إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٧

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنهم العلامة الشيخ سعد بن محمد الشافعي الكازروني في «المنتقى» (ص ١٨٤):

روى الحديث بمعنى ما تقدم.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في كتابه «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (المخطوط ص ١٤٣) قال :

وأخرج الامام بن الامام أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني البغدادي في زيادة المسند ، عن أمّ سلمة رضي‌الله‌عنها قالت : ناولني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كفا من تراب أحمر وقال : إنّ هذا من تربة الأرض التي يقتل بها الحسين ، فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل. قالت أمّ سلمة : فوضعته في قارورة عندي ، وكنت أقول : انّ يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم.

ومنهم العلامة السيد خير الدين أبو البركات نعمان افندي الآلوسي البغدادي المتوفى سنة ١٣١٧ في كتابه «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج ٢ ص ٨٩ طبع دار الطباعة المحمدية بالقاهرة) قال :

وروى أيضا بسنده عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة زوج النبي رضي الله تعالى عنها ، قالت : كان جبريل عند النبي عليه الصلاة والسلام وحسين معي ، فبكى فتركته ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذته ، فلما أخذته بكى فأرسلته فذهب اليه ، فقال له جبريل : أتحبه يا محمد؟ فقال : نعم. فقال : ان أمتك ستقتله ، فان شئت أريتك تربة أرضه التي يقتل بها ، فبسط جناحيه الى الأرض التي يقتل بها يقال لها كربلاء ، وأخذه بجناحيه فأراه إياه. قال حماد : ان الحسين رضي الله تعالى عنه لما نزل كربلاء شم الأرض وسألهم عن اسمها ، فقالوا : كربلاء. فقال : كرب وبلاء ، فقتل بها.

٢٤١

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٧٩) قال :

وعن أم سلمة قالت : كان جبرئيل عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعي الحسين عليه‌السلام ، فقال : دعي ابني ، فتركته فأخذه ووضعه في حجره ، فقال جبرئيل : أتحبه؟ قال : نعم ـ فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص ٤٠) قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : استأذن ملك القطر ربّه أن يزورني فأذن له ، وكان في يوم أم سلمة ، فقال رسول الله : يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل أحد ، فبينما هي على الباب إذ دخل الحسين فاقتحم فوثب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجعل «ص» يلثمه ويقبله ، فقال له الملك : أتحبّه؟ قال : نعم. قال : ان أمتك ستقتله ، وان شئت أريك المكان الذي يقتل به ، فأراه ، فجاء بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت : كنا نقول : انها كربلاء.

وفي رواية الملّا في سيرته وابن الامام أحمد في زيادة المسند قالت : ثم ناولني كفا من تراب أحمر ، وقال : ان هذا من تربة الأرض التي يقتل بها ، فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل. قالت أم سلمة : فوضعته في قارورة عندي ، كنت أقول : ان يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم.

وفي رواية أخري : ثم قال جبرئيل : ألا أريك تربة مقتله؟ فجاء بحصيات ، فجعلهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قارورة ، قالت أم سلمة : فلما كانت ليلة عظيم شهيد (١) الحسين سمعت قائلا يقول. قالت : فبكيت وفتحت القارورة فإذا الحصيات قد جرت دما.

__________________

(١) كذا في الأصل ولعله «شهادة الحسين».

٢٤٢

وقال في الهامش : رواه في تفسير البغوي في معجمه يرفعه بسنده عن انس ، وأخرجه أيضا أبو حاتم في صحيحه ، ويروي الامام أحمد نحوه ، وكذا عبد بن حميد والامام ابن أحمد نحوه أيضا ، والملّا في سيرتهم جميعا.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج ٦ ص ٤٦٨ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو محمد ابن أبي حامد المقري ، قالوا : أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا موسى بن يعقوب ، عن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، قال : أخبرتني أم سلمة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اضطجع ذات يوم للنوم ، فاستيقظ وهو حائر ، ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت منه في المرة الأولى ، ثم اضطجع واستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال : أخبرني جبرئيل عليه‌السلام أن هذا يقتل بأرض العراق ـ للحسين ـ فقلت : يا جبرئيل أرني تربة الأرض التي يقتل بها ، فهذه تربتها.

تابعه موسى الجهني ، عن صالح بن زيد النخعي ، عن أم سلمة ، وأبان ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة.

وفي ج ٧ ص ٤٨ قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أحمد بن علي المقري ، أخبرنا أبو عيسى الترمذي ، أخبرنا أبو سعيد الأشجّ ، أخبرنا أبو خالد الأحمر ، قال : حدثنا رزيق ، قال : حدثتني سلمى ، قالت : دخلت على أم سلمة وهي تبكي ، فقلت : ما يبكيك؟ قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ، وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : ما

٢٤٣

لك يا رسول الله؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا.

ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة ٢٥١ والمتوفى سنة ٣٣٣ في كتاب «المحن» (ص ١٣٩ ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة ١٤٠٣) قال :

قال أبو العرب : وحدثني عيسى بن مسكين ، قال : حدثنا محمد بن سنجر ، قال :

حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا موسى بن يعقوب ، قال : أخبرتني أم سلمة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اضطجع ذات يوم ـ فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي في «دلائل النبوة».

ومنهم العلامة أمير أحمد حسين بهادر خان في «التاريخ الاحمدي» (ص ٤٧) قال :

وأخرج ابن راهويه والبيهقي وأبو نعيم عن أم سلمة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اضطجع ذات يوم ـ فذكر مثل ما تقدم عن «دلائل النبوة».

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص ١٣٤ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

ومن حديث أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عندي ومعي الحسين ، فدنا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخذته ، فبكى فتركته ، فنزل جبريل عليه السلام قال : يا محمد أتحبه؟ قال : نعم. قال : انّ أمتك ستقتله ، وان شئت أريتك تربة الأرض التي يقتل بها ، فبسط جناحه فأراه منها ، فبكى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢٤٤

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٣٤ ط دار الفكر) قال :

وعن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيتي ، فنزل جبريل فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، وأومأ بيده الى الحسين ، فبكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وضمه الى صدره ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وديعة عندك هذه التربة ، فشمها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : ريح كرب وبلاء. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل. قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم ، يعني ، وتقول : ان يوما تحولين دما ليوم عظيم.

قالت أم سلمة : دخل الحسين على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ففزع ، فقالت أم سلمة : ما لك يا رسول الله؟ قال : إن جبريل أخبرني أن ابني هذا يقتل ، وإنه اشتد غضب الله على من يقتله.

وفي حديث آخر بالمعنى الأول : وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، فأراه إياه ، فإذا الأرض يقال لها كربلاء.

وفي حديث آخر بالمعنى قال : فضرب بجناحه ، فأتاني بهذه التربة ، قالت : وإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول : يا ليت شعري ، من يقتلك بعدي؟

وفي حديث آخر : وقيل : اسمها كربلاء ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كرب وبلاء.

ومنهم العلامة الأمير أحمد حسين بهادر خان البريانوي الهندي الحنفي في «التاريخ الأحمدي» (ص ٦٧) قال :

وأخرج أبو نعيم ، عن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين يلعبان ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «مختصر تاريخ دمشق» وليس فيه «ثم جعلت تنظر إليها كل يوم»

٢٤٥

الى آخره.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن محمد التميمي المتوفى سنة ٣٣٣ في «المحن» (ص ١٣٩ ط دار الغرب الإسلامي) قال :

وحدثني يحيى ، عن أبيه ، عن جده ، عن قرة بن خالد ، عن عامر بن عبد الواحد ، عن شهر بن حوشب قال : بينما نحن عند أم سلمة أم المؤمنين إذ دخلت صارخة تصرخ ، فقالت : قتل الحسين. قالت : قد فعلوها ، اللهم املأ بيوتهم وقبورهم نارا ، ثم وقعت مغشيا عليها.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله الحسني القاهري المولود والمتوفى بها سنة ١٢٩٦ ـ ١٣٧٢ في «أحسن القصص» (ج ٥ ص ٣٩ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

سند الرأي الأول ما يروى من أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعطى أم سلمة ترابا من تربة الحسين حمله إليه جبريل ، فقال لها : إذا صار هذا التراب دما فقد قتل الحسين. فحفظته في قارورة عندها ، فلما قتل الحسين صار التراب دما ، فأعلمت الناس بقتله.

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في «تهذيب الكمال» (ج ٦ ص ٤٠٨ ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت) قال :

وقال عبادة بن زياد الأسدي : حدثنا عمرو بن ثابت ، عن الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن أم سلمة ، قالت : كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيتي ، فنزل جبريل ، فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك. وأومأ بيده الى الحسين ، فبكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وضمه الى صدره ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وضعت عندك هذه التربة ، فشمها

٢٤٦

رسول الله وقال : ريح كرب وبلاء. وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل. فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم.

أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني عبادة بن زياد الأسدي ، فذكره.

وقال عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، عن أبي بكر بن عياش ، عن موسى بن عقبة عن داود : قالت أم سلمة : دخل الحسين على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ففزع ، فقالت أم سلمة : ما لك يا رسول الله؟ قال : إن جبريل أخبرني أن ابني هذا يقتل ، وأنه اشتد غضب الله على من يقتله.

وفي الباب عن عائشة ، وزينب بنت جحش ، وأم الفضل بنت الحارث ، وأبي أمامة الباهلي ، وأنس بن الحارث ، وغيرهم.

٢٤٧

حديث زينب بنت جحش

(في إخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بشهادة الحسين عليه‌السلام)

رويناه عن أعلام العامة في ج ١١ ص ٣٥٩ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٢ ص ٧٤٨ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان ابني هذا تقتله أمتي. قلت : فأرني تربته ، فأتاني بتربة حمراء(ع طب) عن زينب بنت جحش.

٢٤٨

قول النبي

«يقتل الحسين على رأس ستين من مهاجري»

قد تقدم نقله منا عن كتب العامة في ج ١١ ص ٣٥٤ ، ونستدرك عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

منها

حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ط بيروت ص ١٨٥) قال :

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور ابن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمد بن الحسين الأزرق ، أنبأنا جعفر بن محمد الخلدي ، وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم بن العلاف ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الحمامي ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن محمد ، قالا : أنبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، أنبأنا أحمد بن يحيى بن زكريا ، أنبأنا اسماعيل بن أبان ، أخبرني حبان بن

٢٤٩

علي ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ، عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتل حسين على رأس ستين من مهاجري.

ومنها

حديث عائشة

قد تقدم نقله سابقا عن أعلام العامة في ج ١١ ص ٣٨٦ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة ٤٥٠ في «أعلام النبوة» (ص ١٠٨ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : دخل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يوحى إليه ، فبرك على ظهره وهو منكب ولعب على ظهره ، فقال جبريل : يا محمد إن أمتك ستفتن بعدك ويقتل ابنك هذا من بعدك ، ومد يده فأتاه بتربة بيضاء وقال : في هذه الأرض يقتل ابنك اسمها الطف. فلما ذهب جبريل خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى أصحابه والتربة في يده وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال : أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، وجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه.

ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١٠٨ ط حيدرآباد الدكن):

روى من طريق الطبراني وابن سعد عن عائشة بعين ما تقدم عن «أعلام النبوّة».

٢٥٠

ومنهم العلامة ولي الله اللكهنوي في «مرآة المؤمنين» (ص ٢٣١):

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن «أعلام النبوّة».

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٦٣ ط السعادة بمصر):

روى عن عائشة تقول : انها سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يقتل الحسين بأرض بابل.

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٦٣٣ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسين ، عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن ابن علي ، قال : أخبرنا محمد بن العباس ، قال : أخبرنا أحمد بن معروف ، قال : حدثنا الحسين بن الفهم ، قال : حدثنا محمد بن سعد ، قال : حدثنا علي بن محمد ، عن عثمان بن مقسم ، عن المقبري ، عن عائشة قال : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم راقدا إذ جاء الحسين يحبو إليه ، فنحيته عنه ، ثم قمت لبعض أمري ، فدنا منه ، فاستيقظ يبكي ، فقلت : ما يبكيك؟ قال : إن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه ، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء ، فقال : يا عائشة والذي نفسي بيده إنه ليحزنني ، فمن هذا من أمتي يقتل حسينا بعدي؟!

ومنهم الفاضل المعاصر الهادي حمو في «أضواء على الشيعة» (ص ١٢١ ط دار التركي) قال :

وفي الشيعة وأهل السنة من يروون في استشهاد الحسين ما يحقق بعض الإنذارات التي أخبر بها الرسول من قبل ، ومن ذلك ما رواه أبو الحسن الماوردي في كتابه

٢٥١

«أعلام النبوة» ، عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : دخل الحسين بن علي على رسول الله وهو يوحى إليه ، فبرك على ظهره وهو منكب ، ولعب على ظهره ، فقال جبريل : يا محمد إن أمتك ستفتن بعدك ويقتل ابنك هذا من بعدك ، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء وقال : في هذه الأرض يقتل ابنك ، اسمها «الطف» ، فلما ذهب جبريل خرج رسول الله الى أصحابه والتربة في يده وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال : أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض «الطف» وجاءني بهذه التربة ، وأخبرني أن فيها مضجعه.

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ، نبا محمد بن ابراهيم بن عبد الحميد الحلواني ، نبا أحمد بن عمر الرازي بمكة ، نبا أبو سعيد مولى بني هاشم ، نبا حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن عمارة بن عزيه ، عن محمد بن ابراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة رضي‌الله‌عنها : انّ النبي صلى الله عليه أخذ حسينا على فخذه ، فقال جبرئيل عليه‌السلام : هذا ابنك. قال : نعم. قال : أما انّ امّتك ستقتله من بعدك ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه ، فقال : ان شئت أريك تربة الأرض التي يقتل بها. قال : نعم ، فأراه جبرئيل ترابا من تراب الطف.

ومنهم العلامة الأمير أحمد بهادر خان في «تاريخ الاحمدي» (ص ٦٥) قال :

قال العلامة عبد العزيز الدهلوي في سرّ الشهادتين : أما إخبار النبي (ص) بهذه الواقعة الهائلة من جهة الوحي فمشهور متواتر ، من ذلك ما أخرجه ابن سعد والطبراني عن عائشة أن النبي (ص) قال : أخبرني جبرئيل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض طفّ ، وجاءني بهذه التربة وأخبرني انها مضجعه.

٢٥٢

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٢ ص ٧٤٥ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه ، يا عائشة والذي نفسي بيده انه ليحزنني ، فمن هذا من أمتي يقتل حسينا بعدي ـ ابن سعد عن عائشة.

وقالا أيضا في ج ٧ ص ٧١٧ :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا عائشة ألا أعجبك؟ لقد دخل عليّ ملك آنفا ما دخل عليّ قط ، فقال : ان ابني هذا ـ يعني الحسين ـ مقتول ، وقال : ان شئت أريتك تربة يقتل فيها ، فتناول الملك بيده فأراني تربة حمراء(طب) عن عائشة.

٢٥٣

اخبار النبي

بشهادة الحسين عليه‌السلام

حديث ابن عباس

قد تقدم منا عن كتب العامة في ج ١١ ص ٣٦٩ الى ص ٣٧١ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام في تاريخ مدينة دمشق» (ص ١٩٠ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الأديب ، أنبأنا أبو القاسم ابراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر محمد ابن ابراهيم ، أنبأنا أبو سعيد المفضل بن محمد بن ابراهيم الجندي ، أنبأنا ابن أبي عمار سعيد بن عبد الرحمن وصامت بن معاذ ، قالوا : أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن ابراهيم بن ميسرة ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : استشارني الحسين بن علي في الخروج ، فقلت : لو لا أن يزري بي وبك لنشبت يدي في رأسك ، فكان الذي ردّ عليّ أن قال : لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحبّ الي من أن استحل حرمتها (يعني الحرم).

وقال أيضا :

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا

٢٥٤

عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، أنبأنا أبو عبد الله المحاملي ، أنبأنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور ، أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن ابراهيم بن ميسرة (انّه) سمع طاوس يقول : قال ابن عباس : استشارني الحسين بن علي في الخروج ، فقلت : لو لا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك. قال : فكان الذي ردّ (الحسين) عليّ أن قال : لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحبّ الي من أن يستحلّ بي ذلك (يعني احترام الحرم).

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أحمد التميمي المتوفى سنة ٣٣٣ في «المحن» (ص ١٣٩ ط دار الغرب الإسلامي ـ بيروت) قال :

وحدثني عمر بن يوسف ، قال : حدثنا ابراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا حيان بن هلال ، عن حماد ، عن عمار ، عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نصف النهار قال : وقال حماد : وهو قائل في ما يرى النائم أشعث أغبر وفي يده قارورة فيها دم ، قلت : بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه ، لم أزل ألتقطه مذ اليوم ، فأحصي ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم ـ رحمه‌الله.

ومنهم العلامة ابن الجوزي في «الحدائق» (ج ١ ص ٣٩٦) قال :

حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر ، معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا. قال : قلت : يا رسول الله ما هذا؟ قال : دم الحسين وأصحابه ، لم أزل أتتبعه منذ اليوم. قال عمار : فحفظنا ذلك فوجدناه قتل ذلك اليوم.

٢٥٥

حديث أم سلمة وعائشة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٣ ص ٧٤٤ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان جبريل أخبرني أن ابني الحسين يقتل ، وهذه تربة تلك الأرض (الخليلي في الإرشاد عن عائشة وأم سلمة (١)).

__________________

(١) كتاب (نبؤات الرسول ـ للندوي).

وقال في ذيل الكتاب المذكور :

هذا الحديث يتعلق بسيدنا حسين بن علي رضي‌الله‌عنهما ، رواه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جمع من الصحابة هم أم سلمة وعائشة وعلي بن أبي طالب وأنس وعبد الله بن عباس وأبو أمامة وأم الفضل بنت الحارث رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم.

أما حديث أم سلمة رضي‌الله‌عنها :

فأخرجه أحمد في مسنده ٦ / ٢٩٤ بلفظه مع شك في الراوي الأعلى ، قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، مجمع الزوائد ٩ / ١٨٧. قلت : وسعيد لم يسمع من أم سلمة رضي‌الله‌عنها.

والطبراني في معجمه الكبير ٣ / ١٠٩ (ح ٢٨١٩) و ٣ / ١١٠ (ح ٢٨٢١) و ٢٣ / ٣٠٨ (ح ٦٩٧) و ٢٣ / ٣٢٨ (ح ٧٥٤) بنحوه في حديث طويل.

٢٥٦

__________________

والحاكم في المستدرك ٤ / ٣٩٨ بنحوه وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

والبيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٤٦٨ بنحوه في حديث طويل.

وأما حديث عائشة رضي‌الله‌عنها :

فأخرجه أحمد في مسنده ٦ / ٢٩٤ بلفظه مع شك في الراوي الأعلى ، قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، مجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ ، قلت : وسعيد لم يسمع من عائشة رضي‌الله‌عنها.

والطبراني في الكبير ٣ / ١٠٧ (ح ٢٨١٤) بنحوه في حديث طويل.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨٨ وقال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناد الكبير ابن لهيعة وفي إسناد الأوسط من لم أعرفه.

والبيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٤٧ بنحوه في حديث طويل.

وأما حديث علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه :

فأخرجه أحمد في مسنده ١ / ٨٥ بنحوه في حديث طويل.

وأبو يعلى في مسنده ١ / ٢٩٨ (ح ٣٦٣) بنحوه في حديث طويل.

والبزار في مسنده ٣ / ٢٣١ (ح ٢٦٤١) بنحوه في حديث طويل ، وقال البزار : لا نعلمه يروى عن علي مرفوعا إلّا بهذا الإسناد وعبد الله بن نجي وأبوه سمعا من علي.

وابن أبي شيبة في مصنفه ١٥ / ٩٨ (ح ١٩٢١٤) بنحوه في حديث طويل.

والطبراني في معجمه الكبير ٣ / ١٠٦ (ح ٢٨١١) بنحوه في حديث طويل.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي هذا.

وأما حديث أنس رضي‌الله‌عنه :

فأخرجه أحمد في مسنده ٣ / ٢٤٢ ـ ٢٦٥ بنحوه في حديث طويل.

وأبو يعلى في مسنده ٦ / ١٢٩ (ح ٣٤٠٢) بنحوه في حديث طويل.

والبزار في مسنده ٣ / ٢٣٢ (ح ٢٦٤٢) بنحوه في حديث طويل.

والبيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٤٦٩ بنحوه في حديث طويل.

٢٥٧

ومنهم الدكتور عبد المعطي في «آل بيت الرسول» (ص ٢٣٦ وص ٢٤٤) قال:

عن عائشة أو أم سلمة ـ شك الراوي ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لإحداهما : لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها ، فقال لي : ان ابنك هذا حسين مقتول ، وان شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء.

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد ابن أبي جرادة الحلبي في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٩٦ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف بن الطفيل بالقاهرة ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن ابراهيم الأصبهاني ، قال : سمعت القاضي أبا الفتح اسماعيل بن عبد الجبار بن محمد المكي من أصله العتيق بقزوين ، يقول : سمعت أبا يعلى الخليل ابن عبد الله بن أحمد الخليلي الحافظ ، يقول : أخبرنا محمد بن الحسن بن الفتح الصوفي ، قال : حدثنا أبو عروبة الحراني ، قال : حدثنا حنبل بن اسحق ، قال : حدثنا ابن عمي أحمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن عبد الله بن سعد بن أبي هند ، عن عائشة وأم سلمة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل عليهما وهو يبكي ، قالتا : فسألناه عن ذلك فقال : ان جبريل أخبرني أن ابني الحسين يقتل ، وبيده تربة حمراء ، فقال : هذه تربة تلك الأرض.

__________________

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف.

وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ٢ / ٥٥٣ (ح ٤٩٢) بنحوه في حديث طويل.

٢٥٨

ومنهم الفاضل المعاصر محمد ولي الله عبد الرحمن الندوي في «نبؤات الرسول ما تحقق منها وما يتحقق» (ص ١٢٦ ط دار السلام) قال :

أخرج أحمد في مسنده فقال : حدثنا وكيع ثنى عبد الله بن سعيد ، عن أبيه ، عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع شك هو ـ يعني عبد الله بن سعيد ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأحدهما : لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها ، فقال لي : إن ابنك هذا حسين مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها. قال : فأخرج تربة حمراء.

درجة الحديث :

الحديث بمجموع طرقه صحيح : صححه الحاكم والذهبي كما ذكرت في التخريج.

تحقق النبوءة :

قد تحقق ما ذكره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حيث قتل سيدنا حسين بن علي رضي‌الله‌عنهما سنة إحدى وستين من الهجرة.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ١٢٥ خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني ـ المؤسسة السعودية بمصر) قال :

عائشة ـ أو أم سلمة ـ ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «آل البيت» ، ثم قال :

وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أم سلمة ورواه الطبراني عن أبي أمامة ، وفيه قصة أم سلمة : ورواه محمد بن سعد ، عن عائشة بنحو رواية أم سلمة. فالله أعلم.

٢٥٩

وروي ذلك من حديث زينب بنت جحش ولبابة أم الفضل امرأة العباس. وأرسله غير واحد من التابعين.

وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا محمد بن هارون أبو بكر ، ثنا ابراهيم بن محمد الرقي وعلي بن الحسين الرازي قالا : ثنا سعيد بن عبد الملك أبو واقد الحراني ، ثنا عطاء بن مسلم ، ثنا أشعث بن سحيم ، عن أبيه قال : سمعت أنس بن الحارث يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ان ابني ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها كربلاء ، فمن شهد منكم ذلك فلينصره». قال : فخرج أنس بن الحارث الى كربلاء فقتل مع الحسين. قال : ولا أعلم رواه غيره.

حديث أم سلمة وعائشة وزينب بنت جحش

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والاستاذة اصلاح عبد السلام الرفاعي في «موسوعة أمهات المؤمنين» (ص ٤٩٤ ط الزهراء للاعلام العربي ـ القاهرة) قالا :

عن عائشة وأم سلمة وزينب بنت جحش قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن جبريل أخبرني أن الحسين يقتل وهذه تربة تلك الأرض.

وفي رواية : أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بأرض العراق فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يقتل فيها ، فجاء فهذه تربتها.

وفي أخرى : ... وأنه اشتّد غضب الله على من يقتله.

وفي رواية زينب زيادة .. فأراني تربة حمراء ، فمد يده فأعطانيها فلم أملك عيني أن افاضتا.

(الطبراني وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر في كنز ج ١٢ / ١٢٦ وص ١٢٦ وص ١٢٧ وص ١٢٨).

٢٦٠