إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٣

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنهم العلامة ابو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج ٣ ص ١٣٥ والنسخة مصورة) قال :

ليهنك العلم ابا الحسن ، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا. قاله لعلي رضي‌الله‌عنه. قال : يا رسول الله أوصني. قال : قل «ربى الله» ثم استقم. فقالها علي وزاد : وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب.

رواه ابو نعيم ، عن ابى بكر بن خلاد ، عن محمد بن يونس الكديمي ، عن عبد الله بن داود الخوينى ، عن هارون بن جواد ، عن ابى عون ، عن ابى صلح الحنفي ، عن علي بن ابى طالب رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ الحديث.

ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص ١٧ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى) قال :

قال ابن عباس : قال علي : قلت يا رسول الله أوصني. قال : قل «ربى الله» ثم استقم. فقلت : ربى الله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب. فقال : ليهنك العلم ابا الحسن ، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا.

ومنهم العلامتان عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٤٣١ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : قلت : يا رسول الله أوصنى. قال : قل «ربي الله» ثم استقم. قلت : ربي الله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب. قال : ليهنك العلم أبا الحسن ، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا (حل) وفيه الكديمي.

٤٤١

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «مسند على بن ابى طالب» (ج ١ ص ١٨٧ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال:

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : قلت يا رسول الله أوصني. قال : قل «ربي الله» ثم استقم. قلت : ربى الله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب. فقال : ليهنئك العلم ابا الحسن ، قد شربت العلم شربا ونهلته نهلا (هل ـ وفيه الكندي).

٤٤٢

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «ذكر على بن ابى طالب عبادة»

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج ٥ ص ١٣٠ وج ٦ ص ٤٨٢ وج ٧ ص ١١١ وص ١١٢ وج ١٥ ص ٦٠٨ وج ١٧ ص ١٣٧ وص ١٣٨ وج ٢٠ ص ٢٢٢ وج ٢١ وص ٦٥٦ وص ٦٥٧ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «الوسيلة» (ص ١٦٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ذكر علي بن ابى طالب عبادة.

٤٤٣

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «جعل ذرية كل نبى في صلبه وجعل ذريتي في صلب على بن ابى طالب»

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل اعلام العامة في ج ٧ ص ٤ الى ص ٩ وج ٩ ص ٦٥٥ وج ١٧ ص ٢٩٢ الى ص ٢٩٧ وج ١٨ ص ٤٧٩ وص ٤٨٠ وج ٢١ ص ٣٠٤ وص ٦٠٢ الى ص ٦٠٧ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نقل عنه فيما مضى :

منهم العلامة الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص ٥٢ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

وعن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : جعل ذرية كل نبى في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

٤٤٤

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «ما سألت الله عزوجل من الخير الا سألت لك مثله»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج ٦ ص ٥٠٥ وج ١٧ ص ٤١ الى ٤٤ وص ٣٣٤ وج ٢١ وص ٤٠٣ الى ٤٠٥ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٥١ نسخة مكتبة اسلامبول) قال :

وعن عبد الله بن الحارث قال : قلت لعلي بن ابى طالب : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : نعم ، بينا أنا قائم عنده وهو يصلي فلما فرغ من صلاته قال : يا علي ما سألت الله عزوجل من الخير الا سألت لك مثله ، وما استغفرت الله من الشر الا استغفرت لك مثله.

٤٤٥

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص ٨٢ ط بيروت) قال :

حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى ، قال لي علي بن ثابت قال : أخبرنا منصور بن الأسود ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان بن عبد الله بن الحرث ، عن جده ، عن علي رضي‌الله‌عنه قال : مرضت فعادني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدخل علي وأنا مضطجع ، فاتكأ الى جنبي ثم سجاني بثوبه ، فلما رآني قد برئت قام الى المسجد يصلي ، فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب وقال : قم يا علي ، فقمت وقد برئت كأنما لم أشك شيئا قبل ذلك ، فقال : ما سألت ربي شيئا في صلاتي الا أعطاني ، وما سألت لنفسي شيئا الا سألت لك. خالفه جعفر الأحمر فقال : عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحرث ، عن علي رضي‌الله‌عنه.

أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، وقال لي علي رضى الله عنه قال : وجعت وجعا فأتيت ، فأقامني في مكانه وقام يصلي وألقى علي طرف ثوبه ، ثم قال : قم يا علي قد برئت لا بأس عليك ، وما دعوت لنفسي بشيء الا دعوت لك بمثله ، وما دعوت بشيء الا استجيب لي ـ أو قال أعطيت ـ الا أنه قيل لي : لا نبي بعدي.

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٣٨٠ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : مرضت مرة فعادني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدخل وأنا مضطجع ، فأتى الى جنبي فسجاني بثوبه ، فلما رآني قد ضعفت قام الى المسجد يصلي ، فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب عنى ثم قال : قم يا علي قد برأت ، فقمت فكأني ما اشتكيت ، فقال : ما سألت ربي شيئا الا أعطاني ،

٤٤٦

وما سألت الله شيئا الا سألت لك (أبو نعيم في فضائل الصحابة).

وقالا أيضا في ص ٤١٢ :

عن عبد الله بن الحارث قال : قلت لعلي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : نعم. قال : بينا أنا نائم عنده وهو يصلي ، فلما فرغ من صلاته قال : يا علي ما سألت الله من الخير الا سألت لك مثله ، وما استعذت من الشر الا استعذت لك مثله (المحاملي في أماليه).

وقالا أيضا في ص ٤٢٦ :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : وجعت وجعا شديدا فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقامني في مكانه وقام يصلي ، وألقى علي طرف ثوبه ثم قال : برئت يا ابن أبي طالب فلا بأس عليك ، ما سألت الله لي شيئا الا سألت لك مثله ، ولا سألت الله شيئا الا أعطانيه غير أنه قيل لي : لا نبى بعدك ، فقمت فكأني ما اشتكيت (ابن أبي عاصم وابن جرير وصححه ، (طس) وابن شاهين في السنة).

٤٤٧

مستدرك

حديث «تكلم الأرض مع على عليه‌السلام»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ٦ ص ٥٠ ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الحنفي في «وسيلة النجاة» (ص ٢٢١ طبع مطبعة «گلشن فيض» في لكهنو) قال ما ترجمته :

وفي «شواهد النبوة» أن اسماء بنت عميس روت عن فاطمة صلوات الله على نبينا وعليها أنها قالت : انني فزعت في ليلة زفافي بعلي بن ابى طالب ، لأنى سمعت أن الأرض تتكلم معه ، ونقلته صبيحة ذلك اليوم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسجد سجدة طويلة ثم رفع رأسه وقال : يا فاطمة بشراك بطهارة النسل ان الله تعالى فضل زوجك على سائر الخلائق ، وأمر الأرض أن تحدث أخبارها إياه كل ما وقع فيها من المشرق الى المغرب.

٤٤٨

مستدرك

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله «انه وعليا عليه‌السلام يدخلان الجنة معا راكبا»

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج ٦ ص ١٥٨ وج ١٦ ص ٤٦٤ وص ٥١١ وص ٥١٢ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٣٩٥ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة ، وركبتك مع ركبتي ، وفخذك مع فخذي حتى ندخل الجنة جميعا(الحسن بن بدر).

٤٤٩

حديث

«على عليه‌السلام ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله» (ص ٢١٣ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :

عن أبي الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر أمير المؤمنين عليا رضي‌الله‌عنه خاتم الأوصياء ، ووصي الأنبياء ، وأمين الصديقين والشهداء ، ثم قال : يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه ومكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى ، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم ، وفي الليلة التي أنزل الله فيها الفرقان ، والله ما ترك ذهبا ولا فضة ، وما في بيت ماله الا سبعمائة وخمسون درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم.

ثم قال : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى

٤٥٠

الله عليه وسلم ، ثم تلا هذه الآية «(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ).

ثم قال : أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، وأنا ابن النبي ، أنا ابن الداعي الى الله باذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم فيما أنزل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

٤٥١

مستدرك

قول أمير المؤمنين عليه‌السلام «علمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ألف باب ومن كل باب منها يفتح ألف باب»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج ٦ ص ٤٠ الى ص ٤٢ وج ١٧ ص ٤٦٥ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص ٥١٦ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

عن الأصبغ بن نباتة ـ وهو من كتاب أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ، وقال الأصبغ : قال سمعت عليا رضي‌الله‌عنه يقول : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علمني ألف باب ، وكل باب منها يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، حتى علمت ما كان وما يكون الى يوم القيامة ، وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب

أيضا قال :

الامام زين العابدين والامام محمد الباقر والامام جعفر الصادق : علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا ألف باب يفتح من كل باب ألف باب ، قال الله

٤٥٢

عزوجل (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى * صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) وهما الاسم الأكبر ، فلم تزل الوصية في عالم حتى دفعوها الى محمد ، وبعد بعثته سلم له العقب من المستحفظين ، فلما استكملت أيام نبوته أمره الله تبارك وتعالى : اجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي فاني لم أترك الأرض الا وفيها عالم تعرف به طاعتي وتعرف به ولايتي ويكون حجة لمن يولد بين قبض النبي الى خروج النبي الآخر ، فأوصى اليه بألف كلمة وألف باب يفتح كل كلمة ألف كلمة وألف باب.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند على بن ابى طالب» (ج ١ ص ٢٥٣ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن ابن عباس : أن عليا رضي‌الله‌عنهما خطب الناس فقال : يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم ، والله ليقتلن طلحة والزبير ولتفتحن البصرة وليأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمس آية وستين أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين. قال ابن عباس : فقلت الحرب خدعة. قال : فخرجت فأقبلت أسأل الناس كم أنتم؟ فقالوا كما قال ، فقلت : هذا مما أسره اليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انه علمه ألف ألف كلمة كل كلمة تفتح ألف كلمة(الإسماعيلي في معجمه ، وفيه الأجلح صدوق).

٤٥٣

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٤٢١ ط دمشق) قالا :

عن ابن عباس رضى الله عنه قال : ان عليا رضي‌الله‌عنه خطب الناس فقال : يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم؟ والله لتقتلن طلحة والزبير ولتفتحن البصرة ولتأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستون ـ أو خمسة آلاف وستمائة وخمسون ـ قال ابن عباس رضي‌الله‌عنه : فقلت الحرب خدعة ، قال : فخرجت فأقبلت أسأل الناس : كم أنتم؟ فقالوا كما قال ، فقلت : هذا مما أسره اليه رسول الله ، انه علمه ألف ألف كلمة ، كل كلمة تفتح ألف كلمة.

وقالا أيضا في ص ٧٤٦ :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : علمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ألف باب كل باب يفتح ألف باب.

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة ٣٥٤ في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج ٢ ص ١٤ ط بيروت) قال :

وروى ابن لهيعة ، عن حيي بن عبد الله المعافري ، عن أبى عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في مرضه : ادعوا لي أخي ، فدعى له عمر فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي ، فدعى له أبو بكر فأعرض عنة ، ثم قال : ادعوا لي أخي ، فدعي له عثمان فأعرض عنه ، ثم دعي علي بن أبى

٤٥٤

طالب فستره بثوبه وأكب عليه ، فلما خرج من عنده قيل له : ما قال؟ قال : علمني ألف باب كل باب [يفتح] ألف باب.

أخبرناه أبو يعلى ، قال حدثنا كامل بن طلحة ، قال حدثنا ابن لهيعة ، قال حدثني حيي بن عبد الله المعافري ، عن أبي عبد الله الحبلي ...

٤٥٥

مستدرك

في قول السبط الأكبر عليه‌السلام «لم يسبقه احد ...»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج ٤ ص ٤١١ الى ص ٤٢٥ وج ١٥ ص ٦٣٢ الى ص ٦٣٧ عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ٢٨٠) قال :

وعن ابى الطفيل وجعفر بن حيان قالا : لما قتل علي بن ابى طالب وفرغ منه قام الحسن بن علي رضوان الله تعالى عليهما خطيبا ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس والله لقد فارقكم رجل ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد بعده ، والله لقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم يعطيه الراية ويبعثه في السرية فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره عليهما‌السلام فما يرجع حتى يفتح الله تعالى على يديه ، والله لقد قتل في الليلة التي قبض فيها روح موسى عليه‌السلام ، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بعيسى عليه‌السلام ، وفي الليلة التي أنزل فيها القرآن ، وفي الليلة التي فتح الله تعالى على رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم التي كانت صبيحتها يوم بدر ، وفي الليلة التي قتل فيها يوشع

٤٥٦

ابن نون فتى موسى عليهما‌السلام ، وليلة كان كذا وكذا ، والله ما ترك من صفراء ولا بيضاء الا ثمان مائة درهم أو سبعمائة درهم وخمسين درهما أو تسعمائة درهم فضلت من عطائه كان أعدها لخادم يشتريه لأم كلثوم ـ أو قال لأهله ـ إلخ.

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في «الأمالي» (ج ١ ص ١٤٢ ط القاهرة) قال :

(وبه) قال أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ بقراءتي عليه ببغداد ، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن كوثر البويهاري ، قال حدثنا محمد بن سليمان ، قال حدثني عبيد الله ـ يعنى ابن موسى ، قال حدثنا اسماعيل بن أبى خالد ، عن أبى إسحاق ، عن هبيرة بن بريم : أن الحسن بن علي عليهما‌السلام قام فخطب الناس فقال : لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبعثه فيعطيه الراية ثم لا ترتد حتى يفتح الله عزوجل عليه ، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ما ترك صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يشتري بها خادما.

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧ نسخة الواتيكان) قال :

أخبرنا احمد بن الحسن الفارسي ، أنبا جعفر بن الخلدي ، أنبا القاسم بن محمد الدلال ، أنبا ابراهيم بن الحسين الثغابى ، أنبا شعيب بن راشد ، عن ابى اسحق ، عن هبيرة بن يريم ، ان عليا رضي‌الله‌عنه لما توفي قام الحسن فصعد المنبر ثم قال : يا أيها الناس انه قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه

٤٥٧

الآخرون ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه المبعث فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره حتى يفتح الله عزوجل ، وما ترك الا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما ، ولقد قبض في الليلة التي عرج فيها بعيسى ابن مريم عليه‌السلام.

٤٥٨

مستدرك

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلى عليه‌السلام «تذود الناس عن حوضي»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج ١٧ ص ٣١٠ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما تقدم :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٧٤٩ ط دمشق) قالا :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي رضي‌الله‌عنه : أنت أمامي يوم القيامة ، فيدفع الي لواء الحمد فأدفعه إليك ، وأنت تذود الناس عن حوضي (كر).

٤٥٩

مستدرك

«امتناعه عليه‌السلام عن محو اسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله»

تقدم نقل ما يدل عليه في ج ٨ ص ٦٣٧ الى ص ٦٤٢ وج ١٨ ص ٦١ وص ٦٣ ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد الله الشهاب الزهري في «المغازي النبوية» (ص ٥٨ ط دار الفكر بدمشق) قال :

أخبرنا عبد الرزاق ، عن عكرمة بن عمار قال : أخبرنا أبو زميل سماك الحنفي أنه سمع ابن عباس يقول : كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب.

عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر : قال سألت عنه الزهري فضحك ، وقال : هو علي بن أبى طالب ، ولو سألت عنه هؤلاء قالوا : عثمان ، يعني بني أمية.

ومنهم العلامة ابو القاسم هبه الله ابن سيد الكل في «الانباء المستطابة في فضل الصحابة» (ص ١٦ والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى بايرلندة) قال :

كتب علي في كتاب الصلح «بسم الله الرحمن الرحيم ، محمد رسول الله»

٤٦٠