الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

وتنتهي بقوله : «آخر كتاب الغريب المصنّف عن أبي عبيد وصلّى الله على محمّد وعلى آله أجمعين ، وكتبه أبو علي الحسين بن جعفر بن محمّد بن الحسين ، وفرغ منه في ذي القعدة سنة أربع مائة».

ب) نسخة ثانية بالمكتبة الوطنية بتونس تحمل رقمين أيضا رقما قديما هو ٣٩٤٠ ورقما جديدا هو ١٥٣٦٥ وقد رمزنا إليها بالحرف ت ٢.

خطّها : مشرقي.

مقاسها : ٢١ سم* ٥ ، ١٥ سم.

مسطرتها : ١٩.

ورقاتها : ٢٦٤.

تبدأ هذه النسخة بقوله : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وبه أستعين ، باب تسمية خلق الإنسان ونعوته ، قال أبو عبيد : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : الأنوف المخاطم ...».

وتنتهي بقوله : «آخر كتاب الغريب المصنّف عن أبي عبيد رحمه الله تعالى ، والحمد لله على كلّ حرف منه عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته والصَّلاة والسّلام على محمّد النبيّ وعلى آل محمّد مثل ذلك دائما أبدًا ما دامت السماوات والأرض».

هكذا تنتهي النسخة ت ٢ دون ذكر اسم ناسخ الكتاب ولا سنة النسخ. على أنّه يجدر التذكير بسلامة هذه المخطوطة من الخرم والسوس ، فهي نسخة جميلة الخط نظيفة الورق ممَّا يدلّ على أنّها حديثة النسخ. وهي ليست مطابقة تماما للنسخة ت ١ ولا نقلت وإيّاها من أصل واحد للاختلاف الواضح بينهما.

ج) ميكرو فلم من نسخة مكتبة أمبروزيانا بميلانو عدد ورقاتها ٢١١ ورقمها ١٣٩.

٢١

وقد رمزنا لها بالحرف ز. تبدأ هذه النسخة بقوله : «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. باب تسمية خلق الإنسان ونعوته قال : أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام مولى الأزد قال : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : الأنوف المخاطم».

وتنتهي بقوله : «تمّ كتاب الغريب المصنّف بحمد الله ومنّه والصلاة على النبيّ وآله في جمادى الأوّل (كذا) سنة أربع وثمانين وثلاثمائة رحم الله كاتبه وغفر له».

٢٢

٢٣

٢٤

٢٥

٢٦

٢٧

٢٨

/ ١ ظ / بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [وبه أستعين](١)

بَابُ تَسْمِيَةِ خَلْقِ الإنْسانِ وَنُعُوتِهِ

قال : أخبرنا (٢) أبو عبيد القاسم بن سلام (٣) [مولى الأزد](٤) قال (٥) : سمعت أبا عمرو الشيباني (٦) يقول : الأنُوفُ المَخَاطِمُ واحدها مَخْطَمٌ. قال : والبَوَادِرُ من الإنسان وغيرِه اللَّحْمَةُ التِي بين المَنْكِبِ والعُنُقِ وأنشد (٧) [لخراشة بن عمرو](٨) : [بسيط]

وَجَاءَتِ الْخَيْلُ مُحْمَرًّا بَوَادِرُهَا (٩)

__________________

(١) زيادة من ت ٢.

(٢) سقطت في ت ٢.

(٣) في ت ٢ : أبو عبيد فقط.

(٤) زيادة من ز.

(٥) سقطت في ت ٢.

(٦) هو أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني ، كان يؤدب في أحياء بني هاشم فنسب إليهم بالولاء. وكان راوية ، واسع العلم باللغة ، ثقة في الحديث ، كثير السّماع ، وأخذ عنه دواوين أشعار القبائل : توفي سنة ٢٠٦ ه‍. انظره في إنباه الرواة ج ١ / ٢٢١ ـ ٢٢٩ وبغية الوعاة ج ١ / ٤٣٩ ـ ٤٤٠ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٢٩ ـ ١٣٠ وطبقات النحويين واللغويين ص ٢١١ ـ ٢١٢ والفهرست ص ١٠١ ومعجم المؤلفين ج ٢ / ٢٣٨ ونزهة الألبّاء ص ٩٣ ـ ٩٦ ووفيات الأعيان ج ١ / ٨٠.

(٧) ف ت ٢ وز : وأنشدنا.

(٨) زيادة من ت ٢. لا نعلم شيئا كثيرا عن خراشة بن عمرو ، ذكر له المفضّل الضبي في المفضّليّات ص ٨٢٣ ـ ٨٢٦ نُتَفًا من شعره ولم يذكر ترجمة له. وذكر له ابن منظور نفس البيت وسمّاه خراشة بن عمرو العبسي ، أنظر : اللّسان ج ٥ / ١١٣. وقد سكت عنه كل من ابن قتيبة وابن سلام والمرزباني.

(٩) البيت في اللّسان على النحو التالي : ـ

٢٩

والمَرَادِغُ ما بين العُنُقِ إلى التَّرْقُوَةِ واحدتها مَرْدَغَةٌ. الفراء (١٠) : مثله. قال (١١) : وكذلك البَأْدَلَةُ وجمعها بَآدِلُ وأنشد (١٢) [للعجير السلولي](١٣) : [طويل]

فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيفِ لَا مُتَآزِفٌ

وَلَا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وَبَآدِلُهْ (١٤)

في البَآدِلِ (١٥) مثلُهُ واحدها بَأْدَلٌ. [الأصمعي (١٦) : الكَتَدُ ما بين الكاهل إلى الظهر ، والثَّبَجُ مثله](١٧) أبو عمرو (١٨) : والشَّجْرُ ما بَيْنَ

__________________

 ـ وجاءت الخيل محمرا بوادرها

زورا وزلت يد الرامي عن الفوق

اللسان ٥ / ١١٣ مادة بَدَرَ.

(١٠) هو أبو زكرياء يحيى بن زياد. ولد بالكوفة وكان أكثر مقامه ببغداد يجمع طوال دهره. توفي بطريق مكة سنة ٢٠٧ ه‍ له من الكتب كتاب معاني القرآن وكتاب النّوادر. انظره في إنباه الرواة ج ٤ / ١ ـ ١٧ وبغية الوعاة ج ٢ / ٣٣٣ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٩٤ ـ ٢٠١ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٤٣ ـ ١٤٦ والفهرست ص ٩٨ ومعجم الأدباء ج ٢٠ / ٩ ـ ١٤ ومعجم المؤلفين ج ١٣ / ١٩٨ ونزهة الألباء ص ٩٨ ـ ١٠٣ ووفيات الأعيان ج ٢ / ٣٠١.

(١١) سقطت في ز.

(١٢) في ت ٢ وز : وأنشدنا.

(١٣) زيادة من ت ٢ وز. والسّلولي هو أبو الفرزدق عجير شاعر إسلامي مقلّ من شعراء الدولة الأموية. حشره ابن سلام في طبقة أبي زبيد الطائي وهي الخامسة من طبقات شعراء الإسلام. الأغاني المجلد ٨ / ٢٦٠ والمجلد ١٣ / ٥٦ ـ ٧٤ وخزانة الأدب ج ٢ / ٢٩٨ و ٣٩٩ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٩٣ ومعجم الشعراء ص ٢٣٢ والمؤتلف والمختلف ص ١٦٦.

(١٤) ذكر ابن منظور هذا البيت في شرح لفظة بأدل ونسبه إلى أخت يزيد بن الطثرية قالته في رثائه وكذلك قال صاحب الأغاني. اللّسان ج ١٣ / ٤٣.

(١٥) في ت ٢ : قال في البآدل. وفي ز : أبو عمرو في البآدل.

(١٦) هو أبو العباس ثعلب عبد الملك بن قريب كان عالما بالنحو واللغة والغريب والأخبار والملح ت ٢١٣ ه‍. له كتاب غريب الحديث والكلام والوحشي وكتاب النوادر. انظره في أخبار النحويين البصريين ص ٤٥ ـ ٥٢ وإنباه الرواة ج ٢ / ١٩٧ ـ ٢٠٥ وبغية الوعاة ج ٢ / ١١٢ ـ ١١٣ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٤٧ ـ ١٥١ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٨٣ ـ ١٩٢ والفهرست ص ٨٢ ومعجم المؤلفين ج ٦ / ١٨٧ ونزهة الألباء ص ١١٢ ـ ١٢٤ ووفيات الأعيان ج ١ / ٣٦٢.

(١٧) زيادة من ز. وقد أقحم هذا الكلام في نص النسخة ت ٢ الأصلي وهو من الحاشية كما أشار إلى ذلك الناسخ والكلام فيها مبدوء بقوله : «وقال الأصمعي» ...

(١٨) سقطت في ت ٢ وز.

٣٠

اللحَيَينِ [قوله بين اللحيَيْن يعني بذلك ملتقاهما في وسط الذّقن من أسفله ، ومنه يقال : اشْتَجَرَ فُلَانٌ إذا وضع ذقنه على راحة كفّه واعتمد عليها به مفكّرا. قال أبو ذؤيب (١٩) : [بسيط]

نَامَ الْخَلِيُّ وَبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِرًا

كَأنَّ عَيْنَيَّ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوحُ](٢٠)

الأصمعي (٢١) : الْبُلْعُومُ مَجْرَى الطَّعَامِ في الحَلْقِ وقد تُحذف الواوُ فيقال بُلْعُمٌ مثل عُسْلُوجٍ وعُسْلُجٍ. [وقال أبو عبيد (٢٢) : والعُسْلُجُ الغُصْنُ](٢٣). أبو زيد (٢٤) : الحُنْجُورُ الحُلْقُومُ. قال (٢٥) [أبو زيد](٢٦) :

__________________

(١٩) هو أبو ذؤيب الهذلي خويلد بن خالد ، جاهلي إسلامي قيل إنّه خرج مع عبد الله بن الزبير في غزوة نحو المغرب فمات. وقد كان شاعرا فحلا «لا غميزة فيه» حسب عبارة الأصفهاني. وعدّه ابن سلام في الطبقة الثالثة من فحول الجاهليّين. انظره في الأغاني مجلد ٦ / ٢٥٠ ـ ٢٦٣ وخزانة الأدب ج ١ / ٢٠٣ وشرح أشعار الهذليين ج ١ / ١ ـ ٣٤ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٤٧ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٢٣ والمفضليّات ص ٨٤٩ ـ ٨٨٤ والمؤتلف والمختلف ص ١١٩.

(٢٠) زيادة من ت. وهي ساقطة في ز أيضا.

(٢١) في ت ٢ وز : وقال الأصمعي.

(٢٢) هو أبو عبيد القاسم بن سلام صاحب الغريب المصنف.

(٢٣) زيادة من ت ٢.

(٢٤) هو أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري الخزرجي ذكره ابن النديم في الفهرست وقال : «كان عالما بالنحو ولم يكن مثل الخليل وسيبويه وكان أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو وكان يقال له أبو زيد النحوي». وله من الكتب النوادر وكتاب غريب الأسماء. توفي سنة ٢١٥ ه‍. انظره في : أخبار النحويين البصريين ص ٤١ ـ ٤٥ وإنباه الرواة ج ٢ / ٣٠ ـ ٣٥ وبغية الوعاة ج ١ / ٥٨٢ ـ ٥٨٣ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٤٥ ـ ١٤٧ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٨٢ ـ ١٨٣ والفهرست ص ٨١ ومعجم المؤلفين ج ٤ / ٢٢٠ ونزهة الألبّاء ص ١٢٥ ـ ١٢٩.

(٢٥) في ز : وقال.

(٢٦) زيادة من ت ٢.

٣١

وَذُبابُ الْعَيْنِ إنْسَانُهَا ، والغَرْبَانُ منها مقدّمها ومؤخّرها (٢٧). والغُرُوبُ الدُّمُوعُ حين تخرج (٢٨) من العين. قال (٢٩) الراجز : [رجز]

مَالَكَ لَا تَذْكُرُ أُمَّ عَمْرٍو

إلَّا لِعَيْنَيْكَ غُرُوبٌ تَجْرِي

الكسائي (٣٠) : الشُّصُوُّ من العين مثلُ الشُّخُوصِ يقال شَصَا بَصَرُهُ / ٢ ظ / يَشْصُو شُصُوًّا وشَطَرَ بصره شُطُورًا وشَطْرًا وهو الذي كأنّه (٣١) ينظر إليك وإلى آخر ، وعُيُونٌ شَوَاصُ أي حِدَادٌ (٣٢). [الكسائي : ظَفِرَتِ العَيْنُ إذا كان بها ظَفَرَةٌ وهي التي يقال لها ظُفْرٌ](٣٣). غيره : سَمَا بصرُه وطَمَحَ مثل الشُّخُوصِ. الفرّاء : عيناه تَزِرَّانِ في رأسِهِ إذا تَوَقَّدَتَا. الأموي (٣٤) : البِرْشَامُ حِدَّةُ النَّظَرِ والمُبَرْشَمُ الحادُّ النَظَرِ. والحِنْدِيرَةُ

__________________

(٢٧) في ت ٢ ما يلي : «الاختيار مقدم العين ومؤخرها بالتخفيف وكسر الدّال والخاء منهما قيل وكذلك في الرّحل وهو اختيار البصريين». وهو كلام من الحاشية مقحم في النص الأصلي وساقط في ت ١ وز.

(٢٨) في ت ٢ : الدّمع حين يخرج.

(٢٩) في ز : وقال.

(٣٠) في ت ٢ : قال الكسائي. وهو أبو الحسن علي بن حمزة كوفي المولد والنشأة وقد كان شيخا من مشايخ العربية وأحد أئمة القراء السبعة. أخذ عنه أبو عبيد القاسم. توفي بالريّ سنة ١٩٧ ه‍. وله من الكتب كتاب معاني القرآن وكتاب مختصر النحو وكتاب القراءات. انظره في إنباه الرواة ج ٢ / ٢٥٦ ـ ٢٧٤ وبغية الوعاة ج ٢ / ١٦٢ ـ ١٦٤ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٩ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٣٩ ـ ١٤٢ والفهرست ص ٩٧ ومعجم الأدباء ج ١٣ / ١٦٧ ـ ٢٠٣ ومعجم المؤلفين ج ٧ / ٨٤ ونزهة الألباء ص ٦٧ ـ ٧٥.

(٣١) سقطت في ز.

(٣٢) كل العبارة «وعيون ... حداد» ساقطة في ت ٢ وز.

(٣٣) زيادة من ز.

(٣٤) في ت ٢ : وقال الأموي. وهو يحيى بن سعيد الأموي الكوفي الحنفي ولد سنة ١١١ ه‍ وتوفي سنة ١٩١ ه‍ من آثاره مصنّف في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظره في إنباه الرواة ج ٢ / ١٢٠ وبغية الوعاة ج ٢ / ٤٣ وطبقات النحويين واللغويين ص ٢١١ ومعجم المؤلفين ج ٣ / ١٩٩ ونزهة الألباء ص ١٦٣.

٣٢

وَالحِنْدَوْرَةُ الحَدَقَةُ والحِنْدِيرَةُ أجْوَدُ. والإطْرَاقُ استرخاءٌ في العينِ (٣٥). غيره (٣٦) : أرْشَقْتُ إذا أحْدَدْتُ النّظرَ ، قال الشاعر [القطامي](٣٧) : [كامل]

وَيَرُوعُنِي مُقَلُ الصُّوَارِ المُرْشِقِ (٣٨)

[هكذا رواه الأموي : الحِنْدَوْرَةُ بكسر الحاء وفتح الدّال وحكاها ابن السكيت (٣٩) : الحُنْدُرَةُ بضمّ الحاء والدال والحِنْدِيرَةُ ليس فيها اختلاف. قالت الأعراب : اتخذني فلان على حِنْدِيرَةِ عَيْنِهِ أي مُشْتَهِرًا لي أن كلّمتُ إنسانا عرِض لي. وقال لنا أبو محمد التوّزي (٤٠) عن أبي عبيدة

__________________

(٣٥) في ت ٢ : إسترخاء العين.

(٣٦) كل الكلام الوارد بعد «استرخاء العين ... إلى ادامة النظر» ساقط في ز.

(٣٧) زيادة من ت ٢. والقطامي لقب غلب على الشاعر واسمه عمير بن شُيَيْمٍ. وكان نصرانيا وهو شاعر مقلّ مجيد. حشره ابن سلام في الطبقة الأولى من فحول الإسلام. انظره في الأغاني مجلد ٢٣ / ١٧٥ ـ ٢١٩ والشعر والشعراء ج ٢ / ٦٠٩ ـ ٦١٢ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٣٤ وما بعدها ومعجم الشعراء ص ٢٤٤ والمؤتلف والمختلف ص ١٦٦.

(٣٨) ورد البيت في الدّيوان ص ١٠٨ وهو :

ولقد يروع قلوبهن تكلمي

ويروعني مقل العزال المرشق

وذكره ابن منظور في اللّسان ج ١١ / ٤٠٧ مع اختلاف :

ولقد يروع قلوبهن تكلمي

ويروقني مقل الصوار المرشق

(٣٩) هو يعقوب بن إسحاق المعروف بابن السكيت ولد سنة ١٨٦ ه‍ وتعلم ببغداد إلى أن أصبح أديبا ونحويا وعالما بالقرآن والشعر. اتصل بالمتوكل العباسي فعهد إليه بتهذيب أولاده وجعله في عداد ندمائه ثم قتله سنة ٢٤٤ ه‍. له إصلاح المنطق ، والقلب والإبدال ومعاني الشعر. انظره في إنباه الرواة ج ٣ / ٢٣٦ ـ ٢٤٠ وبغية الوعاة ج ٢ / ٣٤٩ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٩. وطبقات النحويين واللغويين ص ٢٢١ ـ ٢٢٤ ومعجم الأدباء ج ٢٠ / ٥٠ ـ ٥٣ ومعجم المؤلفين ج ١٣ / ٢٤٣ ونزهة الألباء ص ١٧٨ ـ ١٨٠.

(٤٠) هو عبد الله بن محمد بن هارون أبو محمد التَّوَّزي نسبة الى مدينة توزّ وقد كان من أكابر علماء اللغة وأخذ عن أبي عبيدة والأصمعي قال عنه المبرد : «ما رأيت أحدا أعلم بالشعر من أبي محمد التوزي وكان أكثرهم رواية عن أبي عبيدة». انظره في أخبار النحويين البصريين ص ٦٥ ـ ٦٦ ـ

٣٣

(٤١) والأصمعي وأصحابه : إنّ العرب تقول للرّجل الثقيل : إنّما أنت على حِنْدِرَةِ عينِي وحُنْدُرَةِ عينِي يريدون ناظري فلستُ أقدرُ أنْ أتملكّك](٤٢). والبَرْشَمَةُ إدامةُ النظر. ويقال (٤٣) جَلَّى ببصره إذا رمى ببصره (٤٤). قال (٤٥) الأصمعي : يقال رجل شَائِهُ البَصَرِ وشَاهِي البَصَرِ وهو الحَدِيدُ البَصَرِ. الفرّاء : أتْأَرْتُ إليه النظرَ إذا أحددته. وقال : غَرَبَتِ العينُ غَرَبًا إذا كان بها وَرَمٌ في المآقِي (٤٦). وأمَّا الغُرُوبُ فهي مَجَارِي العَيْنِ. الكسائي : يقال ظَفِرَتِ العَيْنُ إذا كان بها ظَفَرَةٌ وهي التي يقال لها ظُفْرٌ. الأموي (٤٧) : المُطْرِقُ المسترخي العين وأنشدنا في مرثية رُثِيَ بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٤٨) : [طويل]

وَمَا كُنْتُ أخْشَى أنْ تَكُونَ وَفَاتُهُ

بِكَفَّيْ سَبَنْتًى أَزْرَقِ العَيْنِ مُطْرِقِ(٤٩)

__________________

ـ وإنباه الرواة ج ٢ / ١٢٦ وبغية الوعاة ج ٢ / ٦١ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٠٦ ونزهة الألباء ص ١٧٢ ـ ١٧٣.

(٤١) هو معمر بن المثنى التيمي من تيم قريش ، أعجمي الأصل وقد كان من أكثر معاصريه علما باللغة وأخبار العرب وأنسابها. له كتاب غريب القرآن وكتاب غريب الحديث وكتاب مجاز القرآن. انظره في أخبار النحويين البصريين ص ٥٢ وإنباه الرواة ج ٣ / ٢٧٦ ـ ٢٨٧ وبغية الوعاة ج ٢ / ٢٩٤ ـ ٢٩٦ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٤٢ ـ ١٤٥ وتاريخ بغداد ج ١٣ / ٢٥٢ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٩٢ ـ ١٩٥ والفهرست ص ٧٩ ومعجم المؤلفين ج ١٢ / ٣٠٩ ونزهة الألباء ص ١٠٤ ـ ١١١ ووفيات الأعيان ج ٢ / ١٣٨.

(٤٢) زيادة من ت ٢.

(٤٣) في ز : غيره ويقال.

(٤٤) سقط من النسخة ز ورقتان كاملتان من منتصف الورقة (٢ و) إلى منتصف الورقة (٤ ظ) ، من العبارة : «قال الأصمعي يقال رجل شائه ... إلى قوله : قال أبو عمرو تقشع فيه الشيب في رأسه قال بدر بن عامر الهذلي».

(٤٥) ت ٢ : وقال.

(٤٦) ت ٢ : في المَأْقِ.

(٤٧) ت ٢ : قال الأموي.

(٤٨) ت ٢ : رحمة الله عليه.

(٤٩) ذكر صاحب اللسان هذا البيت في مادة (طرق) ونسبه إلى المزرد الذي رثى عمر بن الخطاب. ـ

٣٤

الفراء : الشَّقِذُ الْعَيْنِ الّذِي لا يكاد ينام ، وهو أيضا الذي يُصِيبُ النّاسَ بالعين. الأحمر (٥٠) : الأغْطَشُ الذي في عينيه شبهُ العَمَشِ والمرأة غَطْشَاءُ. الفَنِيكُ (٥١) طَرَفُ اللَّحْيَيْنِ عند العَنْفَقَةِ ، ولم يعرف الإفْنِيكَ. أبو عمرو (٥٢) : الدِّيبَاجَتَان / ٢ ظ / الخَدَّانِ. وقال ابن مقبل (٥٣) يصف البعير (٥٤) : [بسيط]

يَجْرِي بِدِيبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ (٥٥)

الرَّشْحُ العَرَقُ والمُرْتَدِعُ المُتلطّخ به أُخِدَ من الرَّدْعِ. أبو عبيدة (٥٦) : الْمِذْرَى طرفُ الألْيَةِ ، والرَّانِفَةُ ناحيتها ، وقال عنترة (٥٧) : [وافر]

أحَوْلِي تَنْفُضُ اسْتَكَ مِذْرَوَيْهَا

لِتَقْتُلَنِي فَهَا أنَذَا عُمَارَا

__________________

ـ اللّسان ج ١٢ / ٨٨. والمزرد هو أبو ضرار يزيد أخو الشماخ الشاعر. وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته كما كان كثير الهجاء لقومه. انظره في الأغاني مجلد ٢ / ١٣٨ ومجلد ٩ / ١٥٤ والشعر والشعراء ج ١ / ٢٣٢ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٣٣ والمؤتلف والمختلف ص ١٩٠.

(٥٠) هو علي بن المبارك وقيل بن الحسن الأحمر صاحب الكسائي وأوّل من دوّن عنه. كان يؤدب الأمين وكان متقدّما في علل النّحو ومقاييس التصريف توفي سنة ١٩٤ ه‍. له كتاب التصريف وكتاب تفنن البلغاء. انظره في إنباه الرواة ٢ / ٣١٣ ـ ٣١٧ وبغية الوعاة ج ٢ / ١٥٨ ـ ١٥٩ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٤٧ ومعجم الأدباء ج ١٣ / ٥ ـ ١١ ونزهة الألباء ص ٩٧.

(٥١) في ت ٢ : وقال الكسائي : الفنيك.

(٥٢) ت ٢ : وقال أبو عمرو.

(٥٣) هو تميم بن أبي بن مقبل من بني عجلان وكان جاهليا إسلاميا. حشره ابن سلام في الطبقة الخامسة من فحول الجاهلية. وقال عنه : «وكان جافيا في الدين وكان في الإسلام يبكي أهل الجاهلية ويذكرها» الأغاني مجلد ٦ / ٦٩ ومجلد ١٥ / ٣٣١ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٥٠ والشعر والشعراء ج ١ / ٣٦٦.

(٥٤) في ت ٢ : في البعير.

(٥٥) ذكره ابن منظور في اللّسان وهو كالتالي :

يسعى بها بازل درم مرافقه

يجري بديباجته الرشح مرتدعُ

اللّسان ج ٣ / ٨٧ والبيت في الديوان ص ١٧٠ مع اختلاف في الصدر : يحدي بها بازل قتل مرافقه.

(٥٦) ت ٢ : وقال أبو عبيدة.

(٥٧) هو عنترة بن عمرو بن شداد العبسي أحد أصحاب المعلقات المشهورة. شهد حرب داحس ـ

٣٥

(٥٨) قال (٥٩) أبو عبيد : ويقال المِذْرَوَانُ أطراف الألْيَتَيْنِ وليس لهما واحد وهو أجود القولين لأنّه لو كان لهما واحد فقيل مِذْرًى لقيل في التثنية مِذْرَيَانِ بالياء وما كانت بالواو في التثنية. أبو عبيدة (٦٠) : السَّحْرُ خفيف ما لصق بالحُلْقُومِ وبِالْمَرِيءِ من أعلى البطن. قال (٦١) الفراء : هو السُّحْرُ وَالسَّحْرُ والسَّحَرُ (٦٢). أبو عبيدة (٦٣) : والقُصْبُ ما كان أسفل من ذلك وهو الأمعاء. والقَتْبُ ما تَحَوَّى من البطن يعني اسْتَدَارَ مثل الحَوَايَا وجمعه أقْتَابٌ ، وقال أبو عمرو : والقُصْبُ الأمْعَاءُ (٦٤) وجمعه أقْصَابٌ. والأعْصَالُ الأمعاءُ

__________________

ـ والغبراء فحسن فيها بلاؤه وحمدت خصاله. الأغاني مجلد ٨ / ٢٣٥ ـ ٢٤٣ وخزانة الأدب ج ١ / ٦٢ والشعر والشعراء ج ١ / ١٧١ ـ ١٧٥ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٥٢ والمؤتلف والمختلف ص ١٥١.

(٥٨) ينبغي رسم الهمزة في (أستك) همزة وصل لا قطع مع وصلها بما سبق ليستقيم الوزن. والبيت في الديوان ص ٤٣.

(٥٩) قبل قول أبي عبيد كلام وارد في حاشية ت ٢ مقحم في النص الأصلي وساقط في ت ١ وهو : «عن أبي عمر الزاهد قال أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال العرب تقول هي الألية فإذا ثنت قالت الأليان فإذا جمعت قالت الأليات قال ومنه قوله : [رجز]

ترتج الياه ارتجاج الوطب

 ....................

ويقال هما الليتان».

(٦٠) ت ٢ : وقال أبو عبيدة.

(٦١) ت ٢ : وقال.

(٦٢) في «ت ٢» كلام من الحاشية مقحم في النص الأصلي مع الإشارة من الناسخ إلى ذلك : «قال أبو السّمح وأصحابه : السحر نِيَاطُ القلب وهو مُعَلَّقُهُ عِرْقٌ غليظ تدخل فيه الإصبع ، منه يصل الروح إلى القلب فان عَنَت السحر أدنى عَنَتٍ طَغى صاحبه وحديث عائشة رضي الله عنها يدل على صحة قول الأعراب قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سَحْرِي ونَحْرِي تريد بين صدري ونحري. ومنه قول العرب للرجل إذَا خام عن الشيء : انتفخ سَحْرُكَ يعنون به القلب أنه وَجِلَ وجَبُنَ وخفق وانتفخ حتى سدّ مجرى النفس. وسائر الرواة يقولون السَّحْرُ الرئة نفسها ولعلّ لهم في ذلك مذهبا».

(٦٣) ت ٢ : وقال أبو عبيدة.

(٦٤) ت ٢ : المعا.

٣٦

واحدها عَصَل. الأصمعي (٦٥) : الأرْجَابُ الأمعاءُ ، ولم يعرف واحدها (٦٦). أبو زيد (٦٧) : الأعْفَاجُ للإنسان واحدها عَفَجٌ ، والمَصَارِينُ لِذَوَاتِ الخُفِّ والظِلف والطّير (٦٨). وابن الأعرابي (٦٩) : عُفْجٌ قال الهرمثي (٧٠) : فراجعت أبا عبيدة في ذلك فقال : كُلٍّ يقال في هذا ، وهو مِثْلُ شِبْهٍ وشَبَهٍ وبِدْلٍ وبَدَلٍ (٧١). والخِلْبُ (٧٢) حِجَابُ الْقَلْبِ ، ومنه قيل للرجل الذي تحبّه النساء : إنَّهُ لَخِلْبُ نِسَاءٍ ، أي / ٣ و/ تحبّه النساء. أبو عمرو (٧٣) : البَوانِي أضْلَاعُ الزَّوْرِ ، والذَّنُوبُ لَحْمُ المَتْنِ وهو يَرَابِيعُ المَتْنِ وحَرَابِيُّ المَتْنِ (٧٤). أبو زيد (٧٥) : المَأْنَةُ الطَّفْطَفَةُ والأمَرُّ المَصَارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ قال :

__________________

(٦٥) ت ٢ : وقال الأصمعي.

(٦٦) في ت ٢ كلام من الحاشية مقحم في النص الأصلي : «عن أبي عمر الزاهد قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال : واحدها رُحْبٌ بمنزلة قُفْلِ وأقْفَالِ».

(٦٧) ت ٢ : وقال أبو زيد.

(٦٨) في ت ٢ كلام أيضا من الحاشية مقحم في النص الأصلي : «عن أبي عمر قال أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال يقال هو العُفْجُ والعَفَجُ وكلها فصيح».

(٦٩) هو أبو عبد الله محمد بن زياد أديب ونحوي مشهور شهد له الأصمعي بالنبوغ والتضلع من جميع العلوم. توفي سنة ٢٣١ ه‍. انظره في إنباه الرواة ج ٣ / ١٢٨ ـ ١٣٧ وبغية الوعاة ج ١ / ١٠٥ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ٢٠٣ ـ ٢٠٥ وتاريخ بغداد ج ٥ / ٢٨٢ وطبقات النحويين واللغويين ص ٢١٣ ـ ٢١٥ والفهرست ص ١٠٢ ومعجم الأدباء ج ١٨ / ١٨٩ ـ ١٩٦ ومعجم المؤلفين ج ١٠ / ١١ ونزهة الألباء ص ١٥٠ ـ ١٥٣.

(٧٠) لم نهتد إلى معرفة الهرثمي وغاية ما نعلم أن أبا عبيد كان مؤدبا لأبناء الهراثمة وهم آل هرثمة بن أعين الذي تولى خراسان لهارون الرشيد سنة ١٨٩ ه‍. انظر تاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٥٥ في ترجمة أبي عبيد القاسم بن سلام.

(٧١) من إبن الأعرابي ... إلى بدل : ساقط في ت ٢.

(٧٢) ت ٢ : قال والخلب.

(٧٣) ت ٢ : وقال البواني.

(٧٤) في ت ٢ كلام من الحاشية مقحم في النص الأصلي : عن أبي عمر قال : قال أبو العباس هذا خلل في قوله وهو يرابيع المتن إنما هو يربوع وجمعه يرابيع وحَرْبَاءُ وحَرَابِيُّ».

(٧٥) ت ٢ : وقال أبو زيد.

٣٧

وقال الشاعر : [وافر]

وَلَا تُهْدِي الأَمَرَّ وَمَا يَلِيهِ

وَلَا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ الْعِظَامِ

قال (٧٦) أبو عمرو والأصمعي : النَّوَاشِرُ والرَّوَاهِشُ عروق باطن الذّراع ، والأشَاجِعُ عروق ظاهر الكفّ وهي مَغرِزُ الأصَابِعِ (٧٧). والرَّوَاجِبُ والبَرَاجِمُ جميعا مفاصل الأصابع كلّها. والأسَلَةُ مُسْتَدَقُّ الذِّرَاعِ. والخُضُمَّةُ (٧٨) عَظَمَةُ الذِّرَاعِ وهي مستغلظها. واليَسَرَةُ أسْرَارُ الكَفِّ إذا كانت غير ملتزقة وهي تُسْتَحَبُّ. الكسائي (٧٩) : ضَرَّةُ الإبهام أسفلها مثل

__________________

(٧٦) ت ٢ : وقال.

(٧٧) في حاشية النسخة ت ٢ : «عن أبي عمر قال سمعت ثعلبا يقول : الذي حصّلناه من الحذّاق والحفاّظ منهم الخليل والكسائي أنّ الرواهش عروق باطن الذراع وأنّ النواشر عروق ظاهر الذراع قال : ومنه قوله : [وافر]

وقددت الاديم لراهشيه

والفي قولهما كذبا ومينا

البَرَاجِمُ ملتقى رؤوس السلاميّات الواحدة بُرْجُمَةٌ إذا قبض القابض كفّه نَشَرَتْ وارْتَفَعَتْ ، والرَّوَاجِبُ الخطوط التي في بطُون البراجم». وجاء في حاشية الأصل أيضا : «فأمّا قوله ومنه قيل للرجل الذي تحبّه النساء إنّه لخلب نساء ، ففيه تفسيران هما أليق به أحدهما أنّ معناه يخلب النساء أي يَخْدَعُهُنَّ ويستميلهنّ كما قالوا : فلان حِدْثُ نِسَاءٍ للذي يكثر الحديث معهنّ ، وكذلك خِلْبُ نِساءٍ يكثر الخلابة لهن ، ويجوز أن يراد به خِلْمُ نِسَاءٍ. والخِلْمُ الصديق فأبدل من الميم باء لأنّهما يتعاقبان كثيرا في البَدَلِ. قالوا : ضَرْبَةُ لَازِبٍ وَضَرْبَةُ لَازِمِ وقالوا : قَرْهَمٌ وَقَرْهَبٌ وغَيْهَمٌ وغَيْهَبٌ والذي قاله أبو زيد أيضا غير مَدْفُوعِ ذهب إلى أنّه يلصق بهنّ كلصوق الخلب بالقلب».

(٧٨) ت ٢ : قال والخضمّة.

(٧٩) ت ٢ : وقال الكسائي.

٣٨

ضَرَّةِ الثَّدْيِ (٨٠). الأموي : يقال : العظمُ الساعدُ ما يلي النصف منه إلى المرفق كِسْرُ قَبِيحٍ وأنشدنا (٨١) : [طويل]

وَلَوْ كُنْتُ عَيْرًا كُنْتُ عَيْرَ مَذَّلَةٍ

وَلَوْ كُنْتُ كِسْرًا كُنْتُ كِسْرَ قَبِيحِ (٨٢)

وقال أبو عمرو : والأبدَاءُ المَفاصِلُ واحدها بَدًى ، وهو أيضا بَدْءٌ ، وتقديره بَدْعٌ وجمعه بُدُوءٌ على فُعُولٍ. وقال أبو زيد : الفُصُوصُ المَفَاصِلُ في العظام (٨٣) كلّها إلَّا الأصابعُ واحدها فَصٌ. وقال الكسائي : سَئِفَتْ يَدُهُ وسَعِفَتْ وهو التَّشَعُّثُ حول الأظْفَارِ الشُّقَاقُ / ٣ ظ /. وقال الفراء : الفُوفُ هو البياض الذي يكون في أظفار الأحداث ، ومنه قيل بُرْدٌ مُفَوَّفٌ وهو الذي فيه خطوط بيض.

__________________

(٨٠) في حاشية أصل النسخة ت ٢ : «عن أبي عمر عن ثعلب هذا خطأ والكلام الصحيح أنّ الضرّة في الخنصر ، وأنّ الألْيَةَ في الإبهام ، ومنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم رَقَى عليًّا رضي الله عنه من علّة عينه ومسحها بألية إبهامه ، قال : فَرَأَيْتُ عَيْنَهُ بعد ذلك كأنّها جَزْعَةٌ حُسْنًا». وجاء في الحاشية أيضا : «عن أبي عمر قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الشُّقُوقُ في يده ورجله والشُّقَاقُ في سائر الحيوان قال : والعرب حُصْرٌ شقوقًا برجلك وحُصْرٌ شقوقٌ بعين صقرك».

(٨١) ذكر ابن منظور هذا البيت وقال : وأنشد شمّر. اللّسان ج ٦ / ٤٥٥. وهو شمّر بن حمدويه أبو عمرو الهروي. ترجم له ياقوت فقال : «كان عالما فاضلا ثقة نحويّا لغويّا راوية للأخبار والأشعار ، أخذ عن ابن الأعرابي والأصمعي والفراء وأبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة وغيرهم. صنف كتابا رتّبه على المعجم ابتدأ فيه بحرف الجيم أودعه تفسير القرآن وغريب الحديث وكان ضنينا به فلم ينسخه أحد». توفي سنة ٢٥٥ ه‍. انظره عند بروكلمان : تاريخ الأدب العربي التكملة ١ / ١٧٩ وبغية الوعاة ص ٢٦٦ ومعجم الأدباء ج ١١ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥ ومعجم المؤلفين ج ٤ / ٣٠٦ ونزهة الألباء ص ٢٥٩.

(٨٢) جاء في حاشية ت ٢ بعد هذا البيت : «القبيح زجّ المرفق وهو طرفه المحدّد والكسر العضو فمعنى قولهم كسر قبيح يقال له القبيح أضافوا الشيء إلى إسمه فيقول هذا الشاعر : لو كنت عضوا كنت شرّ الأعضاء ، لأنّ هذا الموضع لا لحمة فيه ولا ينتفع به».

(٨٣) ت ٢ : وهي في العظام.

٣٩

وقال الأحمر : عَسَتْ يده تَعْسُو عُسُوًّا إذا غَلُظَتْ من العمل. وقال أبو زيد : أكْنَبَتْ يَدُهُ فهي مُكْنِبَةٌ وَثَفِنَتْ ثَفَنًا كذلك أيضا. فإذا كان بين الجلد واللحم مَاءٌ قيل مَجِلَتْ تَمْجَلُ ومَجَلَتْ تَمْجُلُ لغتان ، قال أبو عبيد : ومَجِلَتْ بالكسر أجود (٨٤). ونَفِطَتْ تَنْفَطُ نَفَطًا ونَفْطًا ونَفِيطًا. الفراء (٨٥) : رجل مَكْبُونُ الأصَابعِ مثلُ الشَّثْنِ. وقال الأصمعي : يقال : أخذه الذُّبَاحُ وهو تَحَزُّزٌ وتَشَقُّقٌ بين أصابع الصبيان من التراب. وقال : مَشِظَتْ يَدُهُ تَمْشَظُ مَشَظًا وذلك أن (٨٦) يمسّ الشوكَ أو الجذعَ فيدخل منه في يده (٨٧).

وقال (٨٨) الأحمر : المَلَاغِمُ ما حول الفَمِ ومنه قيل تَلَغَّمْتُ بالطّيب إذا جعلته هناك. والحِثْرِمَةُ الدائرة التي (٨٩) تحت الأنف في وسط الشَّفَةِ العليا. وقال الأصمعي : هي النَّقِرَةُ من الإنسان ومن (٩٠) البعير النِّعْوُ. أبو عمرو (٩١) : وهي العَرْثَمَةُ أيضا. الأحمر : بأسنانه طَلِيٌ وطَلْيَانٌ وقد طَلِيَ فُوهُ يَطْلَى طَلًى منقوص وهو القَلَحُ. وقال أبو عمرو : والطُّرامَةُ الخضرة على الإنسان وقد أطْرَمَتْ أسنانُهُ إطْرَامًا ، والقَلَحُ الصُّفْرَةُ. وقال أبو زيد والأصمعي : نَقِدَ الضِّرْسُ نَقَدًا إذا ائْتَكَلَ وتكسّر. وقال الأحمر : مثله / ٤ و/.

__________________

(٨٤) «قال أبو عبيد ومجلت بالكسر أجود» : ساقطة في ت ٢.

(٨٥) ت ٢ : وقال الفراء.

(٨٦) ت ٢ : وهو أن.

(٨٧) في حاشية أصل النسخة ت ٢ ما يلي : «قال أبو عمر : قال ثعلب : الكلام فيدخل لأنّ هذا الفعل لصاحب ذلك الفعل وأخبرنا عن سلمة عن الفراء قال : إذا اختلف الفعلان اختلف الإعرابان قال : ومنه قوله عزّ وجلّ : (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ). ومنه قول الشاعر :

يريد أن يعربه فيعجمه

(٨٨) ساقطة في ت ٢.

(٨٩) ساقطة في ت ٢.

(٩٠) ت ٢ : وهي من.

(٩١) ت ٢ : وقال أبو عمرو.

٤٠