إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٧

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

وقد قتلوا ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد سمعت رسول الله يقول : هما ريحانتاي من الدنيا.

وقد تقدم في ترجمة الحسن بن علي أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. وقوله : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني. وقوله : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وحديث الكساء ، وحديث أبي هريرة : صلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم العشاء فجعل الحسن والحسين يثبان على ظهره ، فلما قضى الصلاة ، قال : يا رسول الله ألا أذهب بهما الى أمهما؟ قال : لا ، فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما ، وغير ذلك.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٢٤ ط دار الجيل بيروت) قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ان الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا.[أخرجه الترمذي]

وذكر أيضا في ص ٧٤ مثله.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ١٣٧ خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر) قال:

روى البخاري من حديث شعبة ومهدي بن ميمون ، عن محمد بن أبي يعقوب ، سمعت ابن أبي نعيم ، قال : سمعت عبد الله بن عمر وسأله رجل من أهل العراق عن المحرم يقتل الذباب ، فقال : أهل العراق يسألون عن قتل الذباب وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هما ريحانتاي من الدنيا.

٤١

ورواه الترمذي عن عقبة بن مكرم ، عن وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي يعقوب به نحوه : أن رجلا من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب ، فقال ابن عمر : انظروا الى أهل العراق ، يسألون عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وذكر تمام الحديث ثم قال : حسن صحيح.

ومنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الخوافي الحسيني في «التبر المذاب» (ص ٩٦ المخطوط) قال :

قال الامام أحمد في المسند : حدثنا أبو نصر ، عن مهدي ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن أبي نعيم قال : جاء رجل الى ابن عمر وأنا جالس عنده يسأله عن دم البعوض يكون في الثوب أطاهر هو أم نجس؟ فقال له ابن عمر : من أين أنت؟ فقال : من أهل العراق. فقال : أنظروا الى هذاك يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله ، وقد سمعته يقول : هما ريحانتاي من الدنيا وسيّدا شباب أهل الجنة ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد الرحمن الشرقاوي في كتابه : «أئمة الفقه التسعة» (ج ٢ ص ١٢٦ الهيئة المصرية العامة للكتاب) قال :

سألوا عبد الله بن عمر عن المحرم في الحج أو العمرة أيحل له أن يقتل حشرات الفراش؟ فسألهم ابن عمر : من أين أنتم؟ فقالوا : من الكوفة. فقال لهم : قاتلكم الله ، تسألون عن هذا ـ فذكر مثل ما تقدم عن «التبر المذاب» وليس فيه : وقد سمعته يقول ـ الى آخره.

٤٢

ومنهم الحافظ المؤرخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصروي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «فضائل القرآن» (ص ٧٤ ط بيروت سنة ١٤٠٧) قال :

سأل بعضهم عبد الله بن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب ، فقال ابن عمر : انظروا الى أهل العراق ، يسألون عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٤٣

قول النبي

«من سره أن ينظر الى رجل من أهل الجنة»

«فلينظر الى الحسين عليه‌السلام»

قد تقدم نقله منا عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٢٨٩ ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص ٥٠ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا الحسين بن أحمد الفارسي ، أنبا عبد الله بن جعفر النحوي ، نبا يعقوب بن سفيان ، نبا محمد بن عبد الله بن نمير ، نبا أبي ، نبا الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن سابط ، قال : كنت مع جابر فدخل الحسين بن علي رضي‌الله‌عنهما ، فقال جابر : من سرّه أن ينظر الى رجل من أهل الجنة فلينظر الى هذا ، فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه يقوله.

ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة ٧٣٩ في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج ٩ ص ٥٦ ط بيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا أبي ، حدثنا الربيع بن سعيد الجعفي ، عن عبد الله بن سابط ، عن جابر بن عبد الله أنه قال : من

٤٤

سره أن ينظر الى رجل ـ فذكر مثل ما ذكره «عيون الأخبار» بعينه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في «آل محمد ص» (ص ٤٤٠ المخطوط) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سره ـ الحديث مثل ما تقدم عن «العيون» وفي لفظ ـ الى سيد شباب أهل الجنة ، رواه عن جابر ، وابن حبان وابن سعد وأبي يعلى جميعا عن جابر.

وفي «ضوء الشمس» ص ٩٨ روى الحديث من طريق ابن حبان وأبي يعلى وابن عساكر عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم عن «عيون الأخبار».

وفي «وسيلة النجاة» ص ٢٦٦ طبع گلشن فيض في لكهنو روى الحديث من طريق أبي يعلى في مسنده.

وفي «المطالب العالية» ج ٤ ص ٧٠ ط كويت روى الحديث من طريق أبي يعلى عن جابر بعين ما تقدم عن «ضوء الشمس».

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٨٣ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي بالمسجد الأقصى ، قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن ابراهيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا ، ح.

وأخبرنا أبو اسحق ابراهيم بن عثمان بن يوسف الكاشغري ـ قدم علينا حلب ـ قال : أخبرنا أبو المظفر أحمد بن محمد بن علي بن صالح الكاغذي وأبو الفتح محمد بن عبد؟؟؟ بن أحمد بن سليمان. قال أبو المظفر : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن

٤٥

الحسين بن زكريا ، وقال أبو الفتح : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، قالا أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن ابراهيم بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن جعفر بن درستويه ، قال : أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا ربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سابط قال : كنت مع جابر ، فدخل حسين بن علي رضي‌الله‌عنهما ، فقال جابر : من سره ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «عيون الأخبار».

أخبرنا عتيق بن أبي الفضيل السلماني قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ ، ح.

وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي ، قال أنبأنا أبو المعالي ابن صابر ، قالا :

أخبرنا الشريف أبو القاسم النسيب ، قال : أخبرنا رشاء بن نظيف ، قال : أخبرنا الحسن ابن اسماعيل ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي ، قال حدثنا محمد بن غالب ، قال : حدثنا زكريا بن عدي ، قال : حدثنا ابن نمير ، عن الربيع بن سعد الجعفي ، عن ابن سابط ، عن جابر قال : دخل حسين بن علي المسجد من باب بني فلان ، فقال جابر : من سره ـ فذكر مثل ما تقدم عن «العيون» بعينه.

٤٦

قول النبي

«من أراد أن ينظر الى سيد شباب اهل الجنة»

«فلينظر الى الحسين عليه‌السلام»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن بعض أعلام العامة في ج ١١ ص ٥٢ وج ١٩ ص ٣٨١ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١١٩ ط دار الفكر) قال :

عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أراد أن ينظر الى سيد شباب أهل الجنة فلينظر الى الحسين بن علي.

ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص ١٧٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن جابر بن عبد الله رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سره ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر».

٤٧

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج ٢ ص ٥٤٢ ط دار الفكر بيروت) قال :

حدثنا محمد بن عمر بن العلاء ، ثنا سويد ، ثنا شريك ، عن جابر ، عن ابن سابط ، عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر».

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين» عليه‌السلام (ص ١٤٠ خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني في المؤسسة السعودية بمصر) قال :

وقال الامام أحمد : حدثنا وكيع ، عن ربيع بن سعد ، عن أبي سابط ، قال : دخل حسين بن علي المسجد ، فقال جابر بن عبد الله : من أحب ـ إلخ.

وفي الأحاديث المروية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» ، وفي بعضها «وأبوهما خير منهما» ، ذكرها جماعة :

منهم محمود شلبي في كتابه «حياة فاطمة عليها‌السلام» رواه في ص ١٩٦ عن أبي سعيد الخدري وابن عمر ـ عن ابن ماجة ، وفي ص ١٩٧ و ١٩٩ عن حذيفة ـ قال : أخرجه الامام أحمد.

وفي ص ٢٨٨ أيضا عن أبي سعيد الخدري ، وقال : أخرجه الامام أحمد.

ومنهم العلامة السيوطي في «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٤٤ و ٦٨) رواه عن حذيفة ، ورواه أيضا في ص ٥٦ فقال (طب وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن عليعليه‌السلام).

٤٨

ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٣٧٤) قال :

وروى ابن حبان قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من سره أن ينظر الى رجل من أهل الجنة (وفي لفظ الى سيد شباب أهل الجنة) فلينظر الى الحسين بن علي.

ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة ٢٥١ والمتوفى سنة ٣٣٣ في «المحن» (ص ١٣٧ ط دار المغرب الإسلامي في بيروت سنة ١٤٠٣) قال :

وحدثنا عيسى بن مسكين ، قال : حدثنا محمد بن سنجر ، قال : حدثنا موسى بن اسماعيل ، عن شريك ، عن جابر بن ساقط قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : الحسين سيد شباب أهل الجنة.

ومنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الادريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٤١ ط بيروت) قال :

وأما حديث أنس فخرجه ابن ماجة قال : حدثنا هدبة بن عبد الوهاب ، حدثنا سعيد ابن عبد الحميد بن جعفر ، عن علي بن زياد اليمامي ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي.

٤٩

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ٢٥٥ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وفاطمة سيدة نسائهم إلّا ما كان لمريم بنت عمران.

ومنهم الفاضل المعاصر الهادي حمو في «أضواء على الشيعة» (ص ١١٨ ط دار التركي) قال :

الامام الحسين بن علي الشهيد(٦١ ه‍ ـ ٦٨٠ م): سيد من سادة شباب أهل الجنة.

٥٠

حديث

«حزقة حزقة ترق عين بقة»

قد تقدم نقله عن بعض كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٢٩٤ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الشيخ أبو محمد حسن بن عبد الرحمن في «أمثال الحديث» (ج ١ ص ١٠٢ نسخة مكتبة اسبانيا) قال :

حدثنا محمد بن خلف ، حدثنا علي بن شعيب ، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، حدثني عبد القاهر بن السرّي السلمي ، حدثني جميل بن سفيان السلمي : رأيت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يصعد المنبر ويقول : حزقة حزقة ترق عين بقة.

وقال أيضا :

حدثنا محمد بن خلف بن حيان ، حدثنا زيد بن اسماعيل ، حدثنا جعفر بن عون ، حدثنا معاوية بن أبي مزرد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسين بن علي ، وجعل رجليه علي ركبتيه ، وهو يقول : ترق عين بقّة.

٥١

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام» (ج ١ ص ٤٨٨ ط بيروت سنة ١٤٠٧) قال :

وقال جعفر بن عون ، عن معاوية بن أبي مزرّد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : أخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد الحسن والحسين ، وهو يقول : ترق عين بقة ، فيضع الغلام قدمه على قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفعه الى صدره ، ثم قبل فاه وقال : اللهم اني أحبه فأحبه.

٥٢

الحسين عليه‌السلام

«يحل عليه الدخول للمسجد جنبا»

رواه جماعة من أهل السنة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٤٦ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

ألا ان مسجدي هذا حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال ، إلا على أهل محمد وعلى أهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين (ق وضعفه عن أم سلمة).

ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض الا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأشياء أن تضلوا(ق ، ابن عساكر عن أم سلمة).

٥٣

قول النبي

«اللهم اني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه»

رويناه عن جماعة من أعلام العامة في ج ١١ ص ٢٩٣ وج ١٩ ص ٣٦٥ وص ٣٩١ ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢١ ط دار الفكر) قال :

قال أبو هريرة : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سوق من أسواق المدينة ، فانصرف وانصرفت معه ، فقال : أدع الحسين بن علي ، فجاء الحسين بن علي يمشي ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده هكذا ، فقال الحسين بيده هكذا ، فالتزمه فقال : اللهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. قال أبو هريرة : فما كان بعد أحد أحب الي من الحسين بن علي بعد ما قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما قال.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٢٦ ط دار الجيل بيروت) قال :

عن أسامة بن زيد قال : طرقت النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ذات ليلة في بعض الحاجة ، فخرج النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ،

٥٤

فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه. قال : فكشف فإذا حسن وحسين عليهما‌السلام على وركيه ، فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهم اني أحبهما فأحبهما وأحبب من يحبهما.[أخرجه الترمذي].

وقال أيضا في ص ٢٢٨ :

عن عدي بن ثابت عن البراء أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال : اللهم اني أحبهما فأحبهما.[أخرجه الترمذي].

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢١٧ ط بيروت) قال :

وروي عن أبي هريرة : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جلس في المسجد فقال : أين لكع؟ فجاء الحسين يمشي حتى سقط في حجره ، فجعل أصابعه في لحية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ففتح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمه ، أي فم الحسين ، فأدخل فاه في فمه ، ثم قال : اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.

وعن البراء بن عازب قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاملا الحسين بن علي رضي‌الله‌عنهما على عاتقه وهو يقول : اللهم إني أحبه فأحبه.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦٠ والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكوري) قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم اني أحبه فأحبه (يعني الحسين).

رواه الحاكم يرفعه بسند صحيح.

٥٥

وفي ص ٦٩ قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم اني أحب حسينا فأحبه ، وأحب من يحبه.

رواه الامام أحمد يرفعه بسند صحيح.

ومنهم العلامة ابن قدامة المقدسي الحنبلي في «التبيين في أنساب الصحابة القرشيين» (ص ٢٠ نسخة مكتبة جستربيتي) قال :

الحسين بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهما ، يكنى أبا عبد الله ، ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع على خلاف فيه ، وسماه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «الحسين» ، وعق عنه كما عق عن أخيه ، وكان الحسين رضي‌الله‌عنه فاضلا دينا كثير الصوم والصلاة والحج جوادا ورعا ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبه.

قال أبو هريرة : أبصرت عيناي هاتان وسمعتا أذناي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بكمي حسين وقدماه على قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : ترق عين بقة. قال : فرقى الغلام حتى وقع قدميه على صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : افتح. قال : ثم قبله ، ثم قال : اللهم أحبه فاني أحبه.

ومنهم العلامة المؤرخ كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٧٢) قال :

وذكر انه ، عن حاتم بن اسماعيل عن معاوية بن أبي مزرد ، عن أبيه قال : سمعت أبا هريرة يقول : أبصرت عيناي هاتان ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم بأدنى تفاوت في اللفظ.

٥٦

ومنهم العلامة صاحب «الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة» (ص ١٦٩ والنسخة مصورة من مكتبة أيا صوفيا في إستانبول) قال :

قال البراء : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واضعا الحسين على عاتقه وهو يقول : اللهم اني أحبه فأحبّه.

ومنهم العلامة مؤلف كتاب «المختار في مناقب الأبرار» (ص ١٠٢ والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :

قال أبو هريرة : أبصرت عيناي هاتان وسمعت أذناي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بكفى حسين قدماه على قدمي رسول الله وهو يقول : حزقة حزقة ، ترق عين بقة. قال : فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال رسول الله : افتح فاك ، ثم قبّله ، ثم قال : اللهم اني أحبه فاني أحبه.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخوافي الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٧٠ المخطوط) قال :

وروي في الصحيحين : اللهم اني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه ، يعني الحسين.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني المولود ٨٩٨ والمتوفى ٩٧٣ في «مختصر تذكرة القرطبي» (ص ٢٢٢ ط دار الفكر بيروت) قال :

وكان يقول فيهما : اللهم اني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.

٥٧

قول النبي

«هذا مني وأنا منه ، وهو يحرم عليه ما يحرم عليّ»

قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٢٧٩ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشيخ أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج ٦ ص ٤٣٨ ط دمشق) قال :

عن البراء بن عازب رضي‌الله‌عنه قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسن أو الحسين : هذا مني وأنا منه ، وهو يحرم عليه ما يحرم علي.

ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة ٥٧١ في «تاريخ دمشق» (ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام ص ١١٨ ط بيروت) قال :

بإسناده عن البراء بن عازب قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسن أو الحسين : هذا مني ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد الرحمن المرعشي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن الى زوائد ابن حبان» (للحافظ نور الدين الهيثمي ص ٧٢ ط دار البشائر الإسلامية ودار النور بيروت) قال :

حسين مني وانا من حسين ، أحب الله من ... يعلى العامري ٥٥٤

٥٨

مص النبي

لسان الحسين عليه‌السلام كما يمص الصبي التمرة

رواه جماعة من العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢٤ ط دار الفكر) قال :

وعن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمص لسان الحسين بن علي كما يمص الصبي التمرة.

٥٩

إعطاء النبي

(للحسين عليه‌السلام جرأته وجوده)

قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١٠ ص ٧٠٨ الى ص ٧١٣ وج ١٩ ص ٢٦٦ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٩ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن ابراهيم بن علي الرافعي ، عن أبيه ، عن جدته زينب بنت أبي رافع قالت : رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتت بابنيها الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شكواه الذي توفي فيه ، فقالت : يا رسول الله هذان ابناك فورثهما. فقال : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جرأتي وجودي (ابن مندة ، كر) ابراهيم.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ط دار الجيل بيروت):

أورد الحديث الشريف في ص ٧٤ و ٢٠٦ و ٢٣٠ مثل ما تقدم عن كتاب «مسند فاطمة عليها‌السلام» للسيوطي.

٦٠