• الفهرس
  • عدد النتائج:

والعناد ، وجنبهم مخاطر إبطان الحقد عليه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، أو السعي لتحريف كتاب الله ، أو الإعلان بالخروج على الدين وأهله ، لأن ذلك ـ لو حصل ـ سوف يزيد من صعوبة نشر هذا الدين ، إن لم يكن سببا في أن يسقط الكيان كله ، ولتبطل من ثم جهود الأنبياء ، وتطلّ دماء الشهداء ..

فالأخذ بهذا الخيار إذن يجسد رحمة الله للناس ، ورفقه بهم ، وتيسير الإيمان لهم ، ولذرياتهم ، ولمن يلوذ بهم.

ولعله لأجل ذلك لم يذكر اسم الإمام علي «عليه‌السلام» في القرآن .. حفظا للقرآن من أن يحرفه من هو أشر وأضر ممن رمى القرآن بالنبل وهو يقول :

تهددني بجبار عنيد

فها أنا ذاك جبار عنيد

إذا ما جئت ربك يوم حشر

فقل : يا رب مزقني الوليد

نعم ، إنه من أجل ذلك وسواه لم يذكر اسم الإمام علي «عليه‌السلام» في القرآن بصراحة ، مع كثرة ذكره للأمور التي صنعها الإمام علي «عليه‌السلام» ، كآية النجوى ، وكتصدّقه بالخاتم حين صلاته وغير ذلك .. وأنزل آيات كثيرة فيه ، ومنها آية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) .. وآية الأمر ببلاغ الرسالة .. وتحدث عن إمامته «عليه‌السلام» كأساس للدين ، وركز مفهومها ، وأوضح معالمها ..

ومما يؤيد حقيقة : أن عدم ذكر اسم الإمام علي «عليه‌السلام» في القرآن قد جاء وفق سياسة بيانية إلهية .. ما روي بسند صحيح عن الإمام الصادق «عليه‌السلام» ، حيث أوضح صلوات الله وسلامه عليه هذا المعنى.

وأشار إلى أن ذلك يدخل في السياسة القاضية بحفظ القرآن : (وَإِنَّا لَهُ