• الفهرس
  • عدد النتائج:

__________________

ـ وجماعة من أهل فدك لما قدم النبيّ الى المدينة قدموا إليه فسألوه فقالوا : كيف نومك؟ فقد اخبرنا عن نوم النبيّ الذي يأتي في آخر الزمان.

فقال : تنام عيناي وقلبي يقظان.

فقالوا : صدقت يا محمد. فأخبرنا عن الولد يكون من الرجل أو من المرأة؟

فقال : أمّا العظام والعصب والعروق فمن الرجل ، وأما اللحم والدم والظفر والشعر فمن المرأة.

قالوا : صدقت يا محمد. فما بال الولد يشبه أعمامه ليس فيه من شبه أخواله شيء ، أو يشبه أخواله ليس فيه من شبه أعمامه شيء؟

فقال : أيّهما علا ماؤه كان الشبه له.

قالوا : صدقت يا محمد. فأخبرنا عن ربك ما هو؟

(قال : قد) أنزل الله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ).

فقال ابن صوريا : خصلة واحدة ان قلتها آمنت بك واتّبعتك : أيّ ملك يأتيك بما ينزل الله لك؟

قال : جبريل.

قالوا : ذلك عدوّنا ينزل بالقتال والشدة والحرب ، وميكائيل ينزل باليسر والرّخاء ، فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك آمنّا بك. فأنزل الله عزوجل هذه الآية.

كما في التبيان ١ : ٣٦٣ وعنه في مجمع البيان ١ : ٣٢٥ عن ابن عباس وفي الاحتجاج ١ : ٤٦ ـ ٤٨ عن العسكري عليه‌السلام. وفيها : فأنزل الله : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ). بينما هي مكية من الأوائل. وفي آخر الخبر : فأنزل الله هذه الآية. بينما مرّ عن ابن اسحاق قوله : بلغني أنّ صدر السورة الى المائة منها نزل في المنافقين. وهذه الآية من قبل المائة ، فالمعنى أن هذه