• الفهرس
  • عدد النتائج:

بكر وعمر) في جيشه.

وما زال النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» إلى أن فاضت نفسه يقول : «انفذوا جيش أسامة».

فمضى جيشه إلى الشام ، حتى انتهوا إلى أذرعات الخ ..» (١).

فلو كانت حاله «عليه‌السلام» في التخلف عن جيش أسامة حال غيره لم تصح منه الإشارة إلى تخلفهما ، وعصيانهما أمر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله».

هذا .. ولم يزل الشيعة يستدلون على غيرهم بتخلف أبي بكر وعمر عن جيش أسامة ، وقد اقتصرت إجابات أتباع أبي بكر وعمر على إنكار تخلف أبي بكر ، ولو بالاستناد إلى ما زعموه من أن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» أمره بالصلاة .. ولم نجد أحدا منهم نقض على الشيعة بتخلف علي «عليه‌السلام» ..

وذلك يدل على أن من المتسالم عليه أن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لم يكن قد جعل عليا «عليه‌السلام» في ذلك الجيش.

وحسبنا ما ذكرناه آنفا عن علي «عليه‌السلام» ، وعن الحسن البصري ، وغير ذلك ، مما يدل على هذا الأمر دلالة قاطعة ، فليلا حظ ذلك ..

__________________

(١) الخطبة في البحار ج ٣٠ ص ٧ ـ ١٢ وكشف المحجة ص ١٧٦ ، ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للمير جهاني ج ٤ ص ٧٤ ، ونهج السعادة ج ٥ ص ٢٠٥ ، والإمامة وأهل البيت لمحمد بيومي مهران ج ١ ص ٧٩.