الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢
لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) (١) قال : « هم الأئمة ( عليهم السلام ) ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله لقوله : ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٢) » .
٢٠ ـ ( باب استحباب مشاورة أصحاب الرأي )
[٩٦٠٦] ١ ـ الصدوق في الخصال : في حديث الأربعمائة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ما عطب امرؤ استشار » .
[٩٦٠٧] ٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عمرو بن جميع ، [ رفعه إلى ] (١) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « [ مكتوب في التوراة ] (٢) من لم يستشر يندم » .
[٩٦٠٨] ٣ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا مظاهرة أوثق من مشاورة » .
وقال (١) : « من استقبل وجوه الآراء ، عرف مواقع الخطأ » .
[٩٦٠٩] ٤ ـ أبو الفتح الكراجكي : عنه ( عليه السلام ) ، قال : « لا رأي لمن انفرد برأيه » .
____________________________
(١ و ٢) الحجر ١٥ : ٧٥ .
الباب ٢٠
١ ـ الخصال ص ٦٢٠ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٠ ح ٣٧٩ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ١٠٤ ح ٣٥ .
(١) كان في المخطوط « عن » وهو سهو ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧٧ ح ١١٣ .
(١) نفس المصدر ج ٣ ص ١٩٣ ح ١٧٣ .
٤ ـ كنز الفوائد ص ١٧١ .
وقال : « ما عطب من استشار » .
وقال ( عليه السلام ) : « من شاور ذوي الأسباب (١) ، دلّ على الرشاد (٢) » .
[٩٦١٠] ٥ ـ البحار ، عن أعلام الدين للديلمي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « الحزم أن تستشير ذا الرأي ، وتطيع أمره » .
وقال الصادق ( عليه السلام ) : « المستبد برأيه ، موقوف على مداحض الزلل » .
وقال ( عليه السلام ) : « لا تشر على المستبدّ برأيه » .
[٩٦١١] ٦ ـ الشهيد في الدرّة الباهرة : قال : قال موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : « من استشار لم يعدم عند الصّواب مادحاً ، وعند الخطأ عاذراً » .
[٩٦١٢] ٧ ـ السيد علي بن طاووس في كشف المحجة : نقلاً عن الرسائل للكليني ، بإسناده إلى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الأسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ، عن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وإن الجاهل من عدّ نفسه بما (١) جهل من معرفته للعلم (٢) عالماً ، وبرأيه مكتفياً » .
____________________________
(١) في المصدر : الألباب .
(٢) في المصدر : الصواب .
٥ ـ البحار ج ٧٥ ص ١٠٥ ح ٤١ .
٦ ـ الدرّة الباهرة ص ٣٦ .
٧ ـ كشف المحجة ص ١٦٣ .
(١) في المصدر : لما .
(٢) في المصدر : معرفة العلم .
[٩٦١٣] ٨ ـ الآمدي في الغرر والدرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « خير من شاورت ذوو النهى والعلم ، وأولو التجارب والحزم » .
٢١ ـ ( باب استحباب مشاورة التقي العاقل ، الورع الناصح الصديق ، واتباعه وطاعته وكراهة مخالفته )
[٩٦١٤] ١ ـ الصدوق في الأمالي : عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن [ محمد بن ] (١) الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (٢) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : شاور في حديثك الذين يخافون [ الله ] (٣) » الخبر .
ورواه المفيد في الاختصاص (٤) : عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن بعض رجاله ، عن أبي الجارود يرفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : وذكر مثله .
[٩٦١٥] ٢ ـ وفي الخصال : عن أبي أحمد القاسم بن محمد ، عن أبي بكر محمد بن أحمد ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن عبيد الله بن موسى ،
____________________________
٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٣٨٩ ح ٤٤ .
الباب ٢١
١ ـ أمالي الصدوق ص ٢٥٠ ح ٨ .
(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ظاهراً « راجع معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٢٩١ » .
(٢) في المصدر : الباقر عن أبيه عن جده قال قال أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) .
(٣) لفظة الجلالة أثبتناها من المصدر .
(٤) الاختصاص ص ٢٢٦ ، وقد تقدمت قطعة أخرى من الحديث في الباب ١٨ . الحديث ٤ ، من أحكام العشرة .
٢ ـ الخصال ص ١٦٩ ح ٢٢٢ .
عن سفيان الثوري ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال فيما وعظه به : « وشاور في أمرك الذين يخشون الله عزّ وجلّ » .
[٩٦١٦] ٣ ـ أبو علي بن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن أبي الطيّب الحسين بن علي ، عن علي بن ماهان ، عن الحارث بن محمد بن داهر ، عن داود بن المحبَّر (١) ، عن عباد بن كثير ، عن سهيل بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إسترشدوا العاقل ، ولا تعصوه فتندموا » .
[٩٦١٧] ٤ ـ البحار ، عن أعلام الدين للديلمي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الحزم أن تستشير ذا الرأي ، وتطيع أمره » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا شاور (١) عليك العاقل الناصح فاقبل ، وإيّاك والخلاف عليهم فإنّ فيه الهلاك » .
[٩٦١٨] ٥ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « شاور في أمورك ما يقتضي الدين من فيه خمس خصال : عقل ، وعلم ، وتجربة ، ونصح ، وتقوى ، فإن [ لم ] (١) تجد فاستعمل الخمسة ، واعزم وتوكل على الله ، فإن ذلك يؤدّيك إلى الصواب ، وما كان من أمور الدنيا التي هي غير عائدة إلى الدين ، فاقضها (٢) ولا تتفكر فيها ،
____________________________
٣ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٥٢ .
(١) كان في المخطوط « المخبر » وهو تصحيف والصحيح ما أثبتناه كما في تقريب التهذيب ج ١ ص ٢٣٤ فراجع .
٤ ـ البحار ج ٧٥ ص ١٠٥ ح ٤١ .
(١) في المصدر : أشار .
٥ ـ مصباح الشريعة ص ٣١٢ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ١٠٣ ح ٣٣ .
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) كذا في المخطوط ، وفي الحجرية فامضها ، وفي المصدر : فارفضها .
فإنّك إذا فعلت ذلك أصبت بركة العيش ، وحلاوة الطاعة ، وفي المشاورة (٣) اكتساب العلم ، والعاقل من يستفيد منها علماً جديداً ، ويستدل بها على المحصول من المراد ، ومثل المشورة مع أهلها ، مثل التفكر في خلق السموات والأرض وفنائهما ، وهما غنيّان عن العبد (٤) ، لأنّه كلّما ( قوى تفكّره فيهما ) (٥) غاص في بحار نور المعرفة ، وازداد بهما اعتباراً ويقيناً ، ولا تشاور من لا يصدقه عقلك ، وإن كان مشهوراً بالعقل والورع ، وإذا شاورت من يصدّقه قلبك ، فلا تخالفه فيما يشير به عليك ، وإن كان بخلاف مرادك ، فإن النفس تجمح عن (٦) قبول الحق ، وخلافها عند قبول (٧) الحقائق أبين ، قال الله تعالى : ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) (٨) وقال الله تعالى : ( وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ ) (٩) أي متشاورون فيه » .
[٩٦١٩] ٦ ـ الشهيد في الدرة الباهرة : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في كلام له : « وخف الله في موافقة هوى المستشير ، فإنّ التماس موافقته لؤم ، وسوء الاستماع منه خيانة » .
[٩٦٢٠] ٧ ـ الكراجكي في كنزه : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « النصح لمن قبله » .
____________________________
(٣) في المصدر : المشورة .
(٤) في المصدر : القيد .
(٥) في المصدر : تفكّر فيها .
(٦) في المصدر : من .
(٧) ليس في المصدر .
(٨) آل عمران ٣ : ١٥٩ .
(٩) الشورى ٤٢ : ٣٨ .
٦ ـ الدرّة الباهرة ص ٣٤ .
٧ ـ كنز الفوائد ص ١٧١ .
٢٢ ـ ( باب وجوب نصح المستشير )
[٩٦٢١] ١ ـ السيد محي الدين الحلبي ـ ابن أخي ابن زهرة ـ في الأربعين : عن الشريف محمد بن الحسن الحسيني ، والفقيه شاذان بن جبرئيل بإسنادهما ، عن أبي الفتح الكراجكي ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن سليمان النوفلي ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه كتب إلى عبد الله النجاشي : « أخبرني يا عبد الله ، أبي ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : من استشاره أخوه المؤمن ، فلم يمحضه النصيحة ، سلبه الله لبّه » .
البحار (١) : عن خط الشيخ محمد بن علي الجباعي ، عن كتاب الروضة للمفيد ، عنه ( عليه السلام ) : مثله .
[٩٦٢٢] ٢ ـ إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : حدّثنا يحيى بن صالح ، عن مالك بن خالد ، عن عبد الله بن الحسن ، عن عباية ، قال : كتب علي ( عليه السلام ) إلى محمد ـ وإل أهل مصر ـ وذكر الكتاب إلى أن قال : « وانصح لمن استشارك » .
[٩٦٢٣] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « عن العالم ( عليه السلام ) ، أنّه قال : حقّ المؤمن على المؤمن ، أن يمحضه النصيحة في المشهد والمغيب ، كنصيحته لنفسه » .
____________________________
الباب ٢٢
١ ـ الأربعين ص ٥ .
(١) البحار ج ٧٥ ص ١٠٤ ح ٣٦ .
٢ ـ الغارات ج ١ ص ٢٤٩ .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٦٦ ح ٥ .
٢٣ ـ ( باب جواز مشاورة الإِنسان من دونه )
[٩٦٢٤] ١ ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : بإسناده عن جماعة عن الشيخ الطوسي ، عن ابن الغضائري وأحمد بن عبدون وغيرهم ، عن أبي المفضّل الشيباني ، عن محمد بن يزيد بن أبي الأزهر ، عن أبي الوضاح محمد بن عبد الله النهشلي ، عن أبيه ، في حديث : أن موسى بن مهدي ، هدد موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، وقال : قتلني الله إن أبقيت عليه ، قال : وكتب علي بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) بصورة الأمر ، فورد الكتاب ، فلمّا أصبح أحضر أهل بيته وشيعته ، فأطلعهم أبو الحسن ( عليه السلام ) على ما ورد عليه من الخبر ، وقال لهم : « ما تشيرون في هذا ؟ » فقالوا : نشير عليك ـ أصلحك الله ـ وعلينا معك ، أن تباعد شخصك عن هذا الجبار ، الخبر .
٢٤ ـ ( باب كراهة مشاورة النساء إلّا بقصد المخالفة ، واستحباب مشاورة الرجال )
[٩٦٢٥] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن محمد بن زكريا ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « ولا تتولّى (١) المرأة القضاء ولا
____________________________
الباب ٢٣
١ ـ مهج الدعوات ص ٢١٩ .
الباب ٢٤
١ ـ الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢ .
(١) في المصدر : تولىٰ .
[ تولىٰ ] (٢) الإِمارة ، ولا تستشار » .
[٩٦٢٦] ٢ ـ نهج البلاغة : في وصيّته ( عليه السلام ) لولده الحسن ( عليه السلام ) : « وإيّاك ومشاورة النساء ، فإنّ رأيهن إلى أفن (١) ، وعزمهن إلى وهن » .
[٩٦٢٧] ٣ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة لعلي بن بابويه : عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي ابن أسباط ، عن ابن فضّال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « شاوروا النساء وخالفوهن ، فإن خلافهن بركة » .
[٩٦٢٨] ٤ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي الحسن علي بن خالد المراغي ، عن ثوابة بن يزيد ، عن أحمد بن علي بن المثنى ، عن محمد بن المثنى ، عن شبابة بن سوار ، عن المبارك بن سعيد ، عن خليد الفراء ، عن أبي المجبر (١) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أربعة مفسدة للقلوب : الخلوة بالنساء ، والاستماع منهن ، والأخذ برأيهن » الخبر .
____________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٦٣ ح ٣١ .
(١) الأفن : ضعف الرأي . ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٠٢ ) .
٣ ـ البحار ج ١٠٣ ص ٢٦٢ ح ٢٥ بل عن جامع الأحاديث ص ١٤ .
٤ ـ أمالي المفيد ص ٣١٥ ح ٦ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٢٢٦ ح ١٣ .
(١) كان في المخطوط « أبي المجتر » وهو تصحيف وصحته ما أثبتناه ، راجع الإِصابة ج ٤ ص ١٧٣ ح ١٠١٤ واسد الغابة ج ٥ ص ٢٨٩ ، وكان في المخطوط أيضاً « خليل الفراء » وهو تصحيف أيضاً والصحيح « خليد الفراء » كما في أسد الغابة ج ٥ ص ٢٩٠ .
٢٥ ـ ( باب كراهة مشاورة الجبان ، والحريص ، والبخيل ، والعبيد ، والسفلة ، والفاجر )
[٩٦٢٩] ١ ـ نهج البلاغة : في عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى مالك الأشتر : « ولا تدخلن في مشورتك بخيلاً ، يعدل بك عن الفضل ، ويعدك الفقر ، ولا جباناً يضعفك عن الأمور ، ولا حريصاً يزين لك الشره بالجور ، فإنّ البخل والجبن والحرص غرائز شتّى ، يجمعها سوء الظن بالله » .
٢٦ ـ ( باب تحريم مجالسة أهل البدع ، وصحبتهم )
[٩٦٣٠] ١ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول لأبي : « مالي رأيتك عند عبد الرحمان بن يعقوب ؟ » قال : إنه خالي ، فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : « إنّه يقول في الله قولاً عظيما ، يصف الله تعالى ويحده ، والله لا يوصف ، فإما جلست معه وتركتنا ، أو جلست معنا وتركته » فقال : إن هو يقول ما شاء ، أي شيء عليّ منه إذا لم أقل ما يقول ؟ فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : « أما تخاف (١) أن ينزل (٢) به نقمة فتصيبكم جميعاً ، أما علمت بالذي كان من أصحاب موسى ( عليه السلام ) ؟
____________________________
الباب ٢٥
١ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٩٧ ح ٥٣ .
الباب ٢٦
١ ـ أمالي المفيد ص ١١٢ ح ٣ .
(١) في المصدر : تخافن .
(٢) في المصدر : تنزل .
وكان أبوه من أصحاب فرعون ، فلمّا ألحقت خيل فرعون موسى ( عليه السلام ) ، تخلّف عنه ليعظه ، ويدركه (٣) موسى وأبوه يراغمه ، حتى بلغا طرف البحر فغرقا جميعاً ، فأتى موسى الخبر ، فسأل جبرئيل عن حاله ، فقال [ له ] (٤) : غرق رحمه الله ، ولم يكن على رأي أبيه ، ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمّا (٥) قارب الذنب (٦) دفاع » .
وباقي أخبار الباب ، يأتي إن شاء الله في كتاب الأمر بالمعروف .
٢٧ ـ ( باب جملة ممّن ينبغي اجتناب معاشرتهم وترك السلام عليهم )
[٩٦٣١] ١ ـ الشهيد في الدرة الباهرة : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا خير لك ، في صحبة من لا يرى لك ، مثل الذي يرى لنفسه » .
[٩٦٣٢] ٢ ـ وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « قطيعة الجاهل ، تعدل صلة العاقل » .
وقال ( عليه السلام ) : « إتقوا من تبغضه قلوبكم » .
[٩٦٣٣] ٣ ـ وقال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : « إذا سمعت أحداً
____________________________
(٣) في المصدر : وأدركه .
(٤) اثبتناه من المصدر .
(٥) في المصدر : عمَّن .
(٦) في المصدر : المذنب .
الباب ٢٧
١ ـ الدرّة الباهرة ص ٢٥ .
٢ ـ الدرّة الباهرة ص ٢٦ .
٣ ـ الدرّة الباهرة ص ٢٨ .
يتناول أعراض الناس ، فاجتهد أن لا يعرفك ، فإن أشقى الأعراض به معارفه » .
[٩٦٣٤] ٤ ـ وقال الجواد ( عليه السلام ) : « إيّاك ومصاحبة الشرير ، فإنه كالسيف المسلول ، يحسن منظره ويقبح أثره » .
[٩٦٣٥] ٥ ـ وقال أبو محمد العسكري ( عليه السلام ) : « اللحاق بمن ترجو ، خير من المقام مع من لا تأمن شره » .
وقال ( عليه السلام ) : « إحذر كل ذكر ساكن الطرف » .
[٩٦٣٦] ٦ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن موسى بن عبد الله بن موسى عن محمد بن زيد ، عن أخيه يحيى قال : سألت أبي زيد بن علي ( عليه السلام ) : من أحق الناس أن يحذر ؟ قال : ثلاثة : العدّو الفاجر ، والصديق (١) الغادر ، والسلطان الجائر .
[٩٦٣٧] ٧ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن محمد بن الوليد ، عن داود الرقي ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أنظر إلى كلّ من لا يفيدك منفعة في دينك فلا تعتدن به ، ولا ترغبن في صحبته ، فإن كل ما سوى الله تعالى ، مضمحل وخيم عاقبته » .
[٩٦٣٨] ٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تجالس شارب الخمر ولا
____________________________
٤ ـ الدرّة الباهرة ص ٤١ .
٥ ـ الدرّة الباهرة ص ٤٣ .
٦ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٢٤ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٩٢ ح ١١ .
(١) في المصدر : العدو .
٧ ـ قرب الإِسناد ص ٢٥ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ١٩١ ح ٥ .
٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨ .
تسلّم عليه إذا جزت به فإن سلّم عليك فلا تردّ عليه السلام بالصباح والسماء ، ولا تجتمع معه في مجلس ، فإن اللعنة إذا نزلت عمّت [ من ] (١) في المجلس » .
وقال ( عليه السلام ) في الشطرنج : « والسلام على اللاهي بها كفر » .
[٩٦٣٩] ٩ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : في وصيّة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لكميل بن زياد : « يا كميل ، جانب المنافقين ، ولا تصاحب الخائنين ، [ يا كميل إيّاك ] (١) إيّاك وتطرّق (٢) أبواب الظالمين ، والاختلاط بهم ، والاكتساب معهم ، [ و ] (٣) إيّاك أن تطيعهم ، أو (٤) تشهد في مجالسهم بما يسخط (٥) الله عليك (٦) » الخبر .
وهو موجود في بعض نسخ النهج .
[٩٦٤٠] ١٠ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « واقطع عمّن ينسيك وصله ذكر الله ، وتشغلك أُلفته عن طاعة الله ، فإن ذلك من أولياء الشيطان وأعوانه ، ولا يحملنك رؤيتهم إلى المداهنة عند الحق ، فإنّ في ذلك خسراناً عظيماً ، نعوذ بالله » .
____________________________
(١) أثبتناه ليستقيم المعنى .
٩ ـ بشارة المصطفى ص ٢٦ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : والتطرّق إلى .
(٣) أثبتناه من المصدر .
(٤) في المصدر : وان .
(٥) كذا في المصدر وفي المخطوط « سخط » .
(٦) ليس في المصدر .
١٠ ـ مصباح الشريعة ص ٢٧٥ باختلاف يسير .
٢٨ ـ ( باب استحباب التحبب إلى الناس ، والتودّد إليهم )
[٩٦٤١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : التودّد إلى الناس نصف العقل » .
[٩٦٤٢] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد بن الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رأس العقل بعد الدين التودّد إلى الناس ، واصطناع الخير إلى كل برّ وفاجر » .
[٩٦٤٣] ٣ ـ السيد محي الدين ـ ابن أخ السيد ابن زهرة ـ في أربعينه ، عن الشريف النقيب النسابة أبي علي محمد بن أسعد الحسيني ، عن القاضي أبي الفضائل يونس بن محمد بن الحسن القرشي ، عن جده الخطيب أبي محمد الحسن ، عن الشيخ أبي محمد عبد الساتر بن عبيد الله بن علي التنيسي (١) ، عن الشيخ أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي ،
____________________________
الباب ٢٨
١ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .
٢ ـ البحار ج ٧٤ ص ٤٠٠ ح ٤٤ بل عن جامع الأحاديث ص ١١ .
٣ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٣ ح ٤ .
(١) في المصدر زيادة : « قال : حدثني الشيخ أبو علي الحسن بن علي بن الحسن المكي والشيخ أبو القاسم المحسن بن الأسد ، قال : حدثنا الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن غازي النتيسي » .
عن الشيخ أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، قال : « حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » وذكر مثله .
٢٩ ـ ( باب استحباب مجاملة الناس ، ولقائهم بالبشر ، واحترامهم ، وكفّ اليد عنهم )
[٩٦٤٤] ١ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن حفص المؤذن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .
وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عنه ( عليه السلام ) ، أنه قال في كلام طويل له : « وجاملوا الناس ولا تحملوهم على رقابكم ، تجمعوا مع ذلك طاعة ربكم » الخبر .
[٩٦٤٥] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأجمل معاشرتك مع الصغير والكبير » .
[٩٦٤٦] ٣ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث يصفين ودّ المرء لأخيه المسلم : يلقاه بالبشر إذا
____________________________
الباب ٢٩
١ ـ الكافي ج ٨ ص ٧ .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٤ .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٤ .
لقيه ، ويوسع له في المجلس إذا جلس إليه ، ويدعوه بأحب الأسماء إليه » .
[٩٦٤٧] ٤ ـ وعنه ( صلوات الله عليه ) قال : « من كفّ يده عن الناس ، فإنّما يكفّ عنهم يداً واحدة ، ويكفّون عنه أيدي كثيرة » .
٣٠ ـ ( باب أنّه يستحب لمن أحبّ مؤمناً أن يخبره بحبّه له )
[٩٦٤٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه ، فإنه أصلح لذات البين » .
ورواه السيد الراوندي في نوادره (١) : بإسناده عن محمد بن محمد : مثله .
٣١ ـ ( باب استحباب الابتداء بالسلام ، وتقديمه على الكلام ، وكراهة العكس ، واستحباب ترك إجابة كلام من عكس ، وترك دعاء من لم يسلم إلى الطعام )
[٩٦٤٩] ١ ـ الصدوق في العيون : عن الحسن بن عبد الله العسكري ، عن
____________________________
٤ ـ مشكاة الأنوار ص ١٧٧ .
الباب ٣٠
١ ـ الجعفريات ص ١٩٥ .
(١) نوادر الراوندي ص ١٢ ، وعنه في البحار ص ٧٤ ص ١٨٢ ح ٧ .
الباب ٣١
١ ـ عيون الأخبار ج ١ ص ٣١٧ ، وعنه في البحار ج ١٦ ص ١٤٨ ح ٤ .
عبد الله بن محمد ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق ، عن علي بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « قال الحسن بن علي ( عليهم السلام ) : سألت خالي هند بن أبي هالة ، عن حلية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان وصّافاً للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخماً مفخماً ـ إلى أن قال ـ يبدر من لقيه بالسلام » .
ورواه فيه ، وفي معاني الأخبار (١) ، بطرق اخرى .
[٩٦٥٠] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون شرف المجلس ، وأن يسلّم على من لقي » الخبر .
[٩٦٥١] ٣ ـ وبهذا الإِسناد ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا مرّ بنا رجل ولم يسلم ، والطعام بين أيدينا ، أن لا ندعوه إليه » .
[٩٦٥٢] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ أولى الناس بالله تبارك وتعالى وبرسوله ، من بدأ بالسلام » .
____________________________
(١) معاني الأخبار ص ٧٩ ، عنه في البحار ج ١٦ ص ١٥٤ .
٢ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .
٣ ـ الجعفريات ص ١٥٤ .
٤ ـ الجعفريات ص ٢٢٩ .
[٩٦٥٣] ٥ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من بدأ بالكلام قبل السلام ، فلا تجيبوه » .
[٩٦٥٤] ٦ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تدعوا أحداً إلى الطعام ، حتى يسلم » .
[٩٦٥٥] ٧ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « بين المسلّم والمجيب مائة حسنة ، تسعة وتسعون منها لمن يسلّم ، وحسنة واحدة لمن يجيب » .
[٩٦٥٦] ٨ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ قال ] (١) : « للسلام (٢) سبعون حسنة ، تسع وستون للمبتدئ ، وواحدة للراد » .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من التواضع أن تسلم على من لقيت » .
[٩٦٥٧] ٩ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أولى الناس بالله وبرسوله ، من بدأ بالسلام » .
[٩٦٥٨] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الأوزاعي ، في حديث
____________________________
٥ ـ ٦ ـ الجعفريات ص ٢٢٩ .
٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٧ .
٨ ـ مشكاة الأنوار ص ١٩٧ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : السلام .
٩ ـ الغايات ص ٩٩ .
١٠ ـ الاختصاص ص ٣٣٨ .
طويل في وصايا لقمان ، إلى أن قال : « يا بنيّ ابدأ الناس بالسلام والمصافحة قبل الكلام » .
[٩٦٥٩] ١١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال له رجل [ ابتداءً ] (١) : كيف أنت عافاك الله ؟ فقال له : « السلام قبل الكلام عافاك الله ، ثم قال : لا تأذنوا لأحد حتى يسلّم » .
[٩٦٦٠] ١٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلّم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس » .
٣٢ ـ ( باب استحباب السلام وكراهة تركه ، ووجوب ردّ السلام ، واستحباب اختيار الابتداء على الردّ )
[٩٦٦١] ١ ـ الجعفريات : بالإِسناد المتقدم عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ أبخل الناس من بخل بالسلام » .
[٩٦٦٢] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : السلام تطوّع ، والردّ فريضة » .
____________________________
١١ ـ تحف العقول ص ١٧٥ .
(١) أثبتناه من المصدر .
١٢ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ٣٢
١ ـ الجعفريات ص ٧٦ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٢٩ .
[٩٦٦٣] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن الحسين ، عن أبيه ( عليهما السلام ) : « أن ابن الكوا سأل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : يا أمير المؤمنين ، تسلّم على مذنب هذه الأمّة ؟ فقال ( عليه السلام ) : يراه الله عزّ وجلّ للتوحيد أهلاً ، ولا تراه للسلام عليه أهلاً ! » .
[٩٦٦٤] ٤ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن أبي جعفر محمد بن صالح القاضي ، عن مسروق بن المرزبان ، عن حفص ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن أعجر الناس من عجز عن الدعاء ، وأنّ أبخل الناس من بخل بالسلام » .
[٩٦٦٥] ٥ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ ) (١) الآية ، [ أو ردّوها ] (٢) قال ـ أي الصادق ( عليه السلام ) ـ : « السلام وغيره من البرّ » .
[٩٦٦٦] ٦ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا لقي الرجل المسلم أخاه فسلم عليه وصافحه ، لم ينزع أحدهما يده عن صاحبه حتى يغفر لهما » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من بدأ بالسلام ، فهو أولى بالله وبرسوله » .
____________________________
٣ ـ الجعفريات ص ٢٣٤ .
٤ ـ أمالي المفيد ص ٣١٧ ح ٢ .
٥ ـ تفسير القمي ج ١ ص ١٤٥ .
(١) النساء ٤ : ٨٦ .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٦ ـ لب اللباب : مخطوط .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ أنّه قال : « وردّك السلام صدقة » .
[٩٦٦٧] ٧ ـ وفيه : وفي الإِنجيل : إذا قلّ الدعاء نزل البلاء ، إلى أن قال : وإذا قلَّ سلام المؤمنين بعضهم على بعض ، ظهرت العداوة والبغضاء في قلوبهم .
[٩٦٦٨] ٨ ـ المولى سعيد المزيدي في كتاب تحفة الإِخوان : عن أبي بصير ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في خبر طويل في قصة آدم ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : « فانتصب آدم على منبره قائماً ، وسلّم على الملائكة ، وقال : السلام عليكم يا ملائكة ربّي ورحمة الله وبركاته ، فأجابته الملائكة : وعليك السلام يا صفوة الله وبديع فطرته ، وأتاه النداء أن : يا آدم لهذا خلقتك ، وهذا السلام تحيّة لك ولذريتك ، إلى يوم القيامة » .
[٩٦٦٩] ٩ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا سلّم المؤمن على أخيه المؤمن فيبكي إبليس ( لعنه الله تعالى ) ويقول : يا ويلتاه لم يفترقا حتى غفر الله لهما » .
[٩٦٧٠] ١٠ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « السلام تحيّة لملّتنا ، وأمان لذمّتنا » .
____________________________
٧ ـ لب اللباب : مخطوط .
٨ ـ تحفة الإِخوان ص ٦٦ .
٩ ـ تحفة الإِخوان ص ٦٦ .
١٠ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٧ .