نظرة عابرة الى الصحاح الستة

عبد الصمد شاكر

نظرة عابرة الى الصحاح الستة

المؤلف:

عبد الصمد شاكر


الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٧

( ١٠٩٦ ) وقد افزعت كثرة روايته عمر بن الخطاب فضربه بالدرة وقال له : أكثرت يا أبا هريرة واحرى بك أن تكون كاذباً على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وعن ابن عساكر ـ من حديث السائب ـ : لتتركنَّ الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو لاَلحقنَّك بارض دوس.

وعن السيد رشيد رضا ـ في مجلة المنار ـ : لو طال عمرُ عمر حتّى مات أبو هريرة لما وصلت الينا تلك الاَحاديث الكثيرة!

اساس الكذب

( ١٠٩٧ ) وعن ـ الطبراني ـ في المعجم الكبير ـ عنه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حدّث حديثاً هو لله عزّ وجلّ رضاً فأنا قلته ، وإن لم أكن قلته!

أقول : وهذا ما أسّسه واخترعه لاَكاذيبه على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وعن شعبة ـ كما عن البداية والنهاية لابن كثير (١) ـ : أبو هريرة كان يدّلس. وقد نقل عنه ( أي شعبة ) انّه قال : لاِِن أزني أحبّ اليَّ من أن أُدلّس.

وأكثر أحاديث الخاتمة نقلتها من كتب بعض الباحثين لا من مصادرها الاَولية.

ثم انّك عرفت من هذا الكتاب :

أوّلاً إنّ الصحابة لم يكونوا بأجمعهم عدولاً ، بل هم بين عادل وفاسق وأمين وخائن وكاذب ، بل بعضهم منافق ، وبعضهم مرتد ، كما علمته مفصلاً.

ثانياً : إنّ كلّ حديث نقله مؤلّفو الصحاح غير مقطوع بصدوره عن

__________________

(١) البداية والنهاية ٨ : ١٠٩.

٥٠١

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا بحجة بحسب الظاهر ، إلاّ مع احراز وثاقة الرواة وسلامة المتن من مخالفة القرآن والعقل والتأريخ ، وإلاّ لا يجوز أخذه والتديّن به.

ثالثاً : جملة كثيرة من روايات الصحاح كذب ومخالفة للواقع ، إمّا بعمد من الرواة أو بعض الصحابة ، وإمّا بسهو منهم.

رابعاً : لا امتياز لمؤلّفي الصحاح ولا للبخاري ومسلم ، ولا يجوز تقليدهم في امور الدين ، بل يجب على العلماء أن يحقّقوا ما نسب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في كتبهم.

خامساً : أصحيّة كتاب البخاري وكتاب مسلم وصحّة جميع ما فيهما شعار من لا عقل له ولا علم.

سادساً : إنّ تحقيق اسناد الحديث لا بدّ أن يشمل جميع الرواة من الصحابة وغيرهم ، والله يهدي من يشاء إلى الحق.

ثم انّ الرقم المسلسل العام للاحاديث وإن وصل إلى ( ١٠٩٧ ) ، لكنّ القارئ يعرف أنّ الاَحاديث التي تعرّضنا لها أكثر منها بكثير ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبّل منّي بفضله وكرمه ، وأن يجعله مفيداً وسبباً لهداية المسلمين الصالحين : ( وقل الحقّ من ربّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (١) وما علينا إلاّ البلاغ والله يهدي من يشاء.

__________________

(١) الكهف ١٨ : ٢٩.

٥٠٢

ملحقات

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد كتابة الكتاب وقفت على بعض المطالب المتعلقة ببعض مباحث الكتاب ، وهي مطالب كثيرة تقتضي تأليف مجلد كبير لا يسعني ضبطها ، فاقتصرت على ذكر بعضها عملاً بالمقولة المشهورة : ( ما لا يُدرك كلّه لا يُترك كلّه ) مستعيناً بالله تعالى دائم الفضل والاحسان ، ومصلّياً على سيد البشر وخاتم الرسل وآله الطاهرين ، ومسلّماً على أصحابه المهتدين.

( ١ ) حول عبدالله بن عمر

نقلنا عن عبدالله بن عمر ـ في ص٤١٢ ـ انّه قال : كنّا في زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نترك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا نفاضل بينهم.

قال بعض أهل التتبّع : انّه على جميع الاَقوال ـ في ولادته وهجرته ووفاته ـ لم يكن متجاوزاً العشرين يوم وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو في مثل هذا السن لا يخيّر عادة في التفاضل بين مشيخة الصحابة ولا يتخذ حكماً ، فانّ الحكم الفاصل في مثل هذا يستدعي ممارسة طويلة ووقوفاً على تجارب متتابعة مقرونة بعقلية ناضجة وتمييز بين مقتضيات الفضيلة ، وقوة في النفس لا يتمايل بها الهوى. وابن عمر كان يفقد كلّ هذه.

٥٠٣

وعن تاريخ الخطيب (١) : قال أبو غسان الدوري كنت عند علي بن الجعد فذكروا عنده حديث ابن عمر : كنّا نفاضل على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنقول : خير هذه الاُمّة بعد النبي أبو بكر وعمر وعثمان ، فيبلغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلا ينكر.

فقال علي بن الجعد : انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول : كنّا نفاضل!

وعن الاستيعاب ـ في ترجمة علي بعد ذكر الحديث المذكور ـ : وهو الذي أنكر ابن معين وتكلّم فيه بكلام غليظ؛ لاَنّ القائل بذلك قد قال بخلاف ما اجتمع عليه أهل السنة من السلف والخلف من أهل الفقه والاَثر : انّ عليّاً أفضل الناس بعد عثمان رضي الله عنه ، وهذا ممّا لم يختلفوا فيه ، وانّما اختلفوا في تفضيل علي وعثمان ، واختلف السلف أيضاً في تفضيل علي وابي بكر. وفي اجماع الجمع الذي وصفنا دليل على أنّ حديث ابن عمر وهم وغلط (٢).

أقول : عبدالله بن عمر يبغض عليّاً ، فتراه بايع يزيد بن معاوية ولم يبايع عليّاً ، وعن جواهر الاخبار للصعدي ـ المطبوع ـ في ذيل كتاب البحر الذخار ـ انّه قال لعلي ـ : إنّي لك ناصح ، انّ بيعتك لم يرض بها الناس كلّهم ، فلو نظرت لدينك ورددت الاَمر شورى بين المسلمين.

فقال علي : ويحك ، وهل ما كان عن طلب منّي؟ ألم يبلغك صنيعهم بي؟ قم يا أحمق ما أنت وهذا الكلام (٣).

__________________

(١) تاريخ الخطيب ١١ : ٣٦٣.

(٢) الاستيعاب ٣ : ٥٢.

(٣) جواهر الاَخبار ٥ : ٧١.

٥٠٤

حقّاً انّه أحمق ، فان متتبع يعرف أنّ بيعة علي تمت بمشاركة جماهيرية لا نظير لها. ومن عجيب ما ورد في حق صاحبنا هذا ما في كتاب سيرة عمر بن الخطاب لابن الجوزي : انّه استأذن أباه في الجهاد ، فقال له أبوه عمر : أي بني أنّي أخاف عليك الزنا (١).

ومن وقف على احاديثه العجيبة وآرائه الغريبة ربّما يصدق مروان على ما في فتح الباري (٢) : ثبت عن مروان انّه قال ـ لما طلب الخلافة فذكروا له ابن عمر ـ : ليس ابن عمر أفقه منّي ، ولكنّه أسن منّي ، وكانت له صحبة.

وقد مرّ قول أبي حنيفة في حقّه.

( ٢ ) حول حديث العشرة المبشرة

ذكرنا في ص٤١٣ وص٤٣٢ حديث تبشير العشرة بالجنة ، وذكرنا في ص٤٣٣ ما يضعفه.

واورد عليه بعض المحقّقين أيضاً : بانّه لو كان صحيحاً لم يسأل عمر رضي الله عنه حذيفة ـ صاحب السر المكنون ـ عن نفسه وينشده الله هل ذكره رسول الله من المنافقين؟ وهو يدري انّ المنافقين في الدرك الاسفل من النار ، وانّهم لا يدخلون الجنة. وكيف يمكن الجمع بين هذا السؤال المتسالم عليه (٣) وبين تلك البشارة؟

ولم يعتذر عثمان ـ حينما حوصر ـ عن خروجه إلى مكّة من المدينة بقوله : انّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « يلحد بمكة رجل من قريش عليه

__________________

(١) سيرة عمر الخطاب : ١١٥.

(٢) فتح الباري ٨ : ٢٠٩.

(٣) لاحظ تاريخ ابن عساكر ٤ : ٩٧ ، والتمهيد للباقلاني : ١٩٦ ، وكنز العمال ٧ : ٢٤.

٥٠٥

نصف عذاب هذه الاُمّة من الانس والجن ، فلن أكون ذلك الرجل. فانّه لا يليق بمن بشّر بالجنة.

وقال في تتمة ايراده : إنّ الحديث المذكور ينتهي إلى عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد. وطريق عبد الرحمن ينحصر بعبد الرحمن بن حميد ابن عبد الرحمن الزهري ، عن أبيه ، عن ابن عوف تارة ، وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُخرى. وهذا اسناد باطل لا يتم ، فانّ حميداً المشار إليه توفّي سنة ١٠٥ عن ٧٣ عاماً ، فهو وليد سنة ٣٢ عام وفاة عبد الرحمن بن عوف أو بعده بسنة ، ولذا يرى ابن حجر رواية حميد المذكور عن عمر وعثمان منقطعة قطعاً ، وعثمان قد توفّي بعد ابن عوف ، فهذا الاسناد ضعيف. فيبقى طريق الرواية قصراً على سعيد بن زيد الذي عدّ نفسه من العشرة المبشّرة ، وقد رواها في الكوفة في امارة معاوية ، ولم يذكره في عهد الخلفاء الراشدين وكانوا هم وبقية الصحابة في أشد الحاجة إلى مثل هذه الرواية لتدعيم الحجة لاَجل منصب الخلافة.

وقال هذا المورد : وأكبر الظن انّ سعيد بن زيد لما كان لا يتحمل من مناوئي علي ـ كرّم الله وجهه ـ الوقيعة فيه والتحامل عليه ويجابه بذلك من كان ولاه معاوية على الكوفة ، وكان قد تقاعس عن بيعة يزيد عندما استخلفه ، أخذته الخيفة على نفسه من بوادر معاوية ، فاتخذ باختلاقه هذا الرواية ترساً يقيه على الاتهام بحبّ علي ، وكان المتهم بتلك النزعة ، يوم ذاك يعاقب بألوان العذاب حتّى بالقتل.

وعلى كلٌّ البشارة بالجنة مزية لهؤلاء إن ثبتت وليست بفضل مطلق على غيرهم؛ لانّ المبشِّر بالجنة في الاَحاديث كثير ، ويزيد الشك فيه عدم نقله في الصحاح الاَربعة ، ومحاربة الزبير وطلحة مع علي في البصرة وهما

٥٠٦

باغيان قد أوجب القرآن قتالهما.

( ٣ ) معاوية

ذكرنا ما يتعلّق بمعاوية في موارد من هذا الكتاب ، واليك قطرات أُخرى من نهره :

١ ـ عن تأريخ الطبري : عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « يطلع من هذا الفج رجل من أُمّتي يحشر على غير ملتي ».

وسند الحديث ـ كما عن العتب الجميل ( ص٨٦ ) ـ صحيح.

٢ ـ وعنه ، وعن نصر بن مزاحم في كتاب صفين ، وعن الخطيب في تأريخه ، وعن العقيلي والمناوي عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه »

وسنده معتبر.

٣ ـ وعن الاتحاف والمستطرف : لمّا قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب وقال : من ابن علي؟ ومن علي؟ فقام الحسن فحمد الله واثنى عليه ثم قال : انّ الله عزّ وجلّ لم يبعث بعثاً إلاّ جعل له عدواً من المجرمين ، فأنا ابن علي ، وانت ابن صخر ، وأُمّك هند ، وأمّي فاطمة ، وجدّتك قتيلة ، وجدّتي خديجة ، فلعن الله ألاَمنا حسباً ، وأخملنا ذكراً ، وأعظمنا كفراً ، وأشدنا نفاقاً. فصاح أهل المسجد آمين آمين ، فقطع معاوية خطبته ودخل منزله.

٤ ـ وعن السبط ـ في التذكرة (١) ـ قال الاصمعي والكلبي في المثالب : معنى قول الحسن لمعاوية : قد علمت الفراش الذي ولدت فيه. انّ معاوية

__________________

(١) تذكرة الخواص : ١٦.

٥٠٧

كان يقال انّه من أربعة من قريش : عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي ، مسافر بن أبي عمرو ، أبي سفيان ، العباس بن عبد المطلب ، وهؤلاء كانوا ندماء أبي سفيان ، وكان منهم من يتهم بهند...

٥ ـ عن مسند أحمد (١) من طريق عبدالله بن بريدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أُتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أُتينا بالشراب ، فشرب معاوية ثم ناول أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرّمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم...

٦ ـ وعن تأريخ ابن عساكر (٢) من طريق عمير بن رفاعة قال : مرّ بعبادة بن الصامت ( الصحابي ) : وهو في الشام قطارة تحمل الخمر ، فقال ما هذه؟ أزيت؟ قيل : لا ، بل خمر تباع لفلان ، فأخذ شفرة من السوق فقام اليها فلم يذر فيها راوية إلاّ بقرها وأبو هريرة إذ ذاك بالشام ، فأرسل فلان إلى أبي هريرة يقول له : أما تمسك عنّا أخاك عبادة ، إمّا بالغدوات فيغدو الى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم ، وإمّا بالعشي فيقعد في المسجد ليس له إلاّ شتم أعراضنا أو عيبنا ، فأمسك عنّا أخاك.

فاقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة ، فقال له : يا عبادة مالك ولمعاوية ذره وما حمل ، فإن الله يقول : ( تلك أُمّة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم )(٣).

قال : يا أبا هريرة ولم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وعلى الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا لومة لائم ، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب ، فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا

__________________

(١) مسند أحمد ٥ : ٣٤٧.

(٢) تاريخ ابن عساكر ٧ : ٢١١.

(٣) البقرة ٢ : ١٣٤.

٥٠٨

وأهلنا ولنا الجنة ... فلم يكلّمه أبو هريرة بشيء.

٧ ـ اخرج ابن عساكر في تأريخه ، وابن سفيان في مسنده ، وابن قانع وابن مندة من طريق محمّد بن كعب القرظي قال : غزا عبد الرحمن بن سهل الاَنصاري زمن عثمان ، ومعاوية أمير على الشام ، فمرت به روايا خمر ـ لمعاوية ـ فقام اليها برمحه فبقر كلّ راوية منها ، فناوشه الغلمان حتّى بلغ شأنه معاوية ، فقال : دعوه ، فانّه شيخ قد ذهب عقله.

فقال : كلاّ والله ما ذهب عقلي ، ولكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهانا أن ندخل بطوننا واسقيتنا خمراً ، واحلف بالله لئن بقيت حتّى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاَبقرنَّ بطنه أو لاَموتنَّ دونه.

وذكره ابن حجر في الاصابة ولخصّه في تهذيب التهذيب ، وأبو عمرو في الاستيعاب ، وذكره ابن الاثير في اُسد الغابة ، كما قيل.

٨ ـ قال بعض المتتبّعين في ابطال كون معاوية مجتهداً كما يدّعيه بعض البسطاء : هل علم معاوية الكتاب والسنة والاجماع والقياس؟ وعند من درس الكتاب ، وقد كان عهده به منذ عامين قبل وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فانّه هو وأبوه وأخوه من مسلمة سنة الفتح كما في الاستيعاب ، وكان ذلك في اُخريات السنة الثامنة للهجرة ، ووفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اوليات سنة ١١. ولا شكّ انه لم يكن ليعرف الناسخ من المنسوخ ، والمحكم من المتشابه.

والحال انّه عاش في بيت حافل بالوثنية ، متهالك في الظلم والعدوان ، متفان في عادات الجاهلية ... وجميع ما أخرجه عنه أحمد في مسنده ( ١٠٦ ) أحاديث (١) وبعد حذف مكرراتها تبقي ( ٤٧ ) حديثاً ، فهل هي

__________________

(١) انظر مسند أحمد ٤ : ١٩ ـ ١٠٢.

٥٠٩

تكفي للاجتهاد؟ كلا فاذن هو فاقد لمرتبة الاجتهاد رغم اصرار ابن حجر المتحجّر في دفاعه عنه.

٩ ـ وعن الحسن البصري ـ كما عن تأريخ ابن عساكر ، وتاريخ الخلفاء ، وأوائل السيوطي ، وتأريخ ابن كثير ، ومحاضرات الراغب ، والنجوم الزاهرة ـ : أربع خصال في معاوية لو لم يكن فيه منهن واحدة لكانت موبقة : انتزأوه على هذه الاُمّة بالسفهاء حتّى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة ، واستخلافه ابنه بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير ، وادعاؤه زياداً وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الولد للفراش ، وللعاهر الحجر » ، وقتله حجراً. ويل له من حجر وأصحاب حجر. قاله مرتين.

١٠ ـ وعن الطبري من طريق ابن أبي نجيع قال : لمّا حج معاوية طاف بالبيت ومعه سعد ( ابن أبي وقاص ) ، فلمّا فرغ انصرف معاوية إلى دار الندوة فأجلسه معه على سريره ، وقع معاوية في علي وشرع في سبّه ، فرصف سعد ثم قال : اجلستني معك على سريرك ثم شرعت في سبّ عليّ ... وقد مرّ الحديث بألفاظ مسلم.

وعن المسعودي ـ في مروج الذهب ـ : انّ سعداً لمّا قال هذه المقالة لمعاوية ونهض ليقوم ضرط له معاوية..

وعن العقد الفريد : فلمّا مات سعد لعن معاوية عليّاً على المنبر ( منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وكتب إلى عمّاله أن يلعنوه على المنابر ، ففعلوا...

وعنه ، وعن غيره : قال معاوية لعقيل بن أبي طالب : إنّ عليّاً قد قطعك وأنا وصلتك ، ولا يرضيني منك إلاّ ان تلعنه على المنبر ، قال : أفعل فصعد المنبر ، ثم قال : بعد أن حمد الله واثنى عليه وصلّى على نبيّه : أيّهاالناس ، إنّ

٥١٠

معاوية بن أبي سفيان قد أمرني أن ألعن علي بن أبي طالب ، فالعنوه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. ثم نزل فقال له معاوية : انّك لم تبيّن من لعنت منهما بينه!...

وعن أُسد الغابة ، عن شهر بن حوشب : أقام فلان ( يعني معاوية ) خطباء يشتمون عليّاً رضي الله عنه وأرضاه ، يقعون فيه...

وعن العقد الفريد وغيره ـ في قصة طويلة ـ قال معاوية للاَحنف بن قيس : يا أحنف لتصعدن المنبر فتلعننه ـ أي عليّاً ـ طوعاً أو كرهاً...

وعن الطبري ، والكامل لابن الاثير ، وتاريخ ابن عساكر : إنّ زياداً قال لقيس بن عباد : لتلعننه ـ أي أبا تراب عليّاً ـ أو لاَضربنَّ عنقك...

وعن الطبري : إن بسر بن أرطأة شتم عليّاً على المنبر...

وعن الكامل لابن الاثير : استعمل معاوية كثير بن شهاب على الري ، وكان يكثر سبّ علي على منبر الري...

وعن مسند أحمد ، والمستدرك ، وغيرهما : كان المغيرة بن شعبة لمّا ولي الكوفة كان يقوم على المنبر وينال من علي ويلعنه ويلعن شيعته. وقد صح انّ المغيرة لعنه على منبر الكوفة مرات لا تحصى.

وأخرج ابن سعد ، عن عمير بن اسحاق : كان مروان أميراً علينا ـ يعني بالمدينة ـ فكان يسبّ عليّاً كلّ جمعة على المنبر.

وعن تأريخ ابن كثير : استناب معاوية على المدينة عمرو بن سعيد ابن العاص الاموي المعروف بالاَشدق كان يسبّ علياً على صهوة المنبر.

وعن الساري في شرح صحيح البخاري ، وغيره : سمّي عمرو بالاَشدق لاَنّه صعد فبالغ في شتم علي ـ رضي الله عنه ـ فأصابته لقوة ـ أي داء ـ في وجهه.

٥١١

اقول : هذا معاوية وحزبه فاقض ما انت قاض. والله الهادي.

( ٤ ) الشواذ في الصحيحين

قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين (١) بعد نقل حديث : ولعلّ متوهّماً يتوهّم أنّ هذا متن شاذ ، فلينظر في الكتابين ( كتابي البخاري ومسلم ) ليجد من المتون الشاذّة التي ليس لها إلاّ اسناد واحد ما يتعجب منه ، ثم ليقس هذا عليها! انتهى كلام الحاكم.

( ٥ ) مقدار يوم القيامة

عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « يوم القيامة كقدر ما بين الظهر والعصر » (٢).

وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ...

أقول : مضافاً إلى أنّه مخالف للاعتبار العقلي مخالف للكتاب العزيز كقوله تعالى في سورة المعارج : ( تعرُجَ الملائكةُ والروحُ إليه في يومٍ كان مقداره خمسين ألفَ سنةٍ فاصبر صبراً جميلاً إنّهم يرونه بعيداً ونراه قريباً ) (٣). بناء على إرادة يوم القيامة من اليوم المذكور في الآية.

فهذا الحديث باطل خرج من كيس أبي هريرة.

وفي حديثه الآخر : « يوم القيامة على المؤمنين كقدر ... »

وهذا أيضاً غلط ، فانّ اليوم أمر واحد ثابت في حدّ نفسه ، إلاّ أن يؤوّل بأنّ المراد من اليوم هو مكث المؤمنين وحسابهم في المواقف ثم خروجهم منها إلى الجنة ، لكنّ المستفاد من الاَحاديث الواردة في يوم القيامة والسؤال والحساب خلافه ، نعم هو في حقّ بعض المؤمنين الكاملين ممكن ، والله العالم.

__________________

(١) المستدرك على الصحيحين ١ : ٢١ طبعة دار الفكر بيروت.

(٢) المستدرك على الصحيحين ١ : ٨٤.

(٣) المعارج ٧٠ : ٤ ـ ٧.

٥١٢

( ٦ ) لعن ستة

عن عائشة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ستة لعنتم لعنهم الله ، وكلّ نبي مجاب : المكذّب بقدر الله ، والزائد في كتاب الله ، والمتسلّط بالجبروت يذلّ من أعزّ الله ويعزّ من أذلّ الله ، والمستحل لحرم الله ، والمستحل من عترتي ما حرّم الله ، والتارك لسنّتي » (١).

وقال الحاكم : وهذا حديث صحيح الاسناد ، ولا أعرف له علّة ، ولم يخرّجاه.

( ٧ ) عبدالله بن سلام

عن يزيد بن عميرة : انّ معاذ بن جبل لمّا حضرته الوفاة قالوا : ياأبا عبدالرحمن أوصنا.

قال : أجلسوني ، ثم قال : انّ العلم والايمان مكانهما ، من التمسهما وجدهما ـ قال ذلك ثلاث مرات ـ والتمسوا العلم عند أربعة رهط : عند عويمر أبي الدرداء ، وعند سلمان الفارسي ، وعند عبدالله بن مسعود ، وعند عبدالله بن سلام ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « انّه عاشر عشرة في الجنة » (٢).

وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

أقول : ينافي هذا حديث العشرة المبشرة ، فانّه لو صح لكان ابن سلام يدخل الجنة بعد العشرة المبشرة. ثم انّ الحديث يدلّ على أفضلية هؤلاء الاَربعة من جميع الصحابة عند وفاة معاذ إيماناً وعلماً.

( ٨ ) هؤلاء الصحابة!

عن عامر بن سعد البجلي قال : دخلت على قرظة بن كعب وأبي

__________________

(١) مستدرك الحاكم ١ : ٣٦.

(٢) المستدرك ١ : ٩٨.

٥١٣

مسعود وزيد بن ثابت فإذا عندهم جواري يغنين ، فقلت لهم : أتفعلون هذا وأنتم أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ فقالوا : ان كنت تسمع وإلاّ فامض ، فانّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رخص لنا في اللهو في العرس وفي البكاء عند الميت (١).

أقول : اقض هل يمكن أن يرخّص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في استماع غناء الجواري للرجال الاَجانب؟ سبحان الله.

( ٩ ) عدم الاكتفاء بالقرآن دون السنة

عن أبي رافع ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « لا ألفيّنَّ أحدكم متّكئاً على أريكته يأتيه الاَمر من أمري ممّا أمرت به أو نهيت عنه فيقول : ما أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه (٢).

وعن الحسن بن جابر : انّه سمع المقدام بن معد يكرب الكندي ـ صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : حرّم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أشياء يوم خيبر منها : الحمار الاَهلي وغيره ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يوشك أن يقعد الرجل منكم على أريكته يحدّث بحديثي فيقول : بيني وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه ، وما وجدنا فيه حراماً حرّمناه ، وانّما حرّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما حرّم الله » (٣).

( ١٠ ) كتابة الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

عن عبدالله بن عمرو قال : قالت لي قريش : تكتب عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وانّما هو بشر يغضب كما يغضب البشر ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت : يا رسول الله ، انّ قريشاً تقول تكتب عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وانّما هو بشر

__________________

(١) المستدرك ١ : ١٠٣.

(٢) المستدرك ١ : ١٠٨.

(٣) المستدرك ١ : ١٠٩.

٥١٤

يغضب كما يغضب البشر.

قال : فأومئ إلى شفتيه ، فقال : « والذي نفسي بيده ما يخرج ممّا بينهما إلاّ حقّ فاكتب » (١).

وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ، اصل في نسخ الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يخرّجاه ( وللحديث شواهد مذكورة في المستدرك ).

( ١١ ) غسل من غسل الميت

عن عائشة : انّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : يغتسل من أربع : من الجنابة ، ويوم الجمعة ، ومن غسل الميت ، والحجامة (٢).

وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرّجاه.

( ١٢ ) البول قائماً!

عن عائشة : ما بال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قائماً منذ أُنزل عليه الفرقان (٣).

وقال الحاكم ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرّجاه ، وقد اتفقا على اخراج ...

عن حذيفة : اتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سباطة قوم فبال قائماً.

وعن عمر : ما بلت قائماً منذ أسلمت (٤).

وعن عبدالله : من الجفاء أن تبول وأنت قائم (٥).

وعن شريح : سمعت عائشة تقسم بالله : ما رأى أحد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبول

__________________

(١) المستدرك ١ : ١٠٤.

(٢) المستدرك ١ : ١٦٣.

(٣) المستدرك ١ : ١٨١ و١٨٥.

(٤) المستدرك ١ : ١٨٢.

(٥) المستدرك ١ : ١٨٢.

٥١٥

قائماً منذ أُنزل عليه الفرقان (١).

وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرّجاه. والذي عندي انّهما لمّا اتفقا على حديث منصور ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ... فبال قائماً. وجدا حديث ... عن عائشة معارضاً له فتركاه! انتهى كلام الحاكم.

اُنظر إلى هذين المؤلّفين ( البخاري ومسلم ) وما يفعلان بالاحاديث؟!

( ١٣ ) البسملة في أول السور

انظر المستدرك على الصحيحين ١ : ٢٣١ و٥٥٠.

( ١٤ ) زيارة الأموات للنساء

عن ابن عباس قال : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زائرات القبور والمتّخذين عليها المساجد والسرج (٢).

وقال الحاكم : أبو صالح ... انّما هو باذان ، ولم يحتج به الشيخان ، لكنّه حديث متداول فيما بين الائمّة ... فخرّجته.

وعن ثابت قال : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زوّارات القبور (٣).

قال الحاكم : وهذه الاَحاديث المروية في النهي عن زيارة القبور منسوخة ، والناسخ لها حديث علقمة ... عن بريدة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها ، فقد أذن الله لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في زيارة قبر أُمّه.

وهذا الحديث مخرج في الكتابين الصحيحين للشيخين.

__________________

(١) المستدرك ١ : ١٨٤.

(٢) المستدرك ١ : ١٨٥.

(٣) المستدرك ١ : ١٧٤.

٥١٦

عن عبدالله بن أبي مليكة : انّ عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر ، فقلت لها : يا أُمّ المؤمنين من أين أقبلت؟

قالت : من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر.

فقلت لها : أليس كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى عن زيارة القبور؟

قالت : نعم ، كان نهى ثم أمر بزيارتها (١).

أقول : يظهر منه انّ المنع والرخصة يشملان الذكور والاَُناث ، والاحاديث المتعلّقة بالمقام كثيرة.

( ١٥ ) متعة الحج

عن سعيد بن المسيب قال : حجّ علي وعثمان رضي الله عنهما ، فلمّا كان ببعض الطرق نهى عثمان عن التمتع بالعمرة إلى الحج. فقيل لعلي : انّه قد نهى عن التمتع ، فقال : إذا رأيتموه قد ارتحل فارتحلوا ، فلبّى علي وأصحابه بالعمرة ، ولم ينههم عثمان.

فقال علي : ألم أُخبر انّك تنهى عن التمتع بالعمرة؟

قال : بلى (٢).

فقال : ألم تسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [قال : ] تمتع؟

قال : بلى (٢).

وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرّجاه.

أقول لعثمان : فكيف تخالف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وليس يصلح لاَحد أن يخالفه؟! ثم انّ الحاكم كلّما صلّى على النبي ذكر آله كما رأيت ، وهذا من خواصه وخواص كتابه.

__________________

(١) المستدرك ١ : ٣٧٦.

(٢) المستدرك ١ : ٤٧٢.

٥١٧

فهرس المطالب

المطلب

الصفحة

المطلب

الصفحة

١ ـ الاختلاف في السنة

٦

١٣ ـ موطأ ومسند

٤٦

٢ ـ التقليد والعصيبة

٧

١٤ ـ أحاديث البخاري

٥٢

٣ ـ حول أحاديث الشيعة

١١

١٥ ـ لا يجب الاخذ بكل ما في البخاري

٥٧

٤ ـ الغرض من تأليف الكتاب

١٢

١٦ ـ نواقص البخاري

٥٨

٥ ـ نواقص في الأحاديث

١٤

١٧ ـ بدء الوحي

٦٠

٦ ـ نقل الحديث

١٧

١٨ ـ مسح الرجلين

٦٢

٧ ـ كتابة الحديث

٢٢

١٩ ـ شرط دخول الجنة

٦٣

٨ ـ بحث توضيحي

٢٧

٢٠ ـ صحيفة علي

٦٤

٩ ـ تدوين الحديث

٣١

٢١ ـ منع عن الكتابة النبي

٦٨

١٠ ـ ولادة غير مشروعة

٣٦

٢٢ـ أبو هريرة واحاديثه وفي الخاتمة

٧٨

١١ ـ أسباب التكثّر الحديث

٣٨

٢٣ ـ عدم ناقضية النوم

٨٩

١٢ ـ الوضع والوضّاعون

٤٣

٢٤ ـ الاستقبال المتخلّي

٩٠

٥١٨

المطلب

الصفحة

المطلب

الصفحة

٢٥ ـ نزول آية الحجاب

٩١

٤٩ ـ التكبير في كل رفع ووضع

١١٦

٢٦ ـ احترام المسجد!

٩١

٥٠ ـ الفئة الباغية النارية

١١٦

٢٧ ـ لا يجب الغسل بالدخول

٩٢

٥١ ـ من ادرك ركعة

١١٦

٢٨ ـ الاختلاف في صلاة ليله

٩٢

٥٢ ـ النبي ما صلّى العصر!

١١٧

٢٩ ـ صلاة خسوف والكسوف

٩٣

٥٣ ـ الجلوس قبل القيام

١١٧

٣٠ ـ المسح على العمامة

٩٤

٥٤ ـ اقتداء امام بآخر

١١٧

٣١ ـ نصب الجريدة لتخفيف عذاب

٩٤

٥٥ ـ النهي عن صلاة رمضان جماعة

١١٩

٣٢ ـ البول قائماً

٩٥

٥٦ ـ الاعتدال بعد الركوع والسجود

١١٩

٣٣ ـ الوضوء للجنب

٩٥

٥٧ ـ القنوت

١٢٠

٣٤ ـ عمل عبث

٩٦

٥٨ ـ النداء الثالث في الجمعة

١٢١

٣٥ ـ عجيبة حول الجماع

٩٦

٥٩ ـ بدعة مروان

١٢١

٣٦ ـ كذبة اخرى

٩٧

٦٠ ـ توسّل عمر بالعباس

١٢٢

٣٧ ـ السعادة والشقاوة

٩٨

٦١ ـ تعليم الاستخارة

١٢٣

٣٨ ـ ما يصح عليه السجود

٩٨

٦٢ ـ المنع من شد الرحال

١٢٤

٣٩ ـ خصائص النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

٩٨

٦٣ ـ اعتراض عمر على النبي

١٢٤

٤٠ ـ التيمم ونظر عمر

١٠٠

٦٤ـ البكاء والنياح على الميت

١٢٥

٤١ ـ تشريع الصلاة في ليلة المعراج

١٠٥

٦٥ ـ خرافة حول الدجال

١٢٩

٤٢ ـ ثقل الوحي

١٠٦

٦٦ ـ فطرة الايمان

١٣٥

٤٣ ـ حد المسلم

١٠٦

٦٧ ـ سمع الموتى

١٣٦

٤٤ ـ اختلاف الصحابة

١٠٧

٦٨ ـ عذاب القبر

١٣٧

٤٥ ـ سهوه ونومه صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الصلاة

١٠٨

٦٩ ـ استئذان عمر من عائشة

١٣٨

٤٦ ـ ما يدل على انّه الله جسم

١٠٩

٧٠ ـ تحريف القرآن

١٣٨

٤٧ ـ رؤيته صلى‌الله‌عليه‌وآله من خلفه

١١٤

٧١ ـ زوجاته صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٤٤

٤٨ ـ بناء المسجد على القبر

١١٥

٧٢ ـ الاطفال

١٥٨

٥١٩

المطلب

الصفحة

المطلب

الصفحة

٧٣ ـ شعور أبي بكر بموته

١٥٩

٩٧ ـ الرضاع من المجاعة

٢١٤

٧٤ ـ ما وضع عن الاَُمّة

١٥٩

٩٨ ـ نسيان النبي عن آيات

٢١٥

٧٥ ـ الجمع بين الصلاتين

١٥٩

٩٩ ـ حد بلوغ الابن

٢١٦

٧٦ ـ أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٦٢

١٠٠ ـ القرعة

٢١٦

٧٧ ـ انّه صلى‌الله‌عليه‌وآله مضى مسموماً

١٧٨

١٠١ ـ هل الرسول يكتب

٢١٦

٧٨ ـ ولاية علي

١٨٣

١٠٢ ـ ما تركناه صدقة

٢١٧

٧٩ ـ عدالةُ الصحابة

١٨٦

١٠٣ ـ كلام حول فدك

٢١٨

٨٠ ـ الجبار

٢٠١

١٠٤ ـ الجمع الاول للقرآن

٢٢٠

٨١ ـ تخريب الكعبة

٢٠١

١٠٥ ـ جزيرة العرب

٢٢١

٨٢ ـ قضاء الحج عن الحي والميت

٢٠١

١٠٦ ـ عدد المسلمين

٢٢١

٨٣ ـ تعارض في سفر المرأة

٢٠٢

١٠٧ ـ اهمال ذكر علي

٢٢٢

٨٤ ـ من أحدث بالمدينة

٢٠٢

١٠٨ ـ نزول عيسى

٢٢٢

٨٥ ـ صوم العاشر من المحرم

٢٠٢

١٠٩ ـ فاطمة وميراثها

٢٢٢

٨٦ ـ رحمة للعالمين

٢٠٥

١١٠ ـ تنازع علي والعباس

٢٢٧

٨٧ ـ معاوية

٢٠٥

١١١ ـ اصل اختلاف الاُمّة

٢٣١

٨٨ ـ بدعة ونعم البدعة

٢٠٧

١١٢ ـ تعقيب وتحقيق

٢٣٣

٨٩ ـ ليلة القدر

٢٠٧

١١٣ ـ كيفية بيعة علي

٢٣٨

٩٠ ـ تأثير الاسلام

٢٠٧

١١٤ ـ ثروة الزبير

٢٤٣

٩١ ـ التأمين الحكومي

٢٠٨

١١٥ ـ حكم لحوم الحمر

٢٤٤

٩٢ ـ نزول القرآن على سبعة أحرف

٢٠٨

١١٦ ـ سحر النبي

٢٤٤

٩٣ ـ جواز الدفاع

٢١٢

١١٧ ـ أذيّة النبي

٢٤٥

٩٤ ـ خرافية العنبر

٢١٢

١١٨ ـ علم الصحابة

٢٤٦

٩٥ ـ سيرة النبي في مأكله

٢١٣

١١٩ ـ اطوار الجنين

٢٤٦

٩٦ ـ أكل الحمار الوحشي

٢١٤

١٢٠ ـ تجند الاَرواح

٢٤٦

٥٢٠