• الفهرس
  • عدد النتائج:

تؤذه ، وقل لأبي بكر ، فليصلّ بالناس.

فخرج إليه ، فأخبره ، فتقدم ، فسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صوته ، فقال : ما هذا؟

فقالوا : عائشة أمرت أبا بكر أن يصلّي بالناس.

فقال : إنكن صويحبات يوسف عليه‌السلام.

وأخذ بيد علي صلوات الله عليه يتوكأ عليه ، وخرج ، فأخرج أبا بكر من الصلاة ، وصلّى بالناس. ومات من يومه صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وهذا هو الخبر الصحيح الذي يثبته أوله آخره ، ويثبت نقله بصحته.

فأما ما روته العامة في ذلك ، فقد اختلفوا فيه. ففي خبر عائشة ما قد ذكرناه. وفي خبر أنس بن مالك ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يخرج ، وأن أبا بكر صلّى بالناس دونه. والخبران جميعا عن وقت واحد وصلاة واحدة.

وفي حديث عبد الله بن عمر ، أن أبا بكر صلّى بهم أياما.

وفي حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لأبيه عبد الله ـ : قل للناس فليصلّوا ، ولم يأمره بأن يصلّي بهم أحد. وأن عبد الله لقي عمر ، فقال له : صلّ بالناس ، وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنكر صلاة عمر بهم. وقال : يصلّي بالناس أبو بكر.

وفي بعض هذه الأخبار أنه أمر بلالا. وفي بعضها أنه أمر ابن أمّ مكتوم. وفي بعضها أنه أمر عبد الله بن عتبة ، فلم يبق شيء من التناقض إلا دخل هذا الحديث.

ومن قولهم إن الخبر إذا اختلف فيه مثل هذا الاختلاف لم تقم به حجة إذ لا يعلم أيّ الوجوه كان وجهه ، فتقوم الحجة به.