إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٩

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

__________________

العرب.

خروج الأعرج الكندي :

ويخرج الأعرج الكندي بالمغرب ويدوم القتال بينهم سنة ثم يغلب السفياني على الأبقع والأصهب ويسير صاحب الغرب ، فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع حتى ينزل الجزيرة في قيس إلى السفياني فيظهر السفياني عليه ويحوز ما جمعوا من الأموال ويظهر على الرايات الثلاث ثم يقاتل الترك فيظهر عليهم ثم يفسد في الأرض ويدخل الزوراء فيقتل من أهلها.

خروج الحارث والمنصور :

ثم يخرج وراء النهر خارج يقال له الحارث على مقدمته رجل يقال له المنصور يمكن لآل محمد واجب على كل مؤمن نصره.

وهذا الرجل يحتمل أن يكون هو الهاشمي الآتي ذكره ويلقب بالحارث كما يلقب المهدي بالجابر ويحتمل أن يكون غيره.

ويثور أهل خراسان بعساكر السفياني فتكون بينهم وقعات فإذا طال عليهم قتاله بايعوا رجلا من بني هاشم بكفه اليمنى خال سهل الله أمره وطريقه هو أخو المهدي من أبيه أو ابن عمه وهو حينئذ بآخر المشرق بأهل خراسان وطالقان ومعه رايات السود الصغار وهي غير رايات بني العباس على مقدمته رجل من بني تميم الموالي ربعة أصفر قليل اللحية كوسج.

ومنهم الشريف محمد بن عبد الرسول البرزنجي الحسيني الموسوي الشافعي الشهرزوري المدني في «الإشاعة لأشراط الساعة» ص ٩٠ ط بيروت قال :

(المقام الثاني) في العلامات التي يعرف بها والأمارات الدالة على قرب خروجه عليه‌السلام : أما العلامات فمنها أن معه قميص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسيفه ورايته من مرط مخملة معلمة سوداء فيها حجر لم تنشر منذ توفي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي مكتوب على رايته البيعة لله ، ومنها أن على رأسه غمامة فيها منادى هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه. وتخرج معها يد تشير نحو المهدي بالبيعة ، ومنها أنه يغرس قضيبا يابسا في أرض يابسة فيخضر ويورق ، ومنها أنه يطلب منه آية فيومي بيده إلى طير في الهواء فيسقط على يده ، ومنها أنه يخسف جيش يقصدونه بالبيداء بين المدينة ومكة كما سيأتي ،

٣٤١

__________________

ومنها أنه ينادي مناد من السماء : أيها الناس إن الله قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعهم وولاكم خير أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فألحقوا بمكة فإنه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله وفي رواية : وولاكم الجابر خير أمة محمد. ألحقوه بمكة فإنه المهدي واسمه محمد بن عبد الله ، ومنها أن الأرض تخرج أفلاذ كبدها مثل الأسطوانات من الذهب ، ومنها غنى قلوب الناس وكثرة بركات الأرض كما مر في سيرته عليه‌السلام ، ومنها أنه يخرج كنز الكعبة المدفون فيها ، فيقسمه في سبيل الله تعالى. رواه نعيم عن علي كرم الله وجهه ، ومنها أنه يستخرج تابوت السكبنة من غار أنطاكية أو من بحيرة طبرية فيخرج حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس فإذا نظر إليه اليهود أسلموا إلا قليلا منهم ، ومنها أنه ينفلق له البحر كما انفلق لبني إسرائيل كما سيأتي إن شاء الله تعالى ، ومنها أنه تأتي الرايات السود من خراسان فيرسلون إليه بالبيعة ، ومنها أنه يجتمع بعيسى بن مريم عليهما‌السلام ويصلي عيسى خلفه ، ومنها ما مر في حليته من علامة النبي وثقل اللسان وغير ذلك.

وأما الأمارات الدالة على قرب خروجه فمنها أنه ينشق الفرات فينحسر عن جبل من ذهب ، ومنها أنه ينكسف القمر أول ليلة من رمضان والشمس ليلة النصف منه وهذان لم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض ، ومنها خسوف القمر مرتين في شهر رمضان وهذا لا ينافي الأول كما هو واضح ، ومنها طلوع القرن ذي السنين ، ومنها طلوع نجم له ذنب يضيء ، ومنها ظهور نار عظيمة من قبل المشرق ثلاث ليال أو سبع ليال ، ومنها ظهور ظلمة في السماء ، ومنها حمرة في السماء وتنشر في أفقها ليست كحمرة الأفق ، ومنها نداء يعم جميع أهل الأرض ويسمع أهل كل لغة بلغاتهم ، ومنها خسف قرية بالشام يقال لها حرستا ، ومنها ينادى من السماء باسم المهدي فتسمع من بالمشرق ومن بالمغرب حتى لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه وهذا غير الصوت بعد خروجه كما مر عصابة في شوال ثم معمعة في ذي القعدة ثم حرب في ذي الحجة ونهب الحاج وقتلهم حتى تسيل الدماء على جمرة العقبة. وبعض هذه المذكورات من نجم ذي ذنب والحمرة والسواد قد وقع والمعمعة صوت الحرب واليوم الشديد الحر ، والمراد منها الفتن ، ومنها أنه يكون اختلاف وزلازل كثيرة ، ومنها أنه ينادي مناد من السماء : ألا إن الحق في آل محمد ، وينادي

٣٤٢

__________________

مناد من الأرض ألا إن الحق في آل عيسى وآل العباس وإن الأول نداء الملك وإن الثاني نداء الشيطان ، ومنها ما يأتي مما نذكره من الفتن الواقعة قبل ظهوره.

قال العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» ص ١٣٥ ط مطبعة الخيام بقم ، قال :

(في جامع العلامات)

وهي ستة وثلاثون علامة ذكرت في «عقد الدرر» بقوله : الفصل الرابع في أحاديث مرضية ، وبيان أن آخر العلامات قتل النفس الزكية. قد وردت الآثار بتبيين ما يكون لظهور الإمام المهدي عليه‌السلام من العلامات ، وتواتر الأخبار بتعيين ما تقدم أمامه من الفتن والحوادث والدلالات ، وقد تضمن هذا الباب من ذلك جملة جميلة ، ونسجت فصوله من أصول أصيلة ، ثم نذكر في هذا الفصل الأخير منها زبدة صبرة ليكتفي بها المطلع عليها خبره.

فمن ذلك أحوال كريهة المنظر ، صعبة المراس ، وأهوال أليمة المخبر وفتن الأحلاس ، وخروج علج من جهة المشرق يزيل ملك بني العباس ، لا يمر بمدينة إلا فتحها ، ولا يتوجه إلى جهة إلا منحها ، ولا ترفع إليه راية إلا مزقها ، ولا يستولي على قرية إلا أخربها وأحرقها ، ولا يحكم على نعمة إلا أزالها ، وقلّ ما يروم من الأمور شيئا إلا نالها ، وقد نزع الله الرحمة من قلبه وقلب من حالفه ، وسلطهم على من عصاه وخالفه ، لا يرحمون من بكى ، ولا يجيبون من شكى. يقتلون الآباء والأمهات والبنين والبنات ، ويملكون بلاد العجم والعراق ، ويذيقون الأمة من بأسهم أمر المذاق ، وفي ضمن ذلك حرب وهرب وإدبار وفتن شداد ، وكرب وبوار. وكلما قيل : انقطعت تمادت وامتدت ، ومتى قيل : تولت توالت واشتدت ، حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ولا مسلم إلا وصلته ، ومن ذلك سيف قاطع ، واختلاف شديد وبلاء عام حتى تغبط الرمم البوالي ، وظهور نار عظيمة من قبل المشرق تظهر في السماء ثلاث ليال ، وخروج ستين كذابا كل يدعي أنه مرسل من عند الله الواحد المعبود ، وخسف قرية من قرى الشام تسمى حرستا ، وهدم مسجد الكوفة مما يلي دار ابن مسعود ، وطلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ، ثم ينعطف حتى يلتقي طرفاه أو يكاد ، وحمرة تظهر في السماء وتنشر في أفقها وليست كحمرة الشفق المعتاد ، وعند

٣٤٣

__________________

الجسر مما يلي الكرخ بمدينة السلام ، وارتفاع ريح سوداء بها ، وخسف يهلك فيه كثير من الأنام ، ويتوفر الفرات حتى يدخل الماء على أهل الكوفة فيخرب كوفتهم ، ونداء من السماء يعم أهل الأرض ويسمع أهل كل لغة بلغتهم ، ومسخ قوم من أهل البدع ، وخروج العبيد من طاعة ساداتهم وصوت في ليلة النصف من رمضان يوقظ النائم ويفزع اليقظان ومعمعة في شوال ، وفي ذي القعدة حرب وقتال ، وينهب الحاج في ذي الحجة ، ويكثر القتل حتى تسيل الدم على المحجة ، وتهتك المحارم وترتكب العظائم عند البيت المعظم ، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب ويكثر الهرج ، ويطول فيه اللبث ، ويقتل الثلث ويموت الثلث ويكون ولاة الأمر كل منهم جائرا ، ويمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ، ولعل هذا الكفر مثل كفران العشير ، فإنه في بعض الروايات إلى ذلك يشير ، وانثياب الكفر ، ونزولهم جزيرة العرب ، ويجهز الجيوش ، ويقتل الخليفة ، ويشتد الكرب ، وينادي مناد على سور دمشق : ويل للعرب من شر قد اقترب ، ومن ذلك رجل من كندة أعرج يخرج من جهة المغرب مقرون بألوية النصر ، لا يزال سائرا بجيشه وقوة حاسة حتى يظهر على مصر ، ومن ذلك إخراب معظم البلاد حتى تعود حصيدا كأن لم تغن بالأمس ، واستيلاء السفياني وجوره على الكور الخمس ، وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام ، وركود الشمس وخسوفها في النصف من شهر الصيام ، وخسف القمر في آخره عبرة للأنام وتلك آيتان للإمام لم تكونا منذ أهبط الله آدم عليه‌السلام ، وفتن وأهوال كثيرة ، وقتل ذريع بين الكوفة والحيرة ، ومن ذلك خروج السفياني ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وعتوه بجنيدة الأجناد وذوي القلوب القاسية والوجوه العوابس ، وتخريبه المدارس والمساجد ، وتعذيبه كل راكع وساجد ، وإظهار الظلم والفجور والفساد ، وظهور أمره وتغلبه على البلاد ، وقتله العلماء والفضلاء والزهاد ، مستبيحا سفك الدماء المحرمة ، ومعاندته لآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشد العناد ومتجريا على إهانة النفوس المكرمة ، والخسف بجيشه بالبيداء ومن معهم من حاضر وباد ، ولا يعاذرهم عذرهم مثله للعباد ، ولم يبلغوا ما أملوا ، وآخر الفتن والعلامات قتل النفس الزكية ، فعند ذلك يخرج المهدي بالسيرة المرضية. والله أعلم.

وقال مثله العلامة الشيخ يوسف بن يحيى المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في

٣٤٤

__________________

أخبار المنتظر» ص ١١٣ ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة باختلاف قليل في اللفظ وهو : على قرية حصينة ، وسلّطهم نقمة ، ويهلكون ، بدل : «يملكون بلاد العجم والعراق» ، و «أمرّ مذاق» ، و «لا يبقى بيت من العرب». وليس فيه : تسمى حرستا ، وهدم حائط مسجد الكوفة ، عبد الله بن مسعود ، عقد الجسر ، بدل «عند الجسر» ، وبثق في الفرات بدل «ويتوفر الفرات» ، عن طاعة بدل «من طاعة» ، ويسمع كل أهل لغة ، ونهب الحاج ، وتهتك المحارم في الحرم ، ويقتل ثلث ، كفر العشير ، وانسياب الكفر ، وتجهيز الجيوش ، فلا يزال ، وقوة جأشه ، خراب معظم البلاد. وليس فيه : «للإمام» في : وتلك آيتان للإمام. وتجنيده الأجناد. وليس فيه «و» في : وذوي القلوب القاسية.

وأيضا بينهما اختلاف في تقديم بعض الجملات وتأخيرها. وفيه أيضا : ويغادرهم غدرهم مثلة للعباد ، بدل «ولا يعاذرهم عذرهم مثله للعباد». وفيه أيضا : يخرج الإمام المهدي ذو السيرة المرضية.

وأيضا فيه زيادة على ما ذكره المولوي في «البرهان» وهي : فيشمر عن ساق جده في نصرة هذه الأمة ، حاسرا عن ساعد زنده لكشف هذه الغمة ، متحركا لتسكين ثائرة الفتن عند التهابا ، متقربا لتبعيد دائرة المحن بعد اقترابها ، صارفا أعنّة العناية لتدارك هذا الأمر مباشرا بنفسه الكريمة إطفاء هذا الجمر ، مخلصا في تخليص البلاد من أيدي الفسقة الفجرة ، كافّا عن صلحاء العباد أكفّ المرقة الكفرة ، وجبريل على مقدمته ، وميكائيل على ساقته ، والظفر مقرون ببنوده ، والنصر معقود بألويته ، وقد فرح أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحش بولايته.

فيسير إلى الشام في طلب السفياني بجأش قوية وهمة سنية ، وجيوش نصره قد طبقت البرية ونفحات نشره قد طيبت البرية ، فيهزم جيش السفياني ويذبحه عند بحيرة طبرية ، فتندرس آثار الظلم وتنكشف حنادس الظلمة ، وتعود المحنة منحة واللأواء نعمة.

ويخرج إليه من دمشق من مواليه عدد من المئين ، هو أكرم العرب فرسا وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين.

وتقبل الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد ، يعيد الله تعالى بهم من

٣٤٥

__________________

الإسلام كل خلق جديد.

ثم يسير إلى دمشق في جيشه العرمرم ، ويقيم بها مدة مؤيدا منصورا ومكرم ، ويأمر بعمارة جامعها وترميم ما وهي منها وتهدم ، وتنعم الأمة في أيامه نعمة لم ينعمها قبلها أحد من الأمم ، فيا طوبى لمن أدرك تلك الأيام العرّ وتملّى بالنظر إلى تلك الغرة الغراء ولتربة تقبل أقدامه لثم.

ولنختم هذا الفصل بأبيات من قصيدة طويلة سنية ، يرثي قائلها فيها آل محمد ويذكر في آخرها قتل النفس الزكية ، وهي مأثورة عن علامة الأدب عبد الله بن بشار بن عقب ، فمنها :

أعينيّ فيضا عبرة بعد عبرة

فقد حان إشفاقي وما كنت أحذر

أعينيّ إلا تدمعا لمصيبتي

فغيركما عني أغضّ وأصبر

أعينيّ هذا الركن وردا تتابعوا

وهم بالسبايا دار عين وحسّر

من الأكرمين البيض من آل هاشم

لهم نجم في ذروة المجد تزهر

بهم فجعتنا والفجائع كاسمها

تميم وبكر والسكون وحمير

ففي كل حي بضعة من دمائنا

لها زمن يعلو سناه ويشهر

كأن بني بيت النبي ورهطه

هدايا بدون حول بيت تعقّر

غداة التقى أهل العراق عليهم

جلابيب بيض فوقهن السنور

رشوا المال فينا فارتشوا في دمائنا

قليلا ولو أعطوا القليل تصبروا

لعمرك ما آووا ولا نصروا الهدى

ولا اتبعوا الحق المنير فينظروا

لهم كل عام راكب وصحيفة

بتطريدنا في الأرض تطوى وتنشر

دعتنا إليها عصبة لنجيبها

إلى نفي جور ناره تتسعر

فلما بلغنا علم ذي الموت للّتي

دعونا إليها أحجموا وتحيروا

وهزوا القنا والمشرفية واتقوا

بنا حرّها عند اللقاء ودخّروا

صبرنا وكان الصبر منا حمية

بنو هاشم إنا بذلك أجدر

وإنا متى نفخر عليهم يكن لنا

بأحمد مجد لا يرام ومفخر

وحمزة منا رأس كل شهادة

تعدّ ومنا ذو الجناحين جعفر

٣٤٦

__________________

ومنا علي سيد الناس كلهم

وقائدهم بعد النبي مبشر

وإنا خصصنا بالمودة دونهم

وإن لنا الفضل الذي ليس ينكر

فلله قتلانا وسفك دمائنا

وذمتنا إذ تستباح وتخفر

ويقتل من أشياع آل محمد

ويصلب منهم من يسمى ويذكر

وللجيش بالبيداء في الخسف عبرة

فيرجع منها مقبل القلب مدبر

وفي قتل نفس بعد ذاك زكية

أمارات حق عند من يتذكر

عن عامر قال : سألت عبد الله بن بشار ، عن النفس الزكية قال : هو من أهل البيت وعند قتلها ظهور المهدي عليه‌السلام.

وآخر عند البيت يقتل ضيعة

يقوم فيدعو للإمام فينحر

وتدخل نار جوف كوفة ضحوة

تسيل بها سيلا فتحرق أدور

ويبعث أهل الشام بعثا عليهم

بناحية البيداء خسف مقدّر

وخيل تعادى بالكماة كأنها

هي الريح إذ تحت العجاجة تصبر

يقود نواصيها شعيب بن صالح

إلى سيد من آل هاشم يزهر

على شقة شق اليمين علامة

لدى الخد عند الصدغ خال منور

٣٤٧

مستدرك

لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض

وبعض علائم أخرى

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١٣ ص ٣١٩ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٣٣ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا ابن اليمان ، عن شيخ من بني فزارة ، عمن حدثه ، عن علي [عليه‌السلام] قال : لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين أبي بكر السيوطي في «مسند علي بن أبي طالب» (ج ١ ص ٤٠٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : لا يخرج المهدي ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الفتن والملاحم» ، وزاد «نعيم».

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد

٣٤٨

المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج ٤ ص ٥٦٢ ط دمشق) قالا :

وعن علي رضي‌الله‌عنه قال : لا يخرج المهدي ـ فذكرا الحديث ، ثم قالا : نعيم.

الصوت في رمضان والملحمة العظيمة بمنى

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الشريف أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي في «المهدي المنتظر» (ص ٦٦ ط عالم الكتب ، بيروت) قال :

وقال نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» : حدثنا أبو يوسف ، عن عمرو بن شعيب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يكون صوت في رمضان ، وتكون ملحمة عظيمة بمنى ، يكثر فيها القتل ، ويسفك فيها الدماء ، حتى يسيل دماؤهم على جمرة العقبة.

يكون في الناس شرّ طويل قبل قيام المهدي عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ق ٥٧ نسخة المتحف البريطاني في لندن) قال :

حدثنا أبو يوسف المقدسي ، وكان كوفيا ، حدثنا فطر بن خليفة ، عن منذر الثوري ، عن محمد بن الحنيفة قال : يملك بنو العباس حتى ييأس الناس من الخير ، ثم تتشعب أمرهم ، فإن لم تجدوا إلا جحر عقرب فادخلوا فيه فإنه يكون في الناس شرّ طويل ، ثم يزول ملكهم ويقوم المهدي.

٣٤٩

خروج المهدي عليه‌السلام بعد هدم حائط مسجد الكوفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة ٦٣٨ في «الملحمة» (ق ١٢٠ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

عن أبي عبد الله رضي‌الله‌عنه قال : إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم ، وعند زواله خروج المهدي عليه‌السلام.

ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان

وتنكسف الشمس في النصف منه

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي المغربي الغماري في «المهدي المنتظر» (ص ٧٨ ط بيروت) قال :

وقال الدار قطني في «سننه» : حدثنا أبو سعيد الإصطخري ، حدثنا محمد بن عبد الله بن نوفل ، ثنا عبيد بن يعيش ، ثنا يونس بن بكير ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن محمد بن علي قال : إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق الله السموات والأرض ، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه ، ولم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض.

٣٥٠

ينخسف القمر في شهر رمضان مرتين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٠٨ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج أيضا ، عن شريك قال : بلغني أنه قبل خروج المهدي ينخسف القمر في شهر رمضان مرتين.

أخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

لا يخرج المهدي عليه‌السلام حتى لا يبقى قيل

ولا ابن قيل إلا هلك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٣٥ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن بعض أصحابه ، قال : لا يخرج المهدي حتى لا يبقى قيل ولا ابن قيل إلا هلك ، والقيل : الرأس.

من علائم ظهوره عليه‌السلام

قتل النفس الزكية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٣٥١

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١١٢ ط قم) قال :

وأخرج أيضا عن ابن سيرين قال : لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة ، منها قتل النفس الزكية.

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن مجاهد قال : حدثني فلان ـ رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : [إن] المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية ، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض ، فأتى الناس فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها ، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا ، وتخرج الأرض نباتها ، وتمطر السماء مطرها ، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط.

وعن عمار بن ياسر : إذا قتلت النفس الزكية وأخوه يقتل بمكة ضيعة ، نادى مناد من السماء : إن أميركم فلان ، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقا وعدلا.

أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

بيع الجارية الحسناء الجملاء بوزنها طعاما

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٣٤ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

وأخبرت عن ابن عياش ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبي محمد ، عن رجل من أهل المغرب قال : لا يخرج المهدي حتى يخرج الرجل بالجارية الحسناء الجملاء ، فيقول : من يشتري هذه بوزنها طعاما ، ثم يخرج المهدي.

٣٥٢

يخرج المهدي عليه‌السلام في يوم عاشوراء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٤٥ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يظهر المهدي في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما‌السلام ، وكأني به يوم السبت العاشر من المحرم ، قائم بين الركن والمقام ، وجبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره وتسير إليه شيعته من أطراف الأرض ، تطوى لهم طيا حتى يبايعوه ، فيملأ بهم الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.

ومنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة ٦٣٨ في «الملحمة» (ق ١٢١ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

وعنه قال : ينادي القائم في ليلة ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء لكني أنظرته في يوم السبت العاشر من المحرم قائم بين الركن والمقام وجبريل عن يمينه ينادي : البيعة لله ، فيسير إليه سبعة من أطراف الأرض يطوى لهم طيا حتى يبايعوه ، يملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٦٥ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يظهر المهدي في يوم عاشوراء ـ فذكر الحديث

٣٥٣

مثل ما تقدم عن «البرهان» للعلامة المتقي.

لا يخرج المهدي عليه‌السلام حتى يقتل من كل تسعة سبعة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٣٣ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن ابن سيرين قال : لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة.

٣٥٤

يخرج المهدي في آخر الزمان

إذا قال الرجل : الله ، الله ، قتل

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١٣ ص ٣٠٤ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص ١٣٢ ط مكتبة القرآن ، بولاق القاهرة) قال :

وخرج الحاكم في «المستدرك» عن علي رضي‌الله‌عنه ، فسأله رجل عن المهدي فقال علي : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا ، فقال : ذلك يخرج في آخر الزمان ، إذا قال الرجل : الله الله ، قتل ، ويجمع الله له قوما قزعا كقزع السحاب يؤلف الله بين قلوبهم فلا يستوحشون إلى أحد ، ولا يفرحون بأحد دخل فيهم ، عدتهم على عدة أهل بدر ، لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون ، وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر.

ومنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٧٠ ط بيروت) قال :

وخرج الحاكم في «المستدرك» بإسناد صحيح على شرط مسلم ، من طريق

٣٥٥

أبي الطفيل ، عن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي عليه‌السلام ، فسأله رجل عن المهدي فقال علي كرم الله وجهه : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا. فقال : ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل : إن الله قتل ـ فذكر مثل ما تقدم عن «ثلاثة ينتظرهم العالم».

ثم قال : قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده؟ قلت : نعم. قال : فإنه يخرج من بين هذين الأخشيين. قلت : لا جرم والله لا أدعها حتى أموت. ومات بها يعني مكة.

وأخرج نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» بإسناد صحيح على شرط مسلم ، عن علي عليه‌السلام قال : الفتن أربع : فتنة السراء ، وفتنة الضراء ، وفتنة كذا وذكر معدن الذهب ، ثم يخرج رجل من عترة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلح الله على يديه أمرهم.

ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٤٤ ط قم) قال :

وعن محمد بن الحنفية رضي‌الله‌عنه قال : كنا عند علي عليه‌السلام ، فسأله رجل عن المهدي ، فقال : هيهات هيهات ، ثم عقد بيده تسعا ، فقال : ذلك يخرج في آخر الزمان ـ فذكر مثل ما تقدم عن «الثلاثة».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٥٩ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن محمد بن الحنفية رضي‌الله‌عنه قال : كنا عند علي عليه‌السلام ، فسأله رجل عن المهدي ، فقال عليه‌السلام : هيهات ـ فذكر الحديث إلى «معه النهر». ثم قال : قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده؟

٣٥٦

قلت : نعم.

قال : فإنه يخرج من بين هاتين الخشبتين.

قلت : لا جرم ، والله لا أريمهما حتى أموت.

فمات بها ، يعني مكة حرسها الله تعالى.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.

حديث آخر في هذا المعنى

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج ٤ ص ٥٥٧ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : ينتقص الإسلام حتى لا يقال : الله الله ، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون كما يجتمع فرع الخريف ، والله إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم (ش).

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : يذهب الناس حتى لا يبقى أحد يقول : لا إله إلا الله ، فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما يجتمع فرع الخريف ، والله إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٩٠ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا أبو معاوية ، وأبو أسامة ، ويحيى بن اليمان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن علي رضي‌الله‌عنه قال : ينقص الدين حتى لا يقول أحد : لا إله

٣٥٧

إلا الله.

وقال بعضهم : حتى لا يقال : الله الله. ثم يضرب يعسوب الدين بذنبه ، ثم يبعث الله قوما قزع كقزع الخريف ، إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم.

براءة بعض عن بعض والشهادة بالكفر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٦٤ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن أبي عبد الله الحسين بن علي عليه‌السلام قال : لا يكون الأمر الذي ينتظرون ـ يعني ظهور المهدي عليه‌السلام ـ حتى يتبرأ بعضكم من بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا.

فقلت : ما في ذلك الزمان من خير.

فقال عليه‌السلام : الخير كله في ذلك الزمان ، يخرج المهدي فيرفع ذلك كله.

لا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذابا

يقول كلهم : أنا نبي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٨ ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:

وعن عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي ، ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون

٣٥٨

كذابا كلهم يقول : أنا نبي.

لا يبايع المهدي حتى يكفر بالله جهرا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٠٤ ط قم) قال :

وأخرج أيضا عن مطر الوراق قال : لا يبايع المهدي حتى يكفر بالله جهرا.

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد الحسني في «المهدي المنتظر» (ص ٨٢ ط بيروت) قال :

وخرج نعيم ، عن مطر الوراق قال : لا يخرج المهدي ـ فذكر الحديث مثل ما تقدّم.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٣٣ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا يحيى بن اليمان ، عن المنهال بن خليفة ، عن مطر الوراق قال : لا يخرج المهدي حتى يكفر بالله جهرة.

خروج الشيباني والخراساني واليماني

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ محيي الدين محمد بن علي المالكي في «الملحمة» (ق ١٢٠ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

وعنه عليه‌السلام قال : خروج الثلاثة الشيباني والخراساني واليماني في سنة

٣٥٩

واحدة في شهر واحد ويوم واحد ، وليس فيها أهدى من راية اليماني لأنه يدعو إلى الحق.

يخرج المهدي ومعه راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٤٥ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما‌السلام قال : يظهر المهدي بمكة عند العشاء ومعه راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته ، يقول : أذكّركم الله أيها الناس ، ومقامكم بين يدي ربكم ، فقد اتخذ الحجة ، وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب ، وأمركم أن لا تشركوا به شيئا ، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله ، وأن تحيوا ما أحيا القرآن ، وتميتوا ما أمات ، وتكونوا أعوانا على الهدى ، ووزرا على التقوى ، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها ، وأذنت بالوداع ، وإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله ، والعمل بكتابه ، وإماتة الباطل ، وإحياء سنته.

ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٤٠ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج أيضا عن أبي جعفر قال : يظهر المهدي بمكة عند العشاء ، معه راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ـ فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» باختلاف يسير. وفيه «اتخذ الحج» مكان : اتخذ الحجة ، و : أعوانا

٣٦٠