• الفهرس
  • عدد النتائج:

بأيّة حجّة تحتجّ نفسي

إذا دعيت إلى طول الحساب

هما أمران يوضح لي مقامي

هنالك حين انظر في كتابي

فإمّا أن أخلّد في نعيم

وإمّا أن أخلّد في عذاب (١)

ومن شعره :

أنساك محياك الممتا

فطلبت في الأرض الثّباتا

أوثقت بالدّنيا وأنت

ترى جماعتها شتاتا

وعزمت ويك على الحياة

وطولها عزما ثباتا

دار تواصل أهلها

سيعود نأيا وانبتاتا

إنّ الإله يميت من أحيا

ويحيي من أماتا

يا من رأى أبويه في

من قد رأى كانا فماتا

هل فيهما لك عبرة

أم خلت أنّ لك انفلاتا

ومن الّذي طلب التّفلّت

من منيّته ففاتا

كلّ تصبّحه المنيّة

أو تبيّتة بياتا (٢)

توفّي أبو العتاهية في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة ومائتين عن نيّف وثمانين سنة ، وقيل : توفّي سنة ثلاث عشرة (٣).

مدح المهديّ فمن دونه من الخلفاء.

أخبرنا سنقر الكلبيّ بها : أنا يحيى بن جعفر ، أنا أبي ، أنا أحمد بن عليّ بن سوار ، أنا محمد بن عبد الواحد ، أنا أبو سعيد السّيرافيّ ، أنا محمد بن أبي الأزهر : أنشدنا الزّبير بن بكّار ، عن أبي العتاهية :

أيا ربّ إنّ النّاس لا ينصفونني

فكيف وإن أنصفتهم ظلموني؟

وإن كان لي شيء تصدّوا لأخذه

وإن جئت أبغي شيئهم منعوني

وإن نالهم بذلي فلا شكر عندهم

وإن أنا لم أبذل لهم شتموني

 __________________

(١) في (الأغاني ٤ / ٧٠) ثلاثة أبيات منها.

(٢) منها سبعة أبيات في (الأغاني ٤ / ٥٢).

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٠.