• الفهرس
  • عدد النتائج:

أو هو شرّ من شاربها أنتم إلى بيعته سراع (١) فهل هو بايع كرها؟! بل نصّ عليه الدينوري (٢) والطبري عن الواقدي (٣) والله أعلم بحقيقة الحال.

أمر عمر ، وابن عمر :

في أواخر عصر أبي بكر لمّا تجمّع الروم لأبي عبيدة فاستغاث بأبي بكر فأمر أبو بكر خالد بن الوليد من العراق بإغاثة أبي عبيدة في الشام ، مرّ خالد على عين التمر وواجهه بنو تغلب فقتل منهم وسبى ، كان في السبي الصهباء بنت ربيعة التغلبيّة ، وأرسل السبي إلى أبي بكر ، فأهداها إلى علي عليه‌السلام ، فرزق منها ولدا ذكرا على عهد عمر ، وبشر به الإمام وعمر يسمع فطلب من الإمام أن يترك له تسميته فسمّاه باسمه : عمر (٤) ، ولقّب بالأطرف ، وكان في العمر بعد ابن الحنفيّة.

ونصّ نسّابة آل أبي طالب في «عمدة الطالب» قال : كان الحسين عليه‌السلام قد دعا أخاه عمر إلى الخروج معه فتخلّف عنه ولم يسر معه (٥) وقال له : حدّثني أبو محمّد الحسن عن أبينا أمير المؤمنين : أنّك مقتول! فلو بايعت لكان خيرا لك!

فقال له الحسين عليه‌السلام : وإنّ أبي حدّثني أنّ رسول الله أخبره بقتله وقتلي ، وأنّ تربتي تكون بقرب تربته (كربلاء من النجف) أفتظنّ أنّك علمت ما لم أعلمه؟

__________________

(١) الإمامة والسياسة ١ : ٢٠٢ ـ ٢٠٣ وظاهره أنّه بايع ليزيد ، ولكن يأتي ما يأبي ذلك.

(٢) المصدر السابق.

(٣) تاريخ الطبري ٥ : ٣٤٣.

(٤) انظر تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٣٣ ، والطبري ٥ : ١٥٤ ، ومقتل الإمام لابن أبي الدنيا : ١٢٠ ، الحديث ١١٥.

(٥) عمدة الطالب : ٣٦١ ، وانظر قاموس الرجال ٨ : ٢١٤ برقم ٥٦٣٠.