إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٦

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل أهل البيت من حديث أم المؤمنين عائشة رضي‌الله‌عنها. ولفظه : خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غداة وعليه مرط مرحل ، من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها. ثم جاء علي فأدخله ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

المرط المرحل المرط كساء جمعه مروط والمرحل هو الموشى المنقوش عليه صور رحال الإبل.

ومنها

حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطالب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٨١ ط دمشق) قال :

أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ بدمشق ، قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسين ، ح.

وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي ـ قراءة علينا من لفظه ـ قال : أنبأنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر ، قالا أخبرنا الشريف النسيب أبو القاسم علي ابن إبراهيم الحسيني ، قال أخبرنا أبو الحسن رشاء بن نظيف ، قال أخبرنا الحسن بن إسماعيل الضراب ، قال أخبرنا أحمد بن مروان ، قال حدثنا أبو يوسف القلوسي ، قال حدثنا سلمان بن داود ، قال حدثنا عمار بن محمد ، قال حدثني سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف ، عن أبي سعيد قال : نزلت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) في خمسة ، في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

٢٤١

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٣ ط دار الفكر) قال :

وعن أبي سعيد قال : نزلت هذه الآية في خمسة نفر ، وسماهم : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

٢٤٢

حديث

الحسن والحسين عليهما‌السلام فيمن اصطفاه الله تعالى

قد مر في مواضع من هذا الكتاب الشريف ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢٥ ط دار الفكر) قال :

وعن حبشي بن جنادة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن الله تعالى اصطفى العرب من جميع الناس ، واصطفى قريشا من العرب ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني من قريش ، واختارني في نفر من أهل بيتي : علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين.

٢٤٣

حديث

الحسن والحسين عليهما‌السلام يحرم عليهما

ما يحرم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

قد مضى في مواضع من الكتاب الشريف ما يدل عليه من كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

وعن البراء بن عازب قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحسن أو الحسين هذا مني وأنا منه ، وهو يحرم عليه ما يحرم علي.

٢٤٤

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

«خير شبابكم الحسن والحسين عليهما‌السلام»

قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة في ج ٤ ص ٢٥٧ وج ٩ ص ٢٥٨ وج ١٠ ص ١١٤ و ١١٥ وج ١٨ ص ٣٨٩ إلى ص ٤٣٤ ، ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢ ط دار الفكر) قال :

وعن عبد الله قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : خير رجالكم علي بن أبي طالب وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد.

٢٤٥

مستدرك

ان الحسن والحسين ثمرة الشجرة النبوية

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج ٥ ص ٢٦٥ وج ٩ ص ١٤٩ و ١٥٠ ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢ ط دار الفكر) قال :

وعن عبد الرحمن بن عوف أنه قال : لا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا الشجرة وفاطمة أصلها أو فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها ، فالشجرة أصلها في عدن والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة.

وقال أيضا في ص ١٢٤ :

وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأذني وإلّا فصمّتا وهو يقول : أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها والمحبون أهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا.

٢٤٦

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٨١ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو حامد محمد بن عبد الله الإسحاقي الحلبي بها ، قال أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة بن علي الحلبي بها ، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة الحلبي بها ، قال حدثني أبو الفتح عبد الله بن اسماعيل بن الجلى الحلبي بها ، قال حدثنا أبو الحسن ابن الطيوري الحلبي بها ، قال حدثنا أبو القاسم بن منصور ، قال حدثنا عمر بن سنان ، قال حدثنا أبو عبد الغني الحسن بن علي الأهوازي ، قال حدثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء بن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف أنه قال : ألا تسألون قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا شجرة وفاطمة أصلها وفرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها ـ فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم عن عبد الرحمن بن عوف.

٢٤٧

قول النبي

«الحسن والحسين سيفا العرش»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٧١ والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال :

[قال] صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحسن والحسين سيفا العرش وليسا بمعلقين.

قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده عن عقبة بن عامر مرفوعا (الصواعق).

٢٤٨

قول ابن عمر

في الحسن والحسين عليهما‌السلام :

«انهما كانا يغران العلم غرا»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ١٠ ص ٦٤٨ ، ونستدرك عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢٦ ط دار الفكر) قال :

وعن مجاهد قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما فقال : إن المسألة لا تصلح إلّا لثلاثة : لحاجة مجحفة ، أو لحمالة مثقلة ، أو دين فادح ، فأعطياه. ثم أتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله عن شيء ، فقال : أتيت ابني عمك فهما أصغر سنا منك فسألاني وقالا لي ، وأنت لم تسألني عن شيء ، قال : ابنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنهما كانا يغران العلم غرا.

ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن ـ ابن عساكر الشافعي ـ الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٦ مخطوطة مكتبة جستربيتي) قال :

عن مجاهد قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

٢٤٩

حمل النبي

أحد الحسنين وعلي عليه‌السلام الآخر

قد مر ما يدل عليه في هذا الكتاب عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الكبير» (ج ٢٢ ص ٤٢٢ ط مطبعة الأمة بغداد) قال :

حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ، ثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن أبي فديك ، حدثني موسى بن يعقوب ، عن عون بن محمد ، عن أمه أم جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس ، عن فاطمة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاها يوما فقال : أين ابناي؟ يعني حسنا وحسينا. قالت : قلت أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق ، فقال علي : اذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء. فذهب بهما إلى فلان اليهودي ، فتوجه إليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجدهما يلعبان في شربة بين أيديهما فضل من تمر ، فقال : يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد عليهما الحر. فقال علي : أصبحنا وليس في بيتنا شيء ، فلو جلست يا نبي الله حتى أجمع لفاطمة تمرات ، فجلس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى اجتمع لفاطمة شيء من تمر ، فجعله في صرته ثم أقبل ، فحمل النبي أحدهما وعلي الآخر حتى أقلبهما.

٢٥٠

ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي في «الذرية الطاهرة المطهرة» (ص ١٠٦ نسخة مكتبة السليمانية باسلامبول) قال :

حدثنا أبو بشر ، قال حدثنا أحمد بن يحيى الأودي ، قال حدثنا ضرار بن صرد ، قال ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، قال حدثنا محمد بن موسى ، عن عون بن محمد ، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس ، عن فاطمة بنت محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المعجم الكبير» باختلاف قليل.

ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن ـ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ٣ ص ١٥ نسخة جامع السلطان أحمد الثالث باسلامبول) قال :

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبانا أبو عمر بن حيويه ، أنبانا أحمد بن معروف ، أنبانا الحسين بن الفهم ، أنبانا محمد بن سعد ، أنبانا محمد بن إسماعيل بن أبي بريك ، عن محمد بن موسى ، عن عون بن محمد ، عن أمه ، عن جدتها ، عن فاطمة ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢٤ ط دار الفكر) قال :

وعن فاطمة عليها‌السلام ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الطبراني في «المعجم الكبير».

٢٥١

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص ٤١ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

عن أسماء بنت عميس ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاها يوما فقال : أين ابناي ـ فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم. ثم قال في آخره : خرجه الدولابي في مسنده.

٢٥٢

مستدرك

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبّل

الحسن والحسين عليهما‌السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ١٠ ص ٦١٧ وص ٧٥٦ إلى ص ٧٥٧ وج ١٠ ص ٦٣ وص ٦٤ وص ٦١٨ وج ١٩ ص ١٩٦ ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الحافظ المحدث الشيخ أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي في كتاب «المسند» (ج ٢ ص ٤٧١ ط عالم الكتب في بيروت) قال :

حدثنا الحميدي ، قال ثنا سفيان ، قال ثنا الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة قال : أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقبّل الحسن أو الحسين رضي‌الله‌عنهما ، فقال : إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم قط. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنه لا يرحم من لا يرحم.

ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (ج ٤ ص ٥٨ ط بيروت) قال :

الليث بن سعد بن محمد بن عبد الواحد بن يوغة أبو الحارث بن أبي الفخر الصوفي الهمداني ، سمع بقزوين القاضي أبا القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى ،

٢٥٣

يحدث عن أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي ، عن أبي عمر بن مهدي ، أنبا ابن مخلد ، ثنا حميد بن هشيم ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه ، قال : دخل الأقرع بن حابس رضي‌الله‌عنه على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فرآه يقبل إما حسنا وإما حسينا ، قال : تقبله ولي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنه من لا يرحم لا يرحم.

٢٥٤

مستدرك

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«اللهم هؤلاء أهل بيتي»

قد تقدم منا نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج ٥ ص ٣٦ وج ١٨ ص ٣٨٩ إلى ص ٣٩٥ وص ٤٤٥ ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٧٩ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني خطيبها بها ، وأبو محمد عبد اللطيف بن يوسف بن علي البغدادي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف بحلب ، قالوا : أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي ، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي ، قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد الحلبي ، قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري ، قال حدثني علي بن محمد بن عبيد ، قال حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، قال حدثنا يحيى بن معين ، قال حدثنا أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل ، قال حدثنا طريف بن عيسى ، قال حدثني يوسف بن عبد الحميد ، قال قال لي ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : أجلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحسن والحسين على فخذيه وفاطمة في

٢٥٥

حجره واعتنق عليا ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد الله الميثمي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم‌السلام لأحمد بن حنبل» (ص ٤ ط مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت) قال :

وأخرج الترمذي وصححه ، والحاكم وصححه ، عن سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت هذه الآية (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ) الآية ، دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي.

٢٥٦

دعاء النبي

للحسن والحسين وأبويهما

قد تقدم نقل ما يدل عليه في هذا الكتاب عن كتب بعض أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٤٦ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند) قال :

اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم ، اللهم إنهم مني وأنا منهم ، فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم ـ يعني عليا وفاطمة وحسنا وحسينا(طب عن واثلة).

حديث آخر رواه جماعة

فمنهم العلامة زين الدين محمد بن عبد الرءوف الشافعي المتوفى سنة ١٠٣١ في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص ٦٩ ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال:

عن زينب بنت أم سلمة : أن المصطفى دخل عليه الحسن والحسين وفاطمة ، فجعل

٢٥٧

الحسن من شق والحسين من شق ، وجعل فاطمة في حجره وقال : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. [رواه الطبراني وغيره].

٢٥٨

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الحسن والحسين

وأبويهما : «أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم»

قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ٩ ص ١٦١ إلى ١٧٤ وج ١٨ ص ٤١١ إلى ص ٤١٥ ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص ٢٣ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

عن زيد بن أرقم : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سألهم.

وعن أبي بكر الصديق رضي‌الله‌عنه قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو متكئ على قوس عربية في خيمة والخيمة فيها علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، حرب لمن حاربهم ، ولي لمن والاهم ، والله لا يحبهم إلّا سعيد سعيد الحدّ طيب المولد ، ولا يبغضهم إلّا شقي الجدّ رديء الولادة.

٢٥٩

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٧٠ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند) قال :

عن زيد بن أرقم : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لفاطمة وعلي وحسن وحسين : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم (ش ، ت ، ه ، طب ، حب ، ك ، ض).

ومنهم الفاضل المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في «مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم‌السلام لأحمد بن حنبل» (ص ٨ ط مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت) قال :

وأخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك ، وابن حبان عن زيد بن أرقم أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٧٦ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الحرستاني ، قال أخبرنا علي بن المسلم الفقيه ، قال أخبرنا أبو نصر بن طلاب ، قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن جميع ، قال حدثنا أبو بكر الغزال ببغداد ـ درب السقائين ـ قال حدثنا أحمد بن محمد بن معاوية ، عن عمرو ومحمد بن إسحاق الصغاني ، قال حدثنا أبو غسان ، قال حدثنا أسباط ، عن السدي ، عن صبح مولى أم سلمة ، عن زيد بن أرقم قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم.

٢٦٠