تراثنا ـ العددان [ 113 و 114 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 113 و 114 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٤٧٨

الصادق عليه‌السلام أنّه قال : المشكاة عبدالله بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبد مناف ، والمصباح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والمصباح فاطمة عليها‌السلام ، ثمّ نعتها الله فقال : (كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) وكذلك سمّيت الزهراء(١) عليها‌السلام.

قال : (يُوقَدُ مِن شَجَرَة) الشجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله). ثمّ نعته فقال تعالى : (مُبَارَكَة زَيْتُونَة) فشبّه ما يظهر من العلم بالزيت الذي يخرج من الزيتونة.

ثمّ قال : (لاَ شَرْقِيِّة) يريد به ليس بنصرانيّ (وَلاَ غَرْبِيَّة) يريد به ليس بيهوديّ ، يصلّي إلى المغرب.

ثمّ قال : (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ) يكاد علمه يضطرّ النفوس إلى ثبوته (وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ) يريد به وإن لم يفصح عن نفسه. ثمّ قال عزّ وجلّ : (نُورٌ عَلَى نُور) يريد به فضلاً على فضل ، وبيان على بيان ، وبرهان يعضد برهاناً(٢). (يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ) يريد به يهدي الله إلى ولاية رسوله وأهل بيته من يشاء (وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ)(٣) يريد به أنّ ما ذكره من هذه القضيّة مثل ما نبّه به على فضل آل محمّد : ولم يعن شجرةً نابتة كما يظنّ الجاهل(٤).

[٤٦] وروى الشيخ رضي‌الله‌عنه في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله) «حبّ عليّ حسنة لا يضرّ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) في المخطوط : (الزهرى).

(٢) في المخطوط : (برهان) والمثبت موافق للقواعد.

(٣) النور : ٣٥.

(٤) الكافي ١ / ١٩٥ ح ٥ باب أنّ الأئمّة : نوّر الله عزّ وجلّ ، تفسير القمي ٢ / ١٠٣ مع اختلاف.

٤٤١

معها سيّئة ، وبغض عليّ سيّئة لا ينفع معها حسنة»(١) فقال في هذا الخبر : والقول في وجهه خمسة أوجه :

أحدها : أنّ من أحبّ عليّاً عليه‌السلام وتولاّه ثمّ اقترف الآثام لغلبة شهوته وميل طباع ، فإنّه لا يخرج من الدنيا إلاّ على أحد الوجهين : إمّا أن يوفّقه الله سبحانه وتعالى لتوبة يكفّر عنه سيّئاته التي اقترفها جزاءً له على ولايته لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، فيكون خاتمته خاتمة خير وصلاح ، ولا يضرّ ما أسلفه من القبيح لما ختم به الجميل.

و [من] تعاظم ذنوبه ولا يوفّق للتوبة فيمتحنه الله سبحانه ببلاء في نفسه ، يجعله كفّارة لذنبه ، فإن عافاه من ذلك وأعفاه منه بلاه ببلاء في أهله ، فإن لم يكن له أهل أو أعفاه من ذلك بلاه ببلاء في ماله ، فإن أعفاه من ذلك أخافه وغمّه وحَزَنَه ، ليكون ذلك كفّارة لذنبه ، فإن أعفاه من ذلك عسر عليه نزعه وصعّبه عليه حتّى يخرج من دار الدنيا ولا ذنب عليه ؛ بهذا جاء الأثر عن الصادقين(٢) وتوفيقاً ، وقد قال الله سبحانه وتعالى : (وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير)(٣).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) وجدناه في المناقب لابن شهرآشوب ٣ / ٢ ، بحار الأنوار ٣٩ / ٢٤٨ ، كشف الغمّة ١ / ٩٢ ، ينابيع المودّة للقندوزي ١ / ٣٧٥ و ٢ / ٧٥ و ٢٥٠ و ٢٩٢ ، وفي التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري عليه‌السلام : ٣٠٥ ، «ولاية عليّ ...» بدل من : «حبّ عليّ».

(٢) كتاب المؤمن : ٢٣ ح ٣١ باب شدّة ابتلاء المؤمن. وانظر الفصول المهمّة ٣ / ٢٩٤ باب ٢٦ المرض كفّارة لذنوب المؤمن.

(٣) الشورى : ٣٠.

٤٤٢

والجواب الآخر [وهو] الثاني : أنّ الله سبحانه وتعالى آلى على نفسه ألاّ يُطعم النار لحم رجل أحبّ عليّاً عليه‌السلام ، فإن ارتكب الذنوب الموبقات وأراد الله أن يعذّبه عليها كان ذلك في البرزخ ، وهو القبر ومدّته حتّى إذا ورد [على] الله يوم القيامة وردها وهو سالم آمن من عذاب الله عزّ وجلّ ، فصارت معاصيه لاتضرّه طروراً. ولا تدخله النار ، وبهذا جاء الأثر عن آل محمّد عليهم‌السلام.

والجواب الآخر ، وهو الثالث : أنّ محبّة أمير المؤمنين عليه‌السلام أكبر الطاعات بعد المعرفة باللّه عزّ وجلّ وبرسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ومن أتى بها مجتنباً لكبائر الآثام ، وإذا قارف ذنباً من صغار الذنوب كان مكفّراً بولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فيكون المراد بقوله «لا يضرّ معها سيّئة» الصغائر دون الكبائر الموبقات ، قال الله تعالى : (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُم وَنُدْخِلْكُم مُدْخَلاً كَرِيماً)(١).

والجواب الرابع ، وهو أصعبها وأشدّها في التأويل : إنّ من أحبّ عليّاً عليه‌السلام بشرائط محبّته حضرت(٢) عليه مقاربة الذنوب ، فلم يوقع سيّئة تضرّه ، ولذلك قال أمير المؤمنين عليه‌السلام للذين اتبعوه بالكوفة ، وهو متوجّه إلى النجف في الليلة الظلماء : ما أنتم؟ فقالوا : نحن شيعتك يا أمير المؤمنين. فقال لهم : لا أرى عليكم سيماء الشيعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) النساء : ٣١.

(٢) أي منعت.

٤٤٣

فقالوا : وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟

فقال : صفر الوجوه من السهر ، خَمص البطون(١) من الصيام ، ذُبل الشفاه من الدعاء ، عمش العيون(٢) من البكاء ، حدب الظهور من القيام ، عليهم غبرة الخاشعين(٣) ، قال الله تعالى في مصداق هذا الجواب : (قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(٤) فجعل محبّته اتّباع أمره والانتهاء عمّا نهاه عنه.

الجواب الخامس : روي عن الباقر عليه‌السلام إنّه قال وقد سُئل عن هذا الخبر ، فقال : من أحبّ عليّاً عليه‌السلام وعمل الطاعات قبلها الله منه ، فإن قارف ذنباً لم يكن الذنب محيطاً لطاعته ، وكان ثواب طاعته له مذخوراً وعقاب معصيته موقوفاً معلّقاً بالسيّئة. ومن أبغض عليّاً عليه‌السلام لم يثبت له مع بغضه حسنة ، وكان ما يأتيه من جميل يخبطه قبيح ما هو عليه من بغضه(٥) لوليّ الله عزّ وجلّ ، فولي الله مقبولة حسناته لا يضرّ بها في ثبوتها سيّئاتٌ ، وعدوّ الله لا حسنة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) الخميص : ضامر البطن. (مجمع البحرين ٤ / ١٧٠).

(٢) العمش بالتحريك ضعف الرؤية مع سيلان دمعها في أكثر أوقاتها ، والرجل أعمش والمرأة عمشاء. (مجمع البحرين ٤ / ١٤٣).

(٣) صفات الشيعة للصدوق : ١١ وص ١٧ ، الإرشاد للمفيد ١ / ٢٣٧ ، الأمالي للطوسي : ٢١٦ ، وسائل الشيعة (آل البيت) ١ / ٩٢ ، المعيار والموازنة للإسكافي : ٢٤١ ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ٤٢ / ٤٩١ ، كنز العمّال للهندي ١١ / ٣٢٥.

(٤) آل عمران : ٣١.

(٥) في المخطوط : (يغظه).

٤٤٤

معه لعظيم جرمه ببغضه أميرالمؤمنين أوشكّه فيه ، والله الموفّق للصواب تمّت المسألة.

[٤٧] وعن الشيخ إنّه قال : لا يمين عند آل محمّد : إلاّ باللّه عزّ وجلّ ، ولا يمين بطلاق ، ولا عتاق ، ولا قطيعة رحم ، فإن حلف بذلك فيمينه باطلة ، ولا حنث فيها ، أستغفر الله وحده(١).

[٤٨] وبالإسناد يرفع إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : يلتقي الخضر وإلياس عليهما‌السلام في كلّ عام بالموسم(٢) بمنى ، فيحلق كلّ واحد منهما رأس صاحبه ويقرأ هذه الكلمات : «بسم الله ، ما شاء الله ، لا يسوق الخير إلاّ الله ، بسم الله ما شاء الله ، لا يصرف السوء إلاّ الله ، بسم الله ما شاء الله ، ما كان من نعمة فمن الله ، بسم الله ما شاء الله ، لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه».

قال : وقال ابن عبّاس : من قالهنّ حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرّات آمنه الله من الغرق والحرق والشرق(٣) ، ومن الشيطان والسلطان ومن الحيّة والعقرب(٤).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) وجدناه في المقنعة للمفيد : ٥٥٤.

(٢) أي في الحج.

(٣) أي الغصّة ومنه : «الشرق شهادة» وهو الذي يشرق بالماء ، ومنه الحديث : أنا ضامن لمن يريد السفر معتماً تحت حنكه ثلاثاً لا يصيبه الشرق والغرق والحرق ، وفي بعض النسخ بالسين المهملة وهي السرق. (مجمع البحرين ٥ / ١٩٢).

(٤) تاريخ مدينة دمشق ٦ / ٤٢٧ و ٩ / ٢١١ ، الكامل لابن عدي ٢ / ٣٢٨ مع تفاوت يسير.

٤٤٥

[٤٩] وبالإسناد عن أبي(١) الحسن محمّد بن أحمد بن مخزوم ، ببغداد في الجامع سنة ثلاثين وثلاثمائة ، قال : أتى رجل معاوية فسأله عن مسألة ، فقال له : سل عنها عليّ بن أبي طالب فهو أعلم. قال : قولك فيها ـ يا أمير المؤمنين ـ أحبّ إليّ.

قال : بئسَ ما قلتَ ، ولؤم(٢) ما جئتَ(٣) به ، لقد كرهتَ رجلاً كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعزّه بالعلم عزّاً ، ولقد قال : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي(٤).

[٥٠] وبالإسناد عن جابر بن الطفيل ، قال : كان عليّ عليه‌السلام يقول : إنّ أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤا به ، ثمّ يتلو هذه الآية : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ)(٥) يعني محمّد (صلى الله عليه وآله) والذين اتّبعوه ، ولا تغيّروا ، فإنّما وليّ محمّد (صلى الله عليه وآله) من أطاع أمره ، وعدوّ محمّد من عصى الله وإن قربت قرابته(٦).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) في المخطوط : (أبو).

(٢) أي خبث.

(٣) في المخطوط : (جبت) والمثبت عن المصدر.

(٤) تاريخ مدينة دمشق ٥٩ / ٧٤ ـ إلاّ أنّه نقل «يغرّه بالعلم غرّاً» بدل من : «يعزّه بالعلم عزّاً» ، وما في شرح إحقاق الحقّ ٢١ / ١٧٠ عن تاريخ مدينة دمشق المخطوط يوافق ما في المتن.

(٥) آل عمران : ٦٨.

(٦) نهج البلاغة ٤ / ٢٢ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٨ / ٢٥٢ ، وسائل الشيعة (آل البيت) ١٥ / ٢٣٨ مع تفاوت يسير.

٤٤٦

[٥١] وبالإسناد عن جابر بن سمرة ، قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا صلّى الفجر لم يزل من مجلسه حتّى تطلع الشمس(١).

[٥٢] وبالإسناد عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر الغفاري قال : دخلت المسجد ، فإذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قاعداً(٢) ، فذكر حديثاً طويلاً ، فقلت : يا رسول الله صلّى الله عليك ، أُوصِ(٣). قال : عليك بتلاوة القرآن ، فإنّه ذكرك في السماء ، ونورك في الأرض(٤).

[٥٣] وبالإسناد عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) خالد بن الوليد إلى(٥) اليمن يدعوهم إلى الإسلام ، فكنت ممّن سار معه ، فأقام عليهم ستّة أشهر لا يجيبوه إلى شيء ، فبعث النبيّ (صلى الله عليه وآله) عليّ ابن أبي طالب في أثره وأمره أن يقفل(٦) خالد بن الوليد ومن معه ، فإن أراد أحد ممّن كان مع خالد أن يعقب معك فاتركه.

قال البراء : فكنت ممّن عقب مع عليّ عليه‌السلام ، فلمّا انتهينا إلى أوائل أهل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٩١ ، صحيح مسلم ٢ / ١٣٢ ، سنن الترمذي ٢ / ٤٩ ، سنن النسائي ٣ / ٨٠ ، وفيها : «قعد في مصلاه» بدل من : «لم يزل من مجلسه».

(٢) قد يكون منصوباً على الحالية ، وإلاّ فالرفع أولى.

(٣) في المخطوط : (أوصي).

(٤) الخصال للصدوق : ٥٢٥ ومعاني الأخبار له : ٣٣٤ ضمن حديث طويل ، المعجم الكبير للطبراني ٢ / ١٥٧ وفيها وَرَدَ : «وذكر الله» بعد «عليك بتلاوة القرآن».

(٥) في المخطوط : (في) بدل من : (إلى) والمثبت موافق للمصدر.

(٦) القفول : الرجوع من السفر كما في الصحاح ٥ / ١٨٠٣ مادّة (قفل).

٤٤٧

اليمن بلغ القوم الخبر ، فجمعوا له فصلّى بنا عليّ عليه‌السلام الفجر ، فلمّا فرغ صفّنا صفّاً واحداً ثمّ تقدّم بين أيدينا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قرأ عليهم كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فأسلمت همدان(١) كلّها في يوم واحد ، فكتب بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فلمّا قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكتاب خرّ ساجداً ثمّ جلس ، فقال : السلام على همدان(٢) ـ ثلاث مرّات ـ ثمّ بايع أهل اليمن على الإسلام(٣).

[٥٤] وبالإسناد عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبدالله ، قال : كان لأهل بدر مجالس يجلسونها لايشركهم فيها أحد ، وكان أوّلهم دخولاً وآخرهم خروجاً عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (٤).

[٥٥] وعنهم ، عن عبد الله بن الحرث ، عن عليّ عليه‌السلام قال : وجعت وجعاً شديداً فأتيت النبيّ (صلى الله عليه وآله) فأنامني في مكانه وغطّاني بطرف ثوبه وقام يصلّي ، وصلّى ما شاء الله ثمّ أتاني فقال لي : يا ابن أبي طالب ، قد برأت لا بأس عليك، ما سألت ربّي عزّ وجلّ شيئاً إلاّ سألت لك مثله ، ولا سألت ربّي شيئاً إلاّ أعطانيه ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي(٥).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) في المخطوط : (مهدان) أو (مهران) والمثبت عن المصدر. وهمدان قبيلة عربيّة.

(٢) المصدر السابق.

(٣) الإرشاد للمفيد : ٦١ ، المناقب لابن شهرآشوب ١ / ٣٩٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٢١ / ٣٦٠ و ٣٦٣ و ٣٨ / ٧١ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٨٩ ، الاستيعاب لابن عبد البرّ ٣ / ١١٢٠.

(٤) تاريخ مدينة دمشق ٤٤ / ٤٢٠ بسند آخر وتفاوت يسير.

(٥) العقد النضيد والدرّ الفريد : ٧٩ ، كتاب السنّة لابن أبي عاصم : ٥٨٢ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ١٥١ ، المعجم الأوسط للطبراني ٨ / ٤٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ١١٠.

٤٤٨

تمّ تحقيق هذه الرساله ومراجعتها في مدينة ثامن حجج آل البيت : (مشهد المقدّسة) على يد العبد الفقير إلى الله تعالى وإلى شفاعة أوليائه الأبرار : عبد الحليم بن الحاج عليوي عوض الحلّي في ٢٠ من جمادي الثانية من سنة ١٤٣٢ هجريّة.

أسأله سبحانه وتعالى أن يديم النعم على عباده الصالحين ، وأن يزرع الأمن والأمان في بلاد المسلمين ، وأن يوفّقنا ويوفّق الأخوة المحقّقين ويزيد في همّتهم لإظهار كنوز آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

٤٤٩

فهرس المصادر

١ ـ الإرشاد : للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان البغدادي ، المتوفّى سنة ٤١٣هـ ، نشر دار المفيد في بيروت.

٢ ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب : لابن عبد البر ، المتوفّى سنة ٤٦٣هـ ، طبع ونشر دار الجيل في بيروت.

٣ ـ الإصابة في تمييز الصحابة : لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، المتوفّى سنة ٨٥٢هـ ، نشر دار الكتب العلميّة في بيروت.

٤ ـ الأمالي : لمحمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي الملقّب بالشيخ المفيد ، المتوفّى سنة ٤١٣هـ ، نشر دار المفيد في بيروت.

٥ ـ الأمالي : لأبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى سنة ٤٦٠هـ ، نشر دار الثقافة في قم.

٦ ـ الأمالي : للشيخ أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) ، المتوفّى سنة ٣٨١هـ ، نشر مؤسسة البعثة في قم.

٧ ـ بحار الأنوار : للعلاّمة الشيخ محمّد باقر المجلسي ، المتوفّى سنة ١١١١هـ ، نشر مؤسسة الوفاء في بيروت.

٨ ـ البداية والنهاية : لإسماعيل بن كثير الدمشقي ، المتوفّى سنة ٧٧٤هـ ، نشر دار إحياء التراث العربي في بيروت.

٤٥٠

٩ ـ بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث : لحارث بن محمّد بن أبي اُسامة ، المتوفّى سنة ٢٨٢هـ ، نشر دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير في القاهره.

١٠ ـ تاريخ مدينة دمشق : لعلي بن الحسن بن هبة الله بن عبدالله الشافعي المعروف بابن عساكر ، المتوفّى سنة ٥٧١هـ ، طبع ونشر دار الفكر في بيروت.

١١ ـ تاريخ الطبري : لمحمّد بن جرير الطبري ، المتوفّى سنة ٣١٠هـ ، نشر مؤسسة الأعلمي للمطبوعات في بيروت.

١٢ ـ تفسير ابن أبي حاتم : لابن أبي حاتم الرازي ، المتوفّى سنة ٣٢٧هـ ، نشر المكتبة العصريّة.

١٣ ـ تهذيب الكمال : ليوسف المزي ، المتوفّى سنة ٧٤٢هـ ، نشر مؤسسة الرسالة في بيروت.

١٤ ـ تفسير القمي : لأبي الحسن علي بن إبراهيم القمي ، المتوفّى سنة ٣٢٩هـ ، نشر مؤسسة دار الكتاب في قم.

١٥ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : المنسوب للإمام أبي محمّد الحسن العسكري عليه‌السلام ، الشهيد سنة ٢٦٠هـ ، نشر مدرسة الإمام المهدي عليه‌السلام في قم.

١٦ ـ الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : لفخّار بن معد ، المتوفّى سنة ٦٣٠ هجريّة نشر مكتبة سيّد الشهداء في قم.

١٧ ـ خاتمة مستدرك الوسائل : للميرزا الشيخ حسين النوري ، المتوفّى سنة ١٣٢٠هـ ، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث في قم.

١٨ ـ الخصال : للشيخ الصدوق ، المتوفّى سنة ٣٨١هـ ، نشر جماعة المدرّسين في قم.

١٩ ـ الرسالة السعديّة : للعلاّمة الحلّي ، المتوفّى سنة ٧٢٦هـ ، نشر مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي في قم.

٤٥١

٢٠ ـ سنن ابن ماجة : لمحمّد بن يزيد القزويني ، المتوفّى سنة ٢٧٣هـ ، نشر دار الفكر في بيروت.

٢١ ـ سنن الترمذي : لمحمّد بن عيسى بن سورة الترمذي ، المتوفّى سنة ٢٧٩هـ ، نشر دار الفكر في بيروت.

٢٢ ـ سنن النسائي : لأحمد بن شعيب النسائي ، المتوفّى سنة ٣٠٣هـ ، نشر دار الكتب العلميّة في بيروت.

٢٣ ـ شرح إحقاق الحق : للسيّد نورالله الحسيني المرعشي التستري ، الشهيد في بلاد الهند سنة ١٠١٩هـ ، نشر مكتبة آية الله المرعشي النجفي في قم.

٢٤ ـ شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار : للقاضي النعمان المغربي ، المتوفّى سنة ٣٦٣هـ ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي في قم.

٢٥ ـ شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد المعتزلي ، المتوفّى سنة ٦٥٦هـ ، نشر دار إحياء الكتب العربيّة في بيروت.

٢٦ ـ شواهد التنزيل : لعبيدالله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني ، من أعلام القرن الخامس الهجري ، نشر مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة التابع لوزارة الإرشاد الإسلامي.

٢٧ ـ صفات الشيعة : للشيخ الصدوق ، المتوفّى سنة ٣٨١هـ ، طبع ونشر كانون انتشارات عابدي في طهران.

٢٨ ـ الطبقات الكبرى : لمحمّد بن سعد ، المتوفّى سنة ٢٣٠هـ ، طبع ونشر دار صادر في بيروت.

٢٩ ـ صحيح مسلم : لمسلم بن الحجاج النيشابوري ، المتوفّى سنة ٢٦١هـ ، نشر دار الفكر في بيروت.

٣٠ ـ العقد النضيد والدر الفريد : لمحمّد بن الحسن القمي ، من أعلام القرن السابع الهجري ، طبع ونشر دار الحديث في قم.

٤٥٢

٣١ ـ عمدة القاري في شرح صحيح البخاري : للعيني ، المتوفّى سنة ٨٥٥هـ ، نشر دار إحياء التراث العربي.

٣٢ ـ عيون الحكم والمواعظ : لعلي بن محمّد الليثي الواسطي ، من أعلام القرن السادس الهجري ، نشر دار الحديث في قم.

٣٣ ـ الغيبة : لأبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى سنة ٤٦٠هـ ، نشر مؤسسة المعارف الإسلاميّة.

٣٤ ـ فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام : لابن عقدة الكوفي ، المتوفّى سنة ٣٣٣هـ.

٣٥ ـ وسائل الشيعة : للشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي ، المتوفّى سنة ١١٠٤هـ ، نشر مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث في قم.

٣٦ ـ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان : لابن خلّكان ، المتوفّى سنة ٦٨١هـ ، نشر دار الثقافة في لبنان.

٣٧ ـ الكافي : لأبي جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي ، المتوفّى سنة ٣٢٩هـ ، نشر دار الكتب الإسلاميّة في طهران.

٣٨ ـ الكامل : لعبدالله بن عدي ، المتوفّى سنة ٣٦٥هـ ، طبع ونشر دار الفكر في بيروت.

٣٩ ـ كامل الزيارات : لجعفر بن محمّد بن قولويه القمي ، المتوفّى سنة ٣٦٨هـ ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي في قم.

٤٠ ـ كتاب السنة : لعمرو بن أبي عاصم ، المتوفّى سنة ٢٨٧هـ ، نشر المكتب الإسلامي في بيروت.

٤١ ـ كشف الغمّة : لأبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي ، المتوفّى سنة ٦٩٣هـ ، نشر دار الأضواء في بيروت.

٤٢ ـ كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال : لعلي المتقي بن حسام الدين الهندي ، المتوفّى سنة ٩٧٥هـ ، نشر مؤسسة الرسالة في بيروت.

٤٥٣

٤٣ ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : لعلي بن أبي بكر الهيثمي ، المتوفّى سنة ٨٠٧هـ ، نشر دار الكتب العلميّة في بيروت.

٤٤ ـ المزار : لمحمّد بن المشهدي ، المتوفّى سنة ٦١٠ هجريّة ، نشر القيّوم ، قم.

٤٥ ـ مسند أبي يعلى : لأحمد بن علي بن المثنى التميمي المعروف بأبي يعلى الموصلي ، المتوفّى سنة ٣٠٧هـ ، نشر مؤسسة دار المأمون للتراث.

٤٦ ـ مسند أحمد : لأحمد بن حنبل ، المتوفّى سنة ٢٤١هـ ، نشر دار صادر في بيروت.

٤٧ ـ المستدرك على الصحيحين : للحاكم النيسابوري ، المتوفّى سنة ٤٠٥هـ ، نشر دار المعرفة في بيروت.

٤٨ ـ مستدرك الوسائل : للميرزا الشيخ حسين النوري ، المتوفّى سنة ١٣٢٠هـ ، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث في قم.

٤٩ ـ المصنّف : لعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، المتوفّى سنة ٢١١هـ.

٥٠ ـ معاني الأخبار : للشيخ الصدوق ، المتوفّى سنة ٣٨١هـ ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في قم.

٥١ ـ المعجم الأوسط : لسليمان بن أحمد الطبراني المتوفّى سنة ٣٦٠هـ ، نشر دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع.

٥٢ ـ المعجم الكبير : لسليمان بن أحمد الطبراني ، المتوفّى ٣٦٠هـ ، نشر دار إحياء التراث العربي.

٥٣ ـ المقنعة : للشيخ المفيد ، المتوفّى سنة ٤١٣هـ ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين في قم.

٥٤ ـ الملاحم والفتن : لعلي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاووس ، المتوفّى سنة ٦٦٤هـ ، نشر مؤسسة صاحب الأمر عليه‌السلام في إصفهان.

٤٥٤

٥٥ ـ مناقب آل أبي طالب : لمحمّد بن علي بن شهرآشوب ، المتوفّى سنة ٥٨٨هـ ، طبع ونشر المكتبة الحيدريّة في النجف.

٥٦ ـ مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : لمحمّد بن سليمان الكوفي ، من أعلام القرن الثالث الهجري ، نشر مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة.

٥٧ ـ من لا يحضره الفقيه : لمحمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المتوفّى سنة ٣٨١هـ ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي في قم.

٥٨ ـ نهج البلاغة : خطب الإمام عليّ عليه‌السلام ، الشهيد سنة ٤٠هـ ، نشر دار الذخائر في قم.

٥٩ ـ ينابيع المودّة لذوي القربى : للشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي ، المتوفّى سنة ١٢٩٤هـ ، طبع ونشر دار الاُسوة.

٤٥٥

من أنبـاء التـراث

هيئة التحرير

كتب صدرت محقّقة

* الرسالة الإثنا عشرية في الردّ على الصوفية.

تأليف : العلاّمة محمّد بن الحسن الحرّ العاملي (ت ١١٠٤هـ).

نهض المصنّف رحمه‌الله بكتابه هذا في الردّ على الصوفية المبتدعة من مظاهر الدين ما يخالف الشريعة السمحاء وذلك حين رأى تأثّر مجتمعه من ضعفاء الشيعة بأفكارهم السقيمة وطريقتهم العقيمة وربّما كانت تلك

الأفكار سارية إلى زماننا هذا من تأثّر البعض بترك واجبات الدين وعدم سعيهم في طلب الرزق والمعاش وما إلى ذلك من خرافات تسبّب تعطيل سنن الشريعة السمحاء ونظام المجتمع ، وقد تمّ الردّ في إثني عشر باباً وما يناسبها من مقاصد في إثني عشر فصلا تيمّناً بالأئمّة الإثني عشر عليهم‌السلام.

تحقيق : عبّاس الجلالي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٣٤٣.

نشر : مؤسّسة أنصاريان للطباعة والنشر ـ قم ـ إيران / ١٤٣٢هـ.

٤٥٦

* غاية الوصول وإيضاح السبل ج(١ ـ ٢).

تأليف : العلاّمة الحلّي (ت ٧٢٦هـ).

كتاب أصوليّ ، وهو شرح لكتاب مختصر منتهى السّؤل والأمل لابن الحاجب ، يعدّ هذا الكتاب في مضمار ما اشترك بين الفريقين من ألفة علمية في شتّى المجالات الأدبية والأصولية والفقهية التي استمرّ ميراثها ودام تراثها الثرّ أخذاً من السلف الصالح للفريقين من دون حميّة أو عصبيّة بل بحثاً وتنقيباً علمياً للوصول إلى حقائق الشرع وصيانة لرسالة السماء ، حيث درّس الكتاب في الأوساط العلمية الشيعية وقد قدّم له وأشرف عليه سماحة آية الله الشيخ جعفر السبحاني.

تحقيق : الشيخ آ. مرداني بور.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٥٧٤ ، ٦٢٤.

نشر : مؤسسة الإمام الصادق عليه‌السلام ـ

قم ـ إيران / ١٤٣٠هـ.

* إجازات الحديث.

تأليف : السيّد محمّد مهدي بحر العلوم قدس‌سره (ت ١٢١٢هـ).

يعدّ هذا الكتاب من مجموعة كتب آية الله السيّد محمّد مهدي بحر العلوم قدس‌سره والتي التزم بتحقيقها مركز تراث السيّد بحر العلوم ، وهو من الكتب الاختصاصية التي يعتمدها ذوو الفنّ والخبرة في معرفة طرق الرواة ودراسة السند صحّةً وسقماً ، وقد احتوى هذا السّفر على مقدّمة وترجمة لحياة السيّد ومن ثمّ ذكر إجازاته التي حصل عليها من مشايخه الكرام والإجازات التي كتبها لتلامذته الأجلاّء آنذاك.

تحقيق : السيّد جعفر الحسيني الأشكوري.

الحجم : وزيري.

٤٥٧

عدد الصفحات : ٤١٦.

نشر : مؤسّسة الرافد ـ قم ـ إيران / ١٤٣١هـ.

* تحفة العالم في شرح خطبة المعالم ج(١ ـ ٢).

تأليف : السيّد جعفر بحر العلوم (ت ١٣٧٧هـ).

قد دأب علماؤنا الأعلام ـ من خلال مواكبتهم للعلم ـ على الانكباب على بعض الكتب الدراسية وغيرها ، بين درس وتدريس ، وشرح وتعليق ، وحاشية وفهرسة وتبويب ، إلى ما يطول سرده ، والشواهد على ذلك كثيرة بالرواية والدراية في الزمن الغابر والحاضر.

والكتاب هو عبارة عن شرح لمقدّمة أحد الكتب الدراسية المعروفة ، فمعالم الأصول كتاب تناوله طلاّب العلم بالاهتمام الذي قلّ نظيره ، فكان له

الحظّ الوافر من بين تلك الكتب ، شرحاً له وتعليقاً.

وهو في جزءين أوّلهما في شرح نفس الخطبة وفيه ذكر تواريخ المعصومين عليهم‌السلام من الولادة إلى الوفاة ، وذكر مشاهدهم وقبورهم ، وتواريخ المشاهد وما طرأ عليها من العمارة والخراب وساكنيها وغير ذلك ، وذكر أولادهم وتواريخ أحوالهم.

والجزء الثاني في شرح الأحاديث المصدّر بها كتاب المعالم بعد الخطبة ، وهي تسعة وثلاثون حديثاً في فضل العلم والعلماء ، تكلّم أوّلا في أحوال

كلّ واحد من رجال السند جرحاً وتعديلا ، ثمّ بحث في دلالة متنه وما يستفاد منه ، فهو كتاب علمي تاريخي رجالي.

تحقيق : أحمد علي مجيد الحلّي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٦٧٥ ، ٥٠٢.

٤٥٨

نشر : الأعلمي ـ بيروت ـ لبنان ـ كربلاء ـ العراق ١٤٣٣هـ.

* اختيار مصباح المتهجّد (في الأدعية).

تأليف : السيّد علي بن الحسين بن حسّان بن باقي القرشي.

كتاب من سلسلة مصادر بحار الأنوار ، اعتنى به المصنّف بجمع ما اختاره من مصباح المتهجّد من الأدعية المأثورة عن المعصومين عليهم‌السلام ، حيث يعدّ الدعاء من المناهج التربوية الخالدة من تراث أهل البيت عليهم‌السلام ، وقد اعتمد في تحقيق الكتاب على ثلاث نسخ ، كما تقدّم الكتاب ترجمة المصنّف ومنهجية تحقيق الكتاب.

تحقيق : السيّد عبّاس بني هاشم بيدگلي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٨٦٥.

نشر : دليل ما ـ قم ـ إيران / ١٤٣٢هـ

* أبحاث فقهية.

تأليف : السيّد علاء الدين آل بحر العلوم (ت ١٩٩١م).

مجموعة من التقريرات العلمية التي تركها الشهيد أثراً من بعده والتي دوّن فيها بحوث أساتذته الأعلام والآيات العظام السيّد محسن الطباطبائي الحكيم والشيخ حسين الحلّي والسيّد أبو القاسم الخوئي ، وقد ضمّ هذا الكتاب بين دفّتيه أبحاثاً فقهية في طواف النساء ، متعة الحجّ ، متعة النساء ، ميراث الزوجة ويليها رسالة في الإرادة.

تحقيق : السيّد حامد المؤمن.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ١٨٢.

نشر : مؤسّسة الرافد ـ قم ـ إيران / ١٤٣٢هـ.

٤٥٩

* النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر.

تأليف : المقداد السيوري رحمه‌الله(ت ٨٢٦ هـ).

يعدّ هذا الكتاب من الكتب الكلامية التي اعتنى بها العلاّمة ابن مطهّر الحلّي في معرفة أصول الدين عقلا وشرحها المقداد السيوري شرحاً مبسوطاً وافياً ، حيث أصبح الكتاب من الكتب الدراسية المعتمد عليها لروّاد العلم ابتداءً في معرفة مباحث علم الكلام.

اشتملت هذه الطبعة على ترجمة حياة العلاّمة الحلّي ودراسة لحياته العلمية ، وترجمة للشارح المقداد السيوري ، كما اشتملت مختصراً عن أهميّة الكتاب والشروح التي كتبت له ، وذكر بعض المنظومات التي احتوت مظمون الكتاب ، ومنهجية العمل في تحقيق الكتاب ومقابلته على النسخ الخطّية له.

تحقيق : الشيخ مشتاق الزيدي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٤٤٦.

نشر : المحقّق ـ النجف الأشرف ـ العراق / ١٤٣١ هـ.

* جواهر الفرائض

تأليف : الشيخ أبي جعفر نصير الدين الطوسي (ت ٦٧٢هـ).

كتاب فقهي أطلق عليه أيضاً إسم (الفرائض النصيرية) ، وهي رسالة مختصرة جامعة في أصول علم الفرائض والمواريث ، وهو الكتاب الفقهي الوحيد للمحقّق الطوسي ـ على حدّ تعبير محقّق الكتاب ـ احتوى الكتاب على دراسة للحياة العلمية للشيخ نصير الدين الطوسي ، ومن ثمّ اشتمل على قسمين : الأوّل في فقه المواريث والثاني في كيفية التخصيص ، حيث اشتمل كلّ من القسمين على

٤٦٠