تاريخ مدينة دمشق - ج ٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وأمّها هالة بنت وهيب (١) بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهي أخت حمزة بن عبد المطلب لأمه ، كان تزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ فولدت له صفيّا رجلا (٢) ، ثم خلف عليها العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي فولدت له : الزبير والسائب وعبد الكعبة ، وأسلمت صفية وبايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهاجرت إلى المدينة وأطعمها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعين وسقا بخيبر. وقبر صفية بنت عبد المطلب بالبقيع بفناء دار المغيرة بن شعبة (٣) عند الوضوء (٤) ، وتوفيت صفية في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقد روت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ (٥) ، وأمّها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم تزوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي (٦) فولدت له طليبا ، ثم خلف عليها أرطأة بن (٧) عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له فاطمة ، ثم أسلمت أروى بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أبو عبد الله القاضي النهاوندي ، حدثنا أحمد بن عمران (٨) ، أخبرنا موسى بن زكريا التستري ، حدثنا خليفة بن خياط قال : وفيها يعني سنة عشرين ماتت صفية بنت عبد المطلب (٩).

__________________

(١) عن خع وابن سعد وبالأصل «وهب».

(٢) بالأصل وخع «رجل» والمثبت عن ابن سعد.

(٣) بالأصل وخع والمختصر ٢ / ٢٥ «سعيد» وفي المطبوعة : «شعية» والمثبت عن ابن سعد ٨ / ٤٢.

(٤) كذا ، ويقصد ـ والله أعلم ـ مكان الوضوء.

(٥) انظر خبرها في طبقات ابن سعد ٨ / ٤٢ والمختصر لابن منظور نقلا عن ابن سعد ٢ / ٢٥.

(٦) بالأصل «عبد قصي» وفي المطبوعة «عبد بن قصي» والمثبت عن خع وابن سعد ٨ / ٤٢.

(٧) الأصل وخع ، وفي ابن سعد : بن شرحبيل.

(٨) بعدها بالأصل وخع : «بن موسى» حذفنا الزيادة بما يوافق أسانيد مماثلة متقدمة.

(٩) تاريخ خليفة ص ١٤٧.

١٢١

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد (١) الخطيب ، أخبرنا أبو منصور (٢) محمّد بن الحسن القاضي ، حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين ، حدثنا (٣) عبد الله بن محمّد المعروف بابن الأسفراييني ، حدثنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا محمد بن حرب (٤) ، حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام بن عروة قال : وكان للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ستّ عمات لم يسلم منهن غير صفية.

قال محمّد : وتوفيت في إمارة عثمان.

كذا قال. وقد ذكر محمّد بن سعد (٥) أن عاتكة أسلمت أيضا وذلك فيما : قرأت على أبي غالب بن البناء ، عن أبي (٦) محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر (٧) بن حيّوية ، أنبأنا أبو الحسن بن معروف الخشاب ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمّد بن سعد (٨) قال : عاتكة بنت عبد المطلب [بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ ، وأمّها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. تزوجها في الجاهلية أبو أميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فولدت له عبد الله وزهيرا (٩) وقريبة. ثم أسلمت عاتكة بنت عبد المطلب](١٠) بمكة وهاجرت إلى المدينة ، وكانت قد رأت رؤيا

__________________

(١) بعدها في الأصل وخع : «بن عبد الخطيب» كذا ، حذفنا «بن عبد».

(٢) بالأصل وخع : «أبو منصور بن محمد» كذا ، تحريف.

(٣) بالأصل وخع : «أبو عبد الله» تحريف.

(٤) بالأصل وخع : «الحارث» والصواب ما أثبت وهو محمد بن حرب الواسطي النشائي ، يروي عنه البخاري (ترجمته في الكاشف وتهذيب التهذيب).

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٤٣.

(٦) بالأصل وخع : أبو.

(٧) بالأصل وخع : أبو عمرو.

(٨) طبقات ابن سعد ٨ / ٤٣.

(٩) في خع : وزهير وقرنية.

(١٠) ما بين معكوفتين سقطت من الأصل واستدركت عن خع وابن سعد ٨ / ٤٣.

١٢٢

فذكروا (١) رؤياها في مصاب أهل بدر.

قال (٢) : وكانت من عمات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ممن لم تدرك (٣) الإسلام : أم حكيم (٤) وهي البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ ، وأمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، كان تزوجها في الجاهلية كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ ، فولدت له عامرا وأروى وطلحة ، وأم طلحة ، فتزوج أروى بنت كريز عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس فولدت له عثمان بن عفان ثم خلف عليها عقبة بن أبي معيط فولدت له الوليد وخالدا وأمّ كلثوم بني عقبة.

وبرّة (٥) بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ ، وأمّها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم [تزوجها في الجاهلية عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم](٦) فولدت له أبا سلمة بن عبد الأسد ، شهد بدرا وهو زوج أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة قبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم خلف على برّة بعد عبد الأسد بن هلال ، أبو رهم بن عبد العزّى بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي فولدت له أبا سبرة بن أبي رهم ، شهد بدرا.

وأميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ (٧) ، وأمّها فاطمة بنت عمرو (٨) بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، تزوجها في الجاهلية جحش بن رئاب (٩) بن يعمر بن صبرة (١٠) بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف حرب بن

__________________

(١) بالأصل : «فذكروها» وفي خع : «فذكر».

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٤٤.

(٣) عن ابن سعد وبالأصل «يدرك».

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٤٥.

(٥) بالأصل وخع : «وبسرة» والصواب عن ابن سعد ٨ / ٤٥.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن ابن سعد.

(٧) خبرها في طبقات ابن سعد ٨ / ٤٥ ـ ٤٦.

(٨) عن ابن سعد وبالأصل «عمر».

(٩) سقطت من الأصل واستدركت خع وابن سعد.

(١٠) بالأصل وخع : حبيرة والمثبت عن ابن سعد.

١٢٣

أميّة بن عبد شمس ، فولدت له عبد الله ، شهد بدرا ، وعبيد الله (١) وعبدا وهو أبو أحمد ، وزينب بنت جحش زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحمنة (٢) بنت جحش ، وأطعم رسول] الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أميمة (٣) بنت عبد المطلب أربعين وسقا من تمر [خيبر](٤) ..

إن صح هذا (٥) فقد أسلمت أميمة.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنبأنا محمّد بن يعقوب الواسطي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري (٦) ، أخبرنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، [حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن حنبل](٧) ، أنبأنا عبد الرزاق ، أنبأنا ابن أبي عدي (٨) عن عطاء وعمرو بن دينار قالا : ما علمنا ولدت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أزواجه إلّا خديجة.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن مكي (٩) بن عثمان الأزدي ، أنبأنا أبو علي ، [أحمد بن عمر بن خرشيد](١٠) ، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن إسحاق [الحامض](١١) ، نا أحمد بن عبد الجبار ، أنبأنا يونس بن بكير عن إبراهيم بن عثمان بن الحكم ، عن مقسم عن ابن عباس (١٢) قال : ولدت خديجة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [غلامين](١٣) وأربع نسوة : القاسم ، وعبد الله ، وفاطمة ، وأم كلثوم ، ورقية ، وزينب (١٤).

__________________

(١) بعدها بالأصل «وعبد الله» وقد تقدم فحذفناها.

(٢) بالأصل وخع «وحمية» والمثبت عن ابن سعد.

(٣) في خع : أمية ، تحريف والمثبت يوافق ابن سعد.

(٤) بياض بالأصل وخع ، واستدركت عن ابن سعد ٨ / ٤٦ ومختصر ابن منظور ٢ / ٢٦.

(٥) كذا بالأصل وخع وفي المختصر : قال : الصحيح هذا. قد أسلمت أميمة.

(٦) بالأصل وخع : «أنبأنا حسرى» كذا والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب للسمعاني ، وهذه النسبة إلى قرية من كور الأهواز ، وقيل من قرى واسط وهي بابسير والمنتسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري حدث عن أبي أمية الأحوص بن المفضل ...

(٧) ما بين معكوفتين عن المطبوعة ، ومكانها بالأصل وخع : بن أحمد.

(٨) بالأصل وخع : «أبو عدي عن عطاء بن دينار» وأثبتنا عبارة المطبوعة.

(٩) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المطبوعة.

(١٠) غير واضحة بالأصل والصواب عن المطبوعة نقلا عن سير أعلام النبلاء.

(١١) بياض بالأصل ، والزيادة عن المطبوعة.

(١٢) عن دلائل البيهقي ٢ / ٧٠ وبالأصل «ابن عامر» تحريف.

(١٣) الزيادة عن دلائل البيهقي ٢ / ٧٠.

(١٤) في الدلائل : وزينب ورقية.

١٢٤

باب

ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه

أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الحسن أحمد (١) بن معروف ، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا محمّد بن سعد (٢) ، أنبأنا هشام بن محمّد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان أول من ولد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) بمكة قبل النبوة : القاسم ، وبه (٤) كان يكنى ، ثم ولد له زينب ، ثم رقية ، ثم فاطمة ، ثم أم (٥) كلثوم ، ثم ولد له في الإسلام : عبد الله فسمي الطيب ، والطاهر ، وأمهم جميعا خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ ، وأمّها فاطمة بنت زائدة بن الأصم (٦) بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص (٧) بن عامر بن لؤي ، فكان أول من مات من ولده : القاسم ، ثم مات عبد الله بمكة فقال العاص بن وائل السهمي : قد انقطع ولده فهو أبتر ، فأنزل الله عزوجل : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)(٨).

__________________

(١) بالأصل وخع : «أنبأنا الحسن بن محمد بن معروف» والصواب ما أثبتناه عن أسانيد مماثلة متقدمة.

(٢) انظر طبقات ابن سعد ١ / ١٣٣.

(٣) بعدها بالأصل : خديجة ، ولم ترد اللفظة في خع ولا في ابن سعد ١ / ١٣٣ فحذفناها انسجاما مع سياق عبارتهما.

(٤) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن ابن سعد.

(٥) سقطت اللفظة من الأصل وخع ، واستدركت عن ابن سعد.

(٦) بعدها في ابن سعد : بن هرم.

(٧) عن ابن سعد وبالأصل وخع : مقيض.

(٨) سورة الكوثر ، الآية : ٣.

١٢٥

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أبي نصر بن محمّد اللفتواني ، أنبأنا عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق بن منده ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، [أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمر اللّنباني](١) ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنبأنا محمّد بن سعد ، أنبأنا هشام بن الكلبي ، أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان أكبر ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : القاسم ، ثم زينب ، ثم عبد الله ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، ثم رقية ، فمات القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة ، ثم مات عبد الله فقال العاص بن وائل السهمي : قد انقطع نسله فهو أبتر ، فأنزل الله عزوجل : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).

ثم ولدت له مارية بالمدينة إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة فمات ابن ثمانية عشر شهرا.

قال هشام بن الكلبي : فتزوج (٢) زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ، فولدت له عليا وأمامة ، وكان يقال لأبي العاص جرو البطحاء يعني أنه كان متلدا (٣) بها. وخرج أبو العاص بن الربيع [في بعض أسفاره](٤) إلى الشام فقال فيما أنشدنا هشام بن (٥) الكلبي عن معروف بن الخرّبوذ (٦) المكّي (٧) :

ذكرت زينب لما ورّكت (٨) إرما

فقلت : سقيا لشخص يسكن الحرما

__________________

(١) الزيادة عن المطبوعة.

(٢) عن خع وبالأصل «قد تزوج».

(٣) بالأصل وخع : «متلد» وبهامش المطبوعة : «وربما كانت اللفظة مصحفة عن مبلد من قولهم : أبلد : أي لصق بالأرض.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن خع.

(٥) لفظة «بن» سقطت من الأصل وخع.

(٦) بالأصل وخع «الحربود» والمثبت عن ابن سعد ٨ / ٣٢.

(٧) بالأصل «الملى» وفي خع : «الملحي» والمثبت عن ابن سعد ٨ / ٣٢ والبيتان في طبقات ابن سعد ٨ / ٣٢ ترجمة زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٨) الأصل وخع : «أدركت» والمثبت عن ابن سعد.

١٢٦

بنت الأمين ـ جزاها الله ـ صالحة

وكل بعل سيثني (١) بالذي علما

وتوفيت زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما أخبرني به محمّد بن عمر عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن (٢) حزم سنة ثمان من الهجرة.

وتزوج رقية (٣) بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتيبة (٤) بن أبي لهب.

وتزوج أم كلثوم بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتيبة بن أبي لهب فلم ينئيا بهما حتى بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلما نزل الله تبارك وتعالى (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ)(٥) قال لهما أبوهما رأسي من رأسكما حرام أن تطلقا ابنتيه ففارقهما ولم يكونا دخلا بهما فتزوج عثمان بن عفان رقية بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فولدت له عبد الله بن عثمان الذي تكنا به. وبلغ ست (٦) سنين فنقره ديك على عينه (٧) فمات. وتوفيت رقية بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببدر ، فقدم زيد بن حارثة المدينة بشيرا بما فتح الله تعالى على نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببدر فجاء حين سوي التراب على رقية بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وكانت بدر صبيحة يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة فيما أخبرني به محمد بن عمر عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد (٨) عن أبيه.

وزوّج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عثمان أيضا ابنته (٩) أم كلثوم فماتت عنده في شعبان سنة تسع من الهجرة ولم تلد له شيئا. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو كانت عندي ثالثة لزوجتها عثمان» [٥٧٣].

__________________

(١) الأصل وخع «سيبني» والمثبت عن ابن سعد.

(٢) بالأصل وخع : «عن» تحريف.

(٣) بالأصل وخع : برقية.

(٤) عن ابن سعد ٨ / ٣٦ وبالأصل وخع «عتيبة».

(٥) سورة المسد ، الآية الأولى.

(٦) كذا بالأصل وخع ، وفي ابن سعد ٨ / ٣٦ وبلغ سنة سنتين.

(٧) في المطبوعة : «عينيه» وفي ابن سعد : فنقره ديك في وجهه فطمر وجهه فمات.

(٨) بالأصل وخع «الزياد» تحريف.

(٩) بالأصل وخع «بنته».

١٢٧

وتزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لثلاث بقين من شهر صفر في السنة الثانية من الهجرة فيما أخبرني به محمد بن عمر عن أبي بكر بن أبي سبرة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة. فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب بني علي ، وتوفيت فاطمة فيما أخبرني به محمد بن عمر ، أنبأنا معمر عن الزّهري عن عروة عن عائشة (١) : أن فاطمة توفيت بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بستة أشهر.

قال محمد بن عمر (٢) : هذا أثبت الأقاويل عندنا وصلى عليها العباس بن عبد المطلب ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن العبّاس.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش فيما ناولني إياه ، وقال : اروه عني ، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري (٣) ، أنبأنا أبو الفرج المعافا بن زكريا ، نا عبد الباقي بن قانع ، أنبأنا محمد بن زكريا ، أنبأنا العباس بن بكار ، حدثني محمد بن زياد والفرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال : ولدت خديجة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله بن محمد ثم أبطأ عليهما (٤) الولد من بعده فبينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكلم رجلا والعاص بن وائل ينظر إليه إذ قال له رجل : من هذا؟ قال هذا الأبتر ، يعني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكانت قريش إذا ولد للرجل ولد (٥) ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا : هذا الأبتر ، فأنزل الله تبارك وتعالى : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)(٦) أي : مبغضك هو الأبتر ، الذي بتر من كل خير ، ثم ولدت له زينب ، ثم ولدت له رقية ، ثم ولدت له القاسم ثم ولدت الطاهر ثم ولدت المطهر ثم ولدت الطيّب ، ثم ولدت المطيب ، ثم ولدت أم كلثوم ، ثم ولدت فاطمة وكانت أصغرهم ، وكانت خديجة إذا ولدت ولدا دفعته لمن يرضعه فلما ولدت فاطمة لم ترضعها أحد غيرها.

أخبرنا أبو العز بن كادش قراءة عليه ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا علي بن

__________________

(١) بعدها بالأصل وخع : «عن فاطمة» حذفناها لتوافق عبارة ابن سعد ٨ / ٢٨.

(٢) بالأصل وخع : «عروة» تحريف ، والصواب عن ابن سعد ٨ / ٢٨.

(٣) بالأصل «المحادري» وفي خع : «الحارزي» والصواب ما أثبتناه وقد تقدم هذا السند مرارا ، وانظر الأنساب (الجازري).

(٤) في خع : «عليها» وفي المطبوعة : عليه.

(٥) بالأصل وخع : «ولدا».

(٦) سورة الكوثر ، الآية : ٣.

١٢٨

محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة ، أنبأنا يعقوب بن إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن سلمة الكوفي البزار ، أنبأنا إسحاق العلّاف ، أنبأنا الهيثم بن عدي ، أنبأنا هشام بن عروة ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبيه قال : للنبي (١) صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابنان : طاهر والطّيّب ، وكان يسمي أحدهما عبد شمس والآخر عبد العزّى.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي ، أنبأنا أبو عمرو عبد الله بن محمد (٢) الفارسي ، أنبأنا ابن عدي الحافظ ، أنبأنا معاوية بن العبّاس الحمصي ، أنبأنا إسماعيل بن عبد الله بن يعقوب الكندي ، أنبأنا أبو أسلم شيخ من بني التطيز بحمص ، نا سليم بن نعيم بن سالم [بن قنبر](٣) ، عن أنس قال كان للنبي (٤) صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ذكورة الولد : طاهر ، ومطهر ، والقاسم ، وإبراهيم.

[أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل](٥) ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب ، أنبأنا محمد بن الحسن النهاوندي ، أنبأنا ابن زنبيل (٦) ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا محمد بن إسماعيل البخاري ، أنبأنا إسماعيل يعني ابن أبي أويس ، حدثني أبي عن سليمان هو ابن بلال ، عن هشام بن عروة قال : ولد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من خديجة بمكة عبد الله والقاسم [فماتا قبل الإسلام](٧).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن [أبي](٨) العلاء ، أنبأنا أبو محمد بن الفرح (٩).

__________________

(١) عن خع وبالأصل : النبي.

(٢) كذا بالأصل وخع : عبد الله بن محمد ، وفي المطبوعة : عبد الرحمن بن عمرو.

(٣) مكانها بياض بالأصل وخع ، والزيادة عن المطبوعة (السيرة النبوية قسم ١ / ١٠٦).

(٤) بالأصل وخع : «النبي» تحريف.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من المطبوعة. وموجود بالأصل وخع.

(٦) بالأصل «زنبيل» ومثلها في خع ، غير مقروءة ، والصواب ما أثبت ، وفي المطبوعة : أحمد بن الحسين بن زنبيل.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن خع.

(٨) سقطت من الأصل وخع.

(٩) كذا بالأصل وخع ، وصوبها في المطبوعة : نصر.

١٢٩

وأخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحصين بن عبدان ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا ابن أبي نصر الجندي (١) ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري (٢) ، أنبأنا ابن (٣) عائذ.

أخبرنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز (٤) : أنها ولدت له ـ يعني خديجة ـ القاسم ، والطّيّب والطاهر والمطهر وزينب ورقية وفاطمة وأم كلثوم.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء (٥) وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى [ابنا الحسن بن البنا](٦) قالوا أنبأنا [أبو](٧) جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي ، أنبأنا الزبير بن بكار ، أخبرني عمي مصعب بن (٨) عبد الله (٩) قال : ولدت خديجة بنت خويلد للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الطاهر والقاسم وكان يقال له الطّيّب (١٠) ، ولد الطاهر بعد النبوة ومات صغيرا واسمه عبد الله ، وفاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم.

قال : وحدثني إبراهيم بن حمزة قال : ولدت خديجة بنت خويلد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القاسم ، والطاهر (١١).

قال : ويقولون : عبد الله والطّيّب وفاطمة (١٢) وزينب وفاطمة وأم كلثوم.

قال : وحدثني إبراهيم بن المنذر عن عبد الله بن وهب المصري عن ابن لهيعة عن

__________________

(١) كذا بالأصل وخع ، وصوبها في المطبوعة : أنبأنا ابن أبي نصر وأبو نصر ابن الجندي.

(٢) بالأصل وخع : «السيري» تحريف ، والصواب «البسري» انظر الأنساب.

(٣) عن خع وبالأصل : «أبو» تحريف.

(٤) بالأصل وخع : «عبد العزى» تحريف.

(٥) بالأصل وخع : «أبو الحسن بن الفراوي» والمثبت عن أسانيد مماثلة متقدمة.

(٦) سقطت من الأصل واستدركناها للإيضاح.

(٧) سقطت من الأصل وخع.

(٨) بالأصل «أبو» تحريف ، والصواب عن خع.

(٩) نسب قريش ص ٢٣١.

(١٠) كذا ، وفي المطبوعة قدم «القاسم على الطاهر» وفي ابن سعد ١ / ١٣٣ ولد له في الإسلام عبد الله فسمي الطيب ، والطاهر ، كذا جعلهما اثنين.

(١١) في خع : القائم والظاهر.

(١٢) الأصل وخع ، وعلى هامش الأصل : «لعل» رقية.» والصواب : رقية.

١٣٠

أبي الأسود محمد بن عبد الله (١) بن عبد الرّحمن : أن خديجة ولدت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القاسم ، والطاهر ، والطيب ، وعبد الله ، وزينب ، ورقية ، وفاطمة ، وأم كلثوم.

قال : وحدثني محمد بن فضالة قال : سمعت أن خديجة بنت خويلد ولدت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثة (٢) رجال وأربع نسوة : عبد الله ، والقاسم ، والطاهر ، وزينب ، وفاطمة ، وأم كلثوم ، ورقية.

قال : وحدثني محمد بن فضالة عن بعض (٣) من أدرك من المشيخة قال : ولدت خديجة بنت خويلد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القاسم وعبد الله ، فأما القاسم فعاش حتى مشي ، وأمّا عبد الله فمات وهو صغير.

قال وأنبأنا الزبير بن بكار قال : فولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : القاسم وهو أكبر ولده ، ثم زينب ثم عبد الله ، يقال له الطيب ، ويقال له الطاهر ، وولد بعد النبوة ومات صغيرا. ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، ثم رقية ، هم هكذا الأول فالأول. ثم مات القاسم بمكة وهو أول ميت من ولده مات بمكة ، ثم مات عبد الله ، ثم ولدت له مارية بنت شمعون إبراهيم ، وهي القبطية التي أهداها إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المقوقس صاحب الإسكندرية ، وأهدي معها أختها سيرين (٤) وخصيا يقال له مأبور. فوهب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سيرين لحسان بن ثابت الشاعر ، ولدت له (٥) عبد الرّحمن بن حسان وقد انقرض ولد حسّان بن ثابت.

وأم بني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير إبراهيم خديجة ـ وكانت تدعى في الجاهلية : الطاهرة ـ بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب ، وهو الأصم بن هروة (٦) بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي.

__________________

(١) كذا ، والصواب : محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي يتيم عروة ، أبو الأسود المدني (انظر تقريب التهذيب).

(٢) بالأصل وخع : ثلاث.

(٣) بالأصل وخع «يعقوب» والمثبت عن المطبوعة.

(٤) بالأصل «سرمز» وفي خع : سرمر» والصواب ما أثبت ، وسترد صوابا.

(٥) سقطت من الأصلين واستدركت عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٦٤.

(٦) الأصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور ٢ / ٢٦٤ : «هرم».

١٣١

كتب (١) إليّ أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، أنبأنا أبو علي أحمد بن علي المدائني ، أنبأنا أبو بكر بن البرقي قال : ويقال (٢) : إن الطاهر هو الطيب وهو عبد الله والله تعالى أعلم. ويقال : إن الطيب والمطيب ولدا في بطن ، والطاهر والمطهر في بطن.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو المعالي البقّال ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر [البابسيري](٣) ، وأنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلّابي (٤) ، أنا أبي ، أنبأنا أحمد بن حنبل ، نا عبد الرّزّاق (٥) ، أنبأنا ابن جريج ، عن مجاهد قال : كان مكث القاسم بن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع ليال ثم مات.

قال المفضل وهذا خطأ والصواب : أنه عاش سبعة عشر (٦) شهرا ثم توفي.

قال وأنبأنا أبو سعد محمد بن محمد المطرّز ، وأبو علي الحسن بن أحمد الحداد قال : أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال : القاسم بن (٧) رسول الله بكر ولده ، وبه [كان](٨) يكنى أبا القاسم. وهو أوّل ميت من ولده بمكة.

قال مجاهد : مات وله سبعة أيام.

قال الزّهري وهو ابن سنتين قال قتادة عاش حتى مشى.

أخبرنا جعفر بن محمد بن عبد العزى والعباس المكي بالمدينة في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن.

__________________

(١) عن خع وبالأصل «أخبرنا».

(٢) بالأصل وخع : «وقال» والصواب ما أثبت.

(٣) سقطت من الأصلين واستدركت للإيضاح ، (انظر الأنساب : البابسيري).

(٤) بالأصل وخع : «العلاني» تحريف ، والصواب عن الأنساب : الغلابي ، وهذه النسبة إلى غلّاب ، والد خالد بن غلاب البصري.

(٥) بالأصل وخع : «عبد الوراق» انظر تهذيب التهذيب ترجمة أحمد بن حنبل فعبد الرزاق ممن روى عنهم ابن حنبل.

(٦) الأصل وخع : «سبع عشرة» خطأ.

(٧) بالأصل : «يا» تحريف.

(٨) زيادة اقتضاها السياق.

١٣٢

أنبأنا أحمد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو جعفر الديبلي كذا قال لنا أبو جعفر ، ورواه لغيرنا فقال : أنبأنا العباس بن محمد بن الحسين بن قتيبة ، أنبأنا عمرو بن عاصم والصواب أنبأنا ابن لهيعة ، عن عقيل عن إبراهيم عن الزّهري ، عن أنس بن مالك قال : ولد للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابنه إبراهيم قال : وقع في نفسه منه شيء ، فأتاه جبريل عليه‌السلام وقال : السلام عليك يا [أبا](١) إبراهيم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي المصقلي (٢) قال : وأنبأنا أبو عمر وأحمد بن محمد ، أنبأنا أبو معين الحسين بن الحسن ، أنبأنا عمرو بن خالد قالا : نا عبد الله بن لهيعة ، نا يزيد بن أبي بكر وعقيل عن ابن سطرب (٣) عن أنس بن مالك قال : لما ولد إبراهيم ابن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مارية جاريته كان يقع في نفس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتاه جبريل فقال له : السلام عليك يا [أبا](٤) إبراهيم.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزاز (٥) ، أنبأنا أبو الحسين (٦) علي بن محمد بن أحمد المصري (٧) ، أنبأنا أحمد بن مطير الخرامي (٨) المحمراوي ، أنبأنا أبي زكير (٩) بن يحيى بن عبد الله ، حدثني خالد بن نجيح عن ابن لهيعة ورشدين ، عن عبد الرّحمن بن زياد قال : لما حبل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإبراهيم عليه‌السلام أتى جبريل فقال السلام عليك يا [أبا](١٠) إبراهيم إن الله تعالى وهب لك غلاما من أم ولدك مارية ،

__________________

(١) الزيادة عن خع.

(٢) بالأصل وخع : «المصعبي» تحريف ، والصواب عن الأنساب (المصقلي) وهذه النسبة إلى مصقلة بن هبيرة.

(٣) كذا ، ولم أصل إليه.

(٤) الزيادة عن خع ، وفي مختصر ابن منظور : أبا إبراهيم.

(٥) بالأصل وخع : «البراز» والصواب عن تاريخ بغداد ١٢ / ٧٦ والإكمال ٤ / ٩٠.

(٦) الأصل وخع وفي تاريخ بغداد ١٢ / ٧٥ «أبو الحسن» ومثله في الإكمال ٤ / ٩٠.

(٧) هو بغدادي ، أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري. (تاريخ بغداد). وفي خع : «المقري» تحريف.

(٨) كذا بالأصل وخع ، وفي الإكمال : «أحمد بن زكير الحمراوي» ولم يرد اسمه فيمن روى عنهم المصري المتقدم.

(٩) بالأصل وخع : «أنبأنا أبو بكر بن يحيى» والصواب عن الإكمال ٤ / ٩٠.

(١٠) الزيادة عن الإكمال ٤ / ٩٠ ومختصر ابن منظور ٢ / ٢٦٥.

١٣٣

وأمرك أن تسميه إبراهيم ، فبارك [الله](١) لك في إبراهيم ، وجعله قرة عين لك في الدنيا والآخرة وأشبههم به.

أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية (٢) ، أنبأنا أبو الحسن الخشاب ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، أنبأنا محمد بن سعد (٣) قال : قال محمد بن عمر الواقدي : وولدته ـ يعني إبراهيم ـ في ذي الحجة من سنة ثمان من الهجرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أحمد بن أبي عثمان وأحمد بن محمد بن إبراهيم.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد القصّاري ، أنبأنا أبي.

قالا : أنا إسماعيل بن الحسن ، أخبرنا أبو الحسن محمد (٤) بن أحمد بن عبد الجبّار بن توبة الأسدي وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا (٥) : أنبأنا [أبو الحسين](٦) بن النّقّور ، أنبأنا أبو الحسن (٧) بن عبد العزى بن عبد العزيز بن مدرك البزار (٨) قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، حدثنا عمرو ـ زاد [ابن مردك :](٩) بن محمد ـ وقالا : العنقزي [حدثنا أسباط](١٠) ـ يعني ـ ابن نصر عن السّدّي قال : سألت أنس بن مالك قال : قلت : كم [كان](١١) بلغ إبراهيم ابن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : كان ملأ مهده ، ولو بقي لكان

__________________

(١) الزيادة عن الإكمال ومختصر ابن منظور.

(٢) بعدها في الأصل وخع أقحمت عبارة : «أنبأنا أبو الحسن بن حيوية» فحذفناها بما يوافق أسانيد مماثلة متقدمة.

(٣) انظر طبقات ابن سعد ١ / ١٣٥.

(٤) بالأصل كررت لفظة «محمد» حذفناها بما وافق عبارة خع.

(٥) بالأصل وخع : «قال» تحريف.

(٦) بالأصل وخع : الحسن.

(٧) الأصل وخع ، وفي المطبوعة : أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك البزاز.

(٨) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المطبوعة.

(٩) مكانها بالأصل وخع «باسباط» والمعنى مضطرب ، فالزيادة والمثبت عن المطبوعة.

(١٠) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٦٥ ، سقطت اللفظة من الأصل وخع.

(١١) عن خع وبالأصل «كان».

١٣٤

نبيا ، ولكن لم يكن (١) ليبقى لأن نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخر الأنبياء.

قال الدارقطني : لم يحدث به إلّا السّدّي واسمه اسماعيل بن عبد الرّحمن.

أخبرنا يوسف ، أخبرنا شجاع ، أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا محمد بن سعد (٢) ومحمد بن إبراهيم قالا : أنبأنا محمد بن عثمان القاسم ، أنبأنا منجاب ، أنبأنا أبو عامر الأسدي ، أنبأنا سعد (٣) عن السّدّي عن أنس بن مالك قال : توفي إبراهيم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ستة عشر شهرا. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ادفنوه بالبقيع ، فإن له مرضعا يتم رضاعه في الجنة» [٥٧٤].

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت : قرئ (٤) على إبراهيم بن منصور السّلمي وأنا حاضرة ، وأنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، أنبأنا زكريا بن يحيى الواسطي ، أنبأنا هشيم عن إسماعيل قال : سألت ابن أبي [أوفى](٥) أو سمعته يسأل عن إبراهيم ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : مات وهو صغيرا ولو قضي أن يكون بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نبيّ لعاش.

أخبرنا يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد ، أنبأنا الحسن بن الخليل (٦) الأنطاكي ، أنبأنا عبيدة بن (٧) جنادة ، أنبأنا إبراهيم بن حميد الرؤاسي ، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد قال : سألت ابن أبي أوفى (٨) هل رأيت إبراهيم بن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، كان أشبه الناس به ، مات وهو صغير (٩) ولو قضي [أن يكون](١٠) نبي لعاش إبراهيم.

__________________

(١) زيادة عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٦٥ ، سقطت من الأصل وخع.

(٢) انظر طبقات في ابن سعد ١ / ١٤١.

(٣) في ابن سعد : سفيان.

(٤) بالأصل وخع : قرأ.

(٥) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٦٥.

(٦) في خع : الخليد.

(٧) في المطبوعة : عبيد بن جناد.

(٨) بالأصل وخع : «الوفا» تحريف.

(٩) بالأصل وخع : صغيرا.

(١٠) الزيادة عن المطبوعة اقتضاها المعنى.

١٣٥

أنبأنا أبو عبد الله ، أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا : نا أحمد بن عبد الجبار ، أنبأنا يونس بن مالك (١) عن إبراهيم بن عثمان عن الحكم ، عن مقسم عن ابن عباس قال : لما ولدت مارية القبطية لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إبراهيم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن له مرضعا (٢) في الجنة ولو بقي لكان صدّيقا» [٥٧٥].

أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان.

أخبرتنا فاطمة بنت ناصر العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور وأنا حاضرة قالت : وأنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال (٤) : أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، أنبأنا أبو خيثمة ، أنبأنا إسماعيل ـ زاد ابن المقرئ : بن إبراهيم ـ عن أيوب عن عمرو (٥) بن سعيد ، عن أنس بن مالك قال : ما رأيت أحدا [كان](٦) أرحم بالعيال من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان إبراهيم مسترضعا [له](٦) في عوالي (٧) المدينة فكان ينطلق ونحن (٨) معه فيدخل إلى البيت وإنه ليدخر وكان ظئره قينا (٩) فيأخذه ويقبله ثم يرجع.

قال عمرو (١٠) : وتوفي إبراهيم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن إبراهيم ابني ، وإنه مات في الثدي ، وإن له ظئرين ـ وقال ابن حمدان : لظئرين ـ تكملان رضاعه في الجنة» [٥٧٦].

أخبرنا أبو سهل (١١) بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن

__________________

(١) الأصل وخع ، وفي المطبوعة : بكير.

(٢) عن خع وبالأصل «موضعا».

(٣) بالأصل وخع : «الجيرودي» تحريف ، والصواب ما أثبت عن أسانيد مماثلة.

(٤) في المطبوعة : «قالا».

(٥) عن ابن سعد ١ / ١٣٦ وبالأصل وخع : «عمر» تحريف.

(٦) زيادة عن ابن سعد ١ / ١٣٦.

(٧) هي قرى بظاهر المدينة (قاموس) وفي اللسان : أماكن بأعلى أراضي المدينة.

(٨) في ابن سعد : فكان يأتيه ونجيء معه.

(٩) عن ابن سعد ، وبالأصل وخع : وكان طبرقينا.

(١٠) كذا بالأصل وفي خع «توفي» والخبر في ابن سعد ١ / ١٣٩ وفيه «فما توفي» وهو الصواب ، باعتبار ما سيأتي.

(١١) عن خع وبالأصل «أبو إسماعيل».

١٣٦

عبد الله بن يعقوب فتذاكرنا (١) ، محمد بن هارون الروياني ، أنبأنا محمد بن بشار ، أنبأنا يحيى بن حمّاد ، أنبأنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن البراء قال : توفي إبراهيم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لستة أشهر فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ادفنوه في البقيع فإن له مرضعا (٢) في الجنة» [٥٧٧].

قال وكان من جارية قبطية ، كذا قال. والصواب ستة عشر شهرا.

أخبرناه عاليا على الصواب أبو سعد بن البغدادي ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن وأبو عمر (٣) عبد الوهاب ، أنبأنا محمد بن إسحاق وأبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه (٤) ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار ، وأمّ العلاء بنت أحمد بن محمد بن الحسن بن حيوية قالوا : أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي (٥) ، أنبأنا يوسف بن موسى ، [نا](٦) جرير ، عن الأعمش عن أبي الصخر عن أبي البراء قال : توفي إبراهيم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ستة

عشر شهرا فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ادفنوه في البقيع فإن له مرضعا في الجنة» [٥٧٨].

أخبرنا أبو المظفر ، أنبأنا أبو سعد الحسني ، وأنبأنا أبو عمرو أحمد السّلمي.

وأخبرتنا فاطمة قالت أنبأنا أبو طاهر (٧) إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو عزيز (٨) المقرئ.

قالا : وأنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أنبأنا معاوية بن هشام ، أنبأنا سفيان عن فراس ، عن الشعبي ، عن البراء قال : توفي إبراهيم ابن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن

__________________

(١) كذا بالأصل وخع ، وفي المطبوعة : حدثنا.

(٢) بالأصل وخع : «موضعا» والصواب «مرضعا» عما سبق من روايات.

(٣) بالأصل وخع : «أبو عمرو» خطأ.

(٤) بالأصل وخع : «أبو منصور محمد بن محمد بن علي بن سرومة» والصواب عن المطبوعة.

(٥) بالأصل وخع «المكاملي» والصواب عن الأنساب (المحاملي).

(٦) سقط من الأصل وخع ، واستدركت لاستقامة السند.

(٧) قوله : «أبو طاهر» سقطت من المطبوعة.

(٨) كذا بالأصل وخع وفي المطبوعة : أبو بكر.

١٣٧

ستة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا فدفنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالبقيع وقال : «إن له في (١) الجنة مرضعا تتم بقية رضاعه» [٥٧٩].

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا ، أنبأنا أبو الحسن (٢) محمد بن النّرسي (٣) ، أنبأنا موسى بن عيسى بن البراء (٤) بن عبد الله السراج ، أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان ، أنبأنا عبد الله بن عمرو (٥) ، أنبأنا معاوية بن هشام ، أنبأنا سفيان ، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : توفي إبراهيم بن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ستة عشر شهرا.

قال : وأنبأنا عبد الله بن عمر بن حيّوية (٦) بن هشام ، أنبأنا سفيان عن فراس عن الشعبي ، عن البراء بن عازب قال : توفي إبراهيم بن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ستة عشر شهرا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ادفنوه في البقيع فإن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة» [٥٨٠].

أخبرنا أبي محمد هبة الله بن عمر السيدي الفقيه (٧) ، أنبأنا أبو عثمان البحيري (٨) ، أنبأنا أبو عمرو (٩) بن حمدان ، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ بالكوفة ، أنبأنا عبيد بن إبراهيم النّخعي ، أنبأنا الحسن بن أبي عبد الله الفراء ، أنبأنا مصعب بن سلام ، عن أبي حمزة الثماني (١٠) ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن جابر بن عبد الله قال :

__________________

(١) نص الحديث في المطبوعة : «إن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة» وفي خع كالأصل ، وفيه : «موضعا» بدل «مرضعا».

(٢) بالأصل وخع : «أبو الحسن بن محمد».

(٣) بفتح النون وسكون الراء ، هذه النسبة إلى النرس ، وهو نهر من أنهار الكوفة ، عليه عدة قرى ينتسب إليها جماعة من مشاهير المحدثين بالكوفة.

(٤) قوله «بن البراء» سقط من المطبوعة.

(٥) الأصل وخع ، وفي المطبوعة «عمر».

(٦) كذا ورد بالأصل وخع هنا ، وتقدم السند ، والصواب : «عبد الله بن عمر ، ثنا معاوية بن هشام» وهو المثبت في المطبوعة أيضا.

(٧) بعدها في المطبوعة ـ وقد سقطت من الأصلين ـ وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا.

(٨) بالأصل وخع : البختري تحريف ، والصواب عن الأنساب : وهو أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري. سمع أبا عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري.

(٩) بالأصل وخع «عمر» تحريف ، انظر ما تقدم.

(١٠) كذا بالأصل وخع ، وفي المطبوعة «اليماني» وكله تحريف والصواب «الثمالي» وهو ثابت بن أبي صفية الأزدي الكوفي وهو ممن يروي عن أبي جعفر الباقر (ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٣٣٠).

١٣٨

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو عاش إبراهيم لكان نبيا» [٥٨١].

أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين [أخبرنا](١) أبو علي أحمد ، وأبو الحسين محمد ، ابنا (٢) عبد الرّحمن بن عثمان (٣) ، أنبأنا يوسف بن القاسم الميانجي (٤) ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد الكوفي بالكوفة ، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن سمرة ، أنبأنا محمد بن الحسن الأسدي ، أنبأنا أبو شيبة ، عن أنس بن مالك قال : لما مات إبراهيم بن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تدرجوه في أكفانه حتى أنظر إليه» فجاء وانكب عليه وبكى حتى اضطرب [٥٨٢].

وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن (٥) بن البنا ، أنبأنا أبو محمد بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن البنا (٦) ، عن أسماء بنت يزيد أنها حدثت : أنه لما توفي إبراهيم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال أبو بكر وعمر : أنت أحقّ من علّم الله حقّه فقال : «تدمع العين ويحزن (٧) القلب ولا [نقول ما](٨) يسخط الرب ، ولو لا أنه وعد (٩) صادق ، وموعود جامع (١٠) لوجدنا (١١) عليك يا إبراهيم وجدا أشد مما وجدنا ، وإنّا بك يا إبراهيم لمحزونون» [٥٨٣].

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت قرئ على إبراهيم بن منصور ،

__________________

(١) الزيادة لاستقامة السند.

(٢) بالأصل وخع : أنبأنا.

(٣) بالأصل وخع «عبدان» والصواب من أسانيد مماثلة متقدمة.

(٤) بالأصل وخع : «المنائحي» تحريف والصواب ما أثبت عن الأنساب وهذه النسبة بفتح الميم والياء والنون ـ إلى ميانج موضع بالشام. ومنها : أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي.

(٥) بالأصل وخع «الحسين» تحريف ، وتقدم مرارا.

(٦) كذا ورد اسمه بالأصل وخع ، وفي الأنساب (الزيات) : أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد الصيرفي ، يعرف بابن الزيات.

وبعده ترك بالأصل أكثر من سطر بياضا ، لكن لا يبدو أن في الكلام سقطا فالمعنى تام ، وانظر خع فالكلام فيها متصل بدون فراغ أو بياض.

(٧) بالأصل «ولا يحزن» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٦٦ وسياق ابن سعد ١ / ١٣٨ و ١٣٩.

(٨) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن مختصر ابن منظور ، وفي ابن سعد : ولن نقول ما يسخط ...

(٩) بالأصل وخع : «بوعد» والمثبت عن المصدرين السابقين.

(١٠) بعدها في مختصر ابن منظور : وأن الآخر منا يتبع الأول.

(١١) في ابن سعد : «لاشتد وجدنا عليك» وفي رواية أخرى فيه : لحزنّا عليك حزنا.

١٣٩

أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى (١) ، أنبأنا عبيد (٢) بن القاسم ، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : لما توفي ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى عليه أبوه (٣) وصليت خلفه وكبّر عليه أربعا.

حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن البستي (٤) ، أنبأنا أحمد بن علي بن خلف ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله ، أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين (٥) بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا رضوان بن أحمد ، قالا : أنبأنا أحمد بن عبد الجبار ، أنبأنا يونس (٦) بن بكير ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : ولدت خديجة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غلامين وأربع نسوة : القاسم وعبد الله ـ زاد الحاكم : وفاطمة وأمّ كلثوم ورقية وزينب ـ.

أخبرنا أبو عبيد الله الخلّال ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم العيّار (٧) ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن الأستراباذي الهمذاني بأستراباذ (٨) ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ببغداد ، حدثنا محمد بن يونس [نا] أبو زيد ، أنبأنا شعبة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : ولدت خديجة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غلامين ، وأربع نسوة : فاطمة وزينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، والقاسم وعبد الله.

أخبرنا أبو الفتح يوسف الماهاني ، أنبأنا شجاع بن علي المصقلي ، أنبأنا أبو

__________________

(١) بعدها فراغ بالأصل مقدار كلمة.

(٢) بالأصل وخع عبد ، والصواب «عبيد» راجع تهذيب التهذيب.

(٣) في خع : «على أبيه» بدل «صلى عليه أبوه».

(٤) في خع : «السبتي» تحريف.

(٥) بالأصل وخع : أبو الحسن.

(٦) بالأصل وخع : «أنبأنا يوسف بن يونس ...» حذفنا «يوسف» كونها مقحمة بما يوافق أسانيد مماثلة متقدمة. وانظر دلائل البيهقي ٢ / ٧٠.

(٧) بالأصل وخع : «العبار» والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.

(٨) ضبطها السمعاني في الأنساب بكسر الهمزة ، وياقوت بفتحها ، وهي بلدة كبيرة مشهورة من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان.

١٤٠