• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • العلم والتّعليم
  • الملاحم والمغيّبات الّتي اخبر عنها الإمام
  • عمر بن الخطّاب وعبد الله بن عباس ، وكلاهما أخذ عن عليّ عليه‌السلام.

    أمّا ابن عباس فظاهر ، وأمّا عمر فقد عرف كلّ أحد رجوعه إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة ، وقوله غير مرّة :

    لو لا عليّ لهلك عمر.

    وقوله : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن.

    وقوله : لا يفتين أحد في المسجد وعليّ حاضر.

    فقد عرف بهذا الوجه أيضا انتهاء الفقه إليه ...

    وقد روت العامّة والخاصّة قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أقضاكم عليّ » ، والقضاء هو الفقه ، فهو إذن أفقههم ، وروى الكلّ أيضا أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال له ـ وقد بعثه إلى اليمن قاضيا ـ: « اللهمّ اهد قلبه ، وثبّت لسانه » ، قال عليه‌السلام : فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين

    ، وهو عليه‌السلام الذي أفتى في المرأة التي وضعت لستّة أشهر ، وهو الذي أفتى في الحامل الزانية (١) ، والذي قال في المنبرية صار ثمنها تسعا ، وهذه المسألة لو فكّر فيها الفرضي فكرا طويلا لاستحسن منه بعد طول النظر لهذا الجواب فما ظنّك بمن قاله بديهة وأقضيته ارتجالا (٢).

    ٣ ـ علم تفسير القرآن

    من العلوم التي أخذت عنه علم تفسير القرآن الكريم ، فقد أخذ أكثر تفسيره منه ومن تلميذه حبر الامّة عبد الله بن عباس ، وقد قيل له : أين علمك من علم

    __________________

    (١) ذكرنا عرضا مفصّلا لأقضيته في كتابنا : ( قضاء الإمام ) ، وهو أحد أجزاء هذه الموسوعة.

    (٢) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ١ : ١٨ ـ ١٩.