محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-07-8
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٢٨
عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يموت المؤمن بكلّ ميتة إلّا الصاعقة ، لا تأخذه وهو يذكر الله عزّ وجلّ .
[ ٩٠٠٦ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أُذينة ، عن بريد بن معاوية العجلي قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن الصواعق لا تصيب ذاكراً ، قال : قلت : وما الذاكر ؟ قال : من قرأ مائة آية .
[ ٩٠٠٧ ] ٣ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن ميتة المؤمن ؟ قال : يموت المؤمن بكلّ ميتة ، يموت غرقاً ، ويموت بالهدم ، ويُبتلى بالسبع ، ويموت بالصاعقة ، ولا تصيب ذاكراً لله عزّ وجلّ .
[ ٩٠٠٨ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن عيسى بن محمّد ، عن علي بن مهزيار ، عن عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن حمّاد قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إنّ الصاعقة لا تصيب ذاكراً لله عزّ وجلّ .
[ ٩٠٠٩ ] ٥ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ الصاعقة تصيب المؤمن والكافر ولا تصيب ذاكراً .
_________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٣ / ٢ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦٣ / ٣ .
٤ ـ أمالي الصدوق : ٣٧٥ / ٣ .
٥ ـ علل الشرائع : ٤٦٣ / ٧ ، أورده في الحديث ٣ من الباب ١٥ من أبواب صلاة الكسوف .
١٠ ـ باب استحباب الاشتغال بذكر الله عمّا
سواه من العبادات المستحبّة حتى الدعاء وقراءة القرآن [ ٩٠١٠ ] ١ ـ محمّد
بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله عزّ وجلّ يقول : من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من سألني . ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، مثله (١)
. [ ٩٠١١ ] ٢ ـ وعن عدّة
من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ العبد ليكون له الحاجة إلى الله عزّ وجلّ فيبدأ بالثناء
على الله والصلاة على محمّد وآل محمّد حتى ينسى حاجته فيقضيها الله له من غير أن يسأله إيّاها . [ ٩٠١٢ ] ٣ ـ أحمد بن
فهد في ( عدّة الداعي ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : اعلموا أنّ خير أعمالكم ( عند مليككم ) (١) وأزكاها وأرفعها في درجاتكم وخير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه وتعالى ، فإنّه أخبر عن نفسه فقال : أنا جليس من ذكرني .
[ ٩٠١٣ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن الصفّار في ( بصائر الدرجات ) : عن أحمد بن
_________________
الباب ١٠ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٣ / ١ .
(١) المحاسن : ٣٩ / ٤٣ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٣ / ٢ .
٣ ـ عدّة الداعي : ٢٣٨ / ١٧ ، أورد نحوه عن المحاسن في الحديث ٨ من الباب ٥ من هذه الأبواب .
(١) ليس في المصدر .
٤ ـ بصائر الدرجات : ٣١ / ٤ ، وأورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب مقدمة العبادات .
محمّد ، عن البرقي ، عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي عثمان العبدي ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة ، وذكر الله أفضل ( والصدقة جنّة ) (١) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في عدّة أحاديث كثيرة دالّة على تفضيل بعض الأذكار على جميع العبادات (٣) ، وقد تقدّم ما يدلّ على ترجيح الدعاء على غيره من العبادات ، فامّا أن يخصّ بما عدا الذكر أو يحمل على اختلاف الحالات أو الأشخاص ، أو الأوقات ، أو على المبالغة ، أو على أن أفعل التفضيل لإِثبات أصل الفضل ، أو نحو ذلك ، وكذلك جميع ما مضى ، ويأتي من تفضيل بعض العبادات عموماً أو خصوصاً إذا وجد له معارض .
١١ ـ باب استحباب ذكر الله في النفس وفي السرّ ، واختياره على الذكر علانية
[ ٩٠١٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : لا يكتب الملك إلّا ما سمع ، وقال الله عزّ وجلّ : ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ) (١) فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته .
_________________
(١) في المصدر هكذا : من الصدقة والصدقة أفضل من الصوم والصوم جنة .
(٢) تقدّم في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في البابين ٢٦ و ٣٠ وفي الحديث ١ من الباب ٣٢ ، وفي الباب ٤٤ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب .
الباب ١١ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٤ / ٤ .
(١) الأعراف ٧ : ٢٠٥ .
[ ٩٠١٥ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : من ذكرني سرّاً ذكرته علانية .
[ ٩٠١٦ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن سليمان بن عمرو ، عن أبي المغرا الخصّاف ، رفعه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من ذكر الله عزّ وجلّ في السرّ فقد ذكر الله كثيراً ، إنّ المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السرّ ، فقال الله عزّ وجلّ : ( يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) (١) .
[ ٩٠١٧ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن فضّال ، رفعه قال : قال الله لعيسى ( عليه السلام ) : يا عيسى ، اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ، الحديث .
[ ٩٠١٨ ] ٥ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه كان في غزاة فأشرفوا على واد ، فجعل الناس يهلّلون ويكبّرون ويرفعون أصواتهم ، فقال : أيّها الناس ، أربعوا على أنفسكم ، أما إنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائباً ، وإنّما تدعون سميعاً قريباً معكم .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
_________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٣ / ١ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦٤ / ٢ .
(١) النساء ٤ : ١٤٢ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٣٦٤ / ٣ .
٥ ـ عدّة الداعي : ٢٤٤ .
(١) تقدّم في الحديث ٧ من الباب ٦٩ من أبواب احكام المساجد ، وفي الباب ٦ وفي الحديث ٤ من الباب ٧ وغيرها من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
١٢ ـ باب استحباب ذكر الله في الغافلين
[ ٩٠١٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الذاكر لله عزّ وجلّ في الغافلين كالمقاتل في المحاربين .
[ ٩٠٢٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ذاكر الله عزّ وجلّ في الغافلين كالمقاتل عن الفارّين ، والمقاتل عن الفارّين له الجنّة .
أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) : عن النوفلي ، مثله (١) .
[ ٩٠٢١ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده الآتي عن أبي ذرّ ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : يا أبا ذر ، الذاكر في الغافلين كالمقاتل في الفارّين في سبيل الله .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
_________________
(٢) يأتي ما يدل عليه بالاطلاق في الأبواب ١٢ و ١٣ و ١٤ من هذه الأبواب وفي الباب ٩٤ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ١ من الباب ٢٣ من أبواب فعل المعروف .
الباب ١٢ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٤ / ١ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٤ / ٢ .
(١) المحاسن : ٣٩ / ٤٥ .
٣ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٤٨ ، أورده في الحديث ١ من الباب ١١٨ من أبواب العشرة .
(١) تقدّم في البابين ١ ، ٢ وغيرها من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الباب ١٣ وغيره من هذه الأبواب .
١٣ ـ باب استحباب ذكر الله في السوق ، وعند الصباح والمساء ، وبعد الصبح والعصر
[ ٩٠٢٢ ] ١ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : من ذكر الله في السوق مخلصاً عند غفلة الناس وشغلهم بما فيه كتب الله له ألف حسنة ، ويغفر الله له يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في التجارة (٢) وغيرها (٣) ، وتقدّم ما يدلّ على بقيّة المقصود في التعقيب (٤) وفي الدعاء (٥) .
١٤ ـ باب استحباب ذكر الله عند غفلة القلب وسهوه
[ ٩٠٢٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن صباح الحذّاء ، عن أبي أُسامة قال : زاملت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : فقال لي : اقرأ ، فافتتحت سورة من القرآن فقرأتها فرّق وبكى ، ثم قال : يا أبا أُسامة ، ارعوا (١) قلوبكم ذكر الله عزّ وجلّ ، واحذروا النكت ، فإنّه يأتي على القلب تارات أو ساعات ـ الشك من
_________________
الباب ١٣ فيه حديث واحد
١ ـ عدّة الداعي : ٢٤٢ .
(١) تقدّم في البابين ١ ، ٢ وغيرها من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الباب ١٩ من أبواب آداب التجارة .
(٣) يأتي ما يدل عليه في الأبواب الآتية من هذه الأبواب .
(٤) تقدّم في الباب ١٨ وفي الحديث ٥ من الباب ٣٦ من أبواب التعقيب .
(٥) تقدّم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٤٧ من أبواب الدعاء .
الباب ١٤ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٨ : ١٦٧ / ١٨٨ .
(١) كذا في المصدر ، لكن الاصل يحتمل ( أوعوا ) .
صباح ـ ليس فيه إيمان ولا كفر ، شبه الخرقة البالية ، أو العظم النخر ، يا أبا أُسامة ، ألست ربّما تفقّدت قلبك فلا تذكر به خيراً ولا شرّاً ، ولا تدري أين هو ؟ قال : قلت : بلى ، إنّه ليصيبني وأراه يصيب الناس ، قال : أجل ، ليس يعرى منه أحد ، قال : فإذا كان ذلك فاذكروا الله عزّ وجلّ ، واحذروا النكت ، فإنّه إذا أراد بعبد خيراً نكت إيماناً ، وإذا أراد به غير ذلك نكت غير ذلك ، الحديث .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) .
١٥ ـ باب استحباب ذكر الله في كلّ واد
[ ٩٠٢٤ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن بنان بن محمّد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر الصادق ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ما من عبد سلك وادياً فيبسط كفّيه فيذكر الله ويدعو إلّا ملأ الله ذلك الوادي حسنات ، فليعظم ذلك الوادي أو ليصغر .
١٦ ـ باب استحباب ذكر الله عند الوسوسة وحديث النفس
[ ٩٠٢٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : إنّه يقع في قلبي أمر عظيم ، فقال : قل : لا إله إلّا الله ، قال
_________________
(٢) تقدّم في البابين ١ ، ٢ من هذه الأبواب باطلاقه .
الباب ١٥ فيه حديث واحد
١ ـ ثواب الأعمال : ١٨٣ ، تقدّم ما يدل عليه باطلاقه في البابين ١ و ٢ من هذه الأبواب .
الباب ١٦ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣١٠ / ٢ .
جميل : فكلّما وقع في قلبي شيء قلت : لا إله إلّا الله ، فيذهب عنّي .
[ ٩٠٢٦ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن محمّد ، عن محمّد بن بكر بن جناح ، عن زكريّا بن محمّد ، عن أبي اليسع داود الأبزاري ، عن حمران ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ رجلاً أتى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، إنّي نافقت ، فقال : والله ما نافقت ، ولو نافقت ما أتيتني تعلمني ، ما الذي رابك ؟! أظنّ العدو الحاضر أتاك فقال لك : من خلقك ؟ فقلت : الله خلقني ، فقال لك : من خلق الله ؟ فقال : إي والذي بعثك بالحقّ ، لكان كذا ، فقال : إنّ الشيطان أتاكم من قبل الأعمال فلم يقو عليكم ، فأتاكم من هذا الوجه لكي يستزلّكم ، فإذا كان كذلك فليذكر أحدكم الله وحده .
[ ٩٠٢٧ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن علي بن مهزيار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : شكى قوم إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لمماً يعرض لهم ، لئن تهوى بهم الريح أو يقطّعوا أحبّ إليهم من أن يتكلّموا به ـ إلى أن قال ـ فقال : والذي نفسي بيده ، إنّ ذلك لصريح الايمان ، فإذا وجدتموه فقولوا : آمنّا بالله ورسوله ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله .
[ ٩٠٢٨ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن محمّد بن حمران قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الوسوسة ، وإن كثرت ؟ فقال : لا شيء فيها ، تقول : لا إله إلّا الله .
_________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٣١١ / ٥ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣١٠ / ٤ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٣١٠ / ١ ، تقدّم ما يدل على ذلك باطلاقه في البابين ١ و ٢ من هذه الأبواب .
١٧ ـ باب استحباب الابتداء بالبسملة مخلصاً لله مقبلاً بالقلب إليه في كلّ فعل ، صغيراً كان أو كبيراً ، وكلّ ما يحزن صاحبه ، وكراهة ترك التسمية عند ذلك
[ ٩٠٢٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( التوحيد ) : عن محمّد بن القاسم ، عن يوسف بن محمّد بن زياد وعلي بن محمّد بن سيّار ، وكانا من الشيعة الامامية ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّ الله يقول : أنا أحقّ من سُئل ، وأولى من تضرّع إليه ، فقولوا عند افتتاح كلّ أمر صغير وعظيم : بسم الله الرحمن الرحيم ، أي : أستعين على هذا الأمر بالله الذي لاتحقّ العبادة لغيره ، المغيث إذا استغيث ـ إلى أن قال ـ وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من حزنه أمر يتعاطاه فقال : بسم الله الرحمن الرحيم وهو مخلص لله ويقبل بقلبه إليه لم ينفك من إحدى اثنتين ، إمّا بلوغ حاجته في الدنيا ، وإمّا يُعدّ له عند ربّه ويدّخر له لديه ، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين .
[ ٩٠٣٠ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد عن العسكري ( عليه السلام ) قال : بسم الله ، أي : أستعين على أُموري كلّها بالله ـ إلى أن قال ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : ولربّما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره بسم الله الرحمن الرحيم فيمتحنه الله بمكروه لينبّه على شكر الله والثناء عليه ، ويمحق وصمة تقصيره عند تركه قول : بسم الله ، قال : وقال الله عزّ وجلّ لعباده : أيّها الفقراء إلى رحمتي ، قد ألزمتكم الحاجة إليّ في كلّ حال ، وذلّة العبوديّة في كلّ وقت ، فإليّ
_________________
الباب ١٧ فيه ٤ أحاديث
١ ـ التوحيد : ٢٣٢ ، تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) : ٢٨ / ٩ .
٢ ـ التوحيد : ٢٣١ .
فافزعوا في كلّ أمر تأخذون فيه وترجون تمامه وبلوغ غايته ، فقولوا عند افتتاح كلّ أمر صغير أو عظيم : بسم الله الرحمن الرحيم ، أي : أستعين على هذا الأمر بالله ، الحديث .
ورواه العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) إلى قوله : عند تركه قول : بسم الله ، وكذا الذي قبله (١) .
[ ٩٠٣١ ] ٣ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا توضّأ أحدكم ولم يسمّ كان للشيطان في وضوئه وصلاته (١) شرك ، وإن أكل أو شرب أو لبس وكلّ شيء صنعه ينبغي له أن يسمّي عليه ، فان لم يفعل كان للشيطان فيه شرك .
وعن محمّد بن سنان ، عن حمّاد بن عثمان ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله .
وعن محمّد بن عيسى ، عن العلاء ، عن الفضيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله .
[ ٩٠٣٢ ] ٤ ـ الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) : عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّ رجلاً قال له : إن رأيت أن تعرّفني ذنبي الذي امتحنت به في هذا المجلس ، فقال : تركك حين جلست أن تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) حدّثني عن الله عزّ وجلّ أنّه قال : كلّ أمر ذي بال لا يذكر بسم الله فيه فهو أبتر .
_________________
(١) تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : ٢١ ، ٢٢ / ٥ ، ٧ .
٣ ـ المحاسن : ٤٣٠ / ٢٥٢ ، أورده في الحديث ١٢ من الباب ٢٦ من أبواب الوضوء .
(١) ليس في المصدر .
٤ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : ٢٤ و ٢٥ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث القراءة وغيرها (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
١٨ ـ باب استحباب التحميد كلّ يوم ثلاثمائة وستين مرّة ، وكذا كلّ ليلة
[ ٩٠٣٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن علي بن الحسين ، عن سيف بن عميرة ، عن محمّد بن مروان قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أيّ الأعمال أحبّ إلى الله عزّ وجلّ ؟ فقال : أن تحمده (١) .
[ ٩٠٣٤ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي الحسن الأنباري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يحمد الله في كلّ يوم ثلاثمائة مرّة وستّين مرّة ، عدد عروق الجسد ، يقول : الحمد لله ربّ العالمين كثيراً على كلّ حال .
[ ٩٠٣٥ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد جميعاً ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن يعقوب بن شعيب قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ في ابن آدم ثلاثمائة وستّين عرقاً ، منها مائة وثمانون متحرّكة ، ومنها مائة وثمانون ساكنة ، فلو سكن المتحرّك لم ينم ، ولو تحرّك الساكن لم ينم ، وكان رسول الله
_________________
(١) تقدّم في الأبواب ١١ و ١٢ و ٢١ من أبواب القراءة ، وفي الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن .
(٢) يأتي في الأبواب ٥٦ و ٥٧ و ٥٨ من أبواب آداب المائدة .
الباب ١٨ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٥ / ٢ .
(١) في نسخة : يحمد ( هامش المخطوط ) .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٥ / ٣ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦٥ / ٤ .
( صلّى الله عليه وآله ) إذا أصبح قال : الحمد لله رب العالمين كثيراً على كلّ حال ثلاثمائة وستّين مرّة ، وإذا أمسى مثل ذلك .
محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، مثله (١) .
١٩ ـ باب استحباب التحميد أربع مرّات كلّ صباح ومساء
[ ٩٠٣٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن منصور بن العبّاس ، عن سعيد بن جناح ، عن أبي مسعود (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال أربع مرّات إذا أصبح : الحمد لله ربّ العالمين ، فقد أدّى شكر يومه ، ومن قالها إذا أمسى فقد أدّى شكر ليلته .
محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، مثله (٢) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) .
_________________
(١) علل الشرائع : ٣٥٣ / ١ الباب ٦٥ ، يأتي ما يدل على ذلك في الحديث ١٩ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب .
الباب ١٩ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٥ / ٥ .
(١) في ثواب الأعمال : أبو مسعر ـ هامش المخطوط ـ .
(٢) ثواب الأعمال : ٢٨ .
(٣) تقدّم ما يدل على ذلك عموماً في الحديث ١ من الباب ١٨ ، وفي الباب ٣٢ من أبواب التعقيب ، ويأتي ما يدل على استحباب التحميد سبع مرات في الحديث ١٣ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب .
٢٠ ـ باب استحباب قول : الحمد لله كما هو أهله
[ ٩٠٣٧ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال : الحمد لله كما هو أهله ، شغل كتّاب السماء ، قلت : وكيف يشغل كتّاب السماء ؟ قال : يقولون : اللهمّ إنّا لا نعلم الغيب ، فقال (١) : اكتبوها كما قالها عبدي وعليّ ثوابها .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) .
٢١ ـ باب استحباب حمد الله عند النظر في المرآة
[ ٩٠٣٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إنّ الله عزّ وجلّ أوجب الجنّة لشابّ كان يكثر النظر في المرآة فيكثر حمد الله على ذلك .
_________________
الباب ٢٠ فيه حديث واحد
١ ـ ثواب الأعمال : ٢٨ / ١ .
(١) في نسخة : فيقول ( هامش المخطوط ) .
(٢) تقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً في البابين ١٨ و ١٩ من هذه الأبواب .
الباب ٢١ فيه حديث واحد
١ ـ ثواب الأعمال : ٤٤ .
٢٢ ـ باب استحباب كثرة حمد الله عند تظاهر النعم
[ ٩٠٣٩ ] ١ ـ أحمد بن محمّد بن خالد في ( المحاسن ) : عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من ظهرت عليه النعم فليكثر الحمد لله ، الحديث .
[ ٩٠٤٠ ] ٢ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) : عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن الجعابي ، عن محمّد بن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن أبي العنبر ، عن علي بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن عبد الله بن بريدة ، عن بشير بن كعب ، عن شدّاد بن أوس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لا إله إلّا الله نصف الميزان ، والحمد لله يملؤه .
[ ٩٠٤١ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الفضل بن عامر ، عن موسى بن القاسم ، عن صفوان بن يحيى ، عن الهيثم بن واقد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ما أنعم الله على عبد بنعمة بالغة ما بلغت فحمد الله عليها إلّا كان حمده لله أفضل من تلك النعمة وأعظم وأوزن .
[ ٩٠٤٢ ] ٤ ـ وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن العبّاس بن معروف ، عن موسى بن القاسم ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الطاعم
_________________
الباب ٢٢ فيه ٧ أحاديث
١ ـ المحاسن : ٤٢ / ٥٦ ، يأتي صدره في الحديث ٤ من الباب ٢٣ ، وذيله في الحديث ٨ من الباب ٤٧ من هذه الأبواب .
٢ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٨ .
٣ ـ ثواب الأعمال : ٢١٦ .
٤ ـ ثواب الأعمال : ٢١٦ .
الشاكر له أجر الصائم المحتسب ، والمعافى الشاكر مثل المبتلى الصابر .
[ ٩٠٤٣ ] ٥ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن إسحاق بن سعيد ، عن بكر بن إسحاق بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا إسحاق ، ما أنعم الله على عبد نعمة فعرفها بقلبه وجهر بحمد الله عليها ففرغ منها حتى يؤمر له بالمزيد .
[ ٩٠٤٤ ] ٦ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطيّة ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : شكر كلّ نعمة وإن عظمت أن تحمد الله عزّ وجلّ .
[ ٩٠٤٥ ] ٧ ـ وفي ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن محمّد بن يوسف ، عن محمّد بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من تظاهرت عليه النعم فليقل : الحمد لله ربّ العالمين ، ومن ألح عليه الفقر فليكثر من قول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، فإنّه كنز من كنوز الجنّة ، وفيه شفاء من اثنين وسبعين داء أدناها الهمّ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
_________________
٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٣ .
٦ ـ الخصال : ٢١ / ٧٣ .
٧ ـ أمالي الصدوق : ٤٤٧ / ١٣ .
(١) تقدم في الحديثين ٤ و ٨ من الباب ٧٣ من أبواب الدفن ، وفي الحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب الدعاء ، ويأتي في الحديث ٨ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب وفي الباب ٤٤ من أبواب جهاد النفس ، وفي البابين ٨ و ١٥ من أبواب فعل المعروف ، وفي البابين ٥٦ و ٥٧ من أبواب آداب المائدة .
٢٣ ـ باب استحباب الإِكثار من الاستغفار
[ ٩٠٤٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، ( عن أبيه ) (١) ، عن ياسر الخادم ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : مثل الاستغفار مثل ورق على شجرة تحرّك فيتناثر ، والمستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزىء بربّه .
[ ٩٠٤٧ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : خير الدعاء الاستغفار .
[ ٩٠٤٨ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن حسين بن سيف ، عن أبي جميلة ، عن عبيد بن زرارة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهي تتلألأ .
[ ٩٠٤٩ ] ٤ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن آبائه ـ في حديث ـ قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من كثرت همومه فعليه بالاستغفار .
[ ٩٠٥٠ ] ٥ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) : قال : قال ( عليه السلام ) : إنّ للقلوب صدأ كصدأ النحاس فاجلوها بالاستغفار .
_________________
الباب ٢٣ فيه ١٢ حديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٦ / ٣ .
(١) كتب المصنف على ما بين القوسين علامة نسخة .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٥ / ١ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦٦ / ٢ .
٤ ـ المحاسن : ٤٢ / ٥٦ تقدّم صدره في الحديث ١ من الباب ٢٢ ، ويأتي ذيله في الحديث ٨ من الباب ٤٧ من هذه الأبواب .
٥ ـ عدّة الداعي : ٢٤٩ .
[ ٩٠٥١ ] ٦ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجاً ، ومن كلّ ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب .
[ ٩٠٥٢ ] ٧ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمّد بن الحسن (١) المقري ، عن عبد الله بن محمّد البصري ، عن عبد العزيز بن يحيى ، عن موسى بن زكريّا ، عن أبي خالد ، عن العتبي ، عن الشعبي قال : سمعت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : العجب ممن يقنط ومعه الممحاة ، قيل : وما الممحاة ؟ قال : الاستغفار .
[ ٩٠٥٣ ] ٨ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : بإسناده عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس (١) ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من أُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً : من أُعطي الدعاء لم يحرم الإِجابة ، ومن أُعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة ، ومن أُعطي التوبة لم يحرم القبول منه ، ومن أُعطي الشكر لم يحرم الزيادة ، وذلك في كتاب الله عزّ وجلّ .
[ ٩٠٥٤ ] ٩ ـ وعن علي بن عقبة ، عن رجل ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن معاذ بن ثابت ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ المؤمن ليذنب الذنب فيذكره بعد عشرين سنة فيستغفر منه فيغفر له ، وإنّما ذكره ليُغفر له ، وإن الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته .
[ ٩٠٥٥ ] ١٠ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن الربيع بن
_________________
٦ ـ عدّة الداعي : ٢٤٩ .
٧ ـ أمالي الطوسي ١ : ٨٦ .
(١) في المصدر : الحسين .
٨ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٣٠٤ .
(١) في المصدر : ابي كهمش .
٩ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٣٠٥ .
١٠ ـ مجمع البيان ٥ : ٣٦١ .
صبيح ، أنّ رجلاً أتى الحسن ( عليه السلام ) فشكا إليه الجدوبة ، فقال له الحسن : استغفر الله ، وأتاه آخر فشكا إليه الفقر فقال له : استغفر الله ، وأتاه آخر فقال له : ادع الله أن يرزقني ابناً ، فقال : استغفر الله ، فقلنا له : أتاك رجال يشكون أبواباً ويسألون أنواعاً فأمرتهم كلّهم بالاستغفار ؟! فقال : ما قلت ذلك من ذات نفسي ، إنّما اعتبرت فيه قول الله : ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ) (١) الآيات .
[ ٩٠٥٦ ] ١١ ـ وعن علي بن مهزيار ، عن حمّاد بن عيسى ، عن محمّد بن يوسف ، عن أبيه قال : سأل رجل أبا جعفر ( عليه السلام ) وأنا عنده فقال : إنّي كثير المال وليس يولد لي ولد ، فهل من حيلة ؟ قال : استغفر ربّك سنة في آخر الليل مائة مرّة ، فإن ضيّعت ذلك بالليلة فاقضه بالنهار ، فإن الله يقول : ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ) (١) الآية .
[ ٩٠٥٧ ] ١٢ ـ ورام بن أبي فراس في كتابه قال : قال ( عليه السلام ) : أكثروا الاستغفار ، إنّ الله لم يعلّمكم الاستغفار إلّا وهو يريد أن يغفر لكم .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك هنا (١) ، وفي جهاد النفس (٢) ، وغير ذلك (٣) .
_________________
(١) نوح ٧١ : ١٠ .
١١ ـ مجمع البيان ٥ : ٣٦١ .
(١) نوح ٧١ / ١٠ .
١٢ ـ تنبيه الخواطر ١ : ٥ .
(١) يأتي في الأبواب الآتية ، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٩ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٤٤ ، وفي الحديثين ٢٠ و ٢١ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الباب ٨٥ ، وفي الحديث ٢١ من الباب ٤٩ ، وفي الأبواب ٨٩ و ٩٣ من أبواب جهاد النفس .
(٣) يأتي في الحديث
٢١ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الباب ١٨ من أبواب احكام شهر رمضان ، وفي الحديثين ٢ و ٣٥ من الباب ١ من أبواب الصوم المندوب ،
٢٤ ـ باب استحباب الاستغفار خمساً وعشرين مرّة في كلّ مجلس وإن خفّ
[ ٩٠٥٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان لا يقوم من مجلس وإن خفّ حتى يستغفر الله خمساً وعشرين مرّة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٢٥ ـ باب استحباب الاستغفار في كلّ يوم سبعين مرّة ولو من غير ذنب
[ ٩٠٥٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يستغفر الله عزّ وجلّ كلّ يوم سبعين مرّة ، ويتوب إلى الله عزّ وجلّ سبعين مرّة ، قال : قلت :
_________________
ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ٨ وفي الباب ١٠ من أبواب أحكام الأولاد ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٣ من الباب ١٠ ، وفي الحديث ٥ من الباب ٣٠ ، وفي الحديث ٧ من الباب ٣١ من أبواب الدعاء .
الباب ٢٤ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٦ / ٤ .
(١) تقدّم ما يدل على ذلك بإطلاقه في الحديثين ٤ و ٦ من الباب ١٦ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٤ من أبواب التعقيب وفي الباب ٢٣ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي باطلاقه في الأبواب الآتية من هذه الأبواب .
الباب ٢٥ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٦ / ٥ .
كان يقول : أستغفر الله وأتوب إليه ؟ قال : كان يقول : أستغفر الله ، أستغفر الله ، سبعين مرّة ، ويقول : وأتوب إلى الله ، أتوب إلى الله ، سبعين مرّة .
أقول : وفي أحاديث أُخر أنّه كان يستغفر الله ويتوب إليه من غير ذنب .
ويأتي ما يدلّ على ذلك في جهاد النفس (١) .
٢٦ ـ باب استحباب الاستغفار والتهليل
[ ٩٠٦٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن حسين بن زيد (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الاستغفار وقول : لا إله إلّا الله خير العبادة ، وقال الله العزيز الجبّار : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ) (٢) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤) .
_________________
(١) يأتي في الباب ٩٢ من أبواب جهاد النفس وفي الحديث ٥ من الباب ٢٧ وفي الباب ٣٠ من أبواب الصوم المندوب وتقدّم في الباب ٢٧ من أبواب التعقيب .
الباب ٢٦ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٦ / ٦ .
(١) في هامش المخطوط عن نسخة : يزيد .
(٢) سورة محمد ( صلّى الله عليه وآله ) ٤٧ : ١٩ .
(٣) تقدّم في الحديث ١ من الباب ٣٤ من أبواب التعقيب ، وفي الأبواب ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ من هذه الأبواب .
(٤) يأتي في الأبواب الآتية وفي الباب ١٨ من ابواب احكام شهر رمضان ، وفي البابين ٢٧ ، ٣٠ من ابواب الصوم المندوب .