📷

ومعنى ذلك ـ للتوضيح ـ : أن السجود عليها يوجب قبول الصلاة وصعودها إلى السماء ، وما ذلك إلا لأدراك إن الأفضلية ليس في تربة غير تربة كربلاء المقدسة ] ١ .

وأقول : أن الحديث بأن السجود على التربة الحسينية يخرق السماوات السبع أو الحجب السبع ليس من باب تفضيل تراب الحسين على تراب غيره كالنبي الأعظم مثلا ، وهذا ما لا يرضاه الحسين نفسه ، ولم يقل به أحد وإنما هو من باب الخصوصيات ، وهذه الخصوصيات لا علاقة لها بعالم التفضيل فهذا الأمر من خصائص تربة الحسين عليه‌السلام .

كما نلاحظ مثلا أن عليا عليه‌السلام ولد في الكعبة فعرف بوليد الكعبة لم يولد أحد فيها لا من الأولين ولا من الآخرين ، فهذه الخصوصية للإمام علي عليه‌السلام دون غيره ، وهي لا تعني أنه أفضل من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأنه لم يولد في الكعبة .

وكذلك نبي الله عيسى بن مريم عليه‌السلام كلم الناس وهو في المهد صبيا ليرفع التهمة الباطلة عن أمه ، وهي خصوصية له لا تعني أنه أفضل من محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأنه لم يكلم الناس في المهد صبيا ، وكذلك ولادته من غير أب .

وقد تبين من ذلك أن الحديث عن تربة الحسين عليه‌السلام هو عن خصوصية هذه التربة .

رأي للدكتور : أحمد جاويش :

هو من أعز أصدقائنا في النمسا من الإسكندرية في مصر وجده العالم المرحوم الشيخ : عبد العزيز جاويش أحد علماء الأزهر ، وصاحب كتاب : ( الإسلام دين الفطرة )

__________________

١ ـ لماذا اخترت مذهب أهل البيت عليهم‌السلام : ٣٤١