أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢
ـ ببيت المقدس ـ قال : قال هشام بن عبد الملك : من سيّد أهل فلسطين؟ قالوا : رجاء بن حيوة ، قالوا : من سيّد أهل الأردن؟ قالوا : عبادة بن نسيّ ، قال : من سيّد أهل دمشق؟ قالوا : يحيى بن يحيى الغساني (١) ، قالوا : من سيّد أهل حمص؟ قالوا : عمرو بن قيس السّكوني (٢) ، قالوا : من سيّد أهل الجزيرة؟ قالوا : عدي بن عدي.
قال هشام : يا لكندة.
وفي غير هذه الرواية : قال أبو مسهر : كلهم من كندة غير يحيى بن يحيى الغسّاني.
أنبأنا بها أبو طالب الحسين بن محمّد ، أنا علي بن الحسن ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد السّوائي ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثني يزيد بن محمّد ، نا عبد السلام بن عتيق ، نا أبو مسهر ، فذكر نحوها ، وذكر قول أبي (٣) مسهر في آخرها.
أنبأنا أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي ، أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسن الطّرائفي ـ قراءة عليه ـ أنا أبو (٤) محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، نا محمّد بن عوف (٥) ، نا إبراهيم بن العلاء ، نا أبو عون ثوابة بن عون التنوخي ـ يسكن حماة ـ قال :
سمعت عمرو بن قيس السّكوني يقول :
حججت فلمّا فرغنا من حجّنا خرجنا نريد العمرة من بطن مرّ ، قال : فأغفيت ، فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم مقبلا من ناحية المدينة ، يريد مكة ومعه نفر من أصحابه على رواحلهم في هيئة أهل اليمن ، فقمت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في منامي ، فسلّمت عليه ، فوقف فردّ السلام ثم قال لي : يا عمرو بن قيس ، تريد العمرة؟ قلت : نعم ، بأبي أنت وأمّي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا ، العمرة من الجحفة ثلاثا ، قال : فمضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وانتبهت ، ناديت أصحابي فأخبرتهم برؤياي قال : [إلى](٦) جانبنا رجل معه حشم (٧) فلمّا سمعني أقصّ رؤياي هذه
__________________
(١) الأصل وم : العياني ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : الكندي.
(٣) الأصل وم : أبو.
(٤) كتبت بين السطرين.
(٥) رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ٥٠٩) من طريق محمد بن عوف الطائي.
(٦) زيادة عن تاريخ الإسلام.
(٧) بالأصل وم : ثم ، والمثبت عن تاريخ الإسلام.
أرسل لي رسوله ، فقال : أبو عبد الرّحمن يريدك ، فقلت : من أبو عبد الرّحمن؟ قال : عبد الله بن عمرو ، فقلت : أهل ذلك صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ [قال : نعم](١) فأتيته ، فقال : أنت الذي رأيت هذه الرؤيا التي سمعت بعضها؟ قلت : نعم ، قال : اقصصها عليّ رحمك الله ، فقصصتها حتى إذا انتهيت إلى ذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكى حتى علا صوته ، فاسكت فلما استفاق من عبرته قال : اردد عليّ ، فرددت عليه ، فلما انتهيت إلى ذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكى حتى نشج في بكائه وأسكت ، ثم دعا بماء فتوضّأ منه ، وجاء ثم قال : اردد عليّ يرحمك الله ، فرددت عليه فاستوعب كلامي كله قال : فتنفس (٢) عبد الله بن عمرو (٣) حتى ظننت أن قلبه قد خرج ، ثم قال : امض لما أمرك رسول الله صلىاللهعليهوسلم في منامك ، فو الذي بعثه (٤) بالحق لربما سمعته غير مرة ولا مرتين يقول : «من رآني في المنام فكأنّما رآني في اليقظة ، فمن رآني فقد رآني (٥) حقا فإنّ الشيطان لا يتمثّل بي» [١٠٠٧٥].
ذكر محمّد بن عمر الواقدي أن عمرا كان من نسّاك أهل الشام وأفاضلهم.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب قال :
ذكر الواقدي أنه مات سنة خمس وعشرين ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري (٦) ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثنا أبو عبيد قال :
سنة خمس وعشرين ومائة مات عمرو بن قيس السّكوني.
[قال ابن عساكر :](٧) وهذا وهم ، لأن عمرا كان ممن سار إلى دمشق للطلب بدم الوليد بن يزيد ، وقتل الوليد سنة ست وعشرين في جمادى الآخرة (٨).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا
__________________
(١) الزيادة عن تاريخ الإسلام.
(٢) كلمة بدون إعجام ورسمها بالأصل وم : «مننعننى» والمثبت عن تاريخ الإسلام.
(٣) الأصل وم : عمر.
(٤) الأصل : بعث ، والمثبت عن م وتاريخ الإسلام.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ الإسلام : فقد رأى الحق.
(٦) الأصل وم : السكوني.
(٧) زيادة منا للإيضاح.
(٨) انظر تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٧ وسير الأعلام ٥ / ٣٢٣.
أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم بن عدي : مات عمرو بن قيس الكندي في خلافة أبي جعفر في أوّلها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) قال : وسمعت أبا أيوب سليمان بن سلمة الخبائري الحمصي يقول : توفي عمرو بن قيس السّكوني أبو ثور سنة أربعين ومائة ، وصلّى عليه جبريل بن يحيى البجلي.
٥٣٨٧ ـ عمرو بن كلب
أبو كليب اليحصبيّ (٢)
ممن أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم وشهد اليرموك.
ووجّهه أبو عبيدة من مرج الصّفّر إلى فحل فيما ذكر سيف بن عمر ، عن أبي عثمان يزيد بن أسد الغسّاني ، عن خالد وعبادة (٣).
٥٣٨٨ ـ عمرو بن محمّد بن العبّاس بن مروان
أبو العباس الفزاري المقرئ المؤدب
حدّث عن سعيد بن عبد العزيز الحلبي ، ومحمّد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ، وأبي هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل (٤) ، وأبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، ومحمّد بن الفضل بن محمّد بن فياض.
روى عنه : عبد الوهّاب الميداني ، وأبو القاسم عامر بن محمّد.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، حدّثني أبو العباس عمرو بن محمّد بن العبّاس الفزاري المؤدب ـ في مسجد وائلة : حارة القبط ـ نا محمّد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ، نا أحمد بن عبد الواحد بن عبود ، نا علي بن هارون ، نا مالك بن شهاب عن أنس بن مالك.
__________________
(١) رواه في المعرفة والتاريخ ١ / ١٢٢ وعنه في تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٧.
(٢) الإصابة ٣ / ١١٧.
(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٤٣٨ (حوادث سنة ١٣).
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥٢٩.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل مكة في عام الفتح وعلى رأسه مغفر ، فقيل له : يا رسول الله هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال : «اقتلوه» [١٠٠٧٦].
قرأت بخط عبد الوهّاب الميداني ، ثم أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، حدّثني عمرو بن العباس ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز قال : سمعت أبا عبد الغني الحسن بن علي بمعان سنة ست وأربعين ومائتين ، نا عبد الرزّاق الصنعاني (١) ، نا مالك بن أنس عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كان يوم عرفة غفر الله للحاجّ الخاصّ ، فإذا كان ليلة المزدلفة غفر الله للتجار ، فإذا كان يوم منى غفر الله للحمّالين ، فإذا كان عند جمرة العقبة غفر الله للسّؤال ، ولا يشهد ذلك الموقف أحد (٢) إلّا غفر الله له» [١٠٠٧٧].
قرأت في بعض تصانيف علي بن الخضر السّلمي ، أنا الميداني ، حدّثني أبو العباس عمرو بن العبّاس بن مروان الفزاري الشيخ الصالح بحديث ذكره.
٥٣٨٩ ـ عمرو بن محمّد بن عبد الله
ابن سعيد بن العاص القرشي الأموي الكوفي
عمّ عبد العزيز بن أبان.
روى عنه : ابنه خالد بن عمرو ، أبو سعيد الأموي ، وابنه خالد ضعيف.
ووفد على هشام بن عبد الملك.
قرأت في كتاب قديم ، نا عبد الله بن أيوب ، نا خالد بن عمرو ، نا أبي عمرو (٣) بن محمّد قال :
بعثني أبي إلى هشام بن عبد الملك فقال لي : إنّك تأتي باب أمير المؤمنين وهم بنو هاشم وبنو أمية ، فإياك أن تمازح الشريف فيحقد عليك ، ولا الدنيء فيجترئ عليك.
٥٣٩٠ ـ عمرو بن محمّد بن عبد المطّلب بن ربيعة
ابن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن
عبد مناف الهاشمي (٤)
من أهل دمشق.
__________________
(١) الأصل : الصغاني ، والمثبت عن م.
(٢) الأصل وم : أحدا.
(٣) الأصل وم هنا : عمر ، تصحيف.
(٤) تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٠٧ وأمراء دمشق للصفدي ص ٨٠.
ووليها من قبل أبي جعفر المنصور.
أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال (١) :
ومن ولد عبد المطلب بن ربيعة : محمّد بن عبد المطّلب ، وأمّه ابنة حمزة الهمداني ، وكان له قدر وشرف ، من ولده عمرو بن محمّد بن عبد المطّلب ، ولّاه أمير المؤمنين المنصور أبو جعفر دمشق ، وهو لأمّ ولد.
٥٣٩١ ـ عمرو بن محمّد بن عذرة ، ويقال : غندة
أبو البركات السّلمي الدّاراني الفقيه المالكي (٢)
سمع أبا القاسم عبد العزيز بن علي الشّهرزوري المالكي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، وأنا الحسن علي بن محمّد الحنّائي.
ذكره أبو محمّد بن الأكفاني في تتمة تاريخ داريا ، وقال : توفي في شوال سنة ستين وأربعمائة.
٥٣٩٢ ـ عمرو بن محمّد بن عمرو بن ربيعة بن الغاز
أبو حفص الجرشي (٣)
روى عن الوليد بن مسلم ، ومحسن بن تميم.
روى عنه : أبو الحسن أحمد بن نصر بن عساكر ، وأحمد بن المعلّى ، وجماهر بن أحمد الزّملكاني ، وأبو المطلع محمّد بن عصمة السّعدي ، وأبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم ، وأحمد بن أنس بن مالك.
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفي ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود.
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أحمد بن محمود.
قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا جماهر بن محمّد الزّملكاني الدمشقي ـ زاد
__________________
(١) نسب قريش للمصعب ص ٨٧.
(٢) تاريخ داريا ص ١١٧ وجاء اسمه فيه : عمرو بن عذرة بن محمد السلمي المالكي.
(٣) تقرأ بالأصل : «الحريني» وفي م : «الحريبي» والمثبت عن المختصر.
الصيرفي : بدمشق ـ نا عمرو بن الغاز ، نا الوليد بن مسلم ، نا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر.
عن النبي صلىاللهعليهوسلم (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(١) قال : يقوم ـ وقال أبو عبد الله : يغيب ـ أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه».
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام (٢) بن محمّد ، حدّثني أبو زرعة ، وأبو بكر محمّد (٣) ، وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة البصري ، قال : حدّثنا أبو الأزهر جماهر بن أحمد بن محمّد الزّملكاني ، نا أبو حفص عمرو بن محمّد بن الغاز ، نا الوليد بن مسلم بحديث ذكره.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائي ، أخبرني أبي ، أنا أحمد بن المعلّى ، أنا أبو حفص عمرو بن محمّد بن الغاز ـ ثقة ـ نا الوليد ، أخبرني عبد الله بن المبارك ، عن ابن جريج ، عن محمّد بن عبّاد بن جعفر : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ)(٤) يعني من المدينة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي قال (٥) : أبو حفص عمرو بن محمّد بن الغاز ، يحدّث عنه الوليد بن مسلم.
٥٣٩٣ ـ عمرو بن محمّد بن يحيى بن سعيد
أبو سعد الدّينوري الورّاق
ورّاق محمّد بن جرير.
قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي جعفر محمّد بن عبد الله الحضرمي مطيّن ، وأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري ، وجعفر بن محمّد الفريابي ، وإسحاق بن سنان (٦) الأنماطي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي علي الحسن بن
__________________
(١) سورة المطففين ، الآية : ٦.
(٢) الأصل : غانم ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٣) الأصل وم : «ومحمد».
(٤) سورة الأنفال ، الآية : ٥.
(٥) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٥٣.
(٦) مكان اللفظة بياض في م.
الحباب (١) المقرئ ، وأبي (٢) شعيب عبد الله بن الحسن الحرّاني ، ومحمّد بن نصر الصائغ المروزي ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، ومحمّد بن الليث الجوهري.
روى عنه : محمّد بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمّام بن محمّد.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو سعيد عمرو بن محمّد (٣) بن يحيى الدّينوري ـ قراءة عليه ـ سنة أربعين وثلاثمائة ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ـ بالكوفة ـ نا محمّد بن أبي رجاء ، نا سلمة بن أبي رجاء ، عن الوليد بن جميل (٤) ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» [١٠٠٧٨].
هذا حديث غريب.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : وجدت في كتاب أبي محمّد بن أبي نصر :
توفي أبو سعيد عمرو بن محمّد الدّينوري ورّاق أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري بدمشق يوم الجمعة لأربع خلون من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
قال عبد العزيز : حدّث عن جرير بكتاب التعبير وغيره ، وحدّث عن غيره ، ثقة مأمون ، حدّثنا عنه أبو محمّد بن أبي نصر ، وتمّام بن محمّد الرازي.
٥٣٩٤ ـ عمرو بن محرز
ـ ويقال : عمر (٥) ـ الأشجعي (٦)
كان في الجيش الذي وجّهه يزيد بن معاوية من زيزاء (٧) إلى أهل الحرّة مع مسلم بن
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : الختار.
(٢) الأصل وم : وأبو.
(٣) في م : عمرو بن محمد بن محمد بن يحيى الدينوري.
(٤) هو الوليد بن جميل بن قيس القرشي ، أبو الحجاج الفلسطيني ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠٨.
(٥) الأصل وم : «عمرو» ولعل الصواب ما أثبت ، وقد جاء في الجرح والتعديل والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٧ : «عمر».
(٦) ترجمته في الجرح والتعديل ٦ / ١٣٥ في باب عمر ، والتاريخ الكبير ٦ / ١٩٤.
(٧) زيزاء من قرى البلقاء يطؤها الحاج ، ويقام بها لهم سوق (معجم البلدان).
عتبة ، واستعمله مسلم على ميمنته ، وقد تقدم ذلك في ترجمة طريف بن الحسحاس (١).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، وأبو سعد محمّد بن علي بن محمّد بن جعفر ، قالا : أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا أبو صالح ، حدّثني الليث ، حدّثني عبد الرّحمن بن خالد ، عن ابن شهاب.
أن عمرو (٣) بن محرز الأشجعي حدّثه : أنه بلغه عن بعض من يحدّث أن جبريل قال : ما من الإنس أهل عشرة أبيات إلّا قد قلبتهم (٤) فما وجدت منهم أحدا أشد إنفاقا للمال من محمّد رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال يعقوب : عمرو (٥) بن محرز الأشجعي من (٦) قيس عيلان غطفاني.
كذا قال يعقوب في الموضعين (٧).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٨) قال :
عمرو (٩) بن محرز الأشجعي مرسل ، روى عنه الزّهري ، قاله الأويسي ، نا عبد العزيز بن محمّد ، عن محمّد بن عبد الله بن شهاب ، عن ابن شهاب ، وقال عبد الله : نا الليث ، نا ابن مسافر ، عن ابن شهاب ، عن عمرو (١٠) محرز الأشجعي ، وقال ابن عفير : نا الليث عن ابن مسافر ، عن ابن شهاب ، أراه عن عمرو بن محرز الأشجعي ، وقال ابن عفير : هو أوّل مولود ولد بحمص.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
__________________
(١) راجع ترجمته في كتابنا : تاريخ مدينة دمشق ٢٤ / ٤٧٧ رقم ٢٩٦٦ طريف بن حابس ، ويقال : ابن الخشخاش.
(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٧.
(٣) في المعرفة والتاريخ : عمر.
(٤) الأصل : غلبتهم ، والمثبت عن م والمعرفة والتاريخ.
(٥) في المعرفة والتاريخ : عمر.
(٦) الأصل وم : بن ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٧) جاء تعقيب المصنف على قول يعقوب فيه : «عمر» فالنسخة التي وقعت بيده من المعرفة والتاريخ «عمر» وهو ما ورد في المطبوع منها. وقد جاء بالأصل وم الاسم صوابا ، ولعل الصواب جاء من النساخ.
(٨) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ١٩٤ في باب عمر.
(٩) في التاريخ الكبير : عمر.
(١٠) في التاريخ الكبير : عمر.
[ح](١) قال : ونا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :
عمر (٣) بن محرز الأشجعي الحمصي ويقال : عمرو بن محرز ، ويقال : ابن محرر (٤) ، روى عنه الزهري ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد الفقيه ، أنا أبو الحسن العدل ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال :
فأما محرز بالحاء غير معجمة ، وبعدها راء غير معجمة ، تليها زاي : عمرو بن محرز الأشجعي ، ويقال : عمرو بن محرر ، ويقال : ابن مجزز بالجيم ، روى عنه الزهري.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم المقرئ ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد قال : قال أبي سعد : وعرضناها على يعقوب أيضا : وغزا ابن محرز أرض الروم ، وفتح الله أرقلة (٥) ـ يعني سنة ثمان وسبعين ـ.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، قال : وفي سنة ست وسبعين غزا عمرو بن محرز الأشجعي على الصائفة ، ففتح هرقلة.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٦) قال : في تسمية ولاة الصائفة في أيّام عبد الملك :
عمرو بن محرز الأشجعي.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ـ فيما قرأت عليه ـ عن عبد العزيز [بن] أحمد ، أنا علي بن الحسن بن علي الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، أنا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن جابر ، حدّثني رجاء بن حيوة قال :
__________________
(١) «ح» حرف التحويل أضيف عن الجرح والتعديل.
(٢) الجرح والتعديل ٦ / ١٣٥ في باب عمر.
(٣) الأصل : «عمرو» والمثبت عن م والجرح والتعديل.
(٤) الأصل : محرز ، والمثبت عن م والجرح والتعديل.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي معجم البلدان : هرقلة : مدينة ببلاد الروم.
(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٨ (ت. العمري).
رأيت بالجابية في زمن عبد الملك جماعة على رجل فأشرفت عليه ، فإذا بعمرو بن محرز الأشجعي يحدّثهم ، فقلت : أيها الشيخ بينا أنت تطري ابن الزبير وتدعو إليه إذا انقلبت عليه تدعو إلى قتاله ، فأي حاليك أهدى سبيلا؟ قال : يا ابن أخي رأي ولا أدري (١) الرأي منهما ما بقيت.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا جعفر بن محمّد بن جعفر بن هشام الكندي (٢) ، نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن بكر الحوطي ، نا أبو (٣) المغيرة ، نا الأوزاعي ، قال :
أنبئت أنه لما غزا ابن الزبير قال رجل من أهل اليمن لعمرو بن محرز : والله لا ينصرفن من وجهكم هذا حتى تخربوا الكعبة فجبهه ابن محرز وقال : لا يكون ذلك ، قال الرجل : بلى ، والذي نفسي بيده ليكوننّ ذلك ، فإذا كان ذلك بلغ .... (٤) السماء ثم رفعت به القرى والمدائن ، فعند ذلك تداعى بالجواب ، وعبد (٥) الله إلى أهل الأرض عهده.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا الواقدي قال :
وكان مسلم بن عقبة خلف على المدينة عمرو بن محرز الأشجعي ـ ويقال : روح بن زنباع الجذامي ـ وقدم عليهم الخبر بموت يزيد ، فوثبوا على من كان عندهم من أهل الشام فأخرجوهم.
٥٣٩٥ ـ عمرو بن محصن بن سراقة
ابن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي
شهد صفّين (٦) مع معاوية.
روى عن عبد الله بن قرط ، وحمزة بن مالك ، وحبيب بن مسلمة وغيرهم.
__________________
(١) الأصل : أرى ، والمثبت عن م.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٠.
(٣) في م : نا المغيرة ، تصحيف ، وهو أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.
(٤) بدون إعجام بالأصل وصورتها : «دحيه» وفي م : دخنه.
(٥) كذا بالأصل ، وفي م : وتعبد ، وفوقها ضبة.
(٦) اللفظة بدون إعجام بالأصل وصورتها : «نعبى؟؟؟» وهي غير واضحة تماما في م ، ولعل الصواب ما ارتأيناه.
روى عنه : يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، والحكم بن فراس ، وإسحاق بن كثير القرشي ، ومحفف بن يزيد بن معقل.
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس ، قالا : أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، قال :
وذكر يحيى بن حمزة أن الذي قتل عمّار بن ياسر عمرو بن محصن الأزدي وعبادة بن أوفى النّميري اشتركا (١) فيه ، وكان عمرو فارسا ، وكان عبادة رجلا.
٥٣٩٦ ـ عمرو بن مخلاة الكلبي (٢)
شاعر ، فارس.
شهد مرج راهط ، وقال في ذلك أشعارا منها (٣) :
ويوم ترى الرايات فيه كأنّها |
|
حوائم طير مستدير وواقع |
مضى أربع بعد اللقاء وأربع |
|
وبالمرج باق من دم القوم ناقع |
طعنّا زيادا في استه وهو مدبر |
|
وثورا أصابته السيوف (٤) القواطع |
ونجّى حبيشا ملهب ذو علالة |
|
وقد جذّ من يمنى يديه الأصابع (٥) |
وقد شهد الصّفّين عمرو بن محرز |
|
فضاق عليه المرج والمرج واسع |
أراد زياد بن عمرو بن معاوية العقيلي ، وثور بن معن بن يزيد السلمي ، وعمرو بن محرز الأشجعي.
وقال عمرو بن مخلاة الكلبي في حرب كانت بين كلب وقيس ، وكان زعيم كلب فيها حميد بن بحدل فودى من أصيب من قيس : (٦)
خذوها يا بني ذبيان عقلا |
|
على الأجياد واعتقدوا الحراما (٧) |
دراهم من بني مروان بيض (٨) |
|
ننجمها لكم عاما فعاما |
وأيقن أنه يوم طويل |
|
على قيس يذيقهم السّماما |
__________________
(١) الأصل وم : «أشركا».
(٢) معجم الشعراء للمرزباني ص ٢٤١.
(٣) الأبيات في الأغاني (١٩ / ١٩٧) في أخبار عويف.
(٤) الأصل : السنون ، والمثبت عن م والأغاني.
(٥) الملهب : الفرس الشديد الجري. وجذ : قطع.
(٦) الأبيات في الأغاني ١٩ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي الأغاني والمختصر : الخداما.
(٨) الأغاني : دراهم ، ... بيضا.
ومخنث (١) أمام القوم يسعى |
|
كسرحان التّنوفة حين ساما |
رأى شخصا على شرف (٢) بعيد |
|
فكبّر حين أبصره وقاما |
وأقبل يسأل البشرى إلينا |
|
فقال : رأيت إنسا أو نعاما |
وقال لخيله : سيري حميد |
|
فإن لكل ذي أجل حماما |
فما لاقيت من سمح وبدر |
|
ومرّة فاتركي حطبا حطاما |
بكلّ مقلّص عبل شواه |
|
يدقّ بهمز نابيه اللّجاما |
وكلّ طيرة (٣) مرطى سبوح |
|
إذا ما شدّ فارسها الحزاما |
وقائلة على دهش وحزن |
|
فقد بلّت مدامعها اللّثاما (٤) |
كأنّ بني فزارة لم يكونوا |
|
ولم يرعوا بأرضهم الثّماما |
ولم أر حاضرا منهم بشاء |
|
ولا من يملك النّعم الرّكاما (٥) |
٥٣٩٧ ـ عمرو بن مرثد
ـ يقال : عمرو بن أسماء ـ
أبو أسماء الرّحبيّ (٦)
من أهل دمشق.
روى عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبي هريرة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وشدّاد بن أوس ، وأوس بن أوس الثقفي ، وأبي ثعلبة الخشني ، وعمرو البكالي.
روى عنه : أبو قلابة ، وأبو الأشعث الصنعانى (٧) ، وشدّاد أبو عمّار ، وراشد بن داود الصّنعاني (٨) ، وأبو سلّام الأسود ، وربيعة بن يزيد القصير.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النحوي ، أنا أبو محمّد يوسف بن يعقوب
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر والأغاني : ومختب.
(٢) الأغاني : بلد.
(٣) كذا بالأصل وم : طيرة ، وفي المختصر والأغاني : طمرة.
(٤) من الأعشاب.
(٥) أي الضخم.
(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٢٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٩ والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٩ والتاريخ الكبير ٦ / ٣٧٦.
(٧) الأصل وم : الصغاني ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.
(٨) الأصل وم : الصغاني ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.
القاضي ، نا أبو الربيع ، ومسدّد ، ومحمّد بن عبيد ، ومحمّد بن أبي بكر ، واللفظ لأبي الربيع ، نا حمّاد بن زيد ، نا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفضل دينار ينفقه الرجل ، دينار ينفقه على عياله ، ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله ، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله» [١٠٠٧٩].
قال أبو قلابة : بدأ بالعيال ، ثم قال (١) : وأيّ رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عياله صغار فيعفّهم ، وينفعهم الله به (٢).
رواه مسلم (٣) عن أبي الربيع.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن خالد الحذّاء قال : سمعت أبا قلابة يحدّث عن أبي أسماء عن ثوبان.
عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الرجل إذا عاد أخاه المسلم كان في خراف الجنة ، ـ أو خرفة (٤) ـ حتى يرجع» [١٠٠٨٠].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني (٥) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، حدّثني أبو الخير الرّحبي قال : نحن ورثنا أبا أسماء الرّحبي ، قلت : فما اسمه؟ قال : عمرو بن أسماء.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد ـ قراءة ـ.
قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : أبو أسماء الرّحبي عمرو بن أسماء دمشقي.
__________________
(١) يعني أبا قلابة الجرمي.
(٢) زيد في م : «ويعينهم به» وفي صحيح مسلم : ويغنيهم.
(٣) صحيح مسلم (١٢) كتاب الزكاة ، (١٢) باب ، رقم ٩٩٤ (ج ٢ / ٦٩١).
(٤) الخرافة اجتناء الثمر ، والخرفة : اسم ما يخترف من النخل حين يدرك (النهاية).
(٥) في م : الكناني ، تصحيف.
(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٠.
قال أحمد بن جوصا ، حدّثني أبو زرعة ، قال : سألت أبا الخير محمّد بن داود الرّحبي عن اسم أبي أسماء الرحبي فقال : نحن ورثنا أبا أسماء ، قلت : فما اسمه؟ قال : عمرو بن أسماء.
قال ابن سميع : شهد أبو عثمان ، وأبو أسماء ، وأبو الأشعث فتح دمشق.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسين ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) :
عمرو بن مرثد أبو أسماء الرّحبي الشامي ، سمع ثوبان وشدّاد بن أوس ، سمع منه أبو قلابة ، سمّاه بعض ولده.
أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم ، قال (٢) :
عمرو بن مرثد أبو أسماء الرّحبي ، سمع ثوبان ، وشدّاد بن أوس ، [وأوس بن أوس](٣) وأبا هريرة ، سمع منه أبو قلابة ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :
أبو أسماء عمرو بن مرثد الرّحبي ، عن ثوبان ، روى عنه أبو قلابة.
كذا فيه ، والصواب عمرو (٤).
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٧٦.
(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٢٥٩.
(٣) الزيادة بين معكوفتين عن م والجرح والتعديل.
(٤) كذا بالأصل وم جاء تعقيب المصنف على عبارة مسلم بن الحجاج ، وقد جاء اسمه صوابا في المتن : «عمرو» ولعله وقعت بيد المصنف نسخة للأسماء والكنى لمسلم صحف فيه الاسم إلى : «عمر» وقد صوبها النساخ بعد.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال أبو أسامة : عمرو بن مرثد الرّحبي.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد قال (١) :
أبو أسماء عمرو بن مرثد الرّحبي الشامي ، سمع أبا عبد الله ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبا يعلى شدّاد بن أوس النجاري (٢) ، سمع منه أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، وأبو الأشعث شراحيل بن أدة الصّنعاني (٣).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسين ، وأحمد بن محمّد بن أحمد.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.
قالوا : أنا الوليد بن بكر (٤) ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٥) : أبو أسماء الرّحبي شامي ، تابعي ، ثقة.
قرأت بخط عبد العزيز بن محمّد بن عبدويه الشّيرازي ، سمعت أبا سليمان بن زبر يقول :
أبو أسماء الرّحبي من رحبة دمشق ، قرية من قراها ، بينها وبين دمشق ميل ، عامرة (٦).
قرأت بخط أبي محمّد الأكفاني مما ذكر أنه رأى بخط أبي سليمان بن زبر الحافظ : أبو أسماء الرّحبي من رحبة دمشق ، قرية من قراها ، بينها وبين دمشق ميل (٧) ، قال ابن زبر : رأيتها عامرة.
__________________
(١) الأسامي والكنى للحاكم ١ / ٣٨٧ رقم ٣٢٧.
(٢) في الأسامي والكنى : البخاري ، تصحيف.
(٣) الأصل : الصغاني ، والتصويب عن م والأسامي والكنى.
(٤) الأصل : بكير ، تصحيف ، والتصويب عن م.
(٥) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٨٩ في باب الكنى ، رقم ١٨٩٢.
(٦) راجع معجم البلدان ، وذكر ياقوت أنها خربت.
(٧) في ياقوت نقلا عن ابن زبر : يوم.
٥٣٩٨ ـ عمرو بن مرداس (١)
قدم دمشق.
وسمع بلالا.
روى عنه : أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا إسماعيل ـ يعني ابن عليّة ـ عن الجريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، عن عمرو بن مرة (٣) قال :
أتيت الشام أتية فإذا رجل غليظ الشفتين ـ أو قال : ضخم الشفتين ـ والأنف ، وإذا بين يديه سلاح ، فتناولته وهو يقول : «يا أيها الناس خذوا من هذا السلاح واستصلحوه ، وجاهدوا به في سبيل الله» ، قال رسول الله ، قلت : من هذا؟ قالوا : بلال [١٠٠٨١].
كذا وقع في الأصل ، وهو وهم ، إنما هو عمرو بن مرداس لا ابن مرة ، وقد رواه عن ابن عليّة على الصواب علي بن المديني ، وخلف بن سالم المخرمي ، وهما حافظان.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) :
عمرو بن مرداس سمع بلالا ، روى عنه أبو الورد بن ثمامة.
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.
[ح](٥) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.
__________________
(١) الجرح والتعديل ٦ / ٢٦١ والتاريخ الكبير ٦ / ٣٧٠.
(٢) رواه أحمد في مسنده ٩ / ٢٣٧ رقم ٢٣٩٥٨ طبعة دار الفكر.
(٣) كذا بالأصل وم ، وهو تصحيف ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب ، وفي مسند أحمد : عمرو بن مرداس.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٧٠.
(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، وأضيف عن م.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :
عمرو بن مرداس ، شامي ، سمع بلالا ، روى عنه أبو الورد بن ثمامة ، سمعت أبي يقول ذلك.
٥٣٩٩ ـ عمرو بن مرّة
أبو طلحة ، ويقال : أبو مريم الجهني ، ويقال : الأسدي والأزدي (٢)
صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
روى عنه : القاسم بن مخيمرة ، وعيسى بن طلحة ، وحجر بن مالك ، وأبو الحسن الجزري الشامي ، ومضرّس بن عثمان الجهني ، [والد عثمان بن مضرس ،](٣) وعمر (٤) ابني مضرّس وسبرة بن معبد ، ويقال : الربيع بن سبرة ، وعبد الرّحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي (٥).
وقدم على معاوية ، وكانت له بدمشق دار (٦) بناحية باب توما ، ينسب إلى ابنه طلحة بن عمرو ، يعرف اليوم بدرب طلحة ، وكان معاوية يسميه أسيد ، وكان قوّالا بالحق.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي.
[ح](٧) وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا أبو الحسين علي بن عمر بن محمّد بن الحسن الحضرمي ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، نا يحيى بن معين ، نا أبو اليمان ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي حسين ، عن عيسى بن طلحة قال :
سمعت عمرو بن مرّة الجهني قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أرأيت إن شهدت
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٢٦١.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٣٦ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٢ والإصابة ٣ / ١٥ وأسد الغابة ٣ / ٧٦٦ والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٧.
(٣) زيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال.
(٤) الأصل : وعمرو ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
(٥) الأصل وم : الحرشي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، وانظر الأنساب : الجرشي.
(٦) الأصل : دارا ، والتصويب عن م.
(٧) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، واستدرك عن م.
أن لا إله إلّا الله ، وأنك رسول الله ، وصلّيت الصلوات الخمس ، وأدّيت الزكاة ، وصمت رمضان وقمته ، فمن أنا؟ قال : «أنت من الصّدّيقين والشهداء» [١٠٠٨٢].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا الحسن بن منصور الإمام بحمص ، نا علي بن الحسن بن معروف ، نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، نا شعيب بن أبي حمزة ، نا عبد الله بن أبي حسين ، نا عيسى بن طلحة ، عن عمرو بن مرّة الجهني قال :
جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : شهدت أن لا إله إلّا الله ، وأنك رسول الله ، وصلّيت الصلوات الخمس ، وصمت الشهر ، وقمت رمضان ، وأعطيت الزكاة ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من مات على هذا كان من الصّدّيقين والشهداء» [١٠٠٨٣].
قال ابن مندة : رواه ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن عيسى بن طلحة ، عن عمرو بن مرّة عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الوهّاب ، نا أبو اليمان ، أنا شعيب ، حدّثني عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي حسين ، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله ، عن عمرو بن مرّة الجهني.
أنه أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «من أنت؟» قال : رجل من قضاعة ، فقال له : شهدت أن لا إله إلّا الله ، وأنك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وصلّيت الصلوات الخمس ، وصمت رمضان ، وآتيت الزكاة ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «من مات على هذا كان من الصّدّيقين والشهداء» [١٠٠٨٤].
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، أنا أبو حفص عمر بن مسرور ، أنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر الإسفرايني ، أنا عبد الله بن محمّد بن ناجية ، نا عبد الله بن معاوية الجمحي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن الحكم ، عن أبي حسن (١).
أن عمرو بن مرّة قال لمعاوية بن أبي سفيان : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما من وال يغلق بابه عن ذي الحاجة والخلّة والسكينة (٢) إلّا غلّق الله عزوجل أبواب السماء عن خلّته وحاجته ومسكنته» [١٠٠٨٥].
__________________
(١) بالأصل وم والمختصر : أبي حسين ، تصحيف ، وهو أبو الحسن الجزري ، روى عن عمرو بن مرة ، راجع بداية ترجمته ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٣٣٧.
(٢) في المختصر : والمسكنة.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر المقرئ.
قالا : أنا أبو يعلى ، نا عبد الأعلى ـ زاد ابن (١) حمدان : بن حمّاد ـ نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن الحكم ، عن أبي حسن (٢).
أن عمرو بن مرّة قال لمعاوية : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وقال ابن حمدان : رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «ما من وال يغلق بابه دون ذوي الخلّة والحاجة إلّا أغلق الله أبواب السماء عن خلّته ومسكنته» [١٠٠٨٦].
قال : ونا زهير بن حرب ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن علي بن الحكم ، نا أبو حسن (٣).
عن عمرو بن مرّة قال : قلت لمعاوية : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما من أمير ولا وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة ـ زاد أحمد : والخلّة وقالا : ـ والمسكنة إلّا أغلق الله أبواب السماء دون حاجته ـ زاد ابن المقرئ : وخلّته وقالا : ـ ومسكنته» ، قال : فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس [١٠٠٨٧].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٤) قال :
ومن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة : عمرو بن مرّة بن مالك بن الحارث (٥) بن مازن بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد ، من ساكني الشام ، روى : قلت لمعاوية : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أيّما وال أو قاض أغلق بابه دون ذوي الحاجة أغلق الله أبواب السماء دون حاجته» ، روى أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ» [١٠٠٨٨].
__________________
(١) الأصل : «أحمد» وفي م : أح»
(٢) كذا بالأصل وم : «أبي حسن» ومرّ قريبا : «أبي حسين» تصحيف وقد صوبناه.
(٣) كذا بالأصل وم : «أبي حسن» ومرّ قريبا : «أبي حسين» تصحيف وقد صوبناه.
(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٠٠ و ٢٠١ رقم ٧٥١.
(٥) طبقات خليفة : المحرث.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسين بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن اللّنباني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) قال : في تسمية من نزل الشام من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم : عمرو بن مرّة الجهني ، كان شيخا كبيرا في عهد النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٢) قال :
في الطبقة الثانية من قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك (٣) بن حمير ، ثم من جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة :
عمرو بن مرّة بن عبس بن مالك بن الحارث (٤) بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس من جهينة ، أسلم قديما ، وصحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، وشهد معه المشاهد ، وكان أوّل من ألحق قضاعة باليمن ، فقال في ذلك بعض البلويين : فلا تهلكوا في لجّة لجّها (٥) عمرو ـ يعني لجاجة ـ وولده بدمشق.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :
ومن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة : عمرو بن مرّة بن عبس بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن رفاعة بن نصر بن سعد بن ذبيان بن راشد بن قيس من جهينة ، فيما ذكر ابن عفير ، له أحاديث.
أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) :
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٣ و ٣٤٧ وعنه في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٣٧.
(٣) «بن مالك» ليستا في ابن سعد.
(٤) عند ابن سعد : «المحرث» وقد مرّ أيضا عن طبقات خليفة : المحرث.
(٥) ابن سعد : قالها عمرو.
(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٠٨.