إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره.
فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله يُشيّعونه ويُحدِّثونه ويضحَكون في وجهه ، ويُبشِّرونه بكلّ خير حتّى يجوزوا به على الصِّراط والميزان ، ويوقفونه من الله موقفاً لا يكون عند الله خلقٌ أقرب منه إلّا ملائكة الله المقرَّبون ، وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيّين واقفٌ بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتمُّ مع من يهتمّ ، ولا يجزعُ مع من يجزَع.
ثمّ يقول له الربّ تبارك وتعالى : اشفَعْ ـ عبدي ـ اُشَفّعك في جميع ما تشفع ، وسلني اُعطك ـ عبدي ـ جميع ما تسأل ، فيسأل فيُعطى ، ويشفع فيُشفّع ، ولا يُحاسب فيمن يُحاسب ، ولا يوقف مع من يوقف ، ولا يُذلّ مع من يُذلّ ، ولا يُكتَبُ بخطيئَتِه ، ولا بشيءٍ من سوء عمله ، ويُعطى كتاباً منشوراً حتّى يهبط من عند الله ، فيقول الناس بأجمعهم : سُبحان الله ، ما كان لهذا العبد من خطيئةٍ واحدة ! ويكون من رُفَقاء محمّد صلىاللهعليهوآله » (١).
٣١٧ ـ وعنه : قال : حدّثني محمّد بن الحسن ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن أبي الحسن العَبْديّ ، عن جابر الجُعْفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « من قرأ سورة ( يٰس ) في عمره مرّة واحدة كتب الله له بكلّ خلق في الدنيا ، وبكلّ خلق في الآخرة وفي السماء ، وبكلّ واحد ألفي ألف حسنةٍ ، ومحا عنه مثل
__________________________
١ ـ ثواب الأعمال : ١٣٨ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٤٧ / ٧٨٥٥ ، وورد أيضاً في فقه الإمام الرضا عليهالسلام : ٣٤٢ ، مجمع البيان ٤ : ٤١٤ ، مكارم الأخلاق ٢ : ١٨٤ / ٢٤٨٧ ، جامع الأخبار : ١٢٧ / ٢٤٧.
ذلك ، ولم يُصِبْه فقرٌ ، ولا غُرْمٌ ، ولا هدمٌ ، ولا نَصَبٌ ، ولا جُنونٌ ، ولا جُذامُ ، ولا وَسْواس ، ولا داءٌ يَضُره.
وخفّف الله عنه سكرات الموت وأهواله ، وولّي قبض روحه ، وكان ممّن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والرضا بالثواب في آخرته ، وقال الله تعالى لملائكته أجمعين ، من في السماوات ومن في الأرض : قد رضيتُ عن فلان ، فاستغفروا له » (١).
٣١٨ ـ ابن الشيخ الطوسي في الأمالي : عن أبيه ، عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمّد الزبيري ، عن علي بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبي جعفر الخثعمي ـ قريب إسماعيل بن جابر ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال : « علّموا أولادكم ( يٰس ) فإنّها ريحانة القرآن » (٢).
٣١٩ ـ جامع الأخبار : عن محمّد بن علي ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : « القرآن أفضل من كلّ شيء دون الله ـ إلى أن قال ـ وأنّ في كتاب الله سورة تسمّى العزيزة ، يدعى صاحبها الشريف عند الله ، يشفع لصاحبها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر ، ثمّ قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : ألا وهي سورة ( يٰس ) » (٣).
٣٢٠ ـ وعنه : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « يا علي أقرأ ( يٰس ) فإنّ في يٰس عشرة بركات : ما قرأها جائع إلّا شبع ، ولا ظمآن إلّا روي ، ولا عارٍ إلّا كسي ، ولا عزب
__________________________
١ ـ ثواب الأعمال : ١٣٨ / ٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٤٨ / ٧٨٥٦ ، وتفسير البرهان ٤ : ٥٦٢ / ٨٨٨٤ ، وورد أيضاً في جامع الأخبار : ١٢٧ / ٢٤٦.
٢ ـ أمالي الطوسي : ٦٧٧ / ١٤٣٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٢٥ / ٤٧٩٤.
٣ ـ جامع الأخبار : ١١٥ / ٢٠١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٢٤ / ٤٧٩٢.
إلّا تزوج ، ولا خائف إلّا أمن ، ولا مريض إلّا برىء ، ولا محبوس إلّا اُخرج ، ولا مسافر إلّا اُعيد من سفره ، ولا تقرأ عند ميت إلّا خفف الله عنه ، ولا قرأها رجل له ضالة إلّا وجد طريقها » (١).
القطب الراوندي في الدعوات : عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : « يا علي اقرأ ( يٰس ) » وذكر مثله (٢).
٣٢١ ـ السيوطي في الدر المنثور : عن جندب بن عبدالله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من قرأ ( يٰس ) في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له » (٣).
٣٢٢ ـ وعنه : عن عليّ عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من سمع سورة ( يٰس ) عدلت له عشرين ديناراً في سبيل الله ، ومن قرأها عدلت له عشرين حجّة ، ومن كتبها وشربها اُدخلت جوفه ألف يقين ، وألف نور ، وألف بركة ، وألف رحمة ، وألف رزق ، ونزعت منه كلّ غلّ وداء » (٤).
دفع المكاره والاستشفاء بها :
٣٢٣ ـ الطبرسي في مكارم الأخلاق : روي : « أنّ ( يٰس ) تقرأ للدنيا والآخرة ، وللحفظ من كلّ آفة وبلية ، في النفس والأهل والمال » (٥).
٣٢٤ ـ وعنه : روي : « أنّه من كان مغلوباً على عقله ، وقرىء عليه ( يس ) أو
__________________________
١ ـ جامع الأخبار : ١٢٦ / ٢٤٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٢٥ / ٤٧٩٣.
٢ ـ دعوات الراوندي : ٢١٥ / ٥٧٩.
٣ و ٤ ـ الدر المنثور ٧ : ٣٨ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٩١ / ٦.
٥ ـ مكارم الأخلاق ٢ : ١٨٤ / ٢٤٨٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٢٤ / ٤٧٩١.
كتبه وسقاه ، وإن كتبه بماء الزعفران على إناء من زجاج فهو خير ، فإنّه يبرأ » (١).
٣٢٥ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : « ومن كتبها ثمّ شربها ، ادخلت جوفه ألف دواء ، وألف نور ، وألف يقين ، وألف بركة ، وألف رحمة ، ونزعت عنه كلّ داء وغلّ » (٢).
٣٢٦ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « من قرأ هذه السورة يُريد بها الله عزّوجلّ غفر الله له ، واُعطي من الأجر كأنّما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّةً.
وأيّما مريض قُرئت عليه عند موته نزل عليه بعدد كلّ آية عشرةُ أملاكٍ ، يقومون بين يديه صفوفاً ، ويستغفرون له ، ويشهدون موته ، ويتبعون جنازته ، ويُصلّون عليه ، ويشهَدون دفنه.
وإن قرأها المريضُ عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتّى يُؤتى بشرابٍ من الجنّة ويشربه ، وهو على فراشه ، فيقبضُ مَلَكُ الموت روحه وهو رَيّان ، فيُدخل قبره ، وهو رَيّان ، ويُبعث وهو ريّان ، ويدخُل الجنّة وهو رَيّان.
ومن كتبها وعلَّقها عليه كانت حرزه من كلّ آفة ومرَض » (٣).
٣٢٧ ـ وعنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من قرأها عند كلّ مريضٍ عند موته نزل عليه بعدد كلّ آيةٍ ملكٌ ـ وقيل عشرةُ أملاكٍ ـ يقومون بين يديه صفوفاً ، يستغفرون
__________________________
١ ـ مكارم الأخلاق ٢ : ١٨٤ / ٢٤٨٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣١١ / ذيل ح ٤٧٦٣ ، والبحار ٩٢ : ٢٩٠ / ٣ ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : ٢٨٤ / ٦.
٢ ـ مجمع البيان ٤ : ٤١٣ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣١٢ / ٤٧٦٥.
٣ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٥٦٢ / ٨٨٨٦.
له ، ويُشيّعون جنازته ، ويُقبلون عليه ، ويُشاهِدون غُسْلَه ، ودَفنَه.
وإن قُرئت على مريضٍ عند موته لم يقبِضْ مَلكُ الموتِ روحه حتّى يأتيه بشُربةٍ من الجنَّة يشربها وهو على فراشه ، ويقبض روحه وهو ريّان ، ويُدخَل قبرَه وهو ريّان.
ومن كتبها بماء وردٍ وعلّقها عليه ، كانت له حرزاً من كلّ آفةٍ وسوء » (١).
٣٢٨ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من كتبها بماء ورد وزعفران سبع مرّاتٍ ، وشربها سبع مرّات مُتوالياتٍ ، كلّ يومٍ مرّةً ، حفظ كلّ ما سمعه ، وغلب على من يُناظره ، وعظُم في أعين الناس.
ومن كتبها وعلّقها على جسده أمن على جسده من الحسد والعين ، ومن الجنّ والإنس ، والجُنون والهوام ، والأعراض ، والأوجاع ، بإذن الله تعالى.
وإذا شَرِبت ماءها امرأة درَّ لبنُها ، وكان فيه للمُرضِع غذاءً جيّداً بإذن الله تعالى » (٢).
__________________________
١ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٥٦٢ / ٨٨٨٧.
٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٥٦٢ / ٨٨٨٨.
سورة الصافّات
(٣٧)
مكّيّة نزلت بعد سورة الأنعام
فضلها :
٣٢٩ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن سليمان الجعفريّ ، قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام يقول لابنه القاسم : « قم يا بنيّ فاقرأ عند رأس أخيك ( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ) حتّى تستتمَّها » فقرأ ، فلمّا بلغ : ( أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا ) قضى الفتى ، فلمّا سُجّي وخرجوا ، أقبل عليه يعقوب بن جعفر ، فقال له : كنّا نعهد الميت إذا نزل به الموت يُقرأ عنده ( يٰس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) فصِرتَ تأمُرنا بالصافّات ؟ فقال : « يا بُني ، لم تُقرأ عند مكروبٍ من مَوتٍ قطّ إلّا عجَّل الله راحَته » (١).
ورواه الشيخ في التهذيب : بإسناده عن محمّد بن يحيى ، عن موسى بن
__________________________
١ ـ الكافي ٣ : ١٢٦ / ٥ ، وعنه في الوسائل ٢ : ٤٦٦ / ٢٦٥٩ ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : ٢٥١ / ٧٠٨.
الحسن ، عن سليمان الجعفريّ ، قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام ، مثله (١).
٣٣٠ ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن أبيه ، قال : حدّثني أحمد بن إدريس ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن عليّ ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « من قرأ سورة ( الصَافّات ) في كلّ جُمعة لم يزل محفوظاً ، من كُلّ آفة ، مدفوعاً عنه كلّ بليّة في الحياة الدنيا ، مرزوقاً في الدنيا في أوسع ما يكون من الرزق ، ولم يُصبه في ماله وولده ولا بدنه بسوء من شيطان رجيم ، ولا من جبّارٍ عنيد.
وإن مات في يومه ، أو في ليلته بعثه الله شهيداً ، وأماتَه شهيداً ، وأدخله الجنَّة مع الشُهداء في درجة من الجنّة » (٢).
٣٣١ ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : « ومن قرأ سورة ( الصافّات ) اُعطي من الأجر عشر حسنات ، بعدد كلّ جنّي وشيطان ، وتباعدت عنه مردة الشياطين ، وبرئ من الشرك ، وشهد له حافظاه يوم القيامة أنّه كان مؤمناً بالمرسلين » (٣).
٣٣٢ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « من قرأ هذه السورة أعطاه الله عشر حسنات بعدد كلِّ جِنّي وشيطان.
__________________________
١ ـ التهذيب ١ : ٤٢٧ / ١٣٥٨.
٢ ـ ثواب الأعمال : ١٣٩ / ١ ، وعنه في الوسائل ٧ : ٤١٢ / ٩٧٢٤ ، والبحار ٩٢ : ٢٩٦ / ١ ، وورد أيضاً في فقه الإمام الرضا عليهالسلام : ٣٤٣ ، مكارم الأخلاق ٢ : ١٨٤ / ٢٤٩٠ ، ومجمع البيان ٤ : ٤٣٦.
٣ ـ مجمع البيان ٤ : ٤٣٦.
ومن كتبها في إناء زجاج ، وجعلها في صندوق رأى الجِنَّ يهرعون إليه ، ويأتون أفواجاً ، ولا يَضُرّون أحداً من الناس بشيء » (١).
٣٣٣ ـ وعنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من كتبها وجعلها في إناء زجاج ضيّق الرأس ، وعلّقها في صندوق ، رأى الجنَّ يهرعون إليه ، ويأتون أفواجاً ، ولا يَضرُّونه » (٢).
٣٣٤ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من كتبها في إناء زجاج ضَيّق الرأس ، وجعلها في منزله رأى الجنَّ في منزله يذهبون ويأتون أفواجاً أفواجاً ، ولا يَضُرّون أحداً بشيء.
ويستَحِمّ بمائها الوَلهان والرَجفان ليسكُن ما به ، إن شاء الله تعالى » (٣).
__________________________
١ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٥٨٩ / ٨٩٥٥.
٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٥٨٩ / ٨٩٥٦.
٣ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٥٨٩ / ٨٩٥٧.
سورة ص
(٣٨)
مكّيّة نزلت بعد سورة القمر
فضلها :
٣٣٥ ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « مَن قرأ سورة ( ص ) في ليلة الجمعة اُعطي من خير الدُنيا والآخرة ما لم يُعطَ أحدٌ من الناس إلّا نبيٌّ مُرسَل ، أو ملكٌ مُقرّب ، وأدخله الله الجنّة ، وكلَّ من أحَبّ من أهل بيته ، حتّى خادِمَه الذي يَخدِمُه وإن لم يَكُن في حَدِّ عِياله ، ولا في حَدِّ من يُشفّع فيه » (١).
٣٣٦ ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : « مَن قرأ سورة ( ص ) اُعطي من الأجر بوزن كلِّ جبَلٍ سخَّره الله لداود عليهالسلام حسنات ، وعصمه الله أن يُصِرّ على ذنب صغير أو كبير » (٢).
٣٣٧ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « ومن كتبها
__________________________
١ ـ ثواب الأعمال : ١٣٩ / ١ ، وعنه في الوسائل ٧ : ٤١٢ / ٩٧٢٥ ، والبحار ٩٢ : ٢٩٧ / ١.
٢ ـ مجمع البيان ٤ : ٤٦٣.
وجعلها تحت قاضٍ أو والٍ لم يقف الأمرُ في يده أكثر من ثلاثة أيّام ، وظهرت عيوبه ، وعُزل ، وانفَضّ من حَوله » (١).
٣٣٨ ـ وعنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من كتبها تحت قاضٍ ، أو والٍ لم يقف الأمرُ بيده أكثر من ثلاثة أيّام ، وظهرت للناس عيوبه ، وتفرَّق الناسُ من حَوله » (٢).
٣٣٩ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من كتبها وجعلها في إناء زجاج وأخرقه ، وجعلها في موضع قاضٍ ، أو موضع شرطةٍ لم يَقُم عليه ثلاثة أيّام إلّا وقد ظهرت عُيوبُه ، وتنقّص الناسُ بقَدره ، ولا ينفُذ له أمرٌ بعدَ ذلك ، ويبقى في ضيقٍ وشِدّةٍ بإذن الله تعالى » (٣).
__________________________
١ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٦٣٩ / ٩٠٦٣.
٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٦٣٩ / ٩٠٦٤.
٣ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٦٣٩ / ٩٠٦٥.
سورة الزمر
(٣٩)
مكّيّة إلّا الآيات ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ فمدنيّة نزلت بعد سورة سبأ
فضلها :
٣٤٠ ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن مندل ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « من قرأ سورة ( الزُمَر ) استخفّها من لسانه ، أعطاه الله شرف الدُنيا والآخرة ، وأعزّه بلا مالٍ ولا عشيرةٍ حتّى يهابه من يراه ، وحرَّم جسده على النّار ، وبنى له في الجنّة ألف مدينة ، في كلّ مدينةٍ ألف قصر ، في كلّ قصر مائة حوراء ، وله مع هذا عينان تجريان ، وعينان نَضَّاخَتان وجنّتانِ مُدْهامّتان ، وحورٌ مقصوراتٌ في الخيام ، وذَواتا أفنان ، ومن كُلّ فاكهةِ زَوجانِ » (١).
__________________________
١ ـ ثواب الأعمال : ١٣٩ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٥٤ / ٧٨٧٦ ، والبحار ٩٢ : ٢٩٧ / ١ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ٤ : ٤٨٧.
٣٤١ ـ الطبرسي في مجمع البيان : عنه صلىاللهعليهوآله « من قرأ سورة ( الزمر ) لم يقطع الله رجاه يوم القيامة ، وأعطاه ثواب الخائفين الذين خافوا الله » (١).
ورواه القطب الراوندي في لب اللباب : عنه صلىاللهعليهوآله ، مثله (٢).
٣٤٢ ـ فقه الإمام الرضا عليهالسلام : عن العالم عليهالسلام أنّه قال : « من قرأ ( الزمر ) أعطاه الله شرف الدنيا والآخرة ، وأعزّه بلا مال ولا عشيرة » (٣).
ورواه الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن الإمام الصادق عليهالسلام : « من قرأ سورة ( الزمر ) في يومه أو ليلته ، أعطاه الله » وذكر مثله (٤).
٣٤٣ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، أنّه قال : « من قرأ هذه السورة لم يَبْقَ نَبيٌّ ولا صِدّيقٌ إلّا صَلُّوا واستغفروا له.
ومن كتبها وعلَّقها عليه ، أو تركها في فراشه ، كُلّ من دخل عليه أو خرج أثنى عليه بخيرٍ وشكره ، ولا يزالون على شُكرِه مُقيمين أبداً تعطّفاً من الله عزّوجلّ » (٥).
٣٤٤ ـ وعنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من كتَبها وعلّقها عليه ، كُلّ من دخل عليه أو خرج أثنى عليه بالخَير وشكَره في كُلّ مكانٍ دائماً » (٦).
٣٤٥ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من كتبها وعلّقها في عَضُده أو فراشه
__________________________
١ ـ مجمع البيان ٤ : ٤٨٧ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٤٧ / ذيل ح ٤٨٦٧.
٢ ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٤٧ / ٤٨٦٧.
٣ ـ فقه الإمام الرضا عليهالسلام : ٣٤٣ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٤٧ / ٤٨٦٨.
٤ ـ مكارم الأخلاق ٢ : ١٨٥ / ٢٤٩١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٤٧ / ٤٨٦٩.
٥ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٦٩١ / ٩١٥٢.
٦ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٦٩١ / ٩١٥٣.
فكُلّ من دخل عليه أو خرج عنه أثنى عليه بالجميل وشكره ، ولم يَلْقَه أحَدٌ من الناس إلّا شكَرَهُ وأحَبّه ، ولا يزالون مُقيمين على شُكره والكلام بفضله ، ولم يغتبه أحدٌ من الناس أبداً » (١).
__________________________
١ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٦٩١ / ٩١٥٤.
سورة غافر ( المؤمن )
(٤٠)
مكّيّة إلّا آيتي ٥٦ و ٥٧ فمدنيّتان نزلت بعد سورة الزمر
فضلها :
٣٤٦ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال : بإسناده عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « ( الحواميم ) (١) رياحين القرآن ، فإذا قرأتموها فاحمدوا الله واشكروه كثيراً بحفظها وتلاوتها.
إنّ العبد ليقوم يقرأ الحواميم فيخرج من فيه أطيب من المسك الأذفر والعنبر ، وإنّ الله عزّوجلّ ليرحم تاليها وقارئها ، ويرحم جيرانه وأصدقاءه ومعارفه ، وكلّ حميم أو قريب له ، وإنّه في القيامة ليستغفر له العرش والكرسي وملائكة الله المقرّبون » (٢).
__________________________
١ ـ الحواميم هي : سورة غافر ، فصّلت ، الشورى ، الزخرف ، الدُخان ، الجاثية ، الأحقاف.
٢ ـ ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٥٤ / ٧٨٧٧.
٣٤٧ ـ وعنه : بإسناده عن الحسن ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي الصبّاح ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « من قرأ ( حم المؤمن ) في كلّ ليلة ، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، وألزمه كلمة التّقوى ، وجعل الآخرة خيراً له من الدُنيا » (١).
٣٤٨ ـ الطبرسي في مجمع البيان : عنه صلىاللهعليهوآله ، قال : « من قرأ سورة ( حم المؤمن ) لم يبق روح نبي ولا صدّيق ولا مؤمن ، إلّا صلّوا عليه ، واستغفروا له » (٢).
٣٤٩ ـ وعنه : عن أبي بريدة الأسلمي ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : « من أحبّ أن يرتع في رياض الجنة ، فليقرأ الحواميم في صلاة الليل » (٣).
٣٥٠ ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « ( الحواميم ) سبعة ، وأبواب النار سبعة : جهنم ، والحطمة ، ولظى ، وسعير ، وسقر ، والهاوية ، والجحيم ، وفي يوم القيامة تأتي كلّ سورة وتقف على باب من هذه الأبواب ، ولا تدع قارئها ممّن آمن بالله أن يُذهب به إلى النار » (٤).
٣٥١ ـ وعنه : عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « لكلّ شيء ثمرة ، وثمرة القرآن ( الحواميم ) من روضات حسنات محصنات متجاورات ، فمن أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فليقرأ الحواميم » (٥).
٣٥٢ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « من قرأ هذه
__________________________
١ ـ ثواب الأعمال : ١٤٠ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٤٦ / ٧٥٧٥.
٢ ـ مجمع البيان ٤ : ٥١٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٤٧ / ٤٨٧٠.
٣ ـ نفس المصدر ٤ : ٥١٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢١٨ / ٤٥٣١.
٤ ـ تفسير أبي الفتوح ٤ : ٥٠٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢١٨ / ٤٥٣٥.
٥ ـ تفسير أبي الفتوح ٤ : ٥٠٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢١٩ / ٤٥٣٦.
السورة لم يقطَع الله رجاءَه يوم القيامة ، ويُعطى الخائفون الّذين خافوا الله في الدنيا.
ومن كتبها وعلّقها في حائط بُستانٍ اخضَرَّ ونما ، وإن كُتِبَت في خانات ، أو دُكّان كَثُر البيعُ والشِراء »(١).
٣٥٣ ـ وعنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من كتبها وعلَّقها في بُستان اخْضَرَّ ونما ، وإن تركها في دُكّان كَثُر معه البيع والشِراء » (٢).
٣٥٤ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من كتبها ليلاً وجعلها في حائطٍ أو بُستانٍ كثُرت بركتُه واخْضَرَّ وأزهَرَ وصارَ حسناً في وقته ، وإن تُرِكَت في حائط دكان كَثُر فيه البيع والشراء ؛ وإن كُتِبَتْ لإنسانٍ فيه الاُدرَة (٣) ، زال عنه ذلك وبرىء » (٤).
__________________________
١ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٧٤١ / ٩٣٠٤.
٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٧٤١ / ٩٣٠٥.
٣ ـ الآدر والمأدور : من يصيبه فتق في إحدى خُصييه ، والاسم : الأُدْرَة. القاموس المحيط ٢ : ٥.
٤ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٧٤١ / ٩٣٠٦.
سورة فصّلت ( السجدة )
(٤١)
مكّيّة نزلت بعد سورة غافر
فضلها :
تقدّم فضل الحواميم في سورة ( غافر ) عن ابن بابويه في ثواب الأعمال.
٣٥٥ ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : بإسناده ، عن الحسن ، عن أبي المَغْرا ، عن ذريح المحاربيّ ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « من قرأ ( حم السجدة ) كانت له نوراً يوم القيامة مدّ بصره وسروراً ، وعاش في الدّنيا محموداً مغبوطاً » (١).
٣٥٦ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، أنّه قال : « من قرأ هذه السورة أعطاه الله بعدد حروفها عشر حسنات.
ومن كتبها في إناء وغسلها ، وعجَن به عجيناً ثمّ سحقه ، وأسفّه كلّ من به وجع الفُؤاد ، زال عنه وبرىء بإذن الله تعالى » (٢).
__________________________
١ ـ ثواب الأعمال : ١٤٠ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٥٤ / ٧٨٧٨ ، والبحار ٩٢ : ٢٩٨ / ١ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ٥ : ٣ ، عن اُبي ، عن النبي صلىاللهعليهوآله.
٢
ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٧٧٥ / ٩٣٩٧ ، وورد صدر الحديث في مجمع
٣٥٧ ـ وعنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من كتبها في إناء وغسلها بماءٍ ، وعجن بها عجيناً ويبَّسه ، ثمّ يسحقه ، وأسفّه كلّ من به وجع الفؤاد زال عنه وبرىء » (١).
٣٥٨ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من كتبها في إناء ومَحاها بماءِ المَطَر ، وسحَق بذلك الماء كُحْلاً ، وتكحَّل به من في عينه بياض أو رمد ، زال عنه ذلك الوجع ، ولم يرمد بها أبداً ، وإن تعذّر الكُحل فليغسل عينيه بذلك الماء ، يزولُ عنه الرّمد بإذن الله تعالى » (٢).
__________________________
البيان ٥ : ٣ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٤٧ / ٤٨٧١.
١ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٧٧٥ / ٩٣٩٨.
٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٧٧٥ / ٩٣٩٩.
سورة الشورى
(٤٢)
مكّيّة إلّا الآيات ٢٣ و ٢٤ و ٢٥ و ٢٧ فمدنيّة نزلت بعد سورة فصّلت
فضلها :
تقدّم فضل الحواميم في سورة ( غافر ) عن ابن بابويه في ثواب الأعمال.
٣٥٩ ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : بإسناده عن الحسن ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : « من قرأ ( حۤم عۤسۤقۤ ) بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالثلج ، أو كالشمس ، حتّى يقف بين يدي الله عزّوجلّ ، فيقول : عبدي أدَمْتَ قراءة ( حۤم عۤسۤقۤ ) ولم تَدْرِ ما ثوابها ؟ أما لو دريت ما هي وما ثوابها ؟ لما مَلَلْتَ قراءتها ، ولكن سأجزيك جزاءك.
أدخِلوه الجنّة وله فيها قَصْرٌ من ياقوتة حمراء ، أبوابُها وشرفها ودرجها منها ، يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، وله حوراء من الحور العين ، وألف جارية وألف غلام من الولدان المخلَّدين ، الّذين وصفهم الله عزّوجلّ » (١).
__________________________
١
ـ ثواب الأعمال : ١٤٠ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٥٤ / ٧٨٧٩ ، وورد أيضاً في مجمع
٣٦٠ ـ الطبرسي في مجمع البيان : عنه صلىاللهعليهوآله قال : « من قرأ سورة ( حم عسق ) كان ممّن يصلّي عليه الملائكة ، ويستغفرون له ويسترحمون » (١).
٣٦١ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنّه قال : « مَن قرأ هذه السورة صلّت عليه الملائكة ، وترحّموا عليه بعد موته.
ومن كتبها بماء المطر ، وسحق بذلك الماء كُحْلاً ، واكتحل به مَن بعينه بَياضٌ قلعه ، وزال عنه كلّ ما كان عارِضاً في عينه من الآلام بإذن الله تعالى » (٢).
٣٦٢ ـ وعنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من كتبها بعجينٍ مكّيّ وماء المطر ، وسحَق به كُحْلاً ، ويكحل منه ، فإنْ كان في عينه بياض زال عنه ، وكلّ ألم في العين يزول » (٣).
٣٦٣ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من كتبها وعلّقها عليه أمِن من الناس ، ومن شربها في سفر أمِنَ » (٤).
__________________________
البيان ٥ : ٢٠.
١ ـ مجمع البيان ٥ : ٢٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٤٨ / ٤٨٧٢.
٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٨٠١ / ٩٤٦١.
٣ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٨٠١ / ٩٤٦٢.
٤ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٨٠١ / ٩٤٦٣.