموني : ٢ / ٦٣١ ).
(٤) سورة الطور : ٥٢ / ٢٣.
وتكون « لا » للنهي فتجزم ما بعدها ، كقوله تعالى : ( فَلا تَنْهَرْ )(١).
وتكون للدعاء والطلب ، كقوله : ( لا تُؤاخِذْنا )(٢).
وتكون « لا » عاطفة ، ولا يعطف بها إِلا بعد الإِيجاب كقولك : رأيت زيداً لا عمراً ، وأتاني زيد لا عمرو ومررت بزيد لا عمرو ، وتقول : لا رجل في الدار ولا غلاماً ، بالنصب والتنوين إِن أردت العطف ، ولا أبا لك ولا غلامين لك ولا مسلمين لعمرٍ بإِثبات النون. وإِن كانت « لا » للنفي قلت : ولا غلام ، بغير تنوين ولا أب لك ، بغير ألف ، ولا غلامي لك ، ولا مسلمي لعمرو ، بحذف النون.
ويجوز لا غلامٌ ، بالرفع والتنوين.
وتكون في جواب القسم في النفي ، كقوله (٣) :
فو الله لا أنسى قتيلاً رُزئته |
|
بجانب قوسي ما مشيت على الأرض |
ويجوز حذف « لا » ، كقوله تعالى : ( تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ )(٤) : أي لا تفتأ ، وكقوله (٥) :
تالله تبقى على الأيام ذو حيد
أي لا تبقى.
وتكون بمعنى : غير ، كقولهم : من لا
__________________
(١) سورة الضحى : ٩٣ / ١٠.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٨٦.
(٣) البيت لأبي خراش الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ١٥٨ ) ، وقبله :
حمدت الهي بعد عروة اذ نجا |
|
خراش وبعض الشر اهون من بعض |
(٤) سورة يوسف : ١٢ / ٨٥.
(٥) صدر بيت لمالك بن خالد الخُناعي ـ الهذلي ـ ، ديوان الهذليين : ( ٣ / ٢ ) ، وروايته فيه مع عجزه :
والخنس لن يعحز الايام ذو حيد |
|
بمشمخر به الظيان والاس |
ورواية الشاهد في اللسان ( حيد ) كرواية المؤلف ، وانظر الخزانة : ( ٥ / ١٧٦ ـ ١٧٧ ).
شيء ، وبلا شيء ، وكقوله تعالى : ( وَلَا الضَّالِّينَ )(١) عند الكوفيين. وقال البصريون : « لا » زائدة.
وتكون بمعنى : « لم » ، كقوله تعالى : ( فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى )(٢) ، وكقوله :
وأيَّ فعل سيِّئ لا فَعَلَهْ
وتكون زائدة ، كقوله.
وما ألوم البيض أن لا تسخرا
وكقوله تعالى : ( أَلَّا تَسْجُدَ )(٣) و ( لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ )(٤) أي ليعلم أهل الكتاب ، وهي قراءة ابن عباس ، وفي قراءة ابن مسعود لكي يعلم وقيل : هي زائدة في قوله : ( لا أُقْسِمُ )(٥) وقيل : « لا » ردٌّ لكلامهم : أي ليس الأمرُ كما يظنون ، ثم ابتدأ فقال : « أُقْسِمُ ». وقيل : ليست « لا » لنفي القسم لكن هي كما يقال : لا والله ، وكقوله تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ )(٦). وقيل : « لا » للتنبيه بمعنى « ألا ».
فُعْلٌ ، بضم الفاء
ب
[ اللُّبُ ] : العقل ، وجمعه : ألباب ، قال الله تعالى : ( أُولُوا الْأَلْبابِ )(٧).
ولُبُ النخلة : قلبها.
ولُبُ كل شيء من الثمار : داخله.
وكذلك لبُ كل شيء.
__________________
(١) سورة الفاتحة : ١ / ٧.
(٢) سورة القيامة : ٧٥ / ٣١.
(٣) سورة الأعراف : ٧ / ١٢.
(٤) سورة الحديد : ٥٧ / ٢٩.
(٥) سورة القيامة : ٧٥ / ١.
(٦) سورة النساء : ٤ / ٦٥.
(٧) سورة البقرة : ٢ / ٢٦٩.
ج
[ اللُّجُ ] : معظم البحر.
واللُّج : السيف ، وفي حديث طلحة (١) : « فوضعوا اللجَ على قَفيَّ »
أي السيف على قفاي.
د
[ لُدٌّ ] : اسم موضع.
واللُّدُّ : جمع : ألد ، وهو شديد الخصومة ، قال الله تعالى : ( قَوْماً لُدًّا )(٢).
ص
[ اللُّصّ ] : لغة في اللِّص ، والضم أجود عند الأصمعي.
ك
[ الُّكّ ] : صبغ أحمر تُصبغ به الجلود ويغري به الحداد نصب السكاكين ونحوها. وهو حار يابس في الدرجة.
الثانية ، ينفع من اليرقان ويفتح سدد الكبد والمعدة ويقويهما.
و [ فُعْلة ] ، بالهاء
ج
[ لُجَّةُ ] البحر : معظمه.
و [ فُعْلٌ ] ، من المنسوب
ج
[ اللُّجِّي ] : بحر لُجِّي : عظيم اللجة.
ويقال : لِجِّي ، بكسر اللام أيضاً ، لغة في لُجِّي ، قال الله تعالى : ( فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ )(٣).
__________________
(١) حديث طلحة في النهاية لابن الأثير : ( ٤ / ٢٣٤ ) ، وقال : « السيف بلغة طيّئ .. ».
(٢) سورة مريم : ١٩ / ٩٧.
(٣) سورة النور : ٢٤ / ٤٠.
فِعْلٌ ، بكسر الفاء
ص
[ اللِّص ] : واحد اللصوص.
ف
[ اللِّف ] : الجماعة المجتمعة ، يقال : كنا لِفًّا في موضع كذا : أي مجتمعين.
ويقال : إِن اللِّفَ : واحد الألفاف في قوله تعالى : ( وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً )(١) : أي مجتمع الفواكه قد التفَ بعضها ببعض.
وقال الكسائي : « ألفاف » : جمع الجمع.
يقال : ألفّ ولفّاء ، والجميع : لفٌ مثل أحمر وحُمر وجمع لِفٍ : ألفاف.
و [ فِعْلة ] ، بالهاء
م
[ اللِّمَة ] : الشعر يجاوز شحمة الأذن.
ومن الخفيف
م
[ لِمَ ] : كلمة استفهام عن الفعل ، قال الله تعالى : ( فَلِمَ تُحَاجُّونَ )(٢).
فَعَلٌ ، بالفتح
ب
[ لَبَبُ ] الفرس وغيره : معروف.
واللَّبَبُ : ما استرقّ وانحدر من معظم الرمل.
واللبب : البال ، يقال : فلان في لَبَبٍ رخيٍّ : أي حال واسعة ، أُخذ من لبب الدابة.
م
[ اللَّمَمُ ] : الجنون.
__________________
(١) سورة النبأ : ٧٨ / ١٦.
(٢) سورة آل عمران : ٣ / ٦٩.