وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (٤٣)

____________________________________

الرسالة ، مع الإلماع إلى خلاصة ما يقوله الكفار في الرسول الذي سبق أنهم أنكروا رسالته ، لأنه لا يأتي بآية ، ولأن له أزواجا وذرية ، وما أشبه ذلك (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ) يا رسول الله (مُرْسَلاً) من قبل الله (قُلْ) لهم (كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) أنه يشهد برسالتي وشهادته إعطاء هذه المعجزة الخالدة ـ القرآن ـ لي ، فإنه إمضاء عملي (وَ) كفى شهيدا (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) وهم اليهود والنصارى الذين وجدوا في كتبهم وصف الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأظهره المنصفون منهم وما ورد من أن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام مراد بهذا فإنه مصداق ظاهر ممن عنده علم الكتاب ، يعلم الكتب السابقة ، والقرآن الحكيم جميعا ، وأنه عليه‌السلام ليشهد للرسول ، ويأتي بالدلالة لرسالته التي منها إخراج وصفهم من كتب الأنبياء السابقين (١) ، وقد أخرج حفيده الإمام الرضا عليه‌السلام ـ في مجلس المأمون ـ ما أبان ذلك ، وإنهم أهل بيت عندهم علم لكل الكتب (٢).

__________________

(١) راجع بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٤٣٢.

(٢) راجع وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٧٢.