يقدرون على أن يمنعوا حسينا ولا أنفسهم ، تنافسوا فى أن يقتلوا بين يديه ، فجاءه عبد الله وعبد الرحمن ابنا عروة الغفاريان ، فقالا : يا أبا عبد الله ، عليك السلام ، حازنا العدوّ إليك ، فأحببنا أن نقتل بين يديك ، نمنعك وندفع عنك ، قال : مرحبا بكما! ادنوا منّى ، فدنوا منه ، فجعلا يقاتلون قريبا منه ، وأحدهما يقول :
قد علمت حقّا بنو غفار |
| وخندف بعد بنى نزار |
لنضربنّ معشر الفجّار |
| بكلّ عضب صارم بتّار |
يا قوم ذودوا عن بنى الأحرار |
| بالمشرفىّ والقنا الخطّار(١) |
٢٦ ـ شهادة يحيى المازنى
٥٨ ـ قال ابن شهرآشوب : ثمّ برز يحيى بن سليم المازنى وهو يقول :
لأضربنّ القوم ضربا فيصلا |
| ضربا شديدا فى العدا معجّلا |
لا عاجزا فيها ولا مولولا |
| ولا أخاف اليوم موتا مقبلا(٢) |
٢٧ ـ شهادة قرة الغفارى.
٥٩ ـ قال ابن شهرآشوب : ثمّ برز قرّة بن أبى قرّة الغفارى وهو يرتجز :
قد علمت حقّا بنو غفار |
| وخندف بعد بنى نزار |
بانّنى الليث لدى الغبار |
| لاضربنّ معشر الفجّار |
ضربا وجيعا عن بنى الأخيار |
__________________
(١) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٤٢.
(٢) المناقب : ٢ / ٢١٨.