الموسوعة القرآنيّة - ج ٢

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ٢

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٧٦

١
٢

الباب الثالث

علوم القرآن

٣
٤

١

المكى والمدنى

المنزل من القرآن على أربعة أقسام : مكى ، ومدنى ، وما بعضه مكى وبعضه مدنى ، وما ليس بمكى ولا مدنى. وللناس فى المكى والمدنى اصطلاحات ثلاثة.

أشهرها أن المكى ما نزل قبل الهجرة.

والمدنى ما نزل بعدها ، نزل بمكة أم المدينة عام الفتح ، أو عام حجة الوداع أم بسفر من الأسفار.

وقيل : ما نزل بمكة وما نزل فى طريق المدينة قبل أن يبلغ النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة فهو من المكى ، وما نزل على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى أسفاره بعد ما قدم المدينة فهو من المدنى.

الثانى : أن المكى ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة ، والمدنى ما نزل بالمدينة ، وعلى هذا تثبت الواسطة ، فما نزل بالأسفار لا يطلق عليه مكى ولا مدنى.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنزل القرآن فى ثلاثة أمكنة : مكة ، والمدينة ، والشام ، يعنى بيت المقدس ويدخل فى مكة ضواحيها كالمنزل بمنى وعرفات والحديبية ، وفى المدينة ضواحيها كالمنزل ببدر وأحد وسلع.

الثالث : أن المكى ما وقع خطابا لأهل مكة ، والمدنى ما وقع خطابا لأهل المدينة ، ولم يرد عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى ذلك قول ، لأنه لم يؤمر به ، وعن ابن عباس قال : سألت أبىّ بن كعب عما نزل من القرآن بالمدينة ، فقال : بها سبع وعشرون سورة وسائرها بمكة.

وقال ابن عباس : سورة الأنعام نزلت بمكة جملة واحدة ، فهى مكية ، إلا ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ) إلى تمام الآيات الثلاث ، وما تقدم من السور مدنيات. ونزلت بمكة سورة الأعراف ، ويونس ، وهود ، ويوسف ، والرعد ، وإبراهيم ، والحجر ، والنحل ، سوى ثلاث آيات من آخرها ، فإنهن نزل بين مكة

٥

والمدينة فى منصرفه من أحد ، وسورة بنى إسرائيل ، والكهف ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والحج ، سوى ثلاث آيات : (هذانِ خَصْمانِ) إلى تمام الآيات الثلاث ، فإنهن نزل بالمدينة. وسورة المؤمنون ، والفرقان ، وسورة الشعراء ، سوى خمس آيات من آخرها نزلن بالمدينة : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) إلى آخرها ، وسورة النمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، سوى ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ) إلى تمام الآيات. وسورة السجدة ، سوى ثلاث آيات : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً) إلى تمام الآيات الثلاث. وسورة سبأ ، وفاطر ، ويس ، والصافات ، وص ، والزمر ، سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة في وحشى قاتل حمزة : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) إلى تمام الثلاث آيات. والحواميم السبع ، وق ، والذاريات ، والطور ، والنجم ، والقمر ، والرحمن ، والواقعة ، والصف ، والتغابن ، إلا آيات من آخرها نزلن بالمدينة ، والملك ، ون ، والحاقة ، وسأل ، وسورة نوح ، والجن ، والمزمل ، إلا آيتين : (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ) والمدثر ، إلى آخر القرآن ، إلا : (إذا زلزلت) و (إذا جاء نصر الله) و : (قل هو الله أحد) و : (قل أعوذ برب الفلق) و : (قل أعوذ برب الناس) فإنهن مدنيات.

ونزل بالمدينة سورة الأنفال ، وبراءة ، والنور ، والأحزاب ، وسورة محمّد ، والفتح ، والحجرات ، والحديد ، وما بعدها إلى التحريم.

عن عكرمة ، والحسين بن أبي الحسن ، قالا : أنزل الله من القرآن بمكة : (اقرأ باسم ربك) ون ، والمزمل ، والمدثر ، وتبت يدا أبى لهب ، وإذا الشمس كوّرت ، وسبح اسم ربك الأعلى ، والليل إذا يغشى ، والفجر ، والضحى ، وأ لم نشرح ، والعصر ، والعاديات ، والكوثر ، وألهاكم التكاثر ، وأ رأيت ، وقل يا أيها الكافرون ، وأصحاب الفيل ، والفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، وقل هو الله أحد ، والنجم ، وعبس ، وإنا أنزلناه ، والشمس وضحاها ، والسماء ذات البروج ، والتين والزيتون ، ولإيلاف قريش ، والقارعة ، لا أقسم بيوم القيامة ، والهمزة ، والمرسلات ، وق ، ولا أقسم بهذا البلد ، والسماء والطارق ، واقتربت الساعة ، وص ، والجن ، ويس ، والفرقان ، والملائكة ، وطه ، والواقعة ، وطسم ، وطس ، وطسم ، وبنى إسرائيل ،

٦

ويونس ، وهود ، ويوسف ، وأصحاب الحجر ، والأنعام ، والصافات ، ولقمان ، وسبأ ، والزمر ، وحم المؤمن ، وحم الدخان ، وحم السجدة ، وحمعسق ، وحم الزخرف ، والجاثية ، والأحقاف ، والذاريات ، والغاشية ، وأصحاب الكهف ، والنحل ، ونوح ، وإبراهيم ، والأنبياء ، والمؤمنون ، والم السجدة ، والطور ، وتبارك ، والحاقة ، وسأل ، وعم يتساءلون ، والنازعات ، وإذا السماء انشقت ، وإذا السماء انفطرت ، والروم ، والعنكبوت.

وما نزل بالمدينة : ويل للمطففين ، والبقرة ، وآل عمران ، والأنفال ، والأحزاب ، والمائدة ، والممتحنة ، والنساء ، وإذا زلزلت ، والحديد ، ومحمّد ، والرعد ، والرحمن ، وهل أتى على الإنسان ، والطلاق ، ولم يكن ، والحشر ، وإذا جاء نصر الله ، والنور ، والحج ، والمنافقون ، والمجادلة ، والحجرات ، ويا أيها النبى لم تحرّم ، والصف ، والجمعة ، والتغابن ، والفتح ، وبراءة. ، والفاتحة ، والأعراف ، وكهيعص.

عن ابن عباس ، قال : كانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة ثم يزيد الله فيها ما شاء ، وكان أول ما أنزل من القرآن : (اقرأ باسم ربك) ثم ن ، ثم يا أيها المزمل ، ثم يا أيها المدثر ، ثم تبت يدا أبى لهب ، ثم إذا الشمس كورت ، ثم سبح اسم ربك الأعلى ، ثم والليل إذا يغشى ، ثم والفجر ، ثم والضحى ، ثم ألم نشرح ، ثم والعصر ، ثم والعاديات ، ثم إنا أعطيناك ، ثم ألهاكم التكاثر ، ثم أرأيت الذى يكذب ، ثم قل يا أيها الكافرون ، ثم ألم تر كيف فعل ربك ، ثم قل أعوذ برب الفلق ، ثم قل أعوذ برب الناس ، ثم قل هو الله أحد ، ثم والنجم ، ثم عبس ، ثم إنا أنزلناه فى ليلة القدر ، ثم والشمس وضحاها ، ثم والسماء ذات البروج ، ثم والتين ، ثم لإيلاف قريش ، ثم القارعة ، ثم لا أقسم بيوم القيامة ، ثم ويل لكل همزة ، ثم والمرسلات ، ثم ق ، ثم لا أقسم بهذا البلد ، ثم والسماء والطارق ، ثم اقتربت الساعة ، ثم ص ، ثم الأعراف ، ثم قل أوحى ، ثم يس ، ثم الفرقان ، ثم الملائكة ، ثم كهيعص ، ثم طه ، ثم الواقعة ، ثم طسم الشعراء ، ثم طس ، ثم القصص ، ثم بنى إسرائيل ، ثم يونس ، ثم هود ، ثم يوسف ، ثم الحجر ، ثم الأنعام ، ثم الصافات ، ثم لقمان ، ثم سبأ ، ثم الزمر ، ثم حم ، ثم حم السجدة ، ثم حمعسق ، ثم حم الزخرف ، ثم الدخان ، ثم الجاثية ، ثم الأحقاف ، ثم الذاريات ، ثم

٧

الكهف ، ثم النحل ، ثم إنا أرسلنا نوحا ، ثم سورة إبراهيم ، ثم الأنبياء ، ثم المؤمنون ، ثم تنزيل السجدة ، ثم الطور ، ثم تبارك الملك ، ثم الحاقة ، ثم عم يتساءلون ، ثم النازعات ، ثم إذا السماء انفطرت ، ثم إذا السماء انشقت ، ثم الروم ، ثم العنكبوت ، ثم ويل للمطففين.

فهذا ما أنزل الله بمكة ، ثم أنزل بالمدينة سورة البقرة ، ثم الأنفال ، ثم آل عمران ، ثم الأحزاب ، ثم الممتحنة ، ثم النساء ، ثم إذا زلزلت ، ثم الحديد ، ثم القتال ، ثم الرعد ، ثم الرحمن ، ثم الإنسان ، ثم الطلاق ، ثم لم يكن ، ثم الحشر ، ثم إذا جاء نصر الله ، ثم النور ، ثم الحج ، ثم المنافقون ، ثم المجادلة ، ثم الحجرات ، ثم التحريم ، ثم الجمعة ، ثم التغابن ، ثم الصف ، ثم الفتح ، ثم المائدة ، ثم براءة.

وعن على بن أبى طلحة ، قال : نزلت بالمدينة سورة البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنفال ، والتوبة ، والحج ، والنور ، والأحزاب ، والذين كفروا ، والفتح ، والحديد ، والمجادلة ، والحشر ، والممتحنة ، والصف ، والتغابن ، ويا أيها النبىّ إذا طلقتم النساء ، ويا أيها النبىّ لم تحرّم ، والفجر ، والليل ، وإنا أنزلناه فى ليلة القدر ، ولم يكن ، وإذا زلزلت ، وإذا جاء نصر الله ، وسائر ذلك بمكة.

وعن قتادة. قال : نزل فى المدينة من القرآن : البقرة وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، وبراءة ، والرعد ، والنحل ، والحج ، والنور ، والأحزاب ، ومحمد ، والفتح ، والحجرات ، والحديد ، والرحمن ، والمجادلة ، والحشر ، والممتحنة ، والصف ، والجمعة ، والمنافقون ، والتغابن ، والطلاق ، ويا أيها النبىّ لم تحرم ، إلى رأس العشر ، وإذا زلزلت ، وإذا جاء نصر الله ، وسائر القرآن نزل بمكة.

وقيل : المدنى باتفاق عشرون سورة ، والمختلف فيه اثنتا عشرة سورة ، وما عدا ذلك مكى باتفاق.

٨

٢

السور المختلف فيها

(سورة الفاتحة) الأكثرون على أنها مكية ، وورد أنها أول ما نزل.

(سورة الحجر) مكية باتفاق.

(سورة النساء) زعم النحاس أنها مكية. وقيل نزلت عند الهجرة.

(سورة يونس) المشهور أنها مكية ،

(سورة الرعد) عن ابن عباس وعن علىّ بن أبى طلحة أنها مكية ، وفى بقية الآثار أنها مدنية.

ويؤيد القول بأنها مدنية ما أخرجه الطبرانى وغيره عن أنس أن قوله : (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) إلى قوله : (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) نزل فى قصة أريد بن قيس ، وعامر بن الطفيل ، حين قدما المدينة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقيل : إنها مكية إلا : (هذانِ خَصْمانِ) الآيات ، وقيل : إلا عشر آيات ، وقيل : مدنية إلا أربع آيات : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ) إلى : (عَقِيمٍ) وقيل : كلها مدنية ، وقيل : هى مختلطة فيها مدنى ومكى ، وهو قول الجمهور.

(سورة الفرقان) الجمهور على أنها مكية ، وقال الضحاك : مدنية.

(سورة يس) حكى أبو سليمان الدمشقى قولا أنها مدنية ، قال : وليس بالمشهور.

(سورة ص) حكى الجعبرى قولا أنها مدنية ، خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية.

٩

(سورة محمّد) حكى النسفى قولا غريبا أنها مكية.

(سورة الحجرات) حكى قول شاذ أنها مكية.

(سورة الرحمن) الجمهور على أنها مكية ، وهو الصواب.

(سورة الحديد) الجمهور على أنها مدنية ، وقال قوم : أنها مكية ، ولا خلاف أن فيها قرآنا مدنيا ، لكن يشبه صدرها ، أن يكون مكيا.

(سورة الصف) المختار أنها مدنية.

(سورة الجمعة) الصحيح أنها مدنية.

(سورة التغابن) قيل : مدنية ، وقيل : مكية إلا آخرها.

(سورة الملك) فيها قول غريب ، أنها مدنية.

(سورة الإنسان) قيل : مدنية ، وقيل مكية إلا آية واحدة : (وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) (سورة المطففين) قيل : إنها مكية لذكر الأساطير فيها ، وقيل : مدنية لأن أهل المدينة كانوا أشد الناس فسادا فى الكيد ، وقيل : نزلت بمكة إلا قصة التطفيف ، وقال قوم : نزلت بين مكة والمدينة.

(سورة الأعلى) الجمهور على أنها مكية. وقيل : إنها مدنية لذكر صلاة العيد وزكاة الفطر فيها (سورة الفجر) فيها قولان حكاهما ابن الغرس ، قال ابن الغرس : قال أبو حيان : والجمهور أنها مكية.

(سورة البلد) قيل فيها قولان. وقوله : (بِهذَا الْبَلَدِ) يردّ القول بأنها مدنية.

(سورة الليل) الأشهر أنها مكية ، وقيل : مدنية لما ورد فى سبب نزولها من قصة النخلة ، وقيل : فيها مكى ومدنى.

١٠

(سورة القدر) فيها قولان ، والأكثر أنها مكية.

(سورة لم يكن) الأشهر أنها مكية.

(سورة الزلزلة) فيها قولان.

(سورة والعاديات) فيها قولان.

(سورة ألهاكم) الأشهر أنها مكية.

(سورة أرأيت) فيها قولان.

(سورة الكوثر) الصواب أنها مدنية.

(سورة الإخلاص) فيها قولان.

(المعوّذتان) المختار أنهما مدنيتان لأنهما نزلتا فى قصة سحر لبيد بن الأعصم.

فى بعض السور التى نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة فألحقت بها. وكل نوع من المكى والمدنى منه آيات مستثناة. (البقرة) استثنى منها آيتان : (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ). (الأنعام) استثنى منها تسع آيات وقيل : نزلت الأنعام كلها بمكة. إلا آيتين نزلتا بالمدينة فى رجل من اليهود ، وهو الذى قال : (ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ) وقيل : الأنعام مكية إلا : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ) والآية التى بعدها.

(الأعراف) مكية إلا آية : (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ).

(الأنفال) استثنى منها : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) الآية نزلت بمكة.

(براءة) مدنية إلا آيتين : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ) إلى آخرها.

(يونس) استثنى منها : (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍ) الآيتين. وقوله : (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ) الآية ، قيل : نزلت فى اليهود ، وقيل من أولها إلى رأس أربعين مكى والباقى مدنى.

١١

(هود) استثنى منها ثلاث آيات : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ) ، (فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) ، (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ).

(يوسف) استثنى منها ثلاث آيات من أولها.

(الرعد) مدنية إلا آية قوله : (وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ) ، وعلى القول بأنها مكية يستثنى قول : (اللهُ يَعْلَمُ) إلى قوله : (شَدِيدُ الْمِحالِ) ، والآية آخرها.

(إبراهيم) مكية غير آيتين مدنيتين : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) إلى : (فَبِئْسَ الْقَرارُ).

(الحجر) استثنى بعضهم منها : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً) الآية.

(النحل) عن ابن عباس أنه استثنى آخرها.

(الإسراء) استثنى منها : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ) الآية فإنها نزلت بالمدينة فى جواب سؤال اليهود عن الروح. واستثنى منها أيضا : (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) إلى قوله : (إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) وقوله : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ) الآية ، وقوله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا) الآية ، وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ).

(الكهف) استثنى من أولها إلى : (جُرُزاً) وقوله : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ) الآية (وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) إلى آخر السورة.

(مريم) استثنى منها آية السجدة ، وقوله : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها).

(طه) استثنى منها : (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) الآية.

(الأنبياء) استثنى منها : (أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ) الآية.

(الحج) تقدم ما يستثنى منها.

(المؤمنون) استثنى منها : (حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ) إلى قوله (مُبْلِسُونَ).

١٢

(الفرقان) استثنى منها : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ) إلى : (رَحِيماً).

(الشعراء) استثنى : (وَالشُّعَراءُ) إلى آخرها.

(القصص) استثنى منها : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) إلى قوله : (الْجاهِلِينَ).

(العنكبوت) استثنى منها (وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ).

(لقمان) استثنى منها : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ) الآيات الثلاث.

(السجدة) استثنى منها : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً) الآيات الثلاث وزيد : (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ).

(يس) استثنى منها : (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى) الآية.

(الزمر) استثنى منها : (قُلْ يا عِبادِيَ) الآيات الثلاث وزيد : (قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ) الآية ، و (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) الآية.

(غافر) استثنى منها : (إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ) إلى قوله : (لا يَعْلَمُونَ).

(شورى) استثنى منها : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى) إلى قوله : (بَصِيرٌ).

(الزخرف) استثنى منها : (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا) الآية. قيل : نزلت بالمدينة.

(الجاثية) استثنى منها : (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا) الآية.

(الأحقاف) استثنى منها : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ) الآية.

(ق) استثنى منها : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ) إلى : (لُغُوبٍ).

(النجم) استثنى منها : (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ) إلى : (أَبْقى) وقيل : (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى) الآيات التسع.

(القمر) استثنى منها : (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ) الآية ، وقيل : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) الآيتين.

١٣

(الرحمن) استثنى منها : (يَسْئَلُهُ) الآية.

(الواقعة) استثنى منها : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) وقوله : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) إلى : (تُكَذِّبُونَ).

(الحديد) يستثنى منها على القول بأنها مكية آخرها.

(المجادلة) استثنى منها : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ) الآية.

(التغابن) يستثنى منها على أنها مكية آخرها.

(التحريم) المدنى منها إلى رأس العشر ، والباقى مكى.

(تبارك) أنزلت فى أهل مكة إلا آيات.

(ن) استثنى منها : (إِنَّا بَلَوْناهُمْ) إلى : (يَعْلَمُونَ) ، ومن : (فَاصْبِرْ) إلى : (الصَّالِحِينَ) فإنه مدنى.

(المزمل) استثنى منها : (وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) الآيتين ، وقوله : (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ) إلى آخر السورة.

(الإنسان) استثنى منها : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ).

(المرسلات) استثنى منها : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ).

(المطففين) قيل : مكية إلا ست آيات من أولها.

(البلد) قيل : مدنية إلا اربع آيات من أولها.

(الليل) قيل : مكية إلا أولها.

(أرأيت) قيل : نزل ثلاث آيات من أولها بمكة والباقى بالمدينة.

وعن عبد الله قال : ما كان : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) أنزل بالمدينة. وما كان : (يا أَيُّهَا النَّاسُ) فبمكة ، وقيل : ما كان فى القرآن : (يا أَيُّهَا النَّاسُ) أو : (يا بَنِي آدَمَ) فإنه مكى ، وما كان : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فإنه مدنى.

١٤

قيل : هو فى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) صحيح ، وأما (يا أَيُّهَا النَّاسُ) فقد يأتى فى المدنى.

وقيل : لمعرفة المكى والمدنى طريقان : سماعى ، وقياسي.

فالسماعى ، ما وصل إلينا نزوله بأحدهما ، والقياسى ، كل سورة فيها : (يا أَيُّهَا النَّاسُ) فقط أو (كلا) ، أو أولها حرف تهجّ سوى الزهراوين والرعد ، وفيها قصة آدم وإبليس سوى البقرة ، فهى مكية.

وقيل : وكل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكية ، وكل سورة فيها فرضية أو حدّ فهى مدنية.

وقيل : كل سورة فيها ذكر المنافقين فمدنية ، سوى العنكبوت.

وقيل : كل سورة فيها سجدة فهي مكية.

١٥

٣

الحضرى والسفرى

أمثلة الحضرى كثيرة.

وأما السفرى فله أمثلة منها : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) نزلت بمكة عام حجة الوداع.

ومنها : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها) الآية.

وقيل : نزلت فى حجة الوداع.

ومنها : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) ، عن صفوان بن أمية ، قال : جاء رجل إلى النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مضمخ بالزعفران عليه جبة فقال : كيف تأمرنى فى عمرتى؟ فنزلت ، فقال : «أين السائل عن العمرة؟ ألق عنك ثيابك ثم أغتسل».

ومنها : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ) الآية ، نزلت بالحديبية.

ومنها : (آمَنَ الرَّسُولُ) الآية ، قيل : نزلت يوم فتح مكة.

ومنها : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ) الآية نزلت بمنى عام حجة الوداع.

ومنها : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) نزلت بحمراء الأسد.

ومنها : آية التيمم فى النساء فإنها نزلت فى بعض أسفار النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنها : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) نزلت يوم الفتح فى جوف الكعبة.

ومنها : (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ) الآية ، نزلت بعسفان بين الظهر والعصر.

١٦

ومنها : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) نزلت على النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى مسير له.

ومنها : أول المائدة ، نزلت بمنى ، وقيل : نزلت فى مسير له. وقيل : نزلت فى حجة الوداع فيما بين مكة والمدينة.

ومنها : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) فى الصحيح نزلت عشية عرفة يوم الجمعة عام حجة الوداع ، وقيل : نزلت يوم غدير خم. وقيل : نزلت فى اليوم الثامن عشر من ذى الحجة مرجعه من حجة الوداع.

ومنها : آية التيمم نزلت بالبيداء وهم داخلون المدينة. أو بذات الجيش.

ومنها : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ) الآية. نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ببطن نحل فى الغزوة السابعة حين أراد بنو ثعلبة ، وبنو محارب ، أن يفتكوا به فأطلعه الله على ذلك.

ومنها : (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) نزلت فى السفر ، وقيل : نزلت فى ذات الرقاع بأعلى نخل فى غزوة بنى أنمار.

ومنها : أول الأنفال ، نزلت ببدر عقب الواقعة.

ومنها : (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) الآية ، نزلت ببدر.

ومنها : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ) الآية ، نزلت فى بعض أسفاره.

ومنها : (لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً) الآيات ، نزلت فى غزوة تبوك.

ومنها : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) نزلت فى غزوة تبوك.

ومنها : (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الآية. نزلت لما خرج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم معتمرا وهبط من ثنية عسفان فزار قبر أمه واستأذن فى الاستغفار لها.

ومنها : خاتمة النحل. نزلت بأحد ، والنبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم واقف على حمزة حين استشهد وقيل : نزلت يوم فتح مكة.

(م ٢ ـ الموسوعة القرآنية ـ ج ٢)

١٧

ومنها : (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها) نزلت فى تبوك.

ومنها : أول الحج ، وقيل : لما نزلت على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) إلى قوله : (وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ) أنزلت عليه هذه وهو فى سفره وقيل : نزلت فى مسيرة فى غزوة بنى المصطلق.

ومنها : (هذانِ خَصْمانِ) الآيات ، الظاهر أنها نزلت يوم بدر وقت المبارزة لما فيه الإشارة : ب (هذانِ).

ومنها : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) الآية. وقيل : لما أخرج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مكة ، قال أبو بكر : أخرجوا نبيهم ليهلكنّ ، فنزلت. وقيل نزلت : فى سفر الهجرة.

ومنها : (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ) الآية ، نزلت بالطائف.

ومنها : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) نزلت بالجحفة فى سفر الهجرة.

ومنها : أول الروم ، وقيل : لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس ، فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت : (الم غُلِبَتِ الرُّومُ) إلى قوله : (بِنَصْرِ اللهِ).

ومنها : (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا) الآية ، نزلت ببيت المقدس ليلة الإسراء.

ومنها : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً) الآية. قيل : إن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما توجه مهاجرا إلى المدينة وقف فنظر إلى مكة وبيك ، فنزلت.

ومنها : سورة الفتح. نزلت بين مكة والمدينة ، فى شأن الحديبية من أولها إلى آخرها. وقيل : إن أولها نزل بكراع الغميم.

ومنها : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى) الآية. نزلت بمكة يوم الفتح.

ومنها : (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ) الآية قيل ، إنها نزلت يوم بدر.

١٨

ومنها : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) وقوله : (أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) نزلتا فى سفره صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة.

ومنها : (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) نزلت فى رجل من الأنصار فى غزوة تبوك لما نزلوا الحجر ، فأمرهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ألا يحملوا من مائها شيئا ثم ارتحل ، ثم نزل منزلا آخر وليس معهم ماء ، فشكوا ذلك ، فدعا فأرسل الله سحابة فأمطرت عليهم حتى استقوا منها ، فقال رجل من المنافقين : إنما مطرنا بنوء كذا ، فنزلت.

ومنها آية الامتحان : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَ) الآية. نزلت بأسفل الحديبية.

ومنها : سورة المنافقون. نزلت ليلا فى غزوة تبوك. وقيل : إنها نزلت فى غزوة بنى المصطلق.

ومنها : سورة المرسلات ، عن ابن مسعود قال : بينما نحن مع النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى غار بمنى إذا نزلت عليه (والمرسلات).

ومنها : سورة المطففين ، أو بعضها ، نزلت فى سفر الهجرة ، قبل دخوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة.

ومنها : أول سورة (اقرأ) نزلت بغار حراء.

ومنها : سورة الكوثر. نزلت يوم الحديبية.

ومنها : سورة النصر ، أنزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أيام التشريق ، فعرف أنه الوداع ، فأمر بناقته القصواء فرحلت ، ثم قام فخطب الناس.

١٩

٤

النهارى والليلى

أمثلة النهارى كثيرة ، قال ابن حبيب : نزل أكثر القرآن نهارا.

وأما أمثلة الليلى فمنها : آية تحويل القبلة ، ففي الصحيحين من حديث ابن عمر : «بقباء فى صلاة الصحيح إذ أتاهم آت فقال : إن البنى ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل القبلة».

وروى مسلم ، عن أنس : أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان يصلّى نحو بيت المقدس ، فنزلت : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ) الآية ، فمر رجل من بنى سلمة ، وهم ركوع فى صلاة الفجر ، وقد صلوا ركعة ، فنادى : ألا إن القبلة قد حولت ، فمالوا كلهم نحو القبلة.

عن البراء ، أن النبى ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، صلّى قبل بيت المقدس ستة عشر ، أو سبعة عشرة شهرا ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت ، وإن أول صلاة صلاها العصر ، وصلّى معه قوم ، فخرج رجل ممن صلّى معه فمرّ على أهل مسجد وهم راكعون ، فقال : أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قبل الكعبة ، فداروا كما هم قبل البيت.

فهذا يقضى أنها نزلت نهارا بين الظهر والعصر.

قال القاضى جلال الدين : والأرجح بمقتضى الاستدلال نزولها بالليل ، لأن قضية أهل قباء كانت فى الصبح ، وقباء قريبة من المدينة ، فيبعد أن يكون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخر البيان لهم من العصر إلى الصبح.

وقال ابن حجر : الأقوى أن نزولها كان نهارا. والجواب عن حديث ابن عمر : أن الخبر وصل وقت العصر ، إلى من هو داخل المدينة ، وهم بنو حارثة ،

٢٠