محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-04-3
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٧٨
قال : فقلت له : ألم تخبرني أنّه كان يصلّي في صدر النهار أربع ركعات ؟ قال : بلى ، إنّه كان يجعلها من الثمان التي بعد الظهر .
أقول : المراد بالظهر هنا الوقت أعني زوال الشمس ، وهو ظاهر .
[ ٤٦٢٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن بكير بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الضحى قط .
[ ٤٦٢٣ ] ٣ ـ وبإسناده عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن صلاة الضحى ؟ فقال : أوّل من صلّاها قومك ، إنّهم كانوا من الغافلين فيصلّونها ، ولم يصلّها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : إنّ علياً ( عليه السلام ) مرّ على رجلٍ وهو يصلّيها ، فقال ( علي ( عليه السلام ) ) (١) : ما هذه الصلاة ؟ فقال : أدعها يا أمير المؤمنين ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : أكون أنهى عبداً إذا صلّى .
[ ٤٦٢٤ ] ٤ ـ وفي ( عيون الأخبار ) : عن تميم بن عبد الله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ما رأيته صلّى الضحى في سفرٍ ولا حضرٍ .
[ ٤٦٢٥ ] ٥ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة والفضيل جميعاً ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : صلاة الضحى بدعة .
__________________
٢ ـ الفقيه ١ : ٣٥٧ / ١٥٦٥ .
٣ ـ الفقيه ١ : ٣٥٧ / ١٥٦٦ .
(١) ليس في المصدر .
٤ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٨٢ / ٥ .
٥ ـ الكافي ٣ : ٤٥٣ / ٩ .
[ ٤٦٢٦ ] ٦ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل القمّي ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة رفعه قال : مرّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) برجلٍ يصلّي الضحى في مسجد الكوفة ، فغمز جنبه بالدرّة وقال : نحرت صلاة الأوّابين نحرك الله ، قال : فأتركها ؟ قال : فقال : أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلّى (١) .
فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : وكفى بإنكار علي ( عليه السلام ) نهياً .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في أحاديث نافلة شهر رمضان (٢) ، وتقدّم ما يدلّ على حصر الفرائض والنوافل (٣) .
٣٢ ـ باب استحباب كثرة التنفّل .
[ ٤٦٢٧ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجل فقال : أدع الله أن يدخلني الجنّة ، فقال : أعنّي بكثرة السجود .
[ ٤٦٢٨ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن جعفر بن محمّد الهاشمي ، عن أبي جعفر العطّار قال : سمعت الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) يقول : جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
__________________
٦ ـ الكافي ٣ : ٤٥٢ / ٨ .
(١) العلق ٩٦ : ٩ ـ ١٠ .
(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب نافلة شهر رمضان .
(٣) تقدم في الباب ١٣ من هذه الأبواب .
الباب ٣٢ فيه ٤ أحاديث
١ ـ التهذيب ٢ : ٢٣٦ / ٩٣٤ ، وأورده في الحديث ٣ الباب ١٢ من هذه الأبواب ويأتي نحوه في الحديث ٢ الباب ٢٣ من السجود .
٢ ـ أمالي الصدوق : ٤٠٤ / ١١ .
فقال : يا رسول الله ، كثرت ذنوبي وضعف عملي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أكثر السجود فإنّه يحطّ الذنوب كما تحطّ الريح ورق الشجر .
[ ٤٦٢٩ ] ٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن عمر بن محمّد الزيات ، عن الحسين بن يحيى التمّار ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن يزيد بن هارون ، عن حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي عثمان ، عن سلمان الفارسي قال : كنّا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في ظلّ شجرة فأخذ غصناً منها فنفضه ، فتساقط ورقه ، فقال : ألا تسألوني عمّا صنعت ؟ فقالوا : أخبرنا يا رسول الله ، قال : إنّ العبد المسلم إذا قام إلى الصلاة تحاتت (١) خطاياه كما تحاتت (٢) ورق هذه الشجرة .
[ ٤٦٣٠ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن الصفّار في ( بصائر الدرجات ) : عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عنبسة بن بجاد العابد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) وذكر عنده الصلاة ، فقال : إنّ في كتاب علي الذي هو إملاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله لا يعذّب على كثرة الصلاة والصيام ولكن يزيده خيراً (١) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٣٣ ـ باب استحباب المداومة على ركعتي الفجر ، وعدم سقوطهما في السفر .
[ ٤٦٣١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن
__________________
٣ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٧٠ .
(١ و ٢) في المصدر :تحاطت .
٤ ـ بصائر الدرجات : ١٨٥ / ١١ ، وأورده في الحديث ٤٢ من الباب ١ من أبواب الصوم المندوب .
(١) في المصدر : جزاء . |
(٢) تقدم في الباب ١٠ و ١٢ من هذه الأبواب . |
(٣) يأتي في الحديث ١ الباب ٣٤ من جهاد العدو .
الباب ٣٣ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٤٤١ / ١٢ .
ابن أبي نجران ، عن صفوان ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : صلّ ركعتي الفجر في المحمل .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .
[ ٤٦٣٢ ] ٢ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : الركعتين اللتين بعد المغرب هما ادبار السجود ، والركعتين اللتين بعد الفجر هما إدبار النجوم .
[ ٤٦٣٣ ] ٣ ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : ادبار السجود أربع ركعات بعد المغرب ، وادبار النجوم ركعتين قبل صلاة الصبح .
[ ٤٦٣٤ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين (١) بن علي بن يقطين ، عن محمّد بن الفضيل الكوفي ، عن سعد أبي عمرو الجلّاب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ركعتا الفجر تفوتني ، أفأصلّيها ؟ قال : نعم ، قلت : لم ، فريضة ؟ قال : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سنّها ، فما سنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهو فرض .
قال الشيخ : قوله : فرض ، معناه مقدّر ، لأنّ الفرض هو التقدير ، وليس يريد أنّه فرض يستحق تاركه العقاب .
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٥ / ٣٨ .
٢ ـ قرب الاسناد : ٦١ .
٣ ـ تفسير القمي ٢ : ٣٣٣ .
٤ ـ التهذيب ٢ : ٢٤٢ / ٩٦٠ .
(١) في نسخة : الحسن ( منه قده ) .
أقول : ويمكن الحمل على تأكّد الاستحباب ، ويحتمل الحمل على الاستفهام الإِنكاري ويراد به إنكار الوجوب والفرض .
وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه إن شاء الله تعالى (٣) .
__________________
(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١٧ والحديث ٨ من الباب ٢١ والحديث ٦ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٤٦ وفي الحديث ٦ من الباب ٦١ من أبواب المواقيت .
وقد كتب المصنف بهامش الاصل ما لفظه : ثم بلغ قبالاً ، بحمد الله تعالىٰ
أبواب المواقيت
١ ـ باب وجوب المحافظة على الصلوات في أوقاتها .
[ ٤٦٣٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبان بن تغلب قال : كنت صلّيت خلف أبي عبد الله ( عليه السلام ) بالمزدلفة ، فلمّا انصرف التفت إليّ فقال : يا أبان ، الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهنّ وحافظ على مواقيتهنّ لقي الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنّة ، ومن لم يقم حدودهنّ ولم يحافظ على مواقيتهنّ لقي الله ولا عهد له ، إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له .
وعن الحسين بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، نحوه (١) .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، نحوه (٢) .
__________________
أبواب المواقيت
الباب ١ فيه ٢٧ حديثاً
الكافي ٣ : ٢٦٧ / ١ ، والتهذيب ٢ : ٢٣٩ / ٩٤٥ .
(١) الكافي ٣ : ٢٦٧ / ٢ .
(٢) ثواب الأعمال : ٤٨ / ١ .
[ ٤٦٣٦ ] ٢ ـ وعن جماعة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حسين بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : كلّ سهو في الصلاة يطرح منها ، غير أنّ الله يتمّ بالنوافل ، إنّ أوّل ما يحاسب به العبد الصلاة ، فإن قبلت قبل ما سواها ، إنّ الصلاة إذا ارتفعت في أوّل وقتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء مشرقة ، تقول : حفظتني حفظك الله ، وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول :ضيّعتني ضيّعك الله .
ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (١) .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، إلا أنّه ترك حكم السهو (٢) .
وروى الذي قبله بإسناده عن علي بن إبراهيم ، مثله .
[ ٤٦٣٧ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن درّاج ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أيّما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلّاها لوقتها فليس هذا من الغافلين .
[ ٤٦٣٨ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : إنّ ملك الموت قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من أهل بيت مدرٍ ولا شعرٍ في برٍّ ولا بحرٍ إلّا وأنا أتصفّحهم في كلّ يوم خمس مرّات عند مواقيت الصلاة .
[ ٤٦٣٩ ] ٥ ـ وعنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن الهيثم بن واقد ،
__________________
٢ ـ الكافي ٣ : ٢٦٨ / ٤ ، وأورده في الحديث ٨ من الباب ١٧ من أبواب أعداد الفرائض .
(١) الفقيه ١ : ١٣٤ / ٦٢٧ .
(٢) التهذيب ٢ : ٢٣٩ / ٩٤٦ .
٣ ـ الكافي ٣ : ٢٧٠ / ١٤ .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٣٦ / ٣ .
٥ ـ الكافي ٣ : ١٣٦ / ٢ .
عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : إنّ ملك الموت قال : إنّه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مدرٍ ولا وبر إلّا وأنا أتصفّحهم في كلّ يوم خمس مرّات .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّما يتصفّحهم في مواقيت الصلاة ، فإن كان ممّن يواظب عليها عند مواقيتها لقّنه شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحّى عنه مَلك الموت إبليس .
[ ٤٦٤٠ ] ٦ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من صلّى في غير وقت فلا صلاة له .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .
[ ٤٦٤١ ] ٧ ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من يوم سحاب يخفى فيه على الناس وقت الزوال إلا كان من الإِمام للشمس زجرة (١) حتّى تبدو فيحتجّ على أهل كلّ قرية من اهتمّ بصلاته ومن ضيّعها .
[ ٤٦٤٢ ] ٨ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الفرض في الصلاة ؟ فقال : الوقت
__________________
٦ ـ الكافي ٣ : ٢٨٥ / ٦ ، أورده أيضاً في الحديث ١٠ من الباب ١٣ وبطريق آخر في الحديث ٧ من الباب ١٣ من هذه الأبواب .
(١) التهذيب ٢ : ١٤٠ / ٥٤٧ ، والاستبصار ١ : ٢٤٤ / ٨٦٨ .
٧ ـ الكافي ٣ : ٤٨٩ / ١٥ .
(١) الزجر : المنع والنهي والانتهار . ( لسان العرب ٤ : ٣١٨ ) .
٨ ـ التهذيب ٢ : ٢٤١ / ٩٥٥ ، تقدم الحديث أيضاً في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب الوضوء ، ويأتي في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب القبلة وفي الحديث ٥ من الباب ٩ من أبواب الركوع ويأتي مثله عن الأعمش في الحديث ١٥ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة .
والطهور والقبلة والقبلة والتوجّه والركوع والسجود والدعاء ،
قلت : ما سوى ذلك ؟ فقال : سنّة في فريضة .
[ ٤٦٤٣ ] ٩ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : تعلّموا من الديك خمس خصال : محافظته على أوقات الصلوات ، والغيرة ، والسخاء ، والشجاعة ، وكثرة الطروقة .
[ ٤٦٤٤ ] ١٠ ـ قال : دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المسجد وفيه ناس من أصحابه فقال : تدرون ما قال ربّكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إنّ ربّكم يقول : إنّ هذه الصلوات الخمس المفروضات من صلّاهنّ لوقتهنّ وحافظ عليهنّ لقيني يوم القيامة وله عندي عهد أدخله به الجنّة ، ومن لم يصلّهنّ لوقتهنّ ولم يحافظ عليهنّ فذاك إليّ ، إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له .
وفي ( ثواب الأعمال ) (١) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل البصرى ، عن الفضيل (٢) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله .
[ ٤٦٤٥ ] ١١ ـ وفي ( عقاب الأعمال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبي عمران الأرمني ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصارى ، عن هشام الجواليقي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى الصلاة
__________________
٩ ـ الفقيه ١ : ٣٠٥ / ١٣٩٦ ، أورده أيضاً في الحديث ٤ من الباب ١٤ من هذه الأبواب وفي الحديث ٣ من الباب ١٤٠ من أبواب مقدمات النكاح وأخرج مثله مسنداً عن الخصال في الحديث ١٨ من هذا الباب .
١٠ ـ الفقيه١ : ١٣٤ / ٦٢٥ .
(١) ثواب الأعمال : ٤٨ / ٢ .
(٢) في نسخة : المفضل ، وفي أخرى : الفضل . ( هامش المخطوط ) .
الحديث ٣ : ٩٦ و ١٣ : ٣٣٩ وجامع الرواة ٢ : ١٢ ) .
١١ ـ عقاب الأعمال : ٢٧٣ / ١ .
لغير وقتها رفعت له سوداء مظلمة تقول : ضيّعتني ضيّعك الله كما ضيّعتني ، وأوّل ما يسأل العبد إذا وقف بين يدي الله تعالى عن الصلاة ، فإن زكت صلاته زكا سائر عمله ، وإن لم تزك صلاته لم يزك عمله .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبي عمران ، مثله (١) .
[ ٤٦٤٦ ] ١٢ ـ وعن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه (١) محمّد بن علي الكوفي ، عن ابن فضّال ، عن سعيد بن غزوان ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : لا يزال الشيطان هائباً (٢) لابن آدم ، ذعراً منه ، ما صلّى الصلوات الخمس لوقتهنّ ، فإذا ضيّعهنّ اجترأ عليه فأدخله في العظائم .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن محمّد بن علي ، عن ابن فضّال ، مثله (٣) .
[ ٤٦٤٧ ] ١٣ ـ وفي ( المجالس ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محّمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع ، عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا ينال شفاعتي غداً من أخّر الصلاة المفروضة بعد وقتها .
__________________
(١) المحاسن : ٨١ .
١٢ ـ عقاب الأعمال : ٢٧٤ / ٣ وأورد مثله في الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب أعداد الفرائض وفي الحديث ١٤ من الباب ١ من أبواب التعقيب .
(١) في المصدر زيادة : عن .
(٢) هائباً : من الهيبة ، المهابة وهي الاجلال أو المخافة . الهيبة : التقية في كل شيء . لسان العرب ( هيب ) ١ : ٧٨٩ .
(٣) المحاسن : ٨٢ / ١٢ .
١٣ ـ أمالي الصدوق : ٣٢٦ / ١٥ .
[ ٤٦٤٨ ] ١٤ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، عن آبائه (عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يزال الشيطان ذعراً من المؤمن ما حافظ على مواقيت الصلوات الخمس ، فإذا ضيّعهنّ اجترأ عليه فأدخله في العظائم .
[ ٤٦٤٩ ] ١٥ ـ وفي ( الخصال ) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن سنان ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن الخيبري ، عن يونس بن ظبيان ، والمفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : خصلتان من كانتا فيه وإلّا فاعزب ثمّ اعزب ، قيل : وما هما ؟ قال : الصلاة في مواقيتها والمواظبة عليها ، والمواساة .
ورواه في كتاب ( الإِخوان ) بإسناده عن المفضّل بن عمر ، نحوه (١) .
[ ٤٦٥٠ ] ١٦ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن هارون بن مسلم ، عن الليثي ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : امتحنوا شيعتنا عند ثلاث : عند مواقيت الصلاة ، كيف محافظتهم عليها ؟ وعند أسرارهم ، كيف حفظهم لها عند عدوّنا ؟ وإلى أموالهم ، كيف مواساتهم لإِخوانهم فيها ؟
[ ٤٦٥١ ] ١٧ ـ وعن الخليل بن أحمد السجزي ، عن أبي القاسم البغوي ، عن علي بن الجعد ، عن شعبة ، عن ( الوليد بن الغيروان بن الحارث ) (١) ، عن أبي عمرو الشيباني ، عن ابن مسعود قال : سألت رسول الله ( صلى الله عليه
__________________
١٤ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٨ / ٢١ باختلاف .
١٥ : الخصال : ٤٧ / ٥٠ ، أخرج مثله في الحديث ١ الباب ١٠٣ من أحكام العشرة .
(١) مصادقة الاخوان : ٣٦ / ٢ .
١٦ ـ الخصال : ١٠٣ / ٦٢ .
١٧ ـ الخصال : ١٦٣ / ٢١٣ ، وأخرج نحوه في الحديث ٢٨ من الباب ١ من أبواب الجهاد .
(١) في المصدر : الوليد بن العيزار بن حريث .
وآله ) : أيّ الأعمال أحبّ إلى الله ؟ قال : الصلاة لوقتها ، قلت : ثمّ أيّ شيء ؟ قال : برّ الوالدين ، قلت : ثمّ أيّ شيء ؟ قال : الجهاد في سبيل الله .
[ ٤٦٥٢ ] ١٨ ـ وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن حمويه ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء ( عليهم السلام ) : معرفته بأوقات الصلوات ، والغيرة ، والسخاء ، والشجاعة ، وكثرة الطروقة .
[ ٤٦٥٣ ] ١٩ ـ وبإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : ليس عمل أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من الصلاة ، فلا يشغلنّكم عن أوقاتها شيء من أُمور الدنيا ، فإنّ الله عزّ وجلّ ذمّ أقواماً فقال : ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ (١) ، يعني أنّهم غافلون ، استهانوا بأوقاتها ، اعلموا أنّ صالحي عدوّكم يرائي بعضهم بعضاً ، لكنّ الله لا يوفّقهم ولا يقبل إلّا ما كان له خالصاً .
[ ٤٦٥٤ ] ٢٠ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن درّاج (١) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أيّما مؤمن حافظ على صلاة الفريضة فصلّاها لوقتها فليس هو من الغافلين ، فإن قرأ فيها بمائة آية فهو من الذاكرين .
[ ٤٦٥٥ ] ٢١ ـ وعن ابن محبوب رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
__________________
١٨ ـ الخصال : ٢٩٨ / ٧٠ ، وأورده في الحديث ٥ الباب ١٤٤ من مقدمات النكاح ، وعن الكافي في الحديث ٢ الباب ٣٧ من أحكام الدواب .
١٩ ـ الخصال : ٦٢١ / ١٠ .
(١) الماعون ١٠٧ : ٥ .
٢٠ ـ المحاسن : ٥١ / ٧٤ .
(١) في المصدر زيادة : عن زرارة .
٢١ : المحاسن : ٧٩ / ٥ .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي توفّي فيه ، وأُغمي عليه ثمّ أفاق فقال : لا ينال شفاعتي من أخّر الصلاة بعد وقتها .
[ ٤٦٥٦ ] ٢٢ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة ، كيف محافظتهم عليها ؟ .
[ ٤٦٥٧ ] ٢٣ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) : عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : هذه الفريضة من صلّاها لوقتها عارفاً بحقّها لا يؤثر عليها غيرها كتب له براءة لا يعذّبه ، ومن صلّاها لغير وقتها مؤثراً عليها غيرها فإنّ ذلك إليه إن شاء غفر له وإن شاء عذّبه .
[ ٤٦٥٨ ] ٢٤ ـ قال : وروى العيّاشي بالإِسناد عن يونس بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ (١) أهي وسوسة الشيطان ؟ فقال : لا ، كلّ أحد يصيبه هذا ولكن أن يغفلها ويدع أن يصلّي في أوّل وقتها .
[ ٤٦٥٩ ] ٢٥ ـ وعن أبي أُسامة زيد الشحّام قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجل ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ (١) ، قال : هو الترك لها والتواني عنها .
[ ٤٦٦٠ ] ٢٦ ـ وعن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : هو التضييع لها .
__________________
٢٢ ـ قرب الإسناد : ٣٨ .
٢٣ ـ مجمع البيان ٥ : ٣٥٧ .
٢٤ ـ مجمع البيان ٥ : ٥٤٨ .
(١) الماعون ١٠٧ : ٥ .
٢٥ ـ مجمع البيان ٥ : ٥٤٨ .
(١) الماعون ١٠٧ : ٥ .
٢٦ ـ مجمع البيان ٥ : ٥٤٨ .
[ ٤٦٦١ ] ٢٧ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا صلّيت في السفر شيئاً من الصلوات في غير وقتها فلا يضرّك .
وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله (١) .
ورواه الصدوق بإسناده عن الحلبي (٢) .
أقول : حمله الشيخ على تأخيرها لعذر فتصير قضاءاً ، والأقرب حملها على تأخيرها عن وقت الفضيلة ، والإِتيان بها في وقت الإِجزاء ، ويحتمل الحمل على النوافل ، ويأتي ما يدلّ على ذلك وعلى مضمون الباب (٣) .
٢ ـ باب استحباب الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة .
[ ٤٦٦٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه في وصيّة النبي لعلي (عليهم السلام ) قال : يا علي ، ثلاث درجات : إسباغ الوضوء على
__________________
٢٧ ـ التهذيب ٣ : ٢٣٥ / ٦١٦ .
(١) الاستبصار ١ : ٢٤٤ / ٨٦٩ .
(٢) الفقيه ١ : ٣٥٨ / ١٥٧٤ .
(٣) يأتي ما يدل على ذلك في الباب ٣ وفي الحديث ١٢ من الباب ١٠ ويأتي في الحديث ٣ من الباب ٤٩ من أبواب الملابس وفي الحديث ١ من الباب ٣٤ من أبواب جهاد العدو وفي الحديث ٦ و ٨ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف ، وتقدم ما يدل عليه في الباب ٧ من أبواب أعداد الفرائض .
الباب ٢ فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٠ / ٨٢٤ ، تقدم الحديث وما يتعلق به في الحديث ١ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .
السبرات (١) ، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة .
[ ٤٦٦٣ ] ٢ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من حبس نفسه على صلاة فريضة ينتظر وقتها ، فصلّاها في أوّل وقتها ، فأتمّ ركوعها وسجودها وخشوعها ، ثمّ مجّد الله عزّ وجلّ ، وعظّمه ، وحمده ، حتّى يدخل وقت صلاة أُخرى ، لم يلغ بينهما ، كتب الله له كأجر الحاجّ المعتمر ، وكان من أهل عليّين .
[ ٤٦٦٤ ] ٣ ـ وفي كتاب ( الإِخوان ) بسنده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ثلاثة نفر من خالصة الله عزّ وجلّ يوم القيامة : رجل زار أخاه في الله عزّ وجل فهو زور الله وعلى الله أن يكرم زوره ، ويعطيه ما سأل ، ورجل دخل المسجد فصلّى وعقّب انتظاراً للصلاة الأُخرى فهو ضيف الله وحقّ على الله أن يكرم ضيفه ، والحاجّ والمعتمر فهما وفد الله وحقّ على الله أن يكرم وفده .
[ ٤٦٦٥ ] ٤ ـ وفي ( المجالس ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث ، قيل : يا رسول الله ، وما الحدث ؟ قال : الغيبة (١) .
[ ٤٦٦٦ ] ٥ ـ وفي ( الخصال ) بإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوّار الله عزّ وجلّ ،
__________________
(١) السبرات : جمع سيرة وهي شدة البرد ( لسان العرب ٤ : ٣٤١ ) .
٢ ـ الفقيه ١ : ١٣٦ / ٦٤٢ .
٣ ـ مصادقة الإِخوان : ٥٦ / ٢ .
٤ ـ أمالي الصدوق : ٣٤٢ / ١١ ، وأورد مثله في الحديث ٨ من الباب ١٥٢ من أبواب العشرة .
(١) في الاصل عن نسخة : الاغتياب .
٥ ـ الخصال : ٦٣٥ .
وحقّ على الله أن يكرم زائره ، وأن يعطيه ما سأل ، والحاجّ المعتمر وفد الله ، وحقّ على الله أن يكرم وفده ، ويحبوه بالمغفرة .
[ ٤٦٦٧ ] ٦ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انتظار الصلاة بعد الصلاة كنز من كنوز الجنّة .
[ ٤٦٦٨ ] ٧ ـ وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن علي بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن غالب ، عن عبد الله بن جابر ، عن عثمان بن مظعون ـ في حديث ـ أنّه قال : لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي أردت أن أترهّب ، قال : لا تفعل يا عثمان ، فإنّ ترهّب أُمّتي القعود في المساجد انتظار الصلاة بعد الصلاة .
[ ٤٦٦٩ ] ٨ ـ وفي ( المجالس والأخبار ) بإسناده عن أبي ذرّ ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وصيّته له ، قال : يا أبا ذرّ ، إنّ الله يعطيك ما دمت جالساً في المسجد بكلّ نفس تنفّست فيه درجة في الجنّة ، وتصلّي عليك الملائكة ، ويكتب لك بكلّ نفس تنفّست فيه عشر حسنات ، ويمحا عنك عشر سيّئات .
يا أبا ذرّ ، أتعلم في أيّ شيء أُنزلت هذه الآية : ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ (١) ؟ قلت : لا ، قال : في انتظار الصلاة خلف الصلاة .
__________________
٦ ـ التهذيب ٢ : ٢٣٧ / ٩٣٧ .
٧ ـ التهذيب ٤ : ١٩٠ / ٥٤١ ، وأورد بعض الحديث في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب الصوم المندوب .
٨ ـ النسخة المطبوعة من أمالي الطوسي خالية من هذه القطعة ووردت في البحار ٧٧ : ٨٥ عن مكارم الأخلاق وذكر في ذيل الوصية : ورواه الشيخ في أماليه .
(١) آل عمران ٣ : ٢٠٠ .
يا أبا ذر ، إسباغ الوضوء على المكاره من الكفّارات ، وكثرة الاختلاف إلى المساجد فذلكم الرباط .
يا أبا ذرّ ، كلّ جلوس في المسجد لغو إلّا ثلاثة : قراءة مصلّ ، أو ذاكر لله تعالى ، أو مسائل عن علم .
[ ٤٦٧٠ ] ٩ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن إدريس وغيره ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبيه ، عن منصور بن حازم أو غيره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : من اهتمّ بمواقيت الصلاة لم يستكمل لذّة الدنيا .
[ ٤٦٧١ ] ١٠ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من أقام في مسجدٍ بعد صلاته انتظاراً للصلاة فهو ضيف الله ، وحقّ على الله أن يكرم ضيفه .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث إسباغ الوضوء (١) ، وفي الطّهارة لدخول المساجد وغير ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٣ ـ باب استحباب الصلاة في أوّل الوقت .
[ ٤٦٧٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن سعد بن أبي خلف ، عن أبي
__________________
٩ ـ الكافي ٣ : ٢٧٥ / ٩ .
١٠ ـ المحاسن : ٤٨ / ٦٦ .
(١) تقدم ما يدل علىٰ ذلك في الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .
(٢) تقدم في الباب ١٠ من أبواب الوضوء .
(٣) يأتي ما يدل عليه في الحديث ٢ من الباب ٥٩ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٣ من أبواب أحكام المساجد .
الباب ٣ فيه ٢٠ حديثاً
١ ـ التهذيب ٢ : ٤٠ / ١٢٨ .
الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : الصلوات المفروضات في أوّل وقتها إذا أُقيم حدودها أطيب ريحاً من قضيب الآس حين يؤخذ من شجره في طيبه وريحه وطراوته ، فعليكم بالوقت الأوّل .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مثله (١) .
[ ٤٦٧٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيّوب الخرّاز ، عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا دخل وقت الصلاة فتحت أبواب السماء لصعود الأعمال ، فما أحبّ أن يصعد عمل أوّل من عملي ، ولا يكتب في الصحيفة أحد أوّل منّي .
[ ٤٦٧٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن البرقي ، عن سعد بن سعد قال : قال : الرضا ( عليه السلام ) : يا فلان ، إذا دخل الوقت عليك فصلّها (١) فإنّك لا تدري ما يكون .
[ ٤٦٧٥ ] ٤ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر وفضالة ، عن ابن سنان ـ يعني عبد الله ـ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : لكلّ صلاة وقتان ، وأوّل الوقتين أفضلهما ، ولا ينبغي تأخير ذلك عمداً ، ولكنّه وقت من شغل أو نسي أو سها أو نام ، وليس لأحد أن يجعل آخر الوقتين وقتاً إلّا من عذر أو علّة .
[ ٤٦٧٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن فضالة بن أيّوب ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة
__________________
(١) ثواب الأعمال : ٥٨ / ١ .
٢ ـ التهذيب ٢ : ٤١ / ١٣١ .
٣ ـ التهذيب ٢ : ٢٧٢ / ١٠٨٢ .
(١) في هامش الاصل ( فصلهما . ن ) .
٤ ـ التهذيب ٢ : ٣٩ / ١٢٣ ، والاستبصار ١ : ٢٧٦ / ١٠٠٣ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب الوضوء ويأتي تمامه في الحديث ٥ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب .
٥ ـ التهذيب ٢ : ٢٤ / ٦٩ ، والاستبصار ١ : ٢٦٠ / ٩٣٥ ، وأورده في الحديث ١٢ من الباب ٩ من هذه الأبواب ، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٤ من أبواب الوضوء .
قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أحبّ الوقت إلى الله عزّ وجلّ أوّله ، حين يدخل وقت الصلاة فصلّ الفريضة ، فإن لم تفعل فإنّك في وقت منهما حتى تغيب الشمس .
[ ٤٦٧٧ ] ٦ ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب ، عن عمر بن أبان ، عن سعيد بن الحسن قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أوّل الوقت زوال الشمس ، وهو وقت الله الأوّل ، وهو أفضلهما .
ورواه الصدوق عن الصادق ( عليه السلام ) مرسلاً (١) .
وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، مثله (٢) .
[ ٤٦٧٨ ] ٧ ـ وعن سعد ، عن موسى بن جعفر ، عن بعض أصحابنا ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من صلاة يحضر وقتها إلّا نادى ملك بين يدي الله : أيّها الناس ، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفؤها بصلاتكم .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن موسى بن جعفر ، عن عبيد الله بن عبد الله (٢) .
وفي ( المجالس ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن عبد الله
__________________
٦ ـ التهذيب ٢ : ١٨ / ٥٠ .
(١) الفقيه ١ : ١٤٠ / ٦٥٠ . |
(٢) الاستبصار ١ : ٢٤٦ / ٨٨٠ . |
٧ ـ التهذيب ٢ : ٢٣٨ / ٩٤٤ .
(١) الفقيه ١ : ١٣٣ / ٦٢٤ .
(٢) ثواب الأعمال : ٥٧ / ١ .