ذكره ابن السّكن ، وقال ابن عبد البرّ في ترجمة أم الغادية : جاء ذكره من وجه مجهول ، ولم يترجمه أبو عمر في الكنى ، فاستدركه ابن فتحون.

قلت : والحديث المشار إليه أخرجه أبو نعيم أيضا ، من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، عن العاص بن عمرو الطفاوي ، قال : خرج أبو الغادية ، وحبيب بن الحارث ، وأم الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأسلموا ، فقالت المرأة : يا رسول الله ، أوصني ، قال : «إيّاك وما يسوء الأذن». وسيأتي له طريق أخرى في كنى النساء.

وأورد أبو موسى هذا الحديث في ترجمة المزني ، وأورد أبو موسى أيضا في ترجمة المزني حديث : «سيكون بعدي فتن شداد ، خير النّاس فيها مسلمو أهل البوادي الّذين لا يتندّون (١) من دماء النّاس وأموالهم شيئا» (٢).

وهذا أورده الطّبرانيّ في مسند يسار بن سبع ، وجزم ابن الأثير بأن هذا الحديث للجهني ، لأنه في معنى الحديث الّذي أوردناه من طريق كلثوم بن جبر عنه ، وفي الجزم بذلك نظر.

١٠٣٧٤ ـ أبو غاضر الفقيمي : اسمه عروة. تقدم في الأسماء.

١٠٣٧٥ ـ أبو غزوان (٣) : له ذكر في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، أخرجه الطّبرانيّ ، من طريق ابن وهب ، حدثني حيي بن عبد الرحمن ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعة رجال ، فأخذ كلّ رجل من أصحابه رجلا ، وأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل لك يا أبا غزوان أن تسلم؟» قال : نعم ، فأسلم فمسح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صدره ، فلما أصبح حلب له شاة واحدة فلم يتم لبنها ، فقال : «ما لك يا أبا غزوان؟» قال : والّذي بعثك بالحق لقد رويت. قال : «إنّك امرؤ لك سبعة أمعاء ، وليس لك اليوم إلا معي واحد».

١٠٣٧٦ ـ أبو غزوان (٤) : آخر.

ذكر ابن سعد أنه سمع بعضهم يكنى عتبة بن غزوان أبا غزوان ، والمعروف أن كنيته أبو عبد الله.

__________________

(١) لا يتندّون : لا يصيبون ولا ينالون منه شيئا النهاية ٥ / ٣٨.

(٢) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٤٤٢١ وعزاه لأبي يعلى والهيثمي في الزوائد ٧ / ٢٩٧ وقال رواه أبو يعلى وفيه عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف.

(٣) أسد الغابة ت ٦١٤٩.

(٤) الطبقات الكبرى بيروت ٣ / ٩٨ ، ٧ / ٥.