• الفهرس
  • عدد النتائج:

بالدهقان في بغداد ، والتوقيع في جواب كتاب عبد الله بن حمدويه البيهقي ، وهو هكذا فقط :

«ما للفضل بن شاذان ولمواليّ يؤذيهم ويكذّبهم؟! وإني لأحلف بحق آبائي! لئن لم ينته الفضل بن شاذان عن هذا لأرمينّه بمرماة لا يندمل جرحه منها في الدنيا ولا في الآخرة»!

وإنما انتشر هذا التوقيع في سنة ستين ومئتين بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين (١). ويظهر من الخبر أنّه كان قبيل وفاة العسكري عليه‌السلام بقليل.

ثمّ دافع الكشي عن الفضل فقال : إنّ بعض من يخالف الفضل وقف على هذا التوقيع ، فكان أن طابت نفسه وقال : هذا إمامه قد أوعده وهدّده وكذّب بعض ما وصف.

فقلت له : أما هذا التوقيع فقد عاتب فيه الجميعَ عامة وعاتب الفضلَ خاصة وأدّبه ليرجع عمّا عسى قد أتاه مَن ليس بمعصوم وأوعده نعم ولكن لم يفعل شيئاً من ذلك ، بل ترحّم عليه. وأبو محمد الفضل رحمه‌الله لم يَعرض له بمكروه بعد هذا العتاب.

ثمّ أشار الكشي إلى التشكيك في صحة انتساب هذه الرقعة إلى العسكري عليه‌السلام فقال :

على أنّ هذه الرقعة ممّا كتب به إلى إبراهيم بن عبده ، وكل ما كتب إليه ـ ذُكر ـ أنّ مخرجه من ناحية العمري ، والله المستعان.

ثمّ قال الطوسي المختار من كتاب الكشي : قيل : إنّ للفضل مئة وستين مصنّفاً ، وذكرنا بعضها في «كتاب الفهرست» (٢).

__________________

(١) اختيار معرفة الرجال : ٥٤٢ ، ٥٤٣ ، الحديث ١٠٢٨.

(٢) اختيار معرفة الرجال : ٥٤٤ ، الحديث ١٠٢٩.