إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٦

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

مستدرك

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأحد ابنيه الحسن أو الحسين :

ارق بأبيك عين بقّة

قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب القوم في ج ١٠ ص ٦٧١ وج ١٩ ص ٢٢٥ ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها

حديث حصين بن عوف الخثعمي

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٧ ص ٤٣٨ ط دمشق) قالا :

عن حصين بن عوف الخثعمي رضي‌الله‌عنه قال : وقف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بيت فاطمة رضي‌الله‌عنها فسلّم ، فخرج إليه الحسن أو الحسين ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ارق بأبيك عين بقّة ، وأخذ بإصبعيه ، فرقى على عاتقيه

٤١

ثم خرج الآخر ، الحسن أو الحسين ـ مرتفعة إحدى عينيه ـ فقال له رسول الله مرحبا بك ارق بأبيك أنت عين البقّة ، وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر ، وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواهما على فيه ، ثم قال : اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما(طب ـ عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه).

وقالا أيضا في ج ٦ ص ٤٤٢ :

عن حصين بن عوف الخثعمي ـ وذكرا مثله وقالا في آخره (طب ، عن أبي هريرة).

ومنها

حديث السائب بن حباب

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٥ ص ١٧٩ ط دمشق) قالا :

عن السائب بن خباب رضي‌الله‌عنه قال : سمعت أذناي هاتان ، وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا ، وقدماه على قدمي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : حزقة حزقة ، ارق عين بقّه! فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال له : افتح فاك ، ثم قبله ، ثم قال : اللهم أحبه فإني أحبه (طب ، عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه).

ونقلا أيضا في ج ٦ ص ٤٤٣ مثله سندا ومتنا ، إلّا أن في الأخير : عن خباب أبي السائب (فضل الحسنين).

٤٢

ومنها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١١ ص ١٤٤ ط دار الفكر) قال :

حدث عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل بسنده عن أبي هريرة قال : بصر عيني هاتين وسمع أذني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وهو يقول : ترق عين بقة. قال : فوضع الغلام قدميه على قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيرفعه إلى صدره. قال : ويقول له : افتح. قال : فيرفع فاه فيقبله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال : اللهم إني أحبه فأحبه.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٦ ص ٤٤٥ ط دمشق) قالا :

عن أبي هريرة قال : بصر عيناي هاتان وسمع أذناي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول : ترق عين بقّة ، فوضع الغلام قدميه على قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ الحديث مثل ما تقدم عن المختصر وقالا في آخره (كر).

وقالا أيضا في ص ٤٤٤ :

عن أبي هريرة قال : بصر عيناي هاتان ـ الحديث مثل ما تقدم عن المختصر ، وقالا

٤٣

في آخره (ش).

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٧٥ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند سنة ١٤٠٦) قال :

وقف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بيت فاطمة فسلّم ، فخرج إليه الحسن أو الحسين ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ارق بأبيك عين بقة. وأخذ بإصبعيه ، فرقى على عاتقه ، ثم خرج الآخر الحسن أو الحسين من بقعة أخرى ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : مرحبا بك ارق بأبيك أنت عين بقة ، وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر ، وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواهما على فيه ثم قال : اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما(طب عن أبي هريرة).

حديث آخر

عن أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

فمنهم الحافظ العلامة محمد بن مكرم الشهير بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٠ ط دار الفكر ـ دمشق) قال :

وعن أبي هريرة قال : سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا ، يعني حسنا أو حسينا ، وقدماه على قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو يقول : [من الرجز]

٤٤

حزقّة حزقّه

ترقّ عين بقّه

(١) فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال له : افتح فاك ، ثم قبّله ، ثم قال : اللهم أحبه فإني أحبه.

__________________

(١) قال العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة ٥١٠ والمتوفى بها سنة ٥٩٧ في كتابه «غريب الحديث» (ج ١ ص ٢١١ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

وكان يرقّص الحسن والحسين فيقول :

حزقّة حزقّة ترقّ عين بقّه

قال ابن الأنباري : الحزقّة : الضعيف الذي يقارب خطوه من ضعف بدنه.

وقال أبو عبيد : هو القصير العظيم والبطن الذي إذا مشى أدار أليتيه.

وقوله : ترقّ أي أصعد ، عين بقّه : أي يا صغير العين. «ولم يكن أصحاب رسول الله متحزقين» أي منقبضين.

وقال العلامة ابن مكرم في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١١) :

قال أبو نعيم :

الحزقة : المتقارب الخطا والقصير الذي يقرب خطاه. وعين بقة : أشار إلى البقة ولا شيء أصغر من عينها لصغرها.

وقيل : أراد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالبقة فاطمة ، فقال له : ترق يا قرة عين بقة.

وقال أيضا في كتابه «لسان العرب» ج ١٠ ص ٤٧ مادة (ح ز ق) :

وفي الحديث : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرقص الحسن أو الحسين ويقول : «حزقة حزقة ترق عين بقة» الحزقة : الضعيف الذي يقارب خطوه من ضعف ، فكان يرقى حتى يضع قدميه على صدر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال ابن الأثير : ذكرها له على سبيل المداعبة والتأنيس له ، وترق بمعنى اصعد ، وعين بقة كناية عن صغر العين ، وحزقة مرفوع على خبر مبتدأ محذوف تقديره أنت حزقة وحزقة الثاني كذلك ، أو أنه خبر مكرر ، ومن لم ينو حزقة أراد يا حزقة ، فحذف حرف النداء وهو في الشذوذ كقولهم : «اطرق كرا» ، لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف.

٤٥

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٥٢) قال :

أخرجه الطبراني عن أبي هريرة قال : سمعت أذناي هاتان وبصرت عيناي هاتان ـ فذكر مثل ما تقدم.

وقال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده إلى أبي هريرة.

ومنهم الحافظ المحدث أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة ٣٤٣ في «فضائل الصحابة» (ص ٢٠٤ ط بيروت سنة ١٤٠٠) قال :

حدّث طراد بن الحسين بن أحمد بن فراس الأمير ، قال أخبرنا أبو القاسم الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل ، أنبأنا خال أبي خيثمة بن سليمان ، حدثنا إبراهيم بن أبي العيش ، حدثنا جعفر بن عون ، عن معاوية بن أبي مزدد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : بصر عينيّ هاتين وسمع أذنيّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخذا بيد الحسن أو الحسين وهو يقول : ترقى علىّ بقدمك. قال : فوضع الغلام قدميه على قدمي رسول الله يرفعه إلى صدره. قال : وهو يقول له : افتح. قال : فيفتح فاه فيقبّله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ثم قال : اللهم إني أحبه. [ابن عساكر ١٨ / ٣٧٣]

٤٦

مستدرك

«ان الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، وقد نقلنا في ج ١٠ وج ١٩ ص ١٨٣ من هذا الكتاب الشريف ثمة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي الشافعي الأشعري في «الفتوحات الربانية» (ج ٣ ص ٣٢٥ ط المكتبة الإسلامية ـ بيروت) قال :

أسند الدولابي إلى عمران بن سليمان قال : الحسن والحسين من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٧١ نسخة مكتبة السيد الاشكوري) قال :

[قال] صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة ، ما سميت العرب بهما في الجاهلية.

وقال في الهامش : رواه ابن سعد يرفعه بسنده عن عمران بن سليمان.

٤٧

مستدرك

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا»

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج ١٩ ص ٢١٦ عن كتب القوم ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي في كتابه «الرسالة في نصيحة العامة» (ص ١٨ ، والنسخة مصورة في مكتبة امبروزيانا بايطاليا) قال :

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا.

وذكر أيضا في ص ٦٧ مثله.

٤٨

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ١٠ ص ٦٩٢ إلى ص ٧٠٧ وج ١٩ ص ٢١٨ وص ٢١٩ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضري» (ج ٢ ص ٢٣٩ ط بيروت سنة ١٤٠٤) قال :

أخرج أحمد وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.

٤٩

ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة ٣٠٣ في كتابه «فضائل الصحابة» (ص ٢٠ ط بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

أخبرنا عمرو بن منصور ، قال ثنا أبو نعيم ، قال أنا سفيان ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج ١٠ ص ٨٠ ط بيروت) قال :

١٣٣٩٦ حديث : «من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني» ـ يعني الحسن والحسين رضى الله عنهما. س في المناقب الكبرى (٧ : ٨) عن عمرو بن منصور ، عن أبي نعيم ـ ق في السنة (المقدمة ١١ : ١٢ : ٢) عن علي بن محمد ، عن وكيع ـ كلاهما عن سفيان ، عن أبي الجحاف ـ قال وكيع في حديثه : وكان مرضيا ـ به.

سعد بن طارق أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة.

ومنهم العلامة الحافظ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١١ ط دار الفكر دمشق) قال :

عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما أبغضني.

وقال أيضا في ص ١٢ :

خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه وهذا

٥٠

على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة ويلثم هذا مرة ، حتى انتهى إلينا ، فقال له رجل : يا رسول الله ، إنك لتحبهما. فقال : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه» (ص ٦٢٩ ط دمشق) قال :

أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ، قال نا أبو بشر عيسى بن إبراهيم الصيدلاني ، نا أبو يوسف القلوسي ، نا بكر بن يحيى ، نا مندل ، نا الحسن بن سالم بن أبي الجعد الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

وهكذا رواه مسلم الحذّاء عن الحسن بن سالم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي في كتابه «طبقات المالكية ـ المسمى بشجرة النور الزكية» (ص ٣٦٧ ط القاهرة) قال :

ابن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعا ـ الحديث مثل ما تقدم عن «التلخيص».

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص ٥٣ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، أنبا عثمان بن أحمد الدقاق ، نبا الحسن بن سالم ابن أبي الجعد ، قال سمعت أبا حازم يحدث عن أبي هريرة عن النبي عليه‌السلام قال : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ـ الحديث مثل ما تقدم عن «التلخيص».

٥١

ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن علي بن عيسى الخمي الشافعي في «غمزة الخاطر ونزهة الخاطر» (ص ٦٦ نسخة جستربيتي في ايرلندة) قال :

روي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ، يعني الحسن والحسين.

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في «الكامل في الرجال» (ج ٣ ص ٩٥٠ ط بيروت) قال :

أنا عمر بن سنان ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا أبو أحمد ، ثنا سفيان ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ـ يعني الحسن والحسين.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٢٧ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ١٣٨ ط مطبعة المدني بمصر) قال :

وقال الامام أحمد : حدثنا ابن نمير ، ثنا حجاج ـ يعني ابن دينار ـ عن جعفر بن إياس ، عن عبد الرحمن بن مسعود ، عن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه الواحد وهذا على عاتقه الآخر ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة ، حتى انتهى إلينا ، فقال له رجل : يا رسول الله والله إنك

٥٢

لتحبهما. فقال : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني. تفرد به أحمد.

ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في «تهذيب الكمال» (ج ٢ ص ٨١ ط مطبعة الرسالة ـ بيروت) قال :

وأيضا روي عن أبي هريرة خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه الحسن والحسين [عليهما‌السلام] هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا ـ الحديث مثل ما تقدم عن «الاستشهاد».

وقال في ج ٦ ص ٢٢٨ :

وقال الحجاج بن دينار ، عن جعفر بن أياس ، عن عبد الرحمن بن مسعود ، عن أبي هريرة : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة ـ الحديث مثل ما تقدم عن «الاستشهاد».

ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ٢٥ ط عالم الكتب ـ بيروت) قال :

ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه الحسن والحسين ، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا ، فقال ـ فذكر مثل ما تقدم.

وقال أيضا في ص ٥٣ :

وأخرج أبو يعلى والحافظ العراقي والخطيب عن أبي هريرة مرفوعا أنه قال : سمعت

٥٣

النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» (ص ٢٢٠ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ، يعني حسنا وحسينا.

وقال أيضا في ص ٢٢٢ :

عن أبي حازم قال : إني لشاهد يوم مات الحسن ـ فذكر القصة ـ فقال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ومنها

حديث ابن مسعود

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢٠ ط دار الفكر ـ بيروت) قال :

وعن ابن مسعود قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ويقول : هذان ابناي ، فمن أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

٥٤

ومنها

حديث أبي منصور

رواه جماعة من أعلام القوم :

فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ٣ ص ١٢) قال :

وروي عن أبي منصور قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ويقول : هذان ابناي ، من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ومنها

حديث زرّ عن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي البكري البغدادي المتوفى سنة ٥٩٧ في كتابه «الحدائق» (ج ١ ص ٣٩٥ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي ، قال أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال حدثنا ابن معروف القاضي ، قال حدثنا أبو محمد بن صاعد ، قال حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زرّ ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هذان ابناي ، فمن أحبهما فقد أحبني. يعني الحسن والحسين عليهما‌السلام.

٥٥

ومنها

حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص ٥٣ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرني الحسن بن أحمد الفارسي ، نبا أبو مكرم بن أحمد القاضي ، نبا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نبا محمد بن عبيد المحاربي ، نبا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي ، عن أبيه ، عن أبي جحيفة الكوفي ، عن إبراهيم النخعي ، عن جدته قالت : قال زيد بن أرقم : كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجده جالسا ، فمرت فاطمة رضي‌الله‌عنها خارجة من بيتها إلى حجرة رسول الله ومعها الحسن والحسين ثم تبعهما علي رضي‌الله‌عنهم ، فرفع رسول الله رأسه ثم نظر فقال : من أحب هؤلاء فقد أحبني ، ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني.

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة» عليها‌السلام (ص ٤٧ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند) قال :

من أحب هؤلاء فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني. يعني الحسن والحسين وفاطمة وعليا. (ابن عساكر عن زيد بن أرقم).

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢١ ط دار الفكر) قال :

قال زيد بن أرقم : كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جالسا ـ فذكر الحديث

٥٦

مثل ما تقدم.

ومنها

حديث إسرائيل

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ٣٥٣ والنسخة مصورة من مكتبة «الملّي» بفارس) قال :

عن إسرائيل رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني. [أخرجه أبو سعد في «شرف النبوة»] ، وعن أبي هريرة مثله [أخرجه ابن حرب الطائي والسلفي وأبو طاهر البالسي].

ومنها

حديث أسامة بن زيد وحديث براء

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص ٥٩ نسخة مكتبة السيد الاشكوري) قال :

اللهم أني أحبهما فأحبهما ـ يعني الحسن والحسين ـ أبصر الحسن والحسين. هذا حديث حسن.

وقال في الهامش : رواه الترمذي والبخاري هما يرفعه بسنديهما عن أسامة بن زيد

٥٧

وعن البراء.

ثم ذكر أحاديث أخرى مثله.

ومنها

ما رواه جماعة مرسلا

فمنهم العلامة أبو البركات أبو القاسم عبد المحسن بن عثمان التنسي الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق» (ص ٢٧ والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أحبوا الحسن والحسين ، فانه من أحبهما فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله.

وفي ص ١٦١ قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا يقومن أحدكم لأحد من مجلسه إلّا الحسن والحسين وذريتهما.

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة ١٢٧٨ في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص ١١٤ ط المطبعة الفاسية) قال :

وروى أحمد والحاكم : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

٥٨

مستدرك

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ابنيه الحسن والحسين :

«اللهم اني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما»

قد تقدم منا في هذا السفر الشريف نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج ١٩ ص ٢٢٥ ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

وفيه أحاديث :

منها

حديث أسامة بن زيد

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة المعاصر الأستاذ محمد عبد العزيز الخولي في «مفتاح السنة ـ أو تاريخ فنون الحديث» (ص ١١٩ ط بيروت سنة ١٤٠٣) قال :

وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال وحسن وحسين على وركيه : هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. (رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب).

٥٩

ومنهم الفاضل المعاصر مولى محمد علي في «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ٥٧ ط عالم الكتب ـ بيروت) قال :

وفيما أخرجه الترمذي في سننه ، وابن حبان في صحيحه ، عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ٢١٩ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :

عن أسامة بن زيد قال : طرقت النبي ذات ليلة في بعض الحاجة ، فخرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ قال : فكشفه فإذا حسن وحسين ـ عليهما‌السلام ـ على وركيه ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم العلامة المعاصر الشريف أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي الدهلوي الهوپالي الهندي المتوفى سنة ١٣٠٧ في «الموعظة الحسنة» (ص ٢٠١ ط بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

اللهم اني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في «نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض» (ج ٣ ص ٣٧٤ ط دار الفكر ـ بيروت) قال :

(وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحسن والحسين) أي في حقهما وشأنهما كما رواه البخاري (اللهم) أي يا الله ، ناداه بيانا لتحقق حبه وعلم الله به وتوطئة لما طلب منه (اني أحبهما فأحبهما) أي أعطهما كل خير دنيوي وأخروي كما سيأتي في بيان

٦٠