مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٢٢
وهذا الشرح لابنه أبي بكر أحمد.
أوّله : «الحمد لله المتعالي في جلال قدسه ...».
نسـخة كتابة القرن الثاني عشر ، وبأوّلها وآخرها أشعار وقصائد في المدح والمراثي منها النجعة العلوية ، رقم ٢١٧٥.
(٥٩٨)
حياة الأرواح
في العقائد.
تأليف : العلاّمة المولى محمّـد جعفر الاسترآبادي ، المتوفّى سنة ١٢٦٣.
انتقد فيه آراء الشيخ أحمد الأحسائي وأتباعه.
قال شيخنا دام ظلّه في الذريعة ج ٧ ص ١١٥ وشرحه المولى حسن گوهر وأجاب عن نقوده واعتراضاته ، ثمّ أفرد أجوبة تلك الاعتراضات فدوّنها مستقلّة بأمر أُستاذه السيّـد كاظم الرشتي.
وحياة الأرواح مرتّب على مقدّمة وخمسة أبواب ، لكلّ من الأُصول الخمسة باب ، خامسها : في المعاد ، وأورد فيه تمام الرسالتين اللتين كتبهما الشيخ أحمد الأحسائي في دفع الاعتراضات عن نفسه ، وقد فرغ الشيخ الأحسائي عن أخير الرسالتين في ٨ ذي القعدة سنة ١٢٤٠ ، أي قبل موته بسنة.
وبعد انتهاء الرسالتين حرفياً قال العلاّمة الاسترآبادي : «إنّ هذه كلّها تأويلات منه في كلماته السابقة ، إلاّ أن يكون رجوعاً عن اعتقاداته القديمة».
وقد فرغ العلاّمة الاسترآبادي منه سنة ١٢٤٠ أيضاً.
نسـخة تقع في ٤٨ ورقة ، مقاسها ٧ / ١٦ x ٥ / ٢١ ، تسلسل ١٣٠ ، لم يذكر الكاتب ولا تاريخ الكتابة.
(٥٩٩)
حياة الحيوان
للدميري ، [أبي البقاء محمّـد بن موسى بن عيسى بن علي الشافعي (٧٤٢ ـ ٨٠٨ هـ)].
نسـخة قيّمة بخطّ محمّـد بن إبراهيم بن عمر العراقي ، كتبها بخطّ نسخ جيّد ، وفرغ منها ثاني عشرين شهر ذي القعدة سنة ٨٥٣ ، وفي آخرها بالهامش : «بلغ مقابلة على الأصل المنقول منه ، فصحّ بحسب الطاقة» ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، ناقصة من أوّلها عدّة أوراق ، وعليها بأوّلها خطوط العلماء وأختامهم ، في ٢٢٩ ورقة ، رقم ٢٤٧٤.
نسـخة فرغ منها الكاتب في شهر صفر من سنة ١٠٢١ ، والكاتب علي ابن ... السماهيجي ، في ٢٠٤ أوراق ، رقم ٧١.
نسـخة القرن العاشر ، بخطّ نسخ جميل رائع ، إلى آواخر حرف الخاء ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، رقم ٢٢٤٩.
(٦٠٠)
حيـاة القلوب
فارسي ، في ثلاثة مجلّدات ، الأوّل : في تواريخ الأنبياء ، والثاني : في تاريخ نبيّـنا صلى الله عليه وآله ، والثالث : في الإمامة وتواريخ الأئمّـة عليهم السلام ، على حسب
ما جاء في الأحاديث المعتبرة والروايات المعتمد عليها.
تأليف : المحدّث الجليل ، والعلاّمة الكبير ، شيخ الإسلام العلاّمة المجلسي ، محمّـد باقر بن محمّـد تقي الأصفهاني ، المتوفّى سنة ١١١١.
طبع مكرّراً من سنة ١٢٤٠ أكثر من ١٣ مرّة .. وقد نقل في الذريعة ٧ / ١٢٢ عن اكتفاء القنوع أنّه طُبع في تبريز كتاب حياة القلوب في ثلاثة أجزاء عربياً مترجماً من الفارسية ، في تواريخ الأنبياء من آدم إلى نبيّنا صلى الله عليه وآله مع سيرة الصحابة ، حسب ما جاءت به روايات الشيعة ؛ وأظنّه ترجمة لكتاب حياة القلوب للمجلسي إلى العربية ، أو أنّه هو الأصل الفارسي المطبوع في تبريز سنة ١٣٠٧ في ثلاثة أجزاء ، فخُيّل إلى صاحب اكتفاء القنوع عند تأليف الكتاب أنّه كان عربياً.
نسـخة المجلّد الأوّل ، بخطّ نستعليق جميل ، بأوّلها لوحة منقّشة بالذهب بديعة جميلة ، والأوراق مؤطّرة بالذهب ، وهي بخطّ أحد الخطّاطين في القرن الثاني عشر قريباً من حياة المؤلّف ، صحيحة مأمونة من الغلط ، طالعتها برمّتها ، تقع في ٣٥٦ ورقة ، مقاسها ٥ / ١٦ × ٨/٢٥ ، تسلسل ٧٨٤.
نسـخة المجـلّد الثاني ، فيه فـراغ المؤلّف منه في ٢٥ ذي الحجّة سـنة ١٠٨٧ ، والظاهر أنّ هذا تاريخ التأليف لا تاريخ الكتابة ، والكتابة غير مؤرّخة إلاّ أنّها حديثة ؛ فهي كتابة القرن الثالث عشر ، في ٤٦١ ورقة ، مقاسها ١٩ × ٢٩ ، تسلسل ٢٠٢٥.
نسـخة المجلّد الأوّل ، فرغ منه المؤلّف أواسط شوّال سنة ١٠٨٥ ، والنسخة كتابة القرن الثاني عشر ، عليها تملّك محمّـد علي ، وختمه تاريخه ١١٢٦ ، وهي بخطّ فارسي جميل ، مصحّحة مقابلة ، بآخرها : «بلغ قبالاً
بتأييده تعالى» ، ٣٠٨ أوراق ، رقم ١٩٨٦.
(٦٠١)
حياة النفس في حضرة القدس
للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، المتوفّى سنة ١٢٤١.
وهو في الكلام وأُصول الدين والمذهب.
رتّبه على مقدّمة وخمسة أبواب وخاتمة ، كلّ باب يشتمل على فصول ، فرغ منه سنة ١٢٣٢.
نسـخة مكتوبة في حياة المؤلّف وعلى نسخة الأصل بخطّ نسخ جيّد ، فرغ منها الكاتب في محرم سنة ١٢٣٦ ، بأوّل مجموعة من رسائل المؤلّف ، رقم ١٦٦٣.
(٦٠٢)
خاتمة الحياة
فارسي ، للمولى عبـد الرحمن الجامي ، المولود سنة ٨١٧ والمتوفّى سنة ٨٩٨.
وهو القسم الثالث من ثالث دواوينه ؛ [إذ جمع أشعاره ورتّبها بنفسه ثلاث مرّات ، الثالثة سنة ٨٩٧ ، وقسّم أشعاره فيها على ترتيب تاريخ إنشائها إلى ثلاثة أقسام ، الأوّل لِما نظمه في شبابه سمّاه : «فاتحة الشباب» ، والثاني لِما نظمه في منتصف عمره سمّاه : «واسطة العقد» ، والثالث لِما نظمه في أُخريات حياته سمّاه : «خاتمة الحياة». الذريعة ٩ ـ ق ١ ـ / ١٨٨].
راجع ديوان جامى [يأتي في حرف الدال] ، تسلسل ١٣٥٦.
(٦٠٣)
خانم قريشى
ترجمة لـ : عذراء قريش بقلم جرجي زيدان إلى الفارسية.
نسـخة فرغ منها الكاتب ـ وأظنّه المترجم ـ في تاسع جمادى الآخرة سنة ١٣٣٣ ، فهو تاريخ فراغه من الترجمة وتاريخ للنسخة معاً ، بخطّ فارسي جيّد ، وتقع في ٢٠٩ أوراق ، رقم التسلسل ١٥٨٦.
(٦٠٤)
خرائـر (جزائـر)
منظومة فارسية في علم الصنعة والكيمياء.
لنور علي شاه.
أوّلها :
اول دفـتـر بـنـام آن كـسـى |
|
كه وجه من آشفته دل دارد بسى |
نسـخة ضمن مجموعة في الصنعة ، تبدأ من ص ١٤٧ ، رقم ١٧٥٠.
(٦٠٥)
خزائن الأُصـول
للفاضل الدربندي ، آقا بن عابد بن زاهد بن رمضان الشيرواني ، المتوفّى سنة [١٢٨٥.
وهو في فنون الأدلّة العقلية والعقائد الدينية من المبدأ والمعاد ، يقرب من ثمانين ألف بيت ، مطبوع في طهران سنة ١٢٦٧ في مجلّدين ، أوّلهما :
في أُصول الفقه ، وثانيهما : في أُصول العقائد والدراية والرجال وغيرها. الذريعة ٧ / ١٥٣ رقم ٨٢٨].
فرغ منه سنة ١٢٦٧.
نسـخة تضم قطعة منه ، بآخر المجموعة رقم ١٩٣٦.
(٦٠٦)
خزائن الحكمة
كتاب فارسي في الطبّ.
كتب عليه أنّـه : «خزائـن الحـكمة ، لأبـي عـلي» ، والمقصود منه : ابن سينا ، ولكن لا يوجد في مصنّفات ابن سينا كتاب بهذا الاسم ، ولايساعد أُسلوبه وإنشاؤه على أن ينسب إليه أو إلى ذلك القرن.
فالكتاب ما هو؟! والمؤلّف من هو؟! لم يتّضح بعد.
وهو مرتّب على مقالات أربع ، كلّ مقالة على أبواب.
أوّله : «مقاله او در اسباب مادى صحت چون اين اسباب چهار است اين مقاله منقسم مىشود بر چهار باب ، باب أول در اركان» ..
وهو كما ترى لا خطبة له.
ومعه كتاب جوامع الفوائد في الطبّ ، ليوسف بن محمّـد يوسف الطبيب ، رقم ١٥١٧ كتابة القرن الثالث عشر.
(٦٠٧)
خسرو وشيرين
منظومة فارسية.
لمحمّـد صادق نامي الأصفهاني.
نظم فيها قصّة خسرو مع شيرين ، وله : ليلى ومجنون ، ودامق وعذراء أيضاً.
نسـخة بخطّ فارسي خشن جميل ، فرغ منها الكاتب في شوّال سنة ١٢٤٥ في طهران ..
وبظهر الورقة الأُولى خطّ «حشمت السلطنة» ترجم للناظم نقلاً عن مجمع الفصحاء.
في ١٤٧ ورقة ، رقم التسلسل ١٧٣١.
(٦٠٨)
خسرو وشيرين
منظومة فارسية.
من نظم : الشاعر الحكيم نظامي الگنجوي.
وهي إحدى منظوماته الخمسة.
نسخة خزائنية قيّمة ، بخطّ الخطّاط القدير محمّـد يوسف الكشميري ، كتبها بخطّه الفارسي الرائع البديع في القرن العاشر ، وبأوّلها لوحة فنية ، والنسخة مجدولة بالذهب واللازورد ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وأوراقها مطليّة بالذهب ، والحواشِ ورق آخر قد أُلصق بالورق المكتوب ، ومعها مخزن الأسرار لنظامي أيضاً ، بخطّ الكاتب وجميع الخصوصيات.
رقم ١٦٧٣.
(٦٠٩)
خسرو وشيرين
منظومة فارسية روائية تاريخية.
للشاعر المفلّق : عبـد الله الهاتفي الخبوشاني.
أوّلها :
خداوندا بعشقم زندگى ده |
|
بفرقم تاج عز بندگى ده |
نسـخة بخطّ فارسي جميل ، كتبها زين العابدين ذو القدر ، وفرغ منها ١٩ ذي الحجّة سنة ١٢٣٩ ، في ٨٥ ورقة ، رقم ١٣٣٧ ..
جلدها قيّم أنيق ، مزيّن بالورود والأزهار.
(٦١٠)
خسرو وشيرين
منظوم فارسي.
من نظم : الشاعر الملّقب : «عرفي الشيرازي» ..
وهو : محمّـد بن زين الدين علي بن جمال الدين ، المولود بشيراز سنة ٩٦٣ ، والمتوفّى في لاهور سنة ٩٩٩ ، ثمّ حمل إلى النجف سنة ١٠٢٧.
نسـخة منه كتابة القرن الثاني عشر ، في ٦٤ ورقة ، رقم ١٦٧٤.
للموضـوع صلة ...
مـصطلحـات نحـويّـة (٢١) |
|
السـيّد علي حسـن مطر
تسع وثلاثون ـ مصطلح جمع المؤنّث السالم
استعمل النحاة عناوين مختلفة لهذا الجمع قبل أن يستقرّ عنوان جمع المؤنّث السالم ؛ فقد أسماه سيبويه (ت ١٨٠ هـ) بـ : «ما يُجمع بالتاء» (١) ..
وعبّر عنه المبرّد (ت ٢٨٥ هـ) بـ : «جمع المؤنّث بالألف والتاء» (٢) ، وبـ : جـمع «المؤنّث على حـدِّ التثنية» (٣) ، وتابـعه على الثانـي آخرون ، كابن السرّاج (ت ٣١٦ هـ) (٤) ، وإنّما عبِّر عنه بأنّه : على حدِّ التثنية ؛ لسلامة بناء مفرده كما هي الحال في المثنّى (٥).
ويلاحظ على التعبيرين الأخيرين قصورهما عن شمول نحو : قطارات وحمّامات ، ممّا مفرده مذكر.
____________
(١) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبـد السلام هارون ٣ / ٤٠٦ ، ٦٠٠.
(٢) المقتضب ، محمّـد بن يزيد المبرّد ، تحقيق عبـد الخالق عضيمة ٣ / ٣٣١.
(٣) المقتضب ١ / ٦.
(٤) الأُصول في النحو ، ابن السرّاج ، تحقيق عبـد الحسين الفتلي ١ / ٤٩.
(٥) شرح المفصّل ، ابن يعيش ٥ / ١.
وعنونـه الزجّاجـي (ت ٣٣٧ هـ) بـ : «ما جـمع بالألف والتاء» (١) ، ولا ترد عليه الملاحظة المتقدّمة.
وعبّر عنه المطرّزي (ت ٦١٠ هـ) (٢) ، وابن معطي (ت ٨٢٦ هـ) (٣) ، بـ : «جمع المؤنّث السالم».
وعرّفه ابن معطي (ت ٦٢٨ هـ) بأنّه : «ما ألحقته ألفاً وتاءً مضمومة رفعاً ومكسورة نصباً وجرّاً» (٤).
وعرّفه الشلوبيني (ت ٦٤٥ هـ) بأنّه : «جمع بالألف والتاء ، وهو المؤنّث في الغالب كهندات ، وقد جاءَ في غيره شاذّاً كسرادقات» (٥).
وعبّر عنه ابن مالك (ت ٦٧٢ هـ) بأنّه : «ما جمع بالألف والتاء» ، قال في أُرجوزته الألفية :
وما بتا وألـفٍ قد جُمـعا |
|
يكسر في الجرِّ وفي النصب معا |
وتابـعه عـلى ذلك مَـن جـاء بـعده كأبـي حـيّان (ت ٧٤٥ هـ) (٦) ، وابن هشام (ت ٧٦١ هـ) (٧) ، وابن عقيل (ت ٩٦٧ هـ) ، إلاّ أنّهم قيّدوا الألف والتاء بكونهما مزيدتين.
قال ابن عقيل في شرح البيت المتقدّم من أُرجوزة ابن مالك :
____________
(١) الإيضاح في علل النحو ، أبو إسحاق الزجّاجي ، تحقيق مازن المبارك : ١٢٢.
(٢) المصباح في علم النحو ، ناصر الدين المطرّزي ، تحقيق ياسين الخطيب : ٤٦.
(٣) الفصول الخمسون ، ابن معطي ، تحقيق محمود الطناحي : ١٦٢.
(٤) الفصول الخمسون : ١٦٢.
(٥) التوطئة ، أبو علي الشلوبيني ، تحقيق يوسف المطوّع : ١٢٦.
(٦) شرح اللمحة البدرية ، ابن هشام ، تحقيق هادي نهر ١ / ٢٤٤.
(٧) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محيي الدين عبـد الحميد ١ / ٥٠.
«وما بتا وألف قد جمعا ، أي : جمع بالألف والتاءِ المزيدتين ، فخرج نحو : قضاة ؛ فإنَّ ألفه غير زائدة ، بل هي منقلبة عن أصل وهو الياء ؛ لأنَّ أصله : قضية ، ونحو : أبيات ؛ فإنَّ تاءه أصلية ..
والمراد منه : ما كانت الألف والتاء سبباً في دلالته على الجمع ، فاحترز بذلك عن نحو : قضاة وأبيات ؛ لأنَّ دلالة كلِّ واحد منهما على الجمع ليس بالألف والتاء وإنّما هو (١) بالصيغة ... وعلم أنّه لا حاجة لأن يقول : بألف وتاءٍ مزيدتين ؛ فالباء في قوله : (بتا) ، متعلّقة بقوله : (جمع)» (٢).
وقال الأشموني (ت ٩٠٠ هـ) في شـرحه :
«إنّما لم يعبّر بجمع المؤنّث السالم ، كما عبّر به غيره ؛ ليتناول ما كان منه لمذكّر ، كحمّامات وسرادقات ، وما لم يسلم فيه بناء الواحد ، نحو : بنات وأخوات ..
ولا يرد عليه نحو : أبيات وقضاة ؛ لأنَّ الألف والتاءَ فيهما لا دخل لها في الدلالة على الجمعية» (٣).
وعنونه السيوطي (ت ٩١١ هـ) بـ : «ما جمع بالألف والتاء» ، وقال : «وذكر الجمع بألف وتاءٍ أحسن من التعبير بـ : (جمع المؤنّث السالم) ؛ لأنّه لا فرق بين المؤنّث كهندات ، والمذكّر كاصطبلات ، و [لا] بين السالم كما ذكر ، والمغيّر نظم واحده كتَمرات وغُرُفات وكِسَرات ، ولا حاجة إلى التقييد بـ : (مزيدتين) ؛ ليخرج نحو : قضاة وأبيات ؛ لأنَّ المقصود ما دلَّ على
____________
(١) المناسب : هي.
(٢) شرح ابن عقيل على الألفية ، تحقيق محيي الدين عبـد الحميد ١ / ٧٣ ـ ٧٤.
(٣) شرح الأشموني على الألفية ، تحقيق حسن حمد ١ / ٧٠.
جمعيته بالألف والتاء ، والمذكوران ليس كذلك» (١).
وقال الأُستاذ عبّـاس حسـن من النحاة المعاصـرين : «يفضّـل كثير مـن النحـاة الأقدمـين تسـميته : (الجمع بألف وتاءٍ مزيدتين) دون تسميته بـ : (جمع المؤنّث السالم) ؛ لأنَّ مفرده قد يكون مذكّراً ، كسرادق وسرادقات ، وأحياناً لا يسلم مفرده في الجمع ، بل يدخله شيء من التغيير ، كسُعدى وسعديات ؛ فإنّ ألف التأنيث التي في مفرده صارت ياءً عند الجمع ، ومثل لمياء ولمياوات ؛ قلبت الهمزة واواً في الجمع ، ومثل سجدة وسَجَدات ، تحركت الجيم في الجمع بعد أن كانت ساكنة في المفرد.
وبالرغم من ذلك كلّه لا مانع من التسمية الثانية ؛ لأنّها اشتهرت بين النحاة وغيرهم ، حتّى صارت اصطلاحاً معروفاً ، وخاصّة الآن» (٢).
* * *
____________
(١) همع الهوامع شرح جمع الجوامع ، جلال الدين السيوطي ، تحقيق عبـد السلام هارون وعبـد العالم مكرم ١ / ٦٧.
(٢) النحو الوافي ، عبّـاس حسن ١ / ١٤٧ (حاشية الصفحة).
أربعـون ـ مصطلح جمع التكسـير
جمع التكسير من العناوين الاصطلاحية القديمة لدى النحاة.
قال سيبويه (ت ١٨٠ هـ) : «باب من الجمع بالواو والنون ، وتكسير الاسم.
سألت الخليل عن قولهم : الأشعرون ، فقال : إنّما الحقوا الواو والنون ، كما كسّروا فقالوا : الأشاعر» (١).
وقال أيضاً في موضع آخر : «اعلم أنّك إذا جمعت اسم رجل ، فأنت بالخيار ، إن شئت ألحقته الواو والنون في الرفع ، والياء والنون في الجرّ والنصب ، وإن شئت كسّرته للجمع» (٢).
وقال المبرّد (ت ٢٨٥ هـ) ـ بعد أن بيّن عدم تغيّر بناء المفرد في صيغة جمع المذكّر السالم ـ : «وليس هكذا سائر الجمع ؛ لأنّك تكسر الواحد عن بنائه ، نحو قولك : درهم ، ثمّ تقول : دراهم ، تفتح الدال وكانت مكسورة ، وتكسر الهاء وكانت مفتوحة ، وتفصل بين الراء والهاء بألفٍ تُدخلها» (٣).
وقال أيضاً : «قيل لكلّ جمعٍ بغير الواو والنون : جمع تكسير ، ويكون إعرابه كإعراب الواحد ؛ لأنّه لم يأتِ على حدِّ التثنية» (٤).
____________
(١) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبـد السلام هارون ١ / ٤١٠.
(٢) الكتاب ٣ / ٣٩٥.
(٣) المقتضب ، محمّـد بن يزيد المبرّد ، تحقيق عبـد الخالق عضيمة ١ / ٦.
(٤) المقتضب ١ / ٦.
ويلاحظ : إنَّ في كلامه تسامحاً في التعبير ، يجعله غير مانع من دخول جمع المؤنّث السالم في جمع التكسير ، وإن أمكن الاحتراز عن دخوله بما ذكره أخيراً من قوله : «لأنّه لم يأتِ على حدّ التثنية».
وعنونه ابن السرّاج (ت ٣١٦ هـ) بـ : «الجمع المكسّر» ، قال : «هذا الجمع سمّي مكسّراً ؛ لأنَّ بناء الاسم الواحد يغيّر فيه» (١).
وممّن تابعه على استعمال هذا العنوان : السيرافي (٢) ، والزمخشري (٣) ، وابن الحاجب (٤).
ويستفاد من كلام ابن السرّاج أنّه يعرّف جمع التكسير بأنّه : الجمع الذي يتغيّر فيه بناء الواحد.
وسوف نرى أنَّ معظم التعاريف التي طرحها النحاة تدور حول هذا المضمون وإن اختلفت ألفاظها ؛ فقد عرّفه الزبيدي (ت ٣٧٩ هـ) بأنّه : «الذي يتغيّر فيه بناء الواحد عمّا كان عليه من حركة أو سكون» (٥).
وعرّفه ابن جنّي (ت ٣٩٢ هـ) بأنّه : «كلّ جمع تغيّر فيه نظم الواحد وبناؤه» (٦).
وعرّفه الحريري (ت ٥١٦ هـ) بقوله : «كلّ جمع تغيّر فيه لفظ
____________
(١) الموجز في النحو ، ابن السرّاج ، تحقيق مصطفى الشويمي وبن سالم دامرجي : ١٠٢.
(٢) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبـد السلام هارون ٢ / ٢٤٤ (حاشية الصفحة).
(٣) شرح الأُنموذج في النحو ، عبـد الغني الأردبيلي ، تحقيق حسني عبـد الجليل يوسف : ٩٨.
(٤) الإيضاح في شرح المفصّل ، ابن الحاجب ، تحقيق موسـى بنّاي العليلي ١ / ٥٣٥.
(٥) الواضح في علم العربية ، أبو بكر الزبيدي ، تحقيق أمين علي السـيّد : ٦٨.
(٦) اللمع في العربية ، ابن جنّي ، تحقيق فائز فارس : ٢٢.
الواحد. وسمّي جمع التكسير ؛ لأنَّ لفظ الواحد يكسّر فيه كما يكسّر الإناءُ ، ثمّ يصاغ صيغة أُخرى ، والتغيير الذي يقع فيه على ثلاثة أضرب :
أحـدها : بزيادة ، كقولك في جمع جمل : أجمال ، وفي ثوب : أثواب.
والثاني : بنقصان ، كقولك في جمع كتاب وإزار : كُتُب ، وأُزُر.
والثالث : بتغيير الحركة والسكون ، كقولك في جمع رَهْنٍ وسقفٍ وأسَدٍ : رُهُن ، وسُقُف ، وأُسْد» (١).
وعرّفه الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) بأنّه : «ما يتكسّر فيه بناء الواحد» (٢).
وقال الشلوبيني (ت ٦٤٥ هـ) في تعريفه : «ما تغيّر فيه بناء الواحد ، ليدُلَّ تغيّره على أنَّ المراد به أكثر من اثنين ، وربّما جاء ما ظاهره ذلك ، لكن يقوم الدليل على أنّه ليس بجمع تكسير ، وعلى أنّه ليس بمبني على واحدٍ ، كركب» (٣).
وقـد جـرى على هذه الطريقة في التعريف كثير من النحاة ، منهم : ابن عصفور (ت ٦٦٩ هـ) (٤) ، وابن هشام (ت ٧٦١ هـ) (٥) ، والمكودي (ت ٨٠٧ هـ) (٦) ، والأزهري (ت ٥٠٩ هـ) (٧).
____________
(١) شرح ملحة الإعراب ، القاسم بن علي الحريري ، تحقيق بركات يوسف هبّود : ١١٨ ـ ١١٩.
(٢) شرح الأُنموذج في النحو : ٩٨.
(٣) التوطئة ، أبو علي الشلوبيني ، تحقيق يوسف أحمد المطوّع : ١٢٥.
(٤) شرح جمل الزجّاجي ، ابن عصفور ، تحقيق صاحب أبو جناح ١ / ١٤٧.
(٥) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محيي الدين عبـد الحميد ٣ / ٢٥٤.
(٦) شرح المكودي على الألفية ، تحقيق إبراهيم شمس الدين : ٢٨٧.
(٧) شرح الأزهرية ، خالد الأزهري : ٥١ ـ ٥٢.
وقد تنبّه بعض النحاة فيما بعد إلى أنّ التغيير الذي يحصل في المفرد عند جمعه ، قد لا يكون ظاهراً ، وأثّر ذلك في صياغتهم لتعريف هذا الجمع ، كما فعل ابن مالك (ت ٦٧٢ هـ) ؛ إذ عرّف جمع التكسير بأنّه : «جعل الاسم القابل دليل ما فوق اثنين ... بتغيير ظاهر أو مقدّر» (١).
وقال السلسيلي في شرحه : «قوله : (القابل) احترز من الذي لا يقبل [الجمع] ... بتغيير ظاهر : بنقصٍ ، مثل : تخمة وتُخَم ، وزيادةٍ ، كصنوٍ وصنوان ، أو بتغيير مقدّرٍ ، كما في هجان ودلاص وفُلك ، وهذا هو التكسير ؛ لأنّه لم يسلم بناء واحده» (٢).
وقد تابع ابن مالك على هذه الطريقة في التعريف كثير من النحاة ، منهم : ولده بدر الدين ، المشتهر بـ : ابن الناظم (ت ٦٨٦ هـ) ؛ إذ قال في تعريفه : «هو ما تغيّر فيه لفظ الواحد تحقيقاً أو تقديراً» (٣).
ومنهم : ابن عقيل (ت ٧٦٩ هـ) ؛ إذ قال : «هو ما دلَّ على أكثر من اثنين ، بتغيير ظاهر ، كرجل ورجال ، أو مقدّر ، كفُلْكٍ للمفرد والجمع ، والضمّة التي في المفرد كضمّة قُفل ، والضمّة التي في الجمع كضمّة أُسْدٍ» (٤). ومنهم : السرمري (ت ٧٧٦ هـ) (٥) ، والأشموني (ت ٩٠٥ هـ) (٦).
* * *
____________
(١) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ، ابن مالك ، تحقيق محمّـد كامل بركات : ١٢.
(٢) شفاء العليل في إيضاح التسهيل ، السلسيلي ، تحقيق عبـد الله البركاتي ١ / ١٤١.
(٣) شرح ابن الناظم على الألفية : ١٥.
(٤) شرح ابن عقيل على الألفية ، تحقيق محيي الدين عبـد الحميد ٢ / ٤٥٢.
(٥) شرح اللؤلؤة ، السرمري ، مصوّرتي عن مخطوطة المكتبة الظاهرية : ٣٩ ـ ٤٠.
(٦) شرح الأشموني على الألفية ، تحقيق حسن حمد ٣ / ٣٧٨.
من ذخائر التّراث