ألا هل من مجيب لهذا اللغز العجيب الغريب ؟ وكما قال الشاعر :
رمتني بدائها وانسلّت |
| وقالت : لمن هذا القَتيلُ |
يا من تحرّم زيارة القبور هل فكرت يوماً أن تقول : لماذا تحرم زيارة قبور الأنبياء والأولياء والصلحاء ، وتحلّ زيارة النصب والتماثيل ، تماثيل القادة والملوك ، وغيرهم ؟!
هل هذا التحريم ورد في الكتاب أو في السنّة النبويّة ؟ وأين ؟ ولماذا حلال أن تشدّ الرحال للاُمم المتحدة والكرملن ، وعواصم الدول الاُوروبية لزيارة المتاحف ، وبرج إيفل ، وتاج محلّ ، والأهرام الفرعونية مقابر الفراعنة ؟
وحرام أن تشدّ الرحال للتعرّف على آثار أهل بيتٍ عليهمالسلام الذين نزل فيهم الوحي ، وأنارت مبادئهم مشارق الأرض ومغاربها ، بحيث أنّ المجتمع البشري اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم مَدين للكثير الكثير منها ؟
لماذا تشدّ الرحال إلى مونتريال للاشتراك بالألعاب ، ولا تشدّ الرحال لزيارة قبور الأولياء ؟
لماذا لا تحرّمون تلك الزيارات ، ملوك ووزراء وبقية الناس لقبور الأقطاب وأئمة المذاهب في العراق وغير العراق... ولا تَسِمُون الزّوار بالكفر والشرك ؟!
أهذه الزيارة تختلف عن تلك ؟
أليست عظاماً ورفاتاً وأحجاراً في كلا الأمرين كما تقولون ؟!
ثم نحن هنا نتسائل ونقول :
أليست هناك مشكلة غير مشكلة زيارة القبور وهي مشكلة وجود الشيعة في هذا الكون الفسيح ؟