نضد القواعد الفقهية على مذهب الاماميّة - المقدمة

نضد القواعد الفقهية على مذهب الاماميّة - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : أصول الفقه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٦٢

١
٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أحمده استتماما لنعمته ، واستسلاما لعزته ، واستعصاما من معصيته ، وأستعينه فاقة إلى كفايته ، إنه لا يضل من هداه ، ولا يئل من عاداه ، ولا يفتقر من كفاه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة ممتحنا إخلاصها ، معتقدا مصاصها ، نتمسك بها أبدا ما أبقانا ، وندخرها لأهاويل ما يلقانا. وأصلي وأسلم على سيدنا محمد عبده ورسوله ، أرسله بالدين المشهور والعلم المأثور والكتاب المسطور ، وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين ، سيما إمام العصر وناموس الدهر الحجة بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف.

٣
٤

التعريف بالكتاب

« القواعد والفوائد » مما ألفه الشيخ أبو عبد الله محمد بن مكي العاملي المستشهد سنة ٧٨٦.

قال في إجازته للمولى العالم التقي الورع زين الدين أبي الحسن علي بن عز الدين أبي محمد بن الحسن المعروف بابن الخازن : فمما صنفته كتاب « القواعد والفوائد » في الفقه ، مختصر يشتمل على ضوابط كلية أصولية وفرعية تستنبط منها الأحكام الشرعية ، لم يعمل للأصحاب مثله انتهى.

والكتاب الحاضر « نضد القواعد » كما يظهر من اسمه نظم وترتيب ونضد وتهذيب لهذا الكتاب الشريف بترتيب أبواب الفقه والأصول من غير أن يزيد شيئا على أصل الكتاب إلا في مسألة القسمة وضعها في آخر الكتاب.

قال في أول الكتاب بعد الخطبة : ولما وفق الله لزبر كتاب « اللوامع الإلهية في المباحث الكلامية » رأيت اتباعه بكتاب في المسائل الفقهية والمباحث الفروعية إحدى الحسنيين وأجدى الموهبتين ، وكان شيخنا الشهيد قدس‌سره قد جمع كتابا يشتمل على قواعد وفوائد في الفقه تأنيسا للطلبة بكيفية استخراج المنقول

٥

من المعقول وتدريبا لهم في اقتناص الفروع من الأصول ، لكنه غير مرتب ترتيبا يحصله كل طالب وينتهز فرصة كل راغب ، فصرفت عنان العزم إلى ترتيبه وتهذيبه وتقرير ما اشتمل عليه وتقريبه.

فنظمه ورتبه على مقدمة في تعريف الفقه ، وقطبين : أولهما في القواعد العامة يشتمل على عدة مطالب ، وثاني القطبين في قواعد متعددة. وعناوينه « قاعدة ـ قاعدة ».

هذا الكتاب كان مهجورا عن طلاب العلم متروكا في الرفوف ومخزونا في الصناديق ودور الكتب ، لم تصل إليه أيدي المحصلين بل ولم يطلع بوجوده إلا قليل من الخواص ، وظفرت به في المكتبة المقدسة المرعشية بقم دام ظل مؤسسها المحترم ـ فأردت تحقيقه وتصحيحه واستخرت الله تعالى ـ ومنه الخير ـ وأقدمت على هذا المشروع رجاء أن يطبع وينتشر لينتفع منه العام والخاص.

٦

ترجمة الفاضل المقداد

من أكابر رجال العلم وفطاحل أبطال الدين ، المولى الفقيه الأصولي المتكلم الشيخ جمال الدين أبو عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري المعروف بالفاضل المقداد المتوفى سنة ٨٢٦.

كان مدققا في تحقيقاته ومتضلعا في استنباطاته ، وكان من الذين سهروا الليالي وأحكموا الأصول المبادئ ، جمعوا الفوائد ونضدوا القواعد ، نقحوا شرائع الإسلام وبينوا الحلال والحرام ، جودوا البراعة إلى تجريد البلاغة ، أسدوا الطالبين إلى صراط المسترشدين واستضاؤا من الأنوار الجلالية واستناروا من اللوامع الإلهية ، واستكشفوا الكنوز العرفانية من الآيات القرآنية والأحاديث

__________________

(١) مصادر المقدمة :

أعيان الشيعة ٤٨ / ٩٤ ، ريحانة الأدب ٤ / ٢٨٢ ، البحار ١٠٧ / ١٨٥ ، ١١٠ / ١٦٩ ـ ١٦٧ ـ ٦٣ ، هدية العارفين ٢ / ٤٧٠ ، تنقيح المقال ٣ / ٢٤٥ ، الكنى والألقاب ١ / ٣٦٩ ـ ٣٧٨ ، ٣ / ٧ ، الروضات ٧ / ١٧١ ، الأعلام للزركلي ٨ / ٢٠٧ ، لؤلؤة البحرين ١٧٢ أمل الآمل ٢ / ٣٢٥ ، الذريعة ، كشف الظنون.

٧

النبوية والآثار الولوية ، لينتفعوا يوم الحشر الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. لله درهم وعلى صاحب الشريعة أجرهم.

الفاضل المقداد عند أصحاب التراجم :

قال في أمل الآمل : الشيخ جمال الدين المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري الحلي الأسدي ، كان عالما فاضلا متكلما محققا مدققا.

وفي الروضات : هو الذي يعبر عنه في فقهيات متأخري أصحابنا بالفاضل السيوري ، وينقل عن كتابه في آيات الأحكام كثيرا ، وكنيته أبو عبد الله. وفي بعض المواضع صفته أيضا بالغروي نزلا ، وكأنه كان من جملة متوطني ذلك المشهد المقدس حيا وميتا.

ونقل من خط الشيخ حسن بن راشد : وكان رجلا جميلا من الرجال جهوري الصوت ذرب اللسان مفوها في المقال متفننا في علوم كثيرة ، فقيها متكلما أصوليا نحويا منطقيا.

وقد ذكره غيرهم من أصحاب التراجم.

أعقابه وولده :

نقل الروضات عن صاحب رياض العلماء : أن له ولدا يسمى بعبد الله ، وهو الذي ألف له المقداد كتاب « الأربعين حديثا » ولأجله يكني بأبي عبد الله.

مشايخه وأساتذته :

روى عن الشيخ العلم الملة والدين أبي عبد الله محمد بن جمال الدين

٨

مكي بن الشيخ شمس الدين محمد بن حامد بن أحمد النبطي العاملي الجزيني المستشهد سنة ٧٨٦ كان من أعاظم تلاميذه وخصيصا له ، ويدل على هذا تسمية أحد تأليفاته باسمه وهو كتاب « المسائل المقداديات ». قال في الروضات : وهو الذي ينقل في كتبنا الاستدلالية الفتاوى والخلافيات ، وكان نسبة تلك المسائل إلى تلميذه الشيخ المقداد السيوري.

قال العلامة المجلسي في إجازات البحار في قصة شهادة الشهيد محمد بن مكي : وجدت في بعض المواضع ما هذه صورته : قال السيد عز الدين حمزة ابن محسن الحسيني : وجدت بخط شيخنا المغفور العالم العامل أبي عبد الله المقداد السيوري ما هذه صورته :

كانت وفاة شيخنا الأعظم الشهيد الأكرم أعني شمس الدين محمد بن مكي قدس‌سره وفي حظيرة القدس‌سره تاسع جمادى الأولى سنة ست وثمانين وسبعمائة ، قتل بالسيف ثمَّ صلب ثمَّ رجم ثمَّ أحرق ببلدة دمشق. لعن الله الفاعلين لذلك والراضين به ، في دولة بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى المالكي يسمى « برهان الدين » و « عباد بن جماعة الشافعي » ، وتعصب عليه في ذلك جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقية سنة كاملة.

وكان سبب حبسه أن وشى به تقي الدين الخيامي بعد جنونه وظهور أمارة الارتداد منه أنه كان عاملا ، ثمَّ بعد وفاة هذا الواشي قام على طريقته شخص اسمه « يوسف بن يحيى » وارتد عن مذهب الإمامية وكتب محضرا شنع فيه على الشيخ شمس الدين محمد بن مكي ما قالته الشيعة معتقداتهم ، وأنه كان أفتى بها الشيخ ابن مكي وكتب في ذلك المحضر سبعون نفسا من أهل الجبل ممن يقول بالإمامة والتشيع وارتدوا عن ذلك وكتبوا خطوطهم تعصبا مع يوسف بن يحيى في هذا الشأن ، وكتب في هذا ما يزيد على الألف من أهل السواحل

٩

من المتسننين وأثبتوا ذلك عند قاضي بيروت وقيل قاضي صيدا ، وأتوا بالمحضر إلى القاضي ابن جماعة بدمشق ، فنفذه إلى القاضي المالكي وقال له : تحكم فيه بمذهبك وإلا عزلتك ، فجمع ملك الأمراء « بيدمر » القضاة والشيوخ وأحضروا الشيخ الرحمة الله وأحضروا المحضر وقرئ عليه ، فأنكر ذلك وذكر أنه غير معتقد له مراعيا للتقية الواجبة ، فلم يقبل ذلك منه وقيل له : قد ثبت ذلك شرعا ولا ينتقض حكم القاضي فقال الشيخ للقاضي ابن جماعة : إني شافعي المذهب وأنت إمام المذهب وقاضيه فاحكم في بمذهبك ، وإنما قال الشيخ ذلك لأن الشافعي يجوز توبة المرتد عنده. فقال ابن جماعة : حينئذ على مذهبي يجب حبسك سنة كاملة ثمَّ استتابتك ، أما حبس فقد حبست ولكن أنت استغفر الله حتى أحكم بإسلامك. فقال الشيخ : ما فعلت ما يوجب الاستغفار خوفا من أن يستغفر فيثبتوا عليه الذنب ، فاستغلطه ابن جماعة وقال : استغفرت فثبت الذنب. ثمَّ قال : الآن ما عادكم الحكم إلي غدرا منه وعنادا منه لأهل البيت عليهم‌السلام ، ثمَّ قال عباد : الحكم إلى المالكي وتوضأ وصلى ركعتين ثمَّ قال : حكمت بإهراق دمك ، فألبسوه اللباس وفعل به ما قلناه من القتل والصلب والجرم والإحراق ، وساعد في إحراقه شخص يقال له : محمد بن الترمذي وكان تاجرا فاجرا (١).

وذكر هذه القصة في « لؤلؤة البحرين » عن خط الشيخ أبي الحسن سليمان بن عبد الله البحراني أنه قال : وجدت في بعض المجموعات بخط من أثق به منقولا من خط الشيخ العلامة جعفر بن كمال الدين البحراني ما هذه صورته (٢).

__________________

(١) البحار ١٠٧ / ١٨٥.

(٢) لؤلؤة البحرين : ١٤٨.

١٠

ثمَّ ذكر القصة بتمامها.

تلاميذه والراوون عنه :

١ ـ الشيخ الفاضل العالم الشاعر الحسن بن راشد الحلي.

٢ ـ رضي الدين عبد الملك بن شمس الدين إسحاق بن عبد الملك بن محمد الحافظ القمي القاشاني.

٣ ـ العالم الفاضل الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن علالة ، أجازه في ثاني جمادى الثانية سنة ٨٢٢ ، ونقل عن صاحب « رياض العلماء » أنه قال : رأيت كتاب « الأربعين حديثا » للمقداد في أردبيل في مجموعة بخط تلميذ المصنف وعليه إجازته له صورتها :

« أنهى قراءة الأحاديث الشيخ الصالح العالم الفاضل زين الدين علي بن الحسن بن علالة وأجزت له روايتها عني عن مشايخي قدس الله أرواحهم. وكتب المقداد بن عبد الله السيوري في الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة » ٨٢٢ (١).

٤ ـ العالم الفاضل المولى أبو الحسن علي بن هلال الجزائري العراقي شيخ مشايخ الإمامية في عصره. قال المحقق الكركي في إجازته للقاضي صفي الدين عيسى : إن هذا الشيخ الجليل يروي عن جماعة من الأساطين من أجلاء تلاميذه الشهيد الأول وفخر المحققين منهم الشيخ مقداد بن عبد الله السيوري عن الشهيد.

__________________

(١) أجازه مرتين إحداهما في ثاني جمادى الثانية سنة ٨٢٢ على ظهر كتاب « آداب الحج » للمجيز والثانية على ظهر « الأربعين حديثا » أيضا للمجيز. راجع الذريعة ١ / ١٧ ، ٢٥١.

١١

٥ ـ العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن الشجاع القطان الأنصاري الحلي صاحب كتاب « معالم الدين في فقه آل ياسين ».

آثاره وتأليفاته :

١ ـ آداب الحج. ذكره في الذريعة ١ / ١٧ ولم يطبع إلى الآن.

٢ ـ الأدعية الثلاثون. قال فيه « وقبل الشروع في الغرض المعهود نذكر مقدمات نافعة في المقصود » ثمَّ بعد ذكره للمقدمات ذكر الأدعية وهي ثلاثون دعاء عن النبي والأئمة عليهم‌السلام مرتبا إلى آخرهم ، رأيت نسخة منه بخط جعفر بن محمد بن بكة الحسيني سنة ٩٤٠ في كتب السيد محمد علي السبزواري بالكاظمية. لم يطبع إلى الآن.

٣ ـ الأربعون حديثا. رآه صاحب « رياض العلماء » في أردبيل كما مر وألفه لولده. لم يطبع إلى الآن.

٤ ـ إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين. شرح لنهج المسترشدين في أصول الدين للعلامة الحلي ، فرغ من تأليفه آخر نهار الخميس الحادي والعشرين من شعبان سنة ٧٩٢. طبع ببمبئي في سنة ١٣٠٣.

٥ ـ الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد ، وتسميته بنهج السداد كما في الروضات سهو من القلم. كذا قال في الذريعة. لم يطبع إلى الآن.

٦ ـ الأنوار الجلالية في شرح الفصول النصيرية للخواجة نصير الدين الطوسي والفصول أصله فارسي قد ترجمه ركن الدين محمد بن علي الجرجاني تلميذ العلامة الحلي ، والمؤلف قد شرح تلك النسخة المعربة بعنوان « قال ـ قال » وصدره باسم الملك جلال الدين علي بن شرف الدين المرتضى العلوي الحسيني الآوي وسماه باسمه. لم يطبع إلى الآن.

١٢

٧ ـ تجويد البراعة في شرح تجريد البلاغة في علمي المعاني والبيان. الأصل للشيخ الحكيم كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني المتوفى سنة ٦٧٩ ، ويقال له « أصول البلاغة ». لم يطبع إلى الآن.

٨ ـ التنقيح الرائع في شرح المختصر النافع. قال في الروضات : وأما كتابه التنقيح الذي هو في الحقيقة معلمة الوضيح فهو أيضا أمتن كتاب في الفقه الاستدلالي ـ إلى آخر ما قال ـ سيطبع إن شاء الله تعالى وهو مسبب الأسباب. ٩ ـ تفسير مغمضات القرآن. ذكره في ريحانة الأدب.

١٠ ـ الأسئلة المقدادية. ذكرها خير الدين في الإعلام. لم يطبع.

١١ ـ جامع الفوائد في تلخيص القواعد ، لخص قواعد أستاذه الشهيد. لم يطبع إلى الآن.

١٢ ـ شرح سى فصل ، للخواجة نصير الدين الطوسي في النجوم والتقويم الرقمي ، ذكره في « ريحانة الأدب ». لم يطبع إلى الآن.

١٣ ـ شرح ألفية الشهيد ، ذكره في الذريعة. لم يطبع إلى الآن.

١٤ ـ شرح الباب الحادي عشر المسمى بالنافع يوم الحشر. طبع مرارا وهو في علم الكلام.

١٥ ـ شرح مبادئ الوصول لعلم الأصول للعلامة ، سماه « نهاية المأمول » في خزانة كتب السيد حسن صدر الدين الكاظمي موجود. لم يطبع إلى الآن.

١٦ ـ كنز العرفان في فقه القرآن. طبع بطهران سنة ١٣٨٤ ه‍.

١٧ ـ اللوامع الإلهية في المسائل الكلامية ، في الروضات : من أحسن

١٣

ما كتب في فن الكلام على أجمل الوضع وأسد النظام. طبع بتبريز.

١٨ ـ الإجازات ، منها إجازتان مختصرتان لتلميذه الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن علالة المذكور في عداد تلاميذه.

١٩ ـ نضد القواعد الفقهية على مذهب الإمامية. وهو هذا الكتاب بين يديك.

١٤

تحقيق الكتاب

على هاتين النسختين المخطوطتين المذكورتين اعتمدنا في تحقيق وتصحيح الكتاب :

١ ـ بخط المولى الشيخ الصالح بن سليمان العاملي سنة ١٠٧٤ ، وجعلناها أصلا وكانت عليها آثار التصحيح والمقابلة وبهامشها حواش بإمضاء : عبد الله بن حسن. وأخرى بإمضاء : أبو الحسن.

٢ ـ بخط المولى فضل الله بن محمد ، ورمزنا إليها « ب » وعليها أيضا حواش مختصرة لكنها بلا إمضاء ، وفي آخرها « بلغت مقابلته بقدر الطاقة الإنسانية من النسخة الواسطة عن الأصل وبالله العصمة والتوفيق وبيده أزمة التحقيق » وعلى ظهرها تملك الحاج ملا محمود بن الحاج محمد رضا البيدكلي الكاشاني بتاريخ ١٢٨٨.

وبالرغم من هذا البلاغ والتصحيح والمقابلة لم تكونا خاليتين من السقط والسهو والاشتباه لأنها كالطبيعة الثانية للإنسان وأن عمله لا يخلو عن هذه إلا من عصمه الله تعالى.

١٥

وقد خرجنا الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وأوضحنا اللغات التي تحتاج إلى التوضيح والبيان وعلقنا تعاليق رأينا ضرورتها لبيان ما لعله أبهم من الكتاب.

وعلى الله تعالى قصد السبيل ومنه التوفيق والتسديد.

الداعي

عبد اللطيف بن علي أكبر الحسيني

الكوهكمري الخوئي

عفى عنه وعن والديه

١٦

١٧

١٨

١٩

٢٠