السيّد عبدالمطلب الموسوي الخرسان
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: باقيات
المطبعة: وفا
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-6168-69-5
الصفحات: ٤٦٤
وقد كان الإمام علي عليهالسلام على وفاء تام لتنفيذ ما عهد به الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حيث قاتل أعداءه ـ في حروبه الثلاثة ـ على بصيرة من أمره ، لم يؤْثِر هوىً على طاعة ، ولم يحد عن النهج القويم ، يتوخى طاعة الله عزوجل ورضاه في جميع تصرفاته ، وقد أوضح حجته لمن قاتلهم ، وكشف لهم عن صريح الحق بلا لبس ، وإذ لم يذعنوا للحق ، وتمسكوا بالباطل الذي هم عليه ، ناجزهم الحرب بعد الإعذار ، فكان ذلك غاية الوفاء بالعهد.
وقد اُثر عن الإمام علي عليهالسلام قوله في مناسبات عديدة : «أما آن أن تخضب هذه من هذه؟ أم متى يبعث أشقاها؟» ، أو ما بمعنى هذه العبارة (١) ، وهذا من الإخبار بالمغيَّبات ، وقد أخبره به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ممّا علّمه الله تعالى ، إذ لا يعلم الغيب إلّا هو ، ولا يُطلع عليه إلّا من ارتضى ، يقول عليهالسلام : «سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الصادق المصدوق يقول : إنَّك ستضرب ضربة هاهنا ـ وأشار إلى صدغه ، فيسيل دمها ، حتى تخضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها ، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود» (٢) ، وممن روى هذا الحديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أبو هريرة (٣) ، وجابر بن سمرة (٤) ، وصهيب (٥) ، وعبد الله بن
__________________
(١) راجع أسد الغابة ٥ / ٢٧٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٣٧ ، شواهد التنزيل ٢ / ٤٣٩ ، كنز العمال ١٣ / ١٨٨ ، مسند أحمد ١ / ١٣٠ ، ١٥٦ ، المعجم الكبير ١ / ١٠٥. نظم درر السمطين ١٣٦.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٤٣ ، ذخائر العقبى ١١٥ ، الصواعق المحرقة ١٣٤ ، كفاية الطالب ٢٥٩ ، كنز العمال ١٣ / ١٨٩ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٧ ، المناقب ٣٨٠.
(٣) شواهد التنزيل ٢ / ٤٤٠.
(٤) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٥١.
(٥) أسد الغابة ٤ / ٣٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٤٦ ، ذخائر العقبى ١١٦ ، كنز العمال ١٣ / ١٩٣ ، المعجم الكبير ٨ / ٣٨.
عباس (١) ، وعمار ابن ياسر (٢) ، وجميع هذه الروايات تتفق على أنَّ قاتله أشقى الآخرين ، وأنَّه سيستشهد بضربة على مقدم رأسه ، تخضب لحيته منها.
والإمام علي عليهالسلام كان في جميع تصرفاته على بيِّنة من ربه ، وذلك بمقتضى عصمته ، حيث شهد له الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنَّه مع الحق ، وأنَّ الحق معه ، وأنَّه مع القرآن ، وأنَّ القرآن معه ، وأودع عنده علمه ، وائتمنه على أسرار رسالته ، فسار على نهجه ، وهديه ، واقتفى أثره ، لا يحيد عن سنته ، وأي بيِّنة أجلى وأوضح من اتباع نهج الرسول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن سار على هدى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واتخذ الكتاب والسنة شرعة ومنهاجاً ، وجاهد بيده ولسانه من أجل إعلاء كلمة الله تعالى في الأرض ، وبذل في سبيل ذلك كل غال ونفيس ، فإنَّه على يقين بأنَّه قادم على رحمة الله تعالى ورضوانه بعد الموت ، وليس بينه وبين ما أعده الله تعالى لعباده الصالحين سوى الشهادة التي كان ينتظرها ، ليلقى الله عزوجل قرير العين بما قدَّم ، وقد استقبل الشهادة مبتهجاً بعد طول انتظار بنداء هزَّ أركان مسجد الكوفة ، وأنهى سكون الليل عند الفجر : «فزت ورب الكعبة» ، لترجع تلك النفس المطمئنة إلى ربِّها راضية مرضية.
__________________
(١) أسد الغابة ٤ / ٣٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٨ ، المعجم الكبير ١١ / ٢٩٥.
(٢٩ البداية والنهاية ٣ / ٣٠٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٤٩ ، تفسير القرطبي ٤ / ١٩٢ ، خصائص أمير المؤمنين ١٢٩ ، كنز العمال ١٣ / ١٤٠.
قتلة المصلحين وظالميهم
«اللهم العن قتلة أنبيائك ، وأوصياء أنبيائك ، بجميع لعناتك ، وأصلهم حرَّ نارك ، والعن من غصب وليك حقه ، وأنكر عهده ، وجحده بعد اليقين ، والإقرار بالولاية له ، يوم أكملت له الدين ، اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ، ومن ظلمه ، وأشياعهم ، وأنصارهم ، اللهم العن ظالمي الحسين ، وقاتليه ، والمتابعين عدوه ، وناصريه ، والراضين بقتله ، وخاذليه ، لعنا وبيلاً ، اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد ، ومانعيهم حقوقهم ، اللهم خص أول ظالم وغاصب لآل محمد باللعن ، وكل مستن بما سن إلى يوم القيامة» :
اللغة : اللعن الطرد والإبعاد من الخير (١).
أصلِهِم : صليت الرجل ناراً : إذا أدخلته النار ، وجعلته يصلاها ، فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنك تريد إحراقه ، قلت : أصليته (بالألف) (٢).
أشياعهم : الشيعة : أتباع الرجل ، وأنصاره ، وجمعها : شيع ، وأشياع : جمع الجمع (٣).
وبيلا : عذاب وبيل : شديد (٤).
__________________
(١) الصحاح.
(٢) الصحاح.
(٣) لسان العرب.
(٤) الصحاح.
الصراع بين الحق والباطل قديم ، بدأ مع الإنسان منذ أن وجد على سطح الأرض ، وأول شواهد وأقدمها ما جرى بين ابني آدم عليهالسلام ـ على ما نقله الذكر الحكيم ، وما تمثله قصتها من تعنت الظالم المبطل ، وشهامة المحق ، وإنسانيته ، وصبره ، وقد تعرض ـ على مدى تاريخ البشرية ـ عدد كبير من الأنبياء ، وأوصياؤهم ، وأتباعهم المخلصين إلى الأذى والتعذيب ، واستشهدوا على أيدي الظلمة المفسدين الذين لا يعترفون بالقيم ، ولا يهمهم سوى منافعهم المادية ، وملذاتهم الرخيصة ، فلا عدوَّ لهم سوى الحق ، وعداؤهم له لا لشي سوى أنَّه يقف أمامهم سدّاً منيعاً ، يحد من نشاطهم الإجرامي ضد أبناء جنسهم ، لينصفهم ، ويؤدي لكل ذي حق حقه ، فهم أعداء الإنسانية ، ومثلها القيمة ، وأعداء الشرايع السماوية ، ومن جاء بها من الأنبياء ، والمرسلين ، وأعداء أوصيائهم والمخلصين من أتباعهم ، وهؤلاء يستحقون اللعن من الله تعالى ، والعذاب الشديد في نار جهنم.
وفي طليعة أنصار الحق ، ودعاته المخلصين الذي تعرضوا لظلم المتعنتين ، سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، فقد اعتدي عليه : فغضب حقه ، واُنكر عهده ، وجُحِد بعد اليقين ، وبعد التبليغ به يوم الغدير على رؤوس الأشهاد ، حيث أشهد الرسول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم على الأمة رب العزة عزوجل ، ونزل الذكر الحكيم يبشرهم بإكمال الدين ، وإتمام النعمة على المسلمين بالولاية التي فرضها الله عزوجل ، وأمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم المسلمين بأداء البيعة لوليهم في ذلك اليوم المشهود ، فمن اعتدى به ذلك ، فهو راد على الله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مخالف ما أمرا به ، وأكدا عليه ، وبذلك يستحق اللعن والعذاب.
قتلة أمير المؤمنين عليهالسلام :
ذكر المؤرخون أنَّه (١) اجتمع عبد الرحمن بن ملجم ، والبرك بن عبد الله ، وعمر بن بكير ـ أو بكر ـ في مكة المكرمة ، وهم من الخوارج ، واتفقوا على أن يقتلوا أمير المؤمنين عليهالسلام ، ومعاوية ، وعمرو بن العاص ، وتعهد كل واحد منهم أن يقتل أحد هؤلاء الثلاثة ، وتفرقوا لينفذ كل واحد منهم ما تعهد به ، فتوجه عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله إلى الكوفة ، وهو يكتم ما جاء من أجله ، خشية أن يفشل في تنفيذ ما تعهد به.
وصل ابن ملجم إلى الكوفة ، فذهب إلى بني تيم الرباب ، فرأى امرأة منهم اسمها : قطام بنت شجنة ، قتل أبوها ، وأخوها يوم النهروان ، فأعجبته ، وخطبها ، فطلبت منه أن يكون مهرها : ثلاثة آلاف دينار ، وعبداً ، وقينة ، وقتل الإمام علي عليهالسلام ، فوافق ، وأخبرها بأنَّه قدم الكوفة من أجل ذلك ، وكان مع ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي عندما نفذ جريمته الشنيعة ، وباتاً معاً تلك الليلة عند الأشعث بن قيس الكندي ، حتى كاد الفجر أن يطلع ، فقال له الأشعث : النجاء ... النجاء ، فقد فضحك الصبح.
وجميع هؤلاء لعنهم الله ساهموا ـ بشكل أو بآخر ـ في جريمة قتلا الإمام علي عليهالسلام ، واقترفوا أعظم جريمة ، وتحملوا من الإثم ما انتهكوا به حرمة الإسلام ، وحرمة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بقتلهم وصيه ، وأخيه ، ونفسه ، ووليه ، ووزيره ، وخليفته في أمته ، فهم وجميع من ظلمه ، واعتدى عليه ، أو أعان أعداءه ، أو تمرد عليه ، أو شايع قتلته ، أو ظالميه ، أو رضي بفعلهم ، يستحق اللعن بما اقترف من الإثم.
__________________
(١) بتصرف وتلخيص عن : أنساب الأشراف ٤٨٧ ـ ٩٣ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٥٨ ـ ٥٥٩ ، شرح نهج البلغة ٦ / ١١٣ ـ ١١٧ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٣٥ ـ ٣٦.
ظلامة الحسين عليهالسلام :
لم تمر في تاريخ الإسلام ، بل وفي تاريخ البشرية رزية أشد ، وأقسى ، وأمر ، وأبشع من المصائب التي مارسها الأمويون في واقعة الطف مع سبط الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الحسين الشهيد عليهالسلام ، ولم يبتل حتى أهل البيت عليهمالسلام بمثل ما ابتلي به هو وأًصحابه وأهل بيته من قتل ، وسلب ، وتمثيل ، وتنكيل ، وسبي ، ولم يقتصر ما أصاب السبط الشهيد عليهالسلام من ظلم على ما جرى في واقعة الطف ، فلقد صبر على ظلم معاوية ، وما جرى في عهده من جرائم بشعة ، كان يسمع شتم أبيه على المنابر ، وفي المساجد ، والمحاريب ، فلم يمر يوم من ذلك العهد المظلم إلّا بمظالم جديدة ، يرتكبها معاوية وعماله بمسمع وبمشهد من الحسين السبط عليهالسلام ، يرى تصرفات معاوية وعماله في شؤون الدولة بخلاف أحكام الدين ، وتلاعبهم في مقدرات المسلمين ، ويرى ارتكابه أبشع الجرائم ، كدسِّه السم لأخيه الحسن السبط عليهالسلام ، وقتله الصالحين من أصحاب أبيه المرتضى عليهالسلام ، وهم من خيار الصحابة والتابعين ، ولم يكن بإمكانه أن يقف بوجهه يومذاك للصلح الذي أبرمه معاوية معه ، ومع أخيه الحسن عليهالسلام ، ثم لم يف لهما بشرط من شروطه.
لقد تمادى معاوية ، فآثر هواه ، وسار خلف شهواته ، ولم يكتف بما أحدث من مفاسد ، ومخالفات ، فأخذ البيعة لابنه يزيد ، ليكون وليّاً للعهد ، يتولى الخلافة بعده ، وأكره المسلمين على البيعة له ، والحسين عليهالسلام يتجرع من ظلم معاوية ومخالفاته للشريعة ما يضيق به الصدر ، وينفذ معه الصبر ، وقد راسله أهل الكوفة طيلة تلك المدة ، وقدمت عليه وفودهم تترى ، يطلبون منه الثورة على ذلك الحكم الفاسد ، وإنقاذ أمّة جده من مفاسد بني أمية ، ويعدوه بالوقوف معه للإنتقام من عدوه ، وعدوهم ، ولكن الإمام عليهالسلام لم يستجب لهم إلّا بعد هلاك معاوية ، وتولي ابنه يزيد
لمقاليد الأمور ، إذ وجد نفسه غير مرتبط بعهد ، ولا بيعة ، فغادر المدينة إلى مكة المكرمة ، التي غادرها بعد ذلك متوجهاً إلى الكوفة ، منطلقا في ثورته ضد ظلم بني أمية ، وطغيانهم.
مرّت الأحداث سراعاً ، فسار ركب السبط الشهيد عليهالسلام مغادراً مكة المكرمة نحو العراق ، لينقذ الأمة من الظلم والجور ، ويرسي قواعد العدل ، بعد أن يخلصها من أبناء الطلقاء ، ولكن الأمور سارت على غير هدى ، وإذا الذين وعدوه بالنصر ، ودعوه لإنقاذ أمة جده ، واستجاروا به من الظلم والجور بالأمس ، خرجوا اليوم مجردين سيوفهم لقتله ، وقتل أهل بيته وأصحابه ، وانظموا إلى جيش عدوه الفاسق. انتهت الأمور إلى فاجعة عظيمة ، تلك هي فاجعة كربلاء بما ارتكبت فيها من المآسي ، وانتهكت فيها الحرمات ، فقتل فيها آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ونهب متاعهم ، وسبيت نساؤهم وأطفالهم ، وكأنهم دعوا السبط الشهيد عليهالسلام ليستأصلوه وأهل بيته ، وأطفاله ، وأصحابه ، فكان ذلك جزاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من أمته ، بعد أن أنقذهم من الضلال ، وهداهم لما فيه الخير والصلاح.
ومن ظَلَم الحسين عليهالسلام ، ومن قتله وأهل بيته وأصحابه ، ومن تابع عدوّه ، وأيده ، ومن رضي بما جرى عليه من الظلم ، والعدوان ، والبغي ، والقتل ، ومن أعان عليه ، أو خذله ، فهو مشترك مع القتلة الظالمين فيما اقترفوه ، وبذلك يستحق اللعن.
ظالمي آل محمد عليهمالسلام :
كان جزاء الرسول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم من أمته التي هداها إلى طريق الخير والرشاد ، وأنقذها من الجاهلية ومفاسدها ، أن يحفظ في ذريته وأهل بيته ، وكان حق أهل البيت عليهمالسلام أن تراعى مودتهم امتثالاً لأمره تعالى حيث يقول : (قُل لَّا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ)(١) ، وهم عدل القرآن ، وقرناؤه في وجوب التمسك بهم كما نص حديث الثقلين ، وهم تراجمة الكتاب ، عنهم يؤخذ تأويله ، لأنَّهم أهل الذكر الذين أمر الله تعالى المسلمين أن يسألوهم (٢).
وولاية آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فرض من الله عزوجل على المسلمين يجب عليهم التمسك بها ، فالإقرار بها طاعة لله تعالى ، وتصديق للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإذعان لما جاء به ، وهي مما يسأل عنه المرء يوم القيامة ، على ما جاء في قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)(٣).
مما تقدم نعرف أنَّ من تظافروا على ظلم أهل البيت عليهمالسلام فغصبوا حقوقهم التي فرضها الله تعالى لهم ، وأبعدوهم عن الخلافة التي ثبتت لهم بالنصوص الجلية ، وحرموهم من حقهم الذي فرض لهم في الخمس ، وأسسوا أساس الجور عليهم ، والرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد لم يجهّز ، ولم يدفن جثمانه الطاهر ، وارتكبوا بذلك ما ارتكبوا من المآثم بما سنّوا لهم من سنن الظلم والجور ، ولمّا كان أهل البيت عليهمالسلام هم الإمتداد الطبيعي للرسول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنَّ من ارتكب ذلك منهم ، فقد ارتكبه منه ، وكل إساءة ، أو سنة سيئة أصابتهم من أحد فقد أصابته ، وجزاؤه من الله تعالى : اللعن والعذاب الأليم.
__________________
(١) الشورى ٤٢ : ٢٣.
(٢) الآية ٤٣ في سورة النحل ، والآية ٧ في سورة الأنبياء ، راجع نزولها فيهم في : جامع البيان ١٤ / ١٤٥ ، ١٧ / ٨ ، شواهد التنزيل ١ / ٤٣٢ ، ٤٣٦ ، ينابيع المودة ١ / ١٤٥.
(٣) الصافات : ٢٤ ، راجع نزولها فيهم في : شواهد التنزيل ٣ / ١٦٠ ، الصواعق المحرقة ١٤٩ ، ينابيع المودة ١ / ٣٣٨ ، ٢ / ٢٤٧ ، ٣١٤ ، ٤٣٦.
الخاتمة
«اللهم صلِّ على محمد خاتم النبيين ، وعلى علي سيد الوصيين ، وآله الطاهرين ، واجعلنا بهم من المتمسكين ، وبولايتهم من الفائزين الآمنين ، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون» :
تحدث الإمام الهادي عليهالسلام في زيارة الغدير عن جملة من مآثر جده المرتضى عليهالسلام ، وفضائله ، وأبان عن عظيم شأنه ، وشرفه ، وعن مكانته عند الله عزوجل ، وعند حبيبه المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبيَّن أهمية عهد الولاية ، وبيعتها الملزمة لجميع المسلمين ، واستعرض بعض مظالم جده ، ومظالم أهل البيت عليهمالسلام ، وما تعرضوا له من حيف ، ثم انتقل إلى الدعاء على ظالميهم ومانعي حقوقهم باللعن والعذاب.
وفي ختام الزيارة انتقل الإمام الهادي عليهالسلام إلى الدعاء ، فابتدأ بالصلاة على جده المصطفى المختار صلىاللهعليهوآلهوسلم يستمطر له ، ولجده المرتضى ، وآله عليهمالسلام الرحمة من الباري عزوجل ، ثم ينتقل في تضرعه إليه بأن يجعله من المتمسكين بأهل البيت لأنَّهم ـ كما مر ـ تراجمة الكتاب ، وأوصياء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وخزنة العلم ، والثقل الذي أمر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بالتمسك به في حديث الثقلين ، الذي نص على أنَّهم لا يفترقون عن الكتاب إلى يوم القيامة ، وأن التمسك بهم يعصم من الضلال ، فمن تمسك بهم ، وأقر بولايتهم ، فقد أطاطع الله تعالى باتباع ما جاء به خاتم النبيين صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبذلك يكون
من الآمنين ـ يوم الفزع الأكبر ـ الذين لا خوف عليهم ، ولا هم يحزنون ، لأنَّهم أطاعوا الله تعالى ، ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم يردوا عليهما ما أمرا به ، فهم ينتظرون ما أعده الله تعالى ، ووعد به لمن أطاعه ورسله من النعيم الدائم ، الذي لا زوال له ، ولا نفاذ ، والفوز بالجنة.
الفهارس
فهرس المصادر
١ ـ القرآن الكريم.
٢ ـ الآحاد والمثاني : لابن أبي عاصم المتوفى ٢٨٧ هـ ط : ١ دار الدراية.
٣ ـ الإرشاد : محمد بن محمد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد ط : دار الكتب الإسلامية.
٤ ـ أسباب نزول الآيات : لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري المتوفى ٤٦٨ هـ ط : مؤسسة الحلبي وشركاه في القاهرة.
٥ ـ الإستيعاب : ليوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر المتوفى ٤٦٣ هـ ط : ١ دار الجبل بيروت ١٤١٢ هـ.
٦ ـ أسد الغابة : لابن الأثير المتوفى ٦٣٠ هـ ط : انتشارات إسماعيليان طهران.
٧ ـ إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين : للشيخ محمد الصبان ط : دار إحياء التراث العربي بيروت.
٨ ـ الإصابة في تمييز الصحابة : لابن حجر العسقلاني المتوفى ٨٥٢ هـ ط : ١ دار الكتب العلمية بيروت.
٩ ـ الأصول العامة للفقه المقارن : للسيد محمد تقي الحكيم ط : ٢ ١٣٩٠ هـ مؤسسة آل البيت؟
١٠ ـ الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء : لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى ٢٧٦ هـ ط : ١ مؤسسة الحلبي وشركاه ، القاهرة.
١١ ـ أمل الآمل : للشيخ محمد بن الحسن (الحر العاملي) المتوفى ١١٠٤ هـ ط : دار الكتاب الإسلامي ، قم ١٤٠٤ هـ.
١٢ ـ أنساب الأشراف : أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ط : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ١٣٩٤ هـ.
١٣ ـ الأوائل : عمرو بن أبي عاصم الشيباني المتوفى ٢٨٧ ط : دار الخلفاء للكتاب الإسلامي ، كويت.
١٤ ـ أيام العرب في الإسلام.
١٥ ـ بحار الأنوار : محمد باقر ال مجلسي المتوفى ١١١١ هـ ط : ٢ مؤسسة الوفاء ، بيروت ١٩٨٣ م.
١٦ ـ البداية والنهاية : إسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى ٧٧٤ هـ ط : ١ دار إحياء التراث العربي ، بيروت.
١٧ ـ تاج العروس من جواهر القاموس : محمد مرتضى الزبيدي المتوبى ١٢٠٥ هـ ط : مكتبة الحياة ، بيروت.
١٨ ـ تاريخ ابن خلدون : العلامة ابن خلدون المتوفى ٨٠٨ هـ ط : ٤ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت.
١٩ ـ تاريخ الأمم والملوك : ابن جرير الطبري المتوفى ٣١٠ هـ ط : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت.
٢٠ ـ تاريخ بغداد أو مدينة السلام : أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى ٤٦٣ هـ ط : ١ دار الكتب العلمية ، بيروت.
٢١ ـ تاريخ الخلفاء.
٢٢ ـ التاريخ الكبير : إسماعيل بن إبراهيم البخاري المتوفى ٢٥٦ هـ ط : المكتبة الإسلامية ، ديار بكر.
٢٣ ـ تاريخ مدينة دمشق : ابن عساكر المتوفى ٥٧١ هـ ط : دار الفكر. بيروت ، ١٤١٥ هـ.
٢٤ ـ تاريخ اليعقوبي : أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر المتوفى ٢٨٤ هـ ط : ار صادر ، بيروت.
٢٥ ـ التبيان : لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى ٤٦٠ هـ ط : ١ مكتب الإعلام الإسلامي ١٤٠٩ هـ.
٢٦ ـ تطهير الجنان واللسان عن الخطور والتفوه بثلب سيدنا معاوية بن أبي سفيان : أحمد بن حجر الهيتمي المتوفى ٩٧٤ هـ ط : شركة الطباعة المتحدة ، مكتبة القاهرة.
٢٧ ـ تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم) : لأبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشي ط : دار المعرفة ، بيروت.
٢٨ ـ تفسير الثعالبي المسمى بالجواهر الحسان في تفسير القرآن : عبد الرحمن ابن محمد أبي زيد الثعالبي المالكي المتوفى ٥٧٨ هـ ط : دار إحيار التراث العربي ١٤٨١ هـ.
٢٩ ـ تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) : محمد بن أحمد القرطبي المتوفى ٦٧١ هـ ط : ٢ مؤسسة التاريخ العربي ، بيروت.
٣٠ ـ تفسير مجاهد : مجاهج بن جبر التابعي المكي المخزومي المتوفى ١٠٤ هـ ط : مجمع البحوث الإسلامية ، إسلام أباد.
٣١ ـ تهذيب الكمال : لأبي الحجاج يوسف المزي المتوفى ٧٤٢ هـ ط : مؤسسة الرسالة ١٤١٣ هـ.
٣٢ ـ الثقات : محمد بن حبان المتوفى ٣٥٤ هـ ط : ١ مؤسسة الكتب الثقافية.
٣٣ ـ جامع البيان عن تأويل آي القرآن : لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى ٣١٠ هـ ط : دار الفكر ، بيروت ١٤٠١ هـ.
٣٤ ـ الجامع الصغير : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى ٩١١ هـ ط : ١ دار الفكر ، بيروت ١٤٠١ هـ.
٣٥ ـ حديث خيثمة : لخيثمة بن سليمان القرشي المتوفى ٣٤٣ هـ ط : ١ دار ال كتب العربي ، بيروت ١٩٨٠ م.
٣٦ ـ حديث المنزلة : عبد المطلب الموسوي الخرسان ط : ١ مطبعة برهان ، قم ١٤٢٤ هـ.
٣٧ ـ خصائص أمير المؤمنين : أحمد بن شعيب النسائي المتوفى ٣٠٣ هـ ط : مكتبة نينوى الحديثة.
٣٨ ـ الدر المنثور : جلال الدين السيوطي المتوفى ٩١١ هـ ط : ١ جدة : الفتح ، دار المعرفة ، بيروت.
٣٩ ـ دلائل الصدق : الشيخ محمد حسين المظفر ط : دار التعارف ، بيروت.
٤٠ ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : أحمد بن عبد الله الطبري المتوفى ٦٩٤ هـ ط : مكتبة القدسي ١٣٥٦ هـ.
٤١ ـ رجال النجاشي : للشيخ أبي العباس أحمد بن علي النجاشي الأسدي الكوفي ط : ٥ ، مؤسسة دار النشر الإسلامي ، قم ١٤١٦ هـ.
٤٢ ـ السنة : لعمرو بن أبي عاصم المتوفى ٢٨٧ هـ ط : ٣ المكتب الإسلامي ، بيروت ١٩٩٣ م.
٤٣ ـ سنن ابن ماجة : محمد بن يزيد القزويني المتوفى ٢٧٥ هـ ط : دار الفكر ، بيروت.
٤٤ ـ سنن أبي داود : سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى ٢٧٥ هـ ط : ١ دار الفكر ، بيروت ١٩٩٠ م.
٤٥ ـ سنن الترمذي : محمد بن عيسى الترمذي المتوفى ٢٧٩ هـ ط : ٢ دار الفكر ، بيروت.
٤٦ ـ سنن الدارمي : عبد الله بن بهرام الدارمي المتوفى ٢٥٥ هـ ط : مطبعة الإعتدال ، دمشق.
٤٧ ـ السنن الكبرى : أحمد بن الحسين بن علي البيهقي المتوفى ٤٨٥ هـ ط : دار الكتب ، بيروت.
٤٨ ـ السنن الكبرى : أحمد بن شعيب النسائي المتوفى ٣٠٣ هـ ط : دار الكتب العلمية ، بيروت ١٩٩١ م.
٤٩ ـ السيرة النبوية : لابن كثير المتوفى ٧٧٤ هـ ط : ١ دار المعرفة ، بيروت.
٥٠ ـ سيرة النبي (ص) : محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المعروف بابن هشام المتوفى ١٥١ هـ ط : مكتبة محمد علي صبيح وأولاده ١٣٨٣ هـ.
٥١ ـ شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى ٦٥٦ هـ ط : دار إحياء الكتب العربية.
٥٢ ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل : عبد الرحمن بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني ط : ١ مجمع إحياء الثقافة الإسلامية.
٥٣ ـ الصحاح (تاج اللغة وصحاح العربية) : إسماعيل بن حماد الجوهري المتوفى ٣٩٣ هـ ط : ٤ دار العلم للملايين ، بيروت ١٤٠٧.
٥٤ ـ صحيح ابن حبان : محمد بن حبان المتوفى ٣٥٤ هـ ط : ٢ مؤسسة الرسالة.
٥٥ ـ صحيح البخاري : محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى ٢٥٦ هـ ط : دار الفكر ، بيروت.
٥٦ ـ صحيح مسلم : لمسلم بن الحجاج النيسابوري المتوفى ٢٦١ هـ ط : دار الفكر ، بيروت.
٥٧ ـ الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة : أحمد بن حجر الهيتمي المكي المتوفى ٩٧٤ هـ ط : شركة الطباعة الفنية المتحدة ، مكتبة القاهرة بمصر.
٥٨ ـ الطبقات الكبرى : محمد بن سعد المتوفى ٢٣٠ هـ ط : دار صادر ، بيروت.
٥٩ ـ العقد الفريد : لابن عبد ربه ط : دار الكتاب العربي ، بيروت.
٦٠ ـ الغدير : الشيخ عبد الحسين الأميني المتوفى ١٣٩٢ هـ ط : دار الكتاب العربي ، بيروت.
٦١ ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري : لابن حجر العسقلاني المتوفى ٨٥٢ هـ ط : ٢ دار المعرفة للطباعة والنشر ، بيروت.
٦٢ ـ فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي عليهالسلام : أحمد بن الصديق المغربي المتوفى ١٣٨٠ هـ ط : مكتبة أمير المؤمنين ، إصفهان.
٦٣ ـ فضائل الخمسة من الصحاح الستة وغيرها من الكتب المعتبرة عند أهل السنة والجماعة : السيد مرتضى الفيروز آبادي ط : ٣ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ١٣٩٣ هـ.
٦٤ ـ فضائل الصحابة : أحمد بن حنبل ط : دار الكتب العلمية ، بيروت.
٦٥ ـ فيض القدير في شرح الجامع الصغير : محمد عبد الرؤوف المناوي المتوفى ١٣٣١ هـ ط : ١ دار الكتب العلمية ، بيروت.
٦٦ ـ القاموس المحيط : الشيخ نصر الهرويني المتوفى ٨١٧ هـ.
٦٧ ـ الكشف الحثيث : برهان الدين الحلبي المتوفى ٨٤١ هـ ط : ١ مكتبة النهضة العربية.
٦٨ ـ كشف الخفاء ومزيل الألباس : إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي المتوفى ١١٦٢ هـ ط : ٢ دار الكتب العلمية.
٦٩ ـ كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليهالسلام : محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ط : ٢ المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ١٩٧٠ م.
٧٠ ـ كنز العمال : للمتقي الهندي المتوفى ٩٧٥ هـ ط : مؤسسة الرسالة ، بيروت.
٧١ ـ لباب النقول في أسباب النزول : جلال الدين السيوطي المتوفى ٩١١ هـ ط : دار الكتب العلمية.
٧٢ ـ لسان العرب : العلامة ابن منظور المتوفى ٧١١ هـ ط : ١ دار إحياء التراث العربي ، بيروت.
٧٣ ـ لسان الميزان : احمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي المتوفى ٨٥٢ هـ ط : ٢ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ١٣٩٠.
٧٤ ـ مجمع البحرين : اليخ فخر الدين الطريحي المتوفى ١٠٨٥ هـ ط : ٢ مكتب نشر الثقافة الإسلامية ١٤٠٨ هـ.
٧٥ ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : نور الدين الهيثمي المتوفى ٨٠٧ هـ ط : دار الكتب العلمية ، بيروت.
٧٦ ـ مختار الصحاح : محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي المتوفى ٧٢١ هـ ط : ١ دار الكتب العلمية ، بيروت ١٤١٥ هـ.
٧٧ ـ المزار : الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي المتوفى ٧٨٦ هـ ط : ١ مدرسة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ، قم المقدسة.
٧٨ ـ المزار الكبير : الشيخ محمد بن المشهدي المتوفى ٦١٠ هـ ط : ١ مؤسسة النشر الإسلامي ١٤١٩ هـ.
٧٩ ـ المستدرك : محمد بن محمد الحاكم النيسابوري المتوفى ٤٠٥ هـ ط : دار المعرفة ، بيروت ١٤٠٦ هـ.
٨٠ ـ المسند : للإمام الشافعي المتوفى ٢٠٤ هـ ط : دار الكتب العلمية ، بيروت.
٨١ ـ مسند ابن راهويه : إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنطلي المروزي المتوفى ٢٣٨ هـ ط : ١ مكتبة الإيمان ، المدينة المنورة ١٩٩١ م.
٨٢ ـ مسند أبي داود : لأبي داود الطيالسي المتوفى ٢٠٤ هـ ط : دار الحديث ، بيروت.
٨٣ ـ مسند أبي يعلى : الموصلي المتوفى ٣٠٨ هـ ط : دار المأمون للتراث.
٨٤ ـ مسند أحمد : للإمام أحمد بن حنبل المتوفى ٢٤١ هـ ط : دار صادر ، بيروت.
٨٥ ـ المصنف : ابن أبي شيبة الكوفى المتوفى ٢٣٥ هـ ط : دار الفكر.
٨٦ ـ المصنف : عبد الرزاق الصنعاني المتوفى ٢١١ هـ ط : المجلس العلمي.
٨٧ ـ المعجم الأوسط : سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى ٣٦٠ هـ ط : دار الحرمين.
٨٨ ـ معجم البلدان : ياقوت الحموي المتوفى ٦٢٦ هـ ط : دار إحياء التراث العربي ، بيروت.
٨٩ ـ معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة : للسيد أبو القاسم الموسوي الخوئي المتوفى ١٤١٣ هـ ط : ٥ ، ١٤١٣ هـ.
٩٠ ـ المعجم الصغير : سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى ٣٦٠ هـ ط : دار الكتب العلمية ، بيروت.
٩١ ـ المعجم الكبير : سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى ٣٦٠ هـ ط : دار إحياء التراث ، مكتبة ابن تيمية ، القاهرة.
٩٢ ـ المعيار والموازنة : لأبي جعفر الإسكافي محمد بن عبد الله المعتزلي المتوفى ٢٢٠ هـ.
٩٣ ـ المناقب : الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي المتوفى ٥٦٨ هـ ط : ٢ مؤسسة النشر الإسلامي ١٤١١ هـ.
٩٤ ـ المنجد في اللغة : ط : ٢١ دار المشرق ، بيروت ١٩٧٣ م.
٩٥ ـ النص والإجتهاد.
٩٦ ـ نظم درر السمطين : محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى ٧٥٠ هـ ط : النجف الأشرف ١٩٥٨ م.
٩٧ ـ نهج البلاغة خطب الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ط : دار المعرفة ، بيروت.
٩٨ ـ نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار صلىاللهعليهوآلهوسلم موسى بن حسن مؤمن الشبلنجي ط : دار العلوم الحديثة ، بيروت.
٩٩ ـ وقعة صفين : نصر بن مزاحم المنقري المتوفى ٢١٢ هـ ط : المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر والتوزيع ١٣٨٢ هـ.
١٠٠ ـ ينابيع المودة لذوي القربى : سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي المتوفى ١٢٩٤ هـ ط : دار الأسوة.