الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢
على ركبتيه ولا يتكء ) (٤) » .
[٩٧٩٧] ٢ ـ الصدوق في صفات الشيعة : عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « علامات المؤمن أربعة : نومه كنوم الغرقى ، وأكله كأكل المرضى ، وبكاؤه كبكاء الثكلى ، وقعوده كقعود الواثب » .
[٩٧٩٨] ٣ ـ محمد بن مسعود ، عن حمّاد ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : رأيته جالساً متوركاً برجله على فخذه ، فقال له رجل عنده : جعلت فداك ، هذه (١) جلسة مكروهة ، فقال : « لا ، إنّ اليهود قالت : إن الربّ لمّا فرغ من خلق السموات والأرضين (٢) ، جلس على الكرسي هذه الجلسة ليستريح ، فأنزل الله ( اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ) (٣) لم يكن متوركاً كما كان » .
[٩٧٩٩] ٤ ـ أحمد بن محمد البرقي في المحاسن : عن أبيه ، عن أبي يحيى الواسطي (١) ، عمّن ذكره ، أنه قال (٢) لأبي عبد الله ( عليه السلام ) :
____________________________
(٤) ما بين القوسين ليس في المشكاة .
٢ ـ صفات الشيعة ص ٣٠ ح ٤٢ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٧ ح ٤٥٢ .
(١) كذا في المصدر ، وفي المخطوط : هذا .
(٢) في المصدر : الأرض .
(٣) البقرة ٢ : ٢٥٥ .
٤ ـ المحاسن ص ١١ ح ٣٥ .
(١) في المصدر : « البرقي عن أبي الحسن يحيى الواسطي » ، والظاهر أن كلاهما غير صحيح ، وصوابه : البرقي ، عن أبي علي الواسطي « راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٢٦٦ و ج ١٦ ص ٦٣ و ج ٢١ ص ٢٥٥ و ج ٢٢ ص ٨٦ » .
(٢) في المصدر : قيل .
أترى هذا الخلق كلّه من الناس ؟ فقال : « ألق منهم التارك للسواك ، والمتربع في موضع (٣) الضيق » الخبر .
ورواه الصدوق في الخصال : عن أبيه وابن الوليد معاً ، عن محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس ، عن ( محمد بن يحيى بن عمران الأشعري ) (٤) ، عن جعفر بن محمد بن عبيد (٥) الله ، عن أبي يحيى الواسطي : مثله (٦) .
[٩٨٠٠] ٥ ـ القطب الكيدري محمد بن الحسين ، في شرح نهج البلاغة : عند قوله ( عليه السلام ) في الخطبة المقمصة (١) : « حتى وطء الحسنان » رو أبو عمر ومحمد بن عبد الواحد غلام ثعلب (٢) ، عن رجاله ، في قوله علي ( عليه السلام ) : « وطء الحسنان » إنّهما الإِبهامان ، وأنشد للشنّفر : مهضومة الكشحين درماء (٣) الحسن .
[٩٨٠١] ٦ ـ وروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إنّما كان يومئذٍ جالساً
____________________________
(٣) وفيه : الموضع .
(٤) في المخطوط : « أحمد بن محمد بن عيسى » وما أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٤٩ » .
(٥) كان في المخطوط : عبد ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ١٠٠ و ١١٣ » .
(٦) الخصال ص ٤٠٩ ح ٩ .
٥ ـ شرح نهج البلاغة للقطب الكيدري
(١) وهي الخطبة الشقشقية المعروفة .
(٢) كان في المخطوط : تغلب ، والصواب أثبتناه من معاجم الرجال « راجع لسان الميزان ج ٥ ص ٢٦٨ » .
(٣) درماء : من صفات الجمال للمرأة ، وهو السمن في حسن قوام ( لسان العرب ج ١٢ ص ١٩٧ ) .
٦ ـ شرح نهج البلاغة للقطب الكيدري .
محتبياً ، وهي جلسة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المسمّاة القرفصاء ، وهي جمع الركبتين ، وجمع العطف وهو الذيل ، واجتمعوا ليبايعوه ، وزاحموه حتى وطؤوا ذيله وإبهامه من تحته . . . الخ .
٦٣ ـ ( باب استحباب جلوس الإِنسان دون مجلسه تواضعاً ، والجلوس على الأرض ، وفي أدنى المجلس إليه إذا جلس )
[٩٨٠٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ من التواضع ، أن يرضى الرجل بالمجلس دون شرف المجلس » .
[٩٨٠٣] ٢ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن وغيره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) [ قال ] (١) : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا دخل منزلاً ، قعد في أدنى المجلس [ إليه ] (٢) حين يدخل » .
[٩٨٠٤] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « من رضي بدون الشرف من المجلس ، لم يزل يصلّي الله عزّ وجلّ وملائكته عليه حتى يقوم » .
[٩٨٠٥] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه
____________________________
الباب ٦٣
١ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٤ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٤ .
٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٥ .
وآله ) ، قال : « إذا جلستم إلى المعلّم ، أو جلستم في مجالس العلم ، فادنوا وليجلس بعضكم خلف بعض ، ولا تجلسوا متفرّقين كما يجلس أهل الجاهلية » .
[٩٨٠٦] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « لكل شيء حيلة ، وحيلة الإِخوان النقل ، لا ينبغي للمؤمن أن يجلس إلّا حيث ينتهي به الجلوس ، فإنّ تخطّي (١) أعناق الرجال سخافة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أخذ القوم مجالسهم ، فإن دعا رجل أخاه فأوسع له في مجلسه فليأته ، فإنّما هي كرامة أكرمه بها أخوه ، وإن لم يوسع له أحد ، فلينظر أوسع مكان يجده فليجلس فيه » .
[٩٨٠٧] ٦ ـ أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « لا ينبغي للمؤمن أن يجلس إلّا حيث ينتهي به الجلوس ، فإنّ تخطّي أعناق الرجال سخافة » .
[٩٨٠٨] ٧ ـ الصدوق في العيون : عن الحسن بن عبد الله العسكري ، عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر ( عليه السلام ) ، عن علي بن موسى ، عن آبائه ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، عن خاله هند بن أبي هالة ،
____________________________
٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٥ .
(١) في نسخة : خطو ( منه قدّه ) .
٦ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١٠ .
٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٣١٨ ح ١ .
قال : « سألته عن مجلسه » ـ أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فقال : كان ( صلى الله عليه وآله ) لا يجلس ولا يقوم إلّا على ذكره تعالى ، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها ، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ، ويأمر بذلك الخبر .
ورواه في معاني الأخبار (١) : عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن القاسم بن بندار الحذاء ، عن إبراهيم بن نصر ، عن مالك بن إسماعيل ، عن جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي (٢) ، قال : حدثني رجل بمكة ، عن ابن أبي هالة (٣) ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، ورواه فيه ، وفي العيون وغيره ، بطرق أخرى .
[٩٨٠٩] ٨ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن رجاء بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله ، عن [ أبي ] (١) حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي ألبس الغليظ ، وأجلس على الأرض ، ( وألعق أصابعي ) (٢) ، وأركب الحمار بغير سرج ، وأردف خلفي ، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي » .
____________________________
(١) معاني الأخبار ص ٨٢ .
(٢) كان في المخطوط : « جميع بن عمير ، عن عبد الرحمن العجلي » وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع تهذيب التهذيب ج ٢ ص ١١١ » .
(٣) جاء في هامش المخطوط ما نصّه : « كذا والظاهر من ولد أبي هالة كما يظهر في سند آخر لهذا الحديث في العيون » ( منه قدّه ) .
٨ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٤ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) ما بين القوسين لي في المصدر .
[٩٨١٠] ٩ ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في مجموع الغرائب : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا دخلت منزل أخيك ، فاقبل الكرامة كلّها إلّا الجلوس في الصدر » .
٦٤ ـ ( باب استحباب استقبال القبلة في كل مجلس )
[٩٨١١] ١ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ لكل شيء شرفاً ، وأن أشرف المجالس ما أستقبل به القبلة » .
[٩٨١٢] ٢ ـ سبط الطبرسي في المشكاة : نقلاً عن المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أكثر ما يجلس تجاه القبلة » .
[٩٨١٣] ٣ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من جلس مستقبل القبلة ساعة ، كان له أجر الحجاج والعمّار » .
٦٥ ـ ( باب جواز الاحتباء ، ولو في ثوب واحد يستر العورة )
[٩٨١٤] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وعن سعد الأسكاف ، عن أبي جعفر
____________________________
٩ ـ مجموع الغرائب :
الباب ٦٤
١ ـ الغايات ص ٨٧ .
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٤ .
٣ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
الباب ٦٥
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٠٤ ح ١٤٦ .
( عليه السلام ) ـ في حديث شريف ، في حلية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال : « وإذا جلس لم يحلّ (١) حبوته حتى يقوم جليسه » .
[٩٨١٥] ٢ ـ وعن زيد بن أرقم ـ في حديث طويل ـ في قصة غدير خم ، قال : ثم مضى ـ أي حذيفة ـ حتى أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلي ( عليه السلام ) إلى جانبه محتب بحمائل سيفه ، الخبر (١) .
[٩٨١٦] ٣ ـ الشيخ المفيد في الإِرشاد : في سياق مقتل أبي عبد الله ( عليه السلام ) : فركب القوم (١) حتى زحفوا نحوهم بعد العصر ، وحسين ( عليه السلام ) جالس أمام بيته ، محتبياً (٢) بسيفه .
٦٦ ـ ( باب استحباب المزاح والضحك ، من غير إكثار ولافحش )
[٩٨١٧] ١ ـ السيد أبو حامد محيي الدين ابن أخ ابن زهرة صاحب الغنية في
____________________________
(١) في المصدر : يحلّل .
٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٩ ح ٨٩ .
(١) جاء في هامش المخطوط ما نصّه : « من عادة العرب إذا جلس أحدهم متمكناً أن يحتبي بثوبه ، فإذا أراد أن يقوم حلّ حبوته ، يعني إذا جلس اليه رجل لم يقم من عنده حتى يكون الرجل هو الذي يبدأ بالقيام ، البحار » ( منه قدّه ) .
٣ ـ الإِرشاد ص ٢٣٠ .
(١) في المصدر : الناس .
(٢) في نسخة : محتبٍ ، يحتبي ( منه قدّه ) .
الباب ٦٦
١ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢٣ ح ٣٩ .
أربعينه : عن القاضي بهاء الدين شيخ الإِسلام أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، عن القاضي فخر الدين أبي الرضا سعيد ، عن الحافظ أبي بكر وجيه بن طاهر ، عن أبي سعيد محمد بن عبد العزيز الصفّار ، عن الشيخ أبي عبد الرحمان محمد بن بن الحسن السلمي ، عن عبد العزيز بن جعفر بن محمد ، عن محمد بن هارون بن بريّة ، عن عيسى بن مهران ، عن الحسن بن الحسين ، قال : حدثنا الحسين بن زيد ، قال : قلت لجعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : جعلت فداك ، هل كانت في النبي ( صلى الله عليه وآله ) مداعبة ؟ فقال : « لقد وصفه الله بخلق عظيم في المداعبة ، وأن الله تعالى بعث أنبياءه فكانت فيهم كزازة (١) ، وبعث محمداً ( صلى الله عليه وآله ) بالرأفة والرحمة ، وكان من رأفته لأمته مداعبته لهم ، لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيم حتى لا ينظر إليه .
ثم قال : حدثني أبي محمد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي ( عليهم السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ليسر الرجل من أصحابه إذا رآه مغموما ، بالمداعبة » .
[٩٨١٨] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ما من مؤمن إلّا وفيه دعابة ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يداعب ولا يقول إلّا حقّاً » .
[٩٨١٩] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن
____________________________
(١) جاء في هامش المخطوط : « أي انقباض » منه قدّه .
٢ ـ الأخلاق : ، صدره في البحار ج ٧٦ ص ٦٠ ح ١٣ عن السرائر ص ٤٧٨ .
٣ ـ الجعفريات ص ١٩١ .
محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « أبصر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، امرأة عجوزاً درداء ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أما أنه لا يدخل (١) الجنّة عجوز درداء ، فبكت ، فقال : ما يبكيك ؟ فقالت : يا رسول الله إنّي درداء ، فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا تدخلين على حالك هذه » .
[٩٨٢٠] ٤ ـ قال : ونظر ( صلى الله عليه وآله ) إلى امرأة رمصاء (١) العينين ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أما أنّه لا يدخل الجنّة رمصاء العينين ، فبكت وقالت : يا رسول الله ، فإنّي في النار ؟ فقال : لا ، ولكن لا تدخلين الجنّة على مثل صورتك هذه ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : لا يدخل الجنّة أعور ولا أعمى » .
[٩٨٢١] ٥ ـ محمد بن علي بن شهر آشوب في المناقب : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، يمزح ولا يقول إلّا حقاً .
قال أنس : مات نغير لأبي عمير ـ وهو ابن لأم سليم ـ فجعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « يا أبا عمير ، ما فعل النغير (١) ؟! » .
____________________________
(١) في المصدر : تدخل .
٤ ـ الجعفريات ص ١٩١ .
(١) الرمص : وسخ يجتمع في موق العين ، والأنثى : رمصاء ( مجمع البحرين ص ٤ ح ١٧٢ ) .
٥ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٧ .
(١) النُّغَير : هو تصغير النُّغَر ، وهو طائر يشبه العصفور احمر المنقار ويجمع على : نغران ( النهاية ج ٥ ص ٨٦ ) .
[٩٨٢٢] ٦ ـ وقال رجل : أحملني يا رسول الله ، فقال : « أنا حاملوك على ولد ناقة » فقال : ما أصنع بولد ناقة ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « وهل يلد الإِبل إلّا النوق » .
واستدبر ( صلى الله عليه وآله ) رجلاً من ورائه ، وأخذ بعضده ، وقال : « من يشتري هذا العبد ؟ » يعني أنه عبد الله .
[٩٨٢٣] ٧ ـ وعن زيد بن أسلم : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لامرأة وذكرت زوجها : « أهذا الذي في عينيه بياض ؟ » فقالت : لا ما بعينيه بياض ، وحكت لزوجها ، فقال : أما ترين بياض عيني أكثر من سوادها ؟ .
[٩٨٢٤] ٨ ـ ورأ ( صلى الله عليه وآله ) جملاً وعليه حنطة فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « تمشي الهريسة » .
[٩٨٢٥] ٩ ـ وقالت عجوز من الأنصار للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : أُدع لي بالجنة ، فقال : « إن الجنّة لا يدخلها العجوز (١) » فبكت المرأة ، فضحك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : « أما سمعت قول الله تبارك وتعالى : ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ) (٢) » .
[٩٨٢٦] ١٠ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) للعجوز الأشجعية : « يا
____________________________
٦ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٧ .
٧ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٨ .
٨ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٨ .
٩ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٨ .
(١) في المصدر : العجز .
(٢) الواقعة ٥٦ : ٣٥ ، ٣٦ .
١٠ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٨ .
أشجعيّة ، لا تدخل العجوز الجنّة » فرآها بلال باكية ، فوصفها للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « والأسود كذلك » فجلسا يبكيان ، فرآهما العباس فذكرهما له فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « والشيخ كذلك » ثم دعاهم وطيّب قلوبهم ، وقال : « ينشئهم الله كأحسن ما كانوا » وذكر أنّهم يدخلون الجنّة شباناً (١) منوّرين ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ أهل الجنّة جرد مرد مكحّلون » .
[٩٨٢٧] ١١ ـ وجاء اعرابي فقال : يا رسول الله بلغنا أن المسيح ـ يعني الدجال ـ يأتي الناس بالثريد ، وقد هلكوا جميعاً جوعاً ، أفترى بأبي أنت وأمي أن أكفّ من ثريده تعفّفاً وتزهداً ! فضحك ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال : « بل يغنيك الله بما يغني به المؤمنين » .
[٩٨٢٨] ١٢ ـ وقبّل جدّ خالد القسري امرأة ، فشكت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فأرسل إليه فاعترف ، وقال : إن [ شئت أن ] (١) تقصّ (٢) فلتقص (٣) ، فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أولا تعود ؟ » فقال : لا والله يا رسول الله ، فتجاوز عنه .
[٩٨٢٩] ١٣ ـ ورأى ( صلى الله عليه وآله ) صهيباً يأكل تمراً ، فقال ( صلى
____________________________
(١) في المصدر : شبابا .
١١ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٨ .
١٢ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٩ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : تقتص .
(٣) في المصدر : فلتقتص .
١٣ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٤٩ .
الله عليه وآله ) : « أتأكل التمر وعينك رمدة ؟ » فقال : يا رسول الله ، إنّي أمضغه من هذا الجانب ، وتشتكي عيني من هذا الجانب .
[٩٨٣٠] ١٤ ـ ونهى ( صلى الله عليه وآله ) أبا هريرة عن مزاح العرب ، فسرق نعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ورهن بالتمر ، وجلس بحذائه يأكل ، فقال : « يا أبا هريرة ما تأكل ؟ » فقال : نعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
[٩٨٣١] ١٥ ـ وقال سويبط المهاجري لنعيمان البدري (١) : أطعمني ، وكان على الزاد في سفر ، فقال حتى تجيء الأصحاب ، فمروا بقوم فقال سويبط : تشترون (٢) عبداً لي ؟ قالوا : نعم ، قال : إنه عبد له كلام ، وهو قائل لكم إنّي حرّ ، فإن سمعتم مقاله تفسدوا عليّ عبدي ، فاشتروه بعشرة قلائص (٣) ، ثم جاؤوا فوضعوا في عنقه حبلاً ، فقال نعيمان : هذا يستهزئ بكم وإني حرّ ، فقالوا : قد عرفنا خبرك ، وانطلقوا به حتى أدركهم القوم وخلّصوه ، فضحك النبي ( صلى الله عليه وآله ) من ذلك حيناً .
[٩٨٣٢] ١٦ ـ ورأ نعيمان مع أعرابي عكّة عسل ، فاشتراها منه وجاء بها
____________________________
١٤ ـ المناقب ج ١ ص ١٤٩ .
١٥ ـ المناقب ج ١ ص ١٤٩ .
(١) جاء في هامش الطبعة الحجرية ما نصّه : « ونعيمان هذا هو الذي دلّ مخرمة بن نوفل الأعمى حتى بال في المسجد ، ثم دلّه على عثمان فضربه ، وكان مزَاحاً » ( منه قدّه ) .
(٢) في المصدر زيادة : منّي .
(٣) القلوص : الناقة الشابة ، والجمع : قلائص ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٨١ ) .
١٦ ـ المناقب ج ١ ص ١٤٩ .
إلى بيت عائشة في يومها فقال : خذوها فتوهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) (١) أنه أهداها له ، ومر نعيمان ، والاعرابي على الباب ، فلمّا طال قعوده قال : يا هؤلاء ردّوها عليّ إن لم تحضروا قيمتها ، فعلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القصة ، فوزن له الثمن ، وقال لنعيمان : « ما حملك على ما فعلت ؟ » فقال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحب العسل ، ورأيت الاعرابي معه عكة فضحك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يظهر له نكراً .
[٩٨٣٣] ١٧ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن ابن عباس : أن رجلاً سأله : أكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يمزح ؟ فقال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يمزح .
[٩٨٣٤] ١٨ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، بإسناده إلى ابن أورمة ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن جهم ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « كان عيسى ( عليه السلام ) يبكي ويضحك ، وكان يحيى ( عليه السلام ) يبكي ولا يضحك ، وكان الذي يفعل عيسى ( عليه السلام ) أفضل » .
[٩٨٣٥] ١٩ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً من كتاب معاذ بن ثابت أبي الحسن الجوهري ، عن عمرو بن جميع ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « إياكم وكثرة المزاح ، فإنه يذهب بالبهاء عن الوجوه ، ويذهب بالمروة » .
____________________________
(١) استظهر المصنّف ( قدّه ) : « فتوهمّت عائشة » .
١٧ ـ مكارم الأخلاق ص ٢١ .
١٨ ـ قصص الأنبياء ص ٢٨٢ .
١٩ ـ مجموعة الشهيد :
[٩٨٣٦] ٢٠ ـ عوالي اللآلي : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما أنا من الدّد (١) ولا الدّد مني » ومع ذلك كان يمزح ولا يقول إلّا حقّاً ، فلا يكون ذلك المزاح من الدد ، لأن الحقّ ليس من الدد .
٦٧ ـ ( باب كراهة القهقهة ، واستحباب الدعاء بعدها بعدم المقت ، واستحباب التبسم )
[٩٨٣٧] ١ ـ في الكافي والأمالي والنهج وكنز الكراجكي وغيرها : في حديث همام ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « وإن ضحك لم يعل صوته » .
[٩٨٣٨] ٢ ـ الصدوق في العيون وغيره : في خبر شمائل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بالأسانيد المتقدمة ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، عن خاله هند قال : « جلّ ضحكه ( صلى الله عليه وآله ) التبسم ، يفتر عن مثل حبة (١) الغمام » .
[٩٨٣٩] ٣ ـ وعن جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن أحمد بن إدريس ، عن
____________________________
٢٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٦٩ ح ١٢٤ .
(١) جاء في هامش المخطوط ما نصّه : « الدّد : هو المزاح بالباطل » ( منه قدّه ) .
الباب ٦٧
١ ـ الكافي ج ٢ ص ١٧٩ وأمالي الصدوق : ص ٤٦٠ ونهج البلاغة ج ٢ ص ١٨٥ ح ١٨٨ وكنز الفوائد ص ٣٣ .
٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٣١٧ .
(١) في المصدر : حبّ ، وورد الحديث في مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٣ ، والنهاية ج ١ ص ٣٢٦ وفيها : حبّ الغمام ، تشبيه لثغره ( صلى الله عليه وآله ) في بياضه وصفائه وبرده .
٣ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ١٨٤ ح ٧ ، وعنه في البحار ج ٤٩ ص ٩٠ ح ٤ .
إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن العباس ، قال : ما رأيت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلامه ـ إلى أن قال ـ ولا رأيته يقهقه في ضحكه (١) ، بل كان ضحكه التبسم . . . الخبر .
[٩٨٤٠] ٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أنس بن مالك ، قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، تبسّم حتى بدت نواجذه (١) .
[٩٨٤١] ٥ ـ محمد بن همام في التمحيص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يكمل المؤمن إيمانه ، حتّى يحتوي على مائة وثلاث خصال ـ إلى أن قال ـ ضحكه تبسّماً » الخبر .
٦٨ ـ ( باب كراهة الضحك من غير عجب )
[٩٨٤٢] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « إنّ من الجهل : النوم من غير سهر ، والضحك من غير عجب » .
[٩٨٤٣] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا
____________________________
(١) في المصدر زيادة : قطّ .
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ٢١ .
(١) النواجذ : الضواحك من الأسنان ، وهي التي تبدو عند الضحك ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٩٠ ) .
٥ ـ التمحيص ص ٧٤ ح ١٧١ .
الباب ٦٨
١ ـ الجعفريات ص ٢٣٧ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٣٥ .
تبدين (١) عن واضحة ، وقد عملت بالأعمال الفاضحة ، ولا يأمنن البيات من عمل السيئات (٢) » .
[٩٨٤٤] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال لهشام بن الحكم : « إن الله عزّ وجلّ يبغض الضحاك من غير عجب ، والمشّاء إلى غير أرب » الخبر .
٦٩ ـ ( باب كراهة كثرة المزاح والضحك )
[٩٨٤٥] ١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) لرجل : « أوصيك بتقوى الله ، وإيّاك والمزاح فإنه يذهب بالهيبة » .
[٩٨٤٦] ٢ ـ نهج البلاغة ، والسيد علي بن طاووس في كشف المحجة ، عن رسائل الكليني : بإسناده إلى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الأسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال في وصيته لابنه الحسن ( عليه السلام ) : « المزاح يورث الضغائن ـ إلى أن قال ـ وإيّاك أن تكثر من الكلام هذراً ، وأن تكون مضحكاً ، وإن حكيت ذلك عن غيرك » الوصية .
____________________________
(١) الظاهر « تتدبّر » ( منه قدّه ) .
(٢) في المصدر : بالسيئات .
٣ ـ تحف العقول ص ٢٩٣ .
الباب ٦٩
١ ـ الأخلاق : ، أخرجه في البحار ج ٧٣ ص ٦٠ ح ١٤ عن مستطرفات السرائر ص ٤٩١ باختلاف يسير .
٢ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ٦٢ ح ٣١ باختلاف . وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٢١٣ ، وكشف المحجة ص ١٧٠ ـ ١٧١ .
[٩٨٤٧] ٣ ـ الشيخ في أماليه والصدوق في معاني الأخبار والخصال : في وصايا النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أبي ذرّ قال : قلت : يا رسول الله ، فما كانت صحف موسى ( عليه السلام ) ؟ قال : « كانت عبراً كلّها عجب لمن أيقن بالنار ، ثم ضحك ـ إلى أن قال ( صلى الله عليه وآله ) ـ إيّاك وكثرة الضحك ، فإنّه يميت القلب ، ويذهب [ بـ ] (١) نور الوجه » .
[٩٨٤٨] ٤ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن الحسن بن عبيد الكندي ، عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الضحك هلاك » .
[٩٨٤٩] ٥ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن درست ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « لا تمزح فيذهب نورك » الخبر .
[٩٨٥٠] ٦ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق ( عليه السلام ) ،
____________________________
٣ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٤ ، معاني الأخبار ص ٣٣٥ باختلاف يسير ، الخصال ص ٥٢٦ ح ١٣ باختلاف يسير .
(١) أثبتناه من الامالي والمعاني والخصال .
٤ ـ البحار ج ٧٦ ص ٦١ ح ١٨ بل عن جامع الأحاديث ص ١٦ .
٥ ـ بل أمالي الصدوق ص ٤٣٦ ، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٥٨ ح ٢ ولعل الشيخ المصنف قد اخرج الحديث من البحار ، فسهى قلبه الشريف في نسبة الحديث إلىٰ الخصال لتقارب رمزه « ل » مع رمز كتاب أمالي الصدوق « لي » .
٦ ـ الاختصاص ص ٢٣٠ .
أنّه قال : « كثرة المزاح يذهب بماء الوجه ، وكثرة الضحك يمحو الإِيمان محواً » .
[٩٨٥١] ٧ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا ) (١) ما ذلك الكنز الذي أقام الخضر الجدار ( لأجله ) (٢) ؟ فقال : يا عليّ ، علم مدفون في لوح من ذهب ، مكتوب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ـ إلى أن قال ـ عجباً لمن أيقن بالنار كيف يضحك !؟ » الخبر .
[٩٨٥٢] ٨ ـ القطب الراوندي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « وأَقِلَّ الضحك ، فإنه يميت القلب » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إيّاك والضحك ، فإنه هادم القلب » .
٧٠ ـ ( باب استحباب التبسم في وجه المؤمن )
[٩٨٥٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واجتهد أن لا تلقى أخاً من إخوانك إلّا تبسمّت في وجهه ، وضحكت معه في مرضاة الله ، فإنه يروى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : من ضحك في وجه
____________________________
٧ ـ الجعفريات ص ٢٣٧ .
(١) الكهف ١٨ : ٨٢ .
(٢) ليس في المخطوط ، وقد استظهرها المصنف ( قده ) في الطبعة الحجرية .
٨ ـ
الباب ٧٠
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٤ .
أخيه المؤمن تواضعاً لله عزّ وجلّ ، أدخله الجنّة » .
[٩٨٥٤] ٢ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « تبسم المؤمن في وجه المؤمن حسنة » .
٧١ ـ ( باب استحباب الصبر على أذى الجار وغيره )
[٩٨٥٥] ١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ليس حسن الجوار أن تكفّ أذاك عن جارك ، بل حسن الجوار أن تحتمل أذى جارك » .
[٩٨٥٦] ٢ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ليس بمؤمن من خاف جاره غوائله (١) ، كائناً من (٢) كان الجار » .
[٩٨٥٧] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « حرمة الجار على الجار ، كحرمة الأمهات على الأولاد » .
[٩٨٥٨] ٤ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « خير الجيران عند الله خيرهم لجاره ، وخير الأصحاب عند الله خيرهم لأصحابه » .
____________________________
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ١٨٠ .
الباب ٧١
١ ـ الأخلاق : مخطوط ، مشكاة الأنوار ص ٢١٣ باختلاف يسير .
٢ ـ الأخلاق : مخطوط ، جامع الأحاديث ص ٨ باختلاف يسير .
(١) الغوائل : الأحقاد والمهالك والشر ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٣٧ ) .
(٢) كذا في الطبعة الحجرية وفي المخطوط « ما » .
٣ ـ الأخلاق : مخطوط ، جامع الأحاديث ص ٨ باختلاف في الألفاظ .
٤ ـ الأخلاق : مخطوط .
[٩٨٥٩] ٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من أشراط الساعة : سوء الجوار ، وقطيعة الرحم ، وتعطيل الجهاد » .
[٩٨٦٠] ٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : روي أنه جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : أن فلاناً جاري يؤذيني ، قال : « إصبر على أذاه ، وكفّ أذاك عنه » فما لبث أن جاء وقال : يا نبي الله ، إن جاري قد مات ، فقال : « كفى بالدهر واعظاً ، وكفى بالموت مفرّقاً » .
[٩٨٦١] ٧ ـ أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، وربّما اجتمعت الثلاث عليه : إمّا أن يكون معه في الدار من يغلق عليه الباب يؤذيه ، أو جار يؤذيه ، أو شيء في طريقه وحوائجه يؤذيه ، ولو أن مؤمناً على قلّة جبل ليبعث الله عليه شيطاناً ، ويجعل له من إيمانه أنسا لا يستوحش إلى أحد » .
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب إبتلاء المؤمن : عنه ( عليه السلام ) : مثله (١) .
[٩٨٦٢] ٨ ـ وعن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « يا أبا حمزة ما كان ولن يكون مؤمن ، إلّا وله بلايا أربع : إما أن يكون له جار يؤذيه » الخبر .
____________________________
٥ ـ الأخلاق : مخطوط .
٦ ـ دعوات الراوندي ص ١١٠ .
٧ ـ التمحيص ص ٣٥ ح ٢٨ .
(١) المؤمن ص ٢٣ ح ٢٩ باختلاف .
٨ ـ التمحيص ص ٣٢ ح ١٠ .